• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

بعضًا من الصراحة

أ. ديالا يوسف عاشور


تاريخ الإضافة: 16/6/2009 ميلادي - 22/6/1430 هجري

الزيارات: 8661

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

قد تكون رسالتي صريحة بعض الشيء، ولكن لدي مشاكل كثيرة، منها وأعظمها والدتي، التي تحب نفسَها كثيرًا، وتفضِّل الأولاد على البنات في كل شيء، حتى في التركة والمال والدلال، أما البنت فلا يحق لها أن تعترض، فهي يجب أن تُراقَب ويُحجَر عليها، أو تُزوَّج، ويا ويلها وسواد ليلها إن لم تستجب لهذه الأم المتسلِّطة!

كنتُ متفوقة في دراستي؛ لأشغل نفسي عن كل ما حولي، وأردت أن أكمل الجامعة، ولكني مغتربة، ولا يحق لي أن أكمل في هذا البلد، ولا بلدي؛ بناء على عقلية والدتي المسيطرة على والدي.

تقدَّم لي شاب صغير في العمر يمتلك جنسية لهذا البلد، فطمعتْ هذه الأمُّ؛ ظنًّا منها أنه سيمتلك الدنيا والمال بهذه الجنسية، وأجبرتني على هذا الزواج أنا وأخواتي ونحن فتيات لم نتجاوز الخامسة عشرة؛ لترتاح من همِّنا، ورغبة في تدليلها، وطبعًا في بيئة كهذه - غربة، وانطواء، وتسلط - أي شخصية ستقوى؟! فكان لها ما كان، زواجنا جميعًا، ثم طلاق واحدة تلو الأخرى؛ لأنها تريد أيضًا أن تسيطر على حياتنا، وتسيرنا تحت أمرها.

اكتشف زوجي ذلك من اليوم الأول، برغم صغر سنه، إلا أنه لديه من المكر والحقارة ما يكفي، تقرَّب إلى أخي الصغير المراهق؛ ليعرف أسرار العائلة، دقَّها وجلَّها، وأيضًا إلى والدتي، التي لم تُخْفِ شيئًا من تسلُّطها واشمئزازها من والدي؛ فهي الأفضل في اعتقادها، وكأنها تعاقبنا على زواجها من أبي وتنتقم منا.

كان لها ما كان، تزوجتُ هذا الثعلب المكار، المغرور بجنسيته، ويزن آنذاك 130 كجم، طبعًا من عائلة لا ترتبط بنا، لا دينًا، ولا نسبًا، ولا موطنًا، ولا أخلاقًا، ليست سيئة السمعة؛ ولكن ليست من ثوبنا، نحن بيئة علوم وحفظة قرآن، وهم أهل دنيا ولف ودوران، انصعتُ لأوامرها، ولكن اكتشفتُ خطئي منذ ذلك الوقت، قبل زواجي وبعده، ولكن ما من سبيل مع هذه الأم.

تزوجتُ هذا الرجل ليكون أسوأ مما توقعت، أولاً لا يعرف شيئًا عن المسؤولية؛ بل يجيد الكذب، واللف والدوران، والتمثيل، كريه لأبعد حد، ومعقد نفسيًّا وجسديًّا، يتقن أفعال النساء، من الرمي بين الناس والفتن، كلمةُ (حقير) لا توفيه حقَّه، صبرت عليه وعلى علاقاته مع جميع النساء، واستغل خبرته مع والدتي، وأخذ يسيرها لجانبه، وأني أنا المخطئة، طبعًا زيادة على صبري هذا كان جزائي، فقطعت العلاقة مع أهلي؛ لكي لا أضيع بين مَكْرِه وغباء أهلي، ولا خيار لي.

صبرت عليه 16 عامًا ولا يصلي، يضع الأشرطة الدينية ليسكتني، مهمل في كل شيء، حتى في نظافته وشكله، لا يعتمد إلا على لسانه، كل حياتنا مشاكل ونصح وصراخ وكذب... إلخ، ومنغلق اجتماعيًّا مهما أطالبه بأن أتعرف على أناس؛ رغبة في أن أشكل بيئة سليمة لأولادي في هذه الغربة والمجتمع الذي لا يتقبلك.

كان أسطورة، تركته واعتمدت على نفسي، أكملت دراستي، وأحطت نفسي بالناس من حولي، ولكن إلى متى؟! بدأت أرغب في عائلة حقيقية من حولي، لا أم، لا أب، لا أهل للزوج، لا صداقات، مهما يكن من تعرفينه، لا يصاحب زوجي معتذرًا هو بغرور الناس وانشغالهم؛ ولكنني غفلت عن أنه هو السبب الرئيس لذلك، فهو لا يرغب إلا في أهل الفساد أمثاله، حتى فاجأني يومًا وعرَّفني على زوجة زميله، وإذا بها تحكي عن زوجها الذي يصف زوجاتِ زملائه أمامها، عندها عرفتُ أنه حثالة مثله، ولكن الثاني - نوعًا ما - معلِنٌ، إلا أن زوجي يسِرُّ بكذبه، ويقسم بآيات الله أنه شريف، إلى أن اكتشف ابني ما يفعله والده، وبدأ يحاكيه، وهنا جُنَّ جنوني، طبعًا أنكر ونزل يضربني بالكرباج ليسكتني، طبعًا ليست لي حيلة، ذهبتُ لبيت أهلي، فطردتني بدورها هذه الأم، ولفقت عليَّ أكاذيب؛ حتى لا أفكر في الرجوع إليها، حسبي الله ونعم الوكيل!

عدت أدراجي وهو ينتظرني لآتي إليه خادمةً طائعة مهانة، بفضل أمي، عدت وكان لزميله السبيل في الصلح، ولكنني لم أكن راضية؛ بل مجبرة، دخل هذا الزميل وأراد التحرش بي، ولكني رددته أكثر من مرة، وشكوت لمن عندي، فكان يتَّهمني بالغرور، وهو أعلم بزميله مني، ولكن كأنني خادمة، لا يهمُّه عِرْض، ويستطيع هو أن يكشف الأمور بحسب ظنه؛ فهو خبير بهذا أكثر مني، فأراد أن يوقع بي، وأن يمسك أدلة تسكتني، وتردُّ عليه كرامتَه عند أولاده، فما كان مني إلا أن ضاقتْ بي الدنيا، وطلبتُ الطلاق منه، وجن جنوني، فكان منه أن طلقني.

بعد عناء هذه السنوات، استرددت نفسي وعقلي الذي كدت أفقده؛ ولكن المريض لم يتركني، بلَّغت أهلي، فرفض أبي استقبالي؛ لأن الوالدة قالت له: لماذا تطلب الطلاق من غير رضانا؟! وأني أنا الكاذبة، وهو الحبيب الغالي، فما كان من زوجي إلا أن خطط لي خطة، أفقدتني نصف عقلي، جاء زميله بصحبة ابني وموافقة أولادي؛ ليتزوجني دون أن يعلم أهلي، سكتُّ فترة وجيزة، ثم أبلغت أختي، جن جنونها، وقالت: هذا ابن حرام! واتَّصلت بأمي، وقالت لها: إنه يلعب بي وبأموالي، هنا اتَّخذت موقفًا من ضغط عليها، فرضخت قليلاً، ولكن أختي الثانية أيضًا مطلقة، وكانت قد عانت الأمرَّين منها، وقامت بطلب من زوجها أن يزوجني، وما كان منه إلا أن طلبني زميله خلال أسبوع، تم الزواج بسرعة، وافقت في البداية؛ لجهلي بزوج أختي، ولأني طيبة صدَّقت أختي التي تدَّعي أنها تعيش أحلى حياة، ولم أنظر إلى ما وراء ذلك، وخاصة هذه الفترة؛ لأني كنت في صدمة من زوجي وحقارته معي، وتزوجت مع أني رفضت بحُجة أنه سيبلغ أهله بعد ستة أشهر، ولكن ظهرت نيَّته، سيُبقيني هكذا تسلية لآخر العمر، أو حيثما ينتهي مني، صدمت للمرة الثانية، وبمن حولي، تناقشنا مرارًا؛ ولكن كان هو الأقوى مني، يعرف كل نقاط ضعفي، وأمي وأبي وزوجي، وأني سوف أبقى على هذه الحال، يلعب بي، ولم يكن يقدِّرني، يأتي متى شاء، وكأنه ليس بحقي أن أطالبه بالنوم عندي، كانت ستة أشهر مريرة، انتهت بالرجوع إلى بيت أهلي، واعدًا متوعدًا أنه لن يطلقني، وبتحكم والدتي - التي أكرهها من كل قلبي - سوف تقول لي: هو أرحم من الزواج الأول.

ولكن أيضًا لم يقدِّرني، يسافر ويتركني، لا يغار عليَّ، ولا يخاف علي، مرة شكوت له شباب الجيران، فكان رده بلامبالاة، كان يحضر للطعام والشراب والنوم، دون مراعاة ما تريده المرأة وحاجتي، حتى من حولي من الجيران أخذوا ينظرون إليَّ نظرة احتقار وتعجب، ما كنت أعلم أن زوج أختي سوف يزوجني زواج مسيار؛ ولكن حسن ظني بغيري أوقعني في مشاكل، وأنا إلى الآن في بيت أهلي.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حيَّاكِ الله وبيَّاك، أختي الكريمة، وأهلاً بك معنا في موقع الألوكة، سائلين المولى - عز وجل - أن يصلح لك دينك ودنياك.

في الحقيقة، تعجبتُ كثيرًا من اسمكِ الذي اخترتِه، وتعجبت أكثر من رسالتك؛ إذ لم أجد فيها استفسارًا أو استشارة معينة، ويبدو لي - وكما أوضحتِ في العنوان - أن الأمر مجرد صراحة وشكوى مما حلَّ بك من مشكلات، وألمَّ بك من منغصات، وبعد أن أعدت قراءة الرسالة أكثر من مرة، فضَّلت أن أحدِّثك قليلاً عن الابتلاء، ثم أذيل الكلام ببعض الوقفات الخاصة بما ورد في رسالتك.

أخيتي الكريمة،
اعلمي أن هذه الحياة لم يهنأ بالعيش فيها إنسانٌ؛ إلا مَن علِم حقيقتَها، واستشعر أنها لا قيمة لها، وأنها مجرد أيام، سواء قضيناها في خير أم شر، ستمرُّ بنا وتذهب بأعمارنا، كما حدث لمن كانوا قبلنا.

الابتلاء سُنة الله في كونه، والله - تعالى - يقول عن حال الإنسان في الدنيا: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]، وقد سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن أشدُّ الناس بلاءً؟ فقال: ((الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلَى العبد على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يَدَعه يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ))؛ رواه الترمذي.

وتأمَّلي في سِيَر الأنبياء؛ لتعلمي كيف كانت حياتهم سلسلةً من الابتلاءات والمحن، فما كان ردُّ فعلهم إلا الصبرَ والاحتساب؛ وذلك لعلمهم أن هذه الدنيا ما هي إلا كما وصفها الله - تعالى - في محكم التنزيل في قوله - تعالى -: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، وقال - تعالى -: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 186].

فنحن لم نُخلق في هذه الدنيا لننعم فيها برغد العيش، ولا لنهنأ بالحياة؛ وإنما لنُختبر ونمتحن؛ وقد قال الله - تعالى -: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142].

فلو احتسب المرءُ كلَّ ما يصيبه في الدنيا من جميع أنواع البلاء الجسدي والنفسي، لكان له بكل ذلك أجر، ولو علمنا الأجر الذي يكتبه الله لنا، لهانتْ علينا كلُّ مصيبة، وقد كان بعض السلف يقول في بعض الآلام التي حلَّت بجسده: حلاوةُ أجرِها أنستْني مرارةَ ألمِها، فلما تأمَّل وتفكَّر فيما أعدَّه الله لمن صبر على بلاءات الدنيا، نسي شدة الألم التي ألمَّتْ بجسده.

نعم غاليتي، أليس الله - تعالى - يقول في حال المؤمنين عندما دخلوا الجنة: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة: 24]؟!

وتأمَّلي معي هذا الحديث الرائع، الذي ورد في "صحيح مسلم": ((يُؤتَى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط)).

فالمؤمن ينسى كلَّ ألمٍ، وكل همٍّ، وكل شدة مرتْ به، وكل حزن ألمَّ بقلبه، بعد غمسة واحدة في الجنة!

هذا ما ينبغي أن نعمل له ونسعى إليه، وما يدريكِ؟ لعل الله يكتب لك الجنة بلا عمل عملتِه، ولا عبادة تقربت بها إليه، وإنما يكتبها لك بصبرك على هذه الابتلاءات.

لن يسألكِ الله عن أمٍّ قاسية متسلطة ابتلاكِ بها، ولن يحاسبك على زوج فاسقٍ عاصٍ قدَّر لك الزواج به، فهذه كلها أمور أنت مسيَّرة فيها ولستِ مخيَّرة، ولا تملكين دفعها، وإنما سيسألك الله عما اقترفتْ يداك فقط، وتأمَّلي حالك مع الله، وراجعي نفسك: هل قمتِ بما افترضه عليك من واجبات، وأديت الصلوات؟ وما سوى ذلك فاحتسبي أجر الصبر عليه عند الله.

وهذه بعض الوقفات التي أحببتُ أن أناقشها معك حول ما جاء في الرسالة:
الوقفة الأولى:
الأم المتسلطة مشكلة يعانيها الكثير من الأبناء، فمنهم من يقابل المشكلة بسلبية، ومنهم من يحاول تغيير الحال، ويسعى جاهدًا لحل المشكلة، فما هي الحلول الإيجابية التي اتخذتِها لتغيير حال والدتك وتحسين شخصيتها؟ هل حاولت التقرُّب إليها والتودد؟

بعض الشخصيات المتسلطة تكون ضحية معاملة قاسية في الصغر، وفقدان للحنان، لا تتعجبي، فقد تحتاج الأم لبعض جرعات الحنان التي حُرمت منها في الصغر، وقد لا يكون هناك من يفعل ذلك إلا إحدى بناتها، فقط جرِّبي أن تعامليها بلطف، وتُظهري لها العطف والشفقة والحرص عليها، وتأملي كيف دخل زوجُك السابق إليها، وتقرَّب إليها بذكاء، بعد أن استشعر هذا، فلِمَ لا تكونين أنتِ صديقتَها الوفية، وتكسبين ثقتها ومحبتها؟!
فقط جرِّبي وأخبريني بالنتيجة.

الوقفة الثانية:
كل ما مضى، ألم يجعلْك تشعرين أنه قد آن الأوان للتغيير، واتخاذ خطوات أكثر قوة وإيجابية؟
لِمَ الاستسلام التام لجميع من حولنا؟!
البر بالأم، وطاعة الزوج، لن يعني أن نقف عاجزين عن قول ما نريد، ولا عن التصرف فيما يحق لنا التصرف فيه.

قفي مع نفسك وقفة حاسمة، وواجهي كلَّ من حولك باعتدال، تأمَّلي كل مواقف الضعف التي مضتْ، واسألي نفسك: ما حملك على الصمت والسكوت؟ وما حملك على تلك السلبية؟

ما دمنا على الحق، فلا ينبغي لنا أن نخاف إلا من الله.

الوقفة الثالثة:
لم ألحظ أنك استفدتِ من زواجك السابق شيئًا، كنتِ تلومين والدتَكِ التي زوجتْك دون تروٍّ، أو سؤال عن الخاطب وأهله، ثم فعلتِ نفس ما فعلتْ في الزواج الثاني، فكيف تتزوجين برجل لا تعلمين عنه ولا عن أهله شيئًا، لمجرد أن أختك تدَّعي أنها تحيا حياة سعيدة، ولستُ أدري ما علاقة حياة أختك السعيدة بهذا الرجل؟!

على كل حال، إن كان زوجك الحالي أفضل حالاً، ولو بنسبة قليلة من سابقه، من ناحية الدِّين والخلق، فاعلمي أنه من الصعب أن تجدي زوجًا خاليًا من العيوب؛ ولكن حاولي التعايش معه، ما دمتِ تعانين في بيت أهلك تلك المعاناة، وحاولي التقرب إليه، والدخول إلى قلبه، وأنت أعلم به، وأعيدي التأمُّل في شخصيته، والتعرف على ما يحب وما يكره، مع الصبر عليه وعلى أذاه، متذكرةً أن الدنيا دار ابتلاء؛ لكن علينا أن نتعلم من أخطائنا، وأن نستفيد من كل موقف يمر علينا في حياتنا، ولا تنسي أن تتوجَّهي إلى من بيده ملكوت السموات والأرض، وأن تتضرعي إليه وتبثِّي إليه شكواكِ؛ فهو سبحانه سميع مجيب، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • السنة ينسخ بعضها بعضًا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصراحة القاتلة (قصة واقعية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصراحة المجدية(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • أريد أن أتعلم(استشارة - الاستشارات)
  • من الإيمان محبة الخير للمسلمين وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • صراحة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صراحة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • منافقو عصرنا أعلنوها صراحة(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • صراحة الرأي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بكل صراحة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب