• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية
علامة باركود

الوسوسة من زوج المستقبل؟

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2011 ميلادي - 22/6/1432 هجري

الزيارات: 16099

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ أبلُغ من العُمر 22 سنة، وبشَهادة الجميع - ولا أُزكِّي نفسي على الله - أنا على قدرٍ من العِلم والخُلُق والجمال والمنطق - ولله الحمد - مجتهدة في دِراستي، وطَمُوح جِدًّا، لم أُفكِّر بالزواج إلاَّ بعد انتِهاء دِراستي، هذه كانت نظرتي، ويهمُّني أنْ أرتَبِط بشخصٍ ناجح في حَياته ووَظِيفته.

منذ فترةٍ - وبالتحديد في الفصل الدراسي السابق - تقدَّم لي شابٌّ من عائلة جيِّدة، جامعي ويَحمِل نفس تخصُّصي، وأكبر مِنِّي بسنتين، تحرَّى فيه أبي المواصفات التي تُناسِبني، استَخَرتُ مِرارًا وتردَّدت كثيرًا بِحُجَّة أنَّ مكان عمله ليس في منطقتي، ولكن طلَب مِنِّي أبي ألاَّ أتسرَّع؛ فهنالك النَّظرة الشرعيَّة والفَحص الطبي، أجرَيْت الفَحص وكان سليمًا، ولكن شكله بالنسبة لي غير مقبول، ولم أرتَحْ له، فرفضته بعد تردُّد شديد جدًّا بعد الموافقة وإعلان الخطبة وقبل العقد، كنتُ في صِراعٍ قوي بين الرَّفض لعدم ارتِياحي والموافقة لكونه نفس تخصُّصي، ولعلِّي أكمل دِراستي العُليَا معه، عِلمًا بأنَّ أباه يَحمِل دَرجة الدكتوراه، وكان أهلي يَعِيشون ذات الصِّراع معي؛ فعلى حَدِّ عِلمِهم أنِّي كنتُ مُوافِقة بعد تردُّد، ثم رفَضتُ لحجَّةٍ واهيةٍ ودون مُبرِّر يستحقُّ - طبعًا من وجهة نظرهم.

كنتُ أعيش أجواء من التوتُّر والأرَق، وخُصوصًا أنَّ المدَّة التي كانت بين الخطبة والعَقد طويلة نسبيًّا، إضافةً إلى أنَّها كانت وقت اختِبارات نهائيَّة، ولكن شَعرتُ براحة بالٍ كبيرة بعد رَفضِي له.

لا أُخفِي حجمَ الضِّيق الذي شعر به أهلي، وخُصوصًا والِدَيَّ بعد إشهارٍ علني للخطبة، حاوَلتُ استِعادَة ثقتي بنفسي، وأنَّ نصيبي مكتوب عند رب العالمين، لا أُخفِي مشاعر الخوف بعدَها التي باتَتْ تنتابني لعدم ثقتي بنَفسِي وقُدرَتي على اتِّخاذ قَرارٍ مَصِيري كهذا، ومع هذا كان شُعُوري أفضل بكثيرٍ من السابق.

بعد فترةٍ على مُرور هذا الحدَث (أسبوعين تقريبًا) تقدَّم لي شابٌّ آخَر تربطنا بهم صلة قَرابة؛ شابٌّ جامعي، مُعلِّم، حافظ للقرآن، وعلى خلُق، وأكبر منِّي بسنتين، وكان مُقدِمًا على وظيفة مُعِيد في الجامعة، أهلي استَبشَرُوا خيرًا لهذا الخبر، لا سيَّما أنَّه في نظَرِهم فُرصَةٌ لا تُعوَّض ورِزقٌ من ربِّ العالمين، لم يفاتحوني بالموضوع إلاَّ بعد ظهور نَتائج اختِباراتي الجامعيَّة وفرحتي بها، طرَحتْ عليَّ أمِّي وأختي الموضوعَ وكأنَّه بُشرى عظيمة، أبي لم يُفاتِحني بنفسه؛ خشية أنْ أشعر بالضَّغط منه، تحجَّجت بإكمال دراستي؛ فأنا في السنة الأخيرة، وأنَّني لتَوِّي رفَضتُ شخصًا، ولكنَّهم أخبَرُوني بأنَّه فرصةٌ لا تُعوَّض، وسينتَظِرني حتى أنهي دِراستي، انتابَنِي إحساسٌ بأنَّه مناسب لي، فكَّرتُ في فترة أقصَر من الفترة السابقة، وأصدَرتُ القرارَ بالموافقة، واستَخَرتُ الله أنْ يكتب لي الخير معه، والآن مرَّ على فترة العقد "الملكة" قرابة ثلاثة شهور.

ارتَحتُ لشَخصِه، وهو على خُلُق بشَهادة الجميع وبشهادتي أيضًا، بارٌّ بوالديه، وذو ذَكاءٍ اجتماعي استَطاع أنْ يقترب من إخوتي الشباب، كان على قدرٍ كبيرٍ من التفهُّم والوُضوح والصَّراحة معي، وأنا كذلك، أخبرني بأنَّه لم يَخُضْ أيَّ تَجرِبة عاطفيَّة، والتمستُ صِدقَ قوله حَقًّا، عرف طِباعي، ومفاتيح شخصيَّتي، عرف أنِّي طموح ومجتهدة، وقدَّر لي ذلك، أغرَقَنِي بكرَمِه واعتَرَف بأنَّني نعمةٌ من ربِّ العالمين عليه نظير صَبرِه، ولكنِّني ما زِلتُ متخبِّطة ومُحبَطة، أفتَقِد الثقة بنفسي؛ لأوَّل مرَّة أرى نفسي أقلَّ من الآخَرين، وأضَع نفسي في كفَّة المقارنة.

هو لم يُقبَل معيدًا في الجامعة، ولكن ظَلَّ على وظيفته في التدريس، والآن - لا أدري - لأوَّل مرَّة في حياتي تنتابُنِي حالات من عدم الرضا، والإحباط، وأقارن نفسي كثيرًا بغيري، مع العلم بأنَّه قد تقدَّم لي قبلَه كثيرٌ ولم يَعرِض عليَّ أهلي سوى الشخصين المذكورين أعلاه؛ لكونهما تتوفَّر فيهما صفات التكافُؤ الاجتماعي والعِلمي والأسري والاقتصادي.

أمَّا عن إحساسي الآن مع خَطِيبي، فهو الشعور بالارتِياح، بينما هو يُبادِلني الشُّعور بالإعجاب والتعلُّق بشَخصِي؛ لأنَّه اعتَرَف لي بأنِّي الفَتاة التي تمنَّاها - ولله الحمد.

بين حينٍ وآخَر، أُبرِّر لنفسي بأنَّ الخيرَ فيما اختارَه الله، وأنَّ ما أصابني لم يكن ليُخطِئني، وما أخطأني لم يكن ليُصِيبني، وأنِّي كنتُ قد بنَيْتُ - مثلي مثل أيِّ فتاةٍ - توقُّعات عالية عن فارِس الأحلام، ولكنَّ الواقع يُحتِّم عَلَيَّ الرضا به، ولكنَّ الشيء المطمئن في الموضوع أنَّه شخصٌ طَمُوحٌ جِدًّا، ومُتفهِّم، ويَحتَرِم وجهةَ نظَرِي، ويُحاول قدرَ الإمكان أنْ يدعمني في دراستي ويُشاركني اهتِماماتي، ولكن تنتابُني رَغبةٌ في فَسْخِ العقد بين الحين والآخَر، وثمة شيء يُوقِفني؛ كصِلة القَرابة، والخوف من تأنيب الضمير، والخوف لمجرَّد التفكير بالرَّغبة في فسخ العقد، والِدايَ حذَّراني من الاستِدارج بالنِّعَم، وكيف يكون الابتِلاء بها، أرشَداني إلى أهميَّة استِثمار هذه الفترة والاستِمتاع بها قدرَ الإمكان، وها أنا أُحاوِل قدرَ الإمكان أنْ أتحمَّل نتيجةَ قَرار المُوافَقة الذي اتَّخذتُه بالمشورة مع أهلي، مع العِلم بأنَّ هنالك قَدرًا من التفاهُم والحوار مع خَطيبي للشُّروع في تَخطِيط حَياتنا المستقبليَّة.

أعلَمُ أنِّي أطَلتُ كثيرًا، ولكنِّي سأُصرِّح بِمَخاوِفي: الخوف من أنَّني اتَّخذتُ قَرارًا خاطئًا، الخوف من المستقبل المادي، الخوف من أنْ تَتلاشَى أحلامي وطُموحاتي، الخوف من تحمُّل المسؤوليَّة، ولكنِّي أُطَمئِنُ نفسي بأنها حَياةٌ جديدة، ورُبَّما سيُشارِكني هو رِحلة النَّجاح وتَحقِيق الأهداف، وسنَكبُر معًا، كنت أطرد أيَّ شعورٍ سيِّئ بالقِراءة في كتب تَطوِير الذات، وأشعُر بعدَها بقُوَّةٍ تدفَعُني للأمل في كلِّ ما هو جميل، أُحاوِل أنْ أُثبِّت نفسي وأبثَّ الثِّقة فيها؛ لأنِّي أجد نَفسِي مُتعدِّدة المواهب، فأجدني في قمَّة السَّعادة إذا مارَستُ شيئًا أحبُّه؛ كالكتابة وتدريس الأطفال والقِراءة، وكأنِّي أُحاوِل أنْ أَرفَع من تَقدِيري لذاتي بِمُمارَسة ما أحبُّه وأُعوِّض أيَّ شُعور بالنَّقص أحسُّه.

لا أدري إنْ كان من عيوبي أنِّي أسعَى للكَمال في كلِّ شيءٍ في حَياتي، وكذلك في زوج المستقبل؛ فوالدَايَ يُرِيدان منِّي أنْ أُتَرجِم شعوري بالرضا والسَّعادة لما أنا فيه؛ لأنهما لم يعتادا منِّي مزاجيَّة مبهمة أو قلقًا مستمرًّا، ولأنهما يُرِيدان أنْ يَشعُرا بأنهما اختارا لي الشخصَ المناسب، وأنْ أرضى بنَصِيبي، فكم من فتاةٍ تتمنَّى أنْ تكون مكاني!

أسئلتي: هل ما أشعُرُ به طبَيعِيٌّ؟ وهل طريقتي بالتقرُّب إلى الله، والرضا بالواقع، ومُمارَسة الهوايات وعدم التركيز على ذاتي كافٍ للتخلُّص من أيِّ مَشاعِر سلبيَّة؛ كضعف الثقة بالنَّفس، والمثاليَّة الزائدة، والقلق؟ أفكِّر مليًّا؛ هل استِمرار هذه العلاقة في صالح الجميع؟ أخافُ جحود النِّعمة كثيرًا.

أرشدوني في أقرب وقت

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حيَّاكِ الله أختي الكريمة، ومرحبًا بكِ معنا في شبكة (الألوكة).

 

ما شاء الله، شابٌّ له هذه الصفات:

• جامعي.

 

• في وظيفةٍ جيِّدة.

 

• يَحفَظ القرآن.

 

• على خلق؛ بشهادتك وشهادة الجميع.

 

• طَمُوح.

 

• متفهِّم وواضح وصَرِيح.

 

• لم يَخُضْ تجارب عاطفيَّة!

 

• يحبُّكِ، ويعُدُّك نعمةً من الله عليه.

 

• تُكنِّين له من الشُّعور مثلما يكنُّ لك.

 

• بارٌّ بوالديه.

 

• على درجةٍ عاليةٍ من الذكاء الاجتماعي.

 

• كريم.

 

في الحقيقة.. أنتِ مُحقَّة في عقْد مُقارَنة بين نفسك والفتيات في مثل عمرك؛ فمثل هذه الميزات قَلَّ أنْ تتوفَّر في زوج المستقبل!

 

وأمَّا عن فقْد الثقة في نَفسِك، والظن بأنَّك ليس لديك القُدرة على اتِّخاذ القَرارات المصيريَّة، فهذا عجيبٌ بحقٍّ!

 

لقد اتَّخذت قَرارك الأوَّل برفْض الشاب بعد تَفكيرٍ وتروٍّ، وبعدَ استِخارة واستِشارة وعقْد مُقارَنات سَرِيعة بين المصالح والمفاسد، وأصدَرتِ القَرار رغْم مُعارَضة الأهل، وقد تبيَّن - بفضْل الله - أنَّه كان في محلِّه، وأنعَمَ الله عليك بعدَها بمدَّةٍ يسيرةٍ بِمَنْ رضيتْ به نفسُك، فجاءت الأفكار التردُّديَّة والتي لم يكن لها مَجالٌ أصلاً، لكن هذا - يا عزيزتي - ما نُسمِّيه بالـ"وَسوَسة"، فلا تُلقي لها بالاً، واستَمِرِّي على ما أنت عليه من حُسن تصرُّف، بل ومَهارة في التغلُّب عليها وقهْرها، واسمَحِي لي أنْ أُسَجِّل إعجابي بما تَفعَلِينه؛ من شغل النفس، ومُمارَسة الهِوايات، والتغلُّب على تلك الوَساوِس، وثِقِي أنَّها لن تلبث إلاَّ أنْ تُولِّي هاربةً.

 

تخافين من:

• اتِّخاذ القَرار الخاطئ:

يا عزيزتي، نحن كبشرٍ لنا طاقات وقُدرات، مهما علَتْ تَبقَى محدودةً بما حدَّده الله لها، وتبقى تعمَلُ في إطارٍ معيَّن لا تحيد عنه؛ نأخُذ بالأسباب، ونستَخِير، ونستَشِير، ونَنظُر في كافَّة الجوانب؛ لنُطلِق قَراراتنا آمِنين مُطمئنِّين، على ربِّنا مُتوكِّلين، وإنْ تبيَّن أنَّ قَرارنا لم يَكُنْ صائبًا فلا نملك إلاَّ أنْ نقول: قدَّر الله وما شاء فعَل.

 

• الخوف من المستقبل المادي:

الله - عزَّ وجلَّ - يقول: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هود: 6]، ويقول: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]، فلا ينبغي لِمَن رزَقَها الله وحَباها هذا العقل أنْ تُفكِّر في المستقبل المادي بقلقٍ، وقد تكفَّل بالرزق مَن لا يُعجِزه شيءٌ في الأرض ولا في السَّماء، كما أنَّ الشاب له وظيفة مستقرَّة - ولله الحمد - فعلامَ القلق؟!

 

• الخوف من تَلاشِي الأحلام والطُّموحات:

لن تَتلاشَى تلك الأحلام أو تندَثِر إلاَّ أنْ تكون خياليَّة وبعيدة عن الواقع، أو أنْ تَتراجَعِي أنتِ عنها يومًا ما، لكن ما دامتْ واقعيَّةً وما دُمتِ مستمرَّةً على طريق تحقيق الهدف، فعلامَ الخوف؟!

 

غيِّري كلَّ مدَّة من طريقة سَيرِك نحو أهدافك، وعَدِّلي أهدافَك على حسب ما يَطرَأ على حياتك من تغييرٍ، وعلى حسب ما تقتَضِيه الحال، وعَزِّزِي ثقتَك بنفسك مُتوكِّلة على رَبِّ العالمين.

 

• الخوف من تحمُّل المسؤوليَّة:

ومَن منَّا لا يفعَل؟! هذا خوفٌ جِبِلِّيٌّ، يَشعُر به الإنسان عند إقدامه على أمرٍ جديد، أو حياة لم يَألَفها، ولو لم ينتَبنا هذا الشُّعور لَمَا استَطَعنا السيرَ قدمًا وتَخَطِّي العقبات، فمَن خاف سَلِمَ - كما يُقال - ويَبقَى الأمر طبَعِيًّا ما لم يَزدَد الخوفُ عن حَدِّه الطبيعي ويَتجاوزه إلى الحالة المرضيَّة (phobia)، ولستُ أرَى أنَّ هذا قد حدَث معك.

 

أسئلتكِ:

"هل ما أشعر به طبَيعِيٌّ؟".

 

طبَيعِيٌّ جدًّا، وتَشعُر به كلُّ فتاة سويَّة، إلاَّ أنْ يزيد عن الحدِّ المعقول فينغِّص عليها عيشها.

 

"وهل طريقتي بالتقرُّب إلى الله، والرضا بالواقع، ومُمارسة الهوايات وعدم التركيز على ذاتي - كافٍ للتخلُّص من أيِّ مشاعر سلبيَّة؛ كضعف الثقة بالنَّفس، والمثاليَّة الزائدة، والقلق؟".

 

نعم، طريقتك ممتازة، واصِلِي مع المحافظة على الصَّلاة، وما يتيسَّر من النوافل، وتِلاوة القُرآن، والقِراءة في كتب السِّيرة والسَّلَف الصالح، والتسلُّح بالعلم الشرعي.

 

"أفكِّر مليًّا؛ هل استِمرار هذه العلاقة في صالح الجميع؟ أخافُ جحودَ النِّعمة كثيرًا؟".

 

لا داعي لإرهاق نفسك بالتفكير في صالح الجميع؛ فراحَةُ الأهل وسَعادتهم في سَعادة ابنَتِهم، وما دُمتِ تَثِقين في الله وفي اختِياره لك، فلا مَجالَ للخوف والتردُّد، وخوفك جُحودَ النِّعمةِ بدايةُ الشُّكر والعِرفان - بإذن الله - فمُجرَّد الوَسوَسة لا يمكن أنْ تتعدَّى إلى مرحلة الجحود.

 

وفَّقكِ الله وأعانَك، ومتَّعكِ بحياةٍ زوجيَّة سعيدة، وأتنبَّأ لك بالنَّجاح الباهر والتوفيق الدائم ونَيْلِ المراد - بإذن الله -.

 

ونسعَدُ بالتَّواصُل معكِ في أيِّ وقتٍ؛ فلا تتردَّدي في مُراسَلتنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف أتزوج أرشدوني؟
  • الزوج أم الدراسة؟
  • أنا في بيئة منعزلة.. كيف أجد زوجاً؟
  • الحساسية وسوء الظن
  • الفرق بين الوسوسة والوسواس
  • ما الكتب المفيدة للزوجين؟
  • سمات الشخصية الوسواسية
  • الوسوسة بالرياء
  • أحس بأن حياتي حلم
  • حلمت أني تقدمت لخطبة فتاة ورفض والدها
  • وساوس متكررة في الدراسة
  • عاقبني الله بداء الوسوسة في الطهارة

مختارات من الشبكة

  • الوسوسة: أسبابها وعلاجها (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الخشوع في الصلاة، وحضور القلب فيها وعلاج الوسوسة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • تفسير الوسوسة والهمز واللمز والنفخ والنفث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوسوسة في الإيمان(محاضرة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • خطبة عن الوسوسة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوسوسة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • ذم الوسوسة والموسوسين(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • تنويع الدعاء بعدا عن البدعة لدرجة توصل إلى الوسوسة(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • دعاء الوسوسة في الصلاة والقراءة ودعاء طرد الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب