• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

لا إكراه في الدين .. ولماذا الفتوحات الإسلامية ؟

لا إكراه في الدين .. ولماذا الفتوحات الإسلامية ؟
د. عبدالجبار فتحي زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2014 ميلادي - 8/4/1435 هجري

الزيارات: 303916

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا إكراه في الدين

ولماذا الفتوحات الإسلامية؟


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، قال الله - تعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9].

 

كان الدافع للفتوحات الإسلامية أمرين أساسيين:

الأول: هو الدفاع عن الدولة الإسلامية الفتية؛ إذ كانت مهدَّدة بالقضاء عليها من الدولة الفارسية من جهة الشرق، والدولة الرومانية من جهة الغرب، فاندفع المسلمون شرقًا وغربًا لإزاحة هذين الخطرين.

 

الثاني: هو أنَّ المسلمين وجدوا أنفسهم مكلَّفين بتبليغ الناس الإسلام، وأن الله - سبحانه - قد أناط بهم هذه المسؤولية الإنسانية، بل قد أمرهم بهذا ضمنًا حين أمر نبيَّهم بقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67].

 

وشرَّفهم الله - سبحانه - بأداء هذا الأمر الرباني، بأن جعلهم شهداء على الناس يوم القيامة، قال الله - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].

 

فقد وجد الرَّعيل الأول من المسلمين أنفسهم بأنَّهم قد أصبحوا مكلَّفين بأن يكونوا بمثابة رسلِ الله مبشِّرين ومنذرين، ذلك عن طريق حمل الرسالة الإسلامية، وإيصالها إلى الناس، ليُقِيم الله الحجَّة على الناس يوم يقوم الناس لرب العالمين، كما قال الله - تعالى -: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165].

 

فاندفعوا مضحِّين بأموالهم وأنفسهم خارج أوطانهم؛ لإنقاذ شعوب الدنيا من ذل عبوديتهم للحكام إلى عزِّ عبوديتهم لله، إلا أن الطواغيت التي تحكم تلكم الشعوبَ لم يَرُقْ لهم أن يَرَوا شعوبهم قد تحرَّرت بالإسلام، فسخَّروا جيوشهم المغلوبة على أمرِها لصد الدعاة المسلمين عن أداء هذا الأمر الرباني الذي فيه خلاص البشرية من عذاب الدنيا والآخرة، مما اضطر الصحابةَ والتابعين لحمل السيف ضدهم؛ ليتسنَّى لهم تبليغُ شعوب العالم دين الله فحسب، من غير إكراهِهم على اعتناقه، ليسلم منهم طوعًا مَن رغِب في الإسلام، فلولا تلك الفتوحات التي تحمَّل عناءها المسلمون الأوائل، لما كان ثلث البشرية ينعَمون اليوم بنعمة الإسلام التي لا تعادلها نعمة، فرضي الله عنهم جميعًا، وجزاهم الله عنا كل خير.

 

وبعد هذا نقول بأنَّ الإسلام قد رسم لنا منهجًا عامًّا في التعامل مع غيرنا من غير المسلمين، ويمكن أن يمثِّل السياسة الخارجية للدولة الإسلامية، وهذا المنهج هو أن نحسن إلى مَن هم ليسوا على ديننا إذا أحسنوا إلينا ولم نَلْقَ منهم الأذى والعدوان، سواء كانوا يهودًا أم نصارى أم مشركين وكافرين، لكن علينا أن نُجابِهَ منهم مَن يُظهِر لنا عدوانَه وأذيته.

 

فكما نجد من النصارى مَن يحاربنا في ديننا وعقيدتنا، نجد قسمًا آخر منهم يدافع عنا ضد زملائه وبني جنسه.

 

وقد تسمع مَن يطعن في الإسلام أنه انتشر بالقوة والسيف، فيقول: إن القرآن يقول: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، ويقول: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وهذا يعني أن مَن لم يُسلِم يجب قتاله؛ لأنه لا يُقبَل عند الله إلا الإسلام.

 

يقول ميشينر - وهو أستاذ أجنبي غير مسلم، يُدرِّس في جامعة هارفرد، في كلية التربية بولاية كولورادو الأمريكية، الحاصل على جائزة كوبنزر 1947م، وقد مارس تدريس نظرية تدريس التاريخ، نقلاً من مجلة ريدرز دايجست حزيران 1975م، بالغ من العمر 70 عامًا - يقول هذا الأستاذ في مقال نشره في هذه المجلة:

"إنه في إحدى الكنائس في أمريكا لصقت عليها صور للمسيح وموسى وبوذا بشكل تظهر أنهم دعاة سلام، في حين أظهروا صورةً لمحمد (صلى الله عليه وسلم) وبيده سيف يلوح به: إما الإسلام أو الموت".

 

فانتقد هذا الأستاذ الكبير هذه المعاملة التي تُعامِلُ بها بلادُه الإسلامَ، ومما ذكره: "من أغرب الحقائق في عالمنا المعاصر أن الإسلام تعرَّض إلى فهم بائس"، ثم بعد ذلك راح يثني كثيرًا على الإسلام ومعاملته السمحة.

 

هذه التهمة التي يوجِّهها ضد الإسلام مستشرقون غربيون، لا تستند إلى واقع، بل هؤلاء المستشرقون أنفسهم يعلمون علم اليقين أنها كذب ومفتريات، إلا أنهم يَسْعَون من شيوعها في بلدانهم إلى صرف الناس عن هذا الدين، لذلك نجد مستشرقين آخرين أكثر منهم علمًا، لم يَخْفَ عليهم سخفُ هذه التهمة، فراحوا يفنِّدونها بالأدلة المنطقية والواقعية.

 

من الكتب التي اطلعت عليها كتاب: تأثير الإسلام على أوروبا، تأليف المستشرق مونتكمري واط، ترجمة الدكتور عادل نجم عبو الأعرج، يقول هذا المستشرق، ص13 - 14:

"إن حضارات القبائل الوثنية في الجزيرة العربية كان عليها أن تختار بين الإسلام والسيف، إلا أن تعامُلَ المسلمين كان مختلفًا تجاه اليهود والمسيحيين والزرادشتيين، وغيرهم ممن احتسبوا ضمن (أهل الكتاب)؛ حيث عَدُّوا دياناتهم الديانات الشقيقة للإسلام، برغم الدعوى القائلة بأن الأتباع المعاصرين لتلك الديانات قد ابتعدوا عن جوهرها، ومهما كان الأمر فإنهم عُدُّوا (أهل الكتاب).

 

وعد المسلمون "معظم سكان الأقطار التي فتحوها أول الأمر خارج الجزيرة العربية ضمنَ (أهل الكتاب)؛ لذلك فإن فرض الجهاد لم يكن يرمي إلى تحويل أولئك السكان إلى الإسلام، بقدر ما كان يرمي إلى اعترافهم بالحكم الإسلامي وبمنزلتهم أناسًا يحميهم الإسلام، وكانت حمايتهم للذميين واجبًا مفروضًا، وكانت تمثِّل بالنسبة للدولة الإسلامية كلمةَ شرفٍ تلتزم بها الدولة وتنفِّذها"[1].

 

ويذكر ص120 بأن الأوروبيين يزعمون أن الإسلام انتشر بحدِّ السيف، فعقَّب على ذلك بقوله: "إن التصور الأوروبي للإسلام في هذا الجانب بعيدٌ كلَّ البعدِ عن الحقيقة، فكما وضَّحنا في الفصل الأول أن الاختيار بين الإسلام والسيف لم يُفرَضْ على اليهود والمسيحيين وأتباع الديانات السماوية الأخرى، بل اقتصر على الوثنيين"[2].

 

ويقول: "لم يكن يومًا من أغراض الحرب في الإسلام إكراهُ الناس على اعتناقه، لا في مبادئه النظرية ولا في واقعه التاريخي، اللهم إلا فلتات عارضة وقعت خطأ ممَّن لم يفهموا حقيقة الدعوة الإسلامية، ولا تُحسَب على الدين؛ لأنها ليست من هذا الدِّين"[3].

 

ويقول سير. ت. و. آرنولد في كتابه: الدعوة إلى الإسلام، ترجمة حسن إبراهيم وزميليه، ص51:

"ومن هذه الأمثلة التي قدَّمناها آنفًا عن ذلك التسامح الذي بسطه المسلمون الظافرون على العرب المسيحيين في القرن الأول من الهجرة، واستمر في الأجيال المتعاقبة - نستطيع أن نستخلص بحقٍّ أن هذه القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما فعلت ذلك عن اختيار وإرادة حرة، وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتِنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهدٌ على هذا التسامح".

 

ويقول ص 48: "ويمكن أن نحكم من الصلات الودية التي قامت بين المسلمين والمسيحين من العرب، بأن القوة لم تكن عاملاً حاسمًا في تحويل الناس إلى الإسلام، فمحمد - صلى الله عليه وسلم - نفسه قد عقد حلفًا مع بعض القبائل المسيحية، وأخذ على عاتقه حمايتهم، ومنحهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية، كما أتاح لرجال الكنيسة أن ينعموا بحقوقهم ونفوذهم القديم في أمن وطمأنينة".

 

وهناك كتب عديدة غير التي تقدم ذكرُها ألفها غربيون تتعلق بالسيرة النبوية أو الحضارة الإسلامية، وهم بذلك يردُّون على إخوانهم الذين يطعنون في بعض جوانب من شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو في جوانب من التشريع الإسلامي.

 

وقد اطَّلعت أيضًا على كتاب "حضارة العرب"؛ للدكتور غوستاف لوبون، ترجمة عادل زعيتر، وصاحب هذا المؤلَّف كان قد طاف البلاد الإسلامية والعربية في أواخر القرن التاسع عشر، واحتكَّ بالمسلمين، وتعرَّف إلى طرق حياتهم، والتقط صورًا كثيرة في أثناء تجواله؛ منها صور لمكة والكعبة في أثناء الحج، وكان قد طبع كتابه باللغة الفرنسية عام 1888م، ثم ترجم إلى العربية أول مرة عام 1947م.

 

ومما قاله عن انتشار الإسلام ص127 - 128: "وسيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب انتصاراتهم أن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن، فقد تَرك العربُ المغلوبين أحرارًا في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلامَ واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لِما رأوا من عدل العرب الغالبين، ما لم يروا مثله من ساداتهم السابقين، ولِما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل.

 

وقد أثبت التاريخ أن الأديان لا تُفرَض بالقوة، فلما قهر النصارى عرب الأندلس، فضَّل هؤلاء القتل والطرد عن آخرِهم على ترك الإسلام.

 

ولم ينتشر القرآن بالسيف إذًا، بل انتشر بالدعوة وحدَها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب...، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند، عن طريق التجار المسلمين لا عن طريق السيف"[4].

 

وبيَّن في هذا الكتاب نفسِه التسامحَ الإسلامي تجاه الأديان الأخرى، وقسوة الصليبيين ضد المسلمين، فقال: "وكانت القدسُ تابعةً في ذلك الحين لسلطان مصر الذي استردَّها من الترك، فاستولى عليها الصليبيون في 15 يوليه سنة 1099، وقد جاء في الأقاصيص أن القدِّيس جورج تراءى للصليبين (يعني ظهر لهم، وهو في عداد الأموات، كما يقولون عن ظهور مريم أحيانًا للنصارى، فظهر لهم هذا القديس) من جبل الزيتون، وأنه حرَّضهم على القتال، فانقضُّوا على أسوار القدس واقتحموها.

 

وكان سلوك الصليبيين حين دخلوا القدس غيرَ سلوك الخليفة الكريم عمر بن الخطاب نحو النصارى حين دخلها منذ بضعة قرون.

 

قال كاهن مدينة لوبي ريموندا جيل:

"حدث ما هو عجيبٌ بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها، فقد قطعت رؤوس بعضهم، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم، وبُقِرَت بطون بعضهم، فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار، وحرق بعضهم في النار، فكان ذلك بعد عذاب طويل؛ (يعني يعذبون في البداية عذابًا طويلاً، ثم بعد ذلك يحرقونهم في النار)، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم، ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا، وروى ذلك الكاهن الحليم خبرَ ذبح عشرة آلاف مسلم في مسجد عمر، فعرض الوصف اللطيف كالآتي: ... ولم يكتفِ الفرسان الصليبيون الأتقياء بذلك، فعقدوا مؤتمرًا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين، واليهود، والخوارج النصارى الذين كان عددهم نحو ستين ألفًا، فأفنوهم على بكرة أبيهم في ثمانية أيام، ولم يستثنوا منهم امرأة ولا ولدًا ولا شيخًا"[5].

 

وقال: "وكان تعميد العرب كرهًا (أي تحويلهم إلى نصارى) فاتحةَ ذلك الدور... ولم تتم عملية التطهير بالنار إلا بالتدرج؛ لتعذُّر إحراق الملايين من العرب دفعة واحدة، ونصح كردينال طليطلة التقي - الذي كان رئيسًا لمحاكم التفتيش - بقطع رؤوس جميع مَن لم يتنصَّر من العرب رجالاً ونساءً، وشيوخًا وولدانًا، ولم يرَ الراهب الدومينيكي بليد الكفايةَ في ذلك، فأشار بضرب رقابِ مَن تنصَّر من العرب، ومن بقي منهم على دينِه، وحجته في ذلك أن من المستحيل معرفة صدق إيمان مَن تنصَّر من العرب؛ فمن المستحب إذًا قتل جميع العرب بحدِّ السيف؛ لكي يحكم الرب بينهم في الحياة الآخرة، ويُدخِل النار مَن لم يكن صادق النصرانية منهم.

 

ولم تر الحكومةُ الإسبانية أن تعمل بما أشار به هذا الدومينيكي الذي أيَّده الأكليورس في رأيه، لِما قد يبديه الضحايا من المقاومة، وأمر في سنة 1610م بإجلاء العرب من إسبانية، فقتل أكثر مهاجري العرب في الطريق، وأبدى ذلك الراهب البارع ارتياحه لقتل ثلاثة أرباع هؤلاء المهاجرين في أثناء هجرتهم، وهو الذي قتل مائة ألف مهاجر من قافلة واحدة، كانت مؤلَّفة من 140.000 مهاجر مسلم حينما كانت متجهة إلى إفريقية"[6].

 

والله - سبحانه - هو الذي سخَّر هؤلاء ليبيِّنوا الحقائق لأقوامهم؛ لتكون دلائلهم أبلغ، وحجتهم أقوى؛ لأن الذي رد عليهم وأوضح زيفَ كلامهم أناسٌ منهم، ينتمون إلى نفس القومية واللغة والدين والبلد، وأوسع وأشهر منهم علمًا، وأفضل منهم أخلاقًا وسيرة.

 

وذكر الشيخ إبراهيم النعمة أنَّ من صور الاضطهاد الأخرى ضد المسلمين أن الاستعمار الفَرَنسي في إفريقيا الوسطى منعَ تدريس اللغة العربية لأبناء المسلمين في أي مدرسة كانت... وجعل مفتِّشين يقومون بتفتيش المدرسة الوحيدة للمسلمين في العاصمة (بانكي)، ومن هؤلاء المفتشين رجل فرنسي وُلِد في الجزائر يُحسِن العربية كتابةً وقراءةً، كان مكلَّفًا بالتفتيش، بل كان يأتي في الأوقات كلها، فإذا علم الطلاب المسلمون أو المدرِّسون بقدومه أخفَوا ما معهم من كتب العربية تحت الحصير، ثم جلسوا فوقها، ووضعوا أمامهم كتبًا أخرى، بل كان هذا المفتش الصفيق يأتي إلى مدير المدرسة في بيته ويبحث عن كتب العربية عنده، حتى يبحث عنها تحت سريره.

 

كما أنهم وضعُوا حراسةً مشدَّدة على الحدود السودانية والتشادية، فإذا جاء أحد من السودان أو تشاد يريد دخول البلاد، فتَّشوه، فإذا وجدوا كتبًا معه بالعربية سحبوه وأخذوا منه الكتب، وظل الأمر على هذا الحال حتى الاستقلال عام 1960[7].

 

إن القرآن الكريم لم يدعُ إلى نشر الإسلام بالقوة، بل قال - تعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]، وقال - تعالى -: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ [البقرة: 256].

 

وذكر الأخ إدريس الكلاك في مقالٍ نشره في مجلة التربية الإسلامية بعنوان: "الجهاد ومشروعية القتال في الإسلام" ما ملخصه:

"إنَّ القرآن لا يريد نشر الإسلام بالقوة؛ لأن الذين يدخلون الإسلام عن هذا الطريق يكونون منافقين، وبروز ظاهرة النفاق في المدينة أعطت المسلمين درسًا في الابتعاد عن إكراه الناس على قبول الإسلام، وكان الرعيل الأول مرهفي الحس في هذا الصدد، فقد روي أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وجد امرأة من غير المسلمين - يهودية أو نصرانية - بلغت أرذل العمر، جاءته تسأله (تستجدي منه)، فقال: هل أسلمتِ؟ قالت: إني أريد أن أموت على ديني، فخشي عمر - رضي الله عنه - أن يكون قد أغلظ لها في القول، مما يشبه الإكراه، وقال: اللهم إني لا أريد أن أُكرِهها، ثم تلا قولَه - تعالى -: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ [البقرة: 256].

 

وقد بالغ كثيرٌ من العلماء في احترام حرية الأديان، ومن العجب في هذا الموضوع ما يقوله علماء الشافعية: إذا أسلمت زوجة الذمي؛ أي: زوجة النصراني أو اليهودي، لا يعرض الإسلام على زوجها؛ لأن في عرض الإسلام عليه إكراهًا له على الإسلام من طريق خفي، وذلك أن الإسلام يفرِّق بينها وبين زوجها.

 

ومن الأمور المعروفة في التاريخ الإسلامي أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - حين أُوحِي إليه وأُمِر من قِبَل الله بتبليغ الناس ونشر الإسلام، لم تكن له وقتئذٍ أية قوة كانت، وأية سلطة كانت، فراح ينشرُ الإسلام والناس يدخلون في هذا الدين طوعًا وعن رضا وقناعة، فأيَّة قوة وأي سيف أجبَر مثلاً أبا بكر وعمر وعثمان وبلالاً على الدخول في الإسلام؟! وأي مطمع دنيوي حرَّك فيهم دافع الإيمان؟![8].

 

بل هؤلاء والصحابة من الرعيل الأول جميعًا - رضي الله عنهم - أسلموا على الرغم من أن السيف كان مشهورًا من قِبَل المشركين ضدهم، ليَحُولَ بينهم وبين دخولهم الإسلام، أسلموا على الرغم من أن الإسلام عرَّضهم للخوف، والفقر، والقتل، والهجرة، ومفارقة الأهل والأولاد؛ أي: إن هذا الواقع التاريخي يشهَدُ بعكس ما ادَّعاه أعداء الإسلام تمامًا.

 

ويؤلِّف المسلمون في الحبشة 60 % من السكان، وقد أعلن إمبراطور الحبشة "هيلا سيلاسي" في خطابه الذي ألقاه في الكونغرس الأمريكي أن المسلمين أقلية دخلت الإسلام على أيدي عدد من التجَّار الأجانب، وأنهم قريبًا سيعودون إلى دين آبائهم وأجدادهم.

 

وهذا اعتراف صريح من هذا الطاغية من حيث لا يشعر بأن الإسلام لم ينتشر بالسيف في بلاده.

 

وقد أسلم من قبلُ النجاشي ملك الحبشة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يصل إليه ولا إلى بلاده سيف إسلامي واحد، فقد أسلم على يد المسلمين الذين هاجروا أوَّل مرة إلى الحبشة، وما يزال في الحبشة أكثر من عشرين مليون مسلم.

 

وهذه إندونيسيا يبلغ عدد المسلمين فيها (150) مليون مسلم، لم تصل إليها الفتوحات الإسلامية، بل أسلم أهلها عن طريق وصول التجَّار المسلمين إليها، وكذلك بلدان مناطق أخرى؛ كبلدان السواحل الشرقية لإفريقيا وشمال الصين، وما كان يسمى بالأمس جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وغيرها من المناطق والبلدان.

 

كما أن الإسلام عقيدةً وتشريعًا قائمٌ على أساس مبدأ عدم الإكراه، فكل أمر يقوم على الإكراه أمر باطل في الإسلام.

 

فالإنسان في الإسلام لا يُحاسَب على أمر هو مسيَّر فيه لا مخيَّر، فلا يحاسب ولا يُسأَل مثلاً: لِمَ كان أنثى ولم يكن ذكرًا؟ ولِمَ وُلِد في هذا البلد ولم يُولَد في غيره؟ وأولاد الزنا لا يُسأَلون يوم القيامة لِمَ وُلِدوا من أم زانية؟ فلا يُحاسَب الإنسان على مثل هذه الأمور؛ لأنه مُكرَه عليها، ولكن يُحاسَب على ما هو مخيَّر فيه؛ عن صلاته: لِمَ لم يُصَلِّ؟ وعن صيامه: لِمَ لم يَصُمْ؟ وعن أخلاقه: لِم كانت سيئة ولم تكن حسنة؟ لأنه غير مُكرَه على ترك الصلاة والصيام، وغيرُ مكره على القيام بالخُلق السيئ.

 

وفي الإسلام إذا شرِب العبد الخمر حوسب وعُدَّ آثمًا، وإذا أُكرِه على شربِها لا يحاسب ولا يعدُّ آثمًا، وإذا صلَّى العبد أُجِر على أدائه هذه الفريضة، أما إذا أدَّاها عن طريق الإكراه، فلا يُؤجَر عليها، فكل أمر مكره عليه العبد حكمُه باطل في الإسلام، بل عدَّ شرعُ الله مَن اعتنق الإسلام عن طريق الإكراه منافقًا، والمنافق في نظر الشرع أشد خطرًا على الإسلام من الكافر؛ ولهذا فإن الإسلام جعل من مبادئه الأساسية في الدعوة عدمَ إكراه الناس على اعتناق دين الله، بل الرسول - صلى الله عليه وسلم - والرَّعيلُ الأول من المسلمين لم يُكرِهوا عَبَدة الأصنام على اعتناق الإسلام، سوى أنهم دَعَوْهم إلى ترك هذه العبادة المتمثِّلة في السجود والركوع للأحجار، والاعتقاد بأنها تضر أو تنفع، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقاتلوا المشركين إلا لأن المشركين أرادوا قتالهم، فقتال المسلمين للمشركين كان دفاعًا عن النفس ودفاعًا عن دين الله، ولصرف المشركين من أن يَحُولُوا بينهم وبين دعوة الناس إلى الإسلام، فالمسلمون لم يقتلوا مشركًا واحدًا لأنه مشرك، بل ما قتلوا من المشركين إلا الذي أراد قتالهم وقتلهم، والأمثلة من السيرة والسنة النبوية كثيرة؛ منها:

 

• أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، قابله صبيانُها بضربه بالحجارة حتى أدموا قدمَيْه، فنزل عليه جبريل - عليه السلام - ومعه ملَك الجبال، وأخبره أن الله يُقرِئه السلام، إن شاء الله أن يُطبِق عليهم الأخشبينِ - وهما جبلان بمكة - إلا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يَدْعُ عليهم لإهلاكهم، على الرغم من أنهم مشركون ولقي منهم الأذية، بل دعا الله أن يُخرِج من أصلابهم مَن يقول: لا إله إلا الله.

 

• وفي إحدى غزواته كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائمًا تحت شجرة بعيدًا عن أصحابِه، فرآه رجل من المشركين فنوى في نفسه شرًّا، فجاء إليه وجعل السيف فوق رقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عازمًا قتله، فقال له: يا محمد، مَن يمنعك الآن مني؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الله))، فوقع السيف من يدِه، وتسلَّمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ((ومَن يمنعك مني؟))، فقال الرجل المشرك: كن خيرَ آخذٍ، فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقتله، على الرغم من أنه كان رجلاً مشركًا من جهة، ونوى قتله من جهة أخرى!

 

• وفي كتب السيرة وتراجم الصحابة أن ثُمامة بنَ أُثال بن النعمان جاء من اليمن إلى المدينة متوشحًا بسيفه، فلمَّا رآه عمر ارتاب منه، وقال له: ماذا تريد؟ فقال: أريد قتل محمد، فأخذ عمر السيف منه وربط الرجل في ساريةٍ من سواري المسجد، ثم ذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُخبِره بقصة الرجل، فجاء إليه فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((قل: لا إله إلا الله، محمد رسول الله))، فقال الرجل المشرك: لا أقولها، فأعادها عليه، ((قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله))، فقال في الثانية: لا أقولها، ثم التفت الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه وقال: ((هل أعددتم له طعامًا؟))، وعمر - رضي الله عنه - لم يكن يتوقَّع أن يسمع من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذلك، بل كان قد اشتدَّ غضبه على الرجل المشرك، وكان ينتظر أن يأمره الرسول بقتله فيقتله، فقال عمر: أي طعام نعدُّه لهذا الذي جاء لقتلِك يا رسول الله؟ ثم أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحد الصحابة أن يأتي له بطعامٍ من بيته، فلما فرغ من أكله، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فكُّوا وَثاقَه، وأطلِقوا سراحه))، فلم يمشِ إلا عدة خطوات حتى عاد إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لِمَ لم تَقُلْها قبل قليل؟))، فقال: لم أقلها وأنا موثق اليدين؛ لئلاَّ يقال عني: إني أسلمت مكرهًا خوفًا منك ومن أصحابك، أمَّا الآن وقد أطلقت سراحي، فإني أعلنت إسلامي؛ ليعلم الناس أني أسلمت من غير إكراه، وأني أسلمت ابتغاءَ مرضاة الله، ثم قال: لقد جئت إلى المدينة وليس أحدٌ أبغضَ عندي من محمد، وخرجت منها وليس عندي أحبّ إليَّ من محمد - صلى الله عليه وسلم.



[1] تأثير الإسلام على أوروبا / واط، ص13 - 14.

[2] المصدر نفسه، ص120.

[3] المصدر نفسه.

[4] حضارة العرب؛ للمستشرق الفرنسي غوستاف لوبون، ص127 - 128.

[5] المصدر نفسه، 326 - 327.

[6] المصدر نفسه، 270 - 271.

[7] هذا ما ذكره الشيخ إبراهيم النعمة في كتابه الإسلام في إفريقيا، وكان الشيخ إبراهيم النعمة قد زار هذه البلاد ودرس فيها.

[8] مجلة التربية الإسلامية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدروس المستفادة من قوله تعالى: { لا إكراه في الدين ... }
  • لا إكراه في الدين
  • هل يتعارض حد الردة مع قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) ؟
  • قد تبين الرشد من الغي
  • لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
  • لا إكراه في الدين
  • {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إكراه المريض على الأكل والشرب(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • هل يجوز للقاضي إكراه الزوج على الخلع؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور القاضي في إكراه الزوج على الخلع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإكراه ( تعريفه - أنواعه - شروطه - أثره )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما هو الإكراه في الدين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام عدم الإكراه في الدين لغير المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { لا إكراه في الدين ... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زواج بالإكراه(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
3- الإسلام دين الرحمة
حسن خدروف - المغرب 26-10-2015 09:58 PM

جازاكم الله خيرا كثير من المسلمين لا يعلمون هذه الحقائق

2- نشرسنة النبي صلى الله عليه وسلم
أحمد محمد عبادي - مصر 07-01-2015 11:41 PM

برجاء الإكثار من نشر مواضيع كيف كان يتعامل المسلمون مع حرية العقيدة في الديانات الأخرى مثل: (دستور النبي صلى الله عليه وسلم في المدينةا لمنورة، فتح مصر، العهدة العمرية،صلاح الدين في القدس.......إلخ) فهذا مهم لمن يفهمون الإسلام خطأ من أتباع هذا الدين أو من غيره.

1- شكر وتقدير
بوضياف - الجزائر 03-01-2015 12:41 AM

بارك الله فيكم يحتاج الفرد المسلم وغيره ممن يبحثون عن المعرفة والحقائق العلمية والتاريخية بصفة صادقة وموضوعية كثيرا إلى هذه المعلومات شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب