• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

شُعَب العلم في حياة المسلمين

عبدالعزيز كحيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/5/2009 ميلادي - 16/5/1430 هجري

الزيارات: 11262

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَهمَّة المسلم الأساسيَّة أستاذيتُه للعالَم أستاذيةَ تربيةٍ وتوجيه، وتعليمٍ وهداية؛ أي: إنَّه وليٌّ مرشد، مناط تكليفه - أو مدار أستاذيته وشرطها الأوَّل - هو العِلم، ذلك أنَّ قيادة الأُمم متصلة بنصيبها من المعرفة، فإذا أحسن المسلمُ استعمال السَّمع والبصر والفؤاد، وأخذ بهذه الأدوات أخذًا قويًّا، نال أهلية القيادة؛ لكن السؤال المطروح: ما عَلاقةُ المسلم اليومَ بالعِلْم؟

الحقيقة: أنَّ الخَيط الذي يربطُنَا بالعِلم رقيق جدًّا، يكاد ينحصر - في الغالب - في الإحالة على تنويه القُرآن والسُّنَّة به، حتَّى صِرْنَا نحفظ الكثيرَ من الآيات والأحاديث الصحيحة والواهية، التي تحثُّ على العِلم وتشيد بأهله، دونَ أن ينقُلَنا ذلك إلى تحصيله، فضلاً عن إشاعته، وهكذا استغرقتْنا فضائلُ العلم، ولم نأخذ به، وهل تعني المناقب شيئًا طالما هي شعاراتٌ تُردَّد فقط؟!

وقد ركَّز أقطاب النهضة الإسلاميَّة القُدامى والمُحدَثون على ضرورةِ انطلاقها من العِلم، باعتباره دليلَ الإيمان، ودليل العمل، ينفع مَن يطلب الدنيا ومَن يطلب الآخرة، ويُعدُّ ضياعه مُؤذِنًا بخراب الحياة، وبدونه لن تقومَ للمسلمين قائمة، ولن ترتفعَ للإسلام راية.

وعلينا أن نُحدِّدَ معنى العِلم الذي نريده لكلِّ مسلمٍ ومسلمة؛ ذلك أنَّه إذا اتَّفق الجميع على فرضيَّته، فقد اختلفوا حولَ ماهيته.

والمتفحِّص في القرآن الكريم يجد أنَّ للعلم ثلاثَ شُعَب:
أ- فهناك أوَّلاً: العِلم الشرعي؛ {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]، فالآية تدعو إلى تخصُّص بعض المسلمين في العِلم الدِّيني المحض؛ أي: علوم التفسير والحديث والفقه، والسيرة والأصول ونحوها، فهذه الشُّعبة هي النظر في الكتاب والسُّنة، وتُعتبر فرعًا ضروريًّا ولازمًا في حركة المسلم ووظيفة الأمَّة، ولا تكتمل بدونه حضارةٌ إنسانية؛ لكن الاقتصار عليها وحدَها خللٌ في الفَهْم، ينعكس سلبًا على شمولية المشروع الذي يحمله المسلمون للعالَمين.

ب‌- وهناك ثانيًا: العلم الكوني؛ {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ} [فصلت: 53]، {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يونس: 101]، {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: 20].

هذه الآيات وغيرها تدعو الإنسانَ المستخلَف في الأرض إلى استكشاف أسرارِ الكون، واستخراج السُّنن والخيرات التي أودعها الله فيه، وهذا يتمُّ بوساطة مختلف العلوم الماديَّة والتكنولوجيَّة من رياضيات وفيزياء، وعلم طبقات الأرض، وعلم البِحار والزراعة والفَلك، وما إليها، وكلُّ تقصير في هذه الشُّعبة جريمة في حقِّ الإسلام، وفي حقِّ البشريَّة، وكلُّ تزهيد فيها ليس من الدِّين؛ بل بلادة تُنحِّي صاحبَها إلى هامش الحياة، وتقصيه من موكب الربَّانيِّين، وما وجود أمَّتِنا اليوم في الذَّيل إلاَّ بسبب غفلتها الطويلة عن كتاب الله - تعالى -  وتعاليمه العظيمة.

ج- وهناك ثالثًا: العلوم الإنسانية؛ {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53]، {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ} [الروم: 42].

هذه الشعبة تتناولُ دراسةَ الإنسان ككائنٍ فردٍ وجماعةٍ، وربَّما ينبغي تصنيفها في الدَّرجة الثانية بعدَ العلوم الشرعية، ولم تَعُدْ خطورة العلوم الإنسانيَّة تخفى على النَّاس عمومًا، وعلى المسلمين بصفة خاصَّة، باعتبارها مِفتاحَ الحضارة بما تُتيحه مِن فحصٍ للنفس الإنسانيَّة، ووقوف على سُننِ الله فيها؛ لاستخدامِها في الرُّقيِّ بالإنسان، وتغليب جانب الخيرِ على جانب الشَّرِّ فيه، وتفجير طاقاته، وتوجيهها نحوَ الاستقامة في التعامُل مع الله، ومع الكونِ ومع البشريَّة، وما تُتيحه كذلك مِن دراسة للتجمُّع البشريِّ، والعَلاقات الإنسانيَّة في الماضي والحاضر؛ لاستخراجِ العِبَر، وتوظيفها في العمل المستقبليِّ، والامتداد الأُفقي، إلى جانبِ دراسة حياة المجتمع ومشاكله وأمراضه، وإنجازاته وأخلاقه، وإقامة بُنيانه على العدل والمساواة، فهلْ يستغني عاقلٌ عن عُلوم الطبِّ والهندسة والرياضيات، والفيزياء والجغرافيا، والتاريخ والاقتصاد، وغيرها كثير؟!

هذا هو العِلم: علم شرعي، وعلم كوني، وعلم إنساني، ولا تقوم حضارةٌ ربانيَّة، ولا يكون المسلمُ أهلاً لقيادة الإنسانيَّة، إلاَّ باجتماع هذه الشُّعَب بشكلٍ مُتقنٍ في المجتمع، وكلُّ تفريط في إحداها يُصيبُ المسيرةَ الحضاريَّة بعطبٍ قاتل، ويصيب المسلمين بشلل جُزئي، وها هي الحضارة الغربيَّة تربَّعت على عرْش العلوم التجريبيَّة، وأبدعت في مناهجِ العلوم الإنسانيَّة، خلافًا لِمَا يعتقده كثيرٌ من المسلمين - وهو ما سنبيِّنه، بإذن الله، في مقال منفصل - لكن انقطاعها عن العلوم الشرعيَّة أصابها بالعَرَجِ والعَمَى، فعجزتْ عن إسعاد الإنسان رغمَ امتلاكها الأسبابَ الماديَّة، وها هُم المسلمون يتباهَوْن بثروة علميَّة شرعيَّة هائلة، لم تمتلكْها أُمَّة أخرى؛ لكنَّها لم تُجْدِهم عندما أهملوا ما تدعو إليه هذه الثروةُ ذاتها من اقتحامٍ لعلوم الكون، وعلوم الإنسان.

إنَّ وظيفة المسلم أن يعرِّف الناسَ بالله واليوم الآخر، ومبدئِهم ومعادهم، وحكمة ذلك، ويقوِّم سلوكَهم؛ ليعمروا الأرضَ، ويقوموا بمَهمَّة الخلافة، ولن يتأتَّى لهم ذلك إلاَّ بشرط أساسيٍّ يتمثَّل - بعد الإيمان العميق المبصر - في امتلاك ناصيةِ العِلم الذي يَشرحُ الصُّدورَ بحُجته، ويُغذي العقولَ، ويُنشط الجوارح، ويَشحَذ الهِمم، ويُسخِّر الطبيعة، ويُعبِّد الخلائق لربِّهم.

لكن، هل تنفع الجهود الفرديَّة لبناء صرْحٍ العِلم؟ إنَّ العلم المنشود يحتاج إلى مؤسَّسات قويَّة فاعلة، تتولَّى الأمر جِديًّا، وتتخصَّص في البحث، وإسلاميَّة المعرفة ونشرِها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلم والعمل طريق التنمية وعلينا أن نختار!!
  • الحث على العلم والعمل به
  • فضيلة العلم
  • فضل العلم والعلماء
  • العلم والتعليم (1)
  • العلم والتعليم
  • العلم والتعليم (2)
  • فضل العلم
  • متى نتعلم؟!
  • العلم نور (قصيدة)
  • فضل العلم والعلماء
  • عبودية المراغمة
  • الجدية في حياة المسلم

مختارات من الشبكة

  • لماذا نكرر العلم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نصف العلم لطالب العلم: بحث في علم الفرائض يشتمل على فقه المواريث وحساب المواريث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طبيعة العلم من المنظور الإسلامي(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • نصائح مهمة للمبتدئين في طلب العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أهمية السؤال وآدابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرف العلم وفضيلته في القرآن الكريم ودلالته الدينية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حث الطلاب على الجمع بين علم التفسير والحديث والفقه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • انطلاق دورة (العلم قوة العلم نجاح) للطلاب المسلمين في زينيتسا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • العلم بالله تعالى (10) من آثار العلم بربوبية الله تعالى(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • ملخص كتاب: المجملات النافعات في مسائل العلم والتقليد والإفتاء والاختلافات - الثاني: العلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
6- لقد أصبت
لطفي - الجزائر 16-05-2009 04:03 PM
السلام عليكم و رحمة الله
يا أستاذنا نحن جد سعداء بتتبع مقالاتك الهادفة من جهة و الممتعة من جهة أخرى .
لي طلب بسيط لو تكرمت علينا بمقال حول حياة و فكر بديع الزمان سعيد النورسي مشكورا .
بارك الله فيك .
5- أشكر لكم جميعا
مالك - الجزائر 13-05-2009 12:30 PM

السلام على الجميع
من ثقل الماضي ومن ذاكرة التاريخ الى أي مدى يمكننا أن نستفيد من الغرب و أن ننصفه حقا ، الى الآن انا أنتظر من الكاتب كحيل أن ينورنا بحجج هذا الطرح الرفيع المستوى فنحن حقا بحاجة الى تحليل علمي و منصف للموضوع و بارك الله فيكم جميعا

4- فصل المقال
خالد الرفاعي - مصر 12-05-2009 04:12 PM

الأستاذ الفاضل/ كحيل، ما ذكرتَه في مقالك، من أن الحضارة الغربيَّة تربَّعت على عرْش العلوم التجريبيَّة، وأبدعت في مناهجِ العلوم الإنسانيَّة، ثم تعليقك على تحفُّظ الأستاذ سحنون بقولك: "كان عندي في مقتبل عمري نفس تحفُّظك؛ لكن تقدُّمي في السن ومتابعتي العميقة جعلني أغيِّر رأيي..." إلى أن قلت: "والإنصاف يقتضي إعطاء القوس باريها"!
فمعلوم في بداية العقول، وبداهة العلوم، وأوائل المعارف: أن الراجع من قول إلى قول آخر لا بدَّ له - ضرورةً وحسًّا - أن يكون أحدُ قولَيه خطأً: إما الأول، أو الثاني، أو الاثنين معًا، فيتنقَّل من قول فاسد لقول فاسد آخر، أو من قول فاسد إلى قول صحيح، أو صحيح إلى فاسد، وهذا بالسبر والتقسيم؛ ولكن يمتنع أن يكون الاثنان صحيحينِ؛ لأنه جمعٌ بين النقيضين؛ وهذا ممتنع عقلاً، فالشيء لا يكون باطلاً حقًّا في وقت واحد، ومن نفس الجهة.
ونحن - معاشرَ القراء - لم نَرَ حتى الآن من الأستاذينِ الفاضلين: كحيل وسحنون؛ إلا حُججًا خطابية، وليست يقينيةً برهانيَّة، أو قياسية مستنبطة، ونحن في انتظار إبراز كل منكما للبرهان الصحيح، والحجة القوية، المدعومة بالدليل الناهض نصًّا أو ظاهرًا، لا مؤوَّلاً؛ ليستفيد القراء الأعزاء بالطرح الجيد، والروح العالية، وأدب الخلاف الرفيع، والموازنات الثاقبة، في باب كبير كهذا، يُزْعَم فيه أن الغرب باريه.
وفَّق الله الجميع.

3- العلم بين فكرين
جوال - الجزائر 12-05-2009 11:28 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتقد أن الأستاذ في هذا المقال وضع مبضعه على موطن الجرح بشكل دقيق جدا ، لكن معنى العلم في الفكر الإسلامي هو غير معناه في الفكر الغربي الحديث ، وبتحديد المفهومين تحديدا واضحا ومحددا يظهر لنا مدى الفرق الشاسع بين ما يؤول إليه المفهومان في النهاية وما ينبني عليه كل تصور إزاء أحد المفهومين
فالعلم في المدلول والاستعمال المعاصر مرتبط ارتباطا وثيقا بالعلوم القابلة للدراسة التجريبية وقابلة للإدراك الحسي على وجه الخصوص ، وارتبط مفهومه بالقابلية للتكميم- أي الدراسة الكمية- وصارت الرياضيات هي لغة كل ما يسمى علما، وحتى علم النفس وعلم الاجتماع لم تناقش مسألة علميتها حتى خضعت للتجربة التكرارية والإحصائية والمعايير الكمية، ورغم ذلك لم يفصل في عدها علما؟
وله عدة معايير تبدو من أول وهلة موضوعية ومقبولة وواقعية وعقلانية .، والحق أن هذه المدلولات تحمل في طياتها فلسفة وعقيدة أصحابها –أي الفلسفة الوضعية الغربية،التي تجعل كل ما له علاقة بعالم غير مدرك تجريبيا –كعالم الغيب- لا علميا بل لغوا ميتافيزيقيا لا طائل منه وهذا المعنى له خطورته إذا مورس بوعي ، وأكثر خطورة إن مورس بلا وعي حيث سيدافع متبنيه عن أطروحة تتناقض ومبادئه وعقيدته، وهو من حيث لا يشعر يستبعد دينه عن العلم والعلمية ، والمصطلحات لها تأثيرها وخطورتها .
ولكن في المفهوم الإسلامي ، والذي تمثل في الفكر الإسلامي في التراث الكلامي خصوصا –ويقصد به الكتابات التي تتناول العقيدة كموضوع للدراسة والجدل- فإن العلماء المسلمين وضعوا ضابطا مهما لما يسمى علما، وإن اختلفت التعريفات في الواقع، فهي لا تخرج عن مايلي:

يعرف العلم بأنه: "معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع" أو هو المعرفة اليقينية ويقابله

1- الظن وهو المعرفة المقتربة نوعا ما من اليقين مع نسبيتها .

2-الشك وهو التردد بين معرفتين بحيث لم تترجح إحداهما على الأخرى

3-الوهم وهو إدراك المعنى المرجوح من طرفي معرفة ما بحيث عكسه هو الراجح ويسمى كمن يرى سرابا ويعتقده ماءا فهو في الحقيقة واهم.

4-الجهل وهو قسمان بسيط ومركب

أ-البسيط وهو عدم المعرفة كمن قيل له ما هي الشعرى؟ فقال لا أدري فهو يجهل جهلا بسيطا

ب-المركب وهو اعتقاد الشيء على خلاف الواقع كمن سئل عن الشعرى، فقال هي كوكب من كواكب المجموعة الشمسية

ووضعوا مراتب للمعرفة من القوة إلى الضعف : فأقوى المعارف هو العلم ، يليه الطن ثم الوهم ثم الجهل البسيط فالمركب.

فائدة التعريف الإسلامي للعلم:

تتجلى فائدة التعريف الإسلامي للعلم في معيار اليقين وهذا المعيار يدخل المعارف غير الحسية في معنى العلم إذا دل الدليل القطعي عليها، ومن هنا فالمعارف المستنبطة من الوحي إذا خضعت لبعض الشروط عدت علما وقلنا لها علمية وإن لم تخضع للتجربة لأنها ذات مصدر يقيني لنا الدليل العقلي والواقعي على أنه حق هو القرآن الكريم
و السلام عليكم و رحمة الله .

2- تحية
عبد العزيز كحيل - الجزائر 12-05-2009 10:45 AM

أخي الفاضل سحنون جزاك الله خيرا على اهتمامك بكتاباتي المتواضعة نفعني الله وإياك بما نقرأ ونكتب...كان عندي في مقتبل عمري نفس تحفظك لكن تقدمي في السن ومتابعني العميقة جعلني أغير رأيي في تناول الغرب للعلوم الانسانية ، ووجود أخطاء جوهرية في هذا التناول لا يلغي مساحة الصحة كما تعلم اخي الكريم ، والإنصاف يقتضي إعطاء القوس باريها ، وعلى كل حال سأحاول توضيح رأيي في المقال المرتقب بإذن الله
بارك الله فيك على مناقشتك لي وأتمنى المزيد منك ومن كل الإخوة القراء لتسديدي وتوجيهي

1- إبداع أم إبعاد
سحنون - مصر 11-05-2009 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الأستاذ كحيل وفقه الله: وها هي الحضارة الغربيَّة تربَّعت على عرْش العلوم التجريبيَّة، وأبدعت في مناهجِ العلوم الإنسانيَّة، خلافًا لِمَا يعتقده كثيرٌ من المسلمين - وهو ما سنبيِّنه، بإذن الله، في مقال منفصل.
وكلامه عن العلوم التجريبية صحيح لا مراء فيه، أما وصفه للعلوم الإنسانية بالإبداع، ونفيه لما يعتقده كثير من المسلمين من ضد ذلك، ففيه نظر كبير؛ لما يشاهد في كثير من النظريات الغربية الإنسانية من خلل ظاهر في التحليل وأطروحات العلاج، فضلا عن مخالفتها للشرائع المنزلة على الرسل، ونحن في انتظار مقالكم المذكور، لعل مرادكم يتضح من خلاله.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب