• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

نحو خطة واعية لإحياء التراث الإسلامي

نحو خطة واعية لإحياء التراث الإسلامي
د. عبدالعظيم الديب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/7/2014 ميلادي - 23/9/1435 هجري

الزيارات: 9355

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحو خطة واعية لإحياء التراث الإسلامي


التراث رُوح ومعنًى وحياة، تيار يتدفق في أجيال الأمة على طول تاريخها، يربط بين سلفها وخلَفها، وينقُل للأجيال ثمراتِ قرائحِ الأجداد، بما فيها من علومٍ وآداب، وفنون وأعراف، وقِيَم وأنماط، وسلوك ونُظُمِ مجتمعٍ.

 

وتجديد هذه الروح مهمة واجبة لكل جيلٍ من الأجيال، يقومُ بإحيائها، فيكفل للتجرِبة استمراريتها، وللرُّوح بقاءها.

 

وطبقًا لهذا المفهوم تصبح عبارة: "غربلة التراث" بمعنى الإسقاط: مضلِّلةً إلى حد كبير؛ فالأممُ لا تسقُط، ولا تفقِد ماضيَها.

 

هل كان الأجدى لأمتِنا أن يبقى تراثها مخطوطًا بعيدًا عن تشويه المستشرقين وتلامذتهم؟ ما هي حقيقة دَورِهم في ضوء وسائل الإحياء الأصيلة؟ وكيف يمكِنُنا حماية التراث روحًا وجسدًا في غَيبةٍ من التنسيق والتخطيط وواقع تبدُّد الجهود؟ وهل يمكن وضعُ خطة لكل ذلك؛ حتى تستطيعَ الأمة الإسلامية أن تتبوَّأ مكانَها في ريادة العالم، وهي تملِكُ مقوِّماتِ النهضة ووسائلَها؟

 

في إطار الموسم الثقافي السادس الذي تنظِّمه رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر، عرَض الدكتور عبدالعظيم الديب الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة قطر لهذه القضايا في محاضرة بعنوان: [نحو خطة واعية لإحياء التراث الإسلامي].

 

تحديد المصطلح:

في مستهل تناوله للقضية قال: التراثُ في اللغة هو الميراث، الإرث، وقد ورَد في القرآن الكريم صورٌ واشتقاقات مختلفة تشير إلى إرثِ الأموال والماديات، وإلى إرثِ الصِّفات والمعنويات؛ فمن الأول: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ... ﴾ [النساء: 11]، ومن الثاني: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ... ﴾ [الأعراف: 169].

 

وهناك استخدامات مجازية أخرى توحي بأن الإرثَ متصلٌ؛ كقولنا: "أورثتْه التجرِبةُ بصرًا بالأمور"، فهي هنا توُرِث ولكنها لا تنقطع، ولعل في هذا إجابة على من كره استعمال كلمة التراث خوفًا من معنى الانفصال والانقطاع، وقد دخل هذا المعنى إلى الاصطلاح:

ففي الاصطلاح: هل هو المخطوطات والكتب والآثار في المتاحف، والمسكوكات والمنمنمات، ووسائل الحياة؟

 

الواقع أن هذا المفهوم ضيق جدًّا للتراث، أما حقيقة التراث فهو: تجرِبة الأمَّة على طول تاريخها، وهو ثمرة احتكاكات الأمة وممارساتها على طول أجيالها، في حروبها ومعاهداتها، وفي صُلحها، وما يُثمره ذلك أيضًا من فنون وآداب وعلوم، سواء أكان ذلك متواريًا على هيئة عادات وتقاليد، أو كان متواريًا شفاهًا، أو متوارثًا مكتوبًا.

 

الدلالة الحقيقية:

إنه تيارٌ متدفِّق مستمر بين أجيال الأمة، يربط بعضها ببعض، ويشد بعضها إلى بعض، لا ينفصل عنها، ولا تنفصل عنه، هذا هو مفهومُ التُّراثِ الحقيقي، فنحن نرِثُ تجارِبَ حتى من أنفسنا، ولننظر إلى الفرد مثلًا: يمر الإنسانُ في حياته بمراحل صبا، فيَفَاعة، فشباب، ثم رجولة، وشيخوخة، وهو في كلِّ مرحلة من هذه المراحل يحمِل تجارِبَ وخبرات، ويحفظ منها ما يحفظ، ويسقط منها ما يسقط، ولكن: من بين ما حصَّل يستقرُّ في أعماقِه شيء يظلُّ معه في لحظته الآتية، يتخذ قرارًا، يكون لهذه التجارب - لهذا التراث - أثرٌ في قراره.

 

بداية الأزمة:

وأوضَح الدكتور عبدالعظيم الديب أصلَ القضية، فأبان قائلًا:

إن الأممَ قد تتعرَّض لغزواتٍ تأتي في أشكال مختلفة: عسكرية، ثقافية، اجتماعية، غزو في الوعي، وغزو خارج الوعي، مثلما عرَض لأمتنا، يقول الأستاذ محمود محمد شاكر متحدثًا عما تَم لأجيالنا:

"... إن هذه الأجيالَ قد تم تفريغُها تفريغًا يكاد يكون كاملًا من ماضيها كله؛ مِن علومه وآدابه وفنونه، وقد تم هتكُ العلائق بينها وبينه، وصار ما كان في الماضي متكاملًا متماسكًا مزَقًا متفرقة مبعثرة، تكاد تكون خالية عندهم من المعنى ومن الدلالة، ولأنه غيرُ ممكن أن يظل التاريخ فارغًا أبدًا، فقد تم مَلءُ هذا الفراغ بجديد من العلوم والآداب والفنون لا تمتُّ إلى هذا الماضي بسبب، وإنهم ليستقبلونه استقبالَ الظامئ المحترق قطراتٍ من الماء النَّمير المثلَّج".

 

إن ما أصاب أمتَنا من الغزو هو بسبب انقطاعِها عن التراث، ولم يحدُثِ الانقطاع فقط، بل وصل الأمرُ إلى استعداء أبناء الأمة على تراثها؛ يَعيبونه، ويسبُّونه.

 

وحينما ينقطع استمرار تجرِبة الأمَّة، ويضيع منها الطريق، وحين تفقد الإحساسَ بماضيها، وينتزع تاريخها من ضميرها، ويزول أثرُه من مشاعرها وعواطفها ونفسها، حينئذٍ تبدأُ الأزمة.

 

لمَ الاهتمام بالتراث؟

يتميز الإنسانُ عن باقي الكائنات بعدة أمور:

• الإنسان هو الكائن الوحيد الذي خلَقه الله - سبحانه - منتصبًا قائمًا، وخلَق باقي الكائنات منكفئًا، ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ ﴾ [النور: 45].

 

• الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يحتاجُ إلى حضانةٍ طويلة، وباقي الكائنات لا تزيدُ حضانتُها عن ساعاتٍ أو أسابيع أو أيام، وفي تقديري أن الإنسان في حضانة إلى الأبد: المدرسة حضانة، والجامعة، والمجتمع حضانة مستمرة؛ لأنه يظلُّ يتعلَّم تعلُّمًا مستمرًا؛ أي: يحوزُ خِبرات.

 

• الإنسان هو الكائن الوحيد الذي تطوَّرت وسائل معيشته، وجميع الكائنات منذ خلَقها الله - سبحانه وتعالى - تعيشُ الآن كما خُلِقت أول يوم على الأرض، تسكُن وتأكل على النحو الأول نفسه، على حين نجد الإنسانَ يترقى من عصر إلى عصر في وسائل حياته، وما ذاك إلا لأنه (يرث) تجربة الأجيال التي قبله؛ فهو (كائن ذو تاريخ)، وبالأحرى (ذو تراث)، أو (ذو ذاكرة)؛ فالتراث ذاكرة الأمة، الأمة نفسها.

 

ثم عرَض المحاضر لتساؤل: لماذا لا نعيش حياةَ الحضارة المعاصرة، ونعتاد عاداتهم ونُقيِّم الأمور بقِيَمهم؟ ولماذا العَناء في سبيل التراث؟ ولماذا تراثنا بالذات؟

مع أننا نقول بعدم رفضِنا لمنجَزات الحضارة وعلومها؛ فهي مِلك لجميع الأمم، تتوارثها كلُّ أمة عن الأخرى حسب دورتها الحضارية، وتُضيف إليها سنَّة التطور، فإن تراثَ الأمم وتجرِبتها شيءٌ آخر، فمهما تدرَّب القرد (الشمبانزي) على عادات الإنسان، فلن يكون إلا قردًا.

 

وللمؤرِّخ البريطاني (أرنولد توينبي) كلمة في هذا المقام، يقول:

"... إن هناك نوعينِ من السلوك تسلكُهما الأمة أمام حضارة غازية تهدِّد كِيانها: إما أن تتقوقعَ على نفسِها، وإما أن تقلِّدَ الأمَّةَ الغالبة.

 

ثم يقول:

إن السلوكَ الثاني سلوكٌ خطِرٌ، فإنه يشبه محاولة تبديل الحصان أثناء عبور النهر الجارف؛ ذلك لأن التيَّار سيجرف ذلك الشخص العابر قبل أن يستقرَّ على ظهر الحصان الجديد .. ثم إن هذا السلوكَ يخلو من الإبداع، والأخطر من ذلك أنه ينحصرُ في طبقة معينة صغيرة منحصرة في فئةٍ صغيرة مِن مدَّعي الثقافة، ولكنها لا تصبح حركةً جماهيرية...".

 

"... إن هذه الأمَّة ما تزال مرتبطةً بتراثها، وما يزال ضميرها لا يخطِئها، ما تزال تضرب بجذورها في الأعماقِ ولم تَنْسَ ذاتها، فمنذ حوالي مائة وخمسين سنة تقريبًا وقيادةُ الفكر والثقافة يكاد يكون كاملًا في يدِ طبقةٍ منفصلة عن الأمة: هواها وعينها وقلبها وعقلها مع غيرها ..، ومع ذلك ما تزال الأمَّةُ لا يحرِّكُها إلا إسلامُها وتاريخُها...".

 

حينما ينقطع استمرار تجربة الأمة ويضيع منها الطريق وتفقد الإحساس بماضيها، وينتزع تاريخها من ضميرها، ويزول أثرُه من مشاعرها ونفسها؛ حينئذ تبدأُ الأزمة.


منذ حوالي مائة وخمسين عامًا وقياد الفكر والثقافة يكاد يكون كاملًا في يد طبقة منفصلة عن الأمة .. مع ذلك لا يحرك الأمة إلا إسلامها وتاريخها...


أوعية التراث:

وللتراث أوعية وصور، ذكر المحاضر أنها تشمل المخطوطات - ما طبع منها وما لم يُطبَع بعد - فهذه المخطوطات من أكبرِ أوعية التراث، فهي ليست في ذاتها تراثًا، وفي الأوعية كلُّ الآثار والنقوش والمسكوكات والمنمنمات، ووسائل المعيشة، وأدوات الحياة، والكتابات القديمة، ونماذج الملابس.

 

مفهوم الإحياء:

يرتبط الحديث عن التراث بمصطلح متداولٍ، هو الإحياء، هل يؤدي المصطلح الدلالةَ التي نريدها من استمرارية التراث كتيار متدفِّق في حياة الأمة؟ أم أنه تسلَّل من خلال الأعداء ليحكموا على تراثنا بالموت، ويكون البحث في التراث عمليةَ إحياء للموتى، أليس مصطلحُ "تحقيق التراث" هو الأَولى؟


الإحياء فيما يراه المحاضر هو تجديدُ صور التراث المختلفة وأوعيته المتنوعة، وجعلُها في متناوَل الأجيال؛ حتى نحيطَها بما يجب لها من التقدير والإجلال، كي نعاود النظر فيها، نتأملها ونتملَّؤها، فنستلهما في حركتِنا وانطلاقنا، ولا نقول نُحاكيها أو نشابِهُها:

"فنحن لا نتصوَّر أن نعيش على طب الزهاوي وابن النفيس، ولا كيمياء جابر بن حيان، ولا بصريات الحسن بن الهيثم، ولا رياضيات البَيْروني، ولا هندسة بني موسى والجزَري، كما زعَم بعضُهم أننا بالإحياء نعود بالإنسانية إلى الوراء، وإلى عصورٍ خلت، إنما نعني بالإحياء أن نعودَ إلى ماضينا وتاريخنا نستطلِعُه، فندرُسه، ونَعيه، ونجعله قائمًا بذاكرتنا، حيًّا في نفوسنا، وعندها سيكون أثرُه في واقع حياتنا تلقائيًّا ساريًا...".

 

دعوى غربلة التراث:

هل تقبَل في ضوء هذا المفهوم ما يتردَّد حين ذكر التراث من وجوب القيامِ بعملية غربلةٍ، والانتقاء منه، نأخُذ منه الإيجابيات، ونترك السلبيات؟

يرفُض المُحاضِرُ هذه المقولة، ويوضح أن عمليةَ الإحياء لا تكون باختيار الصواب من التراث لنفعل مثله، وترك الخطأ خوفًا منه ..، فنحن نستفيد من صوابِه ومن خطئه، بالقدر نفسه وعلى المستوى نفسه، بل قد نستفيد من خطئِه وسلبياته أكثرَ من صوابه: فصوابُه أو إيجابياته تطوَّرت وتخطَّاها الزمن، وسنبني فوقها، ولكن خطأه وسلبياته تظل إنذارًا يحذِّرُ، وعلامةَ مرور على الطريق، مثلما يضع رجالُ المرور على الطريق سيارة محطمة عند بعض المنحنيات لتكون أبلَغَ تحذيرٍ من كل اللافتات! يقول الشيخ محمود محمد شاكر:

".... إن بعضًا ممن ينادون بغربلة هذا التاريخ مضلِّلون لنا ..، إن الأمم لا تفقِدُ ماضيَها ..، فلا يملِكُ أحد أن يقول: هذا نتركُه وهذا نهتمُّ به..."، واستدرك قائلًا:

إن على الأمة العربية والإسلامية اليوم أن تبذُلَ جهودًا كبيرة في جمعِ تراثها...، وأن تختار من المؤلَّفات ما له قيمة، ولا يتشابه مع غيره، أعرف أن هذا أمرٌ بالغ الصعوبة، ولكن علينا أن نفعل.

 

الاختيار معناه أوليات، والغربلة معناها إسقاط.


تراثنا بين شرق وغرب:

ولهذا الإحياء المنشود وسائلُ، لكن قبل ذلك يجب أن نتعرَّفَ على أماكن وجود هذا التراث وحجمه، وماذا بقي لنا من تراثِنا المخطوط بعد الذي كان من التَّحريق والتغريق، والسلب والنهب والإتلاف، وما بقي من القوارض والعُثِّ؟ يقول المحاضر:

بقي لنا ثلاثة ملايين مخطوطة موزعة بين مشارق الأرض ومغاربها، ذلك بعد أن تعرَّض تراثُنا مبكرًا للعدوان الحاقد، فقد وُجِّهت لأمتنا ثلاث ضربات: الصليبية والتترية في الجناح الشرقي، والفرنجة في الأندلس في الجناح الغربي، تعاصرت جميعُها في وقت واحد؛ التتار في أواخر القرن السادس، والفرنجة أواخر القرن الخامس، والصليبية أواخر القرنِ السادس، وقبلها كانت حركات الإغارة الفردية، فلقد عاشت أمَّتُنا حياةَ الجهاد طوال تاريخها، وإن كنا نلخِّص هذه الحياةَ في جهل فنشوهها، كزعم أن المسلمين أضاعوا الأندلس، بينما جهاد المسلمين في الأندلس امتد خمسمائة عام قدموا فيها كل فداء، ما تركوا شبرًا إلا غرسوه بالجماجم، وغسلوه بالدماء.

 

حقيقة دور المستشرقين!

هذا التراث متمثلًا في المخطوطات كيف انتقل إلى أيدي المستشرقين؟ كثيرٌ منه - إن لم يكن كلُّه - أُخِذ غِيلةً واختلاسًا، وأُخِذ بعضُه من الحروب، وأُخِذ من الأندلس ما أُخِذ.

 

ثم ماذا صنع المستشرقون بتراثنا؟

يذكُر بعضُهم أنهم احتفظوا به، عامَلوه معاملةً كريمة، فوضَعوه في أماكنَ مكيَّفةٍ، ورمَّموه، وصنَّفوه، وفهرسوه، وقرؤوه، ثم بعد ذلك التحقيق والنَّشر.

 

يرى الدكتور الديب أن القول باستفادتنا من جهود المستشرقين في جمعِ التراث وتحقيقه بدلًا من ضياعِه وحرقِه كما ضاع واحترق الكثيرُ منه - قولٌ مردود، فيقول: "كنت أتمنَّى أن يحترقَ ولا يقَعَ في أيديهم"، وذلك أنه يرى أن ما نتَج من الخطورة كان أكبرَ بكثير مما تُوهِّم من الفائدة.

 

إن الثناء على ما فعَل المستشرقون لا محل له، ومهما فعلوا، فهو مردودٌ عليهم، غيرُ مقبول منهم، فكل هذا سرقة ونهب؛ لأنهم سرقوه، وأخذوه غزوًا وخيانة، وبالتالي فإن كلَّ ما يترتب على السرقة والنهبِ مردودٌ غيرُ مقبول.

 

فحين جاءنا الغرب بجيشين:

كان الأوَّلُ يغتصب الأرض والمال، والثاني ينهب في الفكر! وإن ما نعانيه الآن من انحرافٍ فكري ونشكو منه هو بسببِ دراسات المستشرقين، وما استطاع المستشرقون أن يدرُسوا علومَنا وأحوالَنا وفكرنا ويشوِّهوه إلا بهذه المخطوطاتِ والآثار التي زعَموا أنهم حمَوْها لنا، إنه عمل خبيث:

وخُذ مثلًا ما كُتب عن (ألف ليلة وليلة): إن أحدَ عشَرَ مستشرِقًا كتبوا عن (ألف ليلة وليلة)، غير الرسائل الجامعية، وغير المترجَمات إلى الألمانية والروسية والإنجليزية والفرنسية، وغيرها من اللغات، والمعتزلةُ وإخوانُ الصَّفا هي الأعمال التي تُمجَّد في التراث، ويُظهرونها لنا ويزعُمون أنها هي التيارُ العقلانيُّ، ثم فجأة يَلفتوننا إلى الحلاَّج والسَّهرورديِّ وابن عبدالقدوس وابن المقفع، وإلى الزنادقة.

 

واعجَبْ: كيف اختاروا الذين قُتِلوا بسبب الزندقة جميعًا وكتَبوا فيهم؟ وما كان للخرمية والبابكية والقرامطة هذه المنزلةُ التي تبنَّاها بعض المخدوعين منا، لولا دراستُهم لهؤلاء، راحوا يَلوون أعناقَ النصوص، ويُسخِّرونها ليحمِّلوا أمَّتَنا أوزارًا كثيرة.

 

لولا تلك المخطوطات التي قرؤوا منها تاريخنا: من أين يتسنَّى لهم أن يفعلوا ذلك؟


ثم ينقل الدكتور الديب أقوالَ بعض الأساتذة والدارسين في شأن المستشرقين والتراث، فيروي مقولة الدكتور محمود قاسم:

".... إنهم نقَلوا المسلمين إلى أرسطو، ونقلوا أنفسَهم وقومَهم إلى مناهج المسلمينَ".

 

أما الدكتورة بنت الشاطئ بالرغم من أنها مدَحت المستشرقين وشتَمت مَن يجحَد "... ما لهم مِن فضلٍ على تراثنا"، لكنها بعد قليل قالت: "... تابع الكثيرون الأب لويس شيخو اليسوعي عن فتنةٍ أو سذاجة أو تعصب"، فاتهمت مَن شهِد للمستشرقين بالفضل متابِعًا الأب لويس - الذي مدَحهم - بأنهم مفتونون أو سُذَّج أو متعصِّبون.

 

وبعد أن عرَضَت لارتباط المستشرقين بالكنيسة والاستعمار قالت:

"... إن لم يكفِ هذا فاسمعوا شهادةَ واحدٍ منهم بلفظه، هو المستشرق الإيطالي "كيتاني" الذي لم يتردَّدْ في تقديم كتابه: "حوليات الإسلام" باعترافٍ صريحٍ بأنه يريد أن يفهَمَ سرَّ المصيبةِ الإسلامية التي انتزعَت من الدِّين المسيحي ملايينَ من الأتباع في شتى بقاع الأرض ما يزالون يؤمنون برسالة محمد، ويَدينون به نبيًّا ورسولًا...".

 

ومِن المعروف أن كيتاني هذا أرسل ثلاثَ حملات إلى مناطق الفتحِ الإسلامي على نفقته الخاصة صوَّرَتْها جغرافيًّا وطبوغرافيًّا، وجمع كل ما كُتب في ذلك العصر في اللغات اللاتينية والسريانية وغيرها، وعمل كتابه: "حوليات الإسلام"، وصَل فيه إلى سنة "أربعين" هجرية، وكان يطبعه طباعة علمية: تجريبية توزَّع على العلماء والمستشرقين، ثم يأخذ ملاحظاتهم ثم يُعيد طباعته الأساسية.

 

ويقول الأستاذ شاكر: "... إنهم لم يخدُموا إلا أنفسهم .. إن الاستشراق والسياسة والتنصير وجوهٌ لعملة واحدة... إن المستشرق إنسانٌ فشِل في أن يكونَ شيئًا ظاهرًا في أمتِه، أديبًا، فصار مستشرِقًا...".

 

ماذا فعَلنا بالتراث؟

أما ماذا فعلنا نحن بهذا التراث، فيرى المُحاضِرُ أننا أصبحنا على وعيٍ بقيمته، وأخذت القضيةُ مكانها بين قضايانا المصيرية، واهتمت بالتراث هيئاتٌ ودوائرُ وجماعات وإدارات تحقيقًا ونشرًا:

فهناك حوالي (خمسين) مؤسسة ودائرة وهيئة علمية في العالم الإسلامي تهتمُّ بالتراث، هذا غير الدوائر والهيئات الاستشراقية، وغير الجهود الفردية، واستطاع الأفراد والهيئات والمستشرقون أن يُخرجوا خلال عشرين عامًا حوالي (950) كتابًا، فإذا كان عندنا ثلاثة ملايين مخطوطة، فإن هناك إحدى وخمسين ألف سنة أمامنا لإحياءِ تراثِنا، وعن عملية النشر وعن طريق عينة من المنشور في (معجم المخطوطات المطبوعة)، فإن الجهات التي تقوم بالنشر تتوزَّعُ على النحو التالي:

• 49% للهيئات الرسمية في العالم الإسلامي.

• 3% للهيئات التنصيرية والاستشراقية، (وربما يكون لهم جهد أنشط من قبل، وعلى أي تقدير لن تزيدَ جهودهم عن 10% فقط).

• 48% للجهود الفردية.

 

وسائل الإحياء المنشودة:

وبعد التعرف على تراثنا وتوزيعه بين شرق وغرب يجبُ أن ندركَ وسائل الإحياء المطلوبة لتراث أمتنا، ويرى المُحاضِر أنها يجبُ أن تتَّجهَ إلى ناحيتين:

وقف العدوان على التراث كقيمة معنوية.

 

العناية به كشكل ومضمون.

 

فليس معنى الإحياء أن ينحصر في الشكل والقالب، ويُنسَى المضمون، فهناك عدوانٌ على مضمون التراث يأخُذُ أشكالًا عدة: منها الهجوم الصريح؛ إذ وُجد مَن حذَّر مِن التراث والالتفات إليه والاستضاءة به؛ حيث يقول: [وإذا كانت البداية "العلمية" - لاحظ كلمة العلمية لتعرف اللون الأحمر للكاتب - تعني البدء بالواقع واعتباره هو المصدرَ الأول لكل فكر، فإن القِيَم التي حواها التراث جزءٌ من هذا الواقع، فنحن مثلًا نئِنُّ تحت الإيمان بالقضاء والقدر الموروث من أهل السلف، وتفسير هزيمتنا بأنه لا يغني حذرٌ عن قدرٍ...].

 

وهي مَقولات مغلوطة وافتراء على الواقع، ففي ذهنه شيء ويريد أن يستدلَّ له كذبًا بواقع لم يكن، فلم يفسِّر أحد الهزيمة بالقضاء والقدر ولا الإيمان به، وكل ما ظهر بعد النكسة كان المطالبة بالعودة إلى الله، وإصلاح النفوس، والالتجاء إلى الله واهبِ النصر.

 

وآخرون يدْعون لقطع الصلة بالتراث، كوسيلة من وسائل العدوان عليه، وذلك بكتابة العربية بالحروف اللاتينية، على حين نرى شيوعيًّا - هو شوين لاي - يرفض استخدام الحروف اللاتينية في كتابة اللغة الصينية - رغم صعوبتها وتعدُّد أوضاع حروفها قائلًا: "إن ذلك يقطَعُنا عن التراث"، إننا إن لم نُبْقِ على لغتنا فلا تراث لنا!

 

ضرورة المواجهة:

لقد ظهرت قوانينُ في كثير من الدول تحمي تراثها وأشكاله المختلفة؛ من كتاب أو آثار أو مصنوعات قديمة أو مسكوكات، وحرَّمت بعض الدول امتلاكه تحريمًا قاطعًا، وأصبح الانتقال بأيٍّ من عناصر هذا التراث من دولة إلى دولة جريمةً.

 

لكن، مع أهمية كل هذا الجهد وبذله في سبيل المحافظة على التراث، فإن بقاءَه لنا جسدًا لا حياة فيه ولا رُوح ولا أثر - مجرد حلية أو زينة - أمرٌ خطير.

 

عندنا تراث فقهي وثروة تشريعية هائلة أصبحت غرضًا للجاهلين والحاقدين والمعتدين الذين يعتدون على تراثِنا، ويتهكَّمون من شرع الله، فتارة يزعمون أن اعتداءَهم اجتهاد، وأخرى يقولون: إن ما يبثونه من سموم فكرية هو حريةٌ للرأي.

 

هذا العبث بتراث الأمة يجب أن تتجرَّد له الشرطة، ولا يُكتفى فقط فيه بردِّ العلماء، فلا يمكن أن نرى مَن لا يحسن تلاوة آية، فيخترع فقهًا جديدًا، ويمسخ كلَّ ما قدمه الأئمة طوال تاريخنا، فيفسر القرآن كما يريد، ويضعِّف السنَّة، وينقُل منها ما يحلو له؛ كما حدَث مؤخَّرًا في إحدى المجلات الأسبوعية في دولة عربية كبرى.

 

إن حرية الرأي حق للجميع، لكنها ليست مِلكًا للجميع، فمِن حق الإنسان أن يؤلِّفَ كتابًا أو ينشر مقالًا، أو يصير مهندسًا، ولكن هل يقدر كل إنسان يؤلِّف أو ينشُر أن يصيرَ مهندسًا؟ ففي عصر التخصص لا يسمح لأحدٍ أن يمارس عملًا إلا بشهادة وكفاءة وشروط؛ كفتح مستشفى أو مكتب هندسي، ولكن علومَ الدين والشريعة في ظل العدوان على تراث أمتنا صارت وحدها نهبًا مشاعًا، إن حرية الفكر وحرية البحث هي في الواقع ليست بحثًا ولا فكرًا ولا رأيًا، بل كيد وأي كيد.

 

في سبيل خطة شاملة:

وفي نهاية المحاضرة أشار الدكتور عبدالعظيم الديب إلى محاولات قد بُذلت لحماية صور وأوعية التراث من خلال خطة شاملة، وفي إطار عمل جماعي، منها اقتراح تردَّد إبان انعقاد مؤتمر المجامع العلمية بدمشق (1957م) من الدكتور صلاح الدين المنجد، ثم محاولة الندوة العالمية للأنشطة العلمية الإسلامية، وهو عمل يقومُ على الجهود الشخصية والمؤسسات الخاصة، فلا تدعَمُه دولة أو حكومة، ولم يكن خاصًّا بالمخطوطات، وكان قليل الإمكانات (1981م)، وآخرها كانت كلمة من الدكتور إحسان النص في أحد أعداد مجلة معهد المخطوطات العربية (1982م)، ثم قال:

إنه لا بد من خطة محكمة، في غيبتها وبفقدان التنسيق والتخطيط تبدد جهود كثيرة وتضيع، فقد يصور باحثٌ مخطوطةً من مكان محدَّد، وتَغيب عنه أخرى للكتاب نفسه في مكان آخر، ويحقق الكتاب ويخرُج مشوَّهًا ناقصًا، والأمثلة على ذلك كثيرة.

 

دعوة لقيام ندوة التراث:

وفي سبيل قيام هذه الخطة يقترح الدكتور الديب قيام ندوة يُعَد لها إعدادٌ جيدٌ، فيتم:

حصر الجهات العاملة في مجال التراث عن طريق استمارة معينة ترسل للجهات المعروفة.

حصر الكتب المنشورة من المخطوطات التي انتهى إليها (سركيس) أي إلى (1926م).

 

إجراء دراسة حول هذه المخطوطات المطبوعة لتحديد اتجاهات النشر المعنية لمختلف العلوم، وتحديد مَن يعمل داخل إطار وهدف ممن يعمل عشوائيًّا، وتبين مستوى التحقيق وقيمته.

 

عمل دراسة تقريبية عن المخطوطات وأماكن وجودها.

 

الاستعانة بالخبراء والمختصين لتحديد الموضوعات التي تطرح للمناقشة ليصارَ إلى وضع خطة زمنية تنفيذية لجمع تراثنا المخطوط في جميع أنحاء العالم مصوَّرًا بالوسائل الحديثة على أن يقسم العالم إلى مناطقَ بين الهيئات المختلفة، تختص كل واحدة بمنطقة، وكل هيئة تضع أمام الندوة - قبل بدئها - صورة كاملة لِما قامت به، من جمع وتصنيف، وفهرسة وتحقيق ونشر، حتى نبني على ما سبق وليقوم هؤلاء الخبراء بوضع نظام موحد للفهرسة والتصنيف لتبادل صور المخطوطات وفهارسها، ووضع نظام لتيسير الانتفاع بهذه المصورات، كما يقومون بوضع خطة لنشر التراث وتحقيقه، بحيث يكون هناك أولويات للنشر يلاحَظ فيها قيمة الكتاب والعصر الذي ينتمي إليه، والفراغ الذي يملؤه، ووضع جدول زمني لهذا النشر، مع الاستفادة من كل إمكانات العصر الحديث من وسائل يمكنُ أن تختصر المدة الزمنية.

 

وضع دستور واضح لقواعد التحقيق من حيث طريقة الهوامش والأقواس ونحوها، وطريقة الفهرسة والإحالة للمراجع وغيرها.

 

إصدار تشريعٍ يمنع العبث بالمخطوطات ونشرها نشرًا غيرَ علمي.

 

إنشاء معهد عالٍ للتراث؛ ليقوم بتخريج محققين متمرِّسين قادرين على الوفاء بما يتطلَّبُه هذا العلمُ الجليل في فروع المعرفة كافة، وقد كان مركز دراسات تحقيق التراث القومي بمصر نواة طيبة.

 

إنشاء مجلة أو تطوير نشرات أخبار التراث؛ حتى تصير نصف شهرية تحمل أخبار المراكز والهيئات والأفراد الذين يعملون في التراث.

 

• النظر في وضع خطة للتمويل.

• إتاحة المطبوعات المحقَّقة للباحثين.

• لا يُدعَى للندوة إلا مَن يقدِّمُ دراسة.

 

إننا نمتلك كل مقومات النهضة ووسائل استعادة المجد، تراثًا ومالًا، وثروة ورجالًا وعلماءَ.

 

فما الذي يمنع تكاتف الجهود وتآزرها لإعادة هذا التراث تيارًا متواصلًا في حياة الأمة الإسلامية؟ هل تظل القيادة الفكرية لبلاد المسلمين في أيدي طبقة منفصلة عن الأمة، غير أمينة، لا تستطيع تحريك الجماهير المرتبطة بتراثها ودينها؟!

 

نشرت في مجلة الأمة، العدد الثالث والأربعون، السنة الرابعة، رجب 1404هــ، نيسان (إبريل) 1984م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التعلم بين التراث الإسلامي والنظريات الغربية الحديثة
  • زهير الشاويش ناشر التراث الإسلامي والحنبلي
  • أصول العلوم الذرية في القرآن الكريم والتراث الإسلامي
  • لا وسطية بين التراث والمعاصرة
  • عقوق التراث بين ببغاوية التقليد وغوغائية التجديد
  • الحرب والتراث الإسلامي في سوريا
  • عرض كتاب معجم أعلام التعمية واستخراج المعمى في التراث العربي والإسلامي (معجم أعلام الشفرة وكسرها)
  • المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • من آثار النحو العربي في النحو العبري في الأندلس (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • نحو النحو: مدخل علمي للمبتدئين بالخرائط والجداول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو الوافي- دراسة وتقويم(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الإجماع في النحو: دراسة في أصول النحو لدخيل العواد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • النحو الصغير: الموطأ في النحو (عرض تقديمي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النحو والدلالة: مدخل لدراسة المعنى النحوي الدلالي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سيمياء النحو: دراسة العلامات في النظام النحوي(مادة مرئية - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • بيان ما يجب نحو إخوتنا المحاصرين والمضطهدين في حلب وإدلب وأنحاء سوريا(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الافتراض النحوي (الافتراض في النحو)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أثر إستراتيجية إعراب الفقرات إعرابا كاملا في اكتساب طالب اللغة العربية مهارات النحو وتحسين اتجاهاته نحوه(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب