• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    ذواقة العربية ... وهب رومية
    د. مقبل التام الأحمدي
  •  
    مائدة الصحابة: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الذكاء الاصطناعي والعلم الشرعي
    أيمن ناسيلا سيد حسن
  •  
    حكاية لا تصح مذكورة في ترجمة العلامة ابن باز
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    التعرض لحرارة الشمس في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاغتسال المتكرر حماية للجسم من الأمراض
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الخلاصة النافعة في التعريف بابن تيمية
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الوقف في خدمة القرآن الكريم: تطلعات وطموحات
    وقفنا
  •  
    الصحابي الجليل: إيماء بن رحضة الغفاري
    د. أحمد سيد محمد عمار
  •  
    إدارة الجودة الشاملة في عصر الذكاء الاصطناعي
    تسنيم رأفت كراز
  •  
    مختصر تنقيح القرافي للعلامة طاهر الجزائري، ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    العلاج بالحجامة في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    سعادة الشيخ ساجد مير صوت الحكمة والاعتدال
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    العلاج سبب للشفاء، وتطييب لنفس العليل
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    العقول تغير العالم... لا الشهادات
    سيد السقا
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

علو كعب مسلمة بن عبد الملك في معرفة لغة العرب وآدابها (1)

علو كعب مسلمة بن مالك في معرفة لغة العرب وآدابها (1)
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2013 ميلادي - 11/3/1434 هجري

الزيارات: 8902

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عُلُو كَعْب مَسْلَمَة بن عبد المَلِك في مَعْرِفة لُغَة العَرَب وآدابها (1)

أضواء على سيرة الفارس الذي طَوَاه النِّسْيان مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مَرْوان رحمه الله تعالى (7)


لا تُخْطِئ عَيْنُ النَّاظِر في تَرْجَمَة مَسْلَمَة بن عبد المَلِك رحمه الله تعالى رُؤية العديد من الأمثلة التي تُنْبِئُ عن فُحُوْلَته اللُّغَوِيَّة، وإمامَته الأَدَبِيَّة، والتي كان - ولا ريب - للبيئة العِلْمِيَّة التي تَرَبَّى بين أَحْضانِها، ورَضَع حَلِيْبَها الأَثَرَ الواضح في إنْضاجِها، والدَّوْر الفَعَّال في إثْرائها.

 

وسوف نَسُوق للقارئ الكريم بعضَ الأَدِلَّة على ذلك، من خِلال مُصَنَّفات التاريخ، والمَراجِع الأَدَبِيَّة، واللُّغَوِيَّة المُعْتَمَدة، ونُقَدَّم بين يديها بما قاله الجَاحِظ، وهو من كبار الأُدَباء، وأَساطِيْن الفُصَحاء[1]؛ حيث قال في كتابه البَيان والتَّبْيِّيْن[2]: كان مَسْلَمَة شُجاعًا خَطيبًا، وبارِع اللِّسان جَوادًا، ولم يكن في وَلَد عبد المَلِك مِثْلَه، ومِثْل هِشام بعده.

 

ومَنْ أَنْعَم النَّظَر في المَعاجِم اللُّغَوِيَّة، وكُتُب الأَدَب، والأَمْثال، ومُلَح العَرَب، وتَصانِيف البَلاغَة، رأي رُجَوعَ اللُّغَوِيِّيْن والأُدَباء إلى كلام مَسْلَمَة، وتَعْوِيْلِهم عليه، وهذا إنْ دَلَّ على شيء، فإنما يَدُلُّ على بُلُوغه الذِّرْوَة في المَعْرِفة بلِسان العَرَب، وامِتِلاك ناصِيته، وهو ما سيظهر للقُرَّاء الكِرام بإذن الله تعالى من مُحْتَوى الأمثلة الآتية.

 

ومن هذه الأمثلة:

ما رواه البَلاذُرِيُّ في أنساب الأشراف[3]، وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني[4]أن أبا نُخَيْلة الشاعر[5] لما وَفَد إلى مَسْلَمَة بن عبد المَلِك، رَفَع منه، وأعطاه، وشَفَع له، وأَوْصَلَه إلى الوليد بن عبد المَلِك، فمَدَحَه، ولم يَزَل به، حتى أَغْناه، ثم مَدَح مَسْلَمَة بقوله:

أَمَسْلَمُ إنِّي يا ابْنَ خَيْرِ خَلِيْفَةٍ
ويا فَارِسَ الدُّنْيا ويا جَبَل الأَرْضِ
شَكَرْتُكَ إنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ مِن التُّقَى
وما كُلُ مَنْ أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَقْضِي
وأَلْقَيْت لمَّا جِئْتُ بابَكَ زَائِرًا رِواقًا[6]
مَدِيْدًا سامِقَ[7] الطُّوْلِ والعَرْضِ
وأَنْبَهْتَ[8] لي ذِكْرِي وما كان خَامِلًا
ولكنَّ بَعْضَ الذِّكْرِ أَنْبَه مِنْ بَعْضِ[9]

 

فقال له مَسْلَمَة: مِمَّنْ أنت؟ فقال: من بَنِي سَعْد؟ فقال: ما لَكم يا بَنِي سَعْد والقَصِيْد، وإنما حَظُّكُم في الرَّجَز، فقال له: أنا والله أَرْجَزُ العَرَب، قال: فأَنْشِدْنِي من رَجَزك، قال أبو نُخَيْلَة: فكأني والله لمَّا قال لي ذلك لم أَقُل رَجَزًا قَطُّ، أَنْسانِيْه اللهُ كَلَه، فما ذَكَرْتُ منه، ولا من غيره شيئًا، إلا أُرْجُوزَة لرُؤبَة[10]، وقد كان قالها في تلك السَّنَة، فظَنَنْتُ أنها لم تَبْلُغ مَسْلَمَة، فأَنْشَدْتُه إيَّاها، فنَكَسَ رَأْسَه، وتَتَعْتَعْتُ[11]، فرفع رَأْسَه إليِّ، وقال: لا تُتْعِب نفسك، فأنا أَرْوَى لها منك، قال: فانْصَرَفْتُ وأنا أَكْذَب الناس عنده، وأَخْزاهم عند نَفْسِي، حتى تَلَطَّفْتُ بعد ذلك، ومَدَحْتُه برَجَزٍ كثير، فعَرَفَنِي، وقَرَّبَنِي، وما رأيت ذلك أَثَّر فيه، ولا قَرَّعَنِي به حتى افْتَرَقْنا.

 

وفي هذه القِصَّة من الدَّلائِل على مُتابَعَة مَسْلَمة لكل جديد من إبْداعات الشِّعْر العَرَبِي ما فيها، مع ما عُرف عنه من شِدّة الانْشِغال بأمر الجهاد في سبيل الله تعالى، ومُقارَعَة الرُّوم، وغيرهم من الأمم المُتاخِمة للمسلمين في الثُّغُور.

 

وانظر لحَيائه من مُواجهة أبي نُخَيْلة بما بانَ له من كَذِبه، وسَمَاحَة نَفْسِه بعد تلك الوَقْعَة، والتي عَبَّر عنها أبو نُخَيْلَة بقوله: وما رأيتُ ذلك أَثَّر فيه، ولا قَرَّعَنِي به حتى افْتَرَقْنا، وقد كانت هذه صِفَة لمَسْلَمَة رحمه الله تعالى، سنذكر لها نَظائر عندما يأتي الحديث عن أَخْلاقه.

 

ومن ذلك أيضًا: ما رواه أبو الفرج في الأغاني[12] أيضًا، عن الهَيْثَم بن عَدِيالأَخْبارِي، أنه قال: أُنْشِد مَسْلَمَة بن عبد المَلِك بعد قَتْل يزيد بن المُهَلَّب قَوْلَ ثابت قُطنة:

يا لَيْتَ أُسْرَتَك الذين تَغَيبَّوا
كانوا ليَوْمِك يا يَزِيْدُ شُهُودا

 

فقال مَسْلَمَة: وأنا والله، لوَدِدْتُ أنهم كانوا شُهودًا يومئذ، فسَقَيْتُهم بكَأْسِه[13]، قال[14]: فكان مَسْلَمَة أَحَدُ مَنْ أجاب شِعْرً بكلام مَنْثُور، فغَلَبَه[15].

 

ومن ذلك أيضًا: ما رواه أبو هِلال العَسْكَرِي في باب مَعْرِفة صَنْعَة الكلام من كتابه الصِّناعَتَيْن[16]، عن يزيد بن جَبَلَة، أنه قال: دَفَن مَسْلَمَةُ رَجُلًا من أهله، وقال:

نَرُوْحُ ونَغْدُو كلَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ

 

ثم قال لبعضهم: أَجْزِ، فقال:

فحَتَّى مَتَى هذا الرَّواح مع الغُدُو

 

فقال مَسْلَمَة: لم تَصْنَع شيئًا، ثم قال لآخر: أَجِزْ، فقال:

فيالَكَ مَغْدِىٌّ مرة ورواحًا

 

فقال: لم تَصْنَع شيئًا، ثم قال لآخر أَجِزْ، فقال:

وعَمَّا قَلِيلٍ لا نَرُوْحُ ولا نَغْدُو

 

فقال: الآن تَمَّ البَيْت.

 

ومن ذلك أيضًا: ما نَقَلَه الحُصَرِيُّ في زَهْر الآداب وثمر الألباب[17]، عن الشَّعْبِي[18]، أنه ذَكَر شِجارًا وقع بين مَسْلَمَة والوليد في شِعْر امْرِئ القَيْس والنَّابِغة في طُوْل اللَّيْل، أَيُّهُما أَشْعَر؟ فقال الوليد: النَّابِغَة أَشْعَر، وقال مَسْلَمَة: بل امْرؤ القَيْس، فرَضِيا بالشَّعْبِي، فأَحْضَراه، فأَنْشَد الوليد شِعْر النَّابِغة، وأَنْشَد مَسْلَمَة شِعْر امْرئ القَيْس، فطَرِب الوليد طَرَبًا[19]، فقال الشَّعْبِي: بانَت القَضِيَّة.



[1] مع ما عُلم عن ضلاله في باب الاعتقاد؛ حيث كان من كبار المعتزلة في زمانه، قال الذهبي في خاتمة ترجمته من سير أعلام النبلاء (11/530): وتَلَطُّخُه بغير بِدْعة أمر واضح، ولكنه أَخْبارِي عَلَّامة، صاحب فُنون وأَدَب باهِر، وذَكاء بَيِّن.

[2] (ص481).

[3] (8/363،362)، والبلاذري: بفتح الباء الموحدة، وبعدها اللام ألف، وضم الذال المعجمة، وفي آخرها الراء، وهذه النسبة إلى البَلاذُر، وهو شراب معروف، كان يؤخذ للحفظ، ويُسَمَّى بثَمَرُ الفَهْم. وقد ذكر ابن النديم في فهرسته (ص164) سبب نسبته للبلاذر، فقال: وكان جده جابر يكتب للخصيب صاحب مصر، وكان شاعرًا راوية، ووسوس آخر أيامه، فشُدَّ في البيمارستان، ومات فيه، وسبب وسوسته أنه شرب ثمرة البلاذر على غير معرفة، فلحقه ما لحقه،انتهى. وهذا ما ذكره الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء (13/163)، وانظر: الحيوان للجاحظ (5/573)، وزهر الآداب للحصري (2/186).

[4] (20/406،405)، ونقله ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/302،301) من كتابه، وطريق أبي الفرج تختلف عن طريق البلاذري، ولفظ القصة منقول عن الأغاني، بخلاف الأبيات الشعرية التي اعتمدنا فيها على ما جاء في طبقات الشعراء لابن المعتز.

[5] انظر ترجمته في: طبقات الشعراء لابن المعتز (ص62-67)، والإكمال (7/257)، وتاريخ دمشق (7/300-308).

[6] الرِّواق: بيت كالفِسْطاط، يُحْمَل على عمود واحد طويل، ورِواق البيت مُقَدَّمُه، وقيل: هو كٍساءٌ مُرْسَل على مُقدَّم البيت من أعلاه إلى الأرض. انظر: المغرب في ترتيب المعرب لابن المطرز (1/354)، وتاج العروس (25/371-380)، والمعجم الوسيط (1/383).

[7] السامق: هو المرتفع العالي، يقال: سَمَقَ النبْتُ، والشَّجَرُ، والنَّخْلُ، يَسْمق سَمْقًا، وسُمُوقًا، فهو سامِقٌ، وسَمِيقٌ: ارْتَفَع، وعَلا، وطالَ. انظر: تاج العروس (25/465).

[8] نَبُه نَباهَةً: شَرُف، وعَلا ذِكْرُه، وساد، فهو نَبِيْه، ونابِه، ونَبَّه فُلانٌ باسم فُلانٍ: جَعَله مَذْكُورًا. انظر: الاشتقاق لابن دريد (ص125)، والمخصص لابن سيده (1/237)، وتاج العروس (36/519)، والمعجم الوسيط (2/899).

[9] انظر القصيدة في: طبقات الشعراء لابن المعتز (64)، ودلائل الإعجاز للجرجاني (ص347)، وسير أعلام النبلاء (5/242،241)، وفي بعض أبياتها خلاف، وتم اعتماد ما في طبقات ابن المعتز، وقد وصفها ابن المعتز بأنها جيدة، فيها معان حسنة، وأنها مما يُستحسن من شعر أبي نخيلة، وذكر أنه مدح بها مسلمة، ولكن لم يذكر قصة القصيدة المذكورة أعلاه.

[10] هو رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة، التميمي، السعدي، أبو الجحاف، أو أبو محمد: راجز، من الفصحاء المشهورين، عاصر الدولتين الأموية والعباسية، وكان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره، ويقولون بإمامته في اللغة، ومات في البادية، وقد أَسَنَّ، وقيل إن الخليل بن أحمد قال لما مات رؤبة: دَفَنَّا الشِّعْر، واللغة، والفَصاحة. انظر ترجمته في: تاريخ دمشق (18/212-228)، وسير أعلام النبلاء (6/162)، والأعلام للزركلي (3/34).

[11] التَّعْتَعَةُ في الكلام: التردُّد فيه من حَصَرٍ، أو عِيِّ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، ويَتَتَعْتَعُ فِيه له أَجْرَانِ" أي يَتَرَدَّدُ في قراءته، ويَتَبَلَّدُ فيها لِسانُه. انظر: كتاب الأفعال لابن القطاع (1/128)، والمغرب في ترتيب المعرب (1/304)، وتاج العروس (20/395)، والمعجم الوسيط (1/85).

[12] (14/269)، وقد أورد القصيدة كاملة في الصفحة السابقة عليها، وثابت قطنة قائل الأبيات: هو ثابت ابن كعب بن جابر العتكي، الأزدي، من شجعان العرب، وأشرافهم في العصر الأموي، شهد الوقائع في خراسان سنة 102ه-، وأصيبت عينه، فجعل عليها قُطْنة، فعُرِف بها، وقتل في قتال الترك. انظر: الأغاني (14/255-272)، وخزانة الأدب للبغدادي (9/573-583)، وأعلام الزركلي (2/98).

[13] وانظر: لباب الآداب لأسامة بن منقذ (ص208)، ووقع عجز البيت فيه: كانوا لنصرك يا يزيد شهودا، وذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في حاشيته على لباب الآداب أن هناك رواية للبيت (كانوا ليومك بالعراق شهودا)، وقد كانت المعركة بين مسلمة وجيش الشام، ويزيد بن المهلب بعد أن دعا يزيد بن المهلب لنفسه، وخلع بيعة الأمويين من عنقه، ووقع قتال شديد بمعرة تسمى العقر، بموضع بالعراق، قتل فيها يزيد بن المهلب. انظر تفاصيلها في: تاريخ الطبري (4/90-97).

[14] الظاهر أن القائل هو الهيثم بن عدي، وهو مؤرخ أخباري نَسَّابَة مشهور، وإن كان ضعيفًا جدًا في رواية الحديث النبوي الشريف. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (10/104،103).

[15] وقد أورده ابن حمدون في تذكرته في باب عقده في الحجج البالغة والأجوبة الدامغة. وقد ذكر البلاذري في أنساب الأشراف (8/361) أن رجلًا من أهل الشام شَتَم يزيد بن المهلب، فقال له مسلمة: اسكت، أتقول هذا لرجل سار قَرِيْعًا قُريش؟ إن يزيد حاول أمرًا جسيمًا، ومات كريمًا،انتهى. فلو صح هذا، لكان من باب احترام الخصم لخصمه، وهذا نادر، مع ما في فعل يزيد بن المهلب من الخطأ الواضح؛ حيث خرج على خليفة مسلم، من غير إظهار لكفر بواح، كما لم يكن يزيد من السلف الصالح الذين يرون الخروج على أئمة الجور - ولهم تأولهم مع كونه مرجوحًا - وإنما كان خروجه طلبًا لمجد دنيوي محض، وسلطان زائل، مع كونه ادعى أنه قام إحياء لسنة عمر بن عبد العزيز التي أماتها يزيد بن عبد الملك، ولكنها دعوى من يزيد بن المهلب خالية عما يثبت صحتها، ولم يكن لها بأهل، ولا ينكر أنه كان فيه من صفات النخوة، والشهامة، والمروءة، والكرم، والشجاعة ما هو معروف مشهور، قد سارت به الأخبار، ونظم فيه الشعراء.

[16] (ص143)، ونقله عنه القلقشندي في صبح الأعشى (2/297). وقد روى ابن ظافر الأزدي في بدائع البدائه عن ابن سلام - وهو الجمحي مصنف طبقات فحول الشعراء - أنه قال: قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لابن عبد الأعلى: أَتْمِم هذا البيت، وأنت أَشْعَر العرب:

نَرُوْحُ ونَغْدُو كلَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ

فقال مجيبًا:

وعَمَّا قَلِيلٍ لا نَرُوْحُ ولا نَغْدُو

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/286) عن ابن دُرَيْد، قال: قال سليمان بن عبد الملك يومًا والشعراء عنده: قد قلتُ نِصْف بيت، فأجيزوه، فقالوا: ما هو؟ فقال:

نَرُوْحُ إذا راحُوا ونَغْدُو إذا غَدَوا

فلم يصنعوا شيئًا، فدخل على جارية له، فأخبرها، فقالت: كيف قلت؟ فأنْشَدَها، فقالت:

نَرُوْحُ إذا راحُوا ونَغْدُو إذا غَدَوا
وعَمَّا قَلِيلٍ لا نَرُوْحُ ولا نَغْدُو

[17] (2/145)، وذكر البغدادي في خزانة الأدب (2/287،286) أن المرزباني روى هذه القصة في كتاب الموشح، عن الصولي بسنده، وفي المصدرين المذكورين الأبيات التي استشهد بها كل منهما.

[18] الشعبي: هو عامر بن شراحيل، أحد أئمة التابعين الكبار، أدرك عددًا كبيرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الأَصْمَعِي، وقد تقدم في المقال الثالث ما رواه ابنُ عَساكِر في تاريخ دمشق (34/203) عن الأَصْمَعِي، أنه قال: أربعة لم يَلْحَنُوا في جِدٍّ، ولا هَزْل: الشَّعْبِي، وعبد المَلِك بن مَرْوان، والحَجَّاج بن يوسف، وابن القرية. وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (4/294-319).

[19] في الخزانة (2/287) فضرب الوليد برجله طربًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التعريف بشخصية الفاتح العظيم الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • إتمام التعريف بشخصية الفاتح العظيم الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • البيئة العلمية وأثرها في شخصية الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • تأدب مسلمة على يد التابعي الفقيه إسماعيل بن أبي المهاجر
  • صلة مسلمة بن عبد الملك بأهل العلم وروايته لحديث النبي
  • ملازمة مسلمة بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز في مرض وفاته
  • استهجان مسلمة بن عبد الملك اللحن وعنايته بالأدباء
  • من حكم مسلمة بن عبد الملك وجيد كلامه (1)
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (1)
  • ثناء المؤرخين على مسلمة بن عبدالملك

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة العلو للعلي العظيم (العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها) (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • علو كعب مسلمة بن عبد الملك في معرفة لغة العرب وآدابها (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشباب وعلو الهمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحفة الناسك بأحكام المناسك لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسس وقواعد الإيمان بصفات الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز: الجزء الثاني: فتاوى الطهارة والصلاة(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عبيد الله بن عتبة مؤدب ومعلم الخليفة عمر بن عبد العزيز(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإمام عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم الرافعي القزويني الشافعي (757 هـ - 623هـ)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من وثائق العلاقات السعودية المصرية في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 10:1
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب