• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

قررتُ تغْيير نفسي

أ. شريفة السديري

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2010 ميلادي - 21/3/1431 هجري

الزيارات: 14004

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد قررْتُ تغْيير نفْسي، مللتُ مِنْ كثْرة الشكْوى مِنْ زوجي، كلما حصلتْ مشكلة بيني وبينه توجهْتُ إلى أمي وإخوتي أسمع آراءهم، فإن رضوا بموقفه رضيتُ، وإن لَم يرضوا قُمتُ بحرْب عليه.

هو رجل - ونِعْم الرجُل - شهْمٌ نبيل كريم الخُلُق، لا أستطيع وصْف أخلاقه العالية.

أَتَوَقَّع أن التفكيرَ الأسود والتشاؤُم المتبادل بين نساء عائلتي هو الذي يقودني لفِعْل ذلك؛ فنحن كثيرًا ما نذكر أن الرِّجال غير أمناء، وأنهم أنانيون، يُفَكِّرون في أنفسهم فقط... إلخ، فإذا ما تحكمت المرأة في زَوْجِها، وأصبح كلامُها هو المُطاع، خسرتْ خسرانًا مُبينًا، غير أن أمِّي طُلِّقتْ من أبي، وأنا أيضًا طُلِّقْتُ، ثم تزوَّجْتُ زوجي الحنون. 

أريد أن أكونَ مُتَّزنة في أفعالي، فكيف الوُصُول إلى ذلك؟

لا أريد أن أخسر حُقُوقي وأعطيه حقوقه، لا أريد أن أخسر دنياي وآخرتي.

إذا كنتُ مُطيعة له يأتيني الشيطان ويقول لي: سيستغل طيبتك وتندمين طول حياتك، وإذا أقمتُ الحرب عليه تلومني نفسي كثيرًا، فالله تعالى أمَرَنا بطاعة أزواجنا، فكيف يكون الهلاكُ فيها؟!

كيف أستطيع أن أحلَّ مشاكلي بنفسي دون استشارة أحد؟ وهل إذا فعلتُ ذلك سوف أندم؟ أريد أن أكونَ واثقةً في قراراتي، فلا أتردَّد فيها أبدًا.

وأيضًا أريد التخلُّص من الخوف من المستقبل، فأنا أعيش مستقبلي أكثر من حاضري، أُفَكِّر كثيرًا في المستقبل، وأخاف من الأمور التي أتوقَّع أنها سوف تحدث، حتى زوجي وإخوتي يشعرون بذلك، ودائمًا يُرَدِّدون على مسامعي: (لا تحملي الهَمّ).

لكم منِّي جزيل الشُّكر والامتنان على سعة صدوركم، وأسال الله العلي الكبير أن يُباركَ في موقعكم المتميِّز.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وأهلاً بكِ عزيزتي في الألوكة.
رسالتك تحمل بين سطورها إرادة حقيقية ورغبة صادقة في التغيير، فما تحملتِه من مصاعب وصبرتِ عليه من أزمات في سنين حياتك الماضية آنَ له أن ينتهي، لتبدئي صفحةً جديدة من حياتك مع زوجٍ مُحبٍّ حنون؛ لتكوِّنوا أسرة سعيدة صالحة - بإذن الله.

وقبل أن نبدأ في وضْع خطة التغيير، علينا أن نعرف المشكلة الحقيقية لنعرف طريق حلها، ومشكلتك عزيزتي تنقسم قسمين: قسم داخلي، وقسم خارجي.

القسم الداخلي: يتعلَّق بثقتك بنفسك، وتقديرك لذاتك.

أما القسم الخارجي: فيتعلَّق بالتوازُن في تعاملك مع زوجك، ومع المحيطين بكِ من أفراد عائلتك وغيرهم.

وسنضع معًا خطَّة لتحسين وعلاج كلِّ واحد منهما.

بالنسبة للقسْم الأول:
فقد اتَّضح لي من كلامك أن ثقتك بنفسك منخفضة، وتقديرك لذاتك متدنٍّ جدًّا، والسبب في ذلك يعود لعوامل وظروف كثيرة ومختلفة، ربما يكون منها: ترتيبك بين إخوتك، ظروف نشأتك، وتعامل والديك معك، سمات وصفات لَم تقومي بتنميتها في شخصيتك وطبيعتها، وغيرها.

وسأخبركِ بعدَّة طرق تساعدك على زيادة تقديرك لذاتك، ورفْع ثقتك بنفسك، وهذه الأمور تساعدك أيضًا على خفْض مستوى القلق لديكِ، وتشعرك براحة أكبر، كما أنها ستساعدك على تكوين علاقات قوية ووثيقة مع من حولك، وأيضًا تُنَمِّي لديك القُدرة على التكيُّف الاجتماعي، وتعطيك صورةً إيجابيَّة عن نفسك، وبالتالي تزيد من تقديرك لذاتك.

وهذه الطرُق هي:
تنطيق المشاعِر:
وهي أن تُحَوِّلي مشاعرك الداخلية إلى كلمات منطوقة صريحة وسوية، وذلك يكون بالتعبير عما تحبينه أو يغضبك أو يسعدك بصدق وبدون تمثيل أو كذِب، تكتبينها على الورق أو تحدثين بها إحدى صديقاتك المقربات لكِ، وهذه الطريقة فائدتها تتمَثَّل في أنها تزيد من تَوْكيدك لذاتك وثقتك بها، وتُحَرِّر انفعالاتك المكبوتة.

التعبير الحرُّ عن الرأي، وتأكيد الأنا:
وذلك بأن تطرحي آراءك الحقيقية في حالة اختلافك مع الآخرين بدلاً من موافقتهم, واستخدامك المتعمد لكلمة "أنا"، كلما سنحت الفرصة، وهذا بلا شك سيكون صعبًا أو مستحيلاً في البداية، لكن في استطاعتك أن تبدَئيه بالتدريج، حتى تصلي إلى مرحلة التعبير الحر والحقيقي بالكامل.

التأكيد السلبي:
أي: الاعتراف بالخطأ، والقول بأنكِ قد قمتِ بخطأ يستحق اللوم والنقد من الآخرين، لكن ذلك بالتأكيد لا يعني أنكِ سيئة، أو أنكِ فعلته عن خبث أو سوء نيَّة.

تجريد انفعالات الآخرين من قوتها:
ويَتَضَمَّن ذلك تجاهُل الحديث الذي يأتيكِ من شخص آخر بشكل انفعالي غاضب أو ثائر، بألا تجعلي ترْكيزك على موضوع الحديث أو محتوى الرِّسالة، ولكن على حقيقة أن الشخص غاضب ومنفعل، وأنكِ غير مستعدَّة للدخول معه في مناقشة ما لَم يهدأ الآن أو فيما بعد، وطبعًا كل ذلك يتم بهدوء وبإصرار، وبصوت معتدل النبرة، متوسط الشِّدَّة.

التعْمية والإرباك:
ويستخدم ذلك مع الأشخاص اللذين يتطوَّعون للجدَل والمعارضة والنقد لأشياء هي من شأنكِ أنت، ويكون هذا الأسلوب بأن تقولي له: إنك على حق وكلامك صحيح، ولكن بطريقة تشعره أن موافقتكِ لا تعني حقيقة مشاعرك بقدْر ما تعكس عدم رغبتك في النِّقاش في أمورٍ تخصكِ أنتِ وحدكِ.

أسلوب الأسطوانة المشروخة:
ويستخدم في الحالات التي يقاطعك فيها شخصٌ ما معترضًا على ما تقولينه قبل أن تنهي كلامكِ، عندها انتظري أن ينهيَ الشخصُ الذي يقاطعكِ حديثه، ثم تجاهلي تمامًا ما قاله، واستأنفي حديثك الأصلي.

ضروري جدًّا أن تحاولي التغلُّب على الخوف الموجود داخلك، وازرعي الشجاعة مكانها، تحدَّثي مع نفسك بإيجابية، راقبي كلماتك، واجعليها مليئة بالتفاؤل والثقة، اكتبي دائمًا صفاتك الإيجابية ونقاط القوة الموجودة لديك، المميزات التي تميزك عن غيرك، كل هذه الأمور على بساطتها إلا أنها تجعل عقلك يراك بصورة جميلة وجيدة؛ لأن العقل يصدق ما نقوله له، فإن تحدثت عن نفسك ووصفتِ نفسكِ لنفسك بكل جمال وروعة، فسيتصرف عقلك على هذا الأساس.

توكيد الذات ورفْع الثقة بالنفس مهم جدًّا لكِ؛ حتى تصبحي قادرةً على الاستقلال بشخصيتك، واتخاذ قراراتك بنفسك، بدون أن تخضعي لرأي شخص ما، أو تندمي، أو حتى تخافي الفشل، فالخطأ من صفات البشر، لا يوجد شخص معصوم من الخطأ، وإن أخطأتِ فاعلمي أن فشلك في اتخاذ قرار ما لا يعني أنك فاشلة، أو غير جديرة باتخاذ القرارات، ولكنه يعني أنكِ اكتشفتِ طريقة جديدة لتجنُّب الفشل مستقبلاً، وبعد سنوات عدة ستجدين أن الفشل كلمة نسيتها؛ لأنك تعلَّمْتِ كيف تتجنبينه. 

بالنسبة للقسْم الخارجي المتعلِّق بحياتك مع زوجك وأهلك:
فواضح مِنْ كلامك أن تجربتك السابقة والتجارب السيئة في حياة عائلتك قد تركتْ أثرها السلبي عليكِ، هذا الأثر يجعلك تتصرَّفين مع زوجك وأنت تفترضين ردودًا وأفعالاً وتصرفات سيئة منه بناءً على خبرتك السابقة، أو بناء على الحكايات التي حكتْها لك أمك ونساء عائلتك عن تجاربهن الفاشلة أو السابقة، وهذا ما يسمى بـ"الفكرة المشوهة"، وهي فكرة يفترضها العقل، ويتصرف على أساسها، منشؤُها الأصلي خبرة سيئة أو موقف صادم مرَّ به الشخص.

ولأُقَرِّب لك الفكرة، سأضرب لك مثلاً عن الفكرة المشوهة:
لنفترض أن فتاة اسمها "فاطمة"، كانتْ تعيش مع والديها، وكانت ترى أمها وتفانيها مع والدها وصبرها على حالهم وصعوبة معيشتهم، وبعد فترة من الزمن فتحها الله عليهم، ورزقهم من حيث لا يحتسبون، واستبشرت أم فاطمة وفرحت، وبعد شهر فاجَأَهُم والدها بأنه تزوَّج زوجة أخرى، وطلَّق أم فاطمة، ومرت الأيام وتزوجتْ فاطمة، لكنها صارتْ تُعامل زوجها بسوء، ولا تعطيه حقه كاملاً، وترهقه بالطلبات و.. و.. إلخ، مع أنه كان زوجًا رائعًا تتمناه الكثيرات!

هل عرفتِ لماذا تعامل فاطمة زوجها بهذه الطريقة رغم رَوعته؟ لأن الموقف الصادم الذي تعرضت له من والدها جعلها تُكَوِّن فكرة في عقلها الباطن هي نفسها لا تعلم بوجودها، مفادها أن كل الرجال سيّئون، وسيتركونكِ ليذهبوا مع أخرى يومًا ما، لذا من الأفضل أن تعامليه بالسوء من البداية!

الفكرة المشوَّهة تستعمر عقولنا دون أن نشعرَ؛ نتيجة لأحداث كانتْ أساسيَّة ومُهمة في حياتنا، وتظهر في أفعالنا وأحاديثنا وطريقة تفكيرنا بهدوء وبالتدريج، بحيث لا نستوعب ذلك أو لا نتخيله ولا نربط بينه وبين ما حدث من قبل، وفي بعض الأحيان قد تكون سبب هلاكنا وفشلنا في أمور كنَّا نظن أنها بسبب سحر أو حسد أو غيره.

وقد قالوا قديمًا: إنك إن وضعْت ضفدعًا في قِدْر به ماء مغلي، لَقَفَزَ من القدر فورًا؛ لأنه شعر بالخطر وحرارة المياه، وخاف من الموت والهلاك، لكن إن وضعته في القدر والماء في درجة حرارة عادية، ثم أشعلت النار وبدأ الماء في الغليان بالتدريج، فإن الضفدع لن يشعرَ بذلك، وسيبقى في الماء إلى أن يموت، وهذا ما يسميه العلماء الآن بنظرية "الضفدع المغلي"، وهي توضح أن التغيرات المفاجئة يهرب منها الإنسان ويحذرها، أما التغييرات التدريجية التي لا يتنبه لها قد تكون هي سبب هلاكه؛ لأنه لم يتوَقَّها أو يحذر منها، والأفكار المشوهة تمامًا هكذا، تفسد حياتنا بالتدريج وبدون أن نشعر أو نعرف السبب.

إذًا؛ ما الحل؟
الحل هو أن تقومي بما يطلق عليه العلماء: "مبدأ هنا والآن"، ومفاده أنك لست في الماضي الذي صار ماضيًا مضى بكل ما فيه من أَلَمٍ وقسوة وحزن وانتهى ولن يعود أبدًا، وكل تلك الآلام والأحزان التي مررت بها جعلتك أوعى ممن هم في مثل سنك، وزادت قدرتكِ على الصبر، والله سبحانه قال في مُحكم آياته: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، واليوم أنت إنسانة سعيدة، تعيشين مع زوجٍ حنون طيب، بين والدتك وأخواتك وعائلتك وغيرها العديد من الأمور السعيدة في حياتك، والتي من المفيد جدًّا بالنسبةِ لكِ أن تكتبيها في ورقة، وتضعيها أمامك؛ لتذكّري نفسك دائمًا بها، وتذكري أننا مهما فكَّرنا في المستقبل وخفنا منه ومن مفاجآته، فإننا لن نستفيد أبدًا، فاليوم هو اليوم، وغدًا هو المستقبل، ونحن إذا كنَّا نُفَكِّر اليوم في المستقبل، فسنفسد على أنفسنا الاستمتاع والاستفادة من اليوم؛ لقلقِنا من المستقبل في الغد، وحين يأتي الغد نصبح في اليوم ونفكر في الغد الذي يليه، وهكذا ندخل في دوَّامة لا نهاية لها من القلق والخوف والتفكير في المستقبل، لذلك اقطعي الدائرة من هذه اللحظة، وقبل حتى أن تنتقلي للسطر التالي!

قرري أن تستمتعي باليوم، وتذكري أننا لا نستطيع أن نتحكَّم في الماضي، ولا في المستقبل، ولكننا نستطيع أن نتحكم في الحاضر، في اليوم واللحظة التي نعيشها، هنا والآن، وهي التي ستصنع لنا المستقبل الذي نتمناه، حدِّثي نفسك بصيغة الحاضر، قولي لنفسك: (أنا الآن سعيدة، أنا هنا في بيتي ومملكتي، أنا اليوم هنا مع زوجي الحنون الذي يحبني، أنا الآن مُحاطة بالحب والحنان والسعادة مع زوجي)، ذكِّري نفسك بالسعادة الموجودة حولكِ، هنا والآن.

اكتُبي في ورقةٍ جُملاً ناقصة وأكمليها، هذه الجمَل ستساعدك على الوعي بذاتك وبالأمور التي تزيد من سعادتك وقوتك، اكتبي جملاً مثل:

• أنا أساعد نفسي عندما ....
• أنا أكون سعيدة عندما ....
• أنا أشعر بالاطمئنان إذا ....
• أنا أتقبَّل نفسي وأحبها وأقدرها حتى لو ....

وهكذا اخترعي جُملاً على غرار هذه الجمل، ثم أكمليها بالكلمة المناسبة، وفائدتها أنها ستساعدك على اكتشاف أمور كانتْ غائبة عن نظرك، أو لَم تكوني تعرفينها، بالإضافة إلى أنها تزيد من تقديرك وتقبُّلك لنفسك ولذاتك، وتساعدك على الاستمتاع بيومك وحاضرك وتقديره، لأنكِ كما قلتُ: ستكتشفين أمورًا كانت غائبة عن ذهنك وتفكيرك، وتختبرين مشاعر لَم تكوني تعرفينها من قبل، وقدرات لم تتوقعي أن تملكيها يومًا.

افصلي بين حياتك مع زوجك وأهلك، وهذا يعني ألا تنقلي أي شيء يدور بينك وبين زوجك إلى أهلك؛ حتى لا تتأثري بما يقولونه لكِ، اجعلي حياتكِ معه خاصة بكما وحدكما ترسمانها وتخوضانها معًا بدون مساعدة طرف ثالث، وإن احتاج يومًا مساعدة أو مشورة في أمر ما، فلا تسألي إلا من تثقين فيه وفي حكمته وموضوعيته في حلِّ المشاكل والصعوبات، وتأكدي بأن يكون أمينًا لا ينقل ما تخبرينه به إلى شخص ثالث.

تعاملي مع زوجك كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءتْ حتى تضعَ يدها في يد زوجها, وتقول: لا أذوق غمضًا حتى ترضى))؛ السلسلة الصحيحة.

وأيضًا قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا ينظر الله إلى امرأةٍ لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه))؛ حديث حسن.

وتذكري أن زوجكِ كما قلتِ: طيب وكريم الخلق، وهي صفة صارتْ قليلة في هذه الأيام، فاحمدي الله على هذه النِّعمة، وصونيها وحافظي عليها، وبإذن الله سترين السعادة والاطمئنان يملآن قلبك الطيب.

وفقك الله عزيزتي، ورزقك كل الخير والراحة والاطمئنان.

ولا تَتَرَدَّدي في إرسال أي شيء آخر يخص المشكلة، أو إذا شعرت بأن هناك جزءًا مفقودًا أو تودين أن تستفسري عنه أكثر.

وطمئنينا بالأخبار السعيدة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا أفهم نفسي وتصرفاتي!
  • التوتر وعدم الرضا عن النفس
  • إحساسي بارد.. وأهتم بما يخصني فقط
  • كيف أحب نفسي وأهتم بها؟
  • لا أفهم نفسي

مختارات من الشبكة

  • نفسي .. نفسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نفسي نفسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء (صدق التوبة مع الله)(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميدانك الأول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حدثتني نفسي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (خطبة) باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: بين النفس والعقل (3) تزكية النفس - باللغة البنغالية(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب