• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الثقافة العربية ووحدتها (4/4)

الثقافة العربية ووحدتها (4/4)
د. محمود الجوهري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2012 ميلادي - 1/3/1433 هجري

الزيارات: 7706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف تكونت وانتشرت (الثقافة العربية)؟

جاء الإسلام وكانت للعرب في شبه الجزيرة العربية ثقافتهم الجاهليَّة بعناصرها في الاعتقاد والعادات، والأخلاق والقوانين، والفنون وغيرها.

 

وكانت هذه العناصر لها مفاهيم جاهلية، فتغيرت مفاهيم هذه العناصر تبعًا لما جاء به الإسلام، وتكونت ثقافة جديدة على مرّ الأيام تحمل مفاهيم الإسلام ومعطياته.

 

مكث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثلاثًا وعشرين سنة يدعو للإسلام، وتنَزَّل القرآن خلالها، وتم نزول قوله - تعالى -: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].

 

وقام الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالدَّعوة للإسلام، وقام بتأدية الرِّسالة كما أنزلها الله عليه، فانتشر الإسلامُ بين الناس في الجزيرة العربية أولاً، وبعدها انتشر في بقية الأمصار، واقتدى المسلمون بالرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبسنّته في حياته وبعد موته، ولا شَكَّ أن نشأة الثقافة العربية الإسلامية على أنقاض ثقافة العرب في الجاهليَّة بعد تغير مفاهيم العناصر المكونة لنسيجها الكلي - موضوعٌ طويل يرجع لعوامل كثيرة جاء بها الإسلام، ولكني سوف أشير فقط إلى بعض هذه العوامل:

1 - الإسلام دين الفطرة والاعتدال:

يقول الله - تعالى -: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30].

 

والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كلُّ مولود يولد على الفطرة – أي: على الإسلام - وإنَّما أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))[1].

 

والدين الإسلامي جاء متمشيًا مع الفطرة في العقيدة والعبادات، والأخلاق والأحكام، والمعاملات وغيرها.

 

فالعقيدة ثابتة، واضحة، نافعة للإنسان في حياته الدنيوية والأخروية، حتى بحساب الربح والخسارة المادي والمعنوي، فالإيمان الحقُّ - كما جاءت به العقيدة الإسلامية - نفعه عميم، وقد أكده علماء النفس المعاصرون في مجال محاربة الخلل والاضطراب الذي تصابُ به النفس الإنسانية التي بعدت عن الدين، كما أنَّ الإيمان في العقيدة الإسلامية جاء متمشيًا مع حاجات الإنسان وفطرته.

 

كما أنَّ الدين الإسلامي دينُ الوسطية والاعتدال؛ يقول الله - تعالى -: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143] صدق الله العظيم.

 

أمة وسطية في الدين والاعتقاد، أمة متديِّنة معتدلة، واقعيَّة، تتميز بالتسامح الديني، أمة لا عنصرية في الجنس أو اللون أو اللغة، لا طبقية في الغنى والفقر، أمَّة لها اتزان حضاري وثقافي، تتفاعل مع الحضارات والثقافات الأخرى ولا تتصارع معها، فقد تفاعلت مع الثقافات والحضارات اليونانيَّة والبيزنطية، والفارسية والهندية والصينية، وأخذت منها ما هو نافع ومفيد، وتركت ما لا يتَّفق مع معتقداتها ومفاهيمها الإسلامية.

 

وانعكاس وسطية الإسلام على الثقافة العربية الإسلاميَّة واضح وجلي؛ مما أكسب الثقافة العربية الإسلامية هذه المرونة في حوارها مع الثقافات الأخرى؛ نظرًا للثقة الكبيرة في مصادرها الإسلامية الصالحة لمسايرة التطوُّر والارتقاء في كل زمان ومكان، وغير ذلك من المميزات التي يتميز بها الدين الإسلامي بجانب فطرته ووسطيَّته، والتي لا يُمكن أن نحصِيَها.

 

2- القرآن الكريم يعلم المسلمين:

تحوي آيات القرآن الكريم العديدَ من التوجيهات الربانيَّة والنَّصائح العلوية، والإرشادات التعليميَّة والتصحيحية؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [الجمعة: 9-11].

 

ويقول المولى - عزَّ وجلَّ - ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا * وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 63-74].

 

فيض من التعاليم الربانيَّة والإرشادات التعليمية يصف بها الرحمن الرحيم عبادَ الرحمن، ولننظر إلى الصورة التعليمية التي أتى بها القرآن الكريم للشعر والشعراء، ومعروف أنَّ الشعر كان ولا زال ديوان حياة العرب قبل الإسلام وبعده، وهو من موضوعات الثقافة المهمة.

 

يقول المولى - عزَّ وجلَّ -: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 224-227].

 

وغير ذلك من الموضوعات التي جاءت بها آيات القرآن الكريم، والتي تشمل جميع جوانب الحياة.

 

3 - الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوة للمسلمين:

كان الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوة للمسلمين في أقواله وأفعاله وسنته، فتربى الصَّحابة الأجلاء على سنته - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقد عاش الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين المسلمين بعد نزول الرِّسالة إليه من ربه مُدَّة ثلاث وعشرين سنة يُبلِّغ منهج الله إلى المسلمين، وينشر دين الله في الأرض، ويُعلِّم مَن دَخَل الإسلام من الناس الإسلامَ بعقائده وعباداته ومعاملاته.

 

ويطبِّق شرعَ الله بعد أن مَنَّ الله عليه بانتصار الإسلام، والهجرة إلى المدينة، فكان يَحكم بين الناس بما أنزل الله، وكان الوحي ينزل تِبَاعًا، فيبلغه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأصحابه، وينفذ أوامر الله ونواهيه، وما جاء به القرآن من أحكام.

 

فتربَّى أصحابه - رضوان الله عليهم - تربية إيمانيَّة عظيمة، وكان معلمُهم سيدَ الخلق أجمعين، فنراه يعلم عبدالله بن عباس، وكان طفلاً جلس مع الصحابة للطعام، وقد رأى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يفعله أثناء تناوُل الطعام، فقال له: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكل مما يليك))، والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعلم أصحابه حبَّ الوطن، فيقول عن مكَّة وشوقه إليها: ((إنِّي أعلم أنَّك أحبُّ البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلَيَّ، ولولا أنَّ أهلك أخرجوني منها ما خرجت))، وعندما كان بلال يشتد به الحنين إلى مكة، فينشد بلال:

أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

 

وعندما رأى أحد أصحابه يشتد به الحنين إلى مكة، فينصحه فيقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((دَع القلوب تقر)).

 

عن عائشة - رضي الله عنها -: "إنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلَّى ذاتَ ليلة في المسجد، فصلَّى بصلاته الناس، ثم صلَّى القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلما أصبح قال: ((قد رأيت الذي صنعتم، ولم يَمنعني من الخروج إليكم إلاَّ أنِّي خشيت أن تفرض عليكم، وذلك في رمضان))[2].

 

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَيَدَعُ العمل، وهو يُحب أن يعمل به؛ خشية أن يَعمَلَ به الناسُ فيُفرَض عليهم، وما سبح رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سبحة الضحى قطُّ، وإنِّي لأسبحها"[3].

 

وعن معاوية بن الحكم قال: "بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمَّاه، ما شأنكم تنظرون إلَيَّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصمتونني لكني سكتُّ، فلما صلَّى رسول الله، فبأبي وأمي ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحْسَنَ تعليمًا منه، فوالله ما كرهني ولا ضربني ولا شتمني، قال: ((إنَّ هذه الصلاة لا يصلُح فيها شيء من كلام الناس، إنَّما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن))[4].

 

وعن أبي زيد عمر بن أخطب الأنصاري - رضي الله عنه - قال: "صلَّى بنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الفجر، وصَعِدَ المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنَزَل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطب حتى حضر العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس، فأخبرنا ما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا"[5].

 

هؤلاء الصَّحابة الأبرار الذين تربَّوا على الإيمان والعمل بما جاء به الإسلام، كان منهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي قال: "كفى بالعلم شرفًا أنْ يدعيه مَن لا يُحسنه، ويفرح إذا نسب إليه مَن ليس من أهله، وكفى بالجهل خمولاً أنه تبرأ منه مَن هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه"[6].

 

وقوله كذلك في فضل العلم - رضي الله عنه -: "كلُّ شيء يَعِزُّ إذا نَزُرَ (قَلَّ)، ما خلا العلم، فإنه يَعِزُّ إذا غَزُرَ (كَثُرَ)"[7].

 

ومثال لسيدنا عمر بن الخطاب وغيرته على اللغة العربيَّة وعلومها: مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على قوم يسيئون الرَّمي فقرعهم (عنَّفهم)، فقالوا: إنا قومٌ "متعلمين"، فأعرض مغضبًا، وقال: "والله لخطؤكم في لسانِكم أشدُّ عليَّ من خطئكم في رميكم، سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: "رحم اللهُ امرأً أصلح من لسانه"[8].

 

هذه الفئة التي تربَّت على العلم والإيمان، والعمل بما جاء به الإسلام من الصَّحابة الأجلاء - هم الذين فتح بهم الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - والخلفاءُ الراشدون من بعده البلادَ ونشر بهم الإسلام والثقافة العربية الإسلامية، بأمر الله - تعالى - وبعد اتِّساع الدَّولة الإسلامية، استقر كثير منهم في الأمصار، بعضهم في مكة والمدينة، وبعضهم في مصر، والبعض الآخر في الشام والعراق وفارس وغيرها، فحملوا لواء الدَّعوة الإسلامية والثَّقافة العربية الإسلامية في هذه الأصقاع، وتبعهم التابعون في حمل الأمانة، فكانوا الغر الميامين في نشر الدين الإسلامي، والثقافة العربية الأصيلة، في كافة أقطار الإسلام، كانوا يتوسمون خُطَا الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويقتفون أثره في كل شيء، كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوتهم وقائدهم؛ قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ [الأحزاب: 21].

 

وكان القرآن الكريم هاديهم ومرشدهم ودُستورهم، فنشروا الدِّين الإسلامي في شتى بلاد الإسلام، وثبَّتوه في الأرض بمفاهيمه الثقافيَّة والاجتماعية والاقتصادية، التي سادت العالم الإسلامي حتَّى بعد تفكُّك الدولة الإسلامية إلى دويلات مُتعددة في القرون الأخيرة، ظلَّت شعوبها على إيمانها بدينها الإسلامي ومفاهيمه ومعطياته؛ مما أعطى الثقافة العربية الأصيلة هذه الوحدة الثرية التي في ظلها تتعدد وتتنوع الاجتهادات والأفكار.

 

كما أنَّ التربية الإيمانية التي تربَّى عليها المسلمون أعطتهم هذه الطاقة والقوة الجبَّارة، التي مكنتهم من هزيمة أقوى إمبراطوريتين في ذلك العصر، وهما الفرس والروم، ونشر الدين الإسلامي والثقافة العربية، وقد حارت عقولُ المفكرين في الغرب والشرق: كيف استطاع نَفَرٌ قليل في العدد والعُدَّة من المسلمين أن يهزموا عدوهم الذي يفوقهم عددًا وعدة؟

 

وكيف استطاعوا نشر الإسلام والثَّقافة العربية في هذه الرقعة الواسعة من الأرض، على مدى عقود قليلة بإمكانيَّات هذا الزمان المتواضعة؟


إنَّ التربية الإيمانية التي تربَّى عليها المسلمون، وبروز عنصر الجهاد، مع الأخذ بالأسباب - كانت سرَّ هذا التفوق والقوة.

 

إنَّ التدريب الإيماني العملي في قيام الليل تجعل القوة النفسية للمسلم المؤمن لا تعادلها قوة، ولذلك كان الصحابة رهبانًا بالليل فرسانًا بالنهار.

 

وهكذا يتَّضح أن "الثقافة العربية الإسلامية" تكوَّنت على أنقاض ثقافة العرب، وثقافات الدول التي دخلت في الإسلام بعد تغيير مفاهيم العناصر المكونة لنسيجها الكلي لتحمل مفاهيم الإسلام ومعطياته؛ مما أكسب "الثقافة العربية الإسلامية" وحدتها.

 

ويشير أبو تمام إلى هذه الوحدة في قوله:

إِنْ يُكْدِ[9] مُطَّرَفُ[10] الْإِخَاءِ فَإِنَّنَا
نَغْدُو وَنَسْرِي فِي إِخَاءٍ تَالِدٍ[11]
أَوْ يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يُؤَلِّفُ بَيْنَنَا
أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الْوَالِدِ
أَوْ يَخْتَلِفْ مَاءُ الْوِصَالِ فَمَاؤُنَا
عَذْبٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ

 

وحدة (الثَّقافة العربيَّة) في العصر الحاضر:

بيَّنَّا فيما سبق أنَّ وحدة "الثقافة العربية الإسلامية" ترجع إلى وحدة المفاهيم الإسلامية التي تسود كلَّ عنصر من العناصر المكونة لنسيجها الكلي، وهي المعرفة والاعتقاد والأخلاق، والعادات والقانون والفنون، والمقدرات المكتسبة للفرد بوَصفه عضوًا في المجتمع الإسلامي.

 

هذه الوحدة التي تَميَّزت بها "الثقافة العربية الإسلامية" ظلَّت سائدة ومسيطرة طوال التاريخ الإسلامي، وحتى أواخر القرن الماضي عندما تدخَّل الغزو الفكري التخريبي، وفرض مفاهيمَ جديدةً هي مفاهيمُ "الثقافة الغربية العلمانية" على بعض عناصر ثقافتنا العربية، مثل الفنون والقانون والعادات وغيرها.

 

ومع ذلك لم يُفلح الاحتلال في زعزعة وحدة "الثقافة الإسلامية"، وذلك راجع إلى قوة العقيدة الإسلامية لدى المسلمين في جميع بقاع الأرض.

 

إلاَّ أنَّ بعض هذه العناصر التي غزتها "الثقافة الغربية العلمانية" لا زالت مُصابة بهذه الشوائب الغربية العلمانية، وتحتاج لتنقيتها حتى تستقيم وحدة "الثقافة العربية الإسلامية".

 

تطور الثقافة العربية

التطور الثقافي عملية طبيعيَّة تشبه عملية النمو في الإنسان والحيوان والنبات، فالنبات يكون بذرة، ثم عودًا أخضرَ صغيرًا، ثم ينمو هذا العود ليكبر، وكذلك الطفل الصغير ينمو ليكبر، والطفل والنبات الصغير عندما ينمو يحمل خصائصه المميزة أثناء عملية النمو، والثقافة كذلك تنمو نموًّا طبيعيًّا ذاتيًّا، وهي في عملية النمو تحمل خصائصها المميزة لها؛ بمعنى آخر: أنَّ الثقافة في نموها تحمل مفاهيمَ العناصر المكونة لنسيجها الكلي.

 

وقد تطورت الثقافة العربية بمرور الزَّمن تطورًا طبيعيًّا، وهي في تطورها ظلت تحمل مفاهيمَ عناصرها المكونة لنسيجها الكلي، فتطورت "المقامة الأدبيَّة" منذ أن وضع بديع الزمان الهمذاني مقاماته وتبعه الحريري بمقاماته، وكثير من الكُتَّاب بعد ذلك كتبوا المقامات في العصور المختلفة، وأضافوا إليها، وبعضهم كتبها طويلة تقترب من الرِّواية في عصرنا الحديث، وبعضهم كتبها قصيرة، مثل عبدالله بن عبدالله بن سلامة الإدكاوي (184هـ) (1770م)، والشيخ حسن العطار عندما دخل الفرنسيون القاهرة، وهروبه إلى صعيد مصر، ثم عودته إلى القاهرة واستقراره بها، فكتب مقامة قصيرة عباراتها مكثفة؛ لتعبر عن موقف معين، وهو اللقاء مع مجموعة من الفتيات (الفرنسيس)، اللاتي كُنَّ يتعلمن العربية ويَهْوَيْنَ الفكر والثقافة[12]، وكذلك أحاديث عيسى بن هشام المويلحي.

 

فتطور المقامة كان تطورًا طبيعيًّا، ثم إنَّه بعد أن جاء "دي موباسان" بفكرة التعبير عن فترة أو موقف أو لحظة مُقتبسة من مجري الحياة العام؛ ليعبر عنها في قصة قصيرة، كان ذلك لا يغير من مفهوم المقامات التي تطورت إلى قصة قصيرة حديثة.

 

وإذا أخذنا "علم المعاجم" في الثقافة العربية نجد أنه تطوَّر تطورًا طبيعيًّا عبر العصور المختلفة على يد نخبة من العُلماء المسلمين، منهم "الثعالبي"، و"الباقلاَّني"، الذي كان يرى أن معرفة المعاني التقليدية للكلمات ليس كافيًا لإبداع العلاقات الصَّحيحة بين هذه الكلمات، وعلينا أن نعرف أيضًا الاستخدام الفعلي لهذه المعاني، وإسماعيل بن حماد الجوهري المتوفَّى سنة 1099م، وقاموسه "صحاح الجوهري".

 

والفيروز آبادي وقاموسه المسمى "القاموس"، وقد صاغه على نسق "صحاح الجوهري"، ولكن ضمنه الكثير من العلاقات الجذرية بين الكلمات، التي لم ترد بقاموس الجوهري، وجاء الزبيدي وقاموسه "تاج العروس" في القرن الثامن عشر الميلادي، وسجَّل العلاقات بين جذور الكلمات التي أهملها الفيروزآبادي، وكذلك كان محمد بن الطيب الفاسي (1110هـ - 1170هـ)، (1698م - 1756م)، والذي عاش معظم حياته في المدينة المنورة، ووضع "القاموس المحيط"، الذي يتكون من ثلاثة أجزاء، وكان الفاسي يرى أنَّه عند تحديد معاني الكلمات، فيجب الاعتناء بالمعنى المهم من بين هذه المعاني، وتجنُّب المعاني الغريبة والبعيدة، وقد درس الزبيدي الذي وضع قاموس "تاج العروس" على أستاذه محمد بن الطيب الفاسي، وكان الزبيدي يرى أهمية الترابُط الوثيق بين معاني الكلمات وأصولها، وكان قاموسه "تاج العروس" يَحتوي على كمية كبيرة من المعلومات عن أسماء المواقع الجغرافيَّة وأسماء الأشخاص.

 

وإذا تأملنا كيف تطوَّر "صحاح الجوهري" حتَّى أصبح موسوعة شبيهة بالموسوعات الأجنبية التي نشاهدها الآن، وهي نفس طريقة شرح المتون والهوامش التي اتَّبعها السَّلف، والتي أدَّت إلى نشأة الموسوعات العصرية، فالكثير من العلماء قاموا بإضافات سمَّوها شروحًا، وبعضهم مثل الفيروزآبادي وضع القاموس على نسق "صحاح الجوهري"، وأضاف الكثير من العلاقات الجذرية بين الكلمات التي لم ترد في "صحاح الجوهري"، ثم جاء الزبيدي، وأضاف إلى "القاموس" العلاقات الجذرية بين الكلمات التي لم تذكر في "القاموس"، كما قام بتسجيل المصادر بين أقواس من المراجع الجغرافيَّة أو الطبية أو غيرها، ونتيجة لذلك تزايدت كمية المعلومات عن أسماء المواقع الجغرافية أو الطبية أو غيرها، وأسماء الأشخاص، إضافةً إلى الكميات الواردة أصلاً في "القاموس"، حتى جاء قاموس الزبيدي "تاج العروس" خمسة أمثال "القاموس"؛ (مما جعل "تاج العروس" يقارن بقاموس أكسفورد الإنجليزي في وظيفته)[13].

 

وهكذا نجد أنَّ بقية مجالات الثقافة تطورت بمرور الزمن، مثل: الشعر، والقصة، وعلوم اللغة العربية، والفنون الإسلامية، وغير ذلك من المجالات المختلفة.

 

وكان تطوُّر الثقافة العربية عبر مراحله يواكب أيَّ تطور تِقَنِي يَحْدُثُ في نواحي الحياة المختلفة؛ بمعنى: أنَّ أيَّ تطور تِقَنِي كان له أثره في تطوُّر الثقافة العربية، فالتقدُّم التقني الذي كانت تعيشه الإمبراطورية الإسلامية العثمانية في أَوْجِ عظمتها - والذي كان لا يقل عن مثيله في أوربا في ذلك الوقت - كان له أثره على تقدم الثقافة العربية حينذاك.

 

وعندما تقدمت التقنية في عملية البناء، كان لذلك أثره الكبير في تقدُّم فن العمارة الإسلامية، ففي الأندلس في عصر ازدهارها الإسلامي، تقدَّمت تقنية البناء؛ نتيجة استخدام موادَّ جديدة لعمليَّة البناء لم تكن تستخدم من قبل، فقد استخدمت ما يطلق عليه "خلطة الأسمنت"، وهي خلطة تتكوَّن من الجير والرمل والطفلة أو الكولين[14]، واستخدمت هذه الخلطة في بناء التحفة المعمارية "المسجد الجامع بقرطبة"، وكذلك في قصر الحمراء الشهير، وغيرها من أعمال العمارة الإسلاميَّة الرائعة، وقد انتشرت هذه التقنية في بلاد العالم الإسلامي.

 

والثقافة العربية ظلَّت تتطوَّر تطورًا طبيعيًّا ذاتيًّا، حاملة مفاهيمَ عناصرها المكونة لنسيجها الكلي، مثلها في ذلك مثل كل الثقافات، حتى أواخر القرن الماضي، عندما جاء الاحتلال، واحتل بلاد العالم الإسلامي، وفرض ثقافته على البلاد التي احتلها، فتغير كثير من مفاهيم الثقافة العربية؛ نتيجة هذا الغزو الثقافي، ولكن المجتمعات الإسلامية ظلَّت طوال فترة الاحتلال، وبعد رحيله حتى الآن ترفض هذه المفاهيم الثقافية التي فرضت عليها، وتُحاول كلما سنحت لها الفرصة أنْ تغير هذه المفاهيم رَغْمَ المقاومة والقهر.

 

ومنذ ذلك الحين وحتى الآن أصبح تطوُّر الثقافة العربية تطورًا ذاتيًّا أصيلاً شبه منعدم، وأصبح جهد التطور كله منصبًّا على تغريب الثقافة العربية؛ أَوْهَمَ أنَّ هذا هو سبيل تطوير الثقافة العربية، ومن العجيب أنَّ مُحاولات بعض المثقفين العرب تطوير بعض مجالات الثقافة تطويرًا طبيعيًّا أصليًّا في العصر الحديث يلقى مقاومة من العَلْمانيِّين العرب.



[1] متفق عليه.

[2] البخاري جزء أول، ص 63.

[3] المصدر السابق.

[4] "صحيح مسلم"، جزء أول ص381 - 382، (باب: تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته).

[5] رواه مسلم.

[6] "معجم الأدباء"، لياقوت.

[7] المصدر السابق.

[8] المصدر السابق.

[9] يكد: يقل أو ينقطع.

[10] مُطَّرف: مستحدث.

[11] تالد: قديم.

[12] "الجذور الإسلامية للرأسمالية"، "بيترجران"، ترجمة: محروس سليمان، مراجعة: د. رؤوف عباس.

[13] المصدر السابق

[14] "مانويل جوميث تورينو، كتاب "الفن الإسلامي في إسبانيا"، ترجمة د. لطفي عبد السميع د. السيد محمد سالم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثقافة العربية ووحدتها (1/4)
  • الثقافة العربية ووحدتها (2/4)
  • الثقافة العربية ووحدتها (3/4)
  • فضل العرب عامة
  • مقدمة كتاب فصول في ثقافة العرب قبل الإسلام
  • أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (1)

مختارات من الشبكة

  • تطور الكتابة التاريخية بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المسلم بين الثقافة الإسلامية والثقافة المزيفة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القضايا التاريخية بين ميزاني الثقافة الغربية والثقافة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عن ثقافة الأزمة وأزمة الثقافة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العلاقة بين التربية والثقافة: إشكالية الممارسة والتطبيق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تعريف الثقافة الإسلامية والفرق بينها وبين العلم والمدنية والحضارة(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • ثقافة التخلف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جمعية الصداقة الكاريلية - العربية تنعى رئيس مركز الثقافة العربية "البيت العربي"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب