• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الأطفال
علامة باركود

كيف أفض مشاجرات أطفالي الدائمة؟

كيف أفض مشاجرات أطفالي الدائمة؟
أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/2/2013 ميلادي - 8/4/1434 هجري

الزيارات: 15592

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخواتي في الألوكة، يشرِّفُني الانضمامُ إليكنَّ، وإرسال استشارتي لكنَّ، وبعد قراءةٍ جيِّدة وتصفُّح عميقٍ في استشارات الألوكة؛ قرَّرتُ - وبالله التوفيق - استشارةَ الأستاذة/مروة عاشور في مشكلتي، التي بحثتُ مرارًا عن حلٍّ لها في مواقعَ عدَّة، ولكن دون جدوى!

لَديَّ ثلاثُ بناتٍ في أعمار متقاربةٍ جدًّا، والشِّجَارُ بينهنَّ دائمٌ في البيت، حاولتُ حِرْمَانهنَّ من أشياءَ محبَّبةٍ لديهن - كما نُصِحتُ - ولكن دون جَدْوَى، بل تتكرَّر المعاركُ على أقلِّ الأشياء!

أمَّا عقابهنَّ بالضرْبِ، فقد ضربتُهنَّ حتى اعتَدْنَ الضربَ، فما الحل؟ وقد بات بيتُنا صراخًا وبكاءً مُستمرًّا لآخر لحظة قبل النوم؟

 

رجاء من الأستاذة/مروة عاشور التمعُّن في مشكلتي، ثم الرد العاجل عليَّ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الجواب:

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

تتشرَّف الألوكةُ بمراسلتِكم، وتعتزُّ حقًّا بثقتِكم، وتسعدُ بكم مستشِيرينا الكرام، واللهَ أرجو أن يوفِّقنا دائمًا للردِّ على استفساراتكم، وإزالة بعض همومكم، ومدِّ يدِ العون لكم في كلِّ مكان ووقت.

قد تبدو مشكلتُكِ هيِّنةً لأوَّلِ وَهْلَةٍ، وقد يبدو الحال أيسرَ مما هو عليه؛ إذ صراخُ الأطفالِ وشجارُهم ظاهرةٌ طبيعية، وحالةٌ صحية، تدلُّ على سلامتهم نفسيًّا، ونموِّهم اجتماعيًّا، لكني - أيتها الأم المبارَكة - أَشعُر بكِ، وأتفهَّم معاناتِكِ جيدًا؛ لذا أودُّ لفتَ انتباهِكِ الكريم لعدة نقاط، أرجو أن يجعلَ اللهُ لكِ فيها الفرَجَ، ولبيتكِ السكينةَ والهناء.

أولًا: الاعتدال:

 

عَلَيْكَ بِأَوْسَاطِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا
نَجَاةٌ وَلَا تَرْكَبْ ذَلُولًا وَلَا صَعْبَا

 

في التوسُّط والاعتدال خيرٌ ونجاةٌ مِن كثيرٍ مِن المشكلات، وتجنُّب الآفات، وأعني هنا: التوسُّط في التربية، فلا إفراطَ بالتدليل، ولا تفريطَ بالقسوة، ولا أُخفِي عليكِ ما أراه مِن مُغالاةٍ من الوالدين في كلا الجانبَيْنِ؛ فالطفلُ في أول عامين يُدَلَّل تدليلًا زائدًا حتى يَحسَب نفسه كالأمير؛ فله الكلمةُ النافذةُ، والأمرُ المُطاع، إن أخطأ فلا يُلَام، وإن سبَّ أحدَ إخوانه يَضْحَكُ الكبارُ! حتى إذا بدأ يشبُّ على ذلك، ويَعِيه بشكلٍ تدريجي؛ أُخِذ على حين غِرَّة، ونُعِتَ بالوَقَاحة ونقْصِ الأدب، وما هو إلا مِن صُنْعِ أيديهما، وهما لا يدريان!

فلتحذرْ كلُّ أمٍّ مِن الوقوعِ في فخِّ السعادةِ بالصغير، والتلَهِّي عن تقويمه باعتدالٍ قبل أن يشتدَّ العود، ويقوَى الفَرْع، وتقسو الأغصان، حتى تتقوَّس؛ فيصعب تقويمُها.

ثانيًا: حالة الطِّفل النفسية وسلوكه الاجتماعي، قد يكونُ انعكاسًا لحالتِه الجسَدية؛ فالطفلُ المريضُ يَتُوقُ للشعورِ بالأمان أكثر مِن أيِّ وقتٍ آخرَ، وأكثر مِن غيره من الأطفال، وقد يَتَمارَض بعضُ الأطفال لاستجلابِ المشاعِر الدافئةِ من أمٍّ مشغولة بأعمالِ البيت، وأبٍ مُنخَرِطٍ بأشغالِ عملِه، وحين لا يجدُ ما ينشد من حنانٍ، يَلْجَأ إلى العدوانِ كحيلةٍ نفسيةٍ دفاعية؛ لتعويضِ ذلك النقْصِ.

فتأمَّلي أطفالكِ، وتفقَّدي مشاعرَكِ تُجَاهَهم، وكم مِن أمٍّ قد امتلأ قلبُها بالحنان والشفَقة على أبنائها، بَيْدَ أنها لا تُظهِر مِن ذلك إلا القليل؛ خشيةَ تدليلِهم، وقد قُرِنَ لدينا الحنان بالطفل المدلَّل، وهذا غير صحيح؛ فإشباعُ حاجاتِ الطفل العاطفية بصورةٍ مُعتدلة يُنمِّي لديه مشاعر العطف على غيره، ويجعله أكثرَ تعاونًا، وأقلَّ حِدَّة، وأكثر تفهمًا وطاعةً.

ثالثًا: حَاوِلي تَفَهُّم طبيعةِ كلٍّ واحد مِن أبنائكِ، وتجنَّبي إلزامَهم بأعمالٍ واحدةٍ دون الأخذِ في الاعتبار بالفروق الفردية بينهم، فلا يُلزَم الطفلُ بما يُلزَم به غيره، ولا يُجبر على ما قد يكون هيِّنًا على غيره؛ بحجَّة أن أخاه يُجِيد ذلك، وعدم مراعاة ذلك في التعامل معهم يُولد مِن مشاعرِ الحزن والضيق - وربما الكراهية - ما قد يَظهَرُ في صورةِ شجارٍ دائمٍ، أو نزاعٍ لا ينقطع؛ لأنَّ الدافعَ له مستمرٌّ، والمقارنة معقودة.

المقصودُ أن تَجعَلِي تعاملَكِ معهم أو معهن أكثر مرونةً، وأبعد عن الصلابة التي تَهدِم ولا تَبنِي.

رابعًا: قد تُحمِّلين طفلَكِ أكثر مما يُطِيق، وفي ظنِّكِ أنَّ هذا يُنمِّي الشعورَ بالمسؤولية لديه، ويُعزِّز ثقتَه بنفسِه، وقد تكونين على صوابٍ في ذلك، إلا أنَّ المبالغةَ - والتي نغفلها في سلوكنا مع أطفالِنا - تَسِيرُ بهم في اتجاهٍ معاكسٍ؛ فتُصِيبهم بالإحباط، وخيبة الأمل، وفقدان الثقة بالنفس؛ فعلى سبيل المثال: تأمرُ الأم طفلتَها البالغة مِن العمر خمسَ سنوات بغسيلِ صحونِ الإفطار، وتلزمها بترتيب الغرفة كلَّ صباح، وفي ظنِّها أنها تَزرَعُ فيها حُبَّ النظام والقدرة على الترتيب، وهذا حقيقي، إلا أنها تزرع أيضًا فيها استشعارَ قدرٍ زائد مِن المسؤولية لا تُطِيقه الطفلة، وقد يبدو الأمرُ هينًا بقيام الصغيرة بالعمل على وجهٍ حسَن يُرضِي الأم، في حين أنه شاقٌّ على الصغيرة، ومجرد ترتيب ألعابها الخاصة وملابسها فقط كافٍ في تلك المرحلة العمرية، وإن بَدَتِ الطفلةُ سعيدةً بالعملِ فلا يعني هذا أنها مؤهَّلة له، بل الأفضل ألَّا تُلزَم بترتيبِ أغراضِ غيرِها إلا في مرحلةٍ أكبر مِن ذلك، كما قد تَعقِد الطفلةُ بعقلِها الصغير مقارنةً بينها وبين أختها الصغرى: لِمَ أكلَّف أنا وهي لا؟ بالطبع لن تُفكِّر في أنها لم تؤمَر بذلك وهي في عمر أختها، ومَن منَّا يُفَكِّر بهذه العقلانية حتى يُحسِنها صغارنا؟

خامسًا: أَنصَحُ كلَّ أمٍّ تشكو سلوكَ أبنائها أن تضعَ نفسها وزوجَها تحت المجهر ليوم أو أكثر؛ فتنظر أفعالَها، وتُسجِّل كلامَها، وتدوِّن كل حركاتها؛ فنحن لا نُدرِك خطورةَ سلوكنا معهم، ونفترض في أطفالنا القدرةَ على التمييزِ بين ما يُسمَح لهم بتقليده، وما لا ينبغي لهم فِعْلُه، وهذا حُسْن ظنٍّ بأطفالنا، وكم مِن مرة سمعتُ فيها طفلًا يقول لأمه حين تنهاه عن فِعْلٍ: لكنكِ تفعلينه!

الطفلُ أصغرُ من أن يَعِي هذا، وليس أمامه إلا نماذج للتقليد والمحاكاة فقط؛ فيأخذ كلَّ ما يُعرَض أمامه دون فَلْتَرة أو تَنْقِية؛ فقد يَسبِقكِ لسانُكِ بلفظةٍ لا يستطيع طفلُك التخلص منها؛ فتكون بدايةَ شررٍ بينه وبين أقرانِه، وتُشعل نارًا يَصعُب السيطرة عليها؛ ولن يقابله أخوه إلا بمثلِ ما فَعَل، وهكذا نَدخُل في دوَّامة مِن السباب والعراك، أشعلنا فتيلَها، وبدأنا حربها، وقاسينا مرارتها.

لطفًا - أيتها الأم الفاضلة - جرِّبي أن تُسجِّلي لمدةَ ثلاثةِ أيامٍ فقط كلماتكِ معهم، وردودَ أفعالكِ لما يرتكبونَ من أخطاءٍ، ثم تَنَاسي الأمرَ، وانظري في يوم جديد لما تمَّ تدوينه متخيِّلةً أن الفاعلةَ غيرُكِ؛ فسيدهشك الأمر!

سادسًا: يُحذِّر المختصون النفسيون من ضربِ الأطفال دون السابعة أشدَّ التحذير؛ ولنأخذ مثالًا على سلوكِ الضرب ولنتأمَّل عواقبَه بهدوء:

أخذتْ طفلتُكِ قلمَ أختِها أو لُعْبتها الخاصة، قامتْ صاحبةُ القلم لتأخُذَ قلَمها، فامتنعت الأولى ورفضتْ، فأصرَّتْ صاحبة القلم وضربتْ أختها، والتي ردَّتْ بدورها الضربةَ بمثلها، تقدمت الأم لتضرب الطفلتين كحلٍّ عمليٍّ للمشكلة! ما الذي انطبع في ذهنِهما من ذلك الموقف؟

الطفلة الأولى:

• لن تفكِّر في أنها أخطأتْ بأخْذِ ما ليس لها، ولن ترى أنها السبب فيما حدَث، مستحيل!

• ستفكِّر في أن المجتمع شديدُ القسوة، والأم ظالمة، وأختها غير متعاونة، والجميع ضدها، وستكره القلم، والأم، والأخت، وستترسب في ذهنِها صورةٌ سيئة للموقف كله، ولن تتعلَّم ألَّا تكرِّر ذلك مرة أخرى!

• ستَكتَسِب صفةً جديدةً وهي الشعور بالدونيةِ، والاحتِقار، وفقدان الأمن في البيت، وتزعزع الثقة بالنفس! نعم كلُّ هذا سيَحدُث بسببِ الضرب الذي نالتْه مِن أمرٍ يسيرٍ فعلتْه، ترى أنها غير مخطئة فيه.

الطفلة الثانية:

• لن تفكِّر في أن استردادَ الحقوق لا يكون بهذه الطريقة، ولن يأكلها الندَم لضَرْب أختها؛ فهي لم تفعلْ ذلك - في ظنِّها - إلا لأن لها كاملَ الحق في استردادِ ما أُخِذ منها، بصرف النظر عن الطريقة.

• ستشعر بثورةٍ داخلية على الظُّلم الذي وقَع عليها؛ حيث أُخِذ حقُّها، وعُوقِبتْ لمجرد أنها استردَّتْه!

• ربما تُصِرُّ على استرداد حقِّها بنفس الطريقة مِن باب المعانَدة، وفي غالب الأحوال ستتشرَّب نفسُها شعورًا بالقهر والبُغض لأختِها ولك، وللموقف بشكلٍ عام.

أخيتي الفاضلة، أنا أُفكِّر فيما تُفكِّر فيه طفلتك، وأرجو أن تتخيَّلي معي أن عقلَها الصغير لا يستوعب - بشكلٍ كافٍ - معنى الواجبات، والآداب، والسلوك القويم، والحقوق، وغيرها مِن الأمور التي لم تتفهَّمها بشكل صحيح.

ماذا عليكِ فعله في مثل هذا الموقف؟

إن كنتِ ترجين صلاحَ أبنائك، فعليك أن تَعمَلِي على ضبطِ أعصابك، وأن تتجنَّبي الضربَ بشكلٍ نهائيٍّ، لا بدَّ أن نتَّفِق على ذلك إن كنتِ تسعين حقًّا لتربيتهم على الاستقامة والصلاح؛ مُتذكِّرة أن الضربَ يربِّي طفلًا عدوانيًّا غير واقعي، غير واثق من نفسه أو العكس!

وأنصحُك - في مثلِ هذا الموقف الذي ضربتُه لك - بأن تتحلي ببعضِ الصبر، وتذهبي لكل واحدة منهنَّ، وتُجرِي معها حوارًا عقلانيًّا، قد تُحبِطك النتيجةُ في البداية، أو تُغضِبك ردَّة فعلهنَّ، أو عدم اقتناعهنَّ بشيء مما ستقولين، لكن عليك بالصبر، وتيَّقني أن تَكرار ذلك سيُثمِر ما ترجينه.

يكون الحوار للأولى بتوضيحِ ما ارتكبتْ مِن خطأ بتعدِّيها على حقِّ أختها، وعدم الاستئذان في أخْذِ ما يخصُّها، وبتوضيح كيفية اتباع السلوك الصحيح للحُصُول على ما تريده، وأن ما تملكُه أختُها حقٌّ خاصٌّ لها، لا ينبغي الحُصول عليه بالقوة، كما أن لها حقَّ التصرُّف فيما تملك.

وللثانية بتوضيحِ أهمية وكيفية التواصي بالحقِّ بين المسلمين بشكل عامٍّ، والأهلِ بشكل خاص، وأنها متى ما أرادت الاحتفاظَ بما تريد فلا يكون بهذا الردِّ القاسي، الذي لا يتناسَب مع فتاة مهذَّبة مثلها، وكيف أنها لو شَكَتْ لك بهدوءٍ لحصلتْ على ما تريد.

لعل الحوارات مع الأطفال مملَّةٌ، ولعلنا غيرُ مستعدِّين لها في كل وقت، لكن تذكَّري أن هذا حقُّهم علينا، وواجبنا نحوهم، كما وأن الحوار مع الطفل - وإن لم يقتنعْ به - سيُكسِبه شعورًا بالمحبة والقبول، والثقة والأمان، وسيكسر في نفسه روح العدوانية.

سابعًا: "حكاية قبل النوم" لها عجيبُ الأثر على الطفل؛ ولن أُطِيل في هذا، بل سأكتفي بتذكيرك بأن غالبَ ما نَعجَز عن إلزام أطفالنا به وتوضيحه لهم، تقوم به "حكاية قبل النوم" بكلِّ سهولة؛ خاصة مع جودةِ العرْضِ، وسلاسة الأسلوب، والسماح لهم ببعض الاستفسارات، وتجنُّب اللمز والهمز، أو إشعارهم بأنهم المَعْنِيُّون بذلك.

كما أنها تُقرِّب الأطفالَ نفسيًّا من والدتهم، ومن بعضهم، وتشعرهم بالدِّفء والحنان.

ثامنًا: هناك فكرةٌ عملية يُمكن تطبيقُها؛ حيث تعلِّقين بدايةَ كلِّ أسبوع لوحةً كبيرة على باب غرفتِهم، وتكتبين فيها أسماءهم، ثم تقومين بوَضْع أو رسْمِ نجمة أمام اسم مَن يتصرَّف بشكلٍ لائقٍ، أو يتجنَّب ضرب أخيه أو أخته، أو غيرها مِن حسان الأفعال وجميل الأقوال، وفي نهاية الأسبوع يُنظر أيهم صاحب أكبرِ عددٍ من النجوم ليتمَّ تكريمُه أو تكريمها بإطلاق لقب: (أمير الأسبوع)، وتُقدَّم له هدية رمزية، مع تشجيع بقية الأبناء، والثناء عليهم، وعدم احتقارهم؛ ثبتَ عمليًّا شدةُ تأثيرِ ذلك على الأطفال، والبنات بشكل خاصٍّ.

أخيرًا:

تذكَّري - أيتها الأم - أنك ووالدُهم قدوةٌ في كلِّ شيء، تذكَّري أنكما إناءانِ يَشْرَبان منه في صُبحِهم ومسائِهم، تذكري أنك مصدرُ التلقِّي الأوَّل لديهم؛ فراقبي أفعالَك، واحفظي لسانك، وجاهِدي نفسك، وتجنَّبي الغضبَ ما استطعتِ إليه سبيلًا، واعلمي أنه لن يأتي بخيرٍ؛ ذهب رجلٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أَوْصِني، قال: ((لا تغضبْ))، فردَّد مِرارًا: ((لا تغضبْ)).

أقرَّ الله عينيك بهم، ونفع الإسلام بهم، وجَعَلَهم ذرية طيِّبة صالحة، وأرشدك لما فيه الخير.

 

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كسل وخمول الأطفال

مختارات من الشبكة

  • كيف يحجّ الأطفال، المواقيت المكانية والزمانية (قصتان للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أطفالك أو أطفالهم.. كيف تتصرفين معهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طفلك ليس أنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أتعامل مع أطفالي الذكور الثلاثة؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أساعد أطفالي على حفظ القرآن الكريم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عرض كتاب (كيف تكتب قصيدة للأطفال؟)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أوكرانيا: مبادرة من مسلمي القرم لمساعدة أطفال وأسر السجناء(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب