• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

ويسألونك عن الرافعي

كرم جمعة عبدالعزيز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/8/2012 ميلادي - 7/10/1433 هجري

الزيارات: 32901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ويسألونك عن الرافعي

(الرافعي أدب نتدارسه)

 

الحمد لله حمدًا يوافي نِعَمه، وتُستجلب به رحمتُه، حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله زنةَ عرشه، ورضا نفسه، ومدادَ كلماته، لا تُشكر نعمته إلا بنعمته، ولا تُنال كرامته إلا برحمته، وأصلي وأسلم على من بلَغ من البلاغة كلَّ غاية، وأطل من الفصاحة على كل نهاية، والذي أوتي جوامع الكلم، وبدائع الحكم.

صلى عليه ربُّنا وسلَّما
على البرايا طيبُهُ تنسَّما
صلى عليه ربنا وسلما
إذ فوق كُلِّ الخلق قد تسنَّما
صلى عليه ربنا وسلما
وأبلغُ الناس إذا تكلما

 

فلقد سألني خليل كريم، أخلصني الود وأخلصته له، وقد أفرَشَني بطْن أمره وظهره[1] أن أزبر[2] شيئًا عن أحد الفضلاء من أهل الذكر بالبلاغة العربية، وتصاويرها الأدبية، فأجبته إلى طَلِبته على ما بي من نصب ووصب، مبسملاً، محمدلاً، مصليًا، مسلمًا على النبي. وعندئذٍ، تاقت نفسي أن أزبر نُبذًا يسيرة عن شيخ العربية في زمانه، وأوحد عصره في بيانه، ذاك الذي شنفت الأسماع بأدبه، وملأت البقاع بذكره تطييبًا لها وتزكية وتعطيرًا، فإذ تُذكَر العربية وآدابها، يُذكَر الرافعي، وإذا ذُكر الرافعي ذُكرت العربية وآدابها؛ فلقد أنعش بحقٍّ قلوبَنا، وأحيا رميم المكارم في بقاعنا، وأحيا رميم الأفئدة بقوارع المواعظ بعد مماتها في صدورنا؛ فحيثما وقعتَ على شيء من بيانه، عاينتَ أرضًا أصابها غيثٌ فأنبتت الكلأَ والخير الوفير، فانتفعتْ بما أصابت ونفعت الخلقَ الكثير، أو كأنك نظرتَ إلى السماء في يوم كثُر غيثه، ووفر خيرُه، وعم كرمُه، وفاق الوصفَ ذِكرُه.


إنني إذ أتكلم عن الرافعي أتكلم عن طالب علم من طلاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيا له من شرف كريم حاذه، ومن ذِكر جميل في الآخرين ناله، وهذا يجلي لنا حقيقةَ دعاء الخليل - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم - حين قال راجيًا ربه المنعم الكريم: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]، قال ابن كثير - رحمه الله -:واجعل لي ذكرًا جميلاً بعدي أُذكر به، ويقتدى بي في الخير. قال مجاهد، وقتادة: يعني: الثناء الحسن.


فما زلت أتحدس الأخبار[3] وأتحسسها حتى خبرت بما أردت، بعدما ظللت أرنو إلى[4] حسن ما رأيت من شرف أعراقه، وكرم أخلاقه، وصدق حدسه، وبركة نظره، وصواب رأيه، ويمن نقيبته، ومحمود شيمته، ودقيق ما أودع الله فيه، وحسن ما ستر عنا من طويته، مما نشره علينا طهارة علانيته، كما قال الشاعر النحرير، زهير بن أبي سلمى:

ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ
وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ

 

لقد حُق لنا أن نُسمع الدنيا وأن يعِيَ عنا كلُّ ذي لب راشد، أن الرافعي قد ظفر عن جدارة واستحقاق بلقب الأديب، المصقع[5]، الحاذق، الخرِّيت، الفصيح، اللبيق[6]، الشجاع، الثقف[7]، اللقف[8]، فارس ميادين العربية وآدابها؛ فما زال الرافعي - رحمه الله - يترقى به الأدبحتى بلغ غايته، بلرقاه الله أعلى الرتب، فما عاصره مثلُه، ولا رأى مثلَ نفسه في شدة بأسه على المتلونين، ونكايته في أعداء الدين.


وإني لأبرهن لك تألقه - رحمه الله - في الشعر والأدب بموقفٍ حدث له وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وذلك لما تم طبع "ديوان الرافعي" أهدى نسخة منه - فيما أهدى - إلى إبراهيم اليازجي؛ وهو يومئذٍ أديبُ العصر، وأبلغ منشئ في العالم العربي، وكان الرافعي حريصًا على أن يسمع رأي اليازجي في شعره وأدبه، فلما سُئل اليازجي عن تأخره في إبداء رأيه قال لسائله: أنت على ثقة أن هذه المقدمة من إنشاء الرافعي؟ قال: هو كتبها بعيني، ما أشك في ذلك، قال اليازجي: وأنا ما أبطأت في الكتابة عن الديوان إلا من الشك في قدرة هذا الشيخ على إنشاء مثل هذه المقدمة، فأنا منذ أسبوعين أبحث عنها في مظانها من كتب العربية، قال: يا سيدي إنه ليس بشيخ، إنه فتى لم يبلغ الثالثة والعشرين، وقد أشاد اليازجي بالديوان وكان فيما قال عن هذا الديوان: "فإن الناظم - كما بلغنا - لم يتجاوز الثالثة والعشرين من سنيه، ولا ريب أن من أدرك هذه المنزلة في مثل هذه السن، سيكون من الأفراد المجلين في هذا العصر، وممن سيحلون جيد البلاغة بقلائد النظم والنثر"[9].

 

وما أجملَ ما قاله أمير البيان شكيب أرسلان[10] في بعض ما كتب عنه، قال: "إمام الأدب، وحجة العرب"[11].


وقد كتب إليه الشيخ محمد عبده - رحمه الله - يقول: "أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفًا يمحق به الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسَّان في الأوائل".


وكتب الزعيم مصطفى كامل باشا يقول: "وسيأتي يوم إذا ذكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"[12].

 

لقد عاش الرافعي حقبة فيها يغاث الناس وفيها يعصرون من نتاج أدبه الرفيع، وذوقه السليم، فعليه من الله أوفى الرحمات وأسبغُها، وكأني أنظر إليه، متأملاً كلماتِه الوقادة، وأساليبَه العذبة، ومنطقه الفذ، وهو قائم على منبره الأدبي واعظًا إخوانه، وقلبه يخفق حبًّا لهم، ويكأن العربية قد استحالت إنسانًا ينطق بلسان عذب يفوح على من حوله من درر تصاويره، وعذوبة أساليبه، على ما آتاه الله - تعالى - من حس مرهف، ونفس أبية، وعزيمة قوية؛ حتى ارتوت البلاد من كلماته كنوزَ الحرية، وصفَت القلوب لسماع قصائده الأبية:

اسلمي يا مصر إنني الفدا
ذي يدي إن مدت الدنيا يدا
أبدًا لن تستكيني أبدا
إنني أرجو مع اليوم غدا

 

لقد ظلت كلماته تجتاح المدائن، وتطارد شانئيه، دارًا دارًا، حتى ألزمتْهم جحورَهم، وأسكنتْهم أنفاقَهم.


لقد كان الرافعي في جزالة ألفاظه وكثرة معانيها متمثلاً فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روته عنه الحَصَان الرزان[13] الطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها -:

"كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لاَ يَسْرُدُ[14] سَرْدَكُمْ هَذَا؛ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ يُبَيِّنُهُ فَصْلٌ[15] يَحْفَظُهُ مَنْ سَمِعَهُ"[16].


فلا تعد الحذرمة[17] والهذرمة[18] في الكلام مع ما شيب به من الحصرمة أعلى شأوًا ممن يتكلم بكلمات بينات، موجزات، معجزات؛ كلا وألف كلا.


قال الأديب الأريب حبر العربية في زمانه محمود محمد شاكر - رحمه الله - عن الرافعي - رحمه الله - بعد وفاته: "رحمة الله عليه؛ لقد شارك الأوائلَ عقولَهم بفكره، ونزع إليهم بحنينه، وفلج أهل عصره بالبيان حين استعجمت قلوبُهم، وارتضخت عربيتهم لكنةً غير عربية، ثم صار إلى أن أصبح ميراثًا نتوارثه، وأدبًا نتدارسه، وحنانًا نأوي إليه"[19].


فلقد ظل ينافح عن الشريعة متبنيًا قضايا لغتها بيانًا وتبيينًا، حتى احتدم صدر شانئيه غيظًا كما تحتدم النار من شدة القيظ[20].


ومما يجلي لك حقيقةَ ذلك في أبين صورة وأفصحها: قوله - رحمه الله - مفتخرًا بدفاعه عن لغة القرآن:

"أنا لا أعبأ بالمظاهر والأغراض التي يأتي بها يوم وينسخها يوم آخر، والقِبلة التي أتجه إليها في الأدب إنما هي النفس الشرقية في دينها وفضائلها، فلا أكتب إلا ما يبعثها حية، ويزيد في حياتها وسمو غايتها، ويمكِّن لفضائلها وخصائصها في الحياة؛ ولذا لا أمس من الآداب كلِّها إلا نواحيها العليا؛ ثم إنه يُخيل إليَّ دائمًا أني رسول لُغوي بُعثت للدفاع عن القرآن ولغته وبيانه"[21].

 

فحاله مع العربية كحال إنسان ركب البحر وخلَّى القنوات، فرمى به الموجُ في ثبجه[22]، مخاطرًا بروحه، حتى إذا ما جاش أدب البحر[23]، تناوله الفتى؛ ليدرك الكثيرَ من أسراره، ويستخرج الكثير من لُؤلُئه ودرره وياقوته؛ حتى يسبغ على غيره من بني جلدته ما أدرك من الأسرار، وما استخرج من الأخبار؛ ليَحيا ويُحيي مَن وراءه، ويصالح ويصلح ما تهدم من مآثر قومه، ويحث على الخير، ويرشد من ضل طريقَ أئمة الهدى ومصابيح الدجى، ويرغِّب في كل حسن بالمقال والحال؛ فأمرُه أمر النذير العريان، لسان حال الرجل:

ونحن أناسٌ لا توسُّطَ عندنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
تَهون علينا في المعالي نفوسُنا
ومن خَطَب الحسناءَ لم يُغله المهرُ

 

"لقد عاش الرافعي حياته يجاهد لأمته ما لم يجاهده أديبٌ في العربية منذ قرون، وقضى حياته يلقَى من العقوق ونكران الجميل ما لم يلقَ أديب في العربية منذ كانت العربية، ومات فما كان حظُّه منا في أخراه أحسنَ منه في دنياه، فهل لي أن أؤمل أن تتنبه الأمة والحكومة إلى ما ينبغي أن يكون، وفاء لهذا الراحل الكريم، ليس يكفي أن يكون كل وفائنا للرافعي حفلةً لتأبينه، وبضع كلمات لرثائه، ولكن الوفاء حق الوفاء أن نعمل على تخليد ذكراه تخليد أدبه، وتجديد دعوته، وإبقاء ذكره، ونشر رسالته"[24].

 

فمثل هذا الأديب الأريب، إن يحيَ يحيَ كريمًا، وإن يمت فيدفن، تدفن الكرامة ويدفن الكرم، حتى يشتد عليه العويلُ دهرًا طويلاً، لا تكاد أيامه تمضي، حتى يستقر في الأذهان أن النهار ولى مدبرًا ولم يعقِّب، وأن الليل جاثم على القلوب من ضنك المعيشة بعدما فقدوا، حتى يقال: دفنوه فدفنوا العلم والحجا "فلو كان يفدى هالك بالأنفس الباقية بعده، لما بخلت كرائمُنا على مثله ببذل ذلك، ولفديناه منه، ولكن مضى به سبيل لا يرجع أولاه على أخراه، ولا يلحق أقصاه أدناه"[25].

تعلم ما الرزية فقْد مال
ولا شاة تموت ولا بعيرُ
ولكن الرزية فقدُ حرٍّ
يموت بموته بشر كثيرُ
قالوا: مات، إنما الموت أن تفا
رق من أنت آلف
لك حبان في الفؤا
د تليد وطارف

 

قال الأستاذ سعيد العريان - رحمه الله - بعد أن قص لنا نبأ موت الرافعي - يرحمه الله -: " يا صديقي، لك العزاء ولي......... أحسبت أن الرافعي سيموت في فراشه، وهو قد نذر أن يموت في الجهاد وفي يده الراية ينافح بها الشرك والضلال، ويدعو إلى الله، ويواصل حملة التطهير؟"[26].


ولكنه لن يموت من ذاكرتنا، لن تتجرأ بعض الكتيبات اليائسة على محو خطاه من ذاكرة التاريخ.


"رحمك الله أبا السامي[27] ورضي عنك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك، وجزاك خيرًا عن جهادك ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12]"[28].


أسأل الله تعالى أن يرنيكم[29] لما يحبه ويرضاه، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.



[1] قال الأصمعي: أفرَشَني بطْن أمره وظهرَه؛ أي: سرّه وعلانيته.

[2] قال الجوهري: والزَّبْرُ: الكتابة، يقال: زَبَرَ يَزْبُرُ ويَزْبِرُ. قال الأصمعي: سمعت أعرابيًّا يقول: أنا أَعْرِفُ تَزْبِرَتي؛ أي: خَطِّي وكتابتي.

[3] قال في الصحاح: قال أبو زيد: تَحَدَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخبار، إذا تخبَّرْتَ عنها وأردتَ أن تَعلمها من حيث لا يُعْلَمُ بك.

[4] قال صاحب لسان العرب: (رنا) الرُّنُوُّ: إدامة النَّظَر مع سكونِ الطَّرْف، رنَوْتُه ورَنَوْتُ إليه أَرْنُو رَنْوًا ورَنا له: أَدامَ النَّظَرَ؛ يقال: ظَلَّ رانِيًا.

[5] قال في تاج العروس: خطيبٌ مِصقَعٌ ومِسقَعٌ ومِسحَلٌ وشَحْشَحٌ، وهو الماهرُ في الخُطْبَةِ الماضي فيها. قال قيس بنُ عاصِمٍ المِنقَرِيُّ - رضي الله عنه -:

خُطَباءُ حينَ يقومُ قائلُنا = بِيضُ الوُجوهِ مَصاقِعٌ لُسْنُ

[6] قال الجوهري في الصحاح:

اللَّبِقُ واللَّبيقُ: الرجل الحاذقُ الرفيقُ بما يعمله، وقد لَبِقَ بالكسر لَباقَةً، قال الشاعر:

وكان بتَصريفِ القَناةِ لبيقا

[7] قال الزمخشري في كتابه "الفائق في غريب الحديث والأثر": الثقف: الفطن الفهم.

قال طرفة:

أوَما علِمْتَ غداةَ توعدني = أني بخِزْيك عَالِم ثقِفُ

[8] قال صاحب المحيط: ورَجُلٌ لَقِفٌ: سَرِيعُ الفَهْم، ولَقَفٌ كذلك.

[9] (حياة الرافعي - 50).

[10] كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني، اشتهر بلقب أمير البيان؛ بسبب كونه أديبًا وشاعرًا، بالإضافة إلى كونه سياسيًّا، كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية، و"شكيب" تعني بالفارسية: الصابر، و"أرسلان" تعني بالتركية والفارسية: الأسد. نقلاً عن (ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).

[11] (حياة الرافعي - 337).

[12] (حياة الرافعي - 51).

[13] قالوا في المعجم الوسيط: الرزان: الوقور من النساء، ويقال: امرأة رزان: ذات ثبات ووقار وعفاف رزينة في مجلسها.

[14] السرد: الاستعجال بمتابعة الحديث.

[15] الفصل: البَيِّن الظاهر، الذي يَفْصِل بين الحق والباطل.

[16] (حديث حسن) أخرجه الترمذي (3639)، وأخرج البخاري (3568)، ومسلم (2493) جملة السرد فقط، والحديث حسنه شيخنا الألباني - رحمه الله - في "صحيح الترمذي".

[17] الحَذْرَمَةُ كَثْرَةُ الكلامِ، أفاده الفيروزآبادي في "القاموس المحيط".

[18] الهَذْرَمَةُ: السرعة في القراءة، وكثرة الكلامِ، قال أبو النجم:

وكان في المجلس جم الهَذْرَمهْ

[19] انظر فاتحة كتاب "حياة الرافعي" لمؤلفه محمد سعيد العريان.

[20] القَيْظُ: صَمِيم الصَّيْفِ، أفاده الصاحب بن عباد في "المحيط في اللغة".

[21] (وحي القلم - الجزء الثالث) مقالة: (فلسفة القصة، ولماذا لا أكتب فيها).

[22] قال الجوهري في "الصحاح" يقال: ثَبَجُ كلِّ شيء: وسَطُهُ.

قلت: وفي الحديث: قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت مِلحان فتُطعمه، وكانت تحت عُبادة بن الصامت، فدخل يومًا فأطعمته، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال: ((ناسٌ من أمتي عُرِضوا عليَّ غزاةً في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأَسِرَّة)) - أو قال: ((مثل الملوك على الأسرة)) شك إسحاق - قلت: ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ((ناسٌ من أمتي عرضوا علي غزاةً في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأسرة)) - أو ((مثل الملوك على الأسرة)) – فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: ((أنتِ من الأولين))، فركبَت البحرَ زمانَ معاوية، فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت - رضي الله عنها. أخرجه البخاري "2789" "6282" "7002" ومسلم "1912" والترمذي "1645" والنسائي "3171"، كلهم من طريق مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به.

[23] قال في "أساس البلاغة": من المجاز: جاش أدب البحر: إذا كثر ماؤه.

[24] (حياة الرافعي - 357).

[25] من مقال قبيصة بن نعيم لامرئ القيس بن حجر. انظر (جمهرة خطب العرب - الباب الأول الخطب والوصايا في العصر الجاهلي) للأستاذ أحمد زكي صفوت.

[26] (حياة الرافعي - 342).

[27] قال الأستاذ محمد سعيد العريان: كذلك كانت كنيته، واسم ابنه البكر: (محمود سامي الرافعي)، وإنما سماه كذلك تشبيهًا له باسم الشاعر محمود سامي البارودي، وإليه كان ينظر في صدر أيامه؛ (مقدمة كتاب حياة الرافعي) للعريان.

[28] من دعاء عبقري العربية الأستاذ الكبير محمود محمد شاكر - يرحمه الله.

[29] قال ابن منظور في "لسان العرب": أَسأَلُ اللهَ أَن يُرْنِيَكُم إلى الطاعة؛ أَي: يُصَيِّرَكُمُ إليها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرافعي في الكتب والدراسات
  • الرافعي
  • نجوى الرافعي
  • براءة الرافعي من أبي رية
  • أجل، مات الرافعي!
  • دمعة على الرافعي: نظرة سريعة إلى أدبه
  • الرافعي
  • خواطر الإمام الرافعي في سفر الحج

مختارات من الشبكة

  • {ويسألونك عن المحيض}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى }(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ..)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن الكهان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن المحيض قل هو أذى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن القرآنيين(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
6- بارك الله بكم
كرم جمعة عبد العزيز - مصر 05-04-2015 03:00 PM

جزاكم الله خيراً , و دفع الأسواء عنكم , و بارك بكم أستاذ هارون .

5- روعة البيان.
هارون غزي المحامي. - مصر 20-02-2015 05:50 PM

تتجلي روعة البيان في هذا البحث في أجلي زينتها التي أخذت بنفسي واستحقت إعجابي. فلله درك أستاذ كرم.

4- لله درك دكتور خاطر , ما أعذب كلماتك.
كرم جمعة عبد العزيز - مصر 20-10-2014 12:32 AM

لله درك دكتور خاطر , لقد غمرتني سعادة الله بها عليم , و أنا أقرأ حروف كلماتك المكللة باللؤلؤ , و الياقوت . فلقد أعجزتني بجليل قلمك, فلست بقادر على وصف سحر كلماتك الطيبة الندية , و كيف تخللت أعماق قلبي , فاتخذته مسكناً لتنبت لك فيه محبة و وُدًّا , لا أقول في سيادتكم إلا كما قال المهلبي : لكَ في المحافلِ منطقٌ يشفي الجوَى ... ويسوغ في أذُنِ الأديب سُلاَفُهُ
فكأنَّ لفظكَ لؤلؤ متنخَّلٌ ... وكأنما آذاننا أصدَافُهُ .
بارك الله لك في علمك , و أهلك , و رفع قدرك في الدارين , إنه بكل جميل كفيل , و هو حسبنا و نعم الوكيل .

3- سلمت يمينك أخي كرم
دكتور خاطر الشافعي - مصر 18-10-2014 05:27 AM

غاصوا في أعماقها فما أغرقتهم ؛ بل بثمين المعاني أتحفتهم ؛ لغة القرآن الجامعة ، التي أودع الله أسرارها قلوبًا صدقت ، فتدفقت أنهارًا من البلاغة على ألسنة الحق .
أبحرت كريمًا في عرض نهر أبا سامي أخي كرم ، فتهادت علي الأسطر آيات صدقك في حق اللغة و حق البليغ .
على درب المجد التليد سرت برفق تتلمس خطى الرافعي ، فخطونا معك لدرجةٍ كدنا معها نطير فوق الماء ؛ رنا صدى الشوق لمعانقة الحرف البليغ لمَّا لمحنا المعاني تصدح بجميل الأماني و إعجاز المباني ، فسكَّنا بيت قصيد صدقك في وصف الرجل !
لا عدمنا روعة بوحك و بلاغة حرفك أخي كرم ، تصببَّت جباهنا دررًا من عرق بلاغتك ، فأتى سهلكَ ممتنعًا !
لك انحناءة ، و لحرفك قلادة ، و لبلاغتك إشادة ....... بارك الله فيك أخي الحبيب .

2- نت
maisson - الجزائر 18-01-2013 01:03 PM

مسابقة رائعة

1- تعليق متواضع
بن ملكة بغداد - الجزائر 01-01-2013 10:59 PM

"بيان كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من نورالذكر الحكيم" هذا ما قاله سعد زغلول باشا في هذا الفذ الذي عاش أصم لا يسمع إلا ما هو جيد عن طريق التلقين في حين كان يسمع كل الناس ، وهو من قال في "محاكمتة" طه حسين عبر كتابه [ تحت راية القرآن ]
" الفكرة لا تسمى بأسماء الناس وقد تكون لألف سنة خلت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي ، فما توصف من بعد إلا كما جاءت من قبل ما دام موقعها في النفس لم يتغير، ولا أظنه سيأتي اليوم الذي يذكر فيه إبليس فيقال : رضي الله عنه " هذا في التنبيه
أما في المقدمة فيقول ردا على من سماهم المجددون
[ ...ومازالت هذه من عجائب حكمة الله فيما يحوط به من هذا الدين الإسلامي وكتابه العربي الخالد،فكلما وهن عصر من عصوره رماه الله بزنديق فإذا الناس أشد ما كانوا طيرة وأبلغ ما كانوا دفعا ومحامات،وإذا الدين أقوى ما كان فيهم وأثبت، وإذا الزنديق كأنما سيق إليهم من جهنم ليقول : هلم إليها؛ فيقول ميسم النار عليه : إياكم وإياها .]
وقد ذكر أيضا كلمة " العلوج " التي احتار فيها اللغويون أثناء احتلال العراق عندما كان يرددها الصحاف الوزير العراقي يومها في لقاءاته مع الصحافة محاولين فهمها ،
فرحم الله الرافعي الذي أحببته من خلال كتاباته الرائعة وقد اقتنيتها كلها ، وممن تأثرت بكتاباتهم الشاعر حافظ إبراهيم الذي يصف اللغة العربية بأبلغ وصف : أنا البحر في أعماقه الدر كامن
فهل سألت الغواص عن صدفـــاتي
فرحمة الله على كتابنا جميعا وموتى المسلمين وأحياؤهم وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام والسلام .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب