• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

عرض كتاب : تلاقي الأكفاء

محمود ثروت أبو الفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2014 ميلادي - 19/9/1435 هجري

الزيارات: 9117

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب: تلاقي الأكفاء

 

• اسم الكتاب: تلاقي الأكْفاء.

• تأليف: علي أدهم.

• دار النشر: دار المعارف - مصر.

• سنة النشر: 1977م.

• الطبعة: الأولى.

• صفحات الكتاب: 175.

 

 

تزخر صفحاتُ التاريخ بالعظماء والأكْفاء من رجالاته، كل فردٍ منهم يمثِّل حالة فريدة مِن نوعها؛ ساهمت في صياغة أحداث تاريخيَّة عن طريق التأثير - سلبًا أو إيجابًا - على قطاعات كبيرة من الناس، وكان وجودها في زمنها بمثابة تغيير لدفة التاريخ وأحداثه، وهذه الشخصيات قد تتميز - أحيانًا - بالذاتية المُفرِطة والنرجسية الغالبة على نفسيات هؤلاء الأكفاء، والهالة الخاصة بها قد لا ترضى بشريك في مجالها، يُنازعها الشُّهرة والسيادة، ولكن يَحدث في بعض الأحيان أن يتلاقى كُفئان في أحداث التاريخ، وتتلاقى دائرتُهما الخاصة بشكل أو بآخَر، ليكوِّن تلاقيهما حدثًا بالغ الدلالة في مسار التاريخ، ويعرض الأستاذ "علي أدهم" لبعض تلك الحالات النادرة من "تلاقي الأكفاء" في مقالات كتابه الممتع، والذي نشر لأول مرة عام 1977م، يقول الكاتب في مقدمة كتابه: "فصول هذا الكتاب لمَحات تاريخية - أرجو أن تكون كاشفة موحيَة - وصور جلية موجزة لبعض العِليَة النادِرين من رجال الأقدار، وأفذاذ التاريخ... ولم يكن مِن همِّي أن أستقصي جملة أخبارهم، وأستوعب شتى أحوالهم ومنازعهم؛ وإنما حاولت أن أجلو طرافة شخصياتهم بطريقتَين؛ إحداهما أن أتخيَّر بعض المواقف الخاصة البارزة في حياتهم، والطريقة الثانية توضيح أثر احتكاكهم بشخصيات أخرى تُماثلهم في الأقدار والفحولة، وتخالفهم في طبيعة الملكات والمواهب ولون المزاج، وطريقة فهم الحياة والنظر إلى الكون"؛ (ص: 3)، ويرى الكاتب أن هذا تدعيم لفكرة أن "الأشياء تتميَّز بأضدادها"، ومِن ثمَّ يعقد الكاتب مقارنات تاريخيَّة بين الزعيم السوفييتي "لينين" والكاتب "مكسيم جوركي"، وبين عالم الاجتماع "ابن خلدون" والقائد المغولي الشهير "تيمور لنك"، وبين الشاعرَين "جوته" و"شيلر"، وبين القيصر الطاغية "نقولا" و"روبرت أون" المصلح الثائر، وغيرهم من رجالات السياسة والأدب والاجتماع والتاريخ.

 

ويرى الكاتب أن موازناته في فصول الكتاب هي مِن عمل "عبقرية التاريخ"، وقد جاءت عفوًا في سياق حوادثه، وغريب اتفاقاته، ورائع ملابساته، وهذه الفصول تجدي في المقام الأول علمَي النفس والاجتماع؛ "حيث تساعد المؤرِّخ على النفاذ إلى دخائل التاريخ، وإدراك جانب مِن عِلَله الخفيَّة، وبواعثه المجهولة"؛ (ص: 4).

 

المؤلف هو "علي أدهم" أديب وناقد ومُترجِم، ولد بالإسكندرية في محرم 1315هـ = 19 من يونيو 1897م، وقد أطلَق أبوه عليه اسم "أدهم"؛ إعجابًا بالبطل العثماني "أدهم باشا" الذي انتصَر على اليونان في سنة مولده، وتعلم "علي أدهم" في الإسكندرية والقاهرة، وعمل في جمارك إسكندرية والقاهرة، ثم انتقل إلى وزارة المعارف، وترقى فيها، وله أكثر مِن ثلاثين كتابًا منوعًا في فلسفة التاريخ وميدان النقد الأدبي؛ منها: "صور أدبية"، و"صور تاريخية"، و"شخصيات تاريخية"، و"متزيني"، و"الهند والغرب"، و"تاريخ التاريخ"، و"على هامش الأدب والنقد"، و"فصول في الأدب والنقد والتاريخ"، و"بعض مؤرخي الإسلام"، و"صقر قريش"، و"المعتمد بن عباد"، و"الجمعيات السرية"، ومِن مترجماته القصصية: "فيراتا أو الهارب من الخطيئة"، و"الإخوة كارامازوف" لديستويفسكي، و"صديق الشدة"، و"الخطايا السبع"، عدا مئات المقالات في عدد مِن الدوريات، ويعدُّ "علي أدهم" مِن رواد الحركة الفكرية في العصر الحديث، والذي لم ينل حظًّا كبيرًا من الشهرة رغم قيمة كتاباته النقدية المُحايدة في التاريخ والأدب؛ يقول في وصف كتاباته الكاتب الكبير "عباس محمود العقاد": "علي أدهم رجل يدرس التاريخ بنظر الفيلسوف، ورؤية العالم، وحماسة الأديب، ويعرف من مذاهب الفلاسفة العظام في أسرار التاريخ ما ليس يعرفه عندنا غير أفراد مَعدودين، فإذا تناول قبيلاً أو رجلاً أو دولة نفذ إلى موضع الملاحظة والحِكمة مما تناوله في مذاهب التحليل والتعليل"؛ (جريدة الدستور 9/1/1939).

 

وصف الكتاب:

ضم الكتاب مقدمة وسبعة عشر فصلاً، عقد فيها الكاتب بعض الموازَنات والمقارنات بين عدد من الشخصيات التاريخية التي تلاقت معًا في عصر واحد، ولا يَشترط الكاتب أن تكون هذه العلاقات بين العظماء المُتعاصِرين علاقات صداقة وتقدير، بل يعقد بعض المقارنات بين شخصيات تاريخية بادلَت بعضها البعض العداوة والبغضاء؛ فعلى سبيل المثال نجد تلاقيًا تاريخيًّا بين كل مِن المفكر الفرنسي الكبير "فولتير" و"فردريك الأكبر" عاهل بروسيا؛ حيث نجد أنه بعد صداقة قصيرة انقلَبا خصمَين لدودَين، يُبادل كل منهما الآخر الهجاء في مقابلاته ورسائله، ومثاله أيضًا الجفوة التي وقعت بين الشاعر العربي "المتنبي" والأمير "سيف الدولة الحمداني"، بعد صداقة وودٍّ داما قرابة عشر سنوات.

 

وقد بيَّن الكاتب أن تلاقي الأكفاء في التاريخ "من الموضوعات التي تكشف لنا بعض جوانب النفس الإنسانية المُحيِّرة، وتُزوِّدنا بمعلومات قيمة عن طبيعة العظماء ورجال التاريخ البارزين، وهو يوضِّح لنا بعض النواحي الخفية والبواعث المجهولة في نفوسهم، التي تسيطر عليهم في توجيه الأحداث، ووضع الخطط والتدبيرات"؛ (ص: 10).

 

وجاءت عناوين الفصول على النحو التالي:

1- التاريخ وتلاقي الأكفاء.

2- صداقة عظيمة بين جوته وشيلر.

3- بين تولستوي وأبي العلاء (1).

4- بين تولستوي وأبي العلاء (2).

5- بين ابن خلدون وتيمورلنك.

6- نابليون وسخرية الأقدار.

7- نابليون وتاليران.

8- لغز تاريخي حول وفاة القيصر الإسكندر.

9- فولتير وفردريك الأكبر.

10- من أجل كلمة.

11- بطل بولندي.

12- بين مكسيم جوركي ولينين.

13- تصادم عبقريتين.

14- فصول من حياة الحكم أمير الأندلس (1).

15- فصول من حياة الحكم أمير الأندلس (2).

16- خاتمة بطل واقعة الزاب (1).

17- خاتمة بطل واقعة الزاب (2).

 

ونجد أن "د. علي أدهم" في موازناته التاريخيَّة بهذا الكتاب اعتمد أكثر على جانب التحليل النفسي للشخصية؛ حيث كان مدار حديثه عن محاولة سَبرِ أغوار تلك الشخصيات التاريخية التي تلاقت معًا، وكيفية تفسير أفعالها بناء على هذا القالب النفسي الذي يدور عليه المِحوَر العام للشخصية، والمزاج السائد لها، ولعلَّ هذا يُبرز قيمة تلك الموازنات التاريخية - في هذا الكتاب خاصةً - والتي ساهمت في خلق نوع جديد مِن أدب التراجم، يُعطي صورة كاملة عن الشخصية التي يتناولها الكاتب بالنقد والتحليل.

 

تعليقات على الكتاب:

• رغم أن الكتاب يركِّز على حالات تلاقي الأكفاء ورَصدِها، إلا أن الكاتب توسَّع في بعض فصول دراسته، وجاء ببعض المقارنات الأدبية ليست مِن صميم فكرة الكتاب، وبعض البحوث التاريخية التي لا تخدم موضوع الدراسة، كما لو أن هذه الفصول أُقحِمت على الكتاب من باب الحشو الزائد!

 

• رغم رفض الكاتب لمسلَك بعض الشخصيات التاريخية ونَهجِها في الحياة، إلا أنه يُدرجها تحت مسمى "الأكفاء" في مقارناته التاريخية؛ حيث تُعدُّ هذه الشخصيات بمثابة حالات جديرة بالدراسة النفسية التحليلية؛ لتفسير تطور صعودها تاريخيًّا وتبوُّئها تلك المكانة في سير أحداث التاريخ.

 

• يقول الكاتب عن منهجه النقدي في تفسير التاريخ ورجالاته: "لستُ في دراسة التاريخ من مُقدِّسي الأبطال وعُباد العظماء، ولكنني شغوف بتتبُّع الطرُز النفسية المختلفة، والأنماط الأخلاقية المتباينة، التي تجود بها الطبيعة المعطاء"؛ (ص: 4).

 

• أشار الكاتب إلى الصداقة العميقة التي قامت بين الشاعرين الألمانيَّيْنِ الكبيرين "جوته" و"شلر"، والتي امتدَّت لسنوات طويلة رغم عواصف الخلاف والمنازعة التي كانت تقوم بينهما أحيانًا؛ لاختلاف طبيعة الشاعرَين وتناقضهما، لكن سريعًا ما كانت تلك العواصف تَنقشِع، وتستمر هذه الصداقة في النمو وخدمة عالم الأدب والثقافة؛ يقول ج. هـ ويلز في ترجمته المشهورة لحياة جوته: "لا يُقدِّم تاريخ الأدب شيئًا يُعادل صداقة جوته وشلر".

 

ونجد أن أول لقاء بينهما كان جوته يَبلغ من العمر الثامنة بعد الثلاثين، وكان شلر يَصغُره بعشر سنوات، وكانت بدايات شهرة شلر قد بدأت في التبلور بعد نشره رواية "اللصوص" التي لاقت إعجابًا، بينما كان جوته قد تبوَّأ مكانه الأدبي اللائق به، وقد تكرَّرت اللقاءات المشتركة بينهما وسط إعجاب "شلر" البالغ بـ"جوته" وبجاذبيَّته الأدبية، ويُرجع الكاتب سبب توتر العلاقة الأدبية بينهما في البداية لسببَين:

أولهما: هو عدول "جوته" - بعد عودته من إيطاليا - عن الحركة التي كان هو أحد قادتها، وهي حركة "العاصفة والثورة"، والتي تَعتمِد على السخط والثورة والتجديد في الأدب، ولم يكن "شلر" قد تجاوَزها بعد؛ ولذلك كانت النزعة الثورية والروح المهتاجة هي السائدة في روايات "شلر"، وهو الاتجاه الذي عدل عنه "جوته" وأصبح يَمقته في الأدب.

 

ثانيهما: الطبيعة القلقة للشعراء عامة، وما جُبلوا عليه مِن توتر الإحساس، وشدة الغيرة، وما يتبَع ذلك من احتدام المنافسة، واشتداد الخلاف، وتأريث العداوة، إلى جانب الفارق العُمريِّ بين "جوته" و"شلر".

 

ورغم هذه العلاقة المضطربة، فقد ترك لنا الشاعران مجموعة مراسلات أدبية متبادَلة بينهما تعبِّر عن حجم الصداقة الأدبية التي قامت بينهما، وقد استمرت هذه المراسلات منذ عام 1794 وحتى وفاة شلر المبكِّرة عام 1805؛ حيث كان حجم التعاون بينهما عشر سنوات عامرة، أنتَج خلالها جوته روايته "هرمن ودورثيه" وأحسن أجزاء "هيلينا" والكثير من قصائده، بينما أنتج شلر خلالها أفضل رواياته التمثيلية؛ مثل "ولنستاين" و"ماري ستيوارت" و"عذراء أورليان" و"عروس سينا" و"وليام تل"... وغيرها، وفي إحدى الرسائل المتبادلة بينهما كتب جوته إلى شلر حينما بلغ الخامسة والأربعين يقول له: "إنه مما أدخل السرورَ على نفسه أن التعاون بينهما جاء بطريقة طبيعية لا تكلُّف فيها؛ لأنه بعد هذا اللقاء غير المنتظَر بدا لي أننا لا نستطيع إلا أن نَسير جنبًا إلى جنب".

 

• ذكر ابن خلدون في كتابه "التعريف" ترجمة ذاتية مطوَّلة له، ونجد أنه على الرغم مِن تحرُّج كثير من المؤرخين والأدباء عن الترجمة لأنفسهم، مُكتفين بترجمات مقتضبة في مقدمة كتبهم، فإن ابن خلدون مِن المُتفرِّدين بترجمة ذاتية واسعة عنه وعن تاريخ أسرته، وذكر خلالها رحلاته الكثيرة، ويرى المؤلف أن هذا دَلالة على قوة شخصية ابن خلدون، وشدة شعور ابن خلدون بتفوُّقه وامتيازه، ولعلَّ قصة المقابلة بين ابن خلدون والقائد المغولي السفاح "تيمور لنك"، والتي رواها في ترجمته تعد من أبرز حالات "تلاقي الأكْفاء"؛ حيث وردَت إلى ابن خلدون حين مقامه بمصر أنباء انقضاض تيمور لنك على الشام بجيوشه الجرارة، واجتياحه مدن الشام واحدة بعد أخرى، فما كان منه إلا الخروج في ركاب "الناصر فرج بن برقوق" - سلطان مصر - على مضَض، ولكن سرعان ما رجع الناصر إلى مصر ثانية بعد ورود أنباء بوجود مؤامرة للانقلاب عليه مِن قِبَل بعض الأمراء، تاركًا ابن خلدون وبقيَّة الفقهاء في ورطة في مدينة دمشق؛ والذين وجدوا أن خير حيلة لهم هي طلب الأمان مِن تيمور لنك على المدينة وأهلها، ونرى في قصة المقابلة مدى احترام تيمور لنك لابن خلدون وبقية الفقهاء، وذكاء ابن خلدون في سَعة ردوده واستجلابه رضا تيمور لنك وأمانه وعهده، بطريقة فيها الكثير مِن الندِّيَّة لا الذل والاستعطاف، رغم الرعب الذي أحدَثه أمراء المغول في العالم الإسلامي وقتذاك.

 

• وردَت في ثنايا الفصل الخاص بابن خلدون قصة المنافسة الشهيرة بين ابن خلدون والمؤرِّخ لسان الدين بن الخطيب وزير السلطان ابن الأحمر وقت حلول ابن خلدون بالأندلس، ورغم سابق الصداقة والمودة بينهما، نجد أنه عندما أقام ابن خلدون بالأندلس - في رفاد ابن الأحمر - أظلم بينهما الجوُّ، وانقلبَت صداقتهما عداوةً وحسدًا، وخشي ابن خلدون من مكايد صديقه، فآثر العودة إلى المغرب، والعجيب أنه برحيل ابن خلدون عاد سابق الودِّ بينهما إلى عهده، وكتب ابن الخطيب يعتذر إليه ويَكتب له الرسائل عن شدَّة شوقه للقائه وألَمِه لرحيله، ويُمكننا أن نعتبر ما حدث بينهما نوعًا مِن حسد الأنداد والأقران، الذي لا يَخلو منه أي كفئين مثل ابن خلدون وابن الخطيب.

 

• في بداية فصل مقابلة ابن خلدون كلام طيب وشهادات فريدة جلبها المؤلف في بيان تفرد ابن خلدون بوضع أساس عِلميٍّ لفنِّ التاريخ وسير أحداثه؛ حيث ذهب إلى أن التاريخ فرع نوعيٌّ من المعرفة، يهتم بكامل مجال الظاهرات الاجتماعية للتاريخ الفعلي.

 

• في قصة القائد الفرنسي الشهير "نابليون بونابرت" كثير مِن الأحداث التاريخية المشهورة التي تصبُّ في موضوع "تلاقي الأكفاء"، ولعلَّ أكثرها حزنًا هو ما لاقاه نابليون وقتَ أسرِه في جزيرة "ألبا" بعد سقوط مجده مِن السير الإنجليزي "هدسون لو"، والذي كان يتفاخَر بإظهار سيطرته على نابليون قائلاً: "أنا آمُر القائد بونابرت؛ إنه أسيري!"، ورغم أن نابليون كان قد تعب في أخريات حياته من ضربات القدر، وقنع في النهاية بحظِّه السيِّئ، إلا أن نفسه المترفعة أبَت أن تَستكين لسيطرة هذا القائد الإنجليزي الشاب، وكان رغم كبر سنِّه وضعفه يتحدى آسريه قائلاً: "كلا، لستُ أسير أحد؛ إنما أنا ضيف الأمة الإنجليزية"!

 

وقد لاحظ أحد أصفياء نابليون أثَر هذه الرقابة الشديدة على نابليون، ومحاولة إذلال نابليون من جانب "هدسون"، وعلق قائلاً: "إنهم يَقتلون بوخز الإبر رجلاً عجزت عن هزيمته جيوش أوروبا".

 

• يَعقِد الكاتب فصلاً كاملاً عن علاقة نابليون - إمبراطور فرنسا - بتاليران، ذلك السياسي الداهية المحنَّك، الذي استطاع النجاة بمؤامرته وأخاديعه، وبقي على الساحة من بين السياسيين الفرنسيِّين، الذين قضوا على بعضهم البعض خلال أحداث "عصر الإرهاب" الذي تلا الثورة الفرنسية، ويرى المؤلف أن إعجاب نابليون بتاليران "كان مِن قِبَل إعجاب النقيض بنقيضه؛ فقد كان نابليون محتدم المزاج، ناريَّ الطبع، يَنقصه هدوء تاليران الذي كان لا يروع سربه، ولا تهيل الحوادث من جانبه، واقتداره على ضبط نفسه"، ونجد كثيرًا من أسرار هذه العلاقة التناقضية بين نابليون وتاليران في رواية المؤلف لكثير مِن مؤامرات تاليران التي كان يدبِّرها لنابليون، واضطرار نابليون للتمسُّك به في ظل خبرته السياسية الفائقة، حتى انتهت هذه العلاقة العجيبة بخيانة تاليران نابليون، وتفاوضه مع الإنجليز وعاهل الروس لإسقاط نابليون، وقد أسقط كثير مِن المؤرخين الأوروبيِّين تاليران من قائمة الرجال الشرفاء، واعتبروه - رغم رفعة قدره السياسي - إنسانًا لا مبادئَ لدَيه، نهَّازًا للفرص، بارعًا، توجِّهه في ذلك مصلحتُه الخاصة.

 

• في تاريخ الأمم كثير مِن المفارقات والعجائب، ولعلَّ في الفصل الذي عقده المؤلف عن حياة قيصر روسيا "الإسكندر الأول" بعنوان: "هل كان القيصر الإسكندر والراهب كوزمتش شخصًا واحدًا؟" - مثالاً واضحًا على تلك الحالة النادرة من حالات "تلاقي الأكفاء" التي يَذكُرها المؤلف؛ حيث يورد المؤرِّخون قصة العُزلة النفسية التي فرضها الإسكندر قيصر روسيا في سنواته الأخيرة من الحكم؛ حيث سيطرت عليه حالة صوفية من التدُّين، واستولى على عقله مُدَّعو الدجل والشعوذة، فتحرَّر مِن شؤون الحكم، واعتزل مباهج الحياة، وأصدر عددًا من القرارات الإجبارية تحت وطأة حالة التزمُّت التي التزمَت عقله؛ حيث ضيق نطاق التعليم، وحدَّ مِن حرية الجامعات، وشدَّد الرقابة على المطبوعات، وأبعد أفراد عائلته الملَكية، وبدأ في معاملتهم بقسوة، فدبَّروا مؤامرة لاغتياله باءت بالفشل، ودخل بعدها الإسكندر في حالة مِن انفطار القلب، وقرَّر الرحيل والإقامة في "القرم"، وهناك مات في أحداث غريبة، ودُفن جثمانه في احتفال مهيب، لكن الغريب في قصة حياة الإسكندر الشائعةُ التي انتشرَت بعد موته؛ بأن القيصر لم يَمُت؛ وإنما آثر الرهبنة والانعزال وترك الحكم، وأنه أصبح زاهدًا متصوِّفًا في ناحية من نواحي أوروبا، وأن الجثة التي دُفنت وسط احتفال عسكري هي جثَّة جنديٍّ مجهول لا أكثر، وبعدها بسنوات أخبر أحد الرعاة قصة عن ملازمته ناسكًا زاهدًا اسمه "فيدور كوزمتش" كان يعيش في إحدى الضياع، وكان الناس يُحبُّونه لدماثة أخلاقه، ويَذكر مَن عاشرَه أنه كان رجلاً شديد الثقافة، غزير العلم، قويَّ الشخصية، ذا نزعة أرستقراطية، وأنه لما أحسَّ دنوَّ أجله أخبر هذا الراعي أنه هو الإسكندر الأكبر الذي ظنَّ الناس أنه مات! ويورد المؤرخون رسالة مِن الدوقة الثانية "أولجا إلكسندرفنا" شقيقة القيصر "نقولا الثاني" إلى المؤرخ "باسلفسكي" بأنها هي وأكثر أفراد أسرة "رومانوف" الأحياء يعتقدون أن الراهب "فيدور كوزمتش" والإسكندر الأكبر شخصٌ واحدٌ!

 

• لعل من أكثر قصص تلاقي الأكفاء حميميَّة وإثارة للأسئلة تلك العلاقة التي جمعت المفكِّر الفرنسي والفيلسوف اللامع "فولتير" وملك بروسيا "فردريك الأكبر"، وقد توطدت أواصر الصداقة بينهما حينما كان فردريك وليَّ عهد بروسيا؛ حيث أعجب بكتابات فولتير، وأرسل إليه برسالة كان مطلعها:

"سيدي:

ولو أني لم أحظَ بعد بمعرفتك معرفةً شخصية، فإنك معروف عندي بمؤلفاتك؛ فهي كنوز العقل".

 

وقد تُبودلت بينهما العديد من الرسائل، وصارا صديقَين حميمَين، وكانت العلاقة أشبه ما تكون بين أستاذ وتلميذه؛ حيث كان فولتير يَلفت نظر فردريك إلى ما كان يقع فيه مِن أخطاء، ويَنقده نقدًا لينًا رقيقًا، وكان فولتير يَستبشِر بمستقبل فردريك الأدبي والسياسي معًا، وكان فردريك من ناحيته يَقرض الشعر، وكتَبَ العديد من الكتب؛ منها كتاب "ضد ميكافللي"، وقد توطَّدت أواصر المحبة بينهما على دخن بعد تولِّي فردريك عرش بروسيا؛ حيث كانت العلاقة في تذبذبٍ ما، ولكن شوق فردريك لمطارَحة فولتير الأفكار دفعتْه لدعوته إلى بلاطه في خريف سنة 1743؛ حيث قام بالاحتفاء به وتعريفه بالعائلة المالكة، ولكن ما تلا ذلك من أحداث التنافس والغيرة جعل تلك الصداقة تبهَت؛ حتى إن فردريك في نهايات تلك الصداقة كان يَعتبر فولتير رجلاً نذلاً خسيسًا، وبدا وقتَها أن حلم امتزاج السياسة بالأدب حلمٌ بعيد المنال، ويفسِّر "د. علي أدهم" عواصف تلك الصداقة بقوله في نهاية آخِر صفحات تلك العلاقة العجيبة: "وهكذا الحال إذا الْتقى رجلان شديدا الأثَرة مثل فردريك وفولتير، فقد تبعثهما المصلحة في بادئ الأمر على التعاون، ولكن سرعان ما تؤكد الطبيعة البشرية نفسَها، وتسير سيرتها المعهودة، وكان يزيد هذا الخلافَ احتدامًا تفاوُتُ الموقف؛ فقد كان فولتير الخادم وفردريك السيد، ويُروى أن فردريك قال لبعض خاصته لما سأله: "إلى متى تحتمل نزوات فولتير؟": "بعد عصر البرتقالة يَرمي الإنسان بالقشرة"، وعلم فردريك كذلك أن فولتير قال بعد أن تلقى مَقطوعات شعرية مِن نظم الملك ليهذبها: أيَنتظِر مني هذا الرجل أن أظلَّ إلى الأبد أغسل ملابسه القذرة؟!".

 

• في أحد فصول الكتاب المُمتعة يورد المؤلف قصة العلاقة الحميمة التي ربطت بين كل من الأديب الروسي القومي "مكسيم جوركي" والزعيم السوفييتي "لينين"، ويرى "د. علي أدهم" أن الأمة الوحيدة التي ارتبط مصير أدبائها ومُفكِّريها بالأحوال السياسية والنزعات الحزبية هي الأمة الروسية؛ فقد تورَّط أغلب أعلامها في الأدب بعالم السياسة من بابها الواسع، ونجد أن قيمة جوركي وعلوها في نظر لينين توطدت بتلك الصورة العجيبة؛ نظرًا لأن جوركي كان من أوائل من ساند الثورة الروسية، وكان مِن حمَلة أعلامها والمدافعين عنها، بل كان اللسان الناطق لها بقلمه، ومن ثم كان كل منهما يرى في الآخر رفيق كفاح مُشترك، وتبادلا خطابات الزعامة في مؤتمرات حزب العمال الاشتراكي، ودعَم كلٌّ منهما الآخر، والعجيب مِن جوركي - الخارج من بين حضيض الطبقات الروسية الفقيرة - دفاعه المستميت عن لينين وأفكاره؛ حتى بعد موت لينين واتهام كثير مِن أعلام روسيا للينين بالقسوة المفرطة والوحشية التي اتخذها نهجًا في سبيل نشر أفكار الاشتراكية، بل إن جوركي في ختام ذكرياته الثمينة القيِّمة عن لينين، ووصفه طبيعته الصارمة في سبيل تحقيق أفكاره يقول عنه منافحًا: "لقد مات فلاديمير لينين، ولكن ورثة فِكرِه وإرادته لا يزالون أحياء، وهم يُتمُّون عمله، ويُكملون ما بدأه، وعمله أكثر الأعمال انتصارًا في تاريخ البشرية".

 

• ذكر المؤلف في فصله "تصادم عبقريتَين" قصة الصراع الشهير في التاريخ الإسلامي بين الخليفة العباسي "أبي جعفر المنصور" و"أبي مسلم الخراساني" القائد الفارسي المحنَّك، والذي صنَع دولة العباسيِّين، ويعود إليه الفضل الأول في إنهاء حكم دولة الأمويين وتوطيد أركان أول بيت لدولة الخلافة العباسية، ولكن كل هذا لم يشفع لأبي مسلم عند أبي جعفر المنصور، وقام بقتله في نهاية الأمر، ويورد الكاتب تحليلاً نفسيًّا لشخصية كل مِن القائدين المحنَّكين، وحجم المصادمات التي أدت بالمنصور إلى التضحية بأبي مسلم لتأمين مُلكِه وأركان دولته؛ يقول "د. علي أدهم" عن طبيعة هذا الصراع الدامي: "الذي يتدبَّر أخلاق هذَين الرجلين - المنصور وأبي مسلم - يعرف أنهما شخصيتان قدِّر لهما أن يتصادَما؛ فكلاهما أنانيٌّ إلى أقصى حدود الأنانية لا يُطيق أن يرى إلى جانبه منافسًا في نفوذه أو قسيمًا له في ملكه، وكلاهما "مكيافللي" مِن فَرعِه إلى أخمصه، لا يعرف معنى للعواطف النبيلة أو المبادئ السامية إذا وقفَت حجر عثرة في سبيل أغراضه؛ فأبو مسلم لم يتورَّع عن الإسراف في القَتلِ على الشُّبهة، والغدر بأصدقائه وأعدائه على السواء، والمنصور أول مَن قتل في الإسلام على المُلك عمَّه وابن أخيه، وأظهر قسوة بالغة في معاملته لأبناء عمِّه العَلويِّين".

 

• يورد الكاتب قصة المقابلة الشهيرة بين الفقيه المالكي "طالوت بن عبدالغفار المعافري" و"الحكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل" ثالث ملوك بني أمية في الأندلس، والذي أحدث بأهل "الربض" بالأندلس مذبحة عظيمة بعد ثورتهم عليه بزعامة فقهاء المالكية، وكان "طالوت" قد استخفى مدة سنة كاملة عن أعين الحَكَم؛ حتى لا يفتك به؛ حيث كان أحد مَن ألَّب الناس عليه من الفقهاء، ثم لم يجد طالوت بدًّا من طلب الأمان لنفسه والخروج للحَكَم، ونلمح في مقابلة طالوت بالحكم وتلاقيهما ملمحًا من ملامح القوة النفسية لهذا الفقيه المالكي، وعزته بحقِّه، وعدم قدرته على نسيان ولوغ يد الحكم بن هشام في دماء أهل "الربض" ورفاقه مِن فقهاء المدينة، فيظل يقرعه بالجواب الجافِّ القاسي غير آبهٍ بالعواقب؛ وسط حِلم الحكم ورضاه بلوم طالوت وتقريعه على شدة وقع لفظه على نفسه، وغليان غضبِه، في مشهد يُبرز قوةَ الدِّين خلال فترة حكم الأمويِّين بالأندلس، ومكانة أهله في نفوس العامة وحكَّام ذلك الزمان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عرض كتاب : القاضي الجرجاني
  • عرض كتاب: تاريخ المسلمين في البحر المتوسط
  • عرض كتاب : الكتب الممنوعة
  • مشجرات في علوم القرآن لمشاعل العصيمي

مختارات من الشبكة

  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) للعلامة المصطفوي (كتاب فريد)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب: صناعة الكتاب المدرسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • روسيا: تغريم محل لبيع الكتب لعرضه كتاب حصن المسلم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض كتاب (معجم شيوخ الطبري الذين روى عنهم في كتبه المسندة المطبوعة) للشيخ أكرم الفالوجي(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب: سوريا وتركيا الواقع الراهن واحتمالات المستقبل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب: ناسخ الحديث ومنسوخه لأبي بكر الأثرم تحقيق محمد عوض المنقوش(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب