• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

نماذج لتطور الوقف من بعد القرن الثالث إلى نهاية الخلافة العثمانية

نماذج لتطور الوقف من بعد القرن الثالث إلى نهاية الخلافة العثمانية
الطاهر زياني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/10/2014 ميلادي - 24/12/1435 هجري

الزيارات: 30214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نماذج لتطور الوقف

من بعد القرن الثالث إلى نهاية الخلافة العثمانية


مما ورد في السنة حوْل ذكر هذه المرحلة: ما خرجه أبو داود 4350 عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني لأرجو ألا تَعجِز أُمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم)، قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: (خمسمائة عام)، ولا يزال الربط فيها مع الترابط والتشابه في مجالات الأوقاف مستمرًّا بين السلف الأولين والخلف الآخرِين في شتى مجالات الحياة، لكن مع تطوُّر نوعي في بعضها:

ففي المجال الحربي مع التعليمي، ازدهرت الأربطة الوقفية ومرافقها؛ كما قال طارق بن عبدالله حجار في تاريخ المدارس الوقفية (475): "أضافت تلك الأربطة إلى وظيفتها الجهادية العسكرية وظيفة التدريس والتأليف من قبل العلماء والفقهاء المرابطين فيها، وقد حظِيت باهتمام المسلمين، فكثُر الواقفون عليها، وخلال القرن الثالث والرابع الهجريين ازدهرت الأربطة بسبب ما وقف عليها أهل الخير من الإمداد، فقصدها طلاب العلم من كل صوب لطلب العلم، ومما ساعد على ذلك وجود السكن والإعاشة، ثم أخذ بعض العلماء والمشايخ والفقهاء يُقيمون بها، فوفد إليها مَن يتلقى عنهم العلم والفنون المختلفة بها".

 

ومن ذلك وقف الصفة والخوانق والزوايا والاستثمار عليها، وهي بيوت موقوفة لاستقبال الفقراء وعابري السبيل، وطلبة العلم للإقامة بها، مع تلقي العلم ودروسه؛ كما قال محمد بن عبدالغني في تكملة الإكمال (3 / 122) من ترجمة محمد بن لقمان: "قال الإدريسي: كان فاضلًا بنى لطلبة العلم بسمرقند صفة في سكة حماد، وأنفق عليها مالًا، ووقف عليها وعلى من يسكنها من طلبة الحديث أوقافًا كثيرة، مات بعد 320 هـ".

 

وفي المجال التعليمي والثقافي، انتشرت المكتبات ودُور العلم، وظهرت المدارس الوقفية ومرافقها، وما في ذلك من خدمات، كما أوقفوا لتلكم الأوقاف الاستغلاليةِ أوقافًا استثماريةً تجارية تعود غلَّتها عليها أيضًا:

فكانت الخانقاه أولًا: قال الصلابي في دولة السلاجقة (278): "تم إنشاء مدرسة بنيسابور منذ بداية القرن الرابع الهجري، أنشأها الإمام أبو حاتم محمد بن حبان التميمي الشافعي"،

 

قلت: وليست بمدرسة، وإنما خانقاه كما قال الحاكم: "ثم انصرف إلينا سنة 337 هـ، فأقام بنيسابور، وبنى الخانقاه، وقرئ عليه جملة من مصنفاته"، ذكره عنه ابن كثير في طبقات الشافعية (290)، والخانقاه عند أهل اللغة: "بُقْعَةٌ يَسْكُنُها أَهْلُ الصَّلاةِ والخَيْرِ، والصُّوفِيَّة"، وزاد عليها ابن حبان وظيفة التعليم.

 

كما ذكر الصلابي هنا: "مدرسة أبي الوليد قبل سنة (349هـ)، ثم مدرسة محمد بن عبدالله بن حماد (ت 388هـ)، فيحتمل أن تكون دورًا أو خانقاه، والله أعلم.

 

وفي هذه المرحلة ظهرت دُور العلم ومكتباتها، وهي دُور أشبه بالمدارس بل بالجامعات، والله أعلم.

 

قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (4 / 164) من أحداث سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة:

"وفيها ابتنى الوزير أبو نصر سابور بن أردشير دارًا بالكرخ، سماها دار العلم، ووقفها على العلماء، ونقل إليها كتبًا كثيرة"، وربما تكون هذه أول مدرسة كاملة، والله أعلم.

 

ثم وجدت أن الحافظ ابن كثير قد أطلق عليها اسم المدرسة، فقال في البداية والنهاية (11 / 357):

"وفيها ابتاع الوزير أبو نصر سابور بن أزدشير دارًا بالكرخ، وجدد عمارتها، ونقل إليها كتبًا كثيرة، ووقفها على الفقهاء، وسماها دار العلم، وأظن أن هذه أول مدرسة وُقِفت على الفقهاء، وكانت قبل النظامية بمدة طويلة".

 

وكانت مدرسةً كبرى لها مكتبةٌ وقفية عظيمة، وأوقاف استثمارية كثيرة؛ كما قال ابن الجوزي في المنتظم (8 / 22):

"وكان سابور كاتبًا شديدًا، وابتاع دارًا بين السورين في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وحمل إليها كتب العلم من كل فن، وسماها دار العلم، وكان فيها أكثر من عشرة آلاف مجلد، ووقف عليها الوقوف".

 

ثم تتابعت المدارس والدور والمكتبات في مختلف الأمصار - خاصة نيسابور - وحُبِست لها وقوف استثمارية.

 

قال السبكي في طبقات الشافعية (4 / 314) من ترجمة الحسن بن علي نظام الملك:

"وشيخنا الذهبي زعم أنه - نظام الملك - أول من بنى المدارس، وليس كذلك، فقد كانت المدرسة البيهقية بنيسابور قبل أن يولد نظام الملك، والمدرسة السعدية بنيسابور أيضًا بناها الأمير نصر بن سبكتكين لَما كان واليًا بنيسابور، ومدرسة ثالثة بنيسابور بناها أبو سعد إسماعيل بن علي بن المثنى الإستراباذي الواعظ الصوفي شيخ الخطيب، ومدرسة رابعة بنيسابور أيضًا، بُنيت للأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، وقد قال الحاكم في ترجمة الأستاذ: لم يُبن بنيسابور قبلها مثلها "، قال السبكي: "وهذا صريح في أنه بني قبلها غيرها..".

 

فأما البيهقية، فقد قال المقريزي في المواعظ (4/ 199):

"والمدارس مما أُحدث في الإسلام، ولم تكن تعرف في زمن الصحابة ولا التابعين، وإنما حدث عملها بعد الأربعمائة من سني الهجرة، وأول من حفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور، فبُنيت بها مدرسة البيهقية "، وقد تقدم وجود المدارس قبلها، والله أعلم.

 

وأما السعدية، فقد قال الذهبي في تاريخه من ترجمة نصر بن علي البغدادي:

"قدم نيسابور واليًا سنة تسعين وثلاثمائة، وسمع من أبي عبدالله الحاكم وغيره، وبني المدرسة السعدية، ووقف عليها الأوقاف"، وفي عام 391 أُنشئت المدرسة الصادرية في دمشق، ثم دار الحكمة بالقاهرة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة كما سيأتي، ثم دار العلم؛ كما قال ابن العديم في تاريخ حلب (5/ 2376): "قال المسبحي في حوادث سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، قال: "وفي اليوم الثالث عشر منه - يعني من ذي الحجة - قتل أبو علي الحسن بن سيلمان الأنطاكي المقرئ النحوي، وفي هذا اليوم بعينه قتلهما أبو محمد عبدالغني بن سعيد الأزدي، وخاف على نفسه بسبب اجتماعهم في دار العلم وجلوسهم فيها".

 

وكان للأوقاف نُظَّار مُوكلون بأمرها، فقال السخاوي في التحفة الشريفة (2/ 212) من ترجمة الإمام عبدالملك بن عبدالرحمن الضياء أبو المعالي بن الشيخ أبي محمد الجويني الشافعي الملقب إمام الحرمين: "فجاور بمكة أربع سنين وبالمدينة يدرس ويفتي، ويجمع طرق المذهب؛ ولذا قيل له: إمام الحرمين، ثم عاد إلى نيسابور وتولَّى الخطابة، وفوض إليه أمر الأوقاف، فبقِي قريبًا من ثلاثين سنة بغير مزاحم ولا مدافع".

 

ثم تكاثرت الدُّور والمكتبات والمدارس في سائر البلدان وقفًا في سبيل الله، وأما في مصر فلم تظهر المدارس بها إلا بعد أن خاف الشيعة العبيديون من الناس، فأسَّس الحاكم بأمر الله دارًا للعلم لأهل السنة مع الشيعة، ثم سَرعان ما أبطلوا مذاهب أهل السنة، وقتَلوا أهلها كما سيأتي في آخر فصل في النموذج المصري؛ قال ابن تغري في أحداث سنة 400 (4/ 222) من ترجمة الحاكم: "وأمر بعمارة دار العلم وفرشها، ونقل إليها الكتب العظيمة، وأسكنها من شيوخ السنّة شيخين، يعرف أحدهما بأبي بكر الأنطاكيّ، وخلع عليهما وقرَّبهما، ورسم لهما بحضور مجلسه وملازمته، وجمع الفقهاء والمحدثين إليها، وأمر أن يقرأ بها فضائل الصحابة".

 

وقال محمد بن عبدالرزاق في خطط الشام (6/ 185):

"ولم يعرف قبل عهد الرشيد والمأمون أن جمعت الكتب في خزانة وسُميت دار الحكمة أو بيت المعرفة، وكانت دار الحكمة أشبه بجامعة فيها دار كتب يجتمع فيها رجال يتقاضون ويطالعون وينسخون، ويدير شؤون تلك الدور من يثق الخليفة بعقلهم وأمانتهم وعملهم، كان هذا في القرن الثاني واعتوره في القرن الثالث بعض الفتور، وظل بيت الحكمة في القرنين الرابع والخامس في بغداد مفتح الأبواب.

 

وأنشأ أحد وزراء العباسيين أبو نصر سابور بن أردشير في القرن الخامس دارًا بالكرخ في بغداد سمَّاها دار العلم، وقفها على العلماء ونقل إليها كتبًا كثيرة، وأنشأ الفاطميون في القاهرة دار العلم في القرن الرابع تشبُّهًا بالعباسيين في بغداد، أنشأها الحاكم العباسي بأمر الله سنة 400 وفرشها، ونقل إليها الكتب العظيمة، وأسكنها من شيوخ السنة شيخين.

 

ثم قال: قال ابن قاضي شهبة: وبقي الحاكم كذلك ثلاث سنين، ثم أخذ يقتل أهل العلم وأغلق دار العلم"، قال: "ولم تعهد الشام دار الحكمة إلا في القرن الخامس أنشأها بنو عمار في طرابلس"، ثم جددت بعد ذلك، وهي - دار حكمة بني عمار - من أشهر المكتبات الوقفية للفاطميين أيضًا، فقال محمد بن عبدالرزاق في خطط الشام (6/ 191): "واختلفت الروايات في عدد المجلدات التي كانت في خزانة بني عمار أو دار حكمتهم في طرابلس، وعلى أصح الروايات أنها ما كانت تقل عن مائة ألف مجلد، وأوصلها بعضهم إلى ألف ألف، وبعضهم إلى أكثر، وقفها الحسن بن عمار، وجاء بعده علي بن محمد بن عمار الذي جدد دار العلم سنة 472، ثم عمار بن محمد حتى صارت طرابلس جميعها دار علم، وكان في تلك الدار مائة وثمانون ناسخًا ينسخون لها الكتب بالجراية والجامكية، فضلًا عما يشتري لها من كتب منتخبة من الأقطار"، وأما في المجال الاقتصادي والاجتماعي وقطاع الخدمات، فقد انتشر وقف الجوامع والأربطة والمستشفيات والمدارس وقفًا استغلاليًّا، ووُقفت لها أوقاف استثمارية هائلة ترجع غلتها عليها، فمن العجائب في ذلك وقف آلاف القرى بما فيها، ولك أن تتصور الآثار والمدخول الاقتصادي العظيم الذي تُدره مدينة وقفية بما فيها من بيوت ومؤسسات ودكاكين ومرافق، كلها أوقاف استثمارية في سبيل الله تعالى.

 

قال يوسف بن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (4/ 272) من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة: "وفيها توفِّي السلطان يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين صاحب غزنة وغيرها، كان السلطان محمود هذا يلقِّب قبل السلطنة بسيف الدولة، وكان من عظماء ملوك الدنيا، وفتح عدة بلاد من الهند وغيرها، واتَّسعت مملكته حتى بلغت أوقافه عشرة آلاف قرية، وامتلأت خزائنه من أصناف الأموال والجواهر؛ وكان ديِّنًا خيِّرًا، متعبدًا فقيهًا على مذهب أبي حنيفة"، وكان ممن أعلن عدم الطاعة للحاكم بأمر الله الفاطمي، ثم ابنه الظاهر، واستقل بولاية خراسان وما وراءها إلى الهند، وخلفه ابنه مسعود، ثم ابنه إبراهيم، الذي قال عنه ابن تغري في النجوم (5/ 164): "كثير الصدقات، كان لا يبني لنفسه مكانًا حتى يبني لله مسجدًا أو مدرسة"، توفي سنة 492، سنة احتلال الفرنجة لبيت المقدس، وأما أولاد سبستكين، فكانت بينهم وبين السلاجقة صولات وجولات، ثم تكاثرت المدارس الوقفية ودور القرآن والحديث في باقي الأقطار الإسلامية وكثر الاستثمار عليها.

 

إلى أن حُدِّد بها للمدرسين والطلبة معاليم لأول مرة، وذلك في عصر نظام الملك السلجوقي صاحب المدارس النظامية، فقال تقي الدين المقريزي في المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (4/ 199):

"والمدارس مما حدث في الإسلام، ولم تكن تُعرف في زمن الصحابة ولا التابعين، وإنما حدث عملها بعد الأربعمائة من سني الهجرة، وأول من حفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور، فبُنيت بها مدرسة البيهقية، وأشهر ما بني في القديم المدرسة النظامية ببغداد؛ لأنها أول مدرسة قرر بها للفقهاء معاليم، وهي منسوبة إلى الوزير نظام الملك أبي علي الحسن بن علي في مدينة بغداد، وشرع في بنائها في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وفرغت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وأربعمائة"، ثم استثمر عليها، فقال ابن تغري في أحداث سنة 462: "وفيها وقف الوزير نظام الملك الأوقاف على مدرسته النظامية ببغداد".

 

وقال السبكي (4/ 314):

"غلب على ظني أن نظام الملك أول من قدر المعاليم للطلبة، فإنه لم يتضح لي هل كانت المدارس قبله بمعاليم للطلبة أوْ لا، والأظهر أنه لم يكن لهم معلوم"، ثم ذكر أوقافه، فقال: "وأخذ في بناء المساجد والمدارس والرباطات، وفعل أصناف المعروف بتنوع أقسامه واختلاف أنواعه، قال: وبنى مدرسة ببغداد ومدرسة ببلخ، ومدرسة بنيسابور ومدرسة بهراة، ومدرسة بأصبهان ومدرسة بالبصرة، ومدرسة بمرو ومدرسة بالموصل، ويقال: إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة، وله بيمارستان بنيسابور، ورباط ببغداد".

 

وكانت لهذه المدارس كتبٌ ومكتبات وقفية، ولها نظار واستثمارات؛ قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ من ترجمة الحافظ أحمد بن عبدالملك: "وشيخ على المدرسة البيهقية، وكانت تحت يده أوقاف الكتب والأجزاء الحديثية، فيتعهد حفظها ويأخذ صدقات التجار والأكابر ويوصلها إلى المستحقين".

 

وقد ذكرنا اشتعال نار الحروب الصليبية في هذه الفترة؛ حيث استولوا على بيت المقدس سنة 492، ثم دمَّروا ممتلكات المسلمين وأوقافهم، ولهم قبل وبعد هذه السنة صولات وجولات، كما قال محمد بن عبدالرزاق في خطط الشام (6/ 191): "ما برحت خزائن الكتب تزيد على الزمن بازدياد الحضارة في الإسلام، وتنتقل الكتب من مصر إلى الشام، ومن الشام إلى العراق، ومن الحجاز إلى الشام مثلًا، ويُعنى بها العلماء والأدباء، ويتنافس في اقتنائها الملوك والأمراء، ويضعف الغرام بها يوم تضعف الحركة العلمية، ويرغب عن الفضائل، ما برحت الحال على ذلك حتى دخل الروم حلب وأحرقوها سنة 351، ثم أحرقوا حمص وغيرها من المدن، ثم وقع الحريق الأعظم الذي في الجامع الأموي سنة 461، ودثر ما كان فيه من الكتب والمصاحف، وربما حرق فيه المصحف العثماني القديم، ومن أهم النكبات التي أُصيبت بها الكتب، نكبة طرابلس لما فتحها الصليبيون، وإحراق صنجيل - أحد أمرائهم - كتب دار العلم فيها، وأخذ الصليبيون بعض ما طالت أيديهم إليه من دفاترها وكتب خاصة في بيوتهم، ثم ذكر دار حكمة بني عمار السابقة، ثم قال: "وابن الفرات هو ممن يقول بأن عدد ما كان في دار العلم هذه من الكتب نحو ثلاثة ملايين كتاب عندما أحرقها الصليبيون سنة 503، والغالب أنه كان في طرابلس من الكتب الموقوفة غير دار العلم، وقفت قبل بني عمار، وأراد ابن الفرات بهذه الثلاثة آلاف ألف عددَ الكتب التي كانت في مكاتب طرابلس كلها".

 

وبعد أن استُعمِرت فلسطين وغيرها، وانتشر تشيُّع الفاطميين، أرسل الله نور الدين زنكي بالشام، ثم صلاح الدين بمصر، فجاهدا الصليبيين، والشيعة المارقين، وأحدثا نهضة وقفية وعلمية جديدة في أرض الشام ومصر.

 

فأما الملك العادل زنكي، فقد ولاه الله حكم الشام سنة 541؛ كما قال ابن كثير في البداية (12/ 343):

"ثم افتتح دمشق في سنة 549، فأحسن إلى أهلها وبنى لهم المدارس والمساجد والربط، ووسَّع لهم الطرق على المارة، وبنى عليها الرصافات ووسع الأسواق، وبنى بدمشق مارستانًا لم يُبن في الشام قبله مثله ولا بعده أيضًا، ووقف وقفًا على من يُعلِّم الأيتام الخط والقراءة، وجعل لهم نفقة وكسوة، وعلى المجاورين بالحرمين، وله أوقاف دارة على جميع أبواب الخير، وعلى الأرامل والمحاويج.."، وأما صلاح الدين، فله فضل كبير ووقف كثير؛ ففي الجانب الاجتماعي، تم إنشاء مؤسسات لتوزيع حليب الأمهات والمواد الغذائية، وهذا من عجائب غلاّت الوقف، فقد قال الشيخ السباعي في كتابه من روائع حضارتنا (203): "ولا نستطيع في مثل هذا الحديث أن نعدِّد أنواع المؤسسات الخيرية كلها، ولكن حسبنا أن نُلِمَّ بأهمها، ومنها: مؤسسات لإمداد الأمهات بالحليب والسكر، وهي أسبق في الوجود من جمعية نقطة الحليب عندنا، مع تمحُّصها للخير الخالص لله عز وجل، وقد كان من مبرات صلاح الدين أنه جعل في أحد أبواب القلعة - الباقية حتى الآن في دمشق - ميزابًا يسيل منه حليب، وميزابًا آخر يسيل منه الماء المذاب فيه السكر، تأتي الأمهات يومين في كل أسبوع ليأخذنَ لأطفالهن وأولادهن ما يحتاجون إليه من الحليب والسكر".

 

وفي المجال الديني مع العلمي والاقتصادي والخدمات؛ قال ابن جبير في رحلته (183) واصفًا العراق - زمن صلاح الدين -:

"وأما المساجد بالشرقية والغربية، فلا يأخذها التقدير، فضلاً عن الإحصاء، والمدارس بها نحو الثلاثين، وهي كلها بالشرقية، وما منها مدرسة إلا ويقصر القصر البديع عنها، وأعظمها وأشهرها النظامية، وهي التي ابتناها نظام الملك، وجددت سنة أربع وخمسمائة، ولهذه المدارس أوقاف عظيمة وعقارات محبسة، تتصير إلى الفقهاء المدرسين بها، ويجرون بها على الطلبة ما يقوم بهم، ولهذه البلاد في أمر هذه المدارس والبيمارستانات شرف عظيم وفخر مخلد، فرحم الله وواضعها الأول، ورحم من تبع ذلك السنن الصالح".

 

وسيأتي في آخر فصل أبرز الأوقاف التي وقفت في مصر زمان صلاح الدين، ثم استمر الوقف من بعده، حتى بلغ من شأن الأوقاف الاستثمارية في تاريخ المسلمين أن أغنت مدنًا بأكملها؛ فقال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة أيضًا (6/ 144) في أحداث أربع وتسعين وخمسمائة من سلطنة العزيز عثمان بن صلاح الدين يوسف على مصر، قال: "وفيها توفي قيماز بن عبدالله مجاهد الدين الخادم الرومي الحاكم على الموصل، وهو الذي بنى الجامع المجاهدي والمدرسة والرباط والبيمارستان بظاهر الموصل على دجلة، ووقف عليها الأوقاف، وكان عليه رواتب، بحيث إنه لم يدع بالموصل بيتَ فقيرٍ إلا أغنى أهله".

 

وفي المجال الديني والتعليمي والاقتصادي، استمر بناء المساجد والربط والزوايا والخانات، والمدارس ومرافقها في شتى الأمصار ومختلف الأقطار، كما وقفوا عليها أوقافًا استثمارية تعود غلتها عليها، فمن ذلك ما قاله ابن تغري في أحداث سنة ثلاثين وستمائة من سلطنة الملك الكامل: "وفيها فتحت دار الحديث الأشرفية المجاورة لقلعة دمشق التي بناها الملك الأشرف موسى، وأمده بها ابن الصلاح الحديث، ووقف عليها الأشرف الأوقاف، وجعل بها نعل النبي صلى الله عليه وسلم".

 

وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 211) من أحداث سنة 648 من ترجمة "واقفة الحافظية: الخاتون أرغون الحافظية":

"وقد وقفت دارها بدمشق على خدامها، واشترت بستان النجيب ياقوت الذي كان خادم الشيخ تاج الدين الكندي، وجعلت فيه تربة ومسجدًا، ووقفت عليهما أوقافًا جيدة - رحمها الله".

 

ثم حدثت حروب التتار، وتجدَّدت هجمات الصليبين، فأتلفوا الكثير من الأوقاف ودُور العلم، وأخذوا الكتب، علمًا منهم بخطورة الوقف عليهم، ودوره في تقوية المسلمين، وقد بوَّب محمد في خطط الشام بابًا خاصًّا حول "مصائب الكتب ودورها"، ومما قال فيه (6/ 192): "المصيبة الأولى العظمى التي أصابت الكتب في الشام، كانت على عهد الصليبين، والمصيبة الثانية ما حمله منها التتار في نوبة هولاكو، وما أحرق في مدارس دمشق وجوامعها من أُمهاتها، فقد ذكر المؤرخون أنه امتلأت خزانة الكتب بمراغة بما نهبه هذا الطاغية من الشام والعراق وغيرهما، وقدر ما حمله بأربعمائة ألف مجلد، ومنها ما حرق في فتنة غازان سنة 699، وفي وقعة تيمور سنة 803، فإن النار ظلت تحرق دور دمشق ودارسها وجوامعها في الفتنة التيمورية ثلاثة أيام، فذهب في هذين الحريقين وغيرهما كتب المدرسة الضيائية والمدرسة العادلية، وغيرهما من المدارس.

 

ومن الخزائن التي دُمِّرت في الحروب الصليبية خزانة أسامة بن منقذ، فإنها كانت أربعة آلاف مجلد.. ".

 

ثم أرسل الله ركن الدين بيبرس، فهزم التتار وطرد الصليبيين، وأرجع الكَرَّة للمسلمين، وأنعش الأوقافَ مرة أخرى في كل المجالات والميادين، على ما سأذكر في آخر فصل بعون الله تعالى.

 

وبالجملة فقد تنوَّعت المدارس لتشتمل على شتى أنواع العلوم ومختلف المذاهب والفنون، وقد تتبَّع الإمام النعيمي في كتابه الدارس في تاريخ المدارس تلكم الدُّور العلمية والمدارس الوقفية في شتى الأقطار الإسلامية، وذكر تراجِم لمن وقفوها وسنة إنشائها، ومَن درَّس بها، وما استُثْمر عليها مما يطول الكتاب بذكره، ويكفي الإشارة إلى أنه ذكر المئات من دُور القرآن والحديث، ومدارس الشافعية والحنفية، والمالكية والحنابلة، ومدارس الطب وغيرها.

 

وفي مجال الخدمات مع الاستثمار، ظهر الوقف على دور البريد والله أعلم، فقال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (10/ 157) في أحداث سلطنة الملك المظفر حاجّي على مصر سنة 747:

"ثم ورد الخبر باختلال مراكز البريد بطريق الشام، فأُخِذ من كل أمير مقدّم ألف أربعة أفراس، ومن كل طبل خاناه فرسان، ومن كل أمير عشرة فرس واحد، وكشف عن البلاد المرصدة للبريد، فوجد ثلاث بلاد منها وقف الملك الصالح إسماعيل، وقف بعضها، وأخرج باقيها إقطاعات، فأخرج السلطان عن عيسى بن حسن الهجان بلدًا تعمل في كل سنة عشرين ألف درهم، وثلاثة آلاف إردب غلَّة، وجعلها مرصدة لمراكز البريد".

 

ومن ذلك وقف الفنادق والمساجد والمستشفيات، مع أوقاف استثمارية عليها؛ قال محمد أمين بن فضل الله في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر - أحداث سنة 784 - عن الحسن بن حسام التبريزي:

"وللحسن المذكور بيوت بدمشق وعمارات لطيفة، ومسجد بالقرب من البيمارستان النوري عليه أوقاف دارَّة".

 

وأما أمر البيمارستانات، فقد انتشر في العالم الإسلامي انتشارًا كبيرًا يصعُب تقصِّيه، ويطول الكتاب بذكره.

 

وفي عهد الدولة العثمانية تطوَّر أمر الأوقاف جدًّا واتَّسع، وكان لكل قُطرٍ نظارةٌ مختصة بالأوقاف؛ قال عبدالرزاق بن حسن البيطار في حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر (1468) من ترجمة محمود بن المرحوم: "وفي سنة تسع وستين - ومائتين وألف - عُيِّن مديرًا لأوقاف إبالة الشام".

 

وقال البيطار في حلية البشر أيضًا (243) من ترجمة أحمد أفندي بن سليمان سنة 1271:

"ثم وَلِي بعض النيابات في بقية المحاكم الدمشقية، ثم ترقَّى وتولَّى نظارة أوقاف الشام، ونظارة النفوس وغير ذلك".

 

وقال في ترجمة جودت باشا:

"ثم صار ناظر الأوقاف الهمايونية السلطانية..".

 

وفي هذه المرحلة ظهرت - ربما لأول مرة - وزارات مختصة بالأوقاف والله أعلم؛ قال البيطار في حلية البشر (135) من ترجمة أحمد حمدي باشا:

"ولَمَّا كانت سنة 1284 هـ، صار من الوزراء وكلاء السلطنة بتوجيه نظارة الأوقاف عمومًا إليه، وفي سنة 1288 رُقِّي إلى درجة الوزارة السامية، وعُيِّن ناظرًا للمالية".

 

كما ورد الوقف على الحيوانات أيضًا، فقد قال السباعي:

"وآخر ما نذكره من هذه المؤسسات: المؤسسات التي أُقيمت لعلاج الحيوانات المريضة، أو لإطعامها، أو لرعايتها حين عجزها، كما هو شأن المرج الأخضر في دمشق الذي يقام عليه الملعب البلدي الآن، فقد كان وقفًا للخيول والحيوانات العاجزة المسنة، ترعى فيه حتى تلاقي حتفها"، وربما أُخذ هذا مما ورد في السنة، فقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام اتخاذ مَحميات للخيل والفرس، وبعض الحيوانات في نواحي المدينة، مع قوله: "وفي كل كبد رطبة أجر".

 

وكنموذج شامل لمختلف القطاعات، نذكر ما قاله علي الصلابي في "الدولة العثمانية" (ص154):

"بل أوقف السلاطين والوزراء أوقافًا عظيمة على طلاب العلم والفقراء والمساكين، والأرامل وغير ذلك، وكان الوقف ركنًا أساسيًّا في اقتصاد الدولة، يقول الأستاذ محمد حرب: "نشِطت الحركة العلمية في جوامع إستنبول، وكان صقوللي محمد باشا ينفق على الحركة العلمية في إستانبول من دخل وقف 2000 قرية عثمانية في تشيكوسلوفاكيا، وأسعد أفندي قاضي عسكر الروملي (البلقان)، أوقف وقفين كبيرين على تجهيز الفتيات المعدمات اللاتي يصلن إلى سن الزواج، وكان لدى العثمانيين أوقاف كثيرة ومتعددة، ثم قال: "كانت هناك أوقاف بِصرْف مرتبات للعائلات المعوزة - غير الأكل - لأن الأكل المجاني له أوقاف عامة أخرى، وكانت العمارات تقدِّم أكلًا مجانيًّا لعدد يبلغ 20.000 شخص يوميًّا مجانًا، وكان مثل هذا في كل الولايات...".

 

وفي أواخر هذه المرحلة أيضًا تجدَّدت الحروب الصليبية، والتي دمرت عامة ممتلكات المسلمين وأوقافهم، فخذ على سبيل المثال ما ذكره عبدالرزاق بن حسن في حلية البشر (196) من ترجمة الشيخ أحمد بن محمد بن سلامة الشافعي:

"ونزل مؤقتًا في مسجد عبدالرحمن كتخدا الذي أنشأه تجاه باب الفتوح بمعلوم قدره ثمانية أنصاف، يتعيش بها مع ما يرد عليه من بعض الفقهاء والعامة الذين يحتاجون إليه في مراجعة المسائل والفتاوى، فلما خُرِّب المسجد المذكور في حادثة الفرنسيس، وجِهات أوقافه - انقطَع عليه ذلك المعلوم".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استثمار الوقف في شتى المجالات الاقتصادية
  • الوقف في المجال الثقافي والعلمي وأهميته
  • الوقف في المجال الاجتماعي وقطاع الخدمات وأهميته
  • الوقف في زمن الصحابة رضي الله عنهم
  • نماذج من الوقف في زمن التابعين وأتباعهم
  • نماذج من الوقف في الجانب الاجتماعي

مختارات من الشبكة

  • نماذج من تطور الوقف الاستثماري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نماذج من الوقف الصحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نماذج من الوقف الاستثماري الديني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نماذج من الوقف الديني والاقتصادي في مرحلة التابعين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقسام الوقف : الوقف الاختياري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقسام الوقف : الوقف الاختباري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تنمية العمل الاجتماعي: الوقف نموذجا(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • التزوير والعبث بقيود الوقف المثبتة على ظهور الأصول الموقوفة وكتب المدرسة المحمودية بالقاهرة نموذجا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الوقف على المكتبات في الحضارة الإسلامية (الأندلس نموذجا)(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • جوانب من تطور تاريخ الوقف في مصر(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب