• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الاستعراب الروسي هل خدم قضايانا الثقافية؟!

عبدالكريم السمك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/10/2013 ميلادي - 19/12/1434 هجري

الزيارات: 7697

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستعراب الروسي

هل خدم قضايانا الثقافية؟!


الاستعرابُ مصطلحٌ عِلمي أُطلِق على الرسالة التعليميَّة، التي يَحملها المُعلِّمون من أبناء العرب إلى بلاد الغرب، بقصد تعليمهم اللغة العربية وعلوم المَشرِق العربي بكل فنونه وعلومه، وأهمُّ ما فيها عِلم اللغة العربية وآدابها، وجاء الاستعراب كضرورة من ضرورات الاستشراقِ الغربيِّ؛ نافذةِ الغربيِّين على علوم الشرق العربي والإسلامي، وتلك هي قصة العلاقة بين الاستعراب والاستشراق.

 

ارتبط الاستعرابُ الروسي كضرورة سعتْ إليها الحكومة القَيصرية بقصد تعليم أبنائها من الروس اللغات الشرقية، وبخاصة منها اللغة العربية؛ لأنها هي البوابة للنفاذ إلى العلوم والفنون الإسلامية، لاسيما وأنها - أي: روسيا - وجدَت نفسها مُتأخِّرة عن ركْب المدارس الاستشراقية الأوروبية، وبخاصة منها الهولنديَّة والألمانية والفرنسية والبريطانية، كما أنها كانت أحوجَ ما تحتاج إليه بسبب توسُّع جغرافيتها في إمارات وخانات أواسط آسيا الإسلامية، وهي من أجلِ تعجيل الخُطى في اللحاق بركب المدارس الاستشراقية الأوروبية انتدبَت من أبنائها الروس إلى الدول الأوروبية التي يوجد فيها دراسات شرقية؛ حيث إن أواسط آسيا الإسلامية صاحبة ثراء بالموروث الإسلامي، ومُعظمها باللغة العربية؛ لهذه الأسباب جاء اهتمام روسيا القيصرية بالدراسات المشرقيَّة، فيما يَخدُم سياساتِها تُجاه رعاياها من المسلمين في أواسط آسيا الإسلامية، ومِن هُنا وُلِد الاستعراب الروسي؛ من أجل النُّهوضِ بمدارِسها الاستِشراقية حتى تُواكِب المدارس الأوروبية السابقة عليها، وقد ارتبَط الاستعراب، باستِقدام الشيخ محمد عياد الطنطاوي الأزهري إلى رُوسيا سنَة 1256هـ - 1840م، ومع مطلَع القرن العشرين للميلاد قَدِمت كلثوم عودة فاسيليفيا ابنة الناصرة من فلسطين إلى روسيا برُفقة زوجِها الروسي وأقامَت فيها، وكان لها شأن كبير في قضية الاستِعراب، هذا مِن خلال عملها مع المُستشرِق الرُّوسي كراتشكوفيسكي.

 

الاستشراق الروسي ونشأته:

وكما سبَقتِ الإشارة، فإن الروسَ وجدوا أنفسهم متأخِّرين عن مجموعة الدول الأوروبيَّة في باب الاستِشراق، ومع ذلك فقد أخذوا بالحِكمة التي تقول: لئن تأتيَ متأخرًا أفضل من ألا تأتي؛ حيث سارَت روسيا على خطى دول الغرب، واهتمَّت بالدراسات الشرقية أيما اهتِمام، ففي مدينة سانت بطرسبرج لسنة (1137هـ - 1724م)، افتتحت الحكومةُ القيصريَّة في هذه المدينة كليَّةً للدراسات الشرقية، وأنشأت لذلك جريدة أسمَتْها (كشوف سانت بطرسبرج)، وذلك سنة (1139هـ - 1726م)، ويُشير دانتسيغ صاحب كتاب الرحالة الرُّوسي في الشرقِ الأوسط، إلى وجود دِراسات مشرقيَّة تفتقِر إليها المَراكز العِلمية الروسية، وقد ذهَب الروس في استِدراك ما فاتهم، وذلك بتدريس اللغات الشرقية في روسيا، فتمَّ من أجل ذلك بناء المطبعة الأولى التي دخل فيها حروف (الألف باء) العربي ضمنَ حروفها، وقد كان المُستشرِق الروسي (كير) و (لومونوسوف)، مِن رُواد الدعوة لبناء كلية مُتخصِّصة في الدراسات الشرقية، فتلقفت الدعوة جامعة موسكو، وافتتَحت أول كلية للدراسات المشرقيَّة فيها سنة (1169هـ - 1755م)، وذلك في عهد الإمبراطورة كاثرين الثانية، وهو عهد التسامُح مع المسلمين الروس، وافتتح في مدينة قازان عاصمة تتارستان الإسلامية مدرسةً للدراسات الشرقية، وذلك سنة (1173هـ - 1759م)؛ حيث كان تُدرس فيها اللغات المشرقية ومنها العربية؛ ولذلك يُعتبَر عهد كاثرين الثانية هو عهد بداية الاهتمام والاعتناء بعِلم الاستِشراق الروسي، وفي القرن التاسع عشر للميلاد زاد الاهتِمام الروسي بعلم الاستِشراق، وإلى هذا يُشير العالم الروسي (ف. ف. باترولد)، فيقول: "إن الدراسات الشرقية أخذت مكانتها في كلية العلوم الروسية"، ويؤكِّد ذلك العالم الروسي (إ. ي. كوجكوفسكي) بقوله: "إنَّ نظام الجامعة لسنة (1219هـ - 1804م)، فتَح عصرًا جديدًا للاستعراب الروسي"، ومضت روسيا من أجل ذلك بفتح معهد للاستِشراق، وقد اعتلى إدارتَه المُستشرق الروسي (فرين كريستنيان دانيلوفيتش) المولود سنة (1782 - 1851م)، وجاءت إدارته للمعهد مع افتتاحه سنة (1818 وإلى سنة 1842م).

 

الشيخ الطنطاوي في روسيا:

مع افتتاح المعهد المذكور وجَّهت روسيا الدعوة للشيخ محمد عياد الطنطاوي للقدوم إلى روسيا ليعمل مُدرِّسًا للغة العربية وعلومها في معهد الاستشراق الروسي، فكان - رحمه الله - رائد الاستعراب الرُّوسي، ومِن بعده كلثوم عودة فاسيليفيا ابنة الناصرة في فلسطين، ويقوم على إدارة المعهد اليوم الأستاذ الدكتور فيتالي ناؤومكين.

 

ولد الشيخ محمد عياد الطنطاوي سنة (1225 هـ - 1810م)، وكانت وفاته في مدينة سانت بطرسبرج في (23 / 4 / 1278هـ - 29 / 10 / 1861م) ودُفن في مقبرة مُسلمي التتر في قرية فولكوفا، وقد قصد سان بطرسبرج سنة (1256هـ - 1840م) وعُيِّن مُدرِّسًا للأدب والشِّعر في كلية العلوم الروسية في هذه المدينة، وقد تتلمَذ على يديه عدد من المُستشرِقين الروس ونال مكانةً عالية على الساحة العِلمية، وترَك مكتبة علمية مخطوطة مُعتبرَة في روسيا ضُمَّت إلى المكتبة الروسية، ومِن بينها مخطوط "سقط الزند" تحت الرقم (837)، وقد تم حصرها من قِبَل المستشرق الروسي كراتشكوفيسكي، وبلغت واحدًا وأربعين موروثًا، ويرى كراتشكوفيسكي أن ما كتبه عن وصف روسيا بخط يده وأسلوبه المميز احتل مكانًا مميزًا في مؤلفات الطنطاوي، ولو أنه مكتوب باللغة العربية الفصحى، وكان الطنطاويُّ قد بدأ في الكتابة من عهد مُبكِّر في حياته المصرية، ومؤلفاته مُتنوِّعة في العلوم والفنون، فمنها ما كان في العقائد، ومنها ما كان في علومِ اللغة، ومنها ما كان في علم الفلَك والحِساب والجَبر والميراث، كما أرَّخ لنفسه وحياته بخطِّ يدِه، وله قاموس في اللغة التترية - العربية، وله كتاب جاء عنوانه "أحسن النخب في معرفة لسان العرب"، قاموس عربي فرنسي باللهجة المصرية.

 

الشيخ الطنطاوي ودوره في الاستِعراب:

لقد برَز الشيخ الطنطاوي في تاريخ الاستِعراب الروسي والآداب العربية الجديدة بصورة فريدة لا نظيرَ لها حتى الآن، واحتلَّ المكانة الرفيعة عند الرُّوس، بما وجَدوه فيها من سموٍّ في الأدب والعِلم.

 

وخير مَن كتَب عن الشيخ الطنطاوي - رحمه الله - المُستشرق الروسي (أغنطيوس كراتشكوفسكي)، فقد ألَّف كتابًا عنه تحت عنوان: "حياة الشيخ محمد عياد الطنطاوي"، وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، احتوى الفصل الأول على حياة الطنطاوي في مصر وسفره إلى روسيا، والثاني الطنطاوي في روسيا، والثالث مُصنَّفات الطنطاوي؛ حيث جمعها مُؤلِّف الكتاب مع مُلحَقات، فالأول منها ترجمة ذاتية للطنطاوي كتبها بنفسِه مخطوط مَجهول للشيخ الطنطاوي، والمُلحَق الثاني مواد لتاريخ حياة الطنطاوي الموجودة في مكتبة ليننجراد، ورسائل مِن الشيخ الطنطاوي للمُستشرِق (غونتولد) مع تعليقات وتحقيقات مِن مُؤلِّف الكتاب، وقد قام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية أم المُستعرِبين الروس كلثوم عودة فاسيليفيا، والكتاب من أنفَسِ الكتُب عن تاريخ الاستِعراب الروسي الذي تولاه الشيخ الطنطاوي - رحمه الله.

 

أم المستعربين الروس كلثوم عودة فاسيلفيا:

وُلِدت كلثوم عودة في مدينة الناصِرة في فلسطين، وذلك بتاريخ (2 / 4 / 1892م)، وكانت وفاتها في يوم (24 / 11 / 1965م)، وهي في أصولها عربيَّة غسَّانية، التحقَت بمدارس البلدةِ الابتدائيَّة، ومنها التحقَت بالمدارس الأرثوذكسيَّة الروسية - الفلسطينية في بيت جالا، وتخرَّجَت فيها سنة (1908م)، وقد عُيِّنت مُدرِّسةً في مدرسَةِ الناصرة للبنات، ومن هنا بدأت حياتها التعليمية التي استمرت سبعًا وخمسين سنة؛ حيث بدأتها في بلدها واختتمَت حياتها العملية مُدرِّسةً في جامعة موسكو، كانت قد تعرَّفت على طبيب روسي يدعى (إيفان فاسيليف) الذي كان يعمل في القدس فتزوَّجت منه سنة (1914م) على الرغم من مُعارَضة أهلها لزواجها، وسافرت معه إلى روسيا قُبيل الحرب العالمية الأولى، ولما اندلعَت نيران الحرب تطوَّعت كلثوم في دورة للتمريض، وبعدها عَمِلت مُمرِّضةً لدى جمعية الصليب الأحمر السلافية في الصربِ والجبَلِ الأسوَد، وفي سنة (1917م) انتقلت إلى أوكرانيا حيث ساعدت زوجها في التمريض.

 

وقد تفشَّى وباء (التيفوس) في مناطق أوكرانيا، ومات زوجها سنة (1919م) تاركًا لها ثلاثة أطفال صغار، مات الزوج ولم يَترُك لها مالاً ولا بيتًا وصبَرَت على نفسها في بلدها الغريبة عنها، وانتقَلت سنة (1924م) إلى مدينة بتروغراد تحت ضائقة الحاجة والمُعاناة، وعادت لمِهنة التعليم؛ حيث انضمَّت إلى معهد اللغات الشرقية، واتَّخذها كراتشكوفشكي مساعدةً له؛ حيث كان يعرفها عندما تتلمذت على يديه سنة (1910م) في مدينة الناصرة، فقد كتبَت عن ذكرياتها مع كراتشكوفسكي بمجلة (الطريق - بيروت سنة 1951م)، حيث قالت: "ولم أُفكِّر إذ ذاك بأن الأقدار ستَقودني فيما بعد إلى الشمال النائي، وأن معرفتي به ستبقى حتى وفاته"، وعندما أُغلِق معهد الدراسات الشرقية سنة (1938م) انتقل كراتشكوفسكي إلى جامعة ليننغراد مُدرِّسًا فيها، حيث انتقلت للعمل معه، وفي سنة (1960م) حصلت كلثوم عودة على درجة (أستاذ)؛ لخدماتها العلمية الطويلة، وفي سنة (1962م) حصلت على وسام الاستحقاق بمُناسَبة بلوغها عام السبعين.

 

وقد ترَكت عودة عددًا من الدراسات التي بلغَت أكثر من ثلاث وعشرين مادة عِلميَّة، معظمها في الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية فيما يَخدم طلبة الدراسات الشرقية من الطلبة الرُّوس، ويشكر الأستاذ الفاضل "نجدة فتحي صفوة"، الذي أحصى هذه الدراسات وذيَّلها بترجمة للعالمة كلثوم عودة في كتابه "العرب في الاتحاد السوفيتي ودراسات أخرى"، ولمَن أراد التوسُّع في الترجمة عن أم المُستعرِبين السوفييت كما لُقِّبت بذلك، فليرجع إلى الكتاب المَذكور، لكن كراتشكوفسكي كان يُناديها بـ(ابنة الناصرة) بقصد تشريفِها وتكريمها وعلى أنها ابنة البلد الذي ولد فيه السيد المسيح - عليه السلام - ومَن أراد الاستزادة في ترجمتها، فليرجع إلى كتاب (صفوة) الذي سبَق ذِكره.

 

أهداف الاستشراق الروسي:

والمدرسة الروسيَّة في الاستشراق التي تأخَّرت عن المدارس الغربية كانت لها أهدافُها ومراميها، وكان خير مَن لمع مِن أبنائها المستشرق الروسي (أغناطيوس كراتشكوفسكي).

 

وقد أجمع الكُتَّاب العرب والمسلمون الذين كتبوا وتخصَّصوا في الاستِشراق، على أن الاستشراق في جذوره وأصوله الحقيقيَّة من عطاء العقلية الأوروبية، التي استطاعت من بابه - مُمثلاً في عطاء المستشرقين - الاختراقَ الثقافي للمجتمعات العربية والإسلامية عندما قدَّمت هذه الدولة المعنية بالاستِشراق المدد والدعم لترويض الشعوب لقَبُول استعماربلادها، مع صِلة الاستشراق المباشرة في عملية تزكية الصراع الفِكريِّ بين أبناء المُجتمَعات العربية والإسلامية، على قاعدة تأصيل الصراع بين أبناء المِلَل والنِّحَل في هذه المُجتمَعات، فكانت رسالة الاستِشراق تنبني على تهيئة المناخ الملائم والبيئة الصالِحة للسيطرة الاستعمارية على الشرق الإسلامي والعربي، وبخاصة بعد أن تَحوَّلت كتابات المُثقَّفين الأوروبيِّين إلى فِخاخ ثقافية أصابت من المجتمعات العربية الإسلامية المقتَلَ في واقع الأراضي التي استعمروها، عندما أنشؤوا فيها أطرًا ومؤسَّسات ثقافيَّة بعيدةً كلَّ البُعد عن ثوابت وثقافات وعقائد البلاد وشُعوبها التي سبَق أن استعمروها.

 

وقد جاء القصد مِن هذه السياسة في العمل على تحييد الإسلام وإبعاده عن الحياة السياسيَّة والمجتمعية؛ سعيًا من هذه الدول الاستعمارية في تشويه صورة الإسلام الحضارية، والذي كان له الدور المباشر في الحِفاظ على الهُويَّة الحضارية لهذه المُجتمعات، وهنا يظهر لنا بوضوح دورُ الاستشراق والتغريب في النقلة الفِكرية والثقافية المُناهِضة للإسلام، في ظل رعاية الاستعمار حاضن الاستشراق؛ بقصد نقل هذه المُجتمعات إلى النمط الغربي في حياته، وهو ما يُعرَف اصطلاحًا بسياسة أو رسالة التغريب لهذه المجتمعات، وَفْق قاعدة "فصل الدين عن الدولة" و"عدم تسييس الدين الإسلامي"، بعد أن أدرك الغربيُّون أن المسلم لا يُمكِن أن يتخلى عن دينه، وقد مضى الغربيون في اختراق المُجتمَعات الإسلامية فكريًّا وثقافيًّا بعد التشكيك في الإسلام وإظهاره بالعَجزِ عن مُواكَبةِ الحَداثة والتقدُّم، وقد وَجد هذا الطرح بكل أسف استجابةً لدى البعض من أبناء المسلمين، وهم الذين عوَّل عليهم الاستِشراق لتحقيق أهدافه وأغراضه بين المسلمين، في ظلِّ ما يُعرَف باسم الحرب الثقافية الباردة.

 

غوستاف لوبون أنصف حضارتنا:

فعلى سبيل المثال في الوقت الذي أنصَفَ فيه المُستشرِق الفرنسي (غوستاف لوبون) الحضارة الإسلامية بكل جوانبِها العِلميَّة والعقلية، نجد ابن موطنِه المُستشرق المُلحِد اللاديني (أرنست رينان) حاربَ جميع الأديان بما فيها المسيحيَّة، لكنَّ حمْلَتَه على الإسلام والعرب والعقل العربي الإسلامي كان لها شأن آخَر، وقد لقيت أفكار (رينان) رواجًا في الأوساط الثقافية العربية عند أمثال طه حسين وغيره في البلدان العربية، وتغنَّى أبناء الطبقة المثقَّفة بفكر (رينان) مع نَيلِهم المُباشِر من (لوبون).

 

رسالة المستشرقين:

لقد عَمِلت رسالة التغريب والاستِشراق في البلاد العربية المُستعمَرة على اختِراق المُجتمعات العربية والإسلامية، وقد تمثَّل ذلك في ثلاثة اتجاهات:

• كتابات المُستشرِقين الذين رعتْهم دوائر الاستِعمار الغربي.

• كتابات المُفكِّرين الغربيِّين مِن دُعاة الليبرالية الإلحادية.

• ما كتبه كُتَّاب عرب ومُسلمون من العالم العربي والإسلامي، وسبَقَ لهم أن تعلَّموا في الغرب، فعادوا إلى مواطنِهم دعاةَ تغريبٍ وعلمَنة فيها.

 

وقد علَّق نبيه فارس على ذلك فقال: إن الجزء الأكبر مِن مؤلَّفات الغربيين عن الإسلام قد صدرَت عن أولئك الذين يتحكَّم في تفكيرهم الاعتقادُ بأن الإسلام دين مُتخلِّف، ثم يقول بأن ما يَحولُ بين كثير من الغربيِّين وفَهْم الإسلام كراهيتهم للإسلام، وعدم إتقانهم للغة العربية، واللغة العربية كانت مِن أهمِّ القضايا التي ذهَب المُستشرِقون للنَّيل منها؛ لأنها كانت عندهم بمثابة خط الدفاع الأول في تعطيل أهدافهم، وتلك هي مكانة اللغة في حياة الأمم.

 

الاستشراق في كتابات الباحثين العرب:

• معالي الوزير الأستاذ الدكتور علي حمد النملة أثرى مكتبة الاستشراق بعدد من الدراسات والكتُب، بعد أن غدا علَمًا من أعلام هذا الفن في فضح رسالته وأهدافه في أكثر من أربعين كتابًا مَطبوعًا، وله الكثير مِن الدراسات التي تمَّ نَشرُها في عدد مِن المَجلات العِلميَّة، وقد جاءت باللغتين الإنجليزية والعربية، وبلغَت في تَعدادها سبعًا وخمسين دراسة.

 

• الدكتور عبدالرحمن بدوي صاحب كتاب موسوعة المُستشرقين، والذي يُعدُّ مِن أفضلِ مَن اهتمَّ بتعقُّب دراسات المُستشرِقين ورجالِها الغربيِّين؛ فقد تمَّ له فضحهم في نَيلِهم من كتاب الله، فكتَب كتابه النفيس "دفاع عن القرآن" وقد تمَّ نَشرُه.

 

• الدكتور عُمر فرُّوخ الذي ناهض في كتابه "التبشير والاستِعمار" مُحاولات المستشرقين طعنهم في الموروث الإسلامي واللغة العربية، مُبيِّنًا فيه دور الاستِشراق في خدمة التنصير.

 

• الدكتور محمد كامل عياد الذي قال: إن الاستِشراق يَعمل في خِدمة الاستِعمار، وبأسلوب مُقاومة الإسلام وتأييد الكنيسة.

 

• الدكتور إدوارد سعيد وكتابه "الاستشراق"؛ فقد تمَّ له في هذا الكتاب نقد أعمال المُستشرقين فهو يقول في كتابه هذا: "إن الصورة المشوَّهة للإسلام والعرب ما زالت مُستمرةً في الدراسات الاستِشراقية وفي وسائل الإعلام في الغرب بوجه عام، وفي أمريكا بوجه خاص"، وقد استشهَدَ على ذلك بأمثلة كثيرة حفل بها كتابه، وانتهى إلى القول بأنه ما زالت: "تنشر الكتب والمقالات باستمرار عن الإسلام والعرب، خاصة في العصور الوسطى وعصرِ النَّهضة"، ويأتي موقف سعيد مشكورًا في دفاعه عن الإسلام، ولا يَغيبُ عنا موقف سعيد الكبير في الدفاع عن الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ردًّا على دعاوى الإعلام الأمريكي الظالمة ضد الإسلام والمسلمين، مُبينًا أن الإسلام شيء والذين قاموا بالحادث شيء آخَر.

 

• الدكتور صلاح المنجد وكتابه "المنتقى من دراسات المستشرقين".

 

• الدكتور نجيب العقيقي وكتابه النفيس في مجلداته الثلاثة "المستشرقون"؛ حيث صنَّفهم على الشكل التالي: "الأساطير والمُرتزقة الذين وضعوا أقلامهم في خِدمة مصالح الاستعمار السياسية والاقتصادية، وفئة المُتغطرِسة الذين أعمَتهم الضلالة عن الموضوعية، وفئة عن غير قصد تعرَّضت للإسلام دون أن تقصد النَّيل منه"، وقد أشار العقيقي إلى أن الذين أنصَفوا الإسلام قد ردَّتهم الكنيسة كالمُستشرِق (هارذيان ريلاند) (1776 - 1818م)، وكان أستاذًا للغات الشرقيَّة في جامعة (أورتشت الهولندية).

 

اللغة ومكانتها في حضارات الأمم:

انتهتِ الحرب العالميَّة الثانية سنة 1945م، وفيها خَسرت اليابان الحرب أمام أمريكا وحلفائها، وأمام استِسلام اليابان فقد طلبَت أمريكا رسميًّا من اليابان تعميم اللغة الإنجليزية في المُجتمع الياباني، فجاء الرد الياباني على الطلب الأمريكي بالرفض، وقال اليابانيون: لقد خَسرنا كل شيء ولا يُمكن أن نخسَر لغتَنا، وهنا ذهب اليابانيون بتوحيد لغة الأقاليم اليابانية تحت سقفِ لغة واحدة ربطَت هذه الأقاليم، وقَيَّدت على رعاياها عدم تعلُّم أي لغة إلا بعد إتقان اللغة الأم في مؤسَّساتها التعليمية، فكانت هذه اللغة عاملاً من عوامل النهضة اليابانيَّة في تاريخها الذي تشهده اليوم، فكيف لنا - نحن العرب والمسلمين - أن نَتنازل عن لغتنا، لغة القرآن الكريم، أمام الدعوات الاستِشراقية والتغريبيَّة؟

 

لقد اتَّفق الكثيرُ من العلماء على مُكوِّنات الحضارة عند الأمم؛ فكانت اللغة واحدة من مكونات الحضارة والثقافة، وانتهوا إلى القول بأن: "اللغة تَدخُل في قوام الثقافة كواحدة من العناصر المُكوِّنة لها، وبالتالي فإنَّ سِمة أي لغة يجب أن تَحظى بالضرورة بحضور في وصف أي ثقافة كانت، ولكن اللغة ليست شيئًا آخر سوى عنصرٍ من عناصر المُركَّب الذي اتفقوا على تسميته ثقافة، واللغة هي أداة الثقافة، وهي في دورها هذا تتَّصِل بمختلف فروع هذه الأخيرة، ولكنها لا تذوب فيها دون أثر، فالعناصر المادية للغة تُمثِّل جوهرًا مُستقلاًّ وهي تنظم في منظومة مُستقلَّة، ويَرتقي هذا الجوهر وَفْق قوانينه الخاصة، وله قدرة على الاستمرار إذا ما تبدَّلت الثقافة، كما يُمكنه أن يَخدم أكثر من ثقافة في آنٍ واحد، وهذا ما يتَّضح لنا في مثال اللغة العربية"، ومِن هنا تتجلى لنا الحملة على اللغة العربية.

 

وقد بدأت الحملة على لغتنا العربية من النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد، من خلال اللقاءات والمُؤتَمرات التي عقَدها المُستشرِقون، والتي بلغ عددها أكثر من خمسة عشر مؤتمرًا في العواصم الأوروبيَّة، كان منها مؤتمر الجزائر سنة (1905م)، ولقاء مراكش في (31/ 5/ 1928م)، وجميعها استهدفت في قراراتها قضية النَّيل من الموروث العربي والإسلامي مع التركيز على اللغة العربية؛ فكتاب "إلى أين يتَّجِه الإسلام؟" اشترك فيه مجموعة من المُستشرِقين مختلفي الجنسيات، وقد أشرف عليه المستشرق الإنجليزي (أ. د. جب)، الذي كان مستشارًا في وزارة الخارجية البريطانية وعضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة؛ حيث خلص هذا الكتاب إلى القول فيما احتواه فيما نطق به المُستشرِق (كامغايمر) في مقالته التي احتواها الكتاب، وجاءت خاصة في النَّيل مِن اللغة العربية، فيقول: "إنَّ أهمَّ العوامل التي تستمد منها هذه الكتلة - الإسلامية والعربية - وحدتها هي اشتراكها في اللغة العربية الفصحى، واشتراكها في العناية بالتراث الإسلامي القديم وتاريخه وأدبه، ثم تمنى في نهاية مقاله أن تقطع مصر كل صِلة لها باللغة العربية في استِبدالها باللغة اللاتينيَّة على غرار ما نهجَت عليه تركيا".

 

وفي مؤتمر هولندا عام (1883م) الذي التقى فيه عدد كبير مِن المُستشرِقين، فقد خاطب فيه وزير المعارف الهولنديُّ جميعَ الحاضِرين بقوله: "إن هولندا لم تَقصِد التجارة عندما احتلت إندونيسيا، إنما كان قصدُها الاهتمام بالبحوث والدراسات الشرقية؛ بقصد نَشرِ الدِّين المسيحي في الأوساط الإسلامية"، وفي مؤتمر المستشرقين الذي عُقد في مراكش في 31/ 5/ 1928م وشاركت فيه فرنسا وإسبانيا، كان محور اللقاء دراسة تاريخ المَغرب العربي القديم والحديث، وما يلحق به من دراسات، وانتهوا فيه إلى البحث في اللغة العربية واللغة البربرية، وقد وضَع برنامجَ المؤتمَر المُستشرِق المعروف (بروفنسال)، وتم عقده في معهد الدروس العربية العُليا بالرِّباط، ولم يَحضرْه عربي واحد، وانتهى المؤتمر إلى الدعوة إلى تمزيق وحدة المُجتمعَين العربي والبربري، مع الدعوة إلى تقليد تركيا في إلغاء اللغة العربية واستِبدالها بالحرف اللاتيني؛ سعيًا من المؤتمر لقطع صلة المجتمع العربي بماضيه الإسلامي.

 

وكان قد سبَقه مؤتمر الجزائر سنة (1905م)؛ حيث شارك فيه المستشرق الألماني (فورس) صاحب كتاب "اللهجة العامية في مصر"؛ حيث دعا فيه إلى الاهتمام باللغة العامية المصرية وتَفضيلِها على اللغة العربية الفُصحى، وممَّا قاله: "إنه لا يرى أن لغة القرآن الكريم هي أفضل لغات العرب أو اللغة العربية المُحصَّنة"، كما هاجَم القرآن الكريم ونال منه، وقد تصدَّى له في اللقاء الشيخ عبدالعزيز جاويش - رحمه الله - حيث قال أمامه: "إن هذا المُتعصِّب وأمثاله ليسوا مِن القدرة على فَهْم اللغة العربية حتى ينالوا منها في الحكم على الفصيح والأفصح؛ فإن صحة الحكم في اللغة تستوجب وجود مَلَكة اللغة؛ بحيث تكون راسخةً في الحسِّ، عريقةً في النفس، وهو ما لا يؤتى بالكسب إلا بعد قضاء السنين الطويلة في تعلُّمها ودراسة عُلومها"، وفي هذا المؤتَمر قام أحدُ المُستشرِقين الفرنسيِّين فطعَن في عادات العرب ونسَبَها إلى تعاليم الإسلام، ووقَف في وجهه شابٌّ جزائريٌّ طالبًا منه أن يُقدِّم برهانًا على كلامه من القرآن والسُّنَّة، فعجز عن تلبية طلب الجزائري، ولا يَغيبُ عنا حملات كل من (كرومر ولورنس ودنلوب وبكلوكس وليوني)، وقد حمَلت دعاواهم هدفًا، تمثَّل في القضاء على اللغة العربية، والتشكيك في الإسلام، وإثارة الشبهات حوله، واتِّهام العرب بالتخلُّف، وقد وجَدت دعاوى المُستشرِقين الصدى لدى البعض من العرب، وقد ردَّت على هذه الدعاوى الدكتورة نفُّوسَة زكريا سعيد في كتابها القيم "تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية وآثارها في مصر"، وما كان لهذه الدعاوى أن تجد صدًى في مصر وغيرها لولا البعثات العِلمية إلى دول الغرب، وخصوصًا فرنسا، ومن الذين تأثَّروا بالتغريب كان كل من رفاعة الطهطاوي، وظهر ذلك جليًّا في كتاب "أنوار توفيق الجليل، في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل"، والذي نشره في سنة (1868م)، ومِن بعده سلامة موسى الذي قال: "بأنه لا يرى بأن هناك صِلةً بين اللغة العربية ومصر تاريخيًّا"، وجاء طه حسين ليُتوِّج ما نادى به سلامة موسى، وطالب به (أرنست رينان) في كتابه (الشعر الجاهلي)، الذي نشره سنة (1926م)، ونتيجةً لما واجهه من نقد عِلميٍّ، وبخاصة مِن قِبَل الشيخ محمد الخضر حسين - رحمه الله - والمُجتمع المصري، فقد ذهب طه حسين إلى كتابة كتاب آخر، وقد عنونه بـ"مستقبل الثقافة في مصر"، والذي تمَّ نشرُه سنة (1938م)؛ حيث لم يَخرُج فيه عن موقفِه مِن اللغة العربية والموروث العربي، فقد قال في هذا الكتاب بأنه "وحدة الدِّين ووحدة اللغة لا تَصلُحان للوحدة السياسية ولا قوامًا لتكوين الدولة"، ومن بيروت ارتفع صوت سعيد فريحة في الدعوة للعامية.

 

فتلك هي حال اللغة العربية التي تصدَّت بقوتها وأصالتها لكُبرى العواصف القادمة من الخارج الاستِشراقي، ومن الداخل المُجتمَعي العربي والإسلامي مِن أبنائه الذين رَضُوا أن يكونوا معاولَ هدمٍ وتخريب في بناء صَرْح الأمة الذي استَعصى على عواصف الغزاة من سائر الأمم من أعماق التاريخ إلى يومِنا الذي نعيشه اليوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستشراق والمستشرقون
  • مقارنة بين ظاهرتي التنصير والاستشراق
  • الاستعراب النورماني تسامح أم نفعية؟
  • مدارس الاستشراق .. المدرسة الروسية

مختارات من الشبكة

  • روسيا: كأس مفتي روسيا في اليوم الرياضي الروسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: بدء مشروع الأطلس الإسلامي في روسيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: افتتاح أكبر مساجد موسكو بحضور الرئيس الروسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: إزالة الكتب الإسلامية من مساجد الجزء الآسيوي الروسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: اللجوء للاقتصاد الإسلامي لإنقاذ الاقتصاد الروسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البوسنة: رئيس العلماء يستقبل السفير الروسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: البرلمان يتخذ إجراءات ضد تعليم المسلمين الروس خارج البلاد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: البنك المركزي الروسي يدرس المعاملات الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: مفتي ستافروبول يناشد الرئيس الروسي التدخل لوقف هدم المسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: معرض خيري في المعهد الإسلامي الروسي في قازان(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب