• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / اختيار الزوج أو الزوجة
علامة باركود

أحببت شابا فوجدته أصغر مني بسنوات

أ. فيصل العشاري

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2013 ميلادي - 29/1/1435 هجري

الزيارات: 101036

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، تخرَّجتُ في كلية الفُنون، جميلة، طموحٌ، عائلتي غنيةٌ وعريقةٌ في الأصل، تقدَّم لي شابٌّ مُستواه التعليميُّ أقل مني، عائلتُه أقلُّ في المستوى المادي منَّا، يصغرني بخمس سنوات!


أحببتُه، ثم علمتُ أنه أصغر مني فبكيتُ بشدة، وحاولتُ الابتعاد عنه لكني لم أستطعْ، أَحَبَّ كلٌّ منا الآخر لمدة سنتين، الآن هو تقدَّم لخطبتي، وأنا في حيرةٍ هل أقبله أو لا؟


هو متدينٌ وملتزم ويُصلي ويقرأ القرآن، شرطتُ عليه شروطًا، منها: - طلبتُ مهرًا غاليًا جدًّا، وحفلةَ زفاف كبيرة، فوافَق!


- أخبرتُه أني سأكبر قبْلَه، ولا أريد أن أكونَ أمًّا له؛ فأقْسَم أنه لن يُشعرني بهذا الفارق!


حاولتُ أن أنفِّره مني بكلِّ سبيل ممكنٍ، لكني أزداد تعلُّقًا به يومًا بعد يومٍ، أحس معه بالأمان، وأراه رجلًا متحمِّلًا المسؤوليَّة؛ فهو المسؤولُ عن أهلِه ويُنفق عليهم، كما أنه حنونٌ جدًّا.


أنا أُحِبُّ الرومانسية ومَرِحة، وبُرجي برج الجَوْزاء! ولا أستطيع العيش بدونه، لا أعرف ماذا أفعل؟ ماذا لو تزوجتُه؟ ماذا أفعل في كلام الناس؟


الجواب:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.


مِن البداية نقول لك: تزوجي (حبيبك الصغير)!


ليس هناك ما يدعوك لتركِه، صحيحٌ أنَّ فرقَ العمر مِن عوامل عدم التوافُق الزوجي، ولكنه هنا لا يُعَدُّ عاملًا مؤَثِّرًا؛ لأن الفارقَ بسيط، وهو خمس سنوات تقريبًا.


هذا أولًا.


ثانيًا: لأنَّ التوافقَ النفسيَّ موجودٌ بينكما، وهذا مِن أعظم أسباب التوافُق الزوجي، فمع التوافُق النفسيِّ تذوب كلُّ الفوارق الأخرى؛ سواء كانتْ متعلِّقةً بالعمر، أو المال، أو المكانة الاجتماعية، أو حتى المستوى التعليمي؛ لذلك نجد أنَّ خيرَ البشرِ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج بأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وله ٢٥ سنة، ولها ٤٠ سنة! ومع كلِّ هذا الفارق العمري إلا أنَّ التوافقَ الزوجي والنفسيَّ كان بينهما كبيرًا جدًّا؛ حتى إنه - عليه الصلاة والسلام - لم ينسَها رغم تزوُّجِه بعد ذلك بعددٍ مِن النساء، وبعضهنَّ أصغرُ منها بكثيرٍ؛ مثل: أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها، التي كانت تغار مِن خديجة مِن كثرة ذِكْرِه لها - صلى الله عليه وسلم.


ثقي بأنَّ فارقَ العمر لن يصنعَ منك أمًّا، كما أنه لن يصنعَ منه ابنًا، بل سترين منه - إن شاء الله - رجلًا كاملَ الرجولة، تشعرين معه بالحماية والأمان.


مع التنبيه على تحريم مسألة العلاقة بينكما التي امتدتْ سنتَيْن، وأنها ليست الطريق الصحيحَ لإنشاء العلاقة الزوجية، إلا أنه لا مانع مِن الزواج، مع مُوافَقة أهلك ورضاهم بهذا الشابِّ.


أزعجني حقيقةً موضوع المهر العالي!


أنتِ خريجة فنون، وتُدركين هذه المعاني الأدبيَّة؛ فلا ينبغي أن تكوني أسيرةً وضحيَّةً للمادة، فأنت لا تبيعين نفسك لرجلٍ حتى تغالي في مهرك! إنما أنتِ تبحثين عن شَراكة حقيقيةٍ في مُؤسَّسة الزواج، كما لا ينبغي أن نستسلمَ للتقاليد التي يفرضها علينا المجتمعُ بصورةٍ خاطئةٍ، فيتم نقل المعيارية من المواصفات الأدبية للزوج مِن (الدين والخلق)، إلى المواصَفات المادية؛ (كم يدفع؟)


إن كان هذا الزوجُ ليس مُكافئًا لك في المستوى التعليمي، فأرجو أن تكوني أنت أيضًا على مستواه، وأن تكوني مكافئةً له في مستوى خُلُقِه وتدينِه، وحفاظه على الصلاة، فالتديُّن يُشَكِّل قطب الرحى في الأسرة، وبالصلاة تُقضَى الحوائج، ونستعين بها على شئوننا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].


والتديُّن ليس هو الصلاة فقط، بل هو منظومةٌ متكاملة مِن القِيَم والمبادئ والقناعات التي تجعل الأسرة والمجتمع يعيشان في كنف السعادة والعافية.


ذكرتِ موضوع الأبراج، وأُحِبُّ أن أُؤَكِّدَ لك بأن المسلمَ لا يتعلَّق بالحظوظ، ولا يتعلق بالأمور الوهمية، بل هو يعمل بالأسباب الظاهرة المبنيَّة على مُقدمات وأسباب منطقيةٍ، ثم يتوكل على الله تعالى، أما هذه الأبراجُ فهي ضرْبٌ مِن (التعلُّق النفسيِّ بالحظِّ)؛ لذا جاء النهيُ عن مثل هذه السلوكيات في شريعتنا.


أخيرًا أُؤَكِّد على ما بدأتُه: توكلي على الله، واقبلي هذا الرجل، فلو لم يكنْ مِن صفاته إلا أنه رجلٌ يتحمل المسؤولية (يصرف على أسرته)، لكانتْ هذه الصفةُ جديرةً بأن تسعى لها أيُّ فتاة ترغب في الزواج، فكم مِن شبابٍ نراهم اليوم لا يتحملون المسؤولية ولا يعرفونها!


وحتى لا تخسري هذا الرجلَ مستقبلًا، أنصحك بثلاث نصائح نافعة تذكرينها دائمًا، وهي:


أولًا: تخفيف المهر؛ حتى لا تثقلي على زوجك، فيكون في نفسِه شيءٌ فيما بعدُ.


ثانيًا: قِفِي بجانبِه مستقبلًا، وأعينيه على إعانة أسرته؛ فهو حاليًّا يتحمَّل مسؤولية أسرته، وستُضاف له مسؤولية أخرى، فلا تُثقلي كاهله بما لا ينبغي، وحاولي أن تتنازلي عن بعض حظِّك في سبيل إعانته والوقوف معه؛ فهذا سيزيد مِن قيمتك في نفسه وتكبرين في عينه.


ثالثًا: لعل شخصيتك أقرب إلى تخصُّصك، وهي شخصية (الفنان)؛ حيث الاهتمام الزائد بالتفاصيل الدقيقة، والحساسية المفْرِطة أحيانًا تُجاه قضايا عادية، والقصدُ من ذلك أن تتوخي مُراعاة هذه الأمور وعدم الاصطدام مع الزوج مستقبلًا في كلِّ صغيرة وكبيرة؛ لأنَّ هذا من شأنه تعكير الوُدِّ وتلويث الصفاء بينكما.


نسأل الله تعالى أن يرزقك الخيرَ والصوابَ، وأن يُوفقك للعمل والتقوى، والزوج الصالح.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
مِن البداية نقول لك: تزوجي (حبيبك الصغير)!
ليس هناك ما يدعوك لتركِه، صحيحٌ أنَّ فرقَ العمر مِن عوامل عدم التوافُق الزوجي، ولكنه هنا لا يُعَدُّ عاملًا مؤَثِّرًا؛ لأن الفارقَ بسيط، وهو خمس سنوات تقريبًا.
هذا أولًا.
ثانيًا: لأنَّ التوافقَ النفسيَّ موجودٌ بينكما، وهذا مِن أعظم أسباب التوافُق الزوجي، فمع التوافُق النفسيِّ تذوب كلُّ الفوارق الأخرى؛ سواء كانتْ متعلِّقةً بالعمر، أو المال، أو المكانة الاجتماعية، أو حتى المستوى التعليمي؛ لذلك نجد أنَّ خيرَ البشرِ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج بأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وله ٢٥ سنة، ولها ٤٠ سنة! ومع كلِّ هذا الفارق العمري إلا أنَّ التوافقَ الزوجي والنفسيَّ كان بينهما كبيرًا جدًّا؛ حتى إنه - عليه الصلاة والسلام - لم ينسَها رغم تزوُّجِه بعد ذلك بعددٍ مِن النساء، وبعضهنَّ أصغرُ منها بكثيرٍ؛ مثل: أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها، التي كانت تغار مِن خديجة مِن كثرة ذِكْرِه لها - صلى الله عليه وسلم.
ثقي بأنَّ فارقَ العمر لن يصنعَ منك أمًّا، كما أنه لن يصنعَ منه ابنًا، بل سترين منه - إن شاء الله - رجلًا كاملَ الرجولة، تشعرين معه بالحماية والأمان.
مع التنبيه على تحريم مسألة العلاقة بينكما التي امتدتْ سنتَيْن، وأنها ليست الطريق الصحيحَ لإنشاء العلاقة الزوجية، إلا أنه لا مانع مِن الزواج، مع مُوافَقة أهلك ورضاهم بهذا الشابِّ.
أزعجني حقيقةً موضوع المهر العالي!
أنتِ خريجة فنون، وتُدركين هذه المعاني الأدبيَّة؛ فلا ينبغي أن تكوني أسيرةً وضحيَّةً للمادة، فأنت لا تبيعين نفسك لرجلٍ حتى تغالي في مهرك! إنما أنتِ تبحثين عن شَراكة حقيقيةٍ في مُؤسَّسة الزواج، كما لا ينبغي أن نستسلمَ للتقاليد التي يفرضها علينا المجتمعُ بصورةٍ خاطئةٍ، فيتم نقل المعيارية من المواصفات الأدبية للزوج مِن (الدين والخلق)، إلى المواصَفات المادية؛ (كم يدفع؟)
إن كان هذا الزوجُ ليس مُكافئًا لك في المستوى التعليمي، فأرجو أن تكوني أنت أيضًا على مستواه، وأن تكوني مكافئةً له في مستوى خُلُقِه وتدينِه، وحفاظه على الصلاة، فالتديُّن يُشَكِّل قطب الرحى في الأسرة، وبالصلاة تُقضَى الحوائج، ونستعين بها على شئوننا؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].
والتديُّن ليس هو الصلاة فقط، بل هو منظومةٌ متكاملة مِن القِيَم والمبادئ والقناعات التي تجعل الأسرة والمجتمع يعيشان في كنف السعادة والعافية.
ذكرتِ موضوع الأبراج، وأُحِبُّ أن أُؤَكِّدَ لك بأن المسلمَ لا يتعلَّق بالحظوظ، ولا يتعلق بالأمور الوهمية، بل هو يعمل بالأسباب الظاهرة المبنيَّة على مُقدمات وأسباب منطقيةٍ، ثم يتوكل على الله تعالى، أما هذه الأبراجُ فهي ضرْبٌ مِن (التعلُّق النفسيِّ بالحظِّ)؛ لذا جاء النهيُ عن مثل هذه السلوكيات في شريعتنا.
أخيرًا أُؤَكِّد على ما بدأتُه: توكلي على الله، واقبلي هذا الرجل، فلو لم يكنْ مِن صفاته إلا أنه رجلٌ يتحمل المسؤولية (يصرف على أسرته)، لكانتْ هذه الصفةُ جديرةً بأن تسعى لها أيُّ فتاة ترغب في الزواج، فكم مِن شبابٍ نراهم اليوم لا يتحملون المسؤولية ولا يعرفونها!
وحتى لا تخسري هذا الرجلَ مستقبلًا، أنصحك بثلاث نصائح نافعة تذكرينها دائمًا، وهي:
أولًا: تخفيف المهر؛ حتى لا تثقلي على زوجك، فيكون في نفسِه شيءٌ فيما بعدُ.
ثانيًا: قِفِي بجانبِه مستقبلًا، وأعينيه على إعانة أسرته؛ فهو حاليًّا يتحمَّل مسؤولية أسرته، وستُضاف له مسؤولية أخرى، فلا تُثقلي كاهله بما لا ينبغي، وحاولي أن تتنازلي عن بعض حظِّك في سبيل إعانته والوقوف معه؛ فهذا سيزيد مِن قيمتك في نفسه وتكبرين في عينه.
ثالثًا: لعل شخصيتك أقرب إلى تخصُّصك، وهي شخصية (الفنان)؛ حيث الاهتمام الزائد بالتفاصيل الدقيقة، والحساسية المفْرِطة أحيانًا تُجاه قضايا عادية، والقصدُ من ذلك أن تتوخي مُراعاة هذه الأمور وعدم الاصطدام مع الزوج مستقبلًا في كلِّ صغيرة وكبيرة؛ لأنَّ هذا من شأنه تعكير الوُدِّ وتلويث الصفاء بينكما.
نسأل الله تعالى أن يرزقك الخيرَ والصوابَ، وأن يُوفقك للعمل والتقوى، والزوج الصالح.

ليس هناك ما يدعوك لتركِه، صحيحٌ أنَّ فرقَ العمر مِن عوامل عدم التوافُق الزوجي، ولكنه هنا لا يُعَدُّ عاملًا مؤَثِّرًا؛ لأن الفارقَ بسيط، وهو خمس سنوات تقريبًا.

هذا أولًا.

ثانيًا: لأنَّ التوافقَ النفسيَّ موجودٌ بينكما، وهذا مِن أعظم أسباب التوافُق الزوجي، فمع التوافُق النفسيِّ تذوب كلُّ الفوارق الأخرى؛ سواء كانتْ متعلِّقةً بالعمر، أو المال، أو المكانة الاجتماعية، أو حتى المستوى التعليمي؛ لذلك نجد أنَّ خيرَ البشرِ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج بأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وله ٢٥ سنة، ولها ٤٠ سنة! ومع كلِّ هذا الفارق العمري إلا أنَّ التوافقَ الزوجي والنفسيَّ كان بينهما كبيرًا جدًّا؛ حتى إنه - عليه الصلاة والسلام - لم ينسَها رغم تزوُّجِه بعد ذلك بعددٍ مِن النساء، وبعضهنَّ أصغرُ منها بكثيرٍ؛ مثل: أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها، التي كانت تغار مِن خديجة مِن كثرة ذِكْرِه لها - صلى الله عليه وسلم.

ثقي بأنَّ فارقَ العمر لن يصنعَ منك أمًّا، كما أنه لن يصنعَ منه ابنًا، بل سترين منه - إن شاء الله - رجلًا كاملَ الرجولة، تشعرين معه بالحماية والأمان.

مع التنبيه على تحريم مسألة العلاقة بينكما التي امتدتْ سنتَيْن، وأنها ليست الطريق الصحيحَ لإنشاء العلاقة الزوجية، إلا أنه لا مانع مِن الزواج، مع مُوافَقة أهلك ورضاهم بهذا الشابِّ.

أزعجني حقيقةً موضوع المهر العالي!

أنتِ خريجة فنون، وتُدركين هذه المعاني الأدبيَّة؛ فلا ينبغي أن تكوني أسيرةً وضحيَّةً للمادة، فأنت لا تبيعين نفسك لرجلٍ حتى تغالي في مهرك! إنما أنتِ تبحثين عن شَراكة حقيقيةٍ في مُؤسَّسة الزواج، كما لا ينبغي أن نستسلمَ للتقاليد التي يفرضها علينا المجتمعُ بصورةٍ خاطئةٍ، فيتم نقل المعيارية من المواصفات الأدبية للزوج مِن (الدين والخلق)، إلى المواصَفات المادية؛ (كم يدفع؟)

إن كان هذا الزوجُ ليس مُكافئًا لك في المستوى التعليمي، فأرجو أن تكوني أنت أيضًا على مستواه، وأن تكوني مكافئةً له في مستوى خُلُقِه وتدينِه، وحفاظه على الصلاة، فالتديُّن يُشَكِّل قطب الرحى في الأسرة، وبالصلاة تُقضَى الحوائج، ونستعين بها على شئوننا؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].

والتديُّن ليس هو الصلاة فقط، بل هو منظومةٌ متكاملة مِن القِيَم والمبادئ والقناعات التي تجعل الأسرة والمجتمع يعيشان في كنف السعادة والعافية.

ذكرتِ موضوع الأبراج، وأُحِبُّ أن أُؤَكِّدَ لك بأن المسلمَ لا يتعلَّق بالحظوظ، ولا يتعلق بالأمور الوهمية، بل هو يعمل بالأسباب الظاهرة المبنيَّة على مُقدمات وأسباب منطقيةٍ، ثم يتوكل على الله تعالى، أما هذه الأبراجُ فهي ضرْبٌ مِن (التعلُّق النفسيِّ بالحظِّ)؛ لذا جاء النهيُ عن مثل هذه السلوكيات في شريعتنا.

أخيرًا أُؤَكِّد على ما بدأتُه: توكلي على الله، واقبلي هذا الرجل، فلو لم يكنْ مِن صفاته إلا أنه رجلٌ يتحمل المسؤولية (يصرف على أسرته)، لكانتْ هذه الصفةُ جديرةً بأن تسعى لها أيُّ فتاة ترغب في الزواج، فكم مِن شبابٍ نراهم اليوم لا يتحملون المسؤولية ولا يعرفونها!

وحتى لا تخسري هذا الرجلَ مستقبلًا، أنصحك بثلاث نصائح نافعة تذكرينها دائمًا، وهي:

أولًا: تخفيف المهر؛ حتى لا تثقلي على زوجك، فيكون في نفسِه شيءٌ فيما بعدُ.

ثانيًا: قِفِي بجانبِه مستقبلًا، وأعينيه على إعانة أسرته؛ فهو حاليًّا يتحمَّل مسؤولية أسرته، وستُضاف له مسؤولية أخرى، فلا تُثقلي كاهله بما لا ينبغي، وحاولي أن تتنازلي عن بعض حظِّك في سبيل إعانته والوقوف معه؛ فهذا سيزيد مِن قيمتك في نفسه وتكبرين في عينه.

ثالثًا: لعل شخصيتك أقرب إلى تخصُّصك، وهي شخصية (الفنان)؛ حيث الاهتمام الزائد بالتفاصيل الدقيقة، والحساسية المفْرِطة أحيانًا تُجاه قضايا عادية، والقصدُ من ذلك أن تتوخي مُراعاة هذه الأمور وعدم الاصطدام مع الزوج مستقبلًا في كلِّ صغيرة وكبيرة؛ لأنَّ هذا من شأنه تعكير الوُدِّ وتلويث الصفاء بينكما.

نسأل الله تعالى أن يرزقك الخيرَ والصوابَ، وأن يُوفقك للعمل والتقوى، والزوج الصالح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اهتمام مرَضي
  • أتمنى أن تنتهي علاقتنا بالزواج
  • أوهام الحب تحرمني من الزواج!
  • إضاعة الصلاة وانحراف السلوك
  • بعد عشر سنوات يشعر أنه تعجل في الزواج!
  • ما رأيكم بالزواج من فتاة أكبر مني بعامين؟
  • هل أتزوج رجلا أصغر مني بسنتين؟
  • حب من طرف واحد.. كيف أتخلص منه؟
  • يريد أن يتقدم لخطبتي وأهلي يرفضون
  • اختلاف الثقافات والعادات بين الزوجين
  • أريد الزواج من ابنة عمي وأهلي يرفضون
  • مستواه أقل مني ويريد خطبتي
  • تأثير الحب على الدراسة
  • أحببت شابا فغضبت أمي وأخذت هاتفي!

مختارات من الشبكة

  • أحببت شابا لا يعمل(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت شابا متزوجا ولديه أولاد(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت شابا مهملا في تعليمه(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت شابا وخطبت لآخر(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت شابا لديه شذوذ جنسي(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • أحببت رجلا وأنا متزوجة(استشارة - الاستشارات)
  • رفضتني لأنني أحببت فتاة قبلها(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت شيخا على يوتيوب(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت وهما(استشارة - الاستشارات)
  • أحببت فتاة ولم أتزوجها(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب