• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / ملفات تراجم خاصة / العلاَّمة المحدث صبحي السامرائي
علامة باركود

شيخ السنة في العراق صبحي بن جاسم البدري السامرائي الحسيني

محمد زياد التكلة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/7/2013 ميلادي - 24/8/1434 هجري

الزيارات: 30854

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شيخ السنّة في العراق صبحي بن جاسم البَدْري السامَرّائي الحُسيني

(1354 : 1434)

رحمه الله تعالى


اسمه ونسبه[1]:

هو المحدّث المحقق المسند النسابة، بقية أهل الحديث في العراق، السيّد الشريف: أبو عبدالرحمن، صبحي بن السيد جاسم بن حُمّيِّد بن حمد بن صالح بن مصطفى بن حسن بن عثمان بن دَوْلَة بن محمد بن بَدْري بن عَرْموش بن علي بن عيد بن بدري بن بدر الدين بن خليل بن حسين بن عبدالله بن إبراهيم الأواه بن الشريف يحيى عز الدين بن شريف بن بشير ابن ماجد بن عطية بن يعلى بن دُوَيد بن ماجد بن عبدالرحمن ابن قاسم بن الشريف إدريس بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

 

وأمه شريفة كذلك من نفس الأسرة.

 

مولده ونشأته:

ولد ببغداد يوم الأضحى سنة 1354 (يوافقها 1936م).

ودَرَس أولاً في الكتاتيب، ثم أتم الدراسة الابتدائية والمتوسطة، ودرس في المساجد، ومنه على الشيخ كاظم الشيخلي في مسجد السيد سلطان علي، ودرس عليه مبادئ التجويد والفقه الحنفي، ثم لازم محدّث العراق الشيخ عبدالكريم أبو الصاعقة، والعلامة شاكر البدري السامرائي، واستفاد من غيرهما.

 

شيوخه ومقروءاته:

1) محدّث العراق العلّامة المعمر عبدالكريم بن العباس الشَّيْخَلي الحَسَني الأَثَري، الشهير بالصاعقة (1285-1379): لازمه سنوات عديدة إلى وفاته، وهو عمدة شيخنا في الرواية، وجاء في إجازته الخطية لشيخنا ما نصُّه: «إن السيد صبحي المذكور قرأ عليَّ: الكتابين الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، ومجتبى النسائي، وبعض مسند الإمام أحمد بن حنبل، وموطأ الإمام مالك برواية يحيى بن يحيى، وسنن ابن ماجه، وبعض مسند أبي داود الطَّيَالسي، والمنتقى لابن الجارود، وبعض مستدرك الحاكم، وسنن البيهقي، وسنن الدارمي، والمنتقى لمجد الدين أبي البركات، وبلوغ المرام لابن حجر، وعمدة الأحكام للمقدسي، والكفاية للخطيب البغدادي، وعلوم الحديث لأبي عبدالله الحاكم، ومقدمة ابن الصلاح، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم، والنُّبَذ في الفقه الظاهري، وروضة الناظر لابن قدامة، وشرح الكوكب المنير لأبي البقاء محمد بن أحمد الفُتُوحي الحنبلي، ومختصر الخِرَقي، والمقنع لابن قدامة، والإقناع في فقه الحنابلة للحَجّاوي، والرسالة للإمام الشافعي، وبعض كتاب ميزان الاعتدال للذهبي، وتهذيب التهذيب لابن حجر، وشرح الطحاوية، والجوائز والصِّلات لشيخنا يوسف أبي إسماعيل الخانْفوري»[2].

 

وتاريخ الإجازة 12 المحرم سنة 1378، فأتم شيخنا هذه المقروءات الضخمة وهو ابن ثلاث وعشرين سنة! وقد عاش المجيز بعدها سنة وخمسة أشهر، وبقي شيخنا يقرأ عليه إلى مماته كما أخبرني.

 

ومما كتب لي بخطه أنه قرأ عليه أيضًا: جزء رفع اليدين، والقراءة خلف الإمام، كلاهما للبخاري، والفرقان، ورفع الملام عن الأئمة الأعلام.

 

وقيّد قراءة مسند أحمد بمسند العشرة منه، والدارمي ببعضه.

 

ومما قاله لي شفاها وثَبَت عليه: المسلسل بالأولية، وبعض الدارقطني، والأربعين لابن تيمية، وحائية ابن أبي داود، والواسطية، وقاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، والتوحيد، وأكثر جلاء العينين للنعمان الآلوسي.

 

2) محدّث الهند العلامة عُبيد الله بن عبدالسلام المُبارَكْفُوري الرَّحْماني (ت1414): قرأ عليه شيخنا في مكة الجزء الأول من شرحه النفيس «المرعاة شرح المشكاة»، وأطراف الستة، وأجازه.

 

3) الشيخ المحدّث المحقق حبيب الرحمن بن محمد صابر الأعظمي الهِنْدي (ت1412): قرأ عليه في مكة أطراف الستة وغيرها، وأجازه.

 

4) الشيخ العلامة محمد الحافظ بن عبداللطيف التِّجاني (ت1398): قرأ عليه في القاهرة شيئاً من الستة، ومن مسند الشافعي، ومن سنن الدارقطني، ومن سنن البيهقي، والأربعين النووية، واختصار علوم الحديث لابن كثير، ونزهة النظر لابن حجر، وألفية العراقي، وبعض شرحها للسخاوي، وجملة من المسلسلات، ومختصر خليل، وأجازه إجازة عامة.

 

وقال لنا شيخنا: هو عالم محدّث، ينكر عقائد غلاة المتصوفة. وناقشته في أمرٍ فقال: أنا لا أؤمن بهذا، ولكن حتى يسمعون كلامي!

 

5) الشيخ العلامة محمد الشاذلي بن محمد الصادق النَّيْفَر (ت1418): قرأ عليه في تونس أطراف السبعة ومن المسند، وقرأ عليه الأربعين النووية، ومختصر ابن كثير، ونزهة النظر، وأجازه.

 

6) الشيخ العلامة شاكر بن محمود البدري السامرائي (ت1405): قرأ عليه الموطأ كاملاً، وتفقه عليه، وقرأ عليه علوم الآلة، وأكثر عنه، وأجازه.

 

7) الشيخ محمد بن عبدالوهاب البُحَيري المصري: قرأ عليه في بغداد شرح النووي على مسلم، وتدريب الراوي، وغيرهما، وأجازه.

 

8) الشيخ محمد التهامي (قرأ عليه في المغرب كثيراً من البخاري).

 

9) الشيخ العلامة محمد بن أبي بكر التطواني السَّلَاوي: قرأ عليه في سَلَا طرفًا من البخاري ومن الموطأ، وأجاز له عامة.

 

10) ومحمود المفتي الباكستاني، ومحمود نور الدين البريفكاني، وعبد القيوم بن زين الله الرحماني (ت1429)، وعبد الله بن عبدالعزيز العَقيل (1432)، ومحمد زهير بن مصطفى الشاويش (1434)، ومحمد إسرائيل السلفي النَّدْوي، وعبد الرحمن بن سعد العَيّاف[3]، وكلهم أجازوه.

* ومن شيوخه في الإفادة المشايخ: فؤاد الألوسي، ومحمود صالح، وتقي الدين الهلالي، وعبد الحميد المسلوت، وأمجد الزهاوي، ومحمد القزلجي، وعبد العزيز بن باز، ومحمد الغزالي، ويوسف بن عبد الرزاق، وغيرهم.

 

الحياة العملية:

بعد تأهله قام بالتدريس في مساجد بغداد، وعلى رأسها جامع الآصفية خَلَفاً لشيخه أبي الصاعقة، وجامع 12 ربيع الأول، وجامع المرادية، كلاهما في الرصافة، وجامع الحاج محمود البُنية، وجامع برهان الدين ملا حَمّادي، كلاهما في الكرخ.

 

ودرّس في جامعة بغداد مادة الحديث ومصطلحه وعلوم القرآن والتجويد وفقه الحديث ومادة مخطوطات الحديث، وكذلك دّرس مادة الحديث ومصطلحه وعلوم القرآن والتجويد وفقه الحديث والأديان والفقه المقارن في المعهد العالي لإعداد الأئمة والخطباء في بغداد، وغير ذلك.

 

وتولى حسبةً إمامة وخطابة عدة مساجد، منها جامع الخاصكي، وجامع المرادية، وجامع 12 ربيع الأول.

 

وفي السلك الوظيفي كان قد تخرج من كلية الشرطة سنة 1951م وترقى إلى أن صار نائب مديرالمرور في بغداد، برتبة عميد، وتقاعد سنة 1397 (يوافقها 1977م)، وكان رئيس جمعية الآداب الإسلامية، وتولى عدة عضويات علمية، منها في نقابة الأشراف.

 

وأما خارج العراق: فدَرّس الحديث في المسجد الحرام بمكة المكرمة، مثل البخاري، وسنن الترمذي، وكان عضواً بارزاً في مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، وأفاده بمصورات نفيسة كثيرة للمخطوطات.

 

وحاضر في عدة جامعات، منها جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكلية العلوم الأثرية بجهلم في باكستان، ووعظ في كثير من مساجد العراق والسعودية وقطر والكويت وغيرها.

 

وأقرأ الكتب السبعة وغيرها مراراً في بغداد، ومرة في بيروت، وأقرأ الصحيحين في البحرين، والبخاري وغيره في مكة، وفي المدينة، وفيها أقرأ المسند أيضا وغيره، وفي الكويت، وأقرأ فيها الصحيحين والموطأين وابن خزيمة وغيرها، وأقرأ في قطر السنن الأربع والموطأ والدارمي وكتبًا عدة، وأقرأ في الأردن.

 

إنتاجه العلمي:

ألّف عدة كتب، أغلبها ما يزال مخطوطاً، ومنها شرح سنن ابن ماجه (وصل فيه لنحو النصف)، ولطائف المنن في زوائد المستدرك على الصحيحين والسنن (ولم يتما)، والكمال في تاريخ علم الرجال، وفن تخريج الأحاديث (بحث نشر في مجلة الرسالة الإسلامية عدد 25-26)، ومجموعة إجازاتي في السنة المشرفة، وحاشية على الرسالة المستطرفة، وبحثان في وجوب طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأقوال أصحاب المذهب المتبوعة والصوفية في التمسك بها ونبذ ما سواها من الآراء.

 

وحقق أكثر من أربعين كتاباً، ولا سيما في الحديث الشريف وعلومه، وقارب ستين سنة في هذا الميدان، فحقق رسالة الميانشي ما لا يسع المحدث جهله وعمره 19 سنة فقط! ومما طبع منها:

مسند عبدالله بن المبارك، واختلاف الفقهاء لمحمد بن نصر المروزي، ومقدمة الكامل لابن عدي، وشرح علل الترمذي لابن رجب، ومجموعة رسائل في الحديث للنسائي والخطيب، وتاريخ الثقات لابن شاهين، والضعفاء والمتروكون للدراقطني، وأحوال الرجال للجوزجاني، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي، وسؤالات المروذي وغيره للإمام أحمد، والأشربة للإمام أحمد، ومسند المقلين من الأمراء والسلاطين لتمام الرازي، وفضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي للإسعردي.

 

ومما حققه بالمشاركة: المنتخب من مسند عبدبن حميد، وموافقة الخُبْر الخَبَر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر لابن حجر، وعلل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي، والأحكام الوسطى لعبد الحق الأشبيلي، وانتقاض الاعتراض لابن حجر، ورد الذهبي على ابن القطان.

 

ومما يتصل بإنتاجه العلمي بذله المشتهر لمخطوطاته ومكتبته النفيسة للباحثين، وإشرافه عليهم، ومن ذلك أعمال تلاميذه المصريين، وعلى رأسهم محمود خليل الصعيدي، وأبو المعاطي النوري، حيث أنجزوا كتباً قيمة بفضل الله ثم بمساعدة شيخنا، وعلى رأسها المسند الجامع، والجامع في الجرح والتعديل، وحققوا عدة كتب، وما أكثر الكتب الحديثية التي صدرت -في العراق وخارجها- بسبب بذل شيخنا لمصوراته من المخطوطات، في وقت عسر الحصول عليها وتكلفتها المادية العالية، وهذه من الحسنات الجارية لشيخنا.

 

أيامه الأخيرة ووفاته:

كان شيخنا تعرض للتضييق من حزب البعث وبعض غلاة مشايخ الصوفية، ثم اشتدت المضايقات بعد سطوة الرافضة في بلاده طهّرها الله، وأنجاه الله مرتين من الاغتيال كما أخبرنا، فخرج من بلاده سنة 1427 تقريبًا، وتعرض له قطاع الطرق وهو خارجٌ واستولوا على ما تزوده من مال، ثم استقر في بيروت في حالٍ صعبة، وكان عزيز النفس عفيفًا صابرًا.

 

وأُرشد إليه بعض أعيان الأفاضل في لبنان؛ فلازموه، وساهموا بخدمته وبِرِّه بما يُذكر ويُشكر، وكذلك عاضده الشيخ الوجيه زهير الشاويش رحمهما الله، وكان بينهما الود الكبير والاجتماع الدائم، ورحل إليه عدد من المشايخ وطلبة العلم من دول متعددة.

 

وطُلب مرات لدول الخليج لإقراء أُمّات كتب الحديث النبوي، فأخذ عنه الرواية الآلاف آخر عمره، إضافة للذين جمعوا معها الدراية في بلده العراق.

 

وكانت الأمراض تعتريه، إضافة لهمومه وأحواله وأحوال بلاده المنكوبة، وأثّر ذلك عليه، وهو صابر على التعب والضيق، مواظبٌ على الإقراء، وما كان يتوقف إلا أثناء اشتداد مرضه، وآخر ذلك قبل دخوله الأخير للمستشفى بيومين، بل كان قد وافق على السفر إلى الرياض لإقراء مسند أحمد، وكذلك كانت هناك همة ورغبة للتحديث في غَزّة، لكن سبق الأجل الأمل، فأُصيب بجُلْطة دماغية، دخل على إثرها العناية المركزة في مستشفى الجامعة الأمريكية، وبقي في المستشفى مدة شهرين وبضعة أيام في وضع حَرِج، يغيب تارة ويفيق، واضطرت التكاليف الباهظة أهله أن يبيعوا بعض كتبته مع الأسف الشديد، ثم اشتدت حالته الصحية، وبدأت معه السكرات بحدود الساعة العاشرة ليلة الثلاثاء 16 شعبان 1434، وكان مرافقه -أحد تلاميذه- يقرأ عليه القرآن، وعندما قرأ قوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]: خرجت من عينه دمعة عندها وخرجت روحه، وهو مبتسم مشرق الوجه، وذلك بعيد الفجر، وهو في الثمانين من عمره، وبقي على تلك الصفة كما أخبرتني ابنته السيدة أسماء بالهاتف.

 

وبعيد وفاته شاع الخبر عبر وسائل الاتصال والمنتديات بين الناس، وكثر عليه التأسف، ولهجت الألسن بالدعاء والثناء عليه، ومن هؤلاء مشايخنا: محمد بن لطفي الصبّاغ، وثناء الله المدني، وسعد الحميّد، وعبد الله التويجري.

 

وصُلي عليه في جامع الخاشقجي ببيروت، ودُفن في المقبرة الجديدة، غير بعيد عن شيخنا زهير الشاويش رحمه الله الذي سبقه إلى الآخرة قبل ثلاثة أسابيع.

 

وأَمَّ المصلين عليه تلميذه البار الشيخ محمد أمين الكردي، أمين الفتوى في لبنان، وحضر الجنازة عددٌ من كبار تلاميذه ومحبيه هناك، منهم صهره، والسيد بلال بن زهير الشاويش، والشيخ منصور بَنُّوت -وكان من البارّين به- والشيخ نور الدين طالب، والشيخ الداني بن منير آل زهوي، والشيخ بسام الحمزاوي، وغيرهم.

 

وذكرت لي ابنته أنهم سيوقفون البقية الباقية من مكتبته بناء على رغبته رحمه الله.

 

وبعد وفاته أصدرت عدة جهات بيانات في نعيه، منها: الأزهر، وهيئة العلماء المسلمين في العراق، وديوان الوقف السني فيها، ومجلس علماء العراق، وكتب عنه عددٌ من تلامذته في العراق وخارجها كتابات متعددة عنه، منها جملة في الشابكة على ملتقى أهل الحديث، وشبكة الألوكة.

 

نسأل الله أن يغفر لشيخنا الجليل، وأن يبارك في ذريته، وفي طلبته، وفي دعوته، وأن يجزيه خير الجزاء على على جهده وجهاده في سبيل خدمة السنة ونشرها، وأن يعوض أهل العراق ولبنان خاصة، والمسلمين عامة بالكثير الطيب من أمثاله.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

وكتب في رثائه تلميذه الشيخ بسام الحسيني قائلا:

أقولُ وقد سالت من العين أدمعي
وفي قلبي المحزون نار فراقِ
أقول وقد نِلْنا من اليُتْمِ شدّةً
وهَمًّا وكربًا حلَّ في الأعماقِ
أقول وقد فارقتُ شيخي وقُدوتي
وزهرةَ عُمْري قرةَ الأحداقِ
إلى الله نمضي كلُّنا دون رجعةٍ
إلى دارِ أخرى والمهيمنُ باقي
لقد كان شيخي معقِلًا نحتمي به
من الجهلِ والضُلال والفُسّاقِ
لقد كان بحرًا في العلومِ ومنهَلًا
فيا حبذا البحرُ وذاك الساقي
فقدناكَ شيخي والحواضرُ قد خَلَتْ
وأَقْفَرْت الدنيا من الحُذّاقِ
وأَعْتَمَتِ الأمصارُ لما تساقطتْ
شموسٌ تضيء الصبحَ في الآفاقِ
لقد طِبْتَ حيًّا شيخَنا ومودّعًا
فأَنْعِمْ بذاك الشيخِ مِنْ ِعْملاقِ
سَقَى الله ذاكَ القَبْرَ غيثًا ورَحْمَةً
فقدْ حَلّ فيه طَيِّبُ الأعراقِ
فيا ربِّ أكرِمْ نُزْلَهُ وارْفَعَنْ له
مكانًا كريمًا في العُلا هو راقِ

 

وقال أيضًا:

شَيخيْ الحبيبَ بَكاكَ كلُّ مُوَحَّدٍ
وبَكَتْكَ بغدادٌ لخيِر مقامِ
وبَكاكَ شِعْريْ يومَ أن قالوا قَضَى
ومَضَى برِفْقَةِ صالحينِ كِرامِ
ذَهَبَ الذين تُفاخرُ الدُّنيا بِهِمْ
وبَقى الرّعاعُ حُثالةُ الأَقْوامِ
رَحَلَتْ بفَقْدِكَ خَيرُ أَيّامٍ مَضَتْ
عِشْنا بها في أَسْعَدِ الأَيّامِ
يَرْحَمْكَ ربُّ العالمين برَحْمَةٍ
محفوفةِ بالفوزِ والإنعامِ

متفرقات ومنوعات

• كان شيخنا رحمه الله رضي الأخلاق، لطيف المعشر، بشوشًا، حانيًا على طلابه، وعنده تودد خاص للأطفال، لكنه إذا غضب تعتريه حدَّة وشدة!

 

وأفادنا بعض أصحابه القدامى في العراق عن مواقف أبوية له:

فكتب الشيخ رعد السامرائي: «رحمه الله تعالى رحمة واسعة، فلقد كان يعاملني أنا وأخي محمد بن غازي معاملة الوالد لأبنائه، وكان يهتم بمشاكلنا، ويتابع أخبارنا».

 

وكتب الشيخ عماد الجنابي: «إن الشيخ رحمه الله كان على أغلب ظني يأمر أخانا الشيخ محمد غازي أن ينظر هل في الطلبة من هو محتاج ماديا فيقوم بمساعدته من غير أن يعلم ان الشيخ هو الذي يساعده».

 

وكتب لي الشيخ محمد البغدادي: «كان في زمن الحصار تأتي مساعدات غذائية لجمعية الشبان ولجمعيات أخرى، ومخصص لشيخنا بطاقات، فيحتفظ بها ويوزعها على الطلبة تقريبا في كل رمضان».

 

وكتب الشيخ بسام الحسيني: «لا أدري ماذا أقول، ولا من أين أبدأ؟ فقد أصبحنا أيتاما على الحقيقة، فقد يتمنا يوم أن هاجر الشيخ، واليوم أصبحنا أيتاما فعلا، لقد كان رحمة الله عليه كالوالد رعاية وحنانا وعطفًا على كل طلابه وأحبابه».

 

ومما كتب الشيخ رياض بن حسين الطائي: «ما كان الشيخ -واللهِ- إلا بمثابة الوالد ، إذ لم نجد فيه ما وجدناه في كثير من المشايخ من الكُلفة والتكلف، فإنه -واللهِ- يصدق عليه وصف "إذا رأيتَه من غير معرفة هبته، وإذا عرفتَه أحببتَه".

 

كان الشيخ كريماً يجود بما عنده، رحب الصدر لطلاب العلم، وللعامة، قوياً في السنة، محبًّا لأهلها، ما من طالب علم عراقي إلا وللشيخ فضل -بعد الله- عليه، شاء من شاء وأبى من أبى!! فإنه إن لم يتفضل عليه بعلمه، جاد عليه بكتبه ومصورات مخطوطاته.

 

وما رأينا في العراق أشدَّ غيرةً على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى أئمة الحديث من شيخنا رحمه الله».

 

وكتب الشيخ المحدّث ماهر الفحل: «كان صاحب فضل علي ّحينما كنت في أول الطلب - ولا زلت في أول الطلب - وكان رفيقًا بي رحيمًا، وكان يمدني بالكتب قبل أن أراه لمّا كنت في الثانوية، وكنا نتراسل، فلما دخلت الكلية زاد عطفه لي وحسنه علي».

 

وكتب لي الشيخ عدنان العايد: «من المواقف التي نقشت في قلبي وأثّرت في نفس أيما تأثير! كان من دأب طلاب الحلقة الخاصة -أي حلقة جامع 12 ربيع الأول في بغداد- أداء صلاة العيد عند الشيخ رحمه الله تعالى، فيخطب الشيخ خطبة العيد، ويصلي بنا صلاة العيد، فنتلقاه بعد إتمام الصلاة مهنئين بالعيد، ويجلس معنا، ويسمعنا الحديث المسلسل بيوم العيد، ويتناول معنا فطور العيد على طريقة أهل بغداد (القيمر -القشطة البلدية- مع العسل والبسبوسة الرائعة التي كان يحضرها أخونا الشيخ منذر الشيخلي)، وفي أحد الأعياد أخرج الشيخ محفظته من جيبه ووزع علينا الدنانير! فقلنا متعجبين: ما هذا يا شيخنا! فقال رحمه الله تعالى وعيناه بان فيها رقراق الدمع: كان شيخنا أبو الصاعقة رحمه الله تعالى يعطينا العيدية يوم العيد ويقول أنتم ابنائي. وأنتم ابنائي»!

 

قلت: وأيّد القصة الشيخ محمد البغدادي وقال فيما كتبه إليّ بتصرف يسير: إن الأمر صار عادة لشيخنا، وكان الأخ الكريم الشيخ رعد يأتي بإفطار ويدعو له الطلبة في المسجد، ويأتي شيخنا منذر بالبسبوسة ويصنعها بنفسه، وكما قال أحد الطلبة كنا نجتمع في العيد فيعطينا الشيخ العيدية.

 

قلت: ورأيتُ من تودده الخاص مع الأطفال الشيخ العجيب، ووالله كنت أراه في بعض المجالس والإرهاقُ بادٍ عليه، فما أن يلحظ بعض الأطفال الصغار ممن يحضر مجالس السماع، فنراه يبتسم ويُسَرُّ، ويتلطف معهم، ويتنشط في المجلس.

ففي مجالس البحرين مثلًا كان يحتفي بعبد الرحمن ابن أخينا الشيخ أنس العقيل، وكان يكنيه أبا عوف، ويقول كل ما رآه: هذا يذكرني بحفيدي فلان! وأحيانًا كان يناديه ويجلسه بجانبه.

 

وزرته في شعبان الماضي مع ولديَّ عمر وعلي في بيروت، وكان شيخنا وزوجه أم عبدالرحمن أبديا الفرحة والسرور الكبيرين بزيارة الطفلين وسماعهما على الشيخ، وكذلك قالا: هذان يذكرانا بحفيدينا فلان وفلان، وأكرماهما بضيافة خاصة، ورضي الشيخ أن نقرأ عليه لأجلهما مع كونه مريضًا متعبًا ولا يقرئ أيامها، وقال لي يومها تلميذه البار الشيخ محمد عارف الحسن: إن الشيخ تنشط لمجيئك ومجيء الصغيرين خصوصًا. ثم ما خرجا من عند الشيخ إلا وهما محمَّلان بكيسين فيهما من أنواع الحلويات والهدايا!

 

ولما أخبرتهما بوفاة الشيخ رحمه الله، عرفه ولدي عليّ بأنه الشيخ الذي أعطاه الهدايا في لبنان! فرحمه الله رحمة واسعة.

 

• وهاتان قصيدتان في مدح الشيخ صبحي للشيخ أبي الحسنات حسنين بن سلمان آل بريك البغدادي، قال الأخ الشيخ محمد البغدادي:

قرأتها على شيخنا بحضور أخي أبي الحسنات فبكى شيخنا، وقال: أنا لا أستحق هذا الكلام. وقبل البدء بالقصيدة استأذنته أن أقرأ عليه، فقال لي إن كان فيها مدح فلا تقرأ:

صُبحٌ كما اسمِكَ عِلمُكَ الوَضَّاحُ
و حياةُ مثلكَ للعلومِ رباحُ
و وُجودُ مثلِكَ في الزمانِ علامةٌ
عن سعدِهِ فعَلامَ قومٌ ناحوا؟!
لم يعرفوكَ فلازمٌ أن يلطِموا خَ
دّاً و تَعلو وَجهَهم أتراحُ
رزقٌ سماعُكَ و الكريمُ مُقسِّمٌ
رزقَ العبادِ فحمدُنا سَيَّاحُ
أنْ قد رُزِقنا في سماعِكَ نعمةً
في شكرِها تُستَهلَكُ الأرواحُ
فُزنا بكونِكَ شيخَنا بفضيلةٍ
هي للمَفاخِرِ و العُلا المِفتاحُ
عُذراً إذا تِهْنا على أقراننا
بكَ إذْ هُمُ لم يلزَموكَ و راحوا
يجرونَ خلفَ مناصِبٍ و مَقاعِدٍ
في ذي الحياةِ وأيُّ ذاكَ نَجاحُ؟!
يا أيُّها التُزجى إليه رِكابُنا
إنسانُ عين الدَّهرِ فيكَ مُلاَحُ
مِشكاةُ عِلمٍ في زجاجةِ خَشيَةٍ
ما مثلُ ذا في ذي العُصورِ مُتاحُ
ألبَستَ طُلاّبَ المعارِف حُلَّةً
من نورِ عِلمكَ أيُّها المصباحُ
و سَلَكْتَهم في دَربِ أحمدَ مُرشِداً
و مُعَلِّماً حتى يُنالَ فلاحُ
تغدو إلى التدريسِ مِلؤكَ همَّةٌ
علياءُ قالَت للشبابِ: انزاحوا !
شيخاً و رِجْلُكَ في الطِّلاَبِ قويةٌ
في حين أنَّ فتوَّةً قد طاحوا
تَلقى وفودَ العلم سِنُّكَ ضاحِكٌ
و شِعارُ وَجهِكَ طيبةٌ و سَماحُ
فلَأَنتَ أفرَحُ منهمُ إذ أقبَلوا
و لأنتَ أسعَدُ منهمُ إن لاحوا
كم من غَوَامِضَ للوَرى وَضَّحتَها
من قَبلُ ما قد حَلَّها الشُّرَّاحُ
شيخي و أستاذي و قُرَّةَ أعيُنِ الطُّ
لاَّبِ حينَ غَدَو إلَيكَ و راحوا
من قبلِ أن نلقاكَ كُنا أجسُماً
و بنا سَرَت - بلقائكَ - الأرواحُ
جئنا إليكَ مُلَفلَفين بجهلِنا
لا نَدْرِ ما علمٌ و لا ألواحُ
رُمنا حِماكَ من الجَهالَةِ هُرَّباً
و لِسانُ حال نفوسِنا صَيَّاحُ:
(قمرَ المعارفِ والعلومِ أبِنْ لَنا
سَنَنَ الرَّواءِ فَكلنا مِلْواحُ
أَمطِرْ عَلَينا من علومِكَ و اسقِنا
و اروِ الظِّما فقلوبنا تَمتاحُ
أنتَ الجوادُ بعلمِه متواضِعاً
لو عندَ غيرِكَ عُشرُه لأشاحوا
مُتَكبرين على الزمان و أهلِه
و على التَّلامِذِ إن يُلِحُّوا صاحوا)
ففتحتَ فينا مُغلَقاتِ عقولِنا
جازاكَ خيراً ربُّنا الفتَّاحُ
و أرَيتنا سبلَ العلومِ مُرَبياً
لا خيرَ في علمٍ خَلاهُ صَلاَحُ
و صَبرتَ في تأديبنا مُتَلَطِّفاً
نِعمَ الأبُ المتحنِّنُ النصَّاحُ
(صُبحي) فَدَيتُك بالنفيس فإنَّما
في ليلِ جهل الناس أنت صباحُ
عُذراً لإفصاحي بإسمِكَ هكذا
إنَّ الحلاوةَ في الثنا الإفصاحُ
بغدادُ جَذْلَى إذ سَكَنتَ بأرضِها
و لسُرَّمَرَّا رنّةٌ و نُواحُ
يا ناشراً سُنن الرسول المُصطفى!
صبراً عليها ! فالجِنانُ مَراحُ
سافَرتَ فيها جاهِداً في جَمعها
إن كان قومٌ بالقياسِ أراحوا
زَعَموا -اعتذاراً- عجزَهم عن جمعِها
لكنَّهم للمالِ جمعاً ساحوا
فَجزاكُما الربُّ الخبيرُ مكانةً
كلٌّ إلى ما قد نَوى ينزاحُ
إن يُذكَروا تلقَ المَذمَّةَ أُطْلِقَت
من كلِّ صَوبٍ سَمعَنا تَجتاحُ
أو يُبْصَروا تلقَ المَذلَّةَ قد عَلَت
سَحناتِهم و بالابْتداعِ جُلاَحُ
في حين أنت إذا ذُكِرتَ بمَجلِسٍ
فسيولُ حَمدٍ يَفجُرُ المُدَّاحُ
ما إن يَراكَ المُسلِمون فألسُنٌ
قد سَبَّحَت و تَرائبٌ ترتاحُ
تمشي وفي الأنظار منك مهابةٌ
و عليكَ من تقوى العليمِ لِمَاح
و عليكَ من نور اتباعِ المصطفى
بُرُدٌ ومن نَسَبٍ إليه وِشاحُ
فمَعَزَّةُ العُلماء فيك جَليَّةٌ
و على جبينِكَ ( بدرُها ) وضَّاحُ
للطالبين الحقَّ أنتَ منارةٌ
و لقَمعِ أهلِ الغيِّ أنتَ سلاحُ
أبقاكَ ربي للدُّعاةِ مَثابةً
حِصناً لهم في ظِلِّه يرتاحوا
هذا جَنايَ و في يَديكَ خَيارُه
لي إن أنا قَصَّرتُ منكَ سَماحُ
فَلِمَدح مثلكَ يُسْتَفَزُّ عَباقِرٌ
أضعِفْ بمثلي أن تَضُمَّ الساحُ
ما قُلتُه إلاَّ رَجاءَ مَثوبَةٍ
و اللهُ نِعمَ الرازِقُ المَنَّاحُ

 

وقال:

عَوداً على بَدْءٍ أتَيتُكَ مُنْشِدا
مَدْحي لغَيرِكَ مستَحيلاً لي غَدَا
فلسانُ شِعري نحوَ غيرِكَ أخرَسٌ
فإذا تَوَجَّه صَوبَ دَوحِكَ غَرَّدا
حُبٌّ من الرحمن أُلْقِيَ بَيننا
فالحمدُ للهِ الكريمِ مُؤَبَّدا
حَمداً يُوازي نِعمةً بكَ أُسْبِغَت
في أن تَكونَ مُعَلِّماً لي والِدا
قَلَّدتَ في عُنُقي مَكارِمَ جَمَّةً
والحُرُّ عبدٌ للمَكارِمِ و النَّدَى
جَرَّدتَ عني كلَّ أدغالِ الهَوَى
فكَشَفتَ في قلبي هَواكَ مُجَرَّدا
سِرْنا وَراءَكَ في طريقِ ( مُحَمَّدٍ )
أنعِمْ بمثلِكَ من دَليلٍ يُقْتَدَى
أرشَدتَنا كيف السبيلُ إلى العُلَى
وسَلَكتَنا سُبُلَ العُلومِ مُمَهِّدا
ذَلَّلْتَ للطُّلاَّبِ كلَّ عَوِيصةٍ
في العلمِ حَيَّرَت العُقولِ تَعَقُّدا
و مَحضْتَنا صَفوَ المَعارِفِ خالِصاً
و سَقَيتَنا إيّاه عَذباً بارِدا
يا رائدَ القومِ العَطاشى مُخلِصاً
قُدْهُم بسَمْتِكَ صَوبَ أحواضِ الهُدَى
صَوبَ الكِتابِ و صَوبَ سُنَّةِ أحمدٍ
أبْرِدْ بها شِرْباً على حَرِّ الصَّدَى
قُدهم و لا تأبَهْ لنَبحِ مُخالِفٍ
ضلَّ الهِدايةَ و السبيلَ الأرشَدا
يَجري لِهاثاً خلفَ رأيٍ مُظلِمٍ
يودي بصاحِبه إلى قَعر الرَّدى
لا غَروَ أني قد وَقفتُ مدائحي
في حق ( صبحي ) للإلهِ تَوَدُّدا
علَمٌ به عُرِفت رُسومُ معالِمٍ
تَهدي إلى بحرِ الشريعة وُرَّدا
و مثابةٌ للطالبين معارِفاً
ثابوا إليها مُقرِنينَ و فُرَّدا
أمُعَلِّمَ الأجيالِ حُبُّكَ واجبٌ
تَفديكَ نفسي من كريمٍ يُفتَدى
مَن لم يَنل منكَ السماعَ فإنَّما
أيامُه في الوَهمِ ضَيَّعَها سُدَى
سُدتَ الرجالَ بفضلِ عِلمٍ راسِخٍ
حقٌّ لمثلكَ أن يكونَ مُسَوَّدا
شَرَفَين نِلتَ – بفضلِ ربِّكَ – منهما
في دَوحَةِ العَلياءِ كنتَ الأسْعَدا
نَسَباً إلى خَيرِ البرايا مُعْرِقاً
و عُلُوَّ كَعبٍ في العُلومِ مُؤَكَّدا
أبقاكَ ربي للكتابِ مُبَيِّناً
ولِسُنَّةِ الهادي البَشيرِ مُؤَيِّدا
تَحمي حِمَى التوحيدِ تَنشُرُ نورَه
و به تُناضِلُ مَن تَعَدَّى و اعتَدى
أمسِكْ و مَسِّكْ بالكتابِ و لا تُرِمْ
واصبِرْ فإنَّ الحَوضَ مَورِدُه غَدا
تَلقى - بإذنِ اللهِ - جَدَّكَ مُكرِماً
مَن كان في الدنيا بسُنَّتِه اهتَدى
يَسقي بيُمناه الشريفةِ كلَّ مَن
بالإتِّباعِ لِكَفِّه مَدَّ اليَدا
و يُذادُ عنه القاسِطونَ إلى لَظى
سُحقاً لِمَن بالإبتِداعِ تَمَرَّدا

 

• مما كتب لي الأخ الشيخ محمد البغدادي: كنا إذا انتهينا من درس الخميس في جامع برهان الدين ملا حمادي بحي الجامعة بكرخ بغداد ركبت السيارة معه واذا مررنا بجوار قصور صدام الفخمة في زمنه يتلو شيخنا قوله تعالى من سورة الدخان: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 29].

 

وبعد الاحتلال كان في المنطقة من خبثاء القوم فكانوا يبلغون الجيش الأمريكي أن الرئيس صدام مختبئ في بيت شيخنا، فجاؤوا البيت وفتّشوه، وشيخنا يتعجب أنّى ذلك!

 

ولكثرة ما أفادني به الشيخ محمد البغدادي سأفرد ما ذكره في مقال خاص إن شاء الله تعالى، فجزاه الله خير الجزاء.

 

• كان رحمه الله شديدًا على الرافضة، وكتب لي أحد تلاميذه أنه كان إذا أتى ذكرهم في درسه علمنا أنه الدرس انتهى، لإسهابه في التحذير منهم، وقد حدثنا شيخنا بعجائب عنهم، وإنكاره دعاويهم للنسب الشريف -وكان شيخنا من خبراء النسب وعضوًا في نقابة الأشراف- ومما حدثنا عن آيتهم محمد كاشف الغطاء أنه اعترف له ببطلان مذهبهم، وأنه صرَّح بخرافة مهديهم المنتظر، وأنه قال ما معناه: لكن عندنا دواب نركبها!

 

• كان شيخنا حريصًا على التراث الحديثي من باكورة عمره وإلى آخر أيامه، ويحرص على متابعة الجديد واقتناء الكتب لآخر لحظة، ولما زرته آخر مرة في لبنان أهديته بعض الكتب، ومنها رسالة اعتقاد الإمام البخاري التي أفردتها واعتنيت بها، فتهلل وجهه وقال لي: ما فرحت بشيء من مدة ما فرحت برؤية هذا الأثر عن الإمام البخاري.

 

وكان في كل سفرة يسافرها للإقراء في الخليج يرجع بأحمال من الكتب الجديدة.

 

ومن المعلوم أن من أوائل أعماله تحقيق رسالة الميانشي وهو ابن 19 سنة، وأخبرنا شيخنا الدكتور نعمان السامرائي أن قريبه شيخنا صبحي معروفٌ من قديم بعلم الحديث، وكان أوحد أهل بلده، وأنه ساعده في تخريج أحاديث رسالته العالية من أكثر من أربعين سنة.

وقال الشيخ يونس السامرائي في ما كته من نحو أربعين سنة في تاريخ علماء بغداد (ص288): «وقد اعتنى كثيرًا بكتب الحديث وعلومه، فجمع المطبوع منها قديمًا وحديثًا، كما أنه صوّر مجموعة كبيرة من مخطوطات الحديث في الرجال والرواية وعلوم الحديث والعلل والتاريخ، وهي اوسع مكتبة شخصية في الحديث، سيما في المصورات».

 

• على كل حال فالمجال واسع للاستطراد، وكتابتي هذه لا تعدو أن تكون شيئا من محاولة الوفاء بشيخ من كبار رجال الحديث في عصرنا، وممن له خدمات عامة على طلبة الحديث، وخاصة على العبد الفقير، فقد يسر الله لي قراءة وسماع كتب كثيرة عليه، منها السبعة والدارمي، فكان من أقل الواجب الكتابة عنه بهذا الجهد المتواضع، وكلّي عشمٌ أن تكثر الكتابات عنه، ولا سيما من طلابه القدامى، ومن أهل البلدان التي أقرأ فيها، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

 

وأعتذر عن أي تقصير، فإني كتبتُ ما كتبتُ حال همٍّ وغمٍّ، وتوالي أخبار نكبات المسلمين في بلادنا الشام وغيرها من أمصار الإسلام، كشف الله الغمة، وردَّ كيد الأهداء في نحورهم.

 

• رحمك الله يا شيخنا الجليل، وأخلف على المسلمين من أمثالك، وتغمدك بواسع رحمتك، ونصر السنّة وأهلها في كل مكان، آمين.

* * * * * *

جامع المقروءات والمسموعات

على الشيخ المحدّث صبحي بن جاسم البدري السامَرّائي

لكاتبه محمد زياد بن عمر التكلة

الحمد الله، سمعت من شيخًنا حفظه الله: مسلسلات الأولية، والصف، والمحبة، بشروطها، وقرأت مسلسل الدمشقيين من حديث معاوية من طريق جزء ابن زبان الكندي، وقرأت وسمعت عليه: صحيح البخاري (مرتين)، وثلاثياته مفردة (مرتين) والمائة التيمية المنتقاة منه، وصحيح مسلم (مرتين لجميعه وثالثة لقطعة منه)، والأربعون العوالي منه لابن حجر، وسنن أبي داود، وسن الترمذي، وسن النسائي، وسن ابن ماجه، والموطأ برواية يحي الليثي (مرتين)، وبرواية محمد بن الحسن الشيباني، ونسخة أبي مسهر والوحاظي وغيرهما، واعتقاد الشافعي رواية العشاري بسنده إليه، وجزء محمد بن عبدالله الأنصاري، ومسند الحميدي، والسنة له، وجزء أبي الجهم، وقطعة من مسند أحمد، وثلاثياته للمحب المقدسي بزيادات الضياء، مع مقدمة ثلاثياته للجراعي والحديثين المزيدين آخره، ورسالة الإمام أحد للمتوكل، ومنتخب عبد بن حميد، ومسند الدارمي، واعتقاد البخاري (مرتين)، وطرفًا من الأدب المفرد، وجزء الحسن بن عرفة، ورسالة أبي داود لأهل مكة (مرتين)، والشمائل للترمذي، وفوائد ابن ماسي، والمنتقى لابن الجارود، وصحيح ابن خزيمة، وحائية ابن أبي داود والكلام بعدها (أربع مرات)، والعقيدة الطحاوية (مرتين)، وجزء البطاقة للكناني، ومعجم الطبراني الصغير، ومقدمة المعرفة للحاكم، ومقدمة الكفاية للخطيب، والمجالس الأربعة التي أملاها الخطيب في جامع دمشق، ومنظومة أبي القاسم الزنجاني في السنة، وطرفًا من الشفا لعياض، والقصيدة الوضاحية لابن بهيج، ومنظومة الكلوذاني الدالية في السنة، وأول حديث من الأربعين لعبدالرزاق بن عبدالقادر الكيلاني، وعمدة الأحكام (مرة لجميعه وأخرى من أوله إل نهاية الحج)، ومقدمة كتاب علوم الحديث ابن الصلاح، والأربعين النووية (مرة للأحاديث فقط، ومرتين لجميعها مع ما بآخرها من ضبط الألفاظ)، وقصيدة غرامي صحيح (أربع مرات)، ولامية ابن تيمية (ثلاث مرات)، والأربعين لابن تيمية تخريج ابن الواني، ومنظومتي الذهبي وفي الحفاظ وفي المدلسين، مع أبياته المذكورة في مقدمة تحقيقي لهما، وبيتي الموصلي في مدح ابن تيمية، ومقدمتي ألفيتي العراقي في الحديث وفي السيرة، وأبياته في سماع ابن طبرزذ لسنن أبي داود، وأبيات ابن ناصر الدين في ذلك، وعقود الدرر في علوم الأثر لابن ناصر الدين (ثلاث مرات)، وبواعث الفكرة في حوادث الهجرة له (مرتين)، ونخبة الفكر (ثلاث مرات)، وكثيراً من بلوغ المرام والآجرومية، وبغية الراغب المتمني للسخاوي، والنادريات من العشارات للسيوطي (مرتين)، والأوائل السنبلية (مرتين)، والبيقونية، ومقدمة ولي الله الدهلوي لمن يقرأ صحيح البخاري، والتوحيد لمحمد بن عبدالوهاب (مرة لجميعه وأخرى لغالبه)، والأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، ورسالة الشاه عبدالعزيز الدهلوي فيما يجب للناظر حفظه (مرتين)، وسنية رفع اليدين في الدعاء للأهدل، وأول ثبت النعمان الألوسي وإجازته من الحمزاوي، والأجوبة المرضية في حل المشكلات الحديثية لحسين بن محسن، وغنية الألمعي للعظيم أبادي، وتقريظ الخانفوري لطبعة الطبراني الصغير وما معه، وثنية اللمعة وكل ما سبق لجميع الكتب والرسائل من فاتحتها إلى خاتمتها بلا فوت، إلا ما بينته، وذلك في رحلات متعددة بين البحرين، والكويت (ثلاث مرات)، ولبنان (مرتين)، والسعودية، وقطر، بين سنتي 1429 و1434، وشاركني ولدي عمر وعلي - أصلحهما الله ورعاهما ووفقهما- في سماع جملة منها عليه، كم هو مثبت عندي. حفظ الله شيخنا، وأمده بالعافية، ورزقنا الله وإياه حسن المحيا والممات والعاقبة، وجزاه عني وعن المسلمين خير الجزاء، قيد ذلك لنفسه أفقر العباد محمد زياد بن عمر التكلة، حامدًا مصليًا مسلمًا، في الدوحة، ليلة الأحد غرة ربيع الأول سنة 1434.

 

* * * * * *

 

نموذج من خط الشيخ صبحي السامرائي


بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا المكرم/ أحسن الله إليكم وجزاكم عنا خيرًا

أطلب من فضيلتكم إفادتنا باستذكار الكتب والرسائل والأجزاء التي قرأتموها أو سمعتموها من شيخكم العلاَّمة أبي الصاعقة، أي شيء وبأي تفصيل، في الحديث وغيرهم، وكذا: إفادتنا بما تلقيتم في المسلسلات عنه وعن غيره، بارك الله فيكم، وأدع هذه الورقة عند فضيلتكم لتضيفوا أي شيء ذكرتم، وقد ذكرتم لنا اليوم رسالة لطيفة وهي حائية ابن أبي داود في السنة.
بوركتم.
1- صحيح البخاري.
2- صحيح مسلم.
3- سنن أبي داود.
4- جامع الترمذي.
5- سنن النسائي والمجتبى.
6- سنن ابن ماجة.
7- مسند العشرة من مسند الإمام أحمد.
8- جملة من متدرك الحاكم.
9- بعض سنن الدارمي.
10- الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم.
11- النبذ.
12- الكفاية للخطيب البغدادي.
13- علوم الحديث للحكام.
14- المختصر للخرقي.
15- أصول الفقه لابد قدامة.
16- عمدة الأحكام للمقدسي.
17- بلوغ المرام.
18- الفرقان لشيخ الإسلام
19- رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام.
20- رفع اليدين لشيخ الإسلام.
21- خير الكلام لشيخ الإسلام.

[1] انظر للاستزادة عن شيخنا: مقدمة «نعمة المنّان» للشيخ الفاضل محمد غازي بن داود القرشي البغدادي، و«تاريخ علماء بغداد في القرن الرابع عشر» (ص285)، و«أعلام المدرسة الحديثية البغدادية المعاصرة»، بحث منشور على الشابكة للدكتور عبدالقادر بن مصطفى المحمدي، وهو ضمن برنامج المكتبة الشاملة.

وكنتُ كتبتُ لشيخنا رحمه الله ثَبَتًا وجيزًا باسم: «اللُّمعة في أسانيد الكتب التسعة»، وصدرتُه بترجمة مختصرة له، ولما قرأتُ الثبت المذكور عليه بعد طبعه صحح لي أشياء وأضاف، فجعلتُ ذلك أصل هذه الترجمة، وفيها استدراكات على ما هناك.

وكذلك ألّف الشيخ المكرم بدر بن علي بن طامي العتيبي ثبتًا مختصرًا لشيخنا، وطبع، وللشيخ محمد غازي البغدادي: «منظومة الإسناد بإجازة شيخ بغداد»، في 274 بيتًا.

[2] وقفتُ على صورة الإجازة بعد تخريجي للثبت المذكور، أفادني بها صاحبنا الشيخ المفيد محمد بن ناصر العجمي حفظه الله، فكان ذلك عندي أحلى من الشهد، لأن ما فيها وافق أكثر ما ذكره لي شيخُنا من ذاكرته بالتفصيلات لغالب الكتب، فدلَّ على تثبته ودقَّته وقت الإفادة، وذلك في أوائل لقاءاتي به، أنبّه على هذا؛ لأن شيخنا كان بأخرة -بحكم السن والتعب وشدَّة الغربة- ربما وهم وأثبت أشياء ومشايخ لم يكن ذكرهم قديمًا، فيطير بها بعض الطلبة دون تثبت ومراعاة للحال.

[3] أما سماحة الشيخ العقيل والعلامة الوجيه الشاويش -رحم الله الجميع- فاستجاز منهما شيخنا بأخرة، والأول أجازه على ثبته «فتح الجليل» بتاريخ 13/3/1430، وكذلك استجاز له الشيخ الفاضل بدر العتيبي من الشيخين عبدالقيوم الرحماني -رحمه الله-، والعياف، وتدبج شيخنا مع الشيخ محمد إسرائيل أمامنا.

وكان شيخنا قد أخبرني أنه استجاز أيضًا من الشيخ محمد بديع الراشدي السِّنْدي (ت1416)، وأن مخرّج ثبته فاته ذكر ذلك، ثم أرسل لي أخونا مخرِّج ثَبَته أنه سبق له سؤال شيخنا عن روايته عنه بالذات فنفى الإجازة، فرجعتُ لقول أخي المذكور لأن سماعه من شيخنا أقدم، فيُقَدَّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وفاة السيد صبحي بن جاسم البدري السامرائي الحسيني
  • محدث العراق، ومسندها العلامة صبحي السامرائي (1355هـ - 1434هـ)
  • هيئة علماء المسلمين بالعراق تنعي الشيخ المحدث صبحي السامرائي
  • مجلس علماء العراق ينعى العلامة المحدث "صبحي السامرائي"
  • الأزهر الشريف ينعي أ. د. إبراهيم خليفة والشيخ صبحي السامرائي
  • تعزية للعالم الإسلامي بوفاة الشيخ الفاضل صبحي السامرائي
  • مواقف مع شيخنا المحدث صبحي السامرائي
  • رحمك الله شيخنا صبحي السامرائي، وتبقى في الذاكرة
  • العلامة الشيخ المحدث المحقق السيد صبحي السامرائي رحمه الله

مختارات من الشبكة

  • الأربعون النبوية في السنة النبوية: السنة في السنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نعي محدث العراق الشيخ صبحي السامرائي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ديوان الوقف السني ينعى فقيده الراحل علامة العراق المحدث الشيخ صبحي السامرائي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المسند المحقق الشيخ صبحي السامرائي (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سوانح ومواقف مع شيخنا المحدث الجليل صبحي السامرائي رحمه الله تعالى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • منظومة الإسناد بإجازة شيخ بغداد العلامة المحدث صبحي السامرائي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ثبت مرويات الشيخ العلامة صبحي السامرائي (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري في محاضرة: وقفات مع قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • إلى الشيخ صبحي الهيتي (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
16- رحمك الله
ع. الجزائري - كندا 18-01-2023 01:01 AM

قدس الله روحك يا شيخ العراق ولدت وعشت وعلمت ونفعت به طيب روحك وطهارة بدنك لأنك من أطهر الأعراق
لم يقدر الله لقياك وفيه أحببناك حبا صادقاً خالصا كيف لا وأنت خادم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدافع عن عرضه سرا وجهرا باللسان والعلم والقلم...... رحمك الله ونور قبرك... ورفع منزلتك اللهم آمين يا رب العالمين ع- الجزائري

15- مكانة الشيخ صبحي بين أهل العراق
إياد بن عبد اللطيف القيسي - العراق 15-10-2013 08:50 PM

عند أهل العراق للشيخ مكانة في العلم الحديث لا تجارى ، والناس في الحديث عيال عليه ( داخل العراق) وقد بارك الله في علمه في آخر ثلاثين سنة من حياته، أما قبلها - وأنا من هذه الحقبة- فقد زهد فيه أهل العلم مع الأسف، وكنت أسير معه لوحدي أياما ولا نرى طالبا يسأل ولا أحد يطلب مخطوطا . أما بعد أن أصبح الشيخ في مسجد 12 ربيع الأول فقد بروك فيه وظهر له تلامذة كثر ، سمعوا منه وأجاز قسم منهم ، وكان مكتبته عامرة للجميع .
وكان هو الشيخ حمدي رحمه الله مفخرة لأهل العراق ، والشيخ أخبره جيدا وعن قرب كان يعرف المخطوط والمطبوع وليس هذا وحسب بل يعرف أشياء كثيرة وعميقة وله آراء عميقة ورؤية لكن تحتاج إلى طالب علم غواص يستخرجها ، ولما كان طلبة العلم في أوسط الثمانينات بسطاء في علوم الحديث كانت مسائلهم بسيطة فلا تخرج علم الشيخ الكامن . وربما بساطة الشيخ مع تلامذته أحيانا تعطي انطباعا مختلف ، فالشيخ مع عاشره أحبه ، وهذا من القبول الذي وضع له في الأرض وله حمية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نادرة
وتشهد له حادثة مناقشة الدكتوراه لعداب الحمش، وغيرها كثير . رحم الله شيخنا وأجزل له المثوبة .

14- إلى الأخ المكرم الحمداني
محمد زياد التكلة - المملكة العربية السعودية 26-07-2013 03:38 PM

حياكم الله، ورزقنا الله وإياكم التثبت والعدل والإنصاف.
لنترك المداخلات التي حصلت بعدُ، ونعود لأصل الموضوع ونحرر نقطة الخلاف. أنت اعتبرت الترجمة مليئة بالأخطاء وفيها معلومات كثيرة غير صحيحة، وقلت إنك لا تريد بهرجة وتضخيما على غير حق.
فلما طالبناك تكرارا ببيان ما عندك لم أجد للآن إلا معلومة تدريس التجويد والفقه المقارن، فقد نفيتَها لعدم وقوعها وقت دراستك على الشيخ رحمه الله، وأثبتها غيرك ممن درس على الشيخ بعدك، ولم تأتِ بشيء آخر في موضع الخلاف حتى الآن.
وما تقوله من المقارنة بين الشيخ وغيره ليس من موضع الخلاف، فلا تجد في كلامي أن الشيخ علامة في الفقه المقارن، تجد أنه علامة الحديث في العراق، فهل يخالف أحد في هذا؟
وسقتُ نسب الشيخ، فهل كان فيه خطأ وبهرجة؟
ثم ذكرت مولده وشيوخه، فهل وجدت في ذلك أخطاء وبهرجة؟
ثم ذكرتُ موجزا لحياته العملية، فهل وجدتَ فيه سوى الشيء الوحيد الذي تراه خطأ، وخالفك فيه غيرك؟
ثم ذكرت شيئا عن إنتاجه العلمي، فهل كان فيه أخطاء وبهرجة؟
ثم ذكرت وفاته، فهل في ذلك أخطاء وبهرجة؟
ثم نقلتُ كلاما أكثره لغيري عن الشيخ، مع العزو للقائل، فهل كان في نقلي أخطاء وبهرجة؟ هب أن المنقول عنه أخطأ، هل أتحمل أنا وزر الخطأ وأنا مجرد ناقل؟
إذن، حدد لي الأخطاء، قليلة كانت أو كثيرة، والفقرات التي وردت بها، فهذا الأنفع والأدق علميا، وأما إرسال الكلام بلا بينة؛ والاتهام بلا تثبت، بل بالظن كما حصل منك معي في ردك السابق واعترفتَ به، فهذا -مع احترامي لك- غير مقبول، وإلا فقل لي بربك هل وجود خطأ وحيد -على فرض التسليم به- في ترجمة مطولة: يبرر رمي الترجمة بأنها كثيرة الخطأ وكثير من معلوماتها غير صحيحة وأنها مبهرجة؟ أم أن التهمة هي الأولى بهذا الوصف؟
وأعيد فأقول: أسأل الله لي ولك التثبت والعدل والإنصاف، وغفر الله لي ولك ولشيخنا ولجميع المسلمين.

13- التوضيح أخي التكلة
مصطفى الحمداني - العراق 25-07-2013 03:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا لأن الموضوع كان من كتابتك فظننت الأمر كله لك.
مسألة التدريس: عندما أنشيء المعهد كان الكادر التدريسي من أساتذة أكاديمين وشيوخ علم: وهؤلاء الشيوخ هم: جلال الحنفي، مدرس التجويد، وصبحي السامرائي مدرس الحديث، ومعن العجلي (حاليا في الإمارات) يدرس التاريخ. ثم صدر قرار بإعفاء الثلاثة من العمل بحجة عدم امتلاكهم شهادة أكاديمية، ويمكن مراجعة جريدة القادسية لعام 1989 لأن الشيخ جلال الحنفي انزعج كثيرا فكان كل أسبوع يكتب في الحقل المخصص له (رؤوس أقلام) عن هذا الأمر
والفقه الفقارن كان لا يعطى لغير الدكتور هاشم جميل.
فمتى درس هاتين المادتين.
وهذا أمر معروف عند طلبة المعهد. ومحمد غازي الذي أخبرك في أي سنة تخرج.
أخي الحبيب الشيخ واسع المعرفة في المخطوطات والكتب . هذا لا ينكر وذكرته من المشاركة الأولى. وله معرفة بالعلوم الأخرى ولكنه ليس صاحب تخصص.
الإنصاف من أجمل الأوصاف، هل يقارن الشيخ بالدكتور هاشم جميل في الفقه المقارن ليس هناك مقارنة. كما أن الدكتور هاشم لا يقارن بالشيخ في علم المخطوطات لا سيما في ذلك الوقت وفي ظروف مثل ظروف العراق.
أخي الفاضل ما دمت مهتما بأمر الشيخ رحمه الله استحلف طلابه ومن سألت هل أكملت قراءة ربع البخاري ولا أريد أن أقول أقل من ذلك. دع عنك الكتب الأخرى.
سبحان الله قلتها للإنصاف في حقيقة أستاذنا وليس طعنا كما حلا للبعض تسميته. وأنت خبير في كتب التراجم أخي الفاضل فقد سمعت عنك هذا أيام كنت في حلب، حيث يُترجم لعالم ثم يقول المترجِم: وكان أميا في كذا. وأتذكر كلمة للكوثري أنه قال: قد يكون الرجل إماما في فن وجاهل في غيره فماذا يضره.
أعتذر لك أخي الحبيب لذكرك في المرة السابقة ولم تكن المقصود وإنما المقصود أبو عبد الله (ولا نعرف اسمه) و (الرصافي) كذلك مع أنني صرحت باسمي لأنني متيقن مما أكتب.

12- إلى الأخ المكرم الحمداني
محمد زياد التكلة - المملكة العربية السعودية 25-07-2013 12:57 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: لم أجدك ذكرتَ في المشاركة الثانية ولا أمراً واحدا مما طالبتُك به من التدليل على (الأخطاء الكثيرة) (وغير الصحيحة) في الترجمة كما ذكرتَ في مشاركتك الأولى.
ثانيا: راجعتُ في أمر التدريس الشيخ محمد بن غازي القرشي أقرب طلاب الشيخ إليه فأكد لي المعلومة، ورأيتُ غيره أوردها أيضا، فلعلك تعيد التأمل فيما ذكرتًه لك من تدريس الشيخ في غير وقت دراستك في المعهد.
ثالثا: لم أفهم مرادك في قولك: (خفف شوي أخي التكلة)!!
وأرجو أن لا تكون خلطتَ بيني وبين غيري ممن رد على مشاركتك الأولى.
وفقنا الله وإياك للتثبت والعدل وإحسان الظن والرفق في خطاب الناس، ومهما اتفقنا أو اختلفنا فشكرا على إثراء الموضوع بالتعليق.

11- جواب الأخ زياد التكلة
مصطفى الحمداني - العراق 24-07-2013 09:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا هناك مسجدان أحدهما ملاصق لوزارة الدفاع، والآخر أمام الوزارة، وثالث بجانب الوزارة في سوق هرج. هذا من جهة.
من كان يحضر في هذا الدرس عبد السميع وعبد الحكيم الحلبيين، وعبد الجليل الفهداوي، وحينها أعطاني الشيخ رحمه الله مصورة مخطوط ( أسامي من روى عنهم البخاري) لابن عدي بخط مغربي، وعندي بخط يده إهداء أحد كتبه. وما ذكرتهم انت من الطلاب لا أعرفهم لأنني لست شابا اليوم.
أما ما ذكرته بسبب التدريس فهو لم يدرس المنطق والفلسفة، ولست من هواتها، ولكن فيما كان يدرسه, ولكثرة ماكنا نسمع عنه وعند حضور دروسه الأكاديمية وغيرها ما وجدنا هذا فسألت الشيخ حمدي السلفي: ما رأيك بالشيخ، فابتسم وقال. كما تراه. وهذا عند باب مكتبة المثنى.
واستشهد بالشيخ عبدالملك وما اثنى عليه. ألم يسعَ هو وأخوه عبد الرزاق إلى طرده من المعهد، ألم يستحوذ عبد الرزاق السعدي على جمعية الآداب.
نعم أخي تتجلى معرفة الشيخ بالمخطوطات وأماكن وجودها.
هذه معلومة هل يعرفها أحد ممن سألتهم: كان الشيخ صبحي رحمه الله يحضر مجلس الشيخ جلال الحنفي برفقة المهندس البارع سيروان الكردي.هذا أقوله من باب المعرفة وليش شيء آخر كي لا أفهم خطأ.
خفف شوي أخي التكلة.

10- السلام عليكم
مرشد الحيالي - الامارات 23-07-2013 07:26 PM

شيئا فشئيا ستظهر اثار ومناقب الشيخ رحمه الله من خلال ما قدمه للامة ووللعراق خاصة من جهود علمية ودعوية فاق بها اقرانه فقد جمع الشيخ بين المعرفة بعلوم الحديث وروايته وبين الدعوة إلى التمسك بالسنة وآثار النبي صلى الله عليه وسلم ولا يشك عاقل أن الشيخ واجه صعوبات في سبيل نشر التوحيد والسنة والتحديث وأرغم من اجل هذا الغرض العظيم والمقصد النبيل على مجاراة القوم في مظهرهم ولباسهم وهي عادة لا حرج فيها وقد برز هنا حكمة الشيخ في نشر حديث رسول الله دون إحداث زوبعة حوله -كما يفعل بعض الشباب - وهو يدل على خبرة وحكمة ووعي اقتبسها من تربية مشايخه له رحمهم الله أجمعين وقد سودت بحثا سينشر يتعلق بالمجال العلمي المختص بالتحقيق على غرار ما عملته عن شيخ العراق محمود الآلوسي أسأل الله أن يعينني على إتمامه واقول لأبي عبد الله ترفق بخطابك فحبك وتتلمذك على المحدث صبحي يوجب عليك ان تحدث بالرفق واللين وفق الله الجميع لمراضيه وجزاكم الله خير الجزاء وخير ما نقدمه للشيخ نشر آثاره والتعريف بما أنجزه وقدمه للأمة من تراث علمي ...

9- تعزية
ابو احمد يوسف بن عيسى الهلالى الجزائرى - الجزائر 19-07-2013 07:09 PM

رحمه الله وأسكنه إن شاء الله الجنة مع أهله وآله من المصطفى صلى الله عليه وسلم

8- تعقيبا على ماقاله مصطفى الحمداني
ابو عبد الله - العراق 19-07-2013 04:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على كلام الاخ مصطفى الحمداني أقول كما قال الشيخ المكرم محمد زياد التكلة ((فليتك تشير لمواضع الخطأ دون تعميم وإطلاق واسعين، فهذا أنفع وأدق علميا، ثم تناقش، وقد يكون الصواب معك وقد لا يكون )) ولا أرى الا أنه قد لا يكون ، ويا سبحان الله أنتم تدعون ان الترجمة فيها معلومات غير صحيحة وأنتم كتبتم خمسة سطور وقد ملئت بالمعلومات الغير صحيحة ( والجزاء من جنس العمل ) فمعلوماتك أخي التي ذكرتها مشوشة فالجامع الذي أمام وزارة الدفاع هو جامع المرادية وليس ( جامع الأحمدي ) أو (الأحمدية) الذي بجانب وزارة الدفاع !!! ولا يوجد جامع أمام وزارة الدفاع يحمل اسم ( جامع أحمد افندي) أو لعلك تقصد (جامع علي أفندي) ؟؟؟!!! أوضح لنا وصحح بالله عليك!!! علما ان الشيخ لم يشتهر عنه أنه درس في جامع الأحمدي أو جامع علي أفندي !!! واسأل طلبته ومن لازمه وحتى خصومه كذلك يخبروك .
لا أدري هل انت من بغداد ؟؟؟!!! فكيف تخلط بين جامع (المرادية ) و (الأحمدي) و ( علي افندي)؟؟؟!!! لا أظن أن البغداديين أو حتى من عاشوا في بغداد من طلبة الشيخ او محبيه او حتى خصومه يخلطون أو يخطئون في مثل هذه المعلومة ؟؟؟!!! فقل لنا بالله عليك من انت ؟؟؟؟؟؟
اما كونه (( لم يكن رحمه الله ذا نفس في التدريس والتدليل )) فإن قصدت بالمنطق والفلسفة وعلم الكلام ، فأنا أوافقك بل كان رحمه الله لا يعلم من ذلك شيئا فيما رأت عيني منه وسمعت أذني ، وذلك منقبة بحقه وشرف ما بعده من شرف ، فجل وقته قد قضاه في تعلم السنة النبوية وتعلمها إضافة للعلوم الشرعية الأخرى أما في السنة النبوية وعلومها فيكفينا شهادة العلماء
كالشيخ عبد الملك السعدي حيث يقول برثائه :" فإنَّ بغداد تفقد مرَّة أخرى أحد نجوم علمائها وأحد أعمدة الحديث وعلومه فيها، الشيخ الفاضل صبحي السامرائي رئيس جمعية الآداب الإسلامية في العراق، فقد ارتحل عن هذه الدنيا في أرض الغربة وترك بصمات مُتمثِّلة بمن تعلَّم منه ودرَّسه في هذا العلم الشريف" .
ووصفه مجلس علماء العراق بكونه رحمه الله :" كان فضيلته عالمًا معلمًا تتلمذ على يديه المئات من طلاب العلم والمشايخ، وأجاز فضيلته العشرات من العلماء في كتب الحديث وله مؤلفات قيمة رفد بها المكتبة الاسلامية " .

ونعته هيئة علماء المسلمين ببيان جاء فيه :" تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ المحدث (صبحي جاسم البدري السامرائي) الذي توفي يوم أمس في العاصمة اللبنانية بيروت عن عمر ناهز 77 عامًا.

وللفقيد جهود كبيرة في نشر العلم وتعليمه؛ حيث ساهم في تحقيق ونشر الكثير من المخطوطات لكتب علوم الحديث النبوي الشريف، وتتلمذ على يده جمع غفير من طلاب العلم في العراق وغيره من البلدان العربية والإسلامية.


فلا نحتاج لشهادتك هنا بعد ذلك ،احتفظ بها لنفسك ! فمن انت ( ولا زغراً بيك ) كما يقول البغداديين ؟؟؟!!! حتى تقارن شهادتك بشهادة كم كبير من العلماء وطلبة العلم ؟؟؟!!!
علما أن مجلس علماء العراق هو من وصفه بكونه : " قام بالتدريس في مساجد بغداد، وعلى رأسها جامع الآصفية خلفًا لشيخه أبي الصاعقة، وجامع 12 ربيع الأول، وجامع المرادية، كلاهما في الرصافة.
- درَّس في جامعة بغداد مادة الحديث ومصطلحه، وعلوم القرآن والتجويد وفقه الحديث، ومادة مخطوطات الحديث، والفقه المقارن،
- كما درَّس في المعهد العالي لإعداد الأئمة والخطباء في بغداد وغير ذلك.

أما الاشياء الكثيرة التي لا تحب ذكرها حفاظا لذكرى الشيخ . فأقول لك : ماذا ابقيت لذكرى الشيخ وأنت تهدد وتوعد بكشف المستور وفضح المغمور كما يفهم من لحن قولك؟؟؟!!!
وعلى العموم ان كان عندك شئ فانشره فلماذا أنت خائف من كشفه ؟؟؟!!! إن كانت معلوماتك هي الصحيحة والدقيقة ومعلومات غيرك غير صحيحة ؟؟؟!!!
كان الأولى والأجدر بكم أن تترحموا عليه وتدعو له بالمغفرة والعفو إن هو أساء أو اخطأ كما قد يفهم من كلامكم !!!
فهذا هو اللائق بمن يحفظون الجميل لأهله ويتأدبون مع أساتذتهم ومشايخهم !!! أليس كذلك أخ مصطفى الحمداني ؟؟؟!!!
آسف ايها الاخ على اسلوبي الحاد بعض الشيء معكم ، واعذرني .. لكن ماذا تتوقع ممن يعبث بخلية نحل ويهاجمها أتظن أن النحل سيبعث له قبلات على جبينه ، أو يسكت له ؟؟؟!!!
واخيرا اذكرك ايها الاخ بان لحوم العلماء مسمومة ، وعادةُ الله في هتكِ أستار منتقصيهم معلومة، فإياك اياك والخوض فيها، فالله بالمرصاد لآكليها.
آسف مرة أخرى وننتظر منكم ردا وتوضيحا وإجابة عما تكلمتم به وارجو أن تتقبل كلامي هذا بكل رحابة صدر وأريحية ان كنت على الحق ، أسأل الله ان يوفقنا واياكم لكل خير ويجنبنا كل شر بمنه وكرمه سبحانه وتعالى ، والسلام .

7- عفوا
الرصافي - السعودية 17-07-2013 03:07 PM

مصطفى الحمداني من أنت ؟ تعليقك فيه انتقاص واضح بالشيخ ، وسألت عنك أحد كبار تلاميذ الشيخ فلم يعرفك، ثم إن ما ذكر في هذه الترجمة هو الموافق لما كتب عن الشيخ في أكثر من مصدر - فمن أين جئت أن الأغلاط كثيرة - ولم تأت ببرهان واحد ؟ وإذا كنت تذكره بالأستاذ فقط - وتراه ليس عالما - وأنك تريد ستر مواقفه التي تزعم - فهذا رأيك الشخصي الذي لا نوافق عليه - ولكن ما وصفه به ديوان الوقف السني وصفه بعلامة العراق المحدث - ومجلس علماء العراق وصفه بالعلامة المحدث - وقرأنا لتلاميذه المعروفين خلافك عكس ما تقول - ومقالاتهم منشورة - وكلهم أولى منك - وهم علماء البلد وتلاميذ الشيخ - فاتق الله ولا تظلم الشيخ وقد أفضى إلى ما قدم - ولا تظلم نفسك - حتى لو كنت على خط يخالف ما عليه الشيخ رحمه الله فلا يجوز لك التنقص منه - سامحك الله .
وشكرا لموقعنا الألوكة الذي أنصف شيخنا وعرف به من لم يعرفه - وغفر الله لشيخنا لم يعدم من يهضم حقه في حياته وبعد مماته .

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب