• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

العلاقة بين مستوى التدين والقلق العام

صالح بن إبراهيم الصنيع

المصدر: مجلة جامعة الملك سعود، م 14، العلوم التربوية والدراسات الإسلامية، (1422 هـ / 2002 م)، ص207 – 234.
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/5/2007 ميلادي - 28/4/1428 هجري

الزيارات: 49803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
العلاقة بين مستوى التدين والقلق العام
لدى عينة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

ملخص البحث:
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين التدين والقلق العام لدى عينة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وقد تكونت عينة الدراسة من مجموعتين من الطلاب، إحداهما طلاب كلية الشريعة وعددهم 119 طالباً متوسط عمرهم 21,40 سنة، و121 طالباً من كلية العلوم الاجتماعية متوسط عمرهم 22,97 سنة، والمجموع الكلي للعينة 240 طالبا. واستخدم مقياس التدين من إعداد صالح الصنيع، وهو مكون من ستين عبارة لكل عبارة ثلاثة خيارات، وحصل على معاملات صدق وثبات جيدة. وكذلك مقياس القلق العام للراشدين من إعداد محمد جمل الليل ومكون من ست وخمسين عبارة لكل عبارة خمسة خيارات، وحصل على معاملات صدق ثبات جيدة.
وانتهت الدراسة إلى نتائج تؤيد العلاقة العكسية بين التدين والقلق العام لدى عينتي الدراسة، كما أن طلاب كلية الشريعة حصلوا على متوسط درجات أعلى من طلاب كلية العلوم الاجتماعية على مقياس التدين، بينما على مقياس القلق العام حصل طلاب كلية العلوم الاجتماعية على متوسط أعلى من طلاب كلية الشريعة.
وانتهى الباحث إلى عدد من التوصيات التي تدعو إلى دعم الجانب الديني لدى الطلاب وزيادة حصة المقررات الشرعية في خطط الأقسام العلمية في الجامعات والمدارس، لما لها من أثر إيجابي على الصحة النفسية للطلاب وإبعادهم عن الاضطرابات النفسية.

المقدمة
الدين أهم أساس من أسس الحياة الدنيا للإنسان بحيث لا يمكن أن يستغني عنه بحال من الأحوال، وعندما يغفل الإنسان الدين في أي جانب من جوانب الحياة تجد هذا الجانب ينحرف عن تحقيق أهدافه التي يجب أن يحققها في هذه الحياة الدنيا.
والدراسات النفسية الغريبة الحديثة لم تعط الدين المكانة التي يستحقها أثناء دراستها للسلوك الإنساني، بل وجد من الدراسات من أهملته كلياً وفريق آخر ربطه بالجوانب السلبية للسلوك (كالاضطرابات النفسية مثل القلق)، والقليل منها بين أثره الإيجابي على السلوك (1، ص ص 187 - 190؛ 2، ص ص 12- 24).
والقلق أشهر الاضطرابات النفسية وأكثرها دراسة وشيوعاً، ففي مجلة الملخصات النفسية الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس APA   في فترة خمس سنوات (1970 – 1974 م)، نشر حوالي 2064 بحثاً ومقالة وكتابا عن القلق، مما يدل على زيادة الاهتمام بموضوع القلق وأثره على جوانب السلوك الإنساني، وهذا ليس بالأمر الغريب، لأن القلق كما يقول عالم النفس ماي Mayهو العرض السائد في جميع الأمراض النفسجسمية Psychosomatic diseases (3، ص17). ولكن هذه الدراسات تناولت القلق وعلاقته بكثير من الجوانب النفسية وأهملت جانباً هاماً في حياة الإنسان لم ينل ما يستحقه من الدراسة ألا وهو الدين حيث ظل هذا الجانب مهمشاً أو مستبعداً من قبل الباحثين الغربيين لأسباب تعود لتاريخ الدين في المجتمعات الغربية (2؛4). ولكن الأمر المستغرب هو ندوة الدراسات النفسية التي تناولت عامل الدين ضمن متغيراتها في المجتمعات الإسلامية، ويتضح ذلك من الإطلاع على عناوين البحوث، والكتب، والرسائل العلمية التي نشرت في البلاد الإسلامية، وقد يعزى السبب في جانب منه إلى أن الباحثين المسلمين درسوا في غالبهم على باحثين غربيين فساروا على نفس نهجهم. وقد ساعد هذا على تأخير ظهور جهود التأصيل الإسلامي للدارسات النفسية التي أعطت الدين الإسلامي المنزلة التي يستحقها في مجال الدراسة النفسية النظرية والتطبيقية [4]. ولهذا كانت هذه الدراسة مساهمة من الباحث في تلك الجهود.

مشكلة الدراسة:
تتفاوت نظرة الباحثين النفسيين لأثر الدين على صحة الأفراد النفسية تبعاً للموقف الذي يتبناه ذلك الباحث تجاه الدين ودوره في حياة الأفراد، ويمكن تلخيص أبرز الاتجاهات في اتجاهين متضادين لتفسير أثر الدين على حياة الأفراد لدى الباحثين النفسيين.

1- اتجاه العلاقة الطردية (الموقف من الدين إيجابي):
حيث يرى القائلون به أن تمسك الفرد بتعاليم دينه يزيد من مستوى صحته النفسية ويساعده على التغلب على كثير من مشكلاته النفسية، كما أن تركه لتلك التعاليم أو ضعفه في الالتزام بها يؤدي به للوقوع فريسة لكثير من تلك المشكلات. ومن أشهر علماء هذا الاتجاه عالم التحليل النفسي كارل يونج (5)، وصاحب نظرية العلاج بالمعنى فيكتور فرانكل (6)، وزعيم المدرسة الإنسانية إبراهام ماسلو (7).

2- اتجاه العلاقة العكسية (الموقف من الدين سلبي):
حيث يرى القائلون بهذا الاتجاه أن التمسك بتعاليم الدين سبب للإصابة بالمشكلات النفسية، وهذا واضح لدى زعيم مدرسة التحليل النفسي سيجموند فرويد، ومن يقرأ كتابيه" قلق في الحضارة" و"مستقبل وهم" يرى هذا الاتجاه بارزا في ثناياهما. ومفهوم هؤلاء للدين قائم على واقع المجتمعات الغربية التي حرفت فيها الأديان وأدخلت عليها كثير من الانحرافات التي أبعدت الدين عن أصوله الصحيحة، وظهرت فيها الكثير من التناقضات، مما أفقد الناس الثقة في ما يورده رجال الدين. إضافة إلى ما هو معروف عن فرويد من آراء لم تجد القبول لدى السواد الأعظم من الباحثين النفسيين لبعدهما عن العلمية والواقعية (2، ص ص 12 – 19).
والدراسة الحالية يتشابه موقفها مع موقف الاتجاه الأول وترى أنه الصحيح خصوصاً إذا كنا نتحدث عن أن الدين الذي نريد أن نرى أثره هو دين الإسلام الخالد والمحفوظ من التحريف والتغيير. ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: ما العلاقة بين مستوى التدين والقلق العام لدى طلاب الجامعة؟ وما نوعها؟ وهل لتخصص الطالب في العلوم الشرعية أو العلوم الاجتماعية علاقة بذلك؟

أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة الحالية من أهمية المتغيرات المدروسة فيها، حيث يعتبر القلق من أكثر الموضوعات النفسية انتشاراً وأهمية، حيث يربط بكل مشكلة نفسية يتعرض لها الأفراد في حياتهم الدنيا، كما أن الدين أهم ما لدى الإنسان المسلم في هذه الحياة. ولذا لا يخلو جانب من جوانب حياة المسلم إلا وللإسلام أثر فيه، ومن ذلك حياته النفسية. وتبرز أهمية الدراسة في الجانبين التاليين:

1- الأهمية النظرية:
من خلال دراسة علاقة الالتزام بتعاليم الإسلام على الصحة النفسية لدى الطلاب المسلمين، وما يتوقع من أن الطالب الملتزم بتلك التعاليم من أبعد الناس عن الوقوع في الأمراض النفسية ومنها القلق.

2- الأهمية التطبيقية:
وتظهر في محاولة الباحث التعرف على مدى ارتفاع مستوى التدين لدى طلاب الجامعة وعلاقته بمدى انخفاض مستوى القلق لديهم. مما يعزز الدعوة لرفع مستوى التدين لدى الطلاب، لما له من آثار إيجابية على صحتهم النفسية. وهذا من مزايا دين الإسلام الذي جاء بخيري الدنيا والآخرة للبشرية جمعاء متى ما التزمت ما جاء به من شريعة سمحة.
وتسعى الدراسة الحالية لمعرفة العلاقة بين التدين والقلق لدى طلاب الجامعة وأثر تخصص الطالب على هذه العلاقة.

مصطلحات الدراسة:
نعرض في هذه الفقرة أهم مصطلحين في الدراسة وهما التدين والقلق:

1- التدين:
في اللغة ورد في قاموس المنجد: " تدين: أخذ ديناً " (8، ص 231). يعرف التدين لدى الغربيين بأنه صفة للشخصية تعود إلى توجهات عقلية (معرفية) عن الحقيقة الواقعة وراء نطاق الخبرة والمعرفة، وعن علاقة الفرد بهذه الحقيقة. والتوجهات موجهة ضمناً لكي تؤثر على الحياة الدنيوية اليومية للفرد، وذلك بمشاركته في تطبيق الشعائر الدينية " (9، ص 137).
وفي الإسلام حتى يكون الفرد متديناً يجب أن يجمع بين الاعتقاد الصحيح، والقول، والعمل كما قال الله تعالى في محكم التنزيل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد:19]. قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: "قال الماوردي: وفيه: وإن كان الرسول عالماً بالله - ثلاثة أوجه: يعني اعلم أن الله أعلمك أن لا إله إلا الله. والثاني - ما علمته استدلالاً فأعلمه خبراً يقيناً. الثالث - يعني فاذكر أن لا اله إلا الله؛ فعبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه. وعن سفيان بن عيينة أنه سئل عن فضل العلم فقال: ألم تسمع قوله حين بدأ به {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} فأمر بالعمل بعد العلم (10، جـ 16، ص ص 241 - 242).
وعلى هذا نعرف التدين بأنه: التزام المسلم بعقيدة الإيمان الصحيح وظهور ذلك على سلوكه بممارسة ما أمر الله به والانتهاء عن إتيان ما نهى الله عنه.
ويعرف مستوى التدين إجرائياً في هذه الدراسة بأنه: مجموع الدرجات التي يحصل الطالب عليها من خلال إجاباته عن فقرات مقياس التدين المستخدم في الدراسة.

2- القلق:
في اللغة ورد في المعجم الوسط: " قلق الشيء - قلقاً: حركه... والقلق: حالة انفعالية تتميز بالخوف مما قد يحدث " (11، جـ 2، ص 756).
وهناك تعريفات كثيرة للقلق يصعب حصرها ولعلنا نكتفي بما يلي:
- حالة من الخوف الغامض الشديد، الذي يمتلك الإنسان ويسبب له كثيراً من الكدر والضيق.
- شعور عام غامض غير سار مملوء بالتوقع، والخوف، والتحفز، والتوتر، مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية، يأتي في نوبات تكرر من نفس الفرد (12، ص ص 57 – 58).
ويعرف القلق العام الذي هو موضوع الدراسة الحالية بأنه: التغيرات الجسمية، والعقلية الانفعالية، السلوكية التي تنشأ عن تعرض الفرد لخطر يهدده داخليا أو خارجياً، سواء أكان الخطر معلوماً أو مجهولاً، مع مصاحبة ذلك بالتشاؤم مع استمرار ذلك مدة لا تقل عن شهر واحد (13، ص 314).
ويعرف مستوى القلق العام إجرائياً في هذه الدراسة بأنه: مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب بعد تصحيح إجاباته عن مقياس القلق العام المستخدم في الدراسة الحالية.

الإطار النظري:
يتفاوت تعريف الباحثين الغربيين لمفهوم الدين، ولكن يمكن إيراد تعريف للدين تتكرر مفرداته في كثير من تعاريفهم، وهو أن الدين: اعتقاد بوجود قوة عظمى تحكم الكون، كما أنه يوضح علاقة الإنسان الشخصية بهذه القوة (14، ص 147) وهذا على خلاف تعريف المسلمين للدين الذي هو الإيمان بوجود الله وأحقيته بالعبادة دون سواه، وتنفيذ الشريعة التي أرسل بها رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، في كافة جوانب الحياة، لما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة.
وعلى هذا يجب أن يفهم ما يطرحه الباحثون الغربيون عن أثر الدين في السلوك على أنه جانب جزئي منفصل عن جوانب الحياة الأخرى، وهذا لا يرقى إلى المفهوم الشامل للدين كما هو في المنظور الإسلامي.
والدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية التي أرسل الله بها الرسل لأهل الأرض، ولكونه الدين الخاتم فقد جاء كاملاً شاملا لكل ما يمكن أن يحتاجه الإنسان حتى قيام الساعة، ومن ذلك الاحتياج ما يوجه حياته النفسية نحو سعادتها ووقايتها من الانحرافات السيئة وطرق معالجة المشكلات النفسية التي قد يقع في شيء منها.

وقد تواترت نصوص الكتاب والسنة على تأكيد حقيقة أن الإيمان الصحيح عصمة للمؤمن من سائر ما يمكن أن يصيبه في هذه الحياة الدنيا، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [الأنعام:82]. قال الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: " الأمن من المخاوف، والعذاب والشقاء،والهداية إلى الصراط المستقيم. فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقاً، لا بشرك، ولا بمعاصي، حصل لهم الأمن التام والهداية التامة " (15، ص 224). والمؤمن المواظب على ذكر الله وطاعته ودائم التوكل على الله في جميع شؤونه لا يأتيه الخوف والحزن لأنه في حفظ الله ورعايته، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] ، كما قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2]. قال الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: "أي: يعتمدن في قلوبهم على ربهم، في جلب مصالحهم، ودفع مضارهم الدينية، والدنيوية، ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك. والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا به" (15، ص 277).

والعبادات بكافة أنواعها من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وعمرة، وغيرها، سواء ما كان منها فرضاً أو نفلا كلها تفيد في زيادة إيمان المسلم وتعمل على وقايته من الاضطرابات النفسية بكافة أشكالها، والأدلة من القرآن والسنة على ذلك أكثر من أن تحصى. وعلى سبيل المثال نجد القرآن الكريم يأمر المؤمنين بالاستعانة بالصلاة عند الحاجة للعون من الله، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45]، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:153]، وقد كان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه أمر من الأمور يلجأ إلى الصلاة فيجد فيها الراحة والطمأنينة. فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن رجل من أسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((يا بلال أرحنا بالصلاة)) (16) كما روى الإمام أبو داود في سننه عن حذيفة رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى)) (17). وهذا فيه دلالة على أن الصلاة تذهب القلق الذي يصيب الإنسان المسلم عندما تشتد عليه مصاعب الحياة اليومية.

وقد اهتم الباحثون الغربيون بالصلاة وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان النفسية، ومن ذلك ما قاله ألكسيس كاريل عن أهمية الصلاة حيث يقول: " فالصلاة، كما يجب أن تفهم، ليست مجرد ترديد آلي للطقوس، ولكنها ارتفاع لا يدركه العقل، أنها استغراق الشعور في تأمل مبدأ يخترق عالمنا ويسمو عليه. ومثل هذه الحالة السيكولوجية ليس عقلية. إن الفلاسفة والعلماء لا يفهمونها، كما أنها صعبة المنال عليهم. ولكن يبدو أن الشخص المتجرد من حب متاع الدنيا يشعر بالله بمثل السهولة التي يشعر بها بحرارة الشمس" (18، ص 118). كما يقول عالم النفس سيرل بيرت عن الصلاة: "الصلاة كلمة يستعملها الكتاب الدينيون في معنى اصطلاحي واسع، فهي لا تعني مجرد دعاء لفظي، ولا مجرد تعبير عن الحمد والثناء، فتلك ليست إلا أمثلة محدودة من الحالة العقلية العامة التي تفسرها كلمة الصلاة أما الخاصة الحقيقة فهي إحساس بهيج عن الإشراق الروحي.. والثمرة الرئيسية للصلاة، كما يؤكد المتعبدون أنفسهم، ليست في أن الدعوة الخاصة قد حققت بمعجزة، ولكن في أن المصلى نفسه يحس عزاء وقوة بعد تجربته، فالصلاة - ولو لم تنتج أثراً مادياً - قد تحدث تغييراً روحياً " (19، ص ص 22- 24).

ومعلوم الفرق الكبير بين الصلاة عند الغربيين القائمة على الحضور للكنسية وقت محدد من يوم الأحد كل أسبوع وترديد بعض الأدعية والاستماع لموعظة القسيس وحسب. بينما في الإسلام هي عبادة عظيمة ملازمة للمسلم كل يوم خمس مرات، ومتضمنة لأقوال وأفعال محددة، وهي صلة للمسلم بخالقه حيث يدعوه ويطلب عونه ومساعدته، كما أنها تطهر النفس وتجلب السكون والطمأنينة. ومن هنا يتبين لنا الفرق بين الصلاة عند المسلمين والمسيحيين.
كما أن الزكاة لها أثر إيجابي على نفس المسلم المؤدي لها على العكس من ذلك الذي لا يؤدي الزكاة، وقد وصف القرآن الكريم هذه المقارنة في الايات التالية، قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل:5-10] قال سيد قطب حول تفسير هذه الآيات: "والذي يعطي ويتقي ويتصدق بالحسنى يكون قد بذل أقصى ما في وسعه ليزكي نفسه ويهديها. عندئذ يستحق عون الله وتوفيقه الذي أوجبه - سبحانه - على نفسه بإرادته ومشيئته. والذي بدونه لا يكون شيء، ولا يقدر الإنسان على شيء.
ومن يسره الله لليسرى فقد وصل.. وصل في يسر وفي رفق وفي هوادة.. وصل وهو بعد في هذه الأرض. وعاش في يسر. يفيض اليسر من نفسه على كل ما حوله وعلى كل من حوله. اليسر في خطوه. واليسر في طريقه. واليسر في تناوله للأمور كلها. والتوفيق الهادئ المطمئن في كلياتها وجزئياتها.

... والذي يبخل بنفسه وماله، ويستغني عن ربه وهداه، ويكذب بدعوته ودينه.. يبلغ أقصى ما يبلغه إنسان بنفسه من تعريضها للفساد، ويستحق أن يعسر الله عليه كل شيء، فييسره للعسرى، ويوفقه إلى كل عورة ! ويحرمه كل تيسير! ويجعل في كل خطوة من خطاه مشقة وحرجاً، وينحرف عن طريق الرشاد. ويصعد في طريق الشقاوة (20، جـ 6، ص 3922).
والصيام عبادة عظيمة فيها تزكية وتقوى لنفس الصائم قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]. وهكذا المتصدق يذهب عنه العسر والقلق والمشقة التي عادة ما تصاحب المال، فتأتي الصدقة فتدفع عنه كل ذلك.
وللصيام فوائد كثيرة منها ما ذكره نجيب الكيلاني حيث يقول: "من الواضح أن الصوم مدرسة أخلاقية إلى جانب فوائده الصحية المختلفة، لكن الانضباط النفسي والأخلاقي هو الدرس الأول والهام في هذه المدرسة المقدسة.. هناك دور هام يلعبه الصوم بالنسبة للكيان النفسي في الإنسان... ولا شك أن الصائم يعيش في ظل مبادئ وأجواء روحية مريحة، مشبعة بالثقة والإيمان، والتزام الصائم بالامتناع عن الطعام والشراب وشهوات الجسد، يقوى فيه الإرادة، ويجعله صلباً قوياً في مجابهة مشاكل الحياة وصعابها، ومن ثم تمتلئ نفسه باليقين والرضى، وتدريجيا تذهب عن نفسه الوساوس، وتزايله الأوهام، وتنمحي المخاوف والهواجس، ويجد دائماً الله إلى جواره فيركن إليه، ويزداد تشبثاً به، وعندما يستطيع الصائم أن يصل إلى هذه الدرجة، بعبادته وصلاته وقراءته للقرآن، يكون قد وصل إلى بر الأمان " (21، ص ص 41 - 52). فالصيام يجلب لنفس المسلم الراحة، ويبعد عنها القلق والضيق، ويعود النفس على الصبر على ما يقابها من مشاق الحياة مما يجعلها أقدر على التصدي لمسببات القلق مقاومتها وعدم الخضوع لها والوقوع في شراكها.
ولعل في هذه الأمثلة كفاية للدلالة على أهمية العبادات في الصحة النفسية للمسلم وكوقاية له من الاضطرابات النفسية.
ويرى كثير من الباحثين الغربيين أن الدين له أثر إيجابي على صحة الفرد النفسية، ومن ذلك ما ذكره فيكتور فرانكل زعيم مدرسة العلاج بالمعنى عن دور الدين في تخليص الفرد من قلقه واضطراباته حيث يقول: "ويمكن أن نقول أن اهتمام الإنسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى يأسه منها لا يخرج أحياناً عن كونه ضيقاً معنوياً روحياً وليس بالضرورة أن يكون مرضاً نفسياً بحال من الأحوال. وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي أو الروحي على أنه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب إلى أن يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومة من العقاقير المهدئة، ولكن مهمته هي بالأحرى أن يقود المريض من خلال أزماته الوجودية إلى النمو والارتقاء " (6، ص 138). ويقول كذلك: "حينما يكن المريض واقفاً على أرض صلبة من الاعتقاد الديني، فلا يمكن أن يكون هناك اعتراض بشأن الاستفادة من التأثير العلاجي لمعتقداته الدينية مما ينبع من المصادر الروحية ويعتمد عليها " (6، ص 157).

كما أن هناك باحثين آخرين جمعوا عدداً من الدراسات الميدانية التي درست العلاقة بين التدين وبعض الاضطرابات النفسية وخرجوا بنتيجة عامة تفيد الارتباط العكسي بين هذين المتغيرين، ومن ذلك دراسة برسمان pressman، وليونس Lyons، ولارسون Larson، جارتنر Gartner، حيث درسوا عدداً كبيراً من الدراسات الميدانية التي درست العلاقة بين التدين وكل من القلق والخوف من الموت، وخرجوا بنتيجة عامة من خلال نتائج تلك الدراسات تميل إلى تأييد الارتباط العكسي بين التدين وكل من القلق والخوف من الموت (22، ص ص 98 - 105). كما قام يعقوب Jacobs بدراسة استعرض فيها عدداً من الدراسات التي تناولت العلاقة بين ممارسة الشعائر الدينية والصحة النفسية ضمن الثقافات المتعددة الموجودة في المجتمع الأمريكي. وخرج بنتيجة عامة تؤكد الدور الإيجابي لممارسة الشعائر الدينية في تخليص الأفراد من الاضطرابات النفسية مثل القلق والعزلة، وتعزيز مظاهر الصحة النفسية مثل المودة والتعاون (22، ص ص 292- 298).
وقد أجرى العديد من الباحثين المسلمين دراسات ميدانية لعلاقة الالتزام بالإسلام بالقلق. وكانت النتيجة العامة لهذه الدراسات على قسمين. قسم وجد أن الالتزام بتعاليم الإسلام يعالج القلق (1؛ 25). القسم الآخر وجد ارتباطاً عكسياً بين الالتزام بالإسلام والقلق (24 - 28).
ونتائج الدراسة التي ذكرناها تؤيد العلاقة بين التدين والقلق النفسي لدى الأفراد، مما يعني الأثر الايجابي للتدين على صحة الأفراد النفسية، وهذا ما يتوقعه الباحث في دراسته الحالية.

الدراسات السابقة:
هناك الكثير من الدراسات التي أجريت على القلق أو التدين مع متغيرات أخرى، إلا أن ما يهمنا هو الدراسات التي أجريت على التدين وعلاقته بالقلق، سواء كان القلق متغيراً لوحده أو ضمن متغيرات أخرى، وسنقتصر في عرضنا على الدراسات التي أجريت في السنوات العشر الأخيرة (والتي استطاع الباحث الحصول عليها).

أجري روس Ross دراسة حول التدين والاضطراب النفسي على عينة مكونة من 401 فرد من سكان مدينة شيكاغو وما جاورها. وقاس الاضطراب النفسي عن طريق قياس أعراض الاكتئاب والقلق، حيث استخدم مقياس (لانجز) المكون من ثماني عبارات تقيس متغيري الاكتئاب والقلق، أما الدين فتم قياسة في ثلاثة مجالات: الانتساب الديني (الديانة)، وقوة الاعتقاد الديني، ومحتوى الاعتقاد الديني. وأهم ما خرجت به الدراسة أن الأفراد ذوي الاعتقاد الديني القوي كانت مستويات الاضطراب النفسي لديهم منخفضة بوضوح قياساً بالأفراد ذوي الاعتقاد الديني المنخفض الذين ارتفع لديهم مستوى الاضطراب النفسي (23).

قام محمد السيد حوالة بدراسة حول القلق الأخلاقي وعلاقته بالقيم والمفاهيم الدينية، وتكونت عينة الدراسة من 100 طالب من كلية اصول الدين في جامعة الأزهر و100 طالب من كلية التربية في جامعة قناة السويس، وكان مدى أعمار العينة من 22 - 26 سنة. واستخدم الباحث أربعة اختبارات هي: اختبار تحديد القضايا "لقياس النمو الأخلاقي"، واختبار حالة وسمة القلق للكبار، واختبار روتر لتكملة الجمل، واختبار القلق الأخلاقي من إعداد الباحث. ومن أهم نتائج الدراسة وجود علاقة عكسية دالة إحصائياً بين القلق الأخلاقي (الذي يعكس ارتفاعاً في مستوى التدين) وبين قلق الحالة وقلق السمة لدى عينتي الدراسة، كما خرج الباحث بنتيجة مفادها أن دراسة العلوم الدينية "طلاب كلية أصول الدين" تخفض مستوى التوتر النفسي لدى الطالب (24).

درست الباحثة إسعاد عبد العظيم البنا دور الأدعية والأذكار في علاج القلق كإحدى طرق العلاج النفسي الديني. وتكونت عينة الدراسة من 20 طالبة من طالبات كلية التربية بالمنصورة ممن حصلن على أعلى الدرجات على مقياس القلق الصريح لتيلور من عينة أكبر قوامها 149 طالبة. واستخدمت الباحثة برنامجاً علاجياً على شكل جلسات استخدمت فيها قراءة القرآن الكريم وبعض الأدعية والاذكار الدينية. وكان من نتيجة هذا البرنامج انخفاض مستوى القلق لدى عينة الدراسة بفرق دال إحصائياً قبل وبعد تطبيق البرنامج (25).

أجرى محمود غلاب ومحمد الدسوقي دراسة نفسية مقارنة بين بعض المتدينين جوهرياً والمتدينين ظاهرياً في الاتجاه نحو العنف وبعض خصائص الشخصية. وتكونت عينة الدراسة من 454 طالباً وطالبة من جامعتي عين شمس والمنيا، منهم 236 ذكراً و218 أنثى؛ ومن حيث الديانة منهم 273 من المسلمين و181 من المسيحيين، وتراوحت أعمارهم ما بين 18 - 22 سنة بمتوسط عمري مقداره 19,6 سنة واستخدم تسعة مقاييس لقياس التوجه الديني الظاهري، والجوهري لكل ديانة، والاتجاه نحو العنف، وقائمة إيزنك للشخصية، والجمود، والسيطرة، وتأكيد الذات، وروتر لوجهة الضبط، وسمة القلق للكبار. ويهمنا من نتائج الدراسة النتيجة التالية: وجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين التوجه الديني الظاهري والقلق لدى عينتي الدراسة، بينما كان هذا الارتباط ضعيفاً وغير دال بين التوجه الديني الجوهري والقلق لدى عينتي الدراسة (26).

أجرى محمد درويش محمد دراسة حول مدى فعالية العلاج الديني في تخفيض القلق لدى طلاب الجامعة، وتكونت العينة من 20 طالباً من كلية التربية بجامعة عين شمس ممن حصلوا على درجات الإرباعي الأعلى على مقياس القلق، وقسموا إلى مجموعتين إحداهما تجريبية (عشرة طلاب) تعرضت للمعالجة الدينية، والأخرى ضابطة (عشرة طلاب) لم تتعرض لأي معالجة، ومتوسط عمر العينة 20,32 سنة. واستخدم مقياس القلق من إعداد الباحث، وطبق برنامج علاجي للمجموعة التجريبية استغرق 150 جلسة طبقت بطريقة فردية. وكانت نتيجة الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً في انخفاض درجات القلق بين المجموعتين التجريبية والضابطة بعد انتهاء البرنامج العلاجي لصالح المجموعة التجريبية (1).

ودرست طريفة الشويعر الإيمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي، حيث كانت العينة مكونة من 200 طالبة من كلية التربية للبنات بجدة، واستخدمت مقياس الإيمان بالقضاء والقدر من إعداد الباحثة ومقياس القلق من إعداد كاتل وترجمة سمية فهمي. وكان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين الإيمان بالقضاء والقدر ومستوى القلق لدى عينة الدراسة كما وجدت فروقاً دالة إحصائياً في درجة القلق النفسي بين الطالبات الأكثر إيماناً بالقضاء والقدر والطالبات الأقل إيماناً به لصالح المجموعة الثانية (27).
كما قامت طريفة الشويعر بدراسة أخرى حول الالتزام الديني وعلاقته بقلق الموت، على عينة من 287 فرداً منهم 142 من الذكور و145 من الإناث العاملين والعاملات في القطاع التعليمي في مدينتي مكة المكرمة وجدة. واستخدمت مقياسي الالتزام الديني وقلق الموت وهما من إعداد الباحثة. وكان من أهم النتائج وجود علاقة سالبة دالة إحصائياً بين مستوى الالتزام الديني ومستوى قلق الموت لدى عينة الدراسة الذكور وعلى العكس كانت النتيجة لدى عينة الإناث (28).

ونخلص من مراجعة الدراسات السابقة إلى الحقائق التالية:
- وجود ارتباط سالب دال إحصائياً بين التدين والقلق (27؛ 28).
- العلاج الديني يخفض مستوى القلق لدى الأفراد (1؛ 25). 
- دراسة العلوم الدينية يخفض الاضطرابات النفسية ومنها القلق (24). 
- التدين الجوهري والتدين المرتفع يرتبط سلبياً مع الاضطرابات النفسية ومنها القلق (23؛ 26). 
وبناء على ما سبق ذكره أعلاه يتوقع الباحث وجود علاقة عكسية بين التدين والقلق لدى عينة الدراسة الحالية.

فروض الدراسة:
بناء على ما سبق أن ورد في الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة يمكن صياغة الفروض التالية:

الفرض الأول:
توجد علاقة سالبة دالة إحصائياً بين متوسط درجات التدين والقلق العام لدى أفراد عينتي الدراسة كما يقاسان بمقياس الدراسة الحالية.

الفرض الثاني:
توجد علاقة سالبة دالة إحصائيا بين متوسط درجات التدين والقلق العام لدى عينة طلاب كلية الشريعة كما يقاسان بمقياسي الدراسة الحالية.

الفرض الثالث:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجات التدين والقلق العام لدى عينة طلاب كلية العلوم الاجتماعية كما يقاسان بمقياسي الدراسة الحالية.

الفرض الرابع:
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط الدرجات التي يحصل عليها طلاب عينتي الدراسة على مقياس التدين لصالح عينة طلاب كلية الشريعة.

الفرص الخامس:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الدرجات التي يحصل عليها طلاب عينتي الدراسة على مقياس القلق العام لصالح عينة طلاب كلية العلوم الاجتماعية.

الفرض السادس:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات القلق (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) ونوع الكلية على درجات مقياس القلق.

الفرض السابع:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات القلق (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) ونوع الكلية على درجات مقياس التدين.

إجراءات الدراسة
منهج الدراسة:
استخدمت الطريقة الارتباطية من المنهج الوصفي في ضوء الهدف من الدراسة الحالية القائم على دراسة العلاقة بين متغيرين.

الأساليب الإحصائية:
تم استخدام الاساليب الإحصائية التالية:
- اختبارات "ت" لدلالة المتوسطات ذو الطرف الواحد وذو الطرفين.
- اختبار تحليل التباين الثنائي.
وجرى اختيار هذين الأسلوبين الإحصائيين لأنهما أنسب الأساليب الإحصائية لاختبار صحة الفروض المطروحة في الدراسة الحالية.

عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الحالية من 240 طالباً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، منهم 119 طالباً من كلية الشريعة الإسلامية (المستوى الرابع) متوسط عمرهم 21,04 سنة، 121 طالباً من كلية العلوم الاجتماعية (المستوى الرابع) متوسط عمرهم 22,97 سنة وجميعهم من السعوديين، وسبب اختيار هذه العينة لافتراض وجود اختلاف بين المجموعتين (طلاب قسم الشريعة بكلية الشريعة وطلاب أقسام كلية العلوم الاجتماعية) في كل من متغيري التدين والقلق لاختلاف كم المعلومات الدينية الذي تدرسه كل مجموعة في خطة الدراسة، حيث تمثل مقررات العلوم الشرعية في قسم الشريعة ما يزيد على 80% من إجمالي عدد الساعات المطلوبة للتخرج، بينما في أقسام كلية العلوم الاجتماعية لا تزيد نسبة عدد ساعات مقررات العلوم الشرعية على 20% من إجمالي عدد ساعات التخرج (29). وسبب اختيار طلاب المستوى الرابع لأن أحد مقياسي الدراسة (القلق العام) يشترط أن يكون المطبق عليه المقياس فوق 18 سنة، فلو أخذت العينة من المستوى الأول فقد يكون في ذلك تجاوز لهذا الشرط لأن هناك من طلاب المستوى الأول من عمره لا يزيد عن 18 سنة، إضافة إلى أن هذا المستوى هو منتصف الدراسة الجامعية ومن خلاله يمكن أن نرى أثر المعلومات على سلوك الطالب. وجدول رقم 1 يبين العدد، ومتوسط العمر، والانحراف المعياري لكل مجموعة من مجموعتي عينة الدراسة.

جدول رقم 1: متوسط العمر والانحراف المعياري لدى عينتي الدراسة:
المجموعة
العدد
المتوسط
الانحراف المعياري
طلاب الشريعة
119
21,04
2,63
طلاب ع. الاجتماعية
121
22,97
1,97

مقاييس الدراسة:
استخدمت في الدراسة الحالية المقاييس التالية:

مقياس التدين:
من إعداد صالح الصنيع ويتكون من ستين عبارة لكل عبارة ثلاثة خيارات، وقائمة موضوعات المقياس تشمل ما يلي:
1- أركان الإيمان      6 عبارات
2- أركان الإسلام    9 عبارات
3- واجبات           18 عبارة
4- منهيات            27 عبارة
وقد تم بناء المقياس بعد مراجعة شاملة للمقاييس الموجودة في الساحة العلمية. وحسب صدق المقياس بطريقتين هما: صدق المحكمين، وصدق الاتساق الداخلي وحصل على معدلات صدق مقبولة. كما تم حساب الثبات بطريقتين هما:طريقة إعادة التطبيق وكان معامل الارتباط 0,89، وطريقة التجزئة النصفية وكان معامل الارتباط 0,94 وهي معاملات ثبات عالية. كما تم استخراج الثبات على العينة الحالية بطريقة معامل ارتباط ألفا وكانت قيمته 0,91.

مقياس القلق العام للراشدين:
من إعداد محمد جمل الليل بعد مراجعته للمقاييس المستخدمة في الميدان، وهو مكون من ست وخمسين عبارة، لكل عبارة خمسة خيارات موزعة بطريقة ليكرت. ووزعت عبارات المقياس على أربعة أبعاد هي: البعد الانفعالي وله 27 عبارة، والبعد العقلي وله 8 عبارات، والبعد الجسمي وله 20 عبارة، والبعد السلوكي وله 11 عبارة.
وحسب الصدق بأربع طرق هي: صدق المحكمين وصدق التكوين الفرضي، وصدق المفردات والصدق التمييزي، وكانت معدلات الصدق مقبولة، كما حسب الثبات بطريقة الاتساق الداخلي للمقياس من معادلة ألفا كرونباخ، وكان المعامل يساوي 0,94 ويعكس درجة ثبات عالية (30). كما تم استخراج الثبات على العينة الحالية بطريقة معامل ارتباط ألفا وكانت قيمته 0,93.

التطبيق:
قام الباحث بتطبيق مقياسي الدراسة على جميع أفراد العينة بالتنسيق مع أساتذة المستوى الرابع في كليتي الشريعة والعلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1419/ 1420 هـ.

تحليل وتفسير النتائج
ما يلي أبرز ما انتهت إليه الدراسة الحالية:

الفرض الأول:
توجد علاقة سالبة دالة إحصائيا بين متوسط درجات التدين والقلق العام لدى أفراد عينتي الدراسة كما يقاسان بمقياسي الدراسة الحالية.
للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم اختبار "ت" وكانت النتيجة تحقق صحة الفرض كما هو ظاهر في جدول رقم 2.

جدول رقم 2: التحقق م صحة الفرض الأول
المتغير
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة " ت "
مستوى الدلالة
التدين
145,35
14,72
-0,330
0,01
القلق
130,91
29,79
   
ومن هنا يتبين صحة الفرض وهو يعني أن الفرد الذي يرتفع لديه مستوى التدين سينخفض لديه بالمقابل مستوى القلق. وهذه النتيجة تماثل ما انتهت إليه دراستا طريفة الشويعر (27؛ 28) من أن الإيمان بالقضاء والقدر ارتبط سلبياً مع مستوى القلق، كما أن مستوى الالتزام الديني المرتفع ارتبط سلبياً مع مستوى قلق الموت. وكذلك دراسة محمد السيد حوالة (24) حيث ارتبط ارتفاع مستوى التدين عكسياً مع قلق الحالة وقلق السمة لدى عينتي الدراسة. وهذا مما يدعو الأولياء والمعلمين لحث الأبناء والطلاب على التزام الطاعات بكافة أنواعها من عبادات كالصلاة، والزكاة، والصدقات، والصيام، وغيرها من الطاعات، مما يرفع من مستوى الإيمان لديهم ويكون سبباً - بإذن الله - في وقايتهم من الأمراض النفسية كالقلق وغيره.

الفرض الثاني:
توجد علاقة سالبة دالة إحصائياً بين متوسط درجات التدين والقلق العام لدى عينة طلاب كلية الشريعة كما يقاسان بمقياسي الدراسة الحالية.
للتحقق من حصة الفرض استخدم اختبار "ت "، وكانت النتيجة تحقق صحة الفرض كما يظهر في جدول رقم 3.

جدول رقم 3: التحقق م صحة الفرض الثاني
المتغير
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة " ت "
مستوى الدلالة
التدين
151,36
13,27
-0,2046
0.05
القلق
127,32
26,20
   
وهكذا تدعم هذه النتيجة صحة الفرض وهو يعني أن عينة طلاب كلية الشريعة الذين ارتفع مستوى التدين لديهم قد انخفض مستوى القلق لديهم بدرجة دالة إحصائياً، وهذه النتيجة مقاربة لما ظهر في دراسة محمد السيد حوالة (24) والتي خرجت بنتيجة مفادها أن دراسة العلوم الدينية تخفض مستوى التوتر النفسي لدى الطالب. كما تقارب ما خرجت به دراسة محمد درويش محمد (1) من أن المعالجة الدينية خفضت القلق لدى المجموعة التي تعرضت لتلك المعالجة.

الفرض الثالث:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائياً بين درجات التدين والقلق لدى عينة طلاب كلية العلوم الاجتماعية كما يقاسان بمقياسي الدراسة الحالية.
وللتحقق من صحة الفرض استخدم اختبار "ت" وكانت النتيجة عدم صحة الفرض حيث وجدت علاقة سالبة دالة إحصائياً كما يظهر في جدول رقم 4:

جدول رقم 4: التحقق من صحة الفرض الثالث:
المتغير
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة " ت "
مستوى الدلالة
التدين
139,25
13,66
-0,393
0,01
القلق
134,44
32,67
   
وقد كان سبب افتراض عدم وجود علاقة كون طلاب كلية العلوم الاجتماعية أقل حظاً في عدد مقررات العلوم الشرعية قياساً بطلاب كلية الشريعة مما قد يعني انخفاضاً في مستوى تدينهم، ولكن هذه النتيجة تدل على أن طلاب جامعة الإمام بغض النظر عن الكلية التي يدرسون فيها يتمتعون بمستوى تدين مرتفع بصورة عامة، وتتسق هذه النتيجة مع ما جاء في دراسة محمود غلاب ومحمد الدسوقي (26) من أن أصحاب التدين الجوهري كان الارتباط لديهم ضعيفاً مع القلق.

الفرض الرابع:
توجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الدرجات التي يحصل عليها طلاب عينتي الدراسة على مقياس التدين لصالح عينة طلاب كلية الشريعة.
وللتحقق من حصة الفرض استخدم اختبار "ت" ذي الطرفين، وقد تحققت صحة الفرض كما ظهر في جدول رقم 5.

جدول رقم 5: التحقق من صحة الفرض الرابع
الكلية
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة " ت "
اتجاه الفروق
الشريعة
151,36
13,27
6,96*
الفروق لصالحهم
ع. الاجتماعية
139,25
13,66
   
* مستوى الدلالة = 0.001  

وهذه النتيجة تؤكد أن دراسة العلوم الشرعية ترفع من مستوى التدين لدى طلابها قياساً بطلاب التخصصات الأخرى، وتوافق هذه النتيجة ما جاء في دراسة محمد السيد حوالة (24) من أن دراسة العلوم الدينية تخفض مستوى التوتر النفسي لدى الطالب لارتفاع مستوى تدينه.

الفرض الخامس:
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط الدرجات التي يحصل عليها طلاب عينتي الدراسة على مقياس القلق العام لصالح عينة طلاب كلية العلوم الاجتماعية.
وللتحقق من صحة الفرض استخدم اختبار "ت" ذي الطرفين، وقد تحققت صحة الفرض كما يظهر في جدول رقم 6.

جدول رقم 6: التحقق م صحة الفرض الخامس
الكلية
المتوسط
الانحراف المعياري
قيمة " ت "
اتجاه الفروق
ع. الاجتماعية
134,44
32,67
1,86*
الفروق لصالحهم
الشريعة
127,32
26,20
   
* مستوى الدلالة = 0.06

ويلاحظ أن مستوى الدلالة كان 0,06 وهو مستوى ضعيف حيث جرت العادة في البحوث قبول أحد المستويين (0,01) أو (0,05)، وإن كان الناظر في المتوسطات والانحرافات المعيارية في الجدول يتأكد له وجود فروق واضحة لصالح عينة طلاب العلوم الاجتماعية كما نص على ذلك الفرض الخامس. وهذه النتيجة تقارب ما خرج به روس (23) من أن الأفراد ذوي الاعتقاد الديني المرتفع كانت مستويات الاضطراب النفسي لديهم منخفضة قياساً بالأفراد ذوي الاعتقاد الديني المنخفض الذين ارتفع لديهم مستوى الاضطراب النفسي. كما توافق ما جاء في نتيجة دراسة محمد السيد حوالة (24) من أن طلاب كلية أصول الدين كان مستوى التوتر النفسي لديهم منخفضاً قياساً بطلاب كلية التربية.

الفرض السادس:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات التدين (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) ونوع الكلية على درجات مقياس القلق.
وللتحقق من صحة الفرض استخدم تحليل التباين الثنائي، وقد تحققت صحة الفرض كما يظهر في جدول رقم 7.

جدول رقم 7: التحقق من صحة الفرض السادس:
مصدر التباين
مجموع المربعات
درجة الحرية
متوسط المربعات
قيمة" ف "
بين المجموعات
42764,56
2
21382,28
563,52*
داخل المجموعات
8992,69
237
37,94
 
المجموع
51757,25
239
   
* مستوى الدلالة = 0,001

وهذا يعني أن متوسطات التدين الثلاثة (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) لدى طلاب كل كلية كان بينها فروق ذات دلالة إحصائية مما يعني أن أصحاب التدين المرتفع في كل كلية كانت الفروق بينهم وبين أصحاب التدين المتوسط والمنخفض ذات دلالة إحصائية، وفي هذا تأكيد جزئي لما ورد في الفرض الرابع.

الفرض السابع:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات القلق الثلاثة (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) ونوع الكلية على درجات مقياس القلق.
وللتحقق من صحة الفرض استخدم تحليل التباين الثنائي، وقد تحققت صحة الفرض كما يظهر في جدول رقم 8.

جدول رقم 8: التحقق من صحة الفرض السابع:
مصدر التباين
مجموع المربعات
درجة الحرية
متوسط المربعات
قيمة" ف "
بين المجموعات
24316,14
2
12158,07
15,33*
داخل المجموعات
187868,18
237
792,69
 
المجموع
212184,33
239
   
* مستوى الدلالة = 0,001

وهذا يعني أن متوسطات القلق الثلاثة (المرتفع، والمتوسط، والمنخفض) لدى طلاب كل كلية كان بينها فروق ذات دلالة إحصائية مما يعني أن أصحاب القلق المرتفع في كل كلية كانت الفروق بينهم وبين أصحاب القلق المتوسط والمنخفض ذات دلالة إحصائية، وفي هذا تأكيد جزئي لما ورد في الفرض الخامس.

التوصيات والدراسات المقترحة
تبين لنا من خلال نتائج هذه الدراسة أن هناك علاقة عكسية بين التدين والقلق، كما تبين أن طلاب التخصصات الشرعية أكثر تدينا وأقل قلقا من طلاب التخصصات الاجتماعية. وبناء على نتائج الدراسة الحالية يقدم الباحث التوصيات التالية:
- أن يحرص واضعوا المناهج في الجامعات والمدارس على زيادة نصيب المواد الشرعية لما لها من اثر إيجابي على رفع مستوى تدين الطلاب وعلي خفض مستويات القلق لديهم. ويتم ذلك بالحث على أداء العبادات سواء الواجب منها والنافلة، والإكثار منها، واتباع هدى رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في جميع أمور الدنيا والآخرة.
- أن يحرص الأساتذة على زيادة مستوى الإيمان لدى طلابهم بالطرق المناسبة لما لذلك من نواتج حسنة على صحتهم النفسية. ومن ذلك حثهم على حفظ القرآن الكريم والمداومة على تلاوته، لما فيه من الخير العظيم، فذلك عبادة، وهو شفاء لما في الصدرو.
- حث أفراد المجتمع على الحرص على زيادة مستوى إيمانهم وتدينهم لأن في ذلك خير لهم في الدنيا بالبعد عن الاضطراب النفسي، وبالأجر والمثوبة من الله في الآخرة.

دراسات مقترحة
من خلال الدراسة الحالية ونتائجها يوصي الباحث بالدراسات المقترحة التالية:
- دراسة العلاقة بين التدين والقلق لدى طالبات الجامعة.
- دراسة العلاقة بين التدين والقلق لدى طلاب وطالبات الجامعة (دراسة مقارنة).
- دراسة العلاقة بين التدين والقلق لدى طلاب الجامعة السعوديين وغير السعوديين.

المراجع
1- محمد، درويش محمد. "مدى فعالية العلاج الديني في تخفيض القلق لدى طلاب الجامعة."، التربية، جامعة الأزهر، 51 (ربيع أول 1416 هـ)، 186 - 212.
2- الصنيع، صالح بن إبراهيم. " التدين والصحة النفسية ". بحث غير منشور، 1420هـ.
3- مرسي، كمال إبراهيم. القلق وعلاقته بالشخصية في مرحلة المراهقة: دراسة تجريبية. القاهرة: دار النهضة العربية، 1979 م.
4- الصنيع، صالح بن إبراهيم. دراسات في التأصيل الإسلامي لعلم النفس. الرياض: دار عالم الكتب، 1416 هـ.
5- Jung, C. G. psychology and religion: West and East. 2nd ed. London: Routedge & Kegan Paul , 1969. 
6- فرانكل، فيكتور. الإنسان يبحث عن معنى: مقدمة في العلاج بالمعنى، التسامي بالنفس. ترجمة طلعت منصور. ط1. الكويت: دار القلم، 1402 هـ.
7- سيفرين، فرانك. علم النفس الإنساني. ترجمة طلعت منصور، وعادل عز الدين، وفيولا الببلاوي. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، 1978 م.
8- معلوف، لويس. المنجد في اللغة والأدب والعلوم. بيروت: المطبعة الكاثوليكية، 1966 م.
 9- Rohrbaugh, J., and Richard Jessar. " Religiosity in Youth: A personal Control against Deviant Behaviour. "Journal of presonalty, 43, No. 1 (March 1975), 136 -55. 
10 - القرطبي، محمد. الجامع لأحكام القرآن. ط1. بيروت: دار الفكر، 1407هـ.
11 - مصطفى، أحمد، وأحمد الزيات، وحامد عبد القادر، ومحمد النجار. المعجم الوسيط. استانبول: المكتبة الإسلامية، د. ت.
12 - الفيومي، محمد إبراهيم. القلق الإنساني: مصادره، تياراته، علاج الدين له. القاهرة: دار الفكر العربي، 1405 هـ.
13 - جمل الليل، محمد جعفر. مقياس القلق العام للراشدين: دراسة استطلاعية في المملكة العربية السعودية ". التقويم والقياس النفسي والتربوي، 4 (ربيع أول 1415هـ)، 313 - 329.
14 - الصنيع، صالح بن إبراهيم. التدين علاج الجريمة. ط 2. الرياض: مكتبة الرشد، 1419 هـ.
15 – السعدي، عبد الرحمن: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. ط4. بيروت: مؤسسة الرسالة، 1417 هـ.
16 - حنبل، أحمد. المسند. ط 5. بيروت: الكتيب الإسلامي، 1405 هـ.
17 - أبو داود، سليمان. سنن أبي داود. ط1. بيروت: دار الحديث، 1394، حديث رقم 1319، 2: 78.
18 - كاريل، الكسيس. الإنسان ذلك المجهول. ترجمة عادل شفيق. القاهرة. الهيئة العامة للكتاب، 1973م.
19 – بيرت، سيريل. علم النفس الديني. ط 1. ترجمة سمير عبده. بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1405 هـ.
20- قطب. سيد. في ظلال القرآن. ط 12. جدة: دار العلم، 1406 هـ.
21- الكيلاني، نجيب. الصوم والصحة. ط 5. بيروت: مؤسسة الرسالة، 1406هـ.
22 – Schumaker , J. F., ed Religion and mental health. New York: Oxford University press, 1992.
23- Ross, C. E. "Religion and Psychological Distress." Journal for the scientific study of Religion, 29, No. 2 (1990), 236 -45. 
24- حوالة، محمد السيد. "القلق الأخلاقي وعلاقته بالقيم والمفاهيم الدينية لدى شرائح من الشباب المصري الجامعي: دراسة ميدانية. " رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1990 م.
25- البنا، إسعاد عبد العظيم. " دور الأدعية والأذكار في علاج القلق كأحد طرق العلاج النفسي الديني ". المؤتمر السنوي السادس لعلم النفس في مصر. القاهرة: الجمعية المصرية للدراسات النفسية، 1990 م، 51 – 68.
26- غلاب، محمود عبد الرحيم، ومحمد إبراهيم الدسوقي. " دراسة نفسية مقارنة بين المتدينين جوهرياً والمتدينين ظاهرياً في الاتجاه نحو العنف وبعض خصائص الشخصية. " دراسة نفسية، 4، ع 3 (يوليو 1994 م)، 337 - 375.
27 – الشويعر، طريفة. الإيمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي: جدة: دار البيان العربي، 1408 هـ.
28- الشويعر، طريفة. " الالتزام الديني في الإسلام وعلاقته بقلق الموت. "رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية للبنات بجدة، 1409 هـ.
29- دليل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الرياض: إدارة الدراسات والمعلومات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1415 هـ.
30- جمل الليل، محمد. مقياس القلق العام للراشدين: دراسة استطلاعية في المملكة العربية السعودية. الرياض: د. ت، 1416 هـ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • احترس.. القلق مرض قاتل!!
  • كيف تعالجين عادة القلق؟
  • سوائية سلوك المسلم بين الدين والتدين
  • وداعا أيها القلق ( 25 نصيحة للتخلص من القلق )
  • ودع قلقك واطمئن (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • اختلاف مستوى التدين بيني وبين خطيبتي(استشارة - الاستشارات)
  • انعكاس العلاقة مع الله على العلاقة مع الناس(استشارة - الاستشارات)
  • قلق سياسي بسبب ارتفاع مستوى التدين بين المسلمين بهولندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • العلاقة متوترة بيني وبين أمي(استشارة - الاستشارات)
  • توتر العلاقة بيني وبين صديقاتي(استشارة - الاستشارات)
  • التدين الحقيقي والتدين الظاهري (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسائل عقدية في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • العلاقة بين المستوى العلمي والاجتماعي(استشارة - الاستشارات)
  • بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا(استشارة - الاستشارات)
  • التدين بين الإطلاق والتحجيم(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
12- إلى الأخت الكريمة أم عمر الفاروق
محمد - السعودية 01-10-2012 02:07 PM

الأخت الكريمة أم عمر الفاروق
السلام عليكم
يمكنك زيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/
والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.

11- طلب مقياس
ام عمر الفاروق - الجزائر 01-10-2012 02:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أما بعد أنا طالبة ماستر علوم إسلامية تخصص عقيدة ولدي ليسانس في علم النفس أود أن أتخصص في الدراسات التأصلية جزاكم الله من لديه مقياس الإيمان بالقضاء والقدر يرسله لي او رسالة ماجستير للمرحومة طريفة بنت سعود الشويعر لأن الرسالة غير منشورة جزاكم الله كل خير

 

10- حول القلق الاخلاقي
ورده الروز - العراق 19-09-2012 03:39 PM

اخوتي الافاضا انا اطلب منكم ان تساعدونني في الحصول على احد المصادر التي اعتمدها الباحث في دراسته وهو المصدر رقم (24) - ((حوالة، محمد السيد. "القلق الأخلاقي وعلاقته بالقيم والمفاهيم الدينية لدى شرائح من الشباب المصري الجامعي: دراسة ميدانية. " رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1990 م.))
فاني احتاج هذا المصدر في اكمال متطلبات رسالة الماجستير ... وان كان احدكم يمتلك او يستطيع الحصول على هذه الرسالة يبعثها يكون له الاجر

9- حول القلق الاخلاقي
ورده الروز - العراق 07-09-2012 05:39 PM

هل يمكن استخدام أسلوب التنضيم الذاتي لباندورا لخفض القلق الاخلاقي وهل يمكن تزويدي ببرنامج لخفض القلق باستخدام هذا الأسلوب

8- مقياس القلق الاخلاقي
علي العتبي - الكويت 23-05-2012 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا التفضل بتزويدي بالمصدر الذي تم اعتماده في الدراسه المذكورة عن القلق الاخلاقي(24) أو بالرابط الذي يمكن من خلاله أو بالموقع الخاص بها لأني في حاجة ماسة لهذه الدراسة جزاكم الله خير الجزاء.ساعدوني

7- أبحث عن مقياس للقلق
نور الهدى - الجزائر 03-12-2011 10:30 AM

السلام عليكم
أنا مهتمة بالدراسات النفسية التي تتناول متغيرات من المجال الديني في علاقتها بمتغيرات نفسية
وأود أن أحصل على مقياس للقلق العصابي أو القلق كحالة ، من يفيدني بذلك وجزاكم الله خيرا
أو حتى تسمية مقاييس فقط خاصة بذلك إن تعذر إفادتي بالمقاييس
وقد وجدت أن مقياس تايلور يقيس القلق الصريح مامعنى القلق الصريح؟ أفيدوني أفادكم الله
جزاكم الله خيرا.

6- لرسالة الماجستير
منى العتيبى - الكويت 13-08-2010 01:15 AM

أتمنى تزويدى بعناوين كتب فى التدين وأبحاث أيضا فى التدين لأن رسالتى فى التدين ..

ــــــــــــــــــــ

تعليق الألوكة:

الأخت الكريمة / منى العتيبى         سلمها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد

فشكرا لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،

ونفيدك أنه يمكنكم الحصول على بغيتكم بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))

التابع للموقع على الرابط التالي:

http://www.alukah.net/majles    

 والتسجيل فيها، ثم زيارة ((المنتديات))؛

إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،

أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.

5- تحويل إلى المجلس العلمي
محمد - السعودية 25-01-2010 01:46 PM


أعتقد أنه يمكنك الحصول على بغيتك بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))

التابع للموقع على الرابط التالي:

http://www.alukah.net/majles /

والتسجيل فيها، ثم زيارة ((المنتديات))؛

إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،

أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.
4- مقياس التدين
د متولى - lwv 25-01-2010 02:43 AM
نرجو ارسال مقياس التدين على بريدى الاليكترونى للاهمية الشديدة فى رسالة ماجستير
3- مقياس القلق العام للراشدين
هبه القطب - مصر 18-02-2008 01:43 AM

انا طالبة دكتوراه ارغب في الحصول على مقياس القلق العام الذي اسعنتوا به من الدراسة
جمل الليل، محمد. مقياس القلق العام للراشدين

ـــــــــــــــــــــ

تعليق الألوكة:

الأخت / هبة القطب        سلمها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد

فشكرا لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،

ونفيدك أنه يمكنكم الحصول على بغيتكم بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))

التابع للموقع على الرابط التالي:

http://www.alukah.net/majles    /

 والتسجيل فيها، ثم زيارة ((المنتديات))؛

إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،

أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.

إدارة الموقع
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب