• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

إسلام قبيلة نفوسة وتعريبها (1)

إسلام قبيلة نفوسة وتعريبها (1)
فاطمة حسن جابر حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/7/2012 ميلادي - 25/8/1433 هجري

الزيارات: 24301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسلام قبيلة نَفُوْسة وتعريبها (1)

 

أولاً: انتشار الإسلام:

بعد الفتوحات الإسلامية في المشرق اتجهت أنظار المسلمين إلى المغرب، وكانت باكورة فتحهم (مصر) على يد عمرو بن العاص سنة (21هـ/641م)، ومن الطبيعي أن يفكر في فتح برقة وطرابلس لعدة عوامل منها: أن برقة كانت امتدادًا طبيعيًا لمصر، وإقليمًا متممًا لها[1]، ورغبة عمرو بن العاص في تطبيق سياسة الاستمرار في الفتح الإسلامي نحو الغرب، وهو أمر يدل عليه سير الفتوحات العربية من الشام إلى مصر إلى إفريقية إلى الأندلس ثم جنوب فرنسا[2]، كما أنه يمكن اعتبار فتح برقة وهي خاتمة فتح مصر ووادي النيل كله[3]، وأهم هذه العوامل هي رغبة المسلمين العرب في تحقيق رسالتهم السامية وهي العمل على نشر لواء الدين الإسلامي وحمايته[4].

 

هذا بجانب أن الوضع في بلاد المغرب شجع المسلمين على الفتح، فقد كانت الحالة السياسية مضطربة حينما وصلت جيوش المسلمين، ونتيجة لتصدع أركان الإمبراطورية البيزنطية بسبب الخلافات الداخلية، ولاسيما بسبب استيلاء العرب على مصر وللسياسة التي سلكها الروم ضد القبائل البربرية[5].

 

وكانت ولايتا برقة وطرابلس قبل الفتح الإسلامي أكثر ولايات إفريقية ثورة ووثوبًا بالبيزنطيين، إلا أن بربر برقة وطرابلس ظلوا على حالة من القوة مكنتهم من إقامة شيء يشبه أن يكون دولة بربرية، وظهرت في الولاية دويلات وطنية لها قوانينها وأديانها وحكامها، الذين كادوا أن يكونوا مستقلين ومنهم جبل نَفُوْسة وقبائله[6].

 

بعد أن تم الفتح الإسلامي لمصر، أرسل عمرو بن العاص القائد عقبة بن نافع الفهري على رأس حملة لفتح الأمصار الجنوبية من إقليم برقة.

 

واتفقت كثير من المصادر[7] - المتاحة بين أيدينا - على فتح عقبة بن نافع لزويلة صلحًا دون قتال سنة (21هـ/641م)، وعين عليها عاملاً من المسلمين لضبط أمورها، وصار ما بين برقة وزويلة في ذمة الإسلام، واستطاع أيضًا وهو في طريقه لفتح زويلة، فتح لوبية ومراقية، وهما كورتان من كور مصر الغربية، ثم اتجه جنوبًا إلى زويلة.

 

وتوجه عمرو بن العاص بحملة في نهاية سنة (21هـ/642م) إلى المنطقة الممتدة بين مصر وإفريقية أي إلى المناطق الشمالية من انطابلس ومدينتها برقة[8].

 

ولم تشر المصادر إلى حدوث أية مقاومة من البربر لحملة عمرو بن العاص، وهو في طريقه إلى برقة، ويرى المؤرخون أنه لا غرابة في أن يجد المسلمون القبائل البربرية على حال من الهدوء، ولم يذكروا أي نشاط عدائي لمقاومة الفتح الإسلامي، مما مكن المسلمين من إتمام فتحهم برقة وطرابلس وضواحيها[9].

 

وعندما وصل عمرو إلى برقة حاصرها، وعرض على أهلها الخصال الثلاث (الإسلام، الجزية، القتال) فتخيَّر أهلها الجزية السنوية وكان مقدارها عشرة آلاف دينار، لكن اشترط أهل برقة أن لا يدخل برقة جابي خراج، وإنما يبعثون جزيتهم إلى والي مصر، ثم عين عمرو بن العاص على برقة واليًا "ابن دياس"، وهو الذي أعطى كتابًا بعهد صلح أهل أَنْطَابلس[10] لعمر بن الخطاب[11].

 

وبعد قيام عمرو بن العاص بفتح برقة واصل سيره غربًا لفتح إقليم طرابلس، وفي طريقه لفتح طرابلس فتح بعض المدن التي لم يجد أي مقاومة تذكر من بربرها الذين استسلموا طائعين للمسلمين، ففتح عمرو مدينة سرت[12] واستولى عليها، ثم مدينة لبدة[13]، ثم سار عمرو بجيشه حتى وصل إلى طرابلس، وأجمعت المصادر على تحصن أهلها بالمدينة، وأن المدينة كانت مسورة من جميع الجهات إلا جهة الساحل، فنزل عمرو بجيشه على مكان مرتفع في شرقي المدينة، ولما كانت طرابلس مدينة تجارية كبيرة فقد حصنها أهلها بالأسوار المنيعة[14].

 

كان أكثر سكان طرابلس من قبيلة نَفُوْسة، وكان بالمدينة كثير من الروم؛ لذلك تألف منهم ومن البربر جيش كبير، وقف خلف أسوار طرابلس وفي أبراجها للمدافعة عن المدينة[15]، واختلف المؤرخون[16] في أن أهل طرابلس استعانوا ببربر نَفُوْسة، أو استنجدوا بهم، لكن النجدة لم تصل ونرى أن رواية السلاوي[17] هي الأكثر دقة، حيث يشير إلى أن أكثر أهل طرابلس وصبرة من نَفُوْسة أي أن بربر نَفُوْسة كانوا موجودين بالفعل في طرابلس أثناء الحصار.

 

واختلف المؤرخون كذلك حول مدة حصار عمرو لطرابلس، فقال البعض[18] إنه أقام على حصارها شهرًا، والبعض الآخر[19] قال: ثلاثة أشهر، لم يقدر منهم على شيء، فيذكر ابن عبد الحكم قصة الحصار بقوله: "فخرج رجل من بني مُدْلِج ذات يوم، من عسكر عمرو متصيدًا في سبعة نفر، فمضوا غربي المدينة، حتى أمعنوا عن العسكر، ثم رجعوا فأصابهم الحر، فأخذوا على ضفة البحر، وكان البحر لاصقًا بسور المدينة، ولم يكن فيما بين المدينة والبحر سور، وكانت سفن الروم شارعة في مرساها إلى بيوتهم. فنظر المدلجي، وأصحابه، فإذا البحر قد غاض من ناحية المدينة، ووجدوا مسلكًا إليها من الموضع الذي غاض منه البحر، فدخلوا منه حتى أتوا من ناحية الكنيسة، وكبروا، فلم يكن للروم مفزع إلا سفنهم، وأبصر عمرو وأصحابه السَلَّة في جوف المدينة، فأقبل بجيشه حتى دخل عليهم، فلم تفلت الروم إلا بما خف لهم في مراكبهم، وغنم عمرو ما كان في المدينة"[20].

 

يتفق كثير من المؤرخين[21] مع رواية ابن عبد الحكم، وترى د. آمال محمد حسن[22] أن هذه الرواية مبالغ فيها، فكيف يتسنى للمدلجي ورفاقة السبعة - فقط - اقتحام المدينة - من ناحية البحر - بدون موافقة أو علم عمرو بن العاص بذلك، ثم رؤية عمرو وأصحابه لهذه المجموعة داخل المدينة فجأة، فيدخل بجيشه، ويهرب الروم بسفنهم. وترى أن ما تؤكده العديد من المصادر[23] أن المدلجي ورفاقه عندما رأوا أن انحسار البحر قد ترك طريقًا يمكن منه الدخول إلى المدينة، فأخبروا عمرًا بذلك، فأرسل معهم فرقة استطاعت اقتحام المدينة، ثم أقبل عمرو بحيشه، فدخل المدينة، وهرب الروم بما خف حمله وغنم عمرو ما كان في المدينة، ويتفق الباحث مع د. آمال حسن الرأي، وأن حملة عمرو بن العاص على طرابلس كانت مجرد غزوة وليست فتحًا واستيلاءً، بدليل أن المصادر لم تذكر أن أهل طرابلس دفعوا جزية مثل أهل برقة، هذا بجانب أن عمرو لم يعِّين واليًا مسلمًا عربيًا على طرابلس.

 

واتفقت المصادر[24] على أن هذه الغزوة تمت في سنة (22هـ/642م)، وبعد فتح عمرو بن العاص طرابلس، أسرع بإرسال جيش من الفرسان إلى صبرة قبل أن يصلهم خبر فتح طرابلس، وبالفعل دخل جند عمرو المدينة وغنموا ما فيها، وعادوا إلى عمرو[25].

 

ففي أثناء وجود عمرو بن العاص بطرابلس، أرسل القائد بُسربن أبي أرطأة[26] لفتح وَدَان، وهي من أعمال برقة، واستطاع القائد بُسر فتحها، وفرض على أهلها جزية، مقدارها ثلاثمائة وستون رأسًا[27].

 

فتح جبل نَفُوْسة:

تختلف المصادر التاريخية - المتاحة بين إيدينا - فيمن ينسب إليه فتح جبل نفوسة، فينسبه البكري إلى عمرو بن العاص، فذكر: "وافتتح عمرو بن العاص - رحمه الله - نَفُوْسة، وكانوا نصارى، ومن نَفُوْسة رجع عمرو بكتاب عمر - رضي الله عنه - [28]. ويؤكد ذلك ياقوت الحموي[29]، وصاحب كتاب الاستبصار[30]، وينسب ابن أبي دينار[31] هذا الفتح إلى القائد بُسر بن أبي أرطأة، وهو الرأي الأرجح، إذ أنه قام بفتح جبل نَفُوْسة عندما أرسله عمرو بن العاص لفتح وَدَان[32].

 

أراد عمرو بن العاص أن يستكمل فتح المغرب، بما في ذلك الأراضي الباقية من إقليم طرابلس، فكتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب يستأذنه في ذلك، لكن عمر نهاه عن ذلك، فاضطر عمرو للعودة بجنده إلى مصر في سنة (23هـ/642م)[33]، ولم تحدثنا المصادر عن أن عمرو ترك حامية في البلاد التي فتحها من إقليم طرابلس، لكي تكون تحت سيطرة المسلمين، بل اكتفى بالعودة إلى مصر بما يحمله من غنائم، ويعلل محمد دبوز[34]، سبب عدم ترك عمرو بن العاص لحامية في طرابلس؛ بأن البربر والروم كانوا سيثورون عليها، فلا يستطيع إنجادهم، لبعد الشقة بين طرابلس ومصر، وبذلك أصبح فتح طرابلس وجبل نَفُوْسة والبلاد المحيطة مجرد غزوة عاد منها المسلمون بغنائم كثيرة، ويذكر أيضًا أن هذه الغنائم كانت تحتوي على مال كثير من الذهب والفضة، والبضائع والنفائس، وذلك لغنى البربر والروم.

 

عندما فتح بُسر بن أبي أَرْطَأةَ جبل نَفُوْسة كان أغلب أهله يدينون بدين النصرانية[35]، على المذهب الدوناتي البربري[36]، هذا إلى جانب اعتناق بعض بربر نَفُوْسة لليهودية[37] والمجوسية[38].

 

أما بالنسبة لدين غالبية البربر في المغرب الأوسط، فليس لدينا معلومات كافية عن معتقدات البربر[39] الدينية قبيل الفتح الإسلامي العربي، ولكنه يفهم من القطع المتناثر التي أوردها الكتّاب بهذا الشأن أن غالبية البربر كانوا مجوسًا، ولما كانت الجبال مناطق انعزال فربما لم يكن من الغريب أن تعيش فيها بعض الجماعات وهي محافظة على شيء من العادات والتقاليد القديمة، والتي لم يستطع الإسلام أن يقتلعها من جذورها العميقة تمامًا[40]، أما بالنسبة لأهل المغرب عامة قبيل الفتح الإسلامي، فكانوا إما وثنيين أو نصارى[41].

 

قبل عودة عمرو بن العاص من إفريقية ترك عقبة بن نافع الفهري على إمارة إفريقية يدعو إلى الإسلام، ويقوم بنشره وإرساء جذوره، وقد بلغت إقامته حوالي ربع قرن، نجح فيها عقبة في كسب كثير من سكان إفريقية خاصة من أكبر القبائل البربرية وخاصة قبيلة نَفُوْسة ولواتة وهوارة فدخلوا في الإسلام[42].

 

عندما وصل الإسلام لبلاد المغرب لم تثبت أمامه الديانات الأخرى، الموجودة بتلك البلاد؛ لأن المسلمين تركوا أهالي البلاد المفتوحة على عقيدتهم، مقابل جزية زهيدة، وعملوا على نشر الإسلام دون أن يكرهوهم على اعتناقه[43]، والحق أن إقبال البربر على الإسلام بدأ قبل مجيء المسلمين إلى بلادهم فيذكر محمد الشصيبي المغربي[44]، وصاحب كتاب عقد الجوهر[45]: "إنه في أثناء وجود عمرو بن العاص بمصر قدم عليه ستة نفر من البربر محلقين الرءوس واللحى، فقال لهم عمرو بن العاص، ما الذي جاء بكم؟ قالوا: رغبنا في الإسلام؛ لان أجدادنا أوصونا بذلك، فوجههم عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -".

 

ويذكر ابن خلدون والبلاذري[46] أن إقبال أهل المغرب على الإسلام، كان منذ وقت مبكر قبل فتح برقة، ويقول ابن الأثير: "لقد دخل كثير من أهل المغرب في الإسلام مبكرًا"[47].

 

إن القبائل المقيمة في المناطق الداخلية (الصحراوية، ساكني الصحراء،...) من البربر البدو لم يتأثروا بالمسيحية وحضارتها تأثيرًا ذا بال، فبعدهم عن تيارات الروم المعادية للعرب كان سببًا في سرعة الإسلام[48].

 

ولعل من أهم الأسباب التي أدت إلى اعتناق البربر للإسلام منذ وقت مبكر:

أولاً: وضوح الإسلام، وما أمر به من العدل والإحسان، ولعل ذلك السبب يفسر لنا سبب عدم ارتداد أية أمة، بعد ما رضيت بالإسلام دينًا، سواء أكانت من الأمم الغالبة أم المغلوبة[49].

 

ثانيًا: إن الإسلام يتيح للبربر الكثير من الامتيازات كالحرية والإعفاء من الجزية، والالتحاق بالجيش الإسلامي وتولي الوظائف العامة، هذا بجانب اختلاف العرب عن البيزنطيين الغزاة الطامعين في بلادهم، ورغبتهم في تبعية البربر لهم كالعبيد[50].

 

ثالثًا: هجرة القبائل العربية واستيطانها في البلاد المفتوحة، يعد من أهم عوامل إقبال البربر على الإسلام[51] وأيضًا التشابه الشديد بين العرب والبربر في حياتهم وعاداتهم والميل إلى الرحلة، أو الحياة الموزعة بين الظعن والإقامة وبالتدريج بدأ الإسلام يمتد إلى الشمال شيئًا فشيئًا[52].

 

رابعًا: رغبة الخلفاء في كسب هذه البلاد، وعطفهم على أهلها، فقد أوصى الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك واليه محمد بن يزيد باتقاء الله في أهل المغرب، وأيضًا الخليفة عمر بن العزيز أوصى واليه على المغرب أن يبذل كل ما يملك من جهد في سبيل إسلام أهل المغرب[53].

 

خامسًا: كثرة الدعاة الأباضية والصفرية[54]، فقد كان لهم أكبر الأثر في تشرب البربر لتعاليم الإسلام، وقد أدى هذا إلى أن أصبح البربر يقرأون القرآن لا بلسانهم فقط، بل ليتعبدوا ويتفكروا فيما جاء به[55].

 

في أثناء إقامة عقبة بن نافع ببلاد المغرب، نجح إلى حد كبير في جذب الكثيرين من البربر إلى الدين الإسلامي، وبدأ البربر يقبلون على الإسلام ومعظمهم من القبائل الكبرى كقبيلة نَفُوْسة، وهي من أشهر وأقوى القبائل التي أيدت الفتح الإسلامي منذ البداية[56].

 

ويذكر ابن خلدون[57] أن نفرًا من نَفُوْسة أسلم على يد عقبة بن نافع في بعثته الأولى سنة 43هـ/667م، وأخذ معه مَنْ أسلم منهم حين أمره معاوية بن أبي سفيان بالمسيرة سنة 50هـ/670م، وكانت طائفة أخرى من نَفُوْسة تسكن شمال شط الجريد، وهذا إقليم تتوسطه مدينة (قفصة).

 

أصبح العرب الفاتحون يعتمدون على البربر المسلمين في عمليات إخضاع بقية بلاد المغرب، فقد كان عقبة بن نافع يضم منهم منْ يشاء إلى جيشه ويحارب مع المسلمين في فتوحاتهم خاصة ضد كَسِيلة[58] والكاهنة[59] في جبال الأوراس، ومن هؤلاء الجنود كانت (نَفُوْسة) وأيضًا القائد البربري طارق بن زياد ودوره في الفتوحات الإسلامية لبلاد المغرب[60]، وتزايد عدد معتنقي الإسلام في ولاية موسى بن نصير، الذي أظهر حماسه نحو إعلاء شأن الإسلام بين البربر.

 

ولم يكن الفتح الإسلامي فتح استعمار أو استعلاء، بل كان فتح مبادئ ومُثل عليا، وكان قادة الفتح الإسلاميٍ يحملون المصحف أولاً، والسيف ثانيًا، وكانوا (دعاة) أولاً، و(محاربين) ثانيًا؛ لذلك يعتبر تحول بلاد المغرب إلى أقطار عربية حدثًا مهمًا لا يقل أثرًا عن انتشار الإسلام والعروبة في الشام والعراق ومصر.

 

ومن المؤكد أن سياسة المسلمين في بلاد المغرب كانت لا تختلف في جوهرها عن سياستهم في تلك المناطق من دعوه إلى الإسلام، ورغبة في انتشاره؛ مما أدى في النهاية إلى إقبال أهل البلاد الأصليين على اعتناق الدين الإسلامي[61].

 

لقد كان للكثيرين من الدعاة وعشرات الفقهاء التابعين من أهل العلم الفضل الأكبر في تعلم المغاربة أصول الإسلام، في الفترة التي استقر فيها المسلمون بعد اكتمال الفتح الإسلامي، لذلك عاون هذا الاستقرار على نشر الإسلام دينًا، كما عاون علم هؤلاء التابعين وورعهم وإخلاصهم في ترسيخ جذور العقيدة الإسلامية في القلوب والعقول معًا[62].

 

خلاصة القول إن أكبر داعية للإسلام كان هو الإسلام نفسه بعقيدته البسيطة الواضحة، وشرائعه بما فيها من فضائل تجعل الناس شديدة الحرص على الإسلام، الذي يمنح معتنقيه كل شيء دون أن يطالبهم بشيء سوى عبادة الله الواحد والعمل على ابتغاء مرضاته، إضافة أن ناشري الدين الإسلامي كانوا على قدر من الإخلاص والإيمان، وتطبيق الإسلام قولاً وعملاً، مما جعلهم قدوة وأسوة لأهل البلاد التي فتحوها، فقد صبغ البربر بالصبغة الإسلامية، وجعل لسانهم جميعا اللسان العربي. وبذلك دخل البربر في مضمار المدنية الإسلامية، وأصبحوا شعبًا له رسالته في العالم الإسلامي، وهذا التطور في حياة البربر هو الذي يعتبر معجزة الإسلام في فتح المغرب.



[1] ابن خلدون: العبر، ج2 ص201 - الذهبي: العبر (تحقيق: أبو هاجر محمد زغلول، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 1985م) ج1 ص18 - السيوطي: تاريخ الخلفاء (تحقيق: مصطفى عبد القادر، ط3، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت د.ت) ص112 - د.الحبيب الجنحاني: القيروان (الدار التونسية، القيروان 1968م) ص24 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص15.

[2] أبو المحاسن: النجوم الزاهرة (تعليق: محمد حسين، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 1992) ج1 ص23 - د. السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المغرب، ج2 ص220 -  نقولا زيادة: صفحات مغربية (ط1، دار الطليعة، بيروت 1966م) ص15 - آمال محمد حسن: برقة و طرابلس، رسالة دكتوراه، ص17.

[3] د. سيدة كاشف: مصر في فجر الإسلام (ط2، دار النهضة العربية للنشر، القاهرة 1970م) ص15.

[4] د. حسن إبراهيم حسن: تاريخ عمرو بن العاص (ط2، مطبعة المعارف، القاهرة 1926م) ص126 - د. سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي، ج1 ص197.

[5] د. الحبيب الجنحاني: القيروان، ص22-23.

[6] د. حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، (مكتبة الآداب بالجماميز، القاهرة 1947م) ص50-51 -

Mercier, E: Histoie de A'afrique, v. 3, p. 187 - Fournel: Les Berberes (etud surla conquéte de L'Afrique par les Arabes, d'aprés les texts arabes impimés, Paris 1875-1881) pp. 217-218.

[7] ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب، ص23 - البلاذري: فتوح البلدان، ص277 - الطبري: تاريخه (تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مصر 1963م) ج4 ص144 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص9 - ابن سعيد: المُغرب (تحقيق: زكي حسن، مطبعة جامعة فؤاد الأول، القاهرة 1953م) ج1 ص45 - النويري: نهاية الأرب، ج24 ص330 - ابن أبي دينار: المؤنس (ط3، دار المسيرة، لبنان 1993م) ص26.

[8] ابن عبد الحكم: فتوح مصر، ص229 - البلاذري: فتوح البلدان، ص226 - اليعقوبي: التاريخ (دار صادر، بيروت 1960م) ج2 ص134 - الطبري: تاريخه، ج4 ص144 - الكندي: الولاة والقضاة (ط1، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1987م) ص10 - المراكشي: المعجب (تحقيق: محمد سعيد العريان، ط1، القاهرة 1949م) ص231 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص12 - ابن سعيد: المغُرب، ج1 ص44 - النويري: نهاية الأرب، ج24 ص330 - ابن خلدون، العبر، ج6 ص128 - المقريزي: الخطط (القاهرة د.ت) ج1 ص163 - أبو المحاسن: النجوم الزاهرة، ج1 ص75 - السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص122 - السلاوي: الاستقصا، ج1 ص65.

[9] د. محمود شيت خطاب: قادة فتح المغرب، ج1 ص127 - د. حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، ص52 - د. حسن سليمان محمود: ليبيا بين الماضي والحاضر (مؤسسة سجل العرب للنشر، القاهرة 1962م) ص99-100.

[10] أنطابلس: بالفتح ثم السكون، وباء خفيفة، وهي بلدة بين برقة وطرابلس، وتبعد عن برقة 152 ميلاً.

انظر: الإدريسي: نزهة المشتاق، ص98 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج1 ص100 - ابن سعيد: بسط الأرض، ص62.

[11] ابن عبد الحكم: فتوح مصر، ص230 - البلاذري: فتوح البلدان، ص227 - البكري: المُغرب، ص5 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج1 ص389 - ابن الآبار: الحلة السيراء (تحقيق: د. حسين مؤنس، ط2، دار المعارف، القاهرة 1985م) ج1 ص14 - ابن غلبون: التذكار، ص10.

[12] سرت، كما ذكرها المؤرخون سرت قبل آلاف السنين، وبقى الاسم كما هو عليه حتى الآن، وتنطق في الوقت الحاضر بالأمازيغية (صراط) وتعني الخليج، وهي مفرد وتجمع (إصرطن أو إصراطن) أي الخلجان، ولكن عندما تنطق بالعربية يكون النطق مخفف أي أن حرف الصاد والطاء تحولاً إلى السين والتاء، ومن اللفظ (صرط) اشتق منه اللفظ (أمصراط أو مصراط) وهي مفرد وتجمع (إمصراطن) والذي يعني (الخليجين)، الذين يسكنون على شاطئ الخليج، ومن هذا اللفظ أتى اسم (مصراتة) .. وقد ذكر أنه توجد قرية صغيرة على الساحل تعرف باسم (إصراطن) مازالت موجودة حتى الآن.

انظر: مقالة/ تفسيرات ليبية د. ماصر الجادوني على شبكة المعلومات على موقع:

http://www.libyajeel.com/articles/211104.htm

[13] د. سعد زغلول: المرجع السابق، ج1 ص87 - د. السيد عبد العزيز سالم: المغرب الكبير، ج2 ص145.

[14] راسم رشدي: طرابلس الغرب في الماضي والحاضر (ط2، طرابلس 1953م) ص61.

[15] دبوز: المرجع السابق، ج2 ص4.

[16] التيجاني: الرحلة، ص239 - ابن عذاري: البيان، ج1 ص8 - محمد الأندلسي: الحلل السندسية، مج1 ص445 - ابن مقديش: نزهة الأنظار، ج1 ص204 - د. إحسان عباس: تاريخ ليبيا، ص22 - د. السيد عبد العزيز سالم: المغرب الكبير، ص146 - د. السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المغرب في العصر الإسلامي، ص60 - د. الزاوي: تاريخ الفتح العربي في ليبيا، ص62 - د. سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي، ج1 ص139 - د. محمود أحمد أبو صوة: ملاك الأرض، ص51 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص33.

[17] الاستقصا، ج1، ص64.

[18] ابن الأثير: الكامل، ج5 ص3 - التيجاني: الرحلة، ص239 - ابن خلدون: العبر، ج6 ص230 - مقال، بشبكة المعلومات على الموقع:

www.yabeyrouth.com/pages/index910h.htm-56k

[19] ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج2 ص382 - مقال، على شبكة المعلومات على الموقع:

www.yabeyrouth.com/pages/index910h.htm-56k

[20] فتوح مصر والمغرب، ص230.

[21] البكري: المُغرب، ص8-9 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج4 ص25 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص12 - النويري: نهاية الإرب، ج24 ص330-331.

[22] برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص35.

[23] البلاذري: فتوح البلدان، ص227 - ابن سعيد: المُغرب، ج1 ص45 - التيجاني: الرحلة، ص239 - ابن خلدون: العبر، ج2 ص128 - السلاوي: الاستقصا، ج1 ص65.

[24] مجهول: تاريخ طرابلس الغرب (مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم 10672ح) ص4 - ابن عبد الحكم: فتوح مصر، ص230 - البلاذري: فتوح البلدان، ص223 - الكندي: الولاة، ص10 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص12 - ابن عذاري: البيان، ج1 ص8 - التيجاني: الرحلة، ص239 - الذهبي: العبر، ج1 ص19 - ابن خلدون: العبر، ج2 ص128 - أبو المحاسن: النجوم الزاهرة، ج1 ص76 - السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص112 - ابن مقديش، نزهة الأنظار، ج1 ص204 - السلاوي:  الاستقصا، ج1 ص65 - مقال، بشبكة المعلومات على الموقع:

www.yabeyrouth.com/pages/index910h.htm-56k

[25] ابن عبد الحكم: فتوح مصر، ص231 - البكري: المُغرب، ص10 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج3 ص184 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص13 - التيجاني: الرحلة، ص212 - النويري: نهاية الأرب، ج24 ص333 - ابن خلدون: العبر، ج2 ص128 - ابن أبي دينار: المؤنس، ص26 - السلاوي: الاستقصا، ج1 ص65.

مقال، بشبكة المعلومات على الموقع:

www.yabeyrouth.com/pages/index910h.htm-56k

[26] بُسر بن أبي أرطأة واسم أبي أرطأة عمير بن عويمر بن عمران الحليسي بن سيار بن نزار بن معيص، وهو أحد قواد معاوية بن أبي سفيان، وأكابر أصحابه.

انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، ص170.

[27] ابن أبي دينار: المؤنس، ص26 - السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص196.

[28] المُغرب، ص 9-10.

[29] معجم البلدان، ج5 ص297.

[30] انظر، ص144.

[31] المؤنس، ص26.

انفرد د. حسين مؤنس بقوله إن بعثة عمرو بن العاص إلى ودان لفتحها، لم تفعل أكثر من أنه عقدت معاهدة مع نَفُوْسة في ودان، ولم نجد أي معلومات تذكر عن هذه المعاهدة، وذكر أيضًا أنه ربما أن بُسر بن أبي أرطأة قد صالحهم على ألا يعاونوا الروم واكتفى بذلك.

انظر: فتح العرب للمغرب، ص66.

[32] انظر: ملحق رقم [7].

[33] البكري: المُغرب، ص9-10 - ابن عذاري: البيان، ج1 ص8 - ابن أبي دينار: المؤنس، ص26.

[34] تاريخ المغرب العربي، ج2 ص4-7.

[35] البكري: المُغرب، ص9 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج5 ص297 - التيجاني: الرحلة، ص239 - ابن عذاري: البيان، ج1 ص8 - ابن أبي دينار: المؤنس، ص37 - الأندلسي: الحلل السندسية، مج1 ص445 - ابن مقديش: نزهة الأنظار، ج1 ص204 - مجهول: الاستبصار، ص144 - د. إحسان عباس: تاريخ ليبيا، ص22-93 - الزاوي: تاريخ الفتح، ص62 - د. حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، ص63 - معمر: الأباضية في موكب، ج1 ص27 - د. محمود شتيت خطاب: قادة فتح المغرب، ج1 ص19 - د. محمود أحمد أبو صوة: ملاك الأرض، ص51 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص58.

[36] د. اسحق عبيد: الإمبراطورية الرومانية بين الدين والبربر (دار المعارف، القاهرة 1972م) ص97 - محمد دبوز: المغرب الكبير، ج2 ص4-35 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص33.

تنسب الدوناتية إلى فريق سيسليان Cicilian، وعرفت جماعته باسم "المعترفين"، وقد ازدهرت هذه الحركة في الجزائر، ومن أشهر رجالهم دوناتوس Donatus، وهو الذي تنسب إليه هذه الطائفة، قام الدوناتية بعدة ثورات ضد الاضطهاد، ويدعو هذا المذهب إلى نبذ الطقوس الكاثوليكية، وعندما استولى على بعض الكنائس الكاثوليكية غسلوها لتطهيرها من نجاسة الكاثوليكية.

انظر: إسحق عبيد: الإمبراطورية الرومانية، ص97-98.

[37] ابن حزم: الفتوحات الإسلامية (المطبعة الحسينية المصرية، القاهرة د.ت) ج1 ص67 - ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج2 ص92 - السلاوي: الاستقصا، ج1 ص67 - مجهول: الاستبصار، ص144 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص59.

[38] ابن خلدون: العبر، ج6 ص212 - السلاوي: الاستقصا، ج1 ص66.

[39] كان البربر يعبدون الجماد والحيوان، وكانوا يتعبدون في المغارات أو الأماكن العالية، أو قريبًا من العيون، وكانوا يعمدون إلى التضحية والعرافة المعتمدة على النوم فوق القبور، وإلى تنبؤات النساء.

انظر: أندري جوليان: إفريقية الشمالية، ص78-79 - د. صابر محمد دياب: بلاد المغرب في القرن الأول الهجري، ص20.

والبربر على أديان مختلفة يعبد كل واحد منهم ما شاء من الأديان الفاسدة ... إلى زمن الإسلام.

انظر: مجهول: عقد الجوهر في نسب البربر (مخطوط) ص3.

[40] د. الزاوي: تاريخ الفتح العربي في ليبيا، ص24 - د. سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي، ج1 ص113-114 - د. أحمد مختار العبادي: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس (مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية 1991م) ص16-17.

[41] علي يحيى معمر: الأباضية في موكب، ج1 ص27.

[42] ابن الأثير: الكامل، ج3 ص230 - د. السيد عبد العزيز سالم: المغرب الكبير، ج2 ص152 - د. سعد زغلول: تاريخ المغرب، ج1 ص134 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص67.

[43] د. صابر محمد دياب: بلاد المغرب في القرن الأول الهجري، ص126.

[44] الجُمان في أخبار زمان (مخطوط) ص337.

[45] انظر، ص5.

[46] فتوح البلدان، ص225 - ابن خلدون: العبر، ج6 ص109 - د. حسين مؤنس: معالم، ص35.

[47] الكامل، ج3 ص183.

[48] د. حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، ص201 - د. صابر محمد دياب: بلاد المغرب في القرن الأول الهجري، ص129-37.

[49] جوستاف لوبون: حضارة العرب (ترجمة: عادل زعيتر، ط3، بيروت 1979م) ص157-159 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص65.

[50] د. سامية توفيق: انتشار الإسلام (ط1، دار الكتاب العربي، القاهرة 1986م) ص35-37 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص66.

[51] د. سيدة كاشف: أباضية عُمان (سلطنة عُمان 1979م) ص237-238 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص57.

[52] مجهول: من أخبار العرب (مخطوط)، ص293 - دبوز: المرجع السابق، ج2 ص36 - د.حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، ص201 - د. صابر محمد دياب: بلاد المغرب في القرن الأول الهجري، ص129.

[53] البلاذري: فتوح البلدان، ص227 - ابن الأثير: الكامل، ج3 ص47 - محمد بن تاويت: الأدب المغربي (ط1، دار الكتاب اللبناني، بيروت 1960م) ص45 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص66.

[54] الصفرية، هي أحد فرق الخوارج، وتنتسب إلى زياد بن الأصفر.

انظر: الرازي: المصدر السابق، ص51 - الأسفرايني: التبصر، ص52 - البغدادي: الفرق، ص90 - الشهرستاني: الملل والنحل، ص123 - د. محمود إسماعيل: الخوارج، ص45.

ولكن انفرد البلاذري والمبرد بنسب الصفرية إلى عبد الله بن الصفار.

انظر: البلاذري: أنساب الأشراف، ج11 ص83 - المبرد: الكامل، باب الخوارج، ص105.

انتشر المذهب الصفري في المغرب الأقصى في المناطق الجبلية الممتدة من السوس الأدنى إلى جبال درن وخاصة بين قبائل (مطغرة، ومكناسة، وزناتة، وبرغواطة) وبين عنصري الأفارقة والسودان.

انظر: د. محمود إسماعيل: الخوارج، ص62 - د. الحريري: الدولة الرستمية، ص55.

[55] د. يحيى هويدي: تاريخ فلسفة الإسلام في القارة الإفريقية (مكتبة نهضة مصر، القاهرة 1978م) ص29 - آمال محمد حسن: برقة وطرابلس، رسالة دكتوراه، ص66.

[56] الشصيبي المغربي: الجُمان (مخطوط) ص344 - ابن عبد الحكم: فتوح مصر، ص107 - البلاذري: فتوح البلدان، ص226 - د. حسين مؤنس: فتح العرب، ص20 - د. حسين مؤنس: معالم، ص42 - د. صابر محمد دياب: المرجع السابق، ص130 - مقال، بشبكة المعلومات على الموقع:

http://www.tawiza.net/tawiza101htm.libya/

[57] العبر، ج6 ص114.

[58] كسيلة زعيم قبيلة أَوْرَبة البربرية في جبال الأوراس، استطاع أبو المهاجر دينار هزيمته، ودخل في الإسلام هو وعدد كبير من البربر.

انظر: ابن خلدون: العبر، ج4 ص381 - د. الحريري: المرجع السابق، ص28 - Mercier, F: Histoire de L'Frique, Septerionale (1888) p. 204

قبيلة أَوْرَبة: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء موحدة وهاء. وهي قبيلة من البربر تقع بالقرب من فاس.

انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج1 ص375.

وفي ولاية عقبة بن نافع الثانية اتفق كسيلة مع الروم ضد عقبة وقتلوا عقبة وثلاثمائة من أصحابه في تَهُوْذة، واستولى كسيلة على القيروان وأقام بها خمس سنوات، واستطاع زهير بن قيس البلوي القضاء على كسيلة بعد هروبه إلى جبال الأوراس.

انظر: السلاوي: الاستقصا، ج1 ص85.

تَهُوْذة: بالفتح ثم الضم وسكون الوارو والذال معجمة، اسم لقبيلة من البربر بناحية إفريقية لهم أرض تعرف باسم تَهُوْذة.

انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج2 ص438.

[59] الكاهنة، هي امرأة تدعى الكاهنة، حكمت قبيلة جراوة البربرية بجبال الأوراس، تجمع حولها الكثير من البربر بعد مقتل كسيلة، واتبعت الكاهنة سياسة تخريب المدن وقطع الأشجار وحرق الغابات ظنًا منها بطمع المسلمين في خيرات البلاد، واستطاع حسان بن النعمان قتلها عند بئر الكاهنة بجبال الأوراس سنة 82هـ/701م.

انظر: د. الحريري: الدولة الرستمية، ص36-37 - صور لقصر الكاهنة بالملحق رقم [8].

[60] دبوز: تاريخ المغرب الكبير، ج2 ص36 - د. محمود شيت خطاب: قادة فتح المغرب، ج2 ص169 - د. حسين مؤنس: فتح العرب للمغرب، ص200 - د. عبد المنعم ماجد: ظهور خلافة الفاطميين وسقوطها (دار المعارف، الإسكندرية 1968م)  ص84 - د. صابر محمد دياب: المرجع السابق، ص130 - د. حسين مؤنس: ثورات البربر (مجلة كلية الآداب، جامعة فؤاد الأول، القاهرة 1948م) مج1، ج1 ص152.

[61] د. سامية توفيق: انتشار الإسلام، ص35-39.

[62] د. محمود شيت خطاب: قادة فتح المغرب، ج1 ص165.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فتح القسطنطينية
  • مصر في ظل الفتح الإسلامي
  • فتح الأندلس في رمضان
  • إسلام قبيلة نفوسة وتعريبها (2)
  • قبيلة "بورنا" والسقوط من الذاكرة الإسلامية
  • مزايا قبيلة بني تميم (1)

مختارات من الشبكة

  • عقيدة أهل السنة والجماعة في الكاميرون.. قبيلة مزغوم أنموذجا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسلام قبيلة مزغوم في الكاميرون(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسلام الفلبينية Meredith بعد حضورها دورة تعريفية بالإسلام في المنتدى للتعريف بالإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دور قبيلتي مصمودة وكومية الأمازيغيتين في حفظ ثغور الإسلام (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور قبيلتي مصمودة وكومية الأمازيغيتين في حفظ ثغور الإسلام (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور قبيلتي مصمودة وكومية الأمازيغيتين في حفظ ثغور الإسلام (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور قبيلتي مصمودة وكومية الأمازيغيتين في حفظ ثغور الإسلام (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قبائل صنهاجة الصحراء ودورها في حمل رسالة الإسلام (و)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قبائل صنهاجة الصحراء ودورها في حمل رسالة الإسلام (هـ)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قبائل صنهاجة الصحراء ودورها في حمل رسالة الإسلام (د)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب