• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

خليل ونه ( سيرته - رحلاته - آثاره )

أ. د. عماد عبدالسلام رؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/12/2013 ميلادي - 30/1/1435 هجري

الزيارات: 9946

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خليل وَنَّه

( سيرته - رحلاته - آثاره )


آل وَنَّه[1] أسرة بغدادية قديمة، استوطنت مدينة السلام منذ عدة قرون. وتدل وقفيات الأسرة من القرن الثالث عشر للهجرة (19م)[2] على وجود عدة دور لها في محلة باب الشيخ ببغداد[3]، مما يوضح ان تفرع البيت الواحد إلى عدة بيوت[4] كان قد جرى منذ وقت طويل، كما أن ثروة الأسرة التي تصف بعضها هذه الوقفيات، وهي دور ودكاكين متفرقة في أسواق بغداد، تدل على أن تراكم الثروة لدى أصحابها حدث عبر أزمان متطاولة، وإذ علمنا أن الحاج خليل وَنَّه، موضوع هذا البحث، هو الحفيد السابع لأول من نعرفه من أسلافها، ويدعى الحاج خليل وَنَّه أيضاً، فان من المعقول أن نحدد ظهورها -بحساب الأجيال- في أواخر القرن التاسع للهجرة (15م) أو أوائل القرن العاشر للهجرة (16م) في أقل تقدير.

 

ولقد أنجبت الأسرة إبان القرون التالية، عدداً كبيراً من الرجال الذين عدّوا من وجوه مدينتهم وسراتها، وزاول أغلبهم التجارة، وحفلت وثائق تلك الحقبة ووقفياتها بتواقيعهم والقابهم الاجتماعية، منهم الحاج حسين جلبي، وابناه الحاج أمين، والحاج مصطفى، والحاج اسماعيل، والحاج محمود جلبي، والحاج عبد الرحمن، والحاج صالح جلبي وغيرهم، ونظراً لما تقتضيه التجارة من انتقال وارتحال، فقد حققت الأسرة انتشاراً واسعاً في أقطار شتى، فكان لهم وجود وملكيات عقارية في مصر[5] وفي بلاد الشام[6]، فضلاً عن مدن عراقية أخرى غير بغداد[7].

 

وممن برز من رجال هذه الأسرة في القرن الثالث عشر للهجرة (19م) الرحالة المثقف، الأديب الطبيب، الحاج خليل بن الحاج إسماعيل بن الحاج أمين بن الحاج حسين بن الحاج محمد بن الحاج طه بن الحاج محمد بن الحاج خليل ونَّه، موضوع هذه الترجمة[8].

 

نشأته:

لم يترك خليل وَنَّه ما يستدل به على تاريخ ولادته، ولكننا وجدناه يذكر في إحدى مجموعاته الخطية[9]، أنه رأى (ربما أراد: عاصر) من سلاطين آل عثمان السلطان سليم المتوفى سنة 1222 (وهو سليم الثالث المبتدئ حكمه سنة 1203هـ/ 1789م) ثم مصطفى (الرابع) المتوفى سنة 1222هـ/ 1807م، ثم السلطان محمود بن السلطان مصطفى (وهو محمود الثاني الذي حكم من 1223 إلى 1225هـ/ 1808- 1839م) فهذا يدل على أنه لم يكن مولوداً قبل سنة 1203هـ وتكون ولادته قد حدثت بعد هذا التاريخ، وفي وقفية لإحدى نساء أسرته[10]، مؤرخة في سنة 1238هـ/1817م، نجد ختم خليل بوصفه شاهداً على مندرجاتها وتوقيعه مُصَّدراً بلفظ (الحاج) فمن المعقول أن يكون حينذاك قد تجاوز الثلاثين من العمر، حج خلالها، وغدا يعد من وجوه محلته.

 

وكان أبوه الحاج إسماعيل بن الحاج أمين ناظراً على بعض أوقاف الأسرة، وقد رزق بابنتين، إضافة إلى خليل نفسه، هما (وضحه) و (آمنة)، فتزوجت أولاها من الحاج صالح جلبي آل ونه، التاجر المقيم في حلب، وتزوجت أخراهما من الحاج ياسين آل ونه. وأدرك خليل في طفولته جده[11]، وتوفي أبوه الحاج اسماعيل وهو، أي خليل، شاب يتجاوز الثلاثين من العمر[12]، فتلقن - ولا شك - تقاليد الأسرة، التي تمزج بين التجارة والثقافة.

 

ومن الراجح أنه تلقى العلم على أيدي علماء من أبناء محلته (باب الشيخ) حيث كانت دور أسرته. وليس ببعيد أنه اختلف إلى مدرسة الشيخ عبد القادر الكيلاني، أو المدرسة الخاتونية القريبة منها[13]، وهما أبرز المعاهد العلمية المجاورة لتلك الدور. وقد نوَّه هو في إحدى مجموعاته[14]، بشيخ له، لكنه لم يُسمّه، واذ ساق له شعراً، تبين لنا أنه شدا الأدب، او شيئاً منه، على يد بعض أدباء عصره الذي تتلمذ على ايديهم.

 

مدرسة الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد


رحلاته:

عاش خليل في محلته مُوسِراً وجيهاً كسائر أفراد أسرته، ونال من الثقافة حظاً كانت تؤهله له تقاليد عصره، وتولى الإشراف على بعض الأوقاف الخيرية للأسرة، ولأسباب نجهلها، فإنه شغف بالسياحة والتنقل بين البلدان، وليس ببعيد أن تكون التجارة وراء ذلك الشغف أو سبباً له، فإننا نعلم أن عدداً من رجال أسرته كانوا يمتهنون التجارة في خارج بلده، بيد أن الذي يدعو إلى الانتباه فعلاً أن خليلاً تجاوز في نطاق تنقله ما كان مألوفاً لدى تجار عصره، أو حتى علمائه، فطوَّف في بلدان ماعلمنا ان أحداً من أبناء وطنه قد سجل وصوله اليها.

 

ولسنا نعلم تاريخ بدئه برحلاته، الاّ أن أولاها كانت لأداء فريضة الحج، وقد أداها بعد سنة 1230هـ/1815م [15]، وقبل سنة 1238هـ/1823م على ما تقدم. وعاد بعدها إلى بغداد، فكان موجوداً فيها سنة 1243هـ/1827م حيث سجل تاريخ وفاة أحد رجال الأسرة الكيلانية ودفنه ببغداد[16]، وخاض في سنة 1245هـ/1830م بعض المشاكل المتعلقة بتولية الوقف[17]، ودوَّن في السنة التالية أخبار ما أصاب مدينته من غرق فادح آنذاك[18]. ويظهر أنه غادرها بعد ذلك التاريخ بسنوات لا تتجاوز الست، فإننا وجدناه في مدينة حلب سنة 1252هـ/1836م عاكفاً على شرح قصيدة في علم الأوفاق[19]، ويظهر أن مقامه طال في حلب، فقد وجدنا ورقة في إحدى مجاميعه الخطية[20]، سجل فيها قائمة بمصاريف دار اكتراها في غرة جمادي الآخرة سنة 1251هـ/1835م، وبما أننا نعلم أنه تزوج هناك وأنجب بنتين، فمن الواضح أن اكتراءه للدار كان بمناسبة زواجه واستقراره في مدينة حلب، ولسبب ما فإنه ترك حلب وعاد إلى وطنه العراق، حيث سجل وجوده فيه حينما كتب في صدر بخصوص له انه ابتدأ به "في حضرة (مرقد) ابو الجاسم بنهر المُسَيَّب يوم تاسع عشر خلت من شهر جمادى الأول من شهور سنة الألف ومائتين وإحدى وستون هجرية" [26 أيار/مايو1845م] [21].

 

ويظهر أنه قصد بعد ذلك مدينة استانبول لشأن من شؤونه، فإننا وجدناه سنة 1267هـ/1850م في (كُمرك العلائية) [22]، وهو ميناء على ساحل خليج (انطالية) في البحر المتوسط[23]، يعد محطة على طريق الذاهب من موانئ الساحل السوري (وبخاصة اللاذقية) إلى استانبول.

 

 

أنطاليا:

وما ان انقضت ثلاث سنوات أخرى، حتى رأيناه في مدينة الإسكندرية يصف في 26 جمادي الاول سنة 1270هـ/شباط 1854م طريقة لإعداد (دهن مُلوكي) من الأدهان العلاجية[24]، ويظهر أن مقامه لم يطل في هذه المدينة لأنه سرعان ما غادرها بعد ذلك إلى إستانبول، إذ سجل وجوده في العاصمة العثمانية في 18 محرم من سنة 1271هـ/تشرين الأول 1854م[25] ولبث فيها حتى أواسط السنة التالية[26] ومنها انتقل إلى مدينة تونس، حيث كان هناك سنة 1273هـ/1856م[27].

 

 

مدينة قسنطينة حيث أقام خليل ونة:

ومن تونس ارتحل خليل ونة إلى مدينة قسَنطينة في الجزائر، إذ رأيناه يكتب شرحاً لقصيدة وجدها فيها في ذي الحجة من تلك السنة[28] ولسبب ما عاد إلى تونس، مؤرخاً وجوده فيها في 7 صفر من سنة 1275هـ/17 أيلول 1828م، على شعر لابن الخطيب نقله هناك[29] وكان الحاج خليل قد بلغ منتصف العقد السابع من عمره، وهي سن كبيرة لمن يمضي أوقاته في التنقل والتجوال بعيداً عن بيته وأهله، فعاد إلى بغداد في سنة 1276هـ/1859م ليقضي سنينه الأخيرة بين أسرته الصغيرة، زوجته[30]، وابنه الحاج عبد الوهاب[31] وثلاث بنات له[32]. ولسبب ما، فانه باع نصف الدار التي يمتلكها في محلة التسابيل[33] من محلات باب الشيخ، وتشمل القسم المخصص للضيوف (الدوه خانه)، إلى أخته (وضحه) بمبلغ قدره 1521 قرشاً (رايج بغداد) [34] ولعله كان في حاجة إلى هذا المال، بعد أن فارق وطنه كل تلك السنين الطوال.

 

وآخر إشارة تدل على كونه حياً، سجلها على شرح دونه على هامش قصيدة البردة للبوصيري، وبما ان ناسخ هذه القصيدة أرخ كتابته لها في سنة 1287هـ/1870م فيكون خليل حياً، وقادراً على الكتابة، بعد هذا التاريخ، على الرغم من تجاوزه- آنذاك- الخامسة والثمانين من العمر.

 

 

صلاته بمعاصريه:

تكشف آثار خليل ونّه عن علاقاته الجمَّة بعددٍ من أدباء عصره ومثقفيه، وهو أمر نراه طبيعياً ومتوافقاً مع كثرة أسفاره، وتنوع اهتماماته، فمن الادباء الذين عاصرهم، ونقل شيئاً من آثارهم، العلامة الأديب الحاج عثمان بك بن سليمان باشا الجليلي (المتوفى سنة 1245هـ/1829م)، والاديب الخطاط المجود صالح السعدي الموصلي (المتوفى سنة 1245هـ أيضاً)، والشاعر صالح التميمي (المتوفى سنة 1261هـ/1845م)، وشاعر سماه (الملا عبدالحميد بن الصباغ البغدادي) ووصفه بأنه (من شعراء عصره) وآخر دعاه (السيد محمد أفندي الأزهري الحموي الكيلاني) [35] قائلاً انه " توفي سنة 1243 ببغداد ودفن بحضرة جده الكيلاني"[36]، وأديب بغدادي سماه (الملا جادر آل دغمش) [37]، وأديب التقى به في استانبول هو عبد القادر باشا زياده، هذا فضلا عمن لم يسمهم من أدباء عصره وعلمائه، كقوله "مما أفانيه ببعض الاحباب" و"مما انشدني في اسلامبول رجل من الطريقة القادرية" و "لشيخي ايضاً"[38].

 

علمه بالطب والادوية:

احتل الطب جانباً رئيساً من اهتمامات خليل العلمية، فشغف بتسجيل الملاحظات الطبية، واقتناص الفوائد الصحية، في أثناء رحلاته العديدة واقامته في المدن المختلفة التي مر بها. ولذا فقد حفلت مجموعاته وأوراقه بالكثير من هذه الملاحظات والفوائد، وهي تشمل طرق علاجية، وأدوية مفردة، وأخرى مركبة، ووصف لأعراض، ووسائل لحفظ الصحة العامة، وما يتصل بذلك من شؤون.

 

فمما وصفه من أدوية الأمراض الجلدية: أدوية لعلاج البهق وتنعيم البشرة، وإزالة الحكة والجرب، وإزالة البقع، والقرع، وعلاج الدمامل، وتساقط الشعر، وما إلى ذلك.

 

ومن أدوية وعلاجات الأمراض الباطنية: ما يختص بعلاج حالات الخفقان، والإمساك، والإسهال، وبخاصة إسهال الصبيان والأطفال، وقتل الدود في الامعاء، ومعالجة عللها، وزيادة الشهية، ودفع الحُمّيات.

 

أما الأمراض العصبية فذكر من أدويتها: المهدئات والمنومات والمنشطات وأدوية لعلاج المصروع، ومقويات للأعصاب.

 

كما تطرق إلى وصف بعض الأدوية المستخدمة في علاج أمراض الأذن والحنجرة والحلقوم، وأخرى في (قلع بياض العين) ومقويات للبصر.

 

ونوه أيضاً، بأدوية مُعينة على الحَبَل، وما يتصل بذلك من الطب النسائي[39].

 

وفضلاً عن ذلك فانه تناول جوانب من الصحة العامة، فعني بوصف طرق (دفع الحشرات) و (دفع الفار والبرغوث) وغير ذلك.

 

وترجع اهتمامات خليل الطبية إلى مراحل حياته الأولى في بغداد، دليلنا إلى ذلك أنه وضع نبذة قصيرة سماها (بيان خواص مفردات الأثمار والحشايش) [40]، ضمنها أسماء لهذه المفردات مما هو شائع في البيئة العراقية خاصة، كما أنه حرص –في كل ما كتب- على تثبيت المصطلحات العراقية لمختلف الأمراض والأدوية التي ذكرها.

 

وهو يستمد بعض معلوماته الطبية من الكتب التي كان يطلع عليها في أثناء سياحاته، فها هو يقول في وصف دواء مقوي أنه "استخرج من كتاب معتبر به"، وفي وصف دواء مقو للبصر خاصة "هكذا يذكره صاحب الكتاب". وفي بيان سبب داء المياسير (البواسير) أنه "مما استخرجناه من كتاب نفيس محكوم بصحته"، إلاّ أنه - بوجه عام – لا يذكر لنا عنوانات تلك الكتب وأسماء مؤلفيها.

 

ومن جانب آخر، فانه استمد قسماً من معلوماته من الأطباء الذين التقى بهم وأخذ عنهم طرقهم العلاجية وما كانوا يصفونه من أدوية مختلفة، وبخاصة ما يتعلق منها بالأمراض الوافدة في عصره، والتي لم يجد لها سبيلاً للشفاء فيما بحث فيه من مصادر طبية سابقة، مثال ذلك أنه سجل في أثناء اقامته بمدينة قسنطينة في الجزائر طريقة عمل دواء ناجع لمرض (الفرنكي) [41] استفادها من طبيب هناك يدعى سيدي عبد الرحمن، وذكر أنه "مجرب، جربه ألوف" [42].

 

عنايته بالتاريخ:

عني خليل ونه بتسجيل ما كان يراه مهماً من مشاهداته ومسموعاته، فكانت هذه العناية دافعاً له لتسجيل حوادث عصره وملامح حياته الاجتماعية والثقافية، وبذا فان في وسعنا أن نعده واحداً من أولئك المثقفين العراقيين الذين قدموا أعمالاً تمهيدية يمكن أن تفيد مؤرخ هذا العصر، فهو كأمثاله من مدوني الحوادث في عهده، لا يتبع منهجاً معيناً في كتابة الحدث وترتيبه على وفق سياقه، وإنما يصف هذه الحوادث على نحو غير مطرد في ثنايا مجاميعه الخطية[43]، ومن تلك المجاميع ما مسجل فيه حوادث مهمة جرت في مدينته بغداد، ومنها حادثة غرقها الداهم الذي ابتدأ في أواخر شهر رمضان سنة 1246هـ/شباط 1831م وانتهى في آخر تلك السنة، وكيف أن "دجلة فاضت فدمرت غالب البيوت". وكانت هذه المجموعة من مقتنيات خزانة المرحوم المؤرخ عباس العزاوي[44] إلا أن القائمين على مكتبة المتحف العراقي (المركز الوطني للمخطوطات اليوم) ذكروا أنهم لم يعثروا عليها بين كتبه التي آلت إلى هذه المكتبة، والله أعلم بمصيرها[45].

 

شعره:

من المؤسف أن كثيراً من شعر خليل ونه ضاع بضياع بعض مجموعاته الخطية التي كان يدون فيها نفثات قلمه وخطراته. ولقد ذكر المرحوم عباس العزاوي انه رأى في احدى تلك المجموعات مما كان يحتفظ به في خزانة كتبه أشعاراً وزهيريات[46]، ولكن عدم العثور على المجموعة المذكورة ضيَّع فرصة الاطلاع على نماذج مهمة من نظمه. وكان الاستاذ كوركيس عواد قد نوه بوجود ديوان شعر له مخطوط في مكتبة المرحوم الدكتور هاشم الوتري[47] الاّ اننا لم نستطع التأكد من وجوده الآن فضلاً عن أن نقف عليه.

 

ومما وقفنا عليه من شعره، قصيدة في تونس سنة 1273هـ/1856م، وامتدح بها رجلاً اسمه محمد بن الريِّس، وهي[48]:

ريح الصبا ان جزت ذاك الحما
اقر السلام على الحبيب المؤنس
واذكر له أشواقنا للقائه
من كان للفضل الجزيل مؤسس
لله ما احلى شمائله التي
اضحت تفاخر فيه قربه تونسٍ
كل الفرا يا حسنه من ماجدٍ
طلق المحيا والهزبر الاشرس
ساد الانام لفرط جود بنانه
فهو الكريم محمد بن الريس
لا زال يلقانا بوجه ضاحك
والغير يلقانا بوجه مُعبِّس
اين الثرى من الثريا نسبة
اين الجبال من القدود الميِّس
اين الكرام من اللئام وبخلهم
اين الجحوظ من العيون النُعَّس
والله ما انس فضائله التي
اسدانها حتى أموت وأرمس

 

وهذا شعر لا يمكن أن يوصف بالسلامة والجزالة، ولكن من الصعب الحكم على شعره كله اعتماداً على نماذج قليلة كهذه.

 

آثاره:

أولاً: مجموعة، على هيئة دفتر يفتح طولاً، تضم فوائد ونبذ عديدة في موضوعات أدبية وعلمية شتى، وهي تتفاوت طولاً وقصراً، وذلك على النحو الآتي:

1- دواء لحلق الشعر.

 

2- دواء يورث السهر.

 

3- في دفع الحشرات.

 

4- دواء منوم.

 

5- دهن ملوكي لأجل القوة.

 

6- دواء لإخراج الشعر.

 

7- دواء لمنع الشعر.

 

8- دواء لدفع البهق.

 

9- دواء لتنعيم البشرة.

 

10- دواء لدفع الإمساك.

 

11- دواء لعلاج الطرش.

 

12- دواء لنفع المصروع.

 

13- دواء لإزالة الحكّة والجَرَب.

 

14- دواء لزيادة نوم المولود الصغير وسمنه.

 

15- دواء لزيادة القوة.

 

16- دواء لزيادة الشهية.

 

17- دواء نافع ومعين للحبل.

 

18- دواء لإزالة القرَع.

 

19- دواء لقتل الدود في البطن.

 

20- دواء مقوي.

 

21- دواء نافع للخفقان واليرقان.

 

22- معاجين مقوية.

 

23- دواء لإزالة البهق.

 

24- دواء لقوة البصر.

 

25- دواء لإزالة الريحة الكريهة.

 

26- دواء لنفع وجع الحلقوم.

 

27- دواء نافع للصرع.

 

28- طريقة لاستجلاب المحبة.

 

29- طريقة لدفع الفأر.

 

30- طريقة لدفع البرغوث.

 

31- صفة استخراج دهن الثوم.

 

32- باب للقوة والسعال والبلغم.

 

33- دواء للحَبَل.

 

34- فصل عنوانه (بيان خواص مفردات الأثمار والحشايش).

 

35- أبيات لأبي نواس، والمتنبي، والإمام الشافعي، ولآخرين لم يسمِّهم.

 

36- فوائد الثوم للقوة والسعال والبلغم، وصفة استخراج دهنه.

 

37- موال لخادم، ولغيره، وأبيات لابي نواس، وقصائد لم يذكر قائلوها.

 

38- شعر (لعثمان بك الموصلي من نسل عبد الجليل لله دره) وهو (الحاج عثمان بك الجليلي) ويضم مقدمة لقصيدة طويلة، مدح فيها العلامة عبد الله فخر المدرسين بن الحاج محمد عمر الراوي.

 

39- ألغاز في الأبر، وطائر البجع، وأسماء الحيَّة.

 

40- أبيات في الغزل، وأبيات في هرمي مصر.

 

41- لغز "في السلطان عمله رجل كردي يدعي أنه بغدادي واسمه الحاج عبد الرحمن ومخلصه وقاري[49] وذلك في سنة الألف ومائتين وسبعة وستين هجرية في 2ر (ربيع) الآخر)" [4 شباط/فبراير 1851م].

 

42- أبيات، ومقطعات، ورباعيات، ومواويل، لم يسم ناظميها، وبعضها في الأدب المكشوف.

 

43- فائدة في الإكسير.

 

44- دواء لعلاج الدمامل.

 

45- أبيات في استعمال الدخان.

 

46- فائدة في (اللسان المشهور بالدرسعي) [50].

 

47- شعر لصالح السعدي الموصلي كاتب الديوان سابقاً.

 

48- كلام منسوب إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني.

 

49- أبيات في مدح الشيخ عبد القادر الكيلاني.

 

50- تحية مكتوب، وهي مقدمة لرسالة أو نموذج لها.

 

51- قصيدة رائية لبعض الصوفية.

 

52- لغز في قصب السُّكر.

 

53- سبب المياسير، وتعريف دود البطن.

 

54- شرح عبارات من (الشجرة النعمانية)[51] تنطبق على السلطان محمود الثاني والسلطان عبد المجيد والسلطان عبد العزيز.

 

55- فائدة في علاج مرض (الأفرنكي).

 

56- فوائد في قلع بياض العين وعلاج اليرقان والاسهال.

 

57- شعر (لمحرره خليل ونه).

 

58- قصيدة للبوصيري وتخميسها للملا عبد الحميد ابن الصباغ البغدادي.

 

59- قصيدة للسيد محمد افندي الأزهري الحموي الكيلاني.

 

60- موال بغدادي لملا جادر آل دغمش.

 

61- صفة العقار الذي يقال له شجرة العمر.

 

62- طريقة لعلاج تساقط الشعر لمن في عمر 15-25 سنة.

 

63- دعاء لأبي بكر (رضي الله عنه).

 

64- أبيات (للحاجي خليل ونه) في الشيخ عبد القادر الكيلاني.

 

65- فوائد في جلب النوم.

 

66- رباعيات وأشعار في الحكمة وغيرها لم يذكر قائلوها.

 

67- لغز في الزر والعُروة.

 

68- فائدة في عدم طيران الزئبق.

 

69- شعر ينسب لإبليس.

 

70- تضمين للحاج خليل ونه (قاله لعبد القادر باشا زيادة).

 

71- فائدة في علم الرمل.

 

72- فوائد في الكيمياء.

 

73- نبذة في الأدوية المفردة.

 

74- نبذة في أوائل السنين ودلائلها.

 

75- فائدة في البروج.

 

76- شعر لابن الخطيب.

 

77- فائدة لتفريج الهموم.

 

78- فائدة في سَوق الدواب.

 

79- فائدة في محو الكتابة.

 

80- دعاء منقول عن الشيخ اسماعيل وهبة.

 

81- فائدة في قتل البراغيث.

 

تقع هذه المجموعة في 53 ورقة، بخط خليل ونه نفسه، وهي موجودة لدى الحاج ابراهيم بن خليل ونه ببغداد، ولدى كاتب البحث نسخة مصورة عنها.

 

ثانياً: مجموعة تضم ما يأتي:

1- قصيدة تائية في الطلسمات وشرح لها، أوله:

"اللهم اني أسئلك باسمك المقوم من أسمائك، العظيم الأعظم.." وآخره "تم (تمت) هذه الرسالة من يد الفقير الحاج خليل ونه لنفسه، حرره في مدينة حلب يوم 20 صفر الخير سنة الألف ومائتين واثنين وخمسون من الهجرة" [6 حزيران/ يونيو 1836م].

الاوراق 1-16

2- فائدة في عمل الكيف الورقة 17.

 

3- كلام لابن عربي الورقة 18.

 

4- فائدة في معرفة أي يوم فيها الأعمال أفضل وأنجح. الاوراق 19-23.

 

5- فائدة في اخراج الضمير لو اضمر رجل حرفاً من حروف الهجاء.

 

6- فائدة في عمل (صبغة جيدة للشعر) الورقة 24.

 

وهذه المجموعة بخط خليل ونه، محفوظة لدى الحاج ابراهيم ونه ببغداد، ولدى كاتب البحث نسخة مصورة عنها.

 

ثالثاً: مجموعة تاريخية، سجل فيها بعض حوادث عصره، أشار اليها المرحوم عباس العزاوي بوصفها من مخطوطات خزانته، ولم يعثر عليها بعد وفاته[52].

 

رابعاً: خواص البردة رسالة اختصر أكثرها من كلام الشيخ عبد السلام ابن ادريس المراكشي[53][54]، وهي في بيان ما اختصت به أبيات قصيدة البردة للإمام البوصيري من خصائص روحية ونفسية.

 

أولها بعد البسملة "أمن تذكر جيران بذي سلم إلى قوله وما لقلبك ان قلت استفق يهم. قال الشيخ عبد السلام بن إدريس المراكشي رحمة الله عليهما: خاصة هذه الابيات الثلاثة".

 

نسخة بخط المؤلف، كتبها على هامش البردة للبوصيري، ولم يؤرخها. والبردة نفسها بخط نسخ جيد، كتبها عبد الله بن ملا محمد النينوي سنة 1287هـ/1870م. أما العنوان فقد كتبه خليل بنفسه وهو (هذه البردة وخواصها) ووقع باسمه في أسفله. وتقع في 32 ص. وهي موجودة لدى الحاج إبراهيم ونه ببغداد، ولدى كاتب البحث نسخة مصورة عنها.

 

خامساً: رسالة في الطلسمات والأوفاق:

يظهر من خطها أنها لخليل ونه. وهي تحتوي أيضاً على بعض الفوائد الطبية، كتبت بأسلوب عامي غالباً.

 

أولها "باب تكتب للفرقة على جلد الحمار في أول ساعة"، وآخرها "باب دواء العين الذي (كذا) تدمع دمع حار. تأخذ طشم 4 درهم وسيمران 1 درهم كذلك تمت".

 

تقع في 23 ورقة، موجودة لدى الحاج إبراهيم ونه ببغداد، ولدى كاتب البحث نسخة مصورة عنها.

 

سادساً: ديوان شعر. ذكر الأستاذ كوركيس عواد انه موجود في مكتبة المرحوم الدكتور هاشم الوتري ببغداد[55].

 

وفضلاً عما تقدم، فانه نقل بخطه عدداً من الكتب والرسائل وقفنا منها على ما يأتي:

أولاً: مجموعة تضم:

1- قصيدة ابتهالية، نظمها أحدهم في مدينة إسلامبول في أوائل محرم سنة 1136هـ/1 تشرين الأول/ أكتوبر1723م، وأهداها إلى السيد محمد التافلاتي.

 

2- الجلجلوتية.

 

3- نظم الأسماء الرفيعة المنار. للشيخ مصطفى الصديقي الحنفي.

 

4- استغاثة من منظومات سيدي الشيخ محمد الشهير بالسمان.

 

5- أدعية.

 

6- فوائد طبية.

 

7- أبيات في ألوان الملابس.

 

8- قصيدة للشيخ شهاب الدين ابن الخيمي.

 

9- قصيدة لعبد الله افندي ابن الحجازي الحلبي.

 

10- قصيدة للشيخ عبد الغني النابلسي.

 

11- تخميسات وقصائد للشيخ عبد الواحد.

 

12- تخميسات للشيخ الاسكندراني.

 

13- قصيدة في مدح السلطان أحمد.

 

14- تسبيع قصيدة البردة لكعب بن زهير.

 

15- كلام في الطاعون من كلام الشيخ علوان في كتاب مصباح الهداية ومفتاح الولاية.

 

16- خطبة في هجو الفلاحين نظم أهل مصر. نقلها من كتاب (هز القحوف في شرح قصيدة ابن شادوف) تأليف يوسف بن محمد بن عبد الجواد الشربيني (كان حيا 1098هـ/1687م).

 

وفي هذه المجموعة فوائد مختلفة يظهر أنها من قلمه، منها حله للغز، ذيَّلَه بالتعليقة الآتية "قد حل رموزه خليل بن الحاج إسماعيل ونه غرة ر2 (ربيع الآخر) سنة 1230 [13 آذار/ مارس 1815م] غفر الله ولوالديه والمسلمين أجمعين" وقد شطب احدهم على اسمه بالحبر، وكتب اسمه مكانه.

 

تقع هذه المجموعة في 95 ورقة، وهي موجودة لدى الحاج ابراهيم وَنَّه ببغداد، وثمة نسخة مصورة عنها لدى كاتب البحث.

 

ثانياً: شرح القصيدة اللامية المهملة الحروف الجامعة لكل معنى مألوف. تأليف يوسف بن محمد بن عبد الجواد الشربيني كتب الابيات بخط نسخ كبير الحرف، بينما كتب الشرح بخط نسخ معتاد وفي آخره تعليقة تفيد بانه حرره "في بلد قسنطينة، وهي بلد من أعمال جزاير الغرب على يد الفقير الحاج خليل في ـيام سياحته أطراف المغرب سنة الف ومائتين وثلاثة وسبعين في 12 ذي الحجة الحرام" [3 آب/ أغسطس 1857م].

 

ويؤكد جمال خط هذه المخطوطة على مهارة خليل ونه بالخط أيضاً، وهي موهبة تضاف إلى جملة مواهبه الأخرى التي تقدمت الاشارة اليها.

 

توجد لدى الحاج ابراهيم ونه ببغداد، وعند كاتب البحث نسخة مصورة عنها.

 

ثالثاً: مجموعة كتب في أولها أنه ابتدأ بها في "حضرة أبو الجاسم بنهر المسيب يوم تاسع عشر خلت من شهر جمادى الأول من شهور سنة الألف ومائتين وإحدى وستون هجرية" وتضم ما يأتي:

1- السياسة في علم الفراسة تأليف محمد بن أبي طالب الأنصاري الدمشقي معروف بشيخ الربوة (المتوفى سنة 727هـ) وفي آخره أنه أتم تحريره في 20 جمادى الآخرة سنة 1261 [26 حزيران/ يونيو 1845م].

 

2- قطعة من كتاب في علم الفراسة لم يعلم مؤلفه، وفيه فصل في (خطوط في الكف) مع مخططات توضيحية.

 

3- أرجوزة في الفراسة مختصرة مما تقدم. لم يعلم ناظمها ولعلها للحاج خليل ونه، فإنه ذكر في آخرها "تم على يد صاحبه ومحرره الحاج خليل ونه" وأولها:

إذا البياض ان يكمن بكثرة
مع زرقة العين كذا والصفرة

 

4- ارجوزة (في اختلاج الاعضاء) اولها

الحمد لله البديع الآية
وواهب العقل بلا نهاية

 

وفي آخرها أنه "حررها مالكها الحاج خليل ونه في ذي القعدة 1261" [1 تشرين2/نوفمبر 1845م].

 

5- فوائد طبية، ومنها فوائد "لدفع مرض يقال له فرنكي" و "لوجع السن" قال في آخرها انها "من الأسرار التي لم توضع في كتاب".

 

6- مختارات من رحلة الآلوسي مفتي بغداد (وهي المسماة غرائب الاغتراب ونزهة الالباب في الذهاب والاقامة والاياب تأليف محمود بن عبد الله الآلوسي المتوفى سنة 1270هـ/1854م).

 

7- أبيات لقس بن ساعدة، وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ومخمس، وفائدة في الفرق بين النقيضين والضدين.

 

تقع المجموعة في 77 ورقة. وهي موجودة لدى الحاج ابراهيم ونه ببغداد ومنها نسخة مصورة لدى كاتب البحث.

 

هذا ما وقفنا عليه من آثار الرحالة البغدادي، الأديب الطبيب، الحاج خليل ونه، وهي آثار دلت –بلا ريب- على جوانب من حياته الغنية بالأسفار ومعاناة الناس ووفرة التجارب والفوائد. وإذا كان مؤرخو عصره وكتاب تراجم أهله قد أغفلوا الاشارة اليه في مصنفاتهم، فليس ذلك إلاّ لطول ما قضاه من سنين مغترباً خارج وطنه. وغاية ما نرجوه أن تكون قد وفقنا في تقديم صورة أولية لهذا الفاضل، آملين ان يكشف الزمان عن مزيد من آثاره، فتكتمل بها هذه الصورة، وتزداد وضوحاً. وفي ذلك ما يلقي الضوء على جوانب غير مستجلاة من تاريخ العراق الثقافي الحديث.

 

نموذج من مخطوطة بخط خليل ونة

فيها تنبؤات تخص الدولة العثمانية



[1] بفتح أوله وتشديد ثانيه. ولا تحتفظ الأسرة اليوم بتفسير لهذا الاسم الذي يرقى إلى أربعة قرون مضت في الأقل. ويذكر السمعاني (المتوفى سنة 562هـ) أن الونّي نسبة الى ونّة، اسم لقرية، وان عدداً من العلماء نسب اليها، كما أنها أيضاً - نسبة إلى رجل يدعى (ونه) (الأنساب، بيروت 1988، 1/618) ويشير ياقوت (معجم البلدان، ط دار صادر بيروت 1965، 5/385) إلى قرية بهذا الاسم من قرى نَسَف، ونسَف مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن (ياقوت: معجم البلدان، ط دار صادر 1956، ج5ص285).

[2] وقفية الحاج عبدالرحمن بن الحاج محمود ونه وأمه الحاجة مريم بنت الحاج عبدالله النعمة في 25 شوال 1233هـ (1818م) ووقفية الحاجة حبيبة بنت عبد الله وهي خالة الحاج عبدالرحمن المذكور في جمادي الآخرة 1238هـ (1823م) وحجج التولية على الوقف نفسه المؤرخات في 14 ذي القعدة 1245هـ (1830م) وفي غرة ربيع الآخر 1278هـ (1861م) وفي 15 شوال 1305هـ (1888م). وينظر عبد الرحمن حلمي العباسي السهروردي: بيوتات بغداد في القرن الثالث عشر، بتحقيقنا، بغدد 1997، ملحق للمحقق بعنوان (قائمة لأسماء بيوتات بغداد في العصر العثماني مستخرجة من الوقفيات والحجج الشرعية المحفوظة في وزارة الأوقاف ببغداد) ص140.

[3] محلة كبيرة في الجانب الشرقي من بغداد، نسبت إلى باب حضرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني المدفون فيها سنة 561هـ.

[4] كانت هذه الدور واسعة ومتصلة بنفق تحت الأرض يجتاز الطريق، وقد لبثت ماثلة، بعد أن أخنى عليها الدهر، حتى نقضت حين إعادة تنظيم محلة باب الشيخ في ثمانينات القرن الماضي.

[5] ذكرت ذلك السيدة رباب بنت الشاعر العراقي المقيم بالقاهرة عبد المحسن الكاظمي (نقلته عنها الآنسة عفاف عبد الرحمن آل ونه).

[6] في رواية المرحوم عبد الوهاب عبد الرزاق آل ونة أن لهم أملاكاً في الزبداني، وكان منهم صالح ونه أحد التجار البغداديين البارزين في مدينة حلب سنة 1235هـ/ 1819م (يعقوب سركيس: مباحث عراقية 1، بغداد 1948، ص 201، وللحاج خليل ونه نفسه عقب في بلاد الشام كما سيأتي.

[7] منهم فرع مقيم في (بلد) من أعمال الدجيل، ولهم أملاك هناك، زرت أحد أبناءهم في تسعينات القرن الماضي.

[8] سجل خليل ونه نسبه هذا في الورقة الأولى من رسالة الاختلاجات التي كتبها سنة 1261هـ/ 1845م (مخطوط لدى حفيده الحاج ابراهيم بن الحاج خليل بن الحاج عبد الوهاب جلبي بن الحاج خليل ونه، وقد تلطف بالسماح لكاتب البحث بتصويره لنفسه، مع سائر ما لديه من آثار عدة يحرزها)

[9] مجموعة خطية منتصف محتواها عن الكلام عن مؤلفاته ونرمز لها برقم (1) الورقة 28

[10] وقفية حبيبة بنت عبد الله وهي خالة الحاج عبد الرحمن (رحماني) بن الحاج محمود وَنَّه (مخطوط).

[11] كان الحاج أمين شاهداً عن وقفية الحاج زكريا بن عبد الوهاب الملا خضر (جد آل الخضيري الأسرة التجارية المعروفة) في 25 ذي الحجة سنة 1211هـ/تموز 1798م.

[12] كان أبوه حياً سنة 1233هـ فقد ورد اسمه في وقفية مريم بنت عبد الله المؤرخة في 25 شوال من تلك السنة/28 آب1818م.

[13] انشأتها السيدة عاتكة خاتون بنت السيد على القادري نقيب الاشراف، المتوفاة سنة 1245هـ/1829م وافتتحتها سنة 1226هـ/1819م وكانت تضم خزانة كتب قيمة، ووقفت عليها أوقافاً جمة. ينظر: محمد سعيد الراوي: خير الزاد في تاريخ مساجد وجوامع بغداد، بتحقيقنا، بغداد 2006، ص154.

[14] المجموعة (1) الورقة 24.

[15] توصلنا إلى ذلك من توقيع له على شرح لغز في هذا التاريخ ولم يثبت فيه لفظ (حاج) على خلاف ما نجده في تواقيعه التالية.

[16] المجموعة نفسها الورقة 35.

[17] حجة شرعية بخصوص التولية على وقف الحاج عبد الرحمن ونه، مؤرخة في 14 ذي القعدة سنة 1245ه/7 أيار 1830م.

[18] عباس العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين ح 6 ، بغداد 1954، ص318.

[19] الوفق، وسنة الموافقة، الاتفاق والتظاهر، واصطلاحاً: الرموز التي لها تأثير ما لاتفاقها مع قوى خفية، مجموعة خطية سيأتي وصفها، ونرمز لها بالرقم (2) الورقة 16.

[20] مجموعة خطية نقلها بخطه وسيأتي وصفها.

[21] مجموعة بخطه اولها (كتاب السياسة في علم الفراسة)، الورقة 1.

[22] المجموعة (1) الورقة 94.

[23] وهي مركز قضاء باسمها في لواء (تكه) من ألوية ولاية قونية. شمس الدين سامي: قاموس الاعلام ج3 ص37.

[24] المجموعة السابقة الورقة 3.

[25] المجموعة نفسها الورقة 42.

[26] المجموعة نفسها الورقة 31.

[27] المجموعة نفسها الورقة 30.

[28] تعليقته على شرح القصيدة اللامية ليوسف بن محمد الشربيني (مخطوط).

[29] المجموعة السابقة الورقة 51.

[30] وهي غير زوجته في حلب التي أنجب منها ابنتين هناك.

[31] أنجب الحاج عبد الوهاب ولداً سماه خليل، على اسم جده، وهو الحاج خليل (الثالث) فيمن سموا بهذا الاسم وللحاج ابراهيم من الذكور خليل (الرابع) ونبيل.

[32] نعرف منهن (مرشه) التي تزوج منها قاسم الوتري، فانجبت منه أحمد، ويحيى، والاخير هو والد الدكتور هاشم الوتري.

[33] محلة قريبة من محلة باب الشيخ، تنسب إلى جماعة من أهالي دسبةل (دزفول) في الأحواز، سكنوها في القرن الثالث عشر للهجرة (19م).

[34] حجة بيت مؤرخة في22 شوال 1276هـ.

[35] المجموعة (1) الورقة 23و 31 .

[36] المجموعة نفسها الورقة 34.

[37] المجموعة نفسها الورقة 34.

[38] المجموعة نفسها الورقة 42.

[39] المجموعة نفسها الاوراق 21و 23.

[40] المجموعة نفسها الورقة 28.

[41] ذكر أنه يسمى في العراق بالحَب النجس، وببلاد الترك الفرنكي، وبلاد الغرب المرض الكبير، قلنا: وهو السفلس Syphilis أو الزهري، مرض ينتقل عبر العلاقات الجنسية غالبا، وسمي الفرنكي، والفرنجي، نظرا لانتشاره في أوربا في عصر النهضة.

[42] المجموعة نفسها الورقة 28.

[43] كتابنا: التاريخ والمؤرخون العراقيون في العصر العثماني. ط2لندن2009 ص41.

[44] أشار إليها في كتابه تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص318.

[45] التاريخ والمؤرخون ص275.

[46] على ما ذكره للحاج إبراهيم ونه، وهو رواه لي.

[47] دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 (بغداد 1961) ص543.

[48] المجموعة السابقة الورقة 30.

[49] التخلص هو أن يصطنع الشاعر اسماً رمزياً يعرف به.

[50] هو أشبه بالشفرة، كل حرف فيه ينوب عن الحرف المجاور له والمربوط معه .

[51] كتاب ينسب لابن عربي فيه رموز قيل أن تحمل نبوءات أو توقعات مستقبلية.

[52] تقدمت الإشارة الى ذلك.

[53] يشير إلى رسالة في خواص البردة تأليف عبد السلام بن إدريس المراكشي المتوفى سنة 660هـ/1262م.

[55] دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 ص 543.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سليمان الصائغ مؤرخا ( تاريخ الموصل أنموذجا )
  • الفكر التربوي عند شهاب الدين ابن أبي الربيع
  • زين الدين عمر بن أحمد الشماع ( 880هـ - 936هـ )

مختارات من الشبكة

  • الخليل عليه السلام (5) تغيير دين الخليل(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • محطات في رحلة البرازيل (27) - رحمك الله يا خليل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رحلة مع الخليل عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قبس من سير أئمة النحاة: الخليل بن أحمد الفراهيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طبعة ملونة من مختصر خليل من إصدارات دار المعراج(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأثر النحوي للخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب الدر المصون للسمين الحلبي: دراسة تركيبية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخليل عليه السلام (11) {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى}(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • أهدى سبيل إلى علمي الخليل (العروض والقافية) لمحمود مصطفى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • على خطى الخليل عليه السلام: قيمة البر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • على خطى الخليل عليه السلام: قيمة الدعاء للذرية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب