• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / الخطوبة
علامة باركود

آداب الجماع

د. رضا جمال عبدالمجيد

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/8/2009 ميلادي - 11/8/1430 هجري

الزيارات: 136449

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله،
لقدْ أكرمني الله بالعَقد على فتاةٍ مسلمة متدينة، والحمدُ لله بيننا من الحبِّ والمودَّة والتوافق أكثرُ مما كنَّا نتمنَّى، وكلُّ هذا بفضل الله علينا، والدخلة - بإذن الله - ستكون خلال بضع شهور - 3 أو 4 شهور، إن شاء الله.

المشكلة أنَّ معظم ثقافتي عن العمليَّة الجنسيَّة هي عن طريق الأصدقاء، وذلك في فترة قبل تديُّني، وبعد تديُّني - والحمد لله - لم أعد أتحدَّث في هذه المواضيع، وأنا لا أعلم إذا ما كانت المعلومات والثقافة التي لديَّ في هذه المسألة صحيحةٌ أم لا.

وأنا أتوقَّع أيضًا أنَّ زوجتي ليس لديها القدرُ الكافي من هذه الثقافة، و للعِلم - وللأسف في نفس الوقت - أنَّ أبي لم يتحدَّثْ معي في مثل هذه الأمور، ولا حتَّى الأمور الخاصَّة بالمراهقة؛ كالاحتلام والبُلوغ، وهذه الأشياء وإن كان - ولله الحمد - تكوَّنت لديَّ معلومات جيِّدة في هذه الأمور من الدروس الدِّينيَّة من مصادر ثقة، ولكنَّ موضوعَ الثقافة الجنسيَّة مع الزوجة؛ فمِثل هذه الأمور لا أعرفُ أيَّ مصدرٍ موثوق، أستطيع الرُّجوع إليه في تفاصيل هذه الأمور.

أرجو منك إرشادي للوسيلةِ المناسِبة للحصول على هذه المعلومات في الإطار الشرعي؛ مثل كتاب أو دروس صوتيَّة أو ما شابه؛ لأستطيعَ الرُّجوع إليه في هذه التفاصيل، وأيضًا لإرسالِه لزوجتي لتستطيعَ الاطِّلاع عليه قبلَ يوم البناء - إن شاء الله - بحيث نَكونُ مُكوِّنين فكرةً جيِّدة عن آداب الجماع، وتفاصيله الدقيقة، وأفضل الأساليب للاستمتاع بهذه النِّعمة التي منَّ اللهُ بها علينا، وحتى تكونَ طريقًا لزيادة حبِّنا والمودَّة التي بينَنا - بإذن الله.

وجزاكم الله خيرًا على مجهوداتكم.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مرحبًا بك أخي الكريم في موقع (الألوكة).
فبدايةً أقدِّم لكَ اعتذاري عن التَّأخير في الرد، فالله - وحدَه - يعلم أنِّي كنتُ حريصًا على الإجابة السريعة، خصوصًا وأنَّك على وشْكِ البناء (الدخلة)، وكلَّما تعلَّمتَ، وقرأتَ أكثرَ عن الحياة الزوجيَّة، وتفقَّهت في هذه الأمور كان أعونَ لك على بناء الأسرة المسلمة السويَّة المتماسكة، وأقرب للتمتُّع بالحياة الطيِّبة السعيدة الكريمة، ومِن ثَمَّ الفوز برضا الرحمن وسُكنىَ أعالي الجنان.

وبعد، فالحمدُ الله أن جعلنا وإيَّاك مسلمِين، ومنَّ علينا بمِنن عظيمة وآلاء جسيمة؛ ومنها أن جعل لنا مِن أنفسنا أزواجًا لنسكنَ إليها، وجعل بيننا مودَّة ورحمة، وجعل في ذلك الآياتِ للمتفكِّرين.

فبدايةً - أخي الكريم - يجب عليك حمدُ الله وشُكرُه، على أنْ هداك بعد الضلال، وعلى أن منَّ عليك بالعقد على امرأة مؤمنة، وجعل بينكما المودَّة والرحمة، ونسأل الله - تعالى - أن يبارك لكما، وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكما في خير.

فالنِّعم تُقيَّد وتُحفظ وتُستجلب بالشُّكر؛ قال - تعالى -: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

فالله - عزَّ وجلَّ - امتنَّ على العباد بأن زَوَّجهم؛ ففي الصحيح عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ – ((يَلْقى العبد، فيقول له: أي فُل، ألَمْ أُكرمْك وأُسودْك، وأزوجْك وأُسخِّرْ لك الخيلَ والإبل، وأَذرْك ترأس وتربع؟! فيقول: بلى أي ربِّ، فيقول: أفظننتَ أنَّك ملاقيَّ؟ فيقول: لا، فيقول: إنِّي أنساك كما نسيتني)).

فاجتهد أوَّلاً في الشُّكر، وإيَّاك أن تنسى نِعمَ الله عليك:

إِذَا كُنتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا        فَإِنَّ المعَاصِي  تُزِيلُ  النِّعَمْ
وَحَافِظْ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ        فُشُكْرُ  الإِلَهِ  يُزِيلُ   النِّقَمْ


أمَّا الحديث عن آداب الجِماع والثقافة الجنسيَّة - كما تذكر - فاعلم أنَّ دين الله كاملٌ من كلِّ الوجوه، شاملٌ لكلِّ حياة الإنسان، والله - عزَّ وجلَّ  - يقول: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، فكلُّ ما يحتاجه المرء سيجده واضحًا جليًّا في دين الله؛ فقط إن أحسنَ البحث وسؤالَ أهل العِلم، وكان "هَديُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيه (الجماع) أكملَ هدي، يحفظ به الصِّحة، وتتمُّ به اللَّذة وسرور النفس، ويُحصِّل به مقاصدَه التي وُضِع لأجلها؛ فإنَّ الجماع وُضِع في الأصل لثلاثةِ أمور هي مقاصده الأصليَّة:

أحدها: حفظ النَّسل، ودوام النَّوع إلى أن تتكامل العِدَّة التي قدَّر الله بروزها إلى هذا العالَم.

الثاني: إخراجُ الماء الذي يضرُّ احتباسه واحتقانُه بجملة البدن.

الثالث: قضاء الوطر، ونَيْل اللَّذة، والتمتُّع بالنِّعمة، وهذه وحدَها هي الفائدة التي في الجنَّة؛ إذ لا تناسلَ هناك، ولا احتقانَ يستفرغه الإنزال.

وفُضلاءُ الأطبَّاء يَروْن أنَّ الجماع من أحد أسباب حِفظ الصِّحة"؛ "الطب النبوي لابن القيم" (ص: 249).

واعلم أنَّ الله حييٌّ ستِّير، وأنَّ الحديث في هذا الأمر مبنيٌّ على الحياء والسِّتر، والكناية بالألفاظ التي لا تَخدِش الحياء، وفي هذا شفاءٌ وكفاية ونفْعٌ لِمَن وفَّقه الله للخير، لا كما يتحدَّث أهلُ الفُجور، وقليلو – أو عديمو - الحياء، وإذا تأمَّلت نصوص القرآن والسُّنة، وآثار السلف الصالحين، ظهَرَ لك هذا أتمَّ ظهور.

فالله - عزَّ وجلَّ - يقول: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ به...} [الأعراف: 189]، ويقول - سبحانه -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين} [البقرة: 223].

وكذلك الأمر في السُّنة المطهرة؛ فعن ابن عبَّاس يَبلغُ به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لو أنَّ أحدَكم إذا أَتَى أهلَه قال: بسم الله، اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجنِّب الشيطانَ ما رزقْتَنا، فقُضي بينهما ولدٌ، لم يضرَّه))؛ متفق عليه.

فلا تُذكَر هذه الأمور بألفاظٍ صريحة تخدش الحياء، إلاَّ إن احتِيج إلى ذلك حاجة شديدة؛ كتبيين حُكم شرعي مهمٍّ، أو تعليم جاهل، وإرشاد مسترشد، أو للتحقُّق من هذا الأمر لإقامة الحدِّ مثلاً.

فليكنْ حديثُك كلُّه في هذا مبنيًّا على الحياء والسِّتر، والالْتزام بالألفاظ الشرعيَّة الحَسَنة، واستخدام الكنايات والألفاظ المهذَّبة، ولا تستقلَّ هذا، فإنَّه كافٍ شافٍ - بإذن الله تعالى.

وأمَّا عن آداب الجِماع، فنستعين الله - تعالى - ونذكر لك بعضَها مع بعض الفوائد الحِسان، مستفيدين من كلام أهل العِلم:
فللجِماع آدابٌ قبلَه، وأثناءَه، وبعده، ونسوق لك أيُّها السائل الكريم، بعضَ هذه الآداب، أعاننا الله وإيَّاك على العمل والتأدُّب بها، وبجميع آداب الإسلام الحنيف.

آداب ما قبل الجماع:
فهذا الأمر مبنيٌّ على الحبِّ، والمودة والرحمة، وكذلك يَزيد المودة والحب، وهذا يبدأ من أوَّل اليوم، لا مِن آخره، وهو إشاعةُ جوِّ الحبِّ والأُلْفة، والمودة والرحمة، ومراعاة المشاعر، وعدم الإيذاء بالضَّرب أو الجلد ونحوِه، وقد أشار النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لهذا الأمر في حديثه الشريف؛ حيث قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَجْلِدْ أحدُكم امرأتَه جَلْدَ العبد، ثم لعلَّه يجامعُها - أو قال: يُضَاجِعُها - من آخِرِ اليوم))؛ متفق عليه، وفي رواية قال: نهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَن يَضْحَكَ الرَّجُلُ مما يخرُج من الأنْفُس، وقال: ((بِمَ يَضْرِبُ أَحدُكم امرأتَه ضرْبَ العبد، ثُمَّ لعلَّه يُعانِقُها؟!))؛ أَخرجه البخاري.

فأشعْ جوَّ الحبِّ من أوَّل يومك، وألْقِ الكلماتِ الطيِّبة والغزل الحَسَن، ولَمِّحْ وأشر إلى رغبتك، وشجِّع أهلَك على الاستعداد، تسعدْ وتهنأ، والله يوفقك.    

ومنها: "استحضار إخلاصِ النية لله - عزَّ وجلَّ - في هذا الأمر، وأن تنوي بالجماع حفظَ نفسك، وأهلك عن الحرام، وتَكثيرَ نسل الأمَّة الإسلاميَّة؛ ليرتفعَ شأنُها، فإنَّ الكثرة عِزٌّ، ولتعلمْ أَّنك مأجور على عملك هذا، وإن كنت تجدُ فيه من اللَّذة والسرور العاجل ما تجد؛ فعن أبي ذر - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((وفي بُضع أحدِكم صَدقة)) - أي: في جِماعِه لأهله - فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه، ويكون له فيها أجر؟! قال - عليه الصلاة والسلام -: ((أرأيتم لو وَضعَها في الحرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعَها في الحلال كان له أجْرٌ))؛ رواه مسلم (720)"؛ من كلام الشيخ محمد صالح المنجد، بتصرف.

ومنها: غضُّ البصر عن كلِّ ما لا يحلُّ لك، والبُعدُ عن أماكن تبرُّج النساء، وأماكن الاختلاط وسماع الخَنَا، واجتنابُ وسائل الإعلام الفاسدة المفسدة التي تشيع الفاحشةَ والرذيلة في الذين آمنوا، فقد يُسوِّل الشيطانُ لِمَن يطلق بصرَه أنَّ عند هذه المرأة ما ليس عندَ زوجته، فتتوق نفسُه إليها، ولا يقنع بما آتاه الله - سبحانه - وهذا بلاءٌ عظيم، نسأل الله السلامة والعافية.

أخي الكريم، عليك القناعةَ؛ فإنَّها كَنْز لا يَفنَى، واقنع بما آتاك الله تَغنمْ، وعند زوجتك ما عندَ جميع النساء؛ وهو الأفضلُ والأطهر، والأسكن للنفس، فهي حلالُك مَلَّكها الله لك بالميثاق الغليظ، وهي قد حفظتْ نفسَها لك، ووقفتْ حياتها عليك، فهي أجملُ النساء، وألطف النساء.

ومَن لم يغضَّ بصرَه، ابتلاه الله بعدِم القناعة، وقد تكون زوجتُه من أجمل النِّساء، ولكن هو لا يرى ذلك، وقد حُكِي لي أنَّ رجلاً من هؤلاء رأى ساق امرأةٍ فأعجبتْه وأخذتْ بنفسه، وتاق إليها، وقال: لو أنَّ هذه الساق لزوجتي! وإذا بالمرأة تلتفت فإذا هي زوجتُه!!

ومنها: التلطُّف والتحبُّب والتدليل، وأن تُشعرها أنَّها أجمل النِّساء، وأنَّك لا تُريد سواها، ولا تذوب في غيرِ هواها، وعبارات الغزل والحبِّ لها أثرٌ بالغٌ وحَسنٌ في هذا الأمر، فلا تُقدِم مباشرة على الجماع؛ ولكن ابدأ بالمداعبة والملاعبة، والمضاحكة والملاطفة، ولا سيِّما في الأماكن التي تُثير غريزةَ المرأة، والمرأة قد تُفضِّل هذا - في بعض الأحيان - على الجِماع نفسِه.

وقد جاءت الإشارة إلى هذا في حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - حينما قال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فهلاَّ بكرًا تُلاعبُها وتلاعبُك، وتُضاحِكُها وتضاحكك))؛ متفق عليه.

وللشِّعر الحسن في هذا أثرٌ عظيم، فننصحك أخي الكريم، بحِفظ أبيات جميلة من أبيات الغزل، وغازل بها زوجتَك، فإنَّ من البيان لسِحرًا، كقول الشاعر مثلاً:

أَبَدًا   تَحِنُّ   إِلَيْكُمُ    الْأَرْوَاحُ        وَوِصَالُكُمْ   رَيْحَانُها   وَالرَّاحُ
وَقُلُوبُ أَهْلِ وِدَادِكِمْ تَشْتَاقُكُمْ        وَإِلَى   لَذِيذِ   لِقَائِكِمْ   تَرْتَاحُ


ومنها: التزيُّن والتجمُّل بكلِّ ما تستطيعان من الأشياء المباحة؛ كالثياب الجميلة، والطِّيب (العطر) الحَسن ذي الرائحة الزكيَّة الفوَّاحة التي تأخذ بتلابيب النفوس، وهذا الأمرُ للرجل والمرأة على السَّواء، فكما يُحبُّ الرجل أن تتزين له امرأتُه، كذلك المرأة تُحبُّ أن يتزين لها الرَّجل.

وإليك همسةً حانية، ونصيحة غالية:
الرِّفق بالزَّوجة وإشعارها أنَّك خائف عليها، وإشعارها بالحنان البالغ، وأنَّك لا تريد مجرَّد إفراغ شهوة، أو مجرَّد قضاء وطر فقط - من أعظم ما تحتاجه المرأة، ومن أكثر الأشياء إشباعًا وإسعادًا لها؛ فـ((إنَّ الله يُحِبُّ الرِّفقَ في الأَمْرِ كُلِّه))؛ متفق عليه، و((إنَّ الرِّفْقَ لا يكونُ في شَيءٍ إِلاَّ زانَه، ولا يُنْزَعُ مِن شَيءٍ إلاَّ شانَه))؛ رواه مسلم.

ومنها: اختيارُ الوقت المناسب، والاستعدادُ له، فلا يُقدَم على هذا الأمر وأحدُ الزَّوجين مُتعبٌ ومُجهَد لأيِّ سبب، أو في همٍّ وضِيق؛ ولكن يُبدأ بالتهوين على النَّفس أوَّلاً، والاستعداد المناسب للتمتُّع بهذه النِّعمة، ولا يَشقَّ كلٌّّ من الزوجَين على الآخَر.

ومنها: الحِرْص على الذِّكْر الوارد في مثلِ هذه الحال؛ فعن ابن عبَّاس- رضي الله عنهما -  يبلغ به النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لو أنَّ أحدَكم إذا أَتَى أهلَه قال: بسم الله، اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجنِّب الشيطانَ ما رزقْتَنا، فقُضِي بينهما ولدٌ، لم يَضُرَّه))؛ متفق عليه.

ومن الآداب أثناء الجماع:
أخي العاقد المقبِل على البناء، الجماعُ في أوَّله قد يكون صعبًا بعضَ الشيء؛ نظرًا لحيائِكما، وأنَّ هذا الأمرَ شيءٌ جديدٌ عليكما، فتلطَّفْ وترفَّق، وأعطِ زوجتَك الثِّقة، ولا تُشعِرْها بالضَّعف أبدًا، وخذْ نصيبَك من الرَّاحة الجِسميَّة والنفسيَّة، وأعطِ نفسك حظَّها من الغِذاء الجيِّد المناسب والمشروبات والعصائر، واستعنْ بالله وتوكَّل عليه، تجدِ الأمرَ سهلاً ميسورًا - إن شاء الله تعالى.

"يجوز له إتيانُ المرأة في قُبلها من أيِّ جهةٍ شئت، مِن الخَلْف أو الأمام، شريطةَ أن يكون ذلك في قُبُلها، وهو موضعُ خروج الولد؛ لقول الله - تبارك وتعالى -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223]، وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كانتِ اليهود تقول: إذا أتى الرَّجلُ امرأتَه من دُبرها في قُبُلها كان الولدُ أحولَ، فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223]، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مُقبِلاتٍ، ومدبرات، ومُستلقيات؛ يعني بذلك: موضع الولد))؛ رواه أبو داود، وقال الألباني: حديث حسن، وصحَّحه الحاكم والذهبي"؛ من كلام الشيخ محمد صالح المنجد، بتصرف.

ويتساءلُ كثيرٌ من النَّاس عن أوضاع الجِماع، فها أنتَ قد أخذتَ الجواب: أنَّى شئتَ، إذا كان في القُبُل (موضع الولد)، ولن تجدَ أجمل من هذا التعبير القرآني النبوي.

وعليك يا أخي، أن تجتهدَ في إشباع رغبةِ أهلك وكفايتهم، مع الرِّفق والتلطُّف، وإظهار القوَّة مع الحنان، فإنَّ هذه الأمور مما تُسعِد المرأةَ جدًّا، وتُعينها على الاستغناء بزوجِها وحبِّه، وعدم التعلُّق بغيره، أو حتى التفكير في غيرِه، وأن يسألَها ما الذي تحبُّه وتتمنَّاه وتتمتَّع به، ويجتهد في فعله، قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: "يجبُ على الرَّجل أن يطأَ زوجتَه بالمعروف، وهو مِن أَوْكدِ حقِّها عليه، أعظم من إطعامها، والوطْءُ الواجب قيل: إنَّه واجبٌ في كلِّ أربعةِ أشهر مرَّة، وقيل: بقدر حاجتها وقُدرتِه؛ كما يُطعمها بقدرِ حاجتها وقُدرتِه، وهذا أصحُّ القولين، والله أعلم". اهـ.

أخي، لا يجوز بحال إتيانُ المرأة في دُبرها؛ للآية السابقة، ولقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ملعونٌ مَن يأتي النِّساء في محاشهنَّ؛ أي: أدبارهن))؛ رواه أحمد وأبو داود، وقال الألباني: صحيح لغيره، وقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أتَى حائضًا أو امرأةً في دُبرها، أو كاهنًا فصدَّقه، كَفَر بما أُنزل على محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم))؛ رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو داود، إلاَّ أنَّه قال: ((فقد برئ ممَّا أُنزل على محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم))، ولِمَا فيه أيضًا من مخالفةٍ للفِطرة، ومقارفة لِمَا تأباه طبائعُ النفوس السويَّة، كما أنَّ فيه تفويتًا لحظِّ المرأة من اللَّذة، كما أنَّ الدُّبر هو محلُّ القذر، إلى غير ذلك ممَّا يؤكِّد حُرمةَ هذا الأمر"؛ من كلام الشيخ محمد صالح المنجد، بتصرف.

فاقنعْ بما أحلَّ الله لك من الطيِّبات، ولا تتقْ نفسُك – ولا تُمنِّها ولا تُرخِ لها الذِّمام لتتوق وتشتاق - إلى ما حرَّم الله عليك من الخبائث، تسعدْ وتهنأْ - بإذن الله تعالى.

أخي، قال الله - تعالى -: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، فيحرم إتيانُ المرأة في قُبُلها حالَ حيضها، ولكَ أن تُباشرهَا وتستمتع بها في غيرِ ذلك الموضع؛ كما قالت عائشة - رضي الله عنها -: "كنتُ أغتسل أنا والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من إناء واحدٍ، وكِلاَنا جُنبٌ، وكان يأمرني فأتَّزر فيُباشرني وأنا حائض، وكان يُخرج رأسَه إليَّ وهو معتكفٌ، فأغسله وأنا حائض))؛ متفق عليه.

وهذا يتطلَّب منك يا أخي أن تتعلَّم وتُعلِّم زوجتك فِقهَ الطهارة، وخصوصًا أحكامَ الحيض والنِّفاس والاستحاضة، وللشيخ العلاَّمة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - رسالةٌ رائعة بعنوان "رسالة في الدِّماء الطبيعيَّة للنساء"، فاقرأْها، وعلِّمْها زوجتك، فكثيرٌ من الناس يجهل هذه الأمورَ، وبالتالي يقعون في المحظورات الشرعيَّة، وها أنا قد أرشدتُك، فاسترشدْ ترشَدْ، والله يوفقك.

من الآداب أيضًا: إذا جامع الرجلُ أهله، ثمَّ أراد أن يعودَ إليها فليتوضَّأ؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أَتى أحدُكم أهلَه، ثم أراد أن يعود فليتوضَّأ بينهما وضوءًا، فإنَّه أنشطُ في العَوْد))؛ رواه مسلم (1/171)، وهو على الاستحباب لا على الوجوب، وإن تمكَّن من الغُسل بين الجِماعَين فهو أفضل؛ لحديث أبي رافع: أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عله وسلَّم - طافَ ذات يوم على نِسائه، يغتسل عندَ هذه، وعندَ هذه، قال: فقلتُ له: يا رسول الله، ألاَ تجعله غُسلاً واحدًا؟ قال: ((هذا أَزْكى وأطيبُ وأطهر))؛ رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وحسَّنه الألباني.

آداب بعد الجماع:
منها: مراعاةُ مشاعر الزَّوجة وإظهار المحبَّة، وأنَّها نعمةٌ من الله، خصوصًا بعد الجِماع؛ حيث يشعر الرُّجل بخمول وارتخاء، فقد تشعر المرأةُ أنَّ دَورَها قد انتهى، وأنها لمجرَّد قضاء الشهوة، فينبغي على الزَّوج الصالح أن يَراعيَ هذه المشاعر، ويتفطَّن لها.

ومن الآداب أيضًا: أن يُسارع في الغُسل، فإذا أراد أن ينام وهو جنبٌ فليتوضَّأ وضوءَه للصلاة، ثم ليَنَمْ؛ فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما: أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ سألَ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أَيَرقُدُ أحدُنا وهو جُنُبٌ؟ قال: ((نَعَمْ، إذا توَضَّأَ أَحَدُكُم، فَلْيَرْقُدْ وهو جُنُبٌ)).

وفي رواية: ((نعمْ، ليتوضَّأ، ثم ليَنمْ حتَّى يغتسل إذا شاء))،  وفي أخرى : ((نعمْ، ويتوضَّأ إن شاء)).

ومِن أعظم الأمور والآداب: عدمُ إفشاء أسرار الجِماع، فهذا من أعظمِ المحرَّمات، وفاعلُه مِن شرِّ الناس منزلةً عندَ الله - تعالى - ففي الحديث الذي رواه مسلمٌ عن أبي سعيد - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ مِن شرِّ الناس عندَ الله منزلةً يومَ القيامة الرَّجلُ يُفضي إلى امرأتِه، وتُفضي إليه، ثم يَنشرُ سِرَّها))، وفي رواية أخرى عند مسلم أيضًا، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ مِن أعظمِ الأمانة عندَ الله يومَ القيامة الرَّجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه، ثم يَنشرُ سِرَّها)).

قال الإمام النووي: "وفي هذا الحديث تحريمُ إفشاء الرَّجل ما يجري بينه وبين امرأتِه من أمور الاستمتاع، ووصْف تفاصيل ذلك، وما يجري من المرأة فيه مِن قولٍ أو فعْل ونحوه، فأمَّا مجرَّد ذِكر الجِماع، فإن لم تكن فيه فائدةٌ، ولا إليه حاجةٌ، فمكروهٌ؛ لأنَّه خلاف المروءة، وقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كان يُؤمن بالله واليومِ الآخرِ فلْيَقلْ خيرًا أو ليصمت))، وإن كان إليه حاجةٌ أو ترتَّب عليه فائدة، بأن يُنكر عليه إعراضه عنها، أو تدَّعِي عليه العجزَ عن الجِماع أو نحو ذلك، فلا كراهةَ في ذِكْره؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنِّي لأفعله أنا وهذه))، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأبي طلحة: ((أعرستم اللَّيلة؟))"؛ شرح النووي على صحيح مسلم (4/10).

وقد تساهل كثيرٌ من الناس في هذا الأمر، ويفعله الرِّجال والنِّساء، وهو فِعْلٌ قبيح مستقبح؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - في حديث طويل فيه خُطبة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجاء فيه: ((ثمَّ حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أمَّا بعد، هل منكم الرَّجل إذا أتى أهلَه، فأغلق عليه بابَه، وألْقَى عليه سِترَه، واستتر بسِتر الله؟)) قالوا: نعم، قال: ((ثم يجلسُ بعدَ ذلك فيقول: فعلتُ كذا، فعلت كذا؟))، قال: فسكتوا، قال: فأقبل على النِّساء، فقال: ((هل مُنكنَّ من تُحدِّث))، فسكَتْنَ، فجثتْ فتاةٌ على إحدى رُكبتيها وتطاولتْ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليراها، ويسمعَ كلامَها، فقالت: يا رسول الله، إنَّهم ليتحدَّثون، وإنهنَّ ليتحدَّثْنه، فقال: ((هل تدرون ما مَثَل ذلك؟ فقال: إنَّما مَثَل ذلك مَثَل شيطانة لَقِيت شيطانًا في السِّكة، فقضى منها حاجتَه، والناسُ ينظرون إليه))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني في "آداب الزفاف"، (ص: 144).

فاحذر هذا الأمرَ أشدَّ الحذر، وخصوصًا مع العُزَّاب، فقد يُفتن العَزَب بالتلميح، فضلاً عن التصريح، والله يُعينك على تقواه، وعِشرةِ زوجِك بالمعروف، ويُعينها على حُسن التَّبعُّل لك، ويُبارك لكما، ويُديم عليكما السَّعادة، والحياةَ الكريمة الطيِّبة. 

ولعلَّي قد أطلتُ عليك، ولكنَّ الأمر واسع، وهذه إشارات فقط، حاولت – قدرَ جهدي - تلخيصَها لك، واسأل الله - تعالى - بمنِّه وكرمه أن ينفعك بها.

أما عن المراجع المفيدة في هذا الموضوع:
فكِتاب الله - عزَّ وجل - فيه الشفاء، والآياتُ التي تتعلَّق بموضوعنا كثيرة، وهي كافية شافية - بإذن الله - لكلِّ ما يحتاجه المسلم في حياته، وكذلك السُّنَّة المطهَّرة، فعليكَ بمراجعة ما استطعتَ من كتب التفسير، وكتب السُّنة وشروحِها.

وهذا الموضوع فيه مُصنفات كثيرة جدًّا؛ فعلى سبيل المثال:
كتاب: "الآداب الشرعية في المعاشرة الزوجية"، لعمرو عبدالمنعم سليم.

وكتاب: "الفتاوى المعاصرة في الحياة الزوجية"، جمع وإعداد: الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود، وقد قام باستقراء ما يتعلَّق بالفتاوى المعاصرة في الحياة الزوجية، فكانت ضخمة جدًّا، وكافية وشافية - بإذن الله تعالى - حيث فيها الإجابة على جميع هذه التساؤلات، والتي نحن اليوم بأمسِّ الحاجة لها، وقد تركها حسبَ ترتيبها في الفتاوى، ووضع لها عناوين تعبِّر عنها، وفهرسها، وراجعها، فجزاه الله خيرًا، وجعل هذا العمل نافعًا له ولجميع المسلمين.

وهناك الكثير والكثير من الفتاوى والاستشارات عن هذا الموضوع على موقعِنا (الألوكة)، وكذلك على غيره من المواقع والمنتديات الشرعيَّة المفيدة النافعة.

وهناك محاضرات صوتية كثيرة، نافعة ومفيدة لكثيرٍ من العلماء والدُّعاة الأفاضل.

همسة أخيرة:
ليلة البناء (الدخلة) هي ليلة بناءُ الأسرة، أسِّسْ فيها نظام حياتك، وضعِ القواعد والأُسس التي ستسير عليها، وارجعْ إليها كلَّما شعرتَ بأيِّ خللٍ في البناء خلالَ إبحارِك على سَفينةِ الحياة في بَحْر الدنيا المتلاطِم الأمواج، فأَقِم السُّنن الواردةَ في هذه اللَّيْلةِ من الصلاة والدُّعاء، وعَرِّف زوجتَك نظام حياتِك، وحدِّد نظامَ معاملاتك، وازرعْ لَبِناتِ البرِّ والإحسان لأهلكِ وذويك في قَلْبها، واسقِها على مرِّ الأيام بعملِك وبرِّك وإحسانِك إلى أهلِها، وأخبرها بصفاتِ مَن حَولَها ومَن ستُعايشهم، وكيفَ ستعاملهم، وما الذي تحبُّه وما الذي تكرَهُه، حتى تكونَ على بيِّنة من أمرها، واحذرْ من الغِيبة، والإفراط والتفريط، فقدِّر الحاجةَ بقدرها.

وأنصحك أن تُطالعَ وتستمعَ ما استطعتَ مِن الفتاوى، والاستشارات، والمحاضرات التي تتحدَّث عن ليلة البناء، حتى تؤسِّس البنيانَ على تقوى من اللهِ ورِضوان.

ونرجو لكما الحياة الطيِّبة السعيدة، وندعو الله أن يُبارِك لكما، وأن يُبارك عليكما، وأن يجمع بينكما في خير.

وأعتذر - مرَّة أخرى -  عن التأخير؛ فهو غيرُ مقصود.

ونسعد بتواصلك معنا دائمًا على (الألوكة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستعداد النفسي قبل الجماع
  • مشكلة الجماع في ظل العيش مع العائلة
  • تصوير الزوجين بالفيديو للاستمتاع!
  • هروب الزوجة إلى بيت أهلها
  • تخيل امرأة أخرى أثناء المعاشرة
  • زوجتي لم تتوقع الطلاق
  • هل أتزوج من شخص مصاب بالسكري؟
  • تخيل المحارم أثناء الجماع!
  • هذه قصتي فهل تنصحونني بالطلاق؟
  • عزوف زوجتي عن العلاقة الحميمة
  • زوجي لا يهتم بالعلاقة الحميمة
  • لا أتحمل زوجي
  • معاملة الزوج القاسي
  • تخيلات سيئة
  • حكم الجماع على الجنابة
  • عرفت رجلا يستحل الجماع في الدبر
  • زوجتي لا تكفيني في الجماع
  • زوجتي توقظني من نومي للجماع

مختارات من الشبكة

  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب الضيافة ويليه آداب الطعام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مجموع فيه كتابان: شرح آداب البحث للسمرقندي وحاشية على شرح آداب البحث للسمرقندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب التلقي والإجازات عبر وسائل التواصل الإلكترونية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدب غير الإسلامي(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • سلسلة الآداب الشرعية (آداب المزاح)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة الآداب الشرعية (آداب الزيارة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة الآداب الشرعية (آداب المجلس)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب