• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

الصحافة العربية والغربية

د. فهمي قطب الدين النجار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/8/2014 ميلادي - 8/10/1435 هجري

الزيارات: 13960

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصحافة العربية والغربية

 

الصحافة العربية:

لن أؤرِّخ للصحافة العربية؛ لأن مجال ذلك غير هذا البحث، وإني هنا أوضح بعض مُنطلقاتها، والسبُل التي سلكتها وما زالت تَسلكها، ثم أثر هذه الصحافة في التعبير عن الرأي العام الإسلامي، أو تزييف وعيِه، أو تشويهه، أو التعتيم على واقعه المؤلم، والتشويش على دعوة الله.

 

لنُلقِ نظرة على الساحة الصحفية العربية، ماذا نجد؟

1 - الصحف المؤمَّمة:

وتَصدُر في الدول ذات الأنظمة العسكريَّة القمعيَّة، التي سمَّت نفسها الأنظمة الثورية، وهذه أمَّمت الصحف، وتولَّت الإشراف عليها، فأصبحَت مُعبِّرةً عن الأنظمة الحاكمة أو الحزب الحاكم، ومن صفات هذه الصحف الدعايات الكثيرة التي تَمتلئ بتمجيد الحاكم، وأعماله الخياليَّة الكثيرة.

 

2 - صحُف الأنظِمة الاستبداديَّة:

والصحُف هنا ليست مؤممةً بالمعنى المعروف للتأميم، وهو أن ملكيَّتها للحكومة؛ إنما تُشبِه المؤممة من حيث الفعل والمقال، لا تستطيع أن تخرج عن رأي النظام الحاكم؛ لذلك لا ترى فيها رأيًا حرًّا، أو نقدًا للحاكم.

 

3 - الصحف الصفراء:

وهي الصحف المأجورة التي تَكتُب لمن يدفع أكثر، وهذه الصحف إما أنها تعيش في بعض الدول العربية التي تُطلِق على نفسها أنها حرَّة (وديموقراطية)، وإما أنها تعيش في بلدان أخرى غير عربية، وتُطلِق على نفسها أحيانًا اسم (صحُف مُهاجِرة)، ومن ميزة هذه الصحف أنها ليس لها أساس عقدي تَسير عليه؛ لذلك نجدها كالثوب المرقَّع فيها جميع الآراء، مِن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كما أنها تجمَع بين الكاتب المُتديِّن، والكاتب المُلحِد، والكاتب الخليع الذي يَكتُب عن الجنس والحبِّ والغَرام.

 

4 - الصحف الجِنسية:

وهي التي تهتم بأخبار المُمثلين والممثلات، أو التي تُسمِّيهم أهل الفن، والسينما، والمسرح، وكذلك صحف المرأة التي تدَّعي أنها تعمل من أجل المرأة وحقوقها، وفي الحقيقة هي التي تسعى إلى إفساد المرأة أخلاقيًّا ودينيًّا، وتسعى أيضًا إلى هدم الأسرة المُسلِمة من الداخل، وهي بهذا تَخدم أعداء الإسلام إن عرفَتْ أم لم تَعرِف، ولا نحتاج للتدليل على ذلك؛ فإن تقليب صفَحات أي مجلة أو صحيفة منها، ووزن ذلك بميزان الإسلام سيظهر لنا جليًّا ما تريد وما تهدف إليه، وهذه المجلات لا تَخفى عن الواعين في المجتمع الإسلامي.

 

5 - الصحف الإسلامية:

وأَقصِد بالصحُف الإسلامية الصحُف الحرَّة في بعض البلدان الإسلامية، وهي قليلة جدًّا؛ لأن الكثير منها لا يعيش طويلاً؛ لأن الأجواء التي تعيش فيها أجواء سامَّة غير صالِحة للحياة.

 

هذه الصحف تَلتزِم بالخط الإسلامي، وتصوراته للحياة والكون والإنسان.

 

وقد يكون هناك بعض المجلات تَحمِل أسماء إسلامية، أو أنها تقول عن نفسها إسلامية، وهي صحف حكومية، أُنشِئت خصيصى لأسباب معروفة للمسلمين؛ وذلك لملء الفراغ الذي حصل بإغلاق الصحُف الإسلامية الحقيقيَّة، ولإلهاء المسلمين بمسائل فرعية غير أساسية.

 

وهكذا نجد أن المُنطلقات التي تَنطلِق منها أكثر الصحُف العربية، إما مُنطلقات يسارية أو شيوعيَّة، وإما مُنطلَقات غربية صليبية، والاثنتان معًا معبِّرتان عن الأنظمة، أما الصحف الحرة المعبِّرة عن رُوح هذه الأمة وآمالها وآلامها، فهي قليلة جدًّا، لا تتعدى أصابع اليد.

 

الصحافة والحرب النفسية:

وقد سلكت أكثريَّةُ الصحف في البلاد العربية والإسلامية طرق الدعاية المُتعدِّدة لتبلُغ غايتها، فالدعاية من أقوى أسلحة الحرب النفسية، مِن هذه الطرق:

1 - التزيين والتلميع:

فصحُف الأنظمة القمعيَّة تُظهِر الحاكم بأبهى صُورة للناس، فهو الساهر على مصالح الناس، الأمين على أموالهم، العادل، الرئيس المُلهَم، الذي لم تَلِد الأمهات مثله، وتُظهر مبايعة الجماهير له، وعليهم الابتِسام والرضا.

 

وكذلك ترفع الكتَّاب وأصحاب الأقلام الذين يُمجِّدون الرئيس ويمدحونه، وتجعلهم في مصافِّ كبار الأدباء والكتاب، وهكذا فإنه في السنين الماضية ارتفع كثير من أقزام الكتاب والصحفيين في ليل البلاد العربية.

 

وكذلك تُزيِّن للمرأة سوء عملها؛ لأن الحُكم المستبد يلهي جماهيره بالترفيه والمرأة وباقي الموبقات؛ حتى لا يُفكِّروا في إزاحته، أقول: تُزيِّن للمرأة التبرُّج والخلاعة والفجور والاختلاط، وكذلك تُظهِر مَن تُسميهم الفنانات المفسِدات بأبهى صورة، وتُطلِق عليهم ألقاب البطولة الجوفاء، بطلة مُسلسل كذا، أو بطلة فيلم كذا!

 

ومن أمثلة التلميع في الصحافة المستعبدة إجراء المقابلات الصحفية مع مَن تريد رفعهم وتلميعهم للجمهور، فيَنخدِع بهم الجمهور غير الواعي، وخاصة أنهم يتكلَّمون بالكلام المَعسول الفارغ.

 

ومن أخطر أنواع التلميع إظهار الحركات الهدامة القديمة منها والحديثة؛ كحركة القرامطة، والباطنية، والشيوعية، والقومية، وكل الحركات المناهضة للإسلام، بصورة جميلة، ووصفها بصفات حسنة.

 

فقالوا مثلاً: عن الحركات المخرِّبة في التاريخ الإسلامي مثل حركة القرامطة وحركة الزنج بأنها حركات ثورية مظلومة، طفَح بها كيلُ الشقاء، وقالوا عن البدعة الهدَّامة: فلسفة وتفكير سليم، وقالوا عن الرأي المُلحِد: حرية الفكر، وقالوا أيضًا: القرامطة: أول جمهورية اشتراكية في وطنِنا العربي قامت كردِّ فعلٍ ضد الدولة العباسية الرأسمالية الإقطاعية اليمينيَّة، وهذا الكلام يُردِّده الآن كل أعداء الإسلام من الشيوعيِّين واليساريين والقوميين ومَن شاكَلَهم في بلادنا الإسلامية.

 

2 - التمويه والتمييع للحقيقة:

فالحروب الصليبيَّة الحديثة التي يَخوضها الأعداء ضد المسلمين، يُسمُّونها بغير أسمائها، فهي حروب وطنيَّة أو قوميَّة، كما سموا الحروب الصليبية الأولى في التاريخ الإسلامي حروبًا اقتصاديَّةً أو غير ذلك؛ وذلك لخداع العالم الإسلامي، وتخدير وعيه، بأن الحروب العقدية انتهَت ولا وجود لها؛ لذلك فهم يرفعون الآن رايات مُتعدِّدة، منها الرايات القومية أو العلمانية أو الوطنية؛ حتى لا يستيقِظ الإسلام في نفوس أتباعه، فتكون الطامة عليهم؛ لأن هناك حقيقة أوليَّة في قلب كل مسلم، وهي أن الصراع الدائم بين المسلمين وأعدائهم هو صراع عقَديٌّ، مهما كانت صورة الأعداء في الشرق أو الغرب، وقد قرَّر هذا ربُّ العالمين - جل جلاله - بقوله: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120]، وأن نقمتَهم ستبقى تجاه المسلمين ما داموا مسلمين؛ ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 59].

 

3 - التعتيم الإعلامي:

ويتناول جانبين:

أ - جانب الأفكار؛ إذ لا تُثير كثير من الصحف أي أمر يتعلَّق بالفكر الإسلامي الصافي؛ لأنه برأيهم يُهدِّد مصالحَهم، ويُعَدُّ العدوَّ اللدود لهم، بدون أن يُصرِّحوا بذلك، بالإضافة إلى مُصادَرة أي فِكر إسلامي يظهر، ويتمُّ ذلك عن طريق القضاء على وسائل الإعلام للفكر الإسلامي من صحافة وكتاب؛ حتى لا يَبقى في الساحة إلا فِكرُهم وصحُفهم.

 

ب - جانب الحركات الإسلامية والمسلمين في العالم:

ويظهَر التعتيم في هذا المجال على المذابح التي تُدبَّر للمسلمين في العالم؛ كالهند، ولبنان، والحبشة، والصومال، وأفغانستان، بالإضافة إلى وأْد الحركات الإسلامية التي تستيقِظ لترفع راية الإسلام من جديد، والقضاء عليها وهي في مَهدِها، ومُلاحَقة رجالها وفِكرهم؛ حتى يبقى العالم الإسلامي في ظلام التخلف والتمزق، وحتى لا يَهتمَّ المسلمون بإخوانهم، أو تستيقظ أخوة العقيدة فيَنصرونهم على أعدائهم.

 

هذه أهمُّ طرق الحرب النفسيَّة التي تسير فيها الصحافة في كثير من البلاد العربية والإسلامية.

 

صحف ومقالات وكُتَّاب:

نَستعرِض بعض الصحُف والمجلات العربية التي كان لها أثر خطير، وما يزال هذا الأثر، في عالمنا الإسلامي، وفي البلاد العربية بشكل خاص، وهدفُنا مِن ذِكرها زيادة الوعي بهذه الصحُف وما ترمي إليه مِن غايات.

 

1 - الأهرام:

أسَّسها الخواجا (سليم أفندي تقلا) في 1876م في مصر، في بداية إصدارها كانت تُظهِر الحياد السياسيَّ والصِّدق في نشر الأخبار، أما في الميدان الفكري والاجتماعي، فقد برهنَت الأيام بعد ذلك أنها كانت تدسُّ السمَّ في الدسم في مقالاتها، ولا يستغرب هذا منها؛ إذ إن كُتَّابها من أكبر أعداء الإسلام والمسلمين، أمثال: (أجاكس عوض) أو (لويس عوض)، ومَن شابهه من تلاميذ المبشرين، و(سلامة موسى) صنيعة المبشر (ويلككس)[1]، ومحمد حسنين هيكل الذي ترأَّس تحريرَها في الخمسينيات فترة طويلة، وكان من أكبر عملاء الشرق والغرب وذنَب الحكم الاستبدادي في مصر في ذلك الحين، ومقالاته الأسبوعية التي كان يَنتظِرها الناس المهزومون فكريًّا ورُوحيًّا، والمُخدَّرون من الجماهير العربية بلهفة، وقامت بوظيفة تخدير العقل العربي أيام حكْم الطغاة، حتى ذاب الجليد، وتكشَّفت الأمور عام النكبة الثانية 1967م، عندما هزَم اليهود الدول العُظمى في البلاد العربية، واحتلوا جزءًا كبيرًا من أراضيها، وهي الآن تُعَدُّ من الصحف الحكومية الواسعة الانتشار في البلاد العربية.

 

2 - الهلال:

أسَّسها أحد مُزوِّري التاريخ الإسلامي، وهو (جرجي زيدان) عام 1892م، واتخذت الهلالَ شعارًا لها؛ حتى تُفتَح لها أبواب المسلمين، لقد كتب جرجي زيدان عددًا من روايات تاريخ الإسلام، وواحدة منها "فتح الأندلس" مسَخ فيها أهداف الفتح الإسلامي مسخًا، لو قُدِّر لأعداء أمتنا مُجتمعين أن يفعلوا مثله لعجزوا، وأساء لأسباب الفتح إساءةً تَعجِز عنها كلُّ أقلام المُبشِّرين والمستشرقين، فقد بيَّن أن السر في فتح الأندلس لم يكن جهاد المسلمين ولا استشهادهم، ولا تَطلُّع جند الله لنَيل إحدى الحُسنَيين؛ وإنما يَكمُن السرُّ - كما يراه جرجي زيدان - في انضمام فتى قائد من جيش القوط إلى جيش الفتح الإسلامي، بسبب محاولة ملك (القوط) الاعتداء على صاحبة ذلك القائد الهُمام، وبمجرد أن يلوي القائد القوطي الشاب عنان فرسه وينضم إلى معسكر المسلمين، يتحقَّق النصر وترتفع الرايات في أيدي المُكبِّرين المهللين الموحِّدين[2].

 

لقد أصدت دار الهلال صحفًا أُخَر غير الهلال؛ مثل المصوِّر، والاثنين، والكواكب، وحواء، وكتاب الهلال الشهري، وروايات الهلال الشهرية، وكلها تلتقي جميعًا في خدمة (التغريب، والتفرنج) والدعوة إلى استيراد الفكر والمبادئ الغربية، بالإضافة إلى دعوتها إلى:

• فَصْل الدين عن الدولة.

• سفور المرأة وخروجها إلى الحياة العامة.

• الاختلاط بين الرجل والمرأة كما في الحياة الغربية.

• تبنِّي اللغة العامية وتزيين الدعوة لها، وهجْر لغة القرآن.

 

وحتى تتحقَّق لها هذه الغاية الشريرة؛ لمَّعت كثيرًا من الكتاب وزيَّنتهم في قلوب القراء العرب من أمثال: سلامة موسى، وتوفيق الحكيم، وطه حسين، وكلٌّ منهم معروف بعدائه للإسلام، وهيامه بالغرب الصليبي.

 

3 - مجلة العربي:

أصدرتها وزارة الإعلام في الكويت عام 1387هـ/ 1958م، وكان أول رئيس لتحريرها الدكتور (أحمد زكي) الذي أكَّد على النواحي العِلمية العامة وبسط معارفها بشكل يستوعبه عامة القراء، بالإضافة إلى ما فيها من موضوعات أدبية وفكرية وثقافية عامة.

 

وقد لاقت رواجًا وإقبالاً شديدًا في الأقطار العربية كافة، وقد أثارت جدلاً واسعًا بين المثقفين بطرحها للمُعالَجة لموضوعات حساسة؛ مثل موضوع صحة كتاب "صحيح البخاري" الذي طُرِح للمناقشة في العدد (87 بتاريخ شوال 1985)، بعنوان: ليس كل ما في "صحيح البخاري" صحيحًا، مع العلم أن الكاتب لا يفقه في علم الحديث شيئًا، وتجرُّؤه على أصح كتاب بعد القرآن الكريم وقد تلقَّته الأمة بالقَبول منذ مئات السنين، يُعبِّر عن توجُّه المجلة المؤسِف في بلد إسلامي.

 

وكان مما أثار استغراب القارئ المسلم من الناحية الشكلية تركيز المجلة على تصديرها الغلاف بصور الفتيات السافرات في كل مرة، خلال المرحلة السابقة، ولكن لوحِظ عليها في الفترة الأخيرة - بعد تجديد إدارتها ورئاسة تحريرها - التنوع والتجديد في الموضوعات، حتى وصل ذلك إلى الغلاف، فصارت تتصدَّره الصور العِلمية والثقافية الجادة.

 

الصحافة الغربية:

لا بدَّ أن نُلقي بعض الضوء على الصحافة الغربية؛ وذلك لأن كثيرًا من الصحف العربية أصبحت تترجم مقالات سياسية واجتماعية وفكرية منها، وتُقدِّمها باسمها، كما نرى ذلك في صحيفة القَبَس الكويتية، والرياض السعودية.

 

ولا مانع من الاطلاع على الصحافة الغربية، ومعرفة تصوراتها تجاه قضايا المسلمين جميعًا، إلا أننا نُحذِّر من قَبُول تحليلاتها وتصوراتها للقضايا السياسية، وما قُلناه عن وكالات الأنباء الغربية الاحتكارية والإذاعة البريطانية يَنطبِق حرفيًّا على الصحافة الغربيَّة، من أن أهدافها البعيدة في غير مصلحة الإسلام والمسلمين، بل إن أكثرها ظاهِرة العداوة في مقالاتها وتحليلاتها.

 

وحتى أعطي صورةً واضحة للصحافة الغربية؛ نأخذ نموذجًا على ذلك الصحافة الأمريكية؛ لأنها أكثر الصحف انتشارًا، فماذا نجد؟

الصهيونيَّة تسيطر على أكبر هذه الصحف وأشهرها، وهي:

• نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، والديلي نيوز.

 

كما تُسيطِر على أكبر مجلتَين أسبوعيتين وأشهرهما، وهما:

• التايم، ونيوزويك.

 

• بالإضافة إلى نفوذ يهوديٍّ على أكثر من ألف صحيفة ومجلة في جميع الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.

 

• مُعظَم المعلِّقين والكتَّاب والمحرِّرين والمراسلين: إما عناصر يهودية أو أمريكية من ذوي الأقلام المأجورة في خِدمة الصهيونية.

 

• وكذلك جنَّدت الصهيونية أكثر مِن ألف صحفي ومراسل أمريكي لخِدمة أهدافها؛ إما لأنهم يهود أو من ذوي الأقلام المأجورة أيضًا، كما لها آلاف المُراسِلين في جميع أنحاء العالم[3].

 

هذه هي الصحُف الأمريكيَّة الواقعة تحت سيطرة الصِّهيونية، فماذا يُمكن أن تَكتُب أو تُعلِّق أو تُفسِّر الأنباء؟ أليس مِن مصلحة اليهود فقط ودويلتِهم المزعومة؟! ولنَنظر إلى صورة المسلمين والعرب في الصحافة الغربية عمومًا، والصحافة الأمريكية خصوصًا.

 

إنهم يُصوِّرون المسلمين بصورة الشعوب المتوحِّشة التي ترفُض التمدُّن، فهم كالهنود الحمر في أمريكا سابقًا، يَرفضون الحضارة، التي جلبَها اليهود إليهم بعد احتلالهم لفلسطين في النَّكبة الأولى عام 1948م.

 

أما اليهود، فصورتهم صورة الأناس المتحضِّرين، القادرين على العمل، وهم شعب مُضطهَد إلا أنه شجاع، استطاع أن يقف في وجه العرب جميعًا، وهم شعب عامل، استطاع أن يُحوِّل الصحراء إلى جنَّة، وأن يَنشُر التعليم، والثقافة في المنطقة... إلخ.

 

وهناك صور أخرى؛ مثل الغني السفيه الذي يقف خلف برميل البترول، أو الرجل الذي يجر عشرات النساء خلفَه، وكذلك صورة المتعصِّب والمتزمِّت، هذه هي صورة العربي والمسلم في الصحافة الغربية، ولا تجد فيها مَن يَكتُب بموضوعية إلا ما ندَر.

 

ولا ننس الحرب النفسية التي شنَّتها وسائل الإعلام الغربية ضد الحركات الإسلامية، ومن هذه المقالات:

• "من إفريقيا السوداء إلى أقاصي سيبيريا، المد الإسلامي يغزو العالم"؛ باري ماتش الفرنسية - ترجمة الإصلاح، العدد 11.

 

• "صحف الغرب تُهاجم الإسلام"؛ (الصانداي تلغراف) الإنكليزية - المجتمع، العدد 485.

 

• "رياح البعث الإسلامي تُقلق العالم"؛ هيرالد تريبيون الأمريكية - البلاغ، العدد 469.

 

• "دراسة عن الحركات الإسلامية، وضعتها المخابرات الأمريكية"؛ القبس الكويتية 22 صفر 1399، والشرق الأوسط 1/2/79.

 

• "خيول الإسلام مُسرَجة، والغرب يَرتعِد من فرسانها"؛ الإصلاح، العدد 11، عن صحيفة لوموند الفرنسية.

 

• "الصحف الغربية تُواصِل حملتَها على الحركة الإسلامية، ومجلة (باري ماتش) الفرنسية تصف المجتمع الإسلامي بأنه مجتمع مُغلَق"؛ المجتمع، العدد 430 عن مجلة باري ماتش الفرنسية.

 

• "الغارة الإعلامية على العالم الإسلامي"؛ المجتمع، العدد 486.

 

• "حرب الشائعات ضد الحركة الإسلامية"؛ المجتمع، العدد 481.

 

وكثيرًا ما كانت الصحف الغربية تقوم بدور الفتنة بين حكام المسلمين وشعوبهم، وتُحرِّض على الحركات الإسلامية ودعاة الإسلام، وتُحذِّر منهم، وتدعو إلى البطش بهم، والأمثلة كثيرة على ذلك، وليس مَجالها هذا البحث.

 

المهمُّ في الأمر أن نكون على حذرٍ شديد في أثناء قراءتنا للصحف الغربية، أو مقالات الصحف الغربية المترجمة إلى الصحف العربية.



[1] ارجع إلى كتاب "أباطيل وأسمار"؛ للأستاذ محمود شاكر، للاطلاع على دور كل مِن سلامة موسى ولويس عوض في الكيد للإسلام والمسلمين.

[2] رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر؛ يوسف العظم (ص: 21).

[3] انظر التقرير الذي قدمه أحمد سعد إلى مؤتمر الإعلام الإسلامي المُنعقِد في جاكرتا عام 1400هـ، ونشرته مجلة البلاغ الكويتية العدد 564 - 24 ذي الحجة 1400هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصحافة الإلكترونية.. الواقع والمأمول
  • الصحافة الاقتصادية الإسلامية؟!!
  • الصحافة
  • مهمة الصحافة العربية
  • نحن والغرب (1)

مختارات من الشبكة

  • الصحافة الاقتصادية الإسلامية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حوار مع الأستاذ فوزي تاج الدين رئيس تحرير "جريدة دنيا التعليم" حول مستقبل الصحافة التعليمية في مصر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الصحافة المدرسية والإذاعة المدرسية(مقالة - موقع الموسوعات الثقافية المدرسية)
  • من وسائل الإعلام المقروءة ( الصحافة ووكالات الأنباء )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الهند: رئيس مجلس الصحافة يستنكر دور الإعلام في تشويه صورة المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سيطرة اليهود على الصحافة ووسائل الإعلام(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • الدكتور مقتدى حسن الأزهري ومكانته في مجال الصحافة العربية في الهند (WORD)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • أبحاث مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول - الطبعة الأولى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ألفاظ العنف في لغة الصحافة: تحليل معتمد على مدونة حاسوبية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الصحافة الجزائرية المكتوبة أثناء الاستدمار الفرنسي: لمحة مختصرة (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب