• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / الخطوبة
علامة باركود

حيرة بين تعجيل الزواج وتأخيره

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/11/2009 ميلادي - 17/11/1430 هجري

الزيارات: 26865

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسلام على سيد المرسلين.
وبعد:
أنا شاب مُقبل على السفر إلى إحدى الدول الغربية؛ لإكمال دراستي هناك، ولكني لم أتزوج بعد وأهلي يحثُّونني على الزواج، ولكني لم أجد بعد من تصلُح أن أقترن بها هنا، كما لا أريد أن أتحمَّل مسؤولية الزواج الآن، ولعلي إذا أنهيت دراستي بعد خمس سنوات أجد ما يُناسبني، أو ربَّما سأتعرف على من سأميل إليها، وأهلي يقولون: تخطب الآن وفيما بعد تأخذ زوجتك معك أثناء الدِّراسة.

ويقولون: إنَّ الزواج لا يتعارض مع الدِّراسة، فهي سنَّة الحياة، فلا تتأخر، بل اخطب وتزوَّج وأكمل دراستك.

والمهم في الأمر أنَّهم عرضوا عليَّ فتاة من أقاربي على دين وخُلُق وحُسن، وهم حريصون على الاقتران بها؛ بحجة أنَّها تناسبني كثيرًا، وأنَّها أفضل مَن سنجد، ولكني لست متحمسًا، ربَّما لأنَّني لا أعرفها أو لم أرها، والسبب أنني لم أعُد أرى فكرة الزواج الآن أساسًا، فالموضوع مؤجَّل عندي، ولعلي أجد ما يسرني في السنوات المقبلة، وليس لدي الرغبة في الاقتران من أقاربي.

لكن من أهلي مَن يُحذِّرني، ويقول: إنَّك لن تجد خيرًا من هذه الفتاة؛ لدُعاء النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: ((من جاءكم ترضون دينه وخلقه، فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))، وأنَّ الحديث يدخل فيه النِّساء أيضًا مثل الرجال، وأنَّ هذه الفتاة لن تنتظر إذا ما جاءها نصيب، حتَّى لو لم يكن يكافئها في عِفَّتها ودينها من أقربائها، ويقول: إنَّ كثيرًا ممن قضى سنوات شبابه في الدِّراسة، نراه تزوج آخر الأمر بشيء عادي، مع أنَّه قد تهيأ له ما هو خير من قبل، ومنهم من يزعم بأنني سأضطر للزواج أثناء الدِّراسة زواجًا على عَجَل، ولن يكون خيرًا من هذه الفتاة في غالب الأحوال؛ لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ولما هو مشاهد من أحوال الناس ونصيبهم في الزواج، والعلم عند الله - تعالى.

أرجو الرد والمشورة والنُّصح، فربَّما التسويف من الشيطان؛ بحجة عدم ملاءمة الأوضاع المادية للزَّواج، أو أنَّ الفكرة والمنطلق عندي غير شَرعي، وإنَّما هو من تأثرنا بالحياة الاجتماعية، وما أصاب مفاهيمنا بها من خلط، أو أنَّني على صواب، فأنا واثق من نفسي، ولن أفتن بعَوْن الله؛ لأنَّ غايتي الدِّراسة والنجاح في المستقبل، علمًا أنِّي اقتربت من سن الثلاثين سنة.

وللضَّرورة سرعة الرد، جزاكم الله خيرَ ما يجزي عباده الصالحين، وآتانا وإيَّاكم خير ما يؤتي عباده الصالحين.

ملاحظة مهمة: سفري سيكون خلال أسبوع وأنا أريد مشورتكم في أقرب وقت؛ لأعرف كيف أتصرف.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الفاضل، تعجبت من الْحَيْرَة والتخبُّط في الأفكار والتردُّد الذي سيطر على الكثير من عباراتك رغم إتقان الأسلوب!

قاربتَ على الثَّلاثين من عمرك، ولا تشعر برغبة في الزَّواج، وتريد التأجيل لخمس سنوات أخرى؟!

على كلِّ حال؛ حتى لا أضيِّع وقتي ووقتك أوَدُّ تنسيقَ ما جاء في رسالتك على هذا النَّحو، ثم مناقشته على رَوية.

أولاً: نويت السفر إلى بلاد الغرب لإكمال الدراسة، وقد تقرر ذلك بالفعل؛ حيث إنَّ سفرك بعد أسبوع تقريبًا.

ثانيًا: لا ترغب في الزواج للأسباب الآتية:
1 - عدم الشُّعور بالرغبة في الزواج.
2 - الخوف من تحمُّل مسؤولية الزواج.
3 - الخوف من تأثُّر دراستك وتأخرك بعد الزواج.
4 - الرَّغبة في إيجاد فتاة أكثر ملاءَمة لك، أو (فتاة أحلامك).
5 - لا ترغب في الزَّواج من قريبة لك، وتفضل البعيدة.
6 - تشعر بالثقة والعصمة من الفتن.

ثالثًا:
مجادلة الأهل ورغبتهم في تزويجك بمن يرونَها مناسبة لك.

رابعًا: الوقت أمامك قصير وتريد سرعة اتِّخاذ القرار.

أولاً:
السفر إلى بلاد الغرب لا يَجوز إلا لضرورة يا أخي الفاضل، للأسف صِرنا نرى الكثير من شبابنا وقد تعلَّق قلبه بتلك البلاد، وحلَّق بعيدًا مع أحلامه حول سعادته التي ربطها بالحياة هناك، وأحلامه التي لن تتحقق إلا فيها ومستقبله الوردي الذي ينتظره هناك، ولا يدري ما أُعِدَّ له فيها وما ينتظره من صعاب.

نعم، صعاب والله وأهوال، وأيُّ شيء أصعب من الفتنة في الدين؟! لا أعني فتنة النِّساء فقط، وما حل على أهل تلك البلاد من فساد أخلاقي، بل أعني الفتنة في العقيدة أيضًا، فكيف يعيش الطالب المسلم وحوله الطلابُ والطالبات من اليهود والنَّصارى الذين يضعون الصليب على أعناقهم بكل فخر، ويهزؤون بالإسلام وأهله عيانًا جهارًا، فلا يملك المسلم إلا الشعور بالذل والانكسار، بل ولعله يضطر لممازحتهم والسلام عليهم، والتبسُّم لهم وإقرارهم على الخطأ؟!

ربَّما يكون شركيًّا، ومع اعتياد رُؤيتهم واعتياد سماع أحاديثهم الخبيثة، يهترئ الدين وتتمزق العقيدة في قلبه شيئًا فشيئًا، وهو عنها في غفلة، والواقع خير شاهد على حال أبنائنا الطلبة من المسلمين، بعد عودتهم وقد حملوا أعلى الشَّهادات، وفقدوا أغلى شيء: الدين، والله المستعان!

وتفضَّل بالاطلاع على هذه الفتاوى على موقعنا للاستزادة حول هذا الأمر:
• "حكم السفر لأجل الدراسة في بلاد الكفار".
• "حكم من يعمل مع الكفار".
• "حكم قول: أخي أو صديقي أو الضحك لغير المسلمين لطلب المودة".
• "حكم السكن بين الكفار، ومتى تلزم الهجرة؟".

وهذه فتوى للشيخ (محمد المنجد) - حفظه الله - يُرجى الاطِّلاع عليها: "الإقامة في بلاد الكفر مع عدم وجود جالية أو جامع".

ففكر كثيرًا في أمر السَّفر، ولا يغرنَّك ما وصلوا إليه من علم وتقدُّم وتحضُّر، فليس أغلى على المسلم من دينه، ولا يغرنَّك ما تجده من نفسك من ثَبَات على دينك الآن، فلا تعلم ما يكون من حالك غدًا وأنت تضع نفسك في مقرِّ الكُفر وبين أظهر اليهود.

ثانيًا: رغبتك عن الزواج وأنت في الثامنة والعشرين من عمرك!

اعلم - أخي الفاضل - أنَّ الزواج هو شرعة الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقد قال: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))، رواه البخاري.

لكن ما الاستطاعة؟

هل هي القُدرة على إعداد القصور وإنفاق الأموال على حفلات الزواج؟ أم الإنفاق على بيت الزوجية بإسراف، وفَرْشه بأفخم الأثاث - كما هو حال الكثير الآن؟


بل الاستطاعة تتحقق بقُدرتك على الإنفاق على بيتك وأهلك بالمعروف دون إسراف أو تبذير.

يظن الكثير من الشباب أنه ما دام لا يَملك سيارة فارهة، أو بيتًا عظيمًا أو دخلاً كبيرًا، فلا يقدر على الزَّواج!

وهذا - والله - مما ابتُلينا به، ومما زرعه الإعلام الفاسد في قلوبنا وعقولنا القاصرة، فأشربناه على غير وَعْي منّا، وصرنا نطبقه لا نحيد عنه، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه))؛ رواه مسلم.

قد تكون لا تشعر برغبتك الفعليَّة في الزواج؛ لانشغال قلبك وعقلك بالدِّراسة الآن، وحلمك بتحقيق أعلى الدرجات، وقد تكون خائفًا من تحمُّل المسؤولية؛ لما تَرى من أحوال بعض المتزوجين من تذمُّر وشكاية لا يَخلو منه حال إنسان، سواء تزوج أم لم يتزوج.

قد تكون تفضل البعيدة عن القريبة، وهذا لا شيءَ فيه إن توفرت فيها الصفات الحميدة؛ كما جاء في الحديث: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))؛ متفق عليه.

فإن وجدت مَن هي أفضل من قريبتك دينًا وخلقًا وجمالاً، فلا بأس بذلك، بل ورد في بعض الكتب الحثُّ على زواج الأباعد؛ لأنه أنجب للولد؛ قال الشافعي: "ليس من قوم لا يخرجون نساءهم إلى رجال غيرهم، ولا يُخرجون رجالهم إلى نساء غيرهم، إلا جاء في أولادهم الحمق"، هكذا شاع أنَّ التغريب في الزواج أفضل في بعض الأحيان.

ولكن ليس دائمًا، فقد أثبت الطب الحديث أنَّ زواج الأقارب قد يكون له الكثير من الإيجابيَّات، خاصة في العائلات التي يظهر فيها الذَّكاء والقوة، فالأبناء يتوارثون تلك الصفات الحميدة، وقد تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزينب - رضي الله عنها - وهي ابنة عمته، كما زوج ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - وهو ابن عمه، والأمر عائد إلى رغبتك الشخصية على أية حال.

لكن استوقفني قولك: "ربَّما سأتعرف على من سأميل إليها".

"لعلي أجد ما يسرني في السنوات المقبلة".

إنْ كنت تحلم بالتعرُّف على فتاةٍ مُناسبة في هذه البلاد التي تودُّ السَّفر إليها، فأنصحك بصرف النَّظر عن تلك الفكرة نهائيًّا، فأهل هذه البلاد لا يُرجى فيهم الصلاح، والمسلمون الذين يعيشون هناك يُعانون معاناةً رهيبة في الحفاظ على أبنائهم دينيًّا وخُلقيًّا، ولا ينجو منهم إلاَّ القليل ممن عصمهم الله، وأمَّا قولك: "لعلي أجد ما يسرني في السنوات المقبلة"، فأخشى أن يكون من وسوسة الشيطان، فالرِّزق مكتوب ومقدر قبل أن تولد.

وللأسف الكثير منَّا يحلم أحلامًا غير واقعية، ويتخيل الإنسان - غالبًا - أنه دائمًا ليس لديه الاستعداد لعمل كذا الآن، ولعله بعد أن يتخرج مثلاً يعمله، ثم بعد التخرُّج يقول: لم أستقر، فلعلي بعد الزواج أستطيعه، ثم إذا ما تزوج ورُزق بالأبناء، يقول: الأبناء صغار، فلعلي بعد أن يكبروا أحقق هدفي، ثم: أزوجهم حتى أرتاح وأتفرغ لما أريد، وإذا به قد بلغ به الكبر مبلغًا لا يقدر معه على فعل شيء، فإذا تيسر لك الأمر لا تُسوِّف وتوكل على ربك؛ {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

وأمَّا عن ثقتك بنفسك، فاستعذ بالله من ذلك، فالحيُّ لا تؤمن عليه الفتنة، وإنْ كنت ترى من نفسك قوة وجلدًا، فلا تعلم حالك بعد دقيقة، بل ثانية واحدة؛ فكما جاء في الحديث: ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد يصرفه حيثُ شاء))، فادع الله كما دعاه الرسول - صلَّى الله عليه وسلم -: ((اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك))؛ رواه مسلم.

فأخبرني بالله عليك:
كيف سيكون حالك وقد أتت زميلتك النَّصرانية ومدت لك يدها مصافحة؟
بل كيف ستتصرف إنْ جلست بجانبك دون أدنى حياءٍ وأخذت تُحادثك؟
بل كيف سيكون ردُّك على من سبَّ دينك علنًا أو سخر من نبيك؟
ماذا ستفعل والمنكر حولك من كل مكان ولا تقدر على إنكاره بأيِّ وسيلة؟


لا تقل: أثق في نفسي ولن أُفتن - بعون الله – نعم، التوفيق من الله، لكن لا تثق في نفسك إلى هذا الحد، واستبدل بذلك الدُّعاء بالثبات، فالمعصوم مَن عَصَمَه الله.

وتذكَّر أنَّك تتحدث عن أمر لم تشاهدْه، ولم تتفاعل معه بصورة عملية، وليس الخبر كالمعاينة، أليس كذلك؟

كما أنَّها خمس سنوات، وليست أيام.

وهي كافية لتشرُّب القلب بما حوله وأُلفته، على صورة قد يصعُب عليك تخيُّلها الآن، فخذ بالأسباب وحصِّن نفسك بما شرع الله ولا تُسوِّف، فالتعجيل بالزواج كله خير بإذن الله، كما أنك تنظر إلى الزواج بنظرة غير صحيحة.

بدلاً من تخيل عِظم المسؤولية والخوف منها، فكر أنك ستجد - إن شاء الله - من يتحمَّل معك تلك المسؤولية.

ستجد من يشاركك همومَك، ومن يُفكر معك في حلِّ مشكلاتك، ومن يُناصحك، ويسعد لسعادتك، ويحزن لحزنك، ويدعو لك، ويكون لك نعمَ الرَّفيقُ وخير المُعين، وكم سمعنا عن زوجات كُن - بعد توفيق الله - السبب في نجاح أزواجهن! فقط أحسنِ الاختيار.

ثالثًا:
الأهلُ قد اختاروا لك من الفتيات من رأوا وعلموا صلاحَها واستقامتها، فلِمَ لا تعطي نفسَك الفُرصة، وتنظر إليها؟ فلعلَّك ترضاها وتسعد بها وتقرِّر الزواج بها على الفور، فلا خير من الظفر بزوجة صالحة في زمن عمَّت فيه الفتن وكَثُرت البلايا، وقد جاء في الحديث: ((الدنيا متاع وخير متاع الدُّنيا المرأة الصالحة))؛ رواه مسلم.

فأنصحك - أخي الفاضل - بالمسارعة للتفكير جديًّا في الزواج ما دُمت قادرًا ولا تُسوِّف، ولا تؤخر الزَّواج أكثر من ذلك، ولتذهب إلى هذه الفتاة أو ترسل بعضَ أهلِك؛ ليرى منها ما يعينك على أن تتخذ قرارك، ولا تنسَ الدُّعاء والتوكل على الله - تعالى - فهو الموفق لكل خير، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.

رابعًا: كثيرًا ما نؤخر أعمالاً مهمَّة، ونسوِّف، ومع مرور الوقت نَجد أنفسَنا محاصرين، وعلينا أن نتخذ قرارنا على الفور، فلِمَ نضيع الوقت ونضع أنفسنا في هذا المأزق، ثم نقع أسرى للحيرة وفريسة للنَّدم؟!

لا أنصحك بشدة التعجُّل في اتِّخاذ أي قرار، إلاَّ ما اضطررت إليه.

وفي الحديث: ((يستجاب لأحدكم ما لم يَعْجَلْ))؛ رواه البخاري.

وقال الشاعر:
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ  حَاجَتِهِ        وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

ولا شكَّ أن قرارًا مصيريًّا كالزَّواج لابُدَّ أنْ يتخذه الإنسان على تروٍّ؛ فينظر في حال مَن يريدها زوجة، ويتفكر في أهليتها لذلك؛ فهي مَن سيُربِّي أبناءه، ومن سيقوم على بيته ويَحفظه في غيابه.

ولا تنسَ حسنَ الظن بربك وصِدْقَ التوكُّل عليه وكثرة الدُّعاء، متحريًا أوقات الاستجابة، وفَّقك الله لكل خير وفلاح.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشكلة تأخير الملكة
  • محتار بين الزواج والتجارة
  • ما رأيكم في الزواج المبكر للشاب؟
  • أكره الزواج لأنه سيدمر حياتي !
  • رفض النظرة الشرعية
  • ظروفي تمنعني من الزواج
  • أريد تعجيل زواجي

مختارات من الشبكة

  • الحيرة بين طلب العلم الشرعي وبين الزواج(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة بين الزواج ومساعدة الأهل(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة في أمر الزواج(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة بين الاستغناء عن الإرث وبين راحة السكن(استشارة - الاستشارات)
  • حيرة بين فتاتين(استشارة - الاستشارات)
  • حيرة بين فتاتين(استشارة - الاستشارات)
  • حيرة بين خاطبين(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة بين خاطبين(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة بين أهلي وأهله(استشارة - الاستشارات)
  • حيرة بين التخصصات الجامعية(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب