• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

مدينة حايل من قبل مئة عام

مجلة العرب

المصدر: مجلة العرب، العدد 12، السنة 1، ص1112-1135
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/4/2007 ميلادي - 5/4/1428 هجري

الزيارات: 12812

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
رَحّالَة غربي يَتحدث عَن: مدينة حائل قبل مئة عام

أوردنا في الجزء الماضي من مجلة العرب نُبذة موجزة مترجمة عن رحلة المستشرق الرحالة الإنكليزي بلجريف، ذكرنا وصفه لمدينة الرياض في عهد الإمام فيصل - رحمه الله.

واليوم نُورِد بعض ما كتبه عن زيارته لمدينة حائل في ذلك العهد، ولكن قبل أن ندخل في هذا الموضوع نرغب أن نذكَّر القارئ الكريم بأن الأستاذ بلجريف قام بهذه الرحلة متخفياً، وبدون أن يكشف عن حقيقة شخصيته أو هدفه من الرحلة. وكان ينتحل شخصية طبيب سوري، باسم سليم العيسى، وكان يرافقه شخص سوري اسمه بركات الشامي، وكان يعتمد عليه كلَّ الاعتماد، فقد سهَّل له جميع مهمَّاته في المدن وفي البادية سواء، من ناحية جلب الأدلاء من رجال البادية، أو من ناحية تعريفه بالشخصيات المهمة في المدن والقرى التي يمر بها.

وفي رحلته إلى حائل كان يرافقه دليل من عشيرة الحويطات اسمه سالم[1]، وشخصان آخران يقول عنهم: إنهم وحوش في مظاهرهم وفي أعمالهم، وقد مر في طريقة إلى حائل بمدينة الجوف، وبقي فيها خمسة عشر يوماً، وكان ذلك في شهر يوليو من عام 1862، وبعد أن أكمل تجهيزاته التي تلزمه لقطع الطريق ما بين مدينتي الجوف وحائل توجه مع قافلة من التجار في التاسع عشر من يوليه 1862.

وصل إلى مدينة حائل في أوائل أغسطس 1862 واتجه نحو الساحة الكبرى المزدحمة بالناس بالقرب من القصر، وما كاد يصل إلى هناك مع رفاقه حتى تصدى له شخص أنيق الملبس، متوسط الحجم، فحياهم بلباقة، وعرفَّهم بنفسه وأن اسمه سيف، وأنه حاجب الأمير طلال بن رشيد، ثم سألهم عمن يكونون؟ وعن الغرض من قدومهم إلى حائل؟ فأجابوه بأنهم سوريون، وأنه – أي بلجريف - دكتور قدِم للتكسب بطبِّه، وأنه يطلب الفضل من الله ثم من الأمير طلال، فطمأنه سيف، وأخبره بأنه قد وصل إلى مكان أمين، ولكن بجلريف خشي من انكشاف أمره عندما شاهد شخصاً يقف قريباً منه ومن سيف، وكان قد قابله في دمشق قبل ستة أشهر، وهو تاجر معروف في دمشق وبغداد، وله صلة قوية بالأوروبِّيين؛ وازداد خوف بلجريف عندما اندفع إليه يحييه بحرارة كصديق قديم، ويتساءل عنه: كيف ألقت به الريح في هذا المكان؟ وما هي الغاية من وجوده في حائل؟ وقد ردَّ عليه التحية ببرود متمنياً له كل خير.

ولكن سوء الحظ - على حد قوله - عندما يحدث لا يأتي منفرداً، بل دائماً يقترن بأمور أخرى، إذ بينما هو يحاول التخلص من هذا الصديق الخطر خشيةً من افتضاح أمره، وإذ برجل آخر طويل القامة، نحس المنظر، يلبس كلباس أهل القصيم يتقدم إليه ويقول: ألم نتقابل في دمشق؟ محدداً الزمان والمكان والظروف، ومُفهماً إياه بأنه أوروبي.

لم يتأكد بجلريف من معرفة الرجل ولا من مقابلته له في دمشق في المكان والزمان اللذَين حددهما، ولهذا خشي أن يكون جاسوساً عليه؛ وبينما هو يفكر في الإجابة على تساؤلاته إذ بشخص ثالث يأتي ويسلم عليه كصديق قديم، ثم يتحدث إلى الآخرَين قائلاً لهما: أنه يعرفه جيداً، وأنه كثيراً ما قابله في القاهرة، حيث يعيش برفاهية في مسكن كبير قريب من قصر العيني، وأن اسمه عبد السلام، وأنه متزوج وعنده ابنة جميلة مغرمة بركوب الخيل، غير أن بلجريف سارع بإنكار معرفته به، كما أنكر أنه يسكن في مصر، أو أن عنده بنتاً مغرمة بركوب الخيل؛ وقد فعل ذلك بلجريف لأنه اعتقد أن هذا الرجل إما أنه مخطئ، وإما أنه اخترع هذه القصة لغرض في نفسه، ثم التفت بلجريف إلى الشخص الثاني وأنكر معرفته، أو أنه قابله قبل الآن. أما الشخص الأول فلم يعرف كيف يجيبه على تساؤلاته، ولكنه تظاهر بأنه لم يفهم ما يقصده.

حصل كل هذا أمام سيف، حاجب الأمير طلال بن رشيد، ولكن يبدو من رواية بلجريف أن سيفاً قد اقتنع بأجوبة بلجريف لهؤلاء الرجال الثلاثة، وخاصة عدم معرفته بالرجلين الأخيرين، ولهذا قال له: لا تهتم بهذين الرجلين فإنهما ثرثاران وكذَّابان. ثم دعاه للذهاب معه إلى قصر الأمير طلال لتناول القهوة وللاستراحة.

ذهب معه إلى القصر، وبقي يراقب كيفية عمل القهوة العربية، وفي وقت بقائه في المقهى غاب سيف بعض الوقت، ثم عاد ليخبرهم بأن الأمير طلال سيعود بعد قليل من نزهته المعتادة في حديقة القصر حيث يذهب للمشي كل يوم للترويح عن النفس، وأن في إمكانهم مغادرة المقهى إلى خارج القصر، ليشاهدوا الأمير عند عودته وليقدِّموا إليه أنفسهم واحترامهم، بعد ذلك يتناولون طعام العَشاء، ومن ثم يذهبون إلى دار الضيافة لإمضاء ليلتهم فيها، مع العلم بأن المقهى ستظل دائماً ومن فيها تحت تصرفهم مدة إقامتهم في حايل.

نهضوا من مقاعدهم واتجهوا خارج القصر، ليشاهدوا الساحة التي أمام القصر وقد امتلأت بالجماهير، وبعد دقائق قليلة شاهدوا حشداً كبيراً قادماً من جهة القصر العليا، في طريقه إلى السوق التجارية، وعند اقتراب هذا الحشد تبين أنهم الجند الخاص بالأمير طلال. ويرافقهم عدد من المدنيين، وكلهم يسيرون على أقدامهم، وفي وسَطِهم ثلاثة أشخاص تدل هيئاتهم وألبستهم على أنهم من الطبقة الممتازة، وكان أحدهم وهو الذي في الوسَط هو الأمير طلال، وهو قصير القامة، عريض المَنكِبين، قوي البنية، أسمر اللون، أسود اللِّحية، عميق النظرات، تدل ملامحه على القسوة أكثر من دلالتها على اللِّين، كما يدل مظهره على أنه قد تجاوز الأربعين من عمره، بينما هو في الحقيقة لم يتجاوز السابعة أو الثامنة والثلاثين عاماً على الأكثر، خطواته موزونة، وفي تصرفاته وقار مع شيء من المهابة والاستعلاء. لباسه مكون من رداء طويل من الكشمير (زبون) يغطي ثوباً أبيض، وفوق هذا عباءة أنيقة منسوجة من وبر الإبل العمانيات النادرة الوجود في هذه البقعة من الأرض، ويلبس فوق رأسه منديلاً (غترة) مزيناً بتطريزات يدوية من خيوط الذهب والحرير، وفوقه عقال سميك من وبر الجمال ومحبوك بخيوط حريرية حمراء، وهو من صناعة (مشهد علي)، ويعلِّق على جنبه سيفاً مذهباً، وثيابه مُعطَّرة بالمسك لدرجة تتلائم مع المزاج العربي أكثر من المألوف بالنسبة لأنوف الأوروبيين؛ نظراته لا تكاد تستقر لحظة واحدة، مرة على الجالسين بقربه، ومرة على الحشود العامَّة، وهي بحق تشبه عيون الصقر في سرعة حركتها وتألقها.

وكان الشخص الثاني من الثلاثة اللذين كانوا يسيرون بجانبه رجلا طويلا نحيفا، يرتدي ملابس أقل جودة من ملابس الأمير ولكنها أكثر لمعاناً منها، وتدل قسمات وجهه على ذكاء وقاد، ولطف ملحوظ، وسيفه ليس مذهباً كسيف الأمير، ولكن ملبس بالفضة فقط. ذلك الرجل هو زامل، أمين الخزينة، ورئيس الوزراء الوحيد الحقيقي، المطلق السلطة، الذي كان رفعه عبد الله بن رشيد من درجة البؤس والفقر إلى مركز الصدارة، وبقي محافظاً على مركزه في عهد ابنه طلال، أما الشخص الثالث الذي كان يسير بجانب الأمير من الناحية الثانية، فهو عبد المحسن، الرجل المبتسم دائماً، والذي سيجرى الحديث عنه فيما بعد معلم ومربي أولاد الأمير طلال.

وقف الجميع عندما اقترب الأمير طلال منهم، وأومأ سيف إلى بلجريف ورفاقه أن يلحقوا به وشق بهم الصفوف إلى ناحية الأمير، وسلم عليه بالعبارة المعتادة: السلام عليكم. فنظر الأمير إليهم نظرة نافذة، ثم سأل سيفاً بصوت خافت، فرد عليه بصوت خافت أيضاً بحيث لم يفهم ماذا كان السؤال والجواب، ولكن الأمير عاد ينظر إليهم نظرات فيها شيء من الترحيب والاطمئنان؛ فمدوا أيديهم للسلام عليه، وحيَّوه بالعبارة التقليدية: السلام عليكم. ولم ينحنوا له أو يقبلوا يده؛ لأن هذا مخالف للتقاليد العربية في مثل هذه المناسبات. وقد رد عليهم الأمير طلال التحية بمثلها، وبدون أن يزيد على ذلك كلمة واحدة، غير أنه همس ببعض الكلمات في أذن سيف، ثم غادر المكان إلى داخل القصر. وقد أخبرهم سيف بأن الأمير سيقابلهم مقابلة خاصة غداً، وأنه سيخبرهم بالوقت المحدد في حينه، وأن عليهم الآن أن يذهبوا لتناول الطعام داخل القصر.

كانت الشمس قد آذنت بالمغيب عندما عادوا إلى القصر مرة ثانية، وقد مرُّوا هذه المرة داخل القصر بساحة مربَّعة فسيحة، ومحاطة بشرفات مفتوحة، ومفروشة بالسجاد، وكانت هناك نَعَامَتنا كبيرتان تتبختران في الساحة، كان شيخ (الصلبة) قد أهداهما إلى الأمير طلال، وقد قادهم سيف إلى قسم آخر من القصر، وأجلسهم تحت رواق هناك، وما كادوا يجلسون حتى أحضر بعضُ المماليك السود حفاناً من الطعام، تحتوي على أرز ولحم مسلوق، ورقائق من الكعك محشوة بالتمر، وشيء من البصل والقرع المقطع المخلوط معاً. وقد أكلوا بشهيَّة، ثم شربوا القهوة، وبقوا مدة يدخِّنون (غليوناتهم) في الهواء الطلق، ويستمتعون بنسيم عليل في تلك الليلة الباردة، وتحت السماء الصافية.

يقول بجلريف: إن الأمير طلال محب للإصلاح وللعمران، فقد اعتنى بتزيين مدينة حائل، وأكمل بناء القصر الذي كان بدأه والده عبد الله، وشيد سوقاً تجارياً كبيراً مكوناً من ثمانين مخزناً ومستودعاً، كما شيد جامعاً كبيراً لصلاة الجمعة، وفتح شوارع حول القصر، وفي بقية أنحاء المدينة، وحفر آباراً لشرب الأهالي، وأنشأ الحدائق، وأعاد بناء القلاع والأسوار حول المدينة. وقد استطاع فوق ذلك أن يضمن ولاء الناس له، كما استطاع التخلص من أخطار عمه عبيد بن رشيد، وذلك بإسناد الأعمال الحربية إليه، حيث كلفه أولاً بمحاربة خصومهم في خيبر؛ ولأجل تجنب أخطار عمه فقد عين معه في القيادة أخاه متعباً لكي يراقبه. وعندما تم لهم الانتصار في خيبر لم يترك عمه هناك، بل أرسل حاكماً لها من حائل بدلاً من عمه.

مقابلة بلجريف لطلال:
بعد أن وصف بجلريف المجلس العام الذي حضره للأمير طلال في اليوم التالي لوصوله حائل، وشاهد كيف يعامل رعاياه، ويبت في أمورهم عاد يقول بأنه تقدم إلى الأمير وحيَّاه، وأن الأمير قابله بالمثل، ثم أخذ بيده أمام الناس، ومشياً معاً، مبتعدين عن القصر وعن الحرس، وقد بدا وكأن الأمير طلال مقتنع بأن بلجريف شخص سوري، ولكنه غير مقتنع بأن هدفه من رحلته هو ممارسة الطب والتكسب من ورائه، وأنه لابد وأن يكون له هدف آخر غير هذا، وقد يكون هذا الهدف هو شراء الخيول لإحدى الحكومات المجاورة. ولهذا أخذ طلال يوجه إليه عدة أسئلة على طرق المزاح والمداعبة، ولكن بلجريف لازم إصراره على موقفه، وأن هدفه لا يتعدى ممارسة الطب لحاجات عائلية ومعاشية، غير أن طلال لم يكن سهل التصديق أو الانخداع.

استمر طلال يسير ومعه بلجريف حتى وصلا إلى دار شخص يدعى حسن، وهو تاجر من أهل (مشهد على) فدخلا إلى الدار بينما وقف أحد الحرس عند مدخل الباب، وجلس طلال وبلجريف في المقهى وهي مؤثثة بصورة مقبولة من السجاد، وكان برفقتهم الأمير محمد بن رشيد أخو الأمير طلال، وأديرت القهوة عليهم، ودخنت (الغليونات)، واستأنف طلال استجواباته لبلجريف بمهارة فائقة، فذكر حكومات سورية ومصر، وشيوخ العشائر في شَمال الجوف، وغرب الفرات، وفي الحجاز، على أساس أنه وكيل لأحد هؤلاء لشراء الخيول. ولما لم يجد جوابا شافياً يحقق ظنونه عاد يسأله عن شؤون الطب، محاولاً أن يعرف عما إذا كان طبيباً حقاً أم لا. ثم انتقل إلى الكلام عن الخيول العربية لعله يكشف حقيقة هدفه، ولكنه لم يستطع استدراج بلجريف إلى الاعتراف بحقيقة أهدافه. وأخيراً وبعد ساعة كاملة من الاستجوابات عاد يؤكد له ترحيبه به، واستعداده لتقديم كافة التسهيلات والمساعدات التي يحتاج إليها، ويعرض عليه السكني عنده في القصر، ولكن بلجريف اعتذر عن السكنى في القصر، وطلب مساعدته في إيجاد مسكن قريب من السوق ومن القصر، فوافق الأمير على ذلك، واستأجر له بيتاً قريباً من السوق ومن القصر.

بلجريف في مسكنه و(عيادته):
وما كاد يستقر في مسكنه حتى أخذت جموع الزوار تتوافد عليه، بعضهم من القصر والبعض الآخر من المدينة. بعضهم يطلب قدومه لرؤية مريض عنده، والبعض الآخر يطلب الكشف عليه ومعالجته. وهناك بعض الزوار يأتون لمجرد الزيادة وحب الاستطلاع. وعلى العموم فقد كانت هناك مجموعات مختلفة من الرجال ومن مختلف الأعمار جاءوا بروح طيبة، مما يدل على أنه سيحصل على تعارف سريع بعدد كبير من مختلف الطبقات.
كان أهل حائل يستيقظون مبكرين، وكانوا يأتون إليه بعد الشروق بنصف ساعة، مما يضطره للاستيقاظ مبكراً، وتناول طعام الإفطار قبل ابتداء مجيء المرضى والزوَّار، والتجمع حول بابه منتظرين فتحه لهم.

وذات يوم قدم إليه شاب يرتدي عباءة سوداء مثل العباءات المستعملة من قبل الطبقات المتوسطة والعالية، وفي يده جُرح من شوكة سدر، أو ما يشبهها، ويحمل سيفاً ذا مقبض فضي، وعرَّف نفسه بأنه من جبل شمر ومن مدينة حائل بالذات، واسمه عجيل؛ وكان معه أخوه الأصغر، وهو شاب نحيل الجسم وشبه أعمى، وطلب الكشف عليه ومعالجته، فقام بلجريف بذلك ووصف له العلاج اللازم، وعندما حان وقت دفع أجرة الكشف والمعالجة أخذ عجيل يماكس في مقدار الأجرة، مما جعل بلجريف يعجب من أمر العرب، كيف أن الواحد منهم يماكس نصف نهار كامل لأجل إنقاص بنس (قرش) واحد بينما هو يدفع جنيهاً كاملاً لأي شخص يسأله ذلك في الطريق. على أن بلجريف قام بالعلاج اللازم لأخي عجيل وداوم على ذلك، حتى شفي، وحتى أصبح عجيل مع مرور الزمن من أحسن أصدقائه.

كان رجال القصر من زبائن الأستاذ بلجريف، وفي ذات يوم كان عبد المحسن ذلك الرجل المبتسم الذكي المتظاهر بالحشمة والوقار يجلس داخل مسكن بلجريف، ينتظر مع غيره من الزوار، وكان معه صبيَّان جميلان، يرتديان ملابس أنيقة، وهما ابنا الأمير طلال الكبيران، بدر وبندر، وكان حارسهم الزنجي الذي يرتدي عباءة حسنة ويحمل سيفا، يجلس بعيداً عنهم. كما كان رجلان من أهل حائل أحدهما مسلح، والآخر يمسك بعصا قصيرة في يده، وبالقرب منهما بدويان رثا الهيئة، خشنان، يتعاركان معهما، بينما جلس قدام عبد المحسن رجل شاب طويل أسمر، يحمل سيفاً مذهباً ويرتدي ملابس حريرية أكثر مما يسمَح بها الوهابيون، وهو يحاول التحدث مع عبد المحسن ولكنه يتجاهله. وأخيراً طلب عبد المحسن من بركات أن يعيره كتاباً من الكتب العربية الموجودة عندهم؛ لكي يقرأ فيه ويتمعن في مطالعته وقت جلوسه، ثم تقدم عبد المحسن بعد ذلك إلى بلجريف ومعه الصبيَّان، وأخبره بأن الأمير طلال قد أرسلهما لكي يكشف عليهما، ويعرف ما إذا كانا يحتاجان إلى معالجة، وقد فهم بلجريف بأن طلال أراد بذلك أن يختبره لأن الصبيَّين في تمام الصحة، وليسا في حاجة إلى أية علاج، أو أن الأمير طلال أراد أن يمنحه علامة الثقة به لكي يجعل الآخرِين يقبلون عليه، وتنتشر سمعته الحسنة في البلاد. ومع هذا فقد قام بلجريف بفحصهما والتعرف على ما يشكوان منه في موضع قلبيهما، ومن الحرارة في رأسيهما، فوجدهما سالمَين من كل مرض، ولكنه أوعز إلى بركات بأن يذهب على المطبخ، ويعد لهما جَرعة من شراب (الدارسين) المحلاة بالسكر (وهذه يسمونها دواء المناسبات) وأن يقدمها إلى الصبيين اللذَين بعد أن تذوقاها أظهرا استعدادهما لأن يكونا مريضين دائماً، طالما أن الدواء سيكون من هذا النوع. وفي الحال أمر عبد المحسن الحارسَ الزنجي بأن يأخذهما إلى القصر، بينما هو بقي مواصلاً مطالعته في الكتاب والمحادثة مع بلجريف، مقتبساً بعض الأشعار ومتحدثاً عن التاريخ والحوادث الأخيرة، والفلسفة الطبيعية، والأدوية الحديثة.

وفي الوقت نفسه كان بلجريف مستمراً في استقبال مرضاه، حيث تقدم إليه بعد ذلك صاحب السيف الذهبي الذي قدَّم نفسه على أنه رشيد عم الأمير طلال من جهة الأم، وأن قصره يقع مقابلاً لقصر الأمير من الجهة الثانية، غير أن بلجريف طلب منه أن يسمح له بزيارته في قصره وفحصه هناك، وكان يقصد من ذلك زيادة التعرف عليه كواحد من العائلة الرشيدية.

بعد هذا تقدم إليه الرجلان المدنيان اللذان تبين له بأنهما من وجوه المدينة وأحدهما - وهو الذي كان يمسك بالعصا - هو محمد القاضي رئيس القضاة في حائل. وقد توثقت العلاقات بينهما فيما بعد، وصار بلجريف يتردد على داره، ويطلع على ما تحتويه مكتبته القيمة من الكتب الثمينة، بعضها مخطوطة والبعض الآخر مطبوعة في مصر، ومعظمها في الفقه والعلوم الدينية.

محاورة بين بلجريف وأحد مرضاه:
بلجريف: ما هو السبب الأول لإصابتك بالمرض؟
المريض: الله هو السبب يا دكتور.
بلجريف: لا شك في ذلك. كل شيء من الله. ولكن ما هو السبب الخاص المباشر لهذا المرض؟
المريض: الله هو السبب يا دكتور. وثانياً أنا أكلت لحم جمل عندما كنت مصاباً بالبرد. ولا شيء غير ذلك، ولكن بعد ذلك شربت لبن ناقة. وهذا كل شيء. وكما قلت هذا من الله.
بلجريف: لا بأس، سأدرس حالتك وأصف لك الدواء اللازم، ولكن ماذا ستعطيني إذا شفيت من المرض؟
المريض: سأعطيك، هل تسمع؟. سأعطيك جملاً.
بلجريف: أنا لا أريد جملاً.
المريض: أنا أقول: اذكر الله، أنا سأعطيك جملاً سميناً، كل واحد يعرف جمالي، إذا أحببت فسأحضر شاهداً على ذلك.
وينهي بلجريف إيراد مثل هذا النَّموذَج من المحاورة بقوله: إن المرضى ينتقلون من عرض الجمل إلى الزبد ثم الطعام ثم التمر وغير ذلك.

وفي نهاية المدة التي أقامها بلجريف في حايل قام بزيارة الأمير طلال ليستأذنه في السفر ويحصل منه على جواز سفر (ورقة تعريف) يمكنه من السفر بدون معارضة في المناطق التي تحت سلطته، وقد منحه الأمير طلال الجواز المطلوب بعد أن وقَّعه بنفسه.

وقبيل مغادرته حائل تطوع عبيد الرشيد بإعطائه رسالة توصية وتعريف إلى الأمير عبد الله بن فيصل، بحجة أنه صديق له، ويعرفه معرفة جيدة، وقد قبل بلجريف أخْذَ الرسالة معه، ولكنه عندما أخذها استراب منها وفتحها واطلع على نصها وإذا هي تقول بعد البسملة:
"من عبيد بن رشيد إلى عبد الله بن فيصل. بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نخبركم بأن حامل هذه الرسالة هو سليم العيسى، ورفيقه بركات الشامي، وهو يدعي معرفته بالطب أو السحر. حفظكم الله ولا أسمعنا عنكم شراً.
وسلامنا على الوالد فيصل، وعلى الإخوان، وجميع أفراد العائلة.
ونحن متشوقون لسماع جوابكم وأخباركم والسلام عليكم ورحمة الله".
لم يقم بلجريف بإيصال هذه الرسالة إلى الأمير عبد الله بن فيصل عندما وصل إلى الرياض لأنه لم يطمئن إلى مضمون كلمة السحر لأن تعاطي السحر في نجد من الجرائم الكبيرة.
هذا وقد غادر بلجريف حائل في اليوم الثامن من شهر سبتمبر 1862 متجهاً إلى الرياض.
(أ. ف. خ.) 

تذييل:
لقد عرَّبنا ما تقدم عن ملخص رحلة الرحالة، أما الكاتبة الفرنسية جاكلين بيرين مؤلفة كتاب "اكتشاف جزيرة العرب" فقد تحدثت عن ذلك الرحالة بتوسع، ومما ذكرته عن الغاية من رحلته وعن مشاهداته في مدينة حائل، ما هذا تعريبه[2]:
دخل الطبيب المزعوم وتلميذه فناء البناء الخاص بضيوف طلال بن الرشيد أمير شمر، في أواخر شهر تموز (يوليه). فماذا كان الهدف الذي يسعيان إليه؟ إن مقدمة القصة تبين لنا ذلك: "ربما تساءل القارئ عن غرضي الخاص من تلك الرحلة المليئة بالمخاطر، والبواعث الدافعة إليها. لقد حدا بي إلى ذلك، الأمل في الإسهام في تقدم هذه المناطق الاجتماعي، والرغبة في بعث ماء الحياة الشرقية الراكدة بملامسة التيار الأوروبي السريع، وربما الرغبة الملحة في الاطلاع على ما لا يعلمه أحد غيري، وأخيراً روح المغامرة التي فطر عليها قومي الإنكليز. تلك كانت الدوافع الرئيسة للقيام بمغامرتي هذه. وأضيف إلى ذلك، أنني كنت مرتبطاً آنئذ بالمنظمة اليسوعية الشهيرة في تاريخ الخدمات الإنسانية الجريئة المخلصة، وأعترف في نهاية الأمر، أن الإمبراطور الفرنسي هو الذي قدم لي بسخاء الأموال التي احتجتها لرحلتي.

ولكن الوقائع التي رواها تدل على أن الرحالة كان مكلفاً بمهمة واسعة النطاق بعد أن مكث بعض الوقت في العاصمة، سابرا غور الشعور الوهابي لدى السكان، وإخلاص طلال لسادة الرياض، قرر المبعوث الخفي أن يكشف أوراقه للأمير المعادي للسعوديين. فحاول أن يسبر غور ما يكنه صدر زامل أمين الخزينة. وقد كتب يقول:
"بدأنا نقول له إننا نرغب في مقابلة طلال لنطلعه على أمور ذات أهمية بالغة. وبعد أن أشعرناه بعض الشيء بسرنا، أطلعناه على الحقيقة الكاملة، وسألناه عن رأيه في الاقتراحات التي كنا مزمعين أن نقدمها للملك فعين لنا موعدا للمقابلة، وأدخلنا عند الفجر من باب سري إلى غرفة منعزلة، يقوم بحراستها عبيد سود، ويقف بعيداً عنها حراس مسلحون لا تصلهم أصوات المتكلمين فيها، فالفينا طلالاً مستعداً للاستماع إلي.

وقد شرحت له باختصار أسباب رحلتي، وأطلعته على المكان الذي أتينا منه، والأمل الذي حدا بنا للمجيء إلى بلاد العرب، وما ننتظره من حسن لقائه. وتلت ذلك محادثة استغرقت ساعة كاملة. واختتم طلال الحديث مصراً على التكتم المطلق قائلاً: "إذا ما عرف الأمر الذي تباحثنا فيه الآن، أصبحت حياتكم وحياتي في خطر".
وتتألف لحمة القصة من حادث عرضي سببه عبيد عم طلال الماكر الذي كان يتظاهر بالمودة واللطف، الذي نزع عن وجهه القناع ذات يوم ليظهر وجهه الرهيب.

أرسل عبيد يطلبني ذات صباح لأقوم بفحص خادم له مصاب بمرض، فتوجهت إلى قصره، حيث ما لبث أن كشف لي عن حقيقة نواياه بعد محادثة قصيرة، وقد تغلب غيظه على ريائه، وحل الحقد والغضب محل وداعته، وكلامه المعسول، وأخذ يكيل الاتهامات للمجددين النصارى الذي يريدون أن يدنسوا طهارة الإسلام. ثم التفت نحونا وقال: "كونا من تكونان، ولكن اعلما هذا: إذا ما ارتضى ابن أخي وشبه الجزيرة العربية كلها، الخروج عن الإسلام سأظل أنا بمفردي مدافعاً عن معتقادات أسلافنا". ثم شعر عبيد أنه بالغ في غضبه، فعاد إلى لهجته اللطيفة، حديثه الودي، كأن الشك لم يتسرب قط إلى نفسه، ولكننا كنا قد رأينا منه الكفاية، فقطعنا معه علاقاتنا بالكلية."

أرسل طلال عمه عبيداً في مهمة حربية، ومع ذلك فقد تلطف هذا الأخير بإعطاء بلجريف كتاب توصية إلى ولي العهد السعودي في الرياض. وبما أن الخوف تغلب على أصول اللياقة، في قلب بلجريف الحذر، فقد فتح الكتاب فوجد أن عبيداً قد نعته، بنعت يمكن فهمه على وجهين، ولكن يغلب معنى الساحر فيه على الطبيب، والسحر في الرياض يعاقب عليه بالموت، فعرف أن ذلك الماكر يريد أن يدفع به وبرفيقه إلى سيف الجلاد.

عندئذ وصل جواب طلال: بعد أن أبعد عبيد، أخذ طلال يشعر بالحرية. فدعينا في السادس من شهر أيلول (سبتمبر) للذهاب إلى "مقهى زامل" في الساعة الواحدة بعد الظهر. وكان قد أقيم حارس على الباب لإبعاد الزوار المزعجين، ولم تنقض عشر دقائق على دخولنا حتى أقبل طلال يخفره حارسان مسلحان تركهما في الفناء. كان متواضع الثياب، جدي النظرات أكثر من العادة، ينُم مُحيَّاه عن انشغال بال شديد. فجلس وصمت بعض الوقت، ولم نشأ أن نفسد ذلك الصمت. وأخيراً رفع نظره، وحدق في عيني بعض الوقت، وقال: "لن تسألني في هذه الظروف الحالية، ولن أكون من قلة التبصر في درجة أعطي فيها جواباً إيجابياً رسمياً على مخابرات كمخابراتك. على أنني أؤكد لك أنا طلال، مؤازرتي التي لا تتزعزع، تابع رحلتك الآن، وعندما تعود، وآمُل ألا تبطئ في العودة، سيصبح كلامك قانوناً، وسيتحقق كل ما تريده، هل أنت راض؟!! فقلت له: إن جوابه حقق لي رغباتي، وتصافحنا علامة للتحالف المتبادل".
ـــــــــــــــــــــ
[1] من المؤسف أن الرحالة يذكر الاسم الأول فقط، مما يجعل معرفة الشخص متعذرة في الغالب لكثرة من يسمى بذلك الاسم.
[2] كتاب (اكتشاف جزيرة العرب) تعريب الاستاذ قدري قلعجي ـ ص299 وما بعدها.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرياض قبل مئة عام - في نظر رحالة إنجليزي
  • الزبارة.. مركز للثقافة في القرنين الثاني والثالث عشر

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الحيل في الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب ( نسخة أخرى )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الحيل في الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مسابقة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بمدينة مدينة "بخشيساراي"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نهاية الملتقى الأول للشباب بمدينة خاركيف وافتتاح مركز إسلامي بمدينة تشيرنفتسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجالية الإسلامية بمدينة "إيردراي" تفتتح أول مسجد بالمدينة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المدينة المنورة: أمير المدينة يرعى الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • المدينة النبوية: مركز بحوث ودراسات المدينة يقدم مكتبة رقمية وأفلاما مرئية عن تاريخها وحضارتها(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • إعادة النظر في كتاب أصوات المدينة: اللسانيات الاجتماعية الحضرية أو لسانيات المدينة؟ - لويس جان كالفي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إسبانيا: مؤتمر مدينة الزهراء والمدن الإسلامية تراث عالمي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: عمدة مدينة شيل يرفض بناء مسجد بمدينته(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
4- السلام عليكم
Ibrahim El Shafey - Egypt 21-12-2008 05:06 PM
السلام عليكم

إخواني الأعزاء انتظرو المزيد من الروافد التاريخية من موقع الألوكة في الفترة المقبلة إن شاء الله تعالى..

وخاصة الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ الحضارة إن جاز التعبير؛ لأنني أعلم أن البعض يتحفظ على هذا التعبير الاصطلاحي..


وربنا يوفقنا جميعا مع الألوكة..
3- سرد تاريخي جميل
الضيغمي - السعودية 03-05-2007 04:40 PM
اشكركم على هذا الاهتمام بالتاريخ والمؤرخين
وعساكم على القوة
2- موضوع رائع
هاشم الحربي - السعوديه 29-04-2007 02:03 PM
بارك الله فيكم على هذا الطرح الرائع
1- موقعكم في غاية الروعة
Talal - UK 23-04-2007 07:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقعكم في غاية الروعة

وله حظوة عظيمة عندي

شكرا لكم

طلال
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب