قراءة ابن عامر الشامي

قراءة ابن عامر الشامي [1]

هو: أبو عمران عبدالله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبدالله بن عمران اليحصبي الشامي. تابعي لقي معاوية بن أبي سفيان وفضالة بن عبيد واثلة بن الأسقع والنعمان بن بشير رضي الله عنهم جميعاً. أخذ القراءة عرضاً عن الصحابي الجليل المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. ويعتبر ابن عامر (رحمه الله) إمام أهل الشام في القراءة، فقد انتهت إليه مشيخة الإقراء بها بعد وفاة الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه.كانت ولادته سنة إحدى وعشرين أو سنة ثمان من الهجرة. روى هشام وابن ذكوان القراءة عن ابن عامر بواسطة أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي، وقرأ هشام أيضاً على أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح المزي الدمشقي، وعلى أبي محمد سويد بن عبد العزيز بن نمير الواسطي، وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي، وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على أبي عمر ويحيى بن الحارث الذماري، وقرأ الذماري على إمام أهل الشام ابن عامر الشامي. وقدَّم الإمام الشاطبي (رحمه الله) هشاماً على ابن ذكوان، وما ذهب إليه الداني في التيسير من أنه قدَّم ابن ذكوان على هشام لإتقانه قراءة ابن عامر، وسبب تقديم الشاطبي هشاماً لكونه كان عالماً بالحديث والقراءات. توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة بعد المائة (رحمه الله رحمة واسعة).

إسناد قراءة ابن عامر:

قرأ ابن عامر على أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة المخزومي بلا خلاف عند المحققين، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان وأبو الدرداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

راويا ابن عامر:

لابن عامر راويان هما: الأول: هشام، والثاني: ابن ذكوان. فمجموع طرق ابن عامر مائة وثلاثون طريقاً من مجموع الروايتين.

الراوي الأول: أبو الوليد هشام [2]:

هو أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير السلمي القاضي الدمشقي، ولد سنة مائة وثلاث وخمسين، وتوفي سنة مائتين وخمس وأربعين، قيل سنة أربع وأربعين من الهجرة النبوية الشريفة. تقلد القضاء، واشتهر في القراءة من أهل دمشق، وكان عالم أهل دمشق. قال عنه الذهبي: (خطيبها ومقرئها ومحدثها وعالمها).

إسناد رواية هشام:

قرأ هشام على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي، وقرأ أيضاً على أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح المزي الدمشقي، وعلى أبي محمد سويد بن عبدالعزيز بن نمير الواسطي، وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي.

وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على يحيى بن الحارث الذماري.

وقرأ الذماري على إمام أهل الشام أبي عمران عبدالله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي.

طريقا هشام:

لهشام طريقان: الأول: طريق الحلواني[3] عنه، والثاني: طريق الدجواني [4] عن أصحابه عنه. ولكل واحد منهما عدة طرق. فمجموع طرق هشام من الطريقين إحدى وخمسون طريقاً.

الراوي الثاني: ابن ذكوان [5]:

هو: أبو عمرو عبدالله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي. إمام مشهور ثقة روى القراءة عنه جمع غفير. وكان إمام الجامع الأموي بعد هشام، انتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق بعد أيوب بن تميم. قال عنه أبو زرعة الحافظ الدمشقي: (لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه). وكانت ولادته يوم عاشوراء سنة مائة وثلاث وسبعين، ووفاته في شوال سنة اثنين ومائتين على الصواب.

إسناد رواية ابن ذكوان:

قرأ ابن ذكوان على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي.

وقرأ أيوب على إمام أهل الشام أبي عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي.

طريقا ابن ذكوان:

لابن ذكوان طريقان هما: الأول: طريق الأخفش[6] حيث روى عن ابن ذكوان مباشرة. والثاني: طريق الصوري[7] عنه. فمجموع طرق ابن ذكوان من الطرقين تسع وسبعون طريقاً.