• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا أحب الخير لغيري
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات أسرية / المشكلات بين الأبناء والآباء
علامة باركود

كيف أبر أمي وهي تؤذيني وتهينني ؟

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2013 ميلادي - 27/2/1435 هجري

الزيارات: 778767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أمي تُسَبِّب لي أذًى كبيرًا، لم أعدْ أحتمل أذاها، مع أنها سيدة متديِّنة، تحفَظ كتاب الله، وتدرسه وتُذاكره، ومع تديُّنِها فهي للأسف شتَّامة لعَّانة، تدعو على أولادها بالشلَل والأمراض الخبيثة والمصائب لأتْفَهِ الأسباب!


تربَّيتُ على القوة والقسوة والضرب، وبالرغم مِن ذلك أحمل لها شكرًا عظيمًا لأنها كانتْ سببًا في حفظي القرآن، كانتْ تَعِدني بالمكافآت عند الحفظ، والعقوبة عند التقصير!


أصبحتُ الآن في أواخر العشرينيات مِن عمري، وتقدَّم لي الكثيرُ مِن الخُطَّاب، منهم مَن رأيتُ فيه الصلاح، ومنهم مَن لم أرَ فيه الصلاحَ والتدينَ الذي أُحِبُّ أن يكونَ موجودًا في زوجي.


مِن هنا نشأتْ أكبر مشكلاتي مع أمي؛ فهي كأيِّ أمٍّ تُحبُّ أن تُزَوِّجَ ابنتها، لكن لا يهمها مَن يكون؟ وكيف هي أخلاقه؟ تقبل المدخِّنَ، وتارك الصلاة، والمتزوِّج، وغير المتعلِّم، وإذا رفضتُ تضربني وتُعنفني، وتدعو عليَّ بالليل والنهار لرفْضي هذا الخاطب!


كانتْ تُسَلِّط عليَّ أبي وأخي ليضرباني، بعد أن تخبرهما عني بالشائعات والأكاذيب وأني فتاة غير صالحة، مع اتهامي في ديني وشرَفي، ثمَّ تدعو عليَّ بالمرض الخبيث والموت!


خُطِبْتُ مِنْ قبلُ لشابٍّ كاذبٍ منافقٍ لا يُصَلِّي، ثم فسختُ الخطبة، ولما فعلتُ ذلك غضبتْ أمي، بل كانتْ تقنعني بالبقاء معه، وتحمُّله على ما هو عليه، وأنَّ هذا ابتلاء يجب عليَّ الرضا به، وأن العيش معه على هذه الحال أفضل مِن العيش في بيت أبي خادمة!


أريد أن أرتبطَ برجلٍ صالحٍ تقيٍّ، يخاف الله، ويعلم دينه، لكن ماذا أفعل إن لم يتقدَّمْ شابٌّ فيه هذه الصفات، هل أقبل المدخِّن وتارك الصلاة هرَبًا مِنْ أمي؟!


وصلتُ إلى أني كرهتُ أمي، لكني في الوقت نفسِه أعلم أنَّ لها حقًّا، وأن برَّها واجبٌ عليَّ، لكن قلبي لم يَعُدْ يحتمل، فماذا أفعل؟


كيف لي أن أبرَّ مَن يُهينني ويكرهني، ويسلبني حقِّي، بل ويتمنَّى لي الشر؟ أُحاول أن أتقي شرَّها، وأبتعدَ عما يُزعجها، خوفًا مِن دعائها عليَّ ومن غضب والدي بعدها.


أخبروني ماذا أفعل؟


وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


الحمدُ لله الذي لا يُحاسبنا على ما لا نملك, وما لا سلطان لنا عليه, ولا حيلة لنا فيه.


أيتها الفاضلة, ما ذكرتِ أراه سببًا طبيعيًّا لتراكُم مشاعركِ السلبية تجاه والدتك؛ فالنفسُ البشريةُ جُبِلَتْ على حبِّ مَن يُحْسِن إليها، وبُغْضِ مَنْ يُسيء إليها, والبِرُّ لا يعني أن نرغمَ قلوبنا على المودَّة، أو نُكرهها على محبة مَن لم ترَ منه إلا الظُّلْم، ولم تَذُقْ معه إلا البَطْش!

 

لن يسألك الله عن قدر محبتكِ لوالدتك، ولن يُعاقبك على شعورك بالنفور والرغبة عنها, ولن يحاسبك على تجنُّبها واتِّقاء مجالستها؛ خوفًا مِن حدوث مشكلة، أو نشوب حرب أو تطاولها عليك, ولن يسألك عن أعمالها أو سوء خُلقها, إلا أن تنصحي ما استطعتِ إلى ذلك سبيلًا, فإن لم تجدي للنُّصْح مِن سبيل, أو تبيَّن لك أنه سيُسْفِر عن ضررٍ أكبر، أو يُدخلك في دائرة العقوق, فلا أقل مِن الدعاء لها بالهداية وصلاح الحال.

 

ولك في خليل الله إبراهيم - عليه السلام - خيرُ أُسوة؛ فقد كان والدُه كافرًا, ويتوعَّده أشد الوعيد؛ ﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46], فما كان جوابُه على تلك القسوة وهذا البطش إلا أن قال: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴾ [مريم: 47], فتجنَّبي مُواجهتها بقولٍ أو فِعْلٍ يُبشِّر باستثارة غضبها، ويُنذر بإشعال جمرته.

 

أيتها العزيزة, تسألين عن كيفية بِرِّها وهي لا تعينك عليه, بل تعينك بكلِّ ما تفعل على العقوق وتوجهك نحوه؟

 

وأقول لك: اعلمي أن الله الذي يعلم الجَلي والخفي يُعامل كلَّ عبدٍ مِن عبيدِه بحكمة عالية, وعدل تامٍّ, وإنصاف لا مثيل له.

 

ورد في حديث العمرة أنَّ عائشة - رضي الله عنها - قالتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: أيصدر الناس بنُسكين وأصدر بنسك؟ فقال: ((... ولكنها على قدْر نفقتك أو نصَبك)), فليس الأجرُ في العبادة مُتساويًا في جميع الأحوال, وهل تظنين أنَّ الذي رُزق بوالدٍ أو والدة يظلمه ويبطش به ويؤذيه، ثم هو يبرُّه كأنه لم يُصبْ منه بمكروهٍ, كمَنْ رُزق بوالدٍ يحنو عليه، ويدعو له، ويعينه على الرضا؟

 

الأول يجد مِن المشقَّة، ويَبْذُل مِن المجاهدة ما لم يفعلْ غيره, فيجمع الله له مِن أجر البر والصبر على الأذى والمجاهدة ما لا يكون لغيره, وذلك فَضْلُ الله تعالى يُؤتيه مَن يشاء, فلا تجعلي مِن سُوء تعامُلها وقسوتها مانعًا لك عن البر، وصارفًا عن تحصيل أجره والانتفاع به في الدنيا والآخرة.

 

أُحذِّرك مِن التسرُّع في قَبول الخاطب غير الكفْءِ هرَبًا مِن كلمات قاسيةٍ، أو عبارات لاذعةٍ، أو اتهاماتٍ باطلةٍ, فالزواجُ مِن تارك الصلاة لن يُقاسي عذابه غيرك, ولن يُكابد جحيمه سواك, ولن تري حرب والدتك حينها إلا هيِّنة، إذا ما قُورِنَتْ بالحياة مع رجلٍ لا يتقي الله، ولا يتخلَّق بخُلُق الإسلام, وإنِ اشتدَّ غضبُ الوالدة وتحجَّر قلبُها فستبقى فيه نبضاتٌ تخفق بحبِّ ابنتها, مهما بلغتْ مِن عنفٍ أو جبروت!

 

أما الزوجُ الفاسقُ، والرجلُ العاصي، فلن يتورَّع عن إيذاء فتاةٍ لا يحمل له قلبها من العاطفة شيئًا, ومَن لا يعرف كيف يعبد ربه لن يعرفَ للتقوى طريقًا، ولن يُدركَ مِن معاني حُسْن المعاشَرة شيئًا, وأشُد على يديك في فَسْخ خطبة مَن تبين لك مِن أخلاقه ودينه ما يُنذر بحياةٍ بائسة لا تحمل مِن معاني الزواج السامية وأهدافه الراقية شيئًا.

 

فسِيري على ما أنتِ عليه مِن صبرٍ, ولا تذْكري والدتك لأحد بسوءٍ؛ فذلك مِن الغيبة, وتحمَّلي مِن أفعالها ما سيكون سبيلك إلى الجنَّة - بإذن الله - وطريقك إلى سعادة الدنيا والآخرة؛ فعن أبي عمرو الشيباني قال: حدَّثنا صاحبُ هذه الدار, وأشار إلى دار عبدالله قال: سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني!

 

والصبرُ على أذى الوالد مِن أعظم البر به, وتذكَّري ألا يعلو صوتك في حضرتها حين تهاجمك بقولٍ أو فعلٍ, وتسلَّحي بالذِّكر والاستغفار؛ لئلا تقعي في عقوقها في تلك اللحظات التي قد ينفذ الشيطان إلى قلبك خلالها؛ ليقْتَنِصَها ويدخلك في دائرة العقوق.

 

حاولي أيضًا التقرُّب إليها بما ترجين به إسعادها، وإدخال السرور على قلبها، ولو لم تشكر أو تُبدِ عِرفانًا, فليس المقصودُ أن يَتَبَدَّل حالها, وإنما المقصود مُقابلة كل ما تفعله معك مِن شرٍّ بالخير والمسامحة والصبر الجميل؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 22 - 24], وأَوْلى الناس بهذا الخُلُق الكريم وتلك الآداب الرفيعة الوالدة والوالد. أعانك اللهُ على بِرِّها، ودفَع عنك غضبَها، وأَلَانَ قلبَها.

 

وَالله المُوَفِّق، وهو الهادِي إلى سَواء السبيل






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمي تحطمني نفسيا
  • أمي أهملتني في صغري وكبري
  • أريد زوجة تعينني على بر أمي
  • أمي تدعو علي
  • اختيار الزوجة
  • زوجتي تهينني

مختارات من الشبكة

  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف تختار المرأة زوجها وكيف يختارها؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف تبدأ الأمور وكيف ننجزها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف تنظر إلى ذاتك وكيف تزيد ثقتك بنفسك؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (3) صفات السن(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (2) الأساليب الخاطئة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فلنتعلم كيف ندعو الله وكيف نسأله(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب