• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

بِنْتُ الخُسِّ الإِياديَّةُ

مجلة العرب

المصدر: مجلة العرب، العدد 9، السنة 1، ص794-808

تاريخ الإضافة: 31/1/2007 ميلادي - 12/1/1428 هجري

الزيارات: 34393

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الباحث فيما للعرب من مأثور القول القديم تستوقفه ومضات فكرية، تنم عن فهم للحياة، وعن إدراك لطبائع الناس، وما يحيط بهم من ملابسات وظروف، يعبر عنها آونة بالحكم وأخرى بالأمثال، وتأتي غالباً مسجوعة – وهذا مما يسهل حفظها وبقاءها مدى العصور متناقلة بين الأجيال.
والاتجاه نحو دراسة هذا النوع من القول يفتح الباب أمامنا لندرك أن للعرب في عصورهم الأولى في مجال الحكمة وفهم الحياة ما يدفع عنهم وصمة السطحية في التفكير، وعدم التوغل في أغوار الفهم والإدراك.
ثم هي جانب من جوانب حياتنا الفكرية جديرة بأن نوليها نصيبها من العناية دراسة وتمحيصاً، لنستفيد مما يصلح منها للاستفادة.
ومن أشهر من عرفوا الحكمة من قدماء العرب، بنت الخُس، فشهرتها لم تقف عند حد ما تناقلتها الكتب القديمة عنها بل تجاوزت ذلك إلى عصرنا الحاضر بحيث أصبح إسمها مضرباً للمثل بيننا.
أننا كثيراً ما نسمع المتحدث منا عندما يريد أن يصف إنساناً بالمكر والدهاء يقول: ابن الخس أو بنت الخس!
فما معنى هذا؟ وماذا عرف عن بنت الخس هذه؟؟
ذلك ما نحاول أن نعرض طرفاً منه في هذا البحث حيث حصره وجمعه كله يحتاج إلى تتبع واسع لأمهات كتب الأدب واللغة وإلى سعة من الوقت.
ولقد اتجه بعض المتقدمين لدراسة ما أثر عن بنت الخس هذه من قول، فقام أبو العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب. (200/291هـ) على ما ذكر صاحب ((الفهرست)) بتأليف كتاب دعاه ((تفسير كلام ابنة الخس)).

وقد دونت أخبارها إما عن العرب أنفسهم كالأصمعي[1]، أو بواسطة الأعراب الذين يفدون على المدن إبان عهد التدوين مثل: أبي مجيب الربعي[2].
ونجد أخبارها مفرقة في مؤلفات الجاحظ وابن قتيبة والقالي وغيرهم من قدماء علماء الأدب، وفي كتب الأمثال للميداني والزمخشري وغيرهما، وفي كتب اللغة.

من هي بنت الخس؟
يعرفها المتقدمون بأنها هند بنت الخس بن حابس بن قريط الإيادي[3] وقد يعدها بعضهم من العماليق، والأول أشهر ومعروف أن قبيلة إياد كانت شهرتها وانتشارها في جزيرة العرب متقدمة على غيرها من القبائل العدنانية، فابن الكلبي يروي في كتاب ((الافتراق)) أن مضر وربيعة تضافرت على إياد فاخرجتهم من بلادهم[4].
ولعل هذا من الأسباب التي دعت إلى اندراس كثير من أخبار قبيلة إياد في الجزيرة.
وليس من المستطاع تحديد الزمن الذي عاشت فيه بنت الخس هذه، وإذا صح أنها كانت اجتمعت في عكاظ بالقلمَّس الكناني، جاز القول بأنها كانت قبل الاسلام بما يقارب ثلاثة قرون من الزمن إذا اعتبرنا لكل قرن ثلاثة أجيال.
واعتبرنا القلمس الذي اجتمعت به، هو أول من اطلق عليه هذا اللقب وهو سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك ابن كنانة، ذلك أن القلمّس لقب يطلق على كل من قام بِنَسْءِ الشهور في الجاهلية[5].
وكما اختلف المتقدمون في القبيلة التي تنسب إليها فإنهم اختلفوا في صيغة اسمها نفسه فابن الاعرابي يقول: هي بنت الخس وبنت الخص وبنت الخسف، وغيره يقول: هي بنت الاخس ولعل أصوب الأقوال قول ابي محمد الأسود: لا يجوز إلا الخس بالسين، ولعل ما عدا هذا تحريف أو تصحيف، إذ هو المعروف حتى عصرنا الحاضر.
وتصور بعض كتب الأدب بنت الخس هذه صوراً مختلفة فَتُوَصمُ آونة بأنها ارتكبت الاثم مع مولاها. وأنه قيل لها ما حملك على ما فعلت؟ قالت: قرب الوساد، وطول السِّواد. السواد: المساراة[6].
ويضيفون إلى هذا أن أباها قال لها: اخبريني أي شيء في بطنك، وإلا ضربت رأسك؟!. فقالت له: ارأيتك إن أخبرتك بما في بطني، ايكفُّ ذلك عذابك اليوم عني؟ قال: نعم. قالت: اسفله طعام، وأعلاه غلام.
ويوردون محاورات بينها وبين أبيها، وبينها وبين القلَمَّس الكناني. وبينها وبين رجال آخرين.
فمما يوردون قالوا: أراد رجل أن يمتحن عقلها وجوابها.
فقال: إني أريد أن أسألك. قالت: هات.
قال: كاد...
فقالت:... المنتعل يكون راكباً.
قال: كاد...
فقال:... النعامة تكون طائراً.
قال: كاد...
قالت:... السِّرار يكون سحراً.
ثم قالت للرجل: عجبت...
قال:... للسباخ لا ينبت كلاها، ولا يجف ثراها.
قالت: عجبت...
قال:... للحجارة لا يكبر صغيرها ولا يهرم كبيرها.
قالت: عجبت...
ويظهر أنها أفحمته فلجأ إلى ما يظن أنه يغيظها.
فقال:... (...) لا يدرك قعره ولا يُملأ حفره.
ومن المعروف أن من اشتهر بأمر من الأمور فكثيراً ما يضاف إليه من الأخبار والحكايات ما له صلة بما اشتهر به. والظاهر أن بنت الخُسِّ قد أضيف إليها أشياء كثيرة من هذا القبيل. فالاصمعي يروي أنها كانت قاعدة في جوارٍ فمرَّ بها قطاً وارد في مضيق من الجبل فقالت:
يَا لَيْتَ ذا القَطا لِيَهْ        ومِثْل  نُصْفٍ  مَعِيَهْ
إلى   قَطاةِ    أهْلِيَهْ        إذنْ  لنا  قَطاً،  مِيَهْ
واتْبع، فَعْدَّ على الماءِ، فإذا هو سِت وسِتُّون[7].
ومثل هذا يُرْوى عن زرقاء اليمامة وينسب إليها.
لَيْتَ الحمامُ لِيَهْ        ونِصْفُهُ    قَدِيَهْ
إلى    حَمامَتِيَهْ        ثمَّ  الحمامُ  مِيَهْ
وينسبون إليها اشعاراً لا تتفق في أسلوبها مع أساليب العصر الذي عاشت فيه ابنة الخس، ومما نسبوا إليها من الشعر.
لقد  ايقنت  نفس  الفتى  غير   باطل        وإن  عاش  حينا  أنه  سوف   يهلكُ
ويشرب  بالكأس   الزعاف   شرابها        ويركب حَدَّ الموت،  كرهاً  ويسلك
وكم   من   اختي   دنيا   يثمِّرُ   ماله        سيورث  ذاك  المال   رغْماً   ويترك
عليك    بأفعال     الكرام     ولينهم        ولا   تك   مشكاساً   تلجّ   وتمحك
ولا  تك  مَزَّاحاً   لدى   القوم   لُعْبَةً        تظل  أخا   هُزْءٍ   بنفسِك   تَضْحكُ
تخوض   بجهل   سادراً   في   فكاهة        وتدخل   في   غيّ   الغواة   وتشرك
إلا   رُبَّ   ذي   حظٍّ   يبصرّ   فعله        وآخر مصروف وفي الحَظِّ يؤخك[8]
وبينما نرى أنها عاشت في العهد الجاهلي الذي كان ينظر فيه إلى المرأة نظرة غير كريمة، فإننا نجدها تعد المرأة المثناث خير النساء، وهذا كما هو معروف لا يتفق مع ما أثر عن بعض العرب في هذه الناحية.
وعندما نتدبر أقوالها ندرك أنها عميقة النظرة في حياة الصحراء وفي طبيعة أهلها، ولعل هذا من الأسباب التي جعلت لأقوالها في أنفس العرب مكانة حملتهم على تناقلها، وحفظها وعدها من حكيمات العرب، بل تعتبر حكميتهم الأولى بكثرة ما أثر عنها من محكم القول وجيده.
قال الجاحظ[9]: ومن أهل صنعاء والنَّكْرَاء، من أهل اللَّسَنِ واللَّقَن والجواب العجيب، والكلام الفَصيح، والأمثال السائرة، والمخارج العجيبة هند بنت الخُسّ، وهي الزَّرقاء، وجمعة بنت حابس، ويقال إن حابساً من إيادٍ.
ويضيف الجاحظ نقلاً عن أبي عمرو ابن العلاء[10]: داهيتا نساء العرب: هند الزرقاء وعنز الزرقاء، والاخيرة زرقاء اليمامة.
وعندما يعد الجاحظ الخطباء[11]، يعدها من بينهم. وينقل الميداني[12] عن الاعرابي في ذكر حكيمات العرب: صخر بنت لقمان، وهند بنت الخس، وجمعه بنت حابس وابنة عامر بن الضرب العدواني.
إلا أننا نجد لهؤلاء مثلما نجد لهند بنت الخس من الكلام المأثور.

من الأقوال المنسوبة إليها
أحسن المناظر:
أحْسَنُ المناظِرِ ماءٌ يجري إلى عِمَارة[13].
ألذُّ الأشياء:
ألذُّ الأشياء: قُبْلةُ فتاةٍ فَتَى[14].
وأضافت: وَعيْشِك ما ذُقتُها!!
أطيب الروائح:
أطيَبُ الروائح بَدَنٌ تُحِبُّه، وَوَلدٌ تَرْبُّهُ[15].
أحَدُ الأشياء:
أحَدُّ شَيْء ضِرْسٌ جائع، في مِعىً مضائع[16].
وعلق البكري في ((التنبيه))[17]: الصواب: قاطع في مِعىً جائع.
الرجال:
أيُّ الرجال أحبّ إليك؟!:
قالت: القريبُ الأمد، الواسع البلد، الذي يوفد إليه ولا يَفِد[18].
خَيْرُ الرِّجال المرَهَّقُون كما        خَيرُ تلاع الأرْضِ  اوْطَؤُها
قِيل: أيُّهُم؟
قالت: الذي يُسْئِل ولا يَسْأل، ويُضِيف ولا يُضاف، ويُصْلِح ولا يُصْلحُ.
وَشرُهم: الثُّطيْطُ، النُّطيْطُ، الذي مَعهُ سُوَيط، الذي يقول:
أَدْركوني من عَبْدِ فلان، فإني قاتِلهُ، أو هُوَ قاتِلي[19].
الثُّطيْطُ: الذي لا لحية له. النُّطيْطُ: الكثير الكلام، الذي يأتي بالخطأ والصواب عن غير معرفة.
* قيل لها: أيُّ الرجال أحبُّ إليك؟
قالت: السَّهْلُ النجيب، السمْح الحسيب، الندب الأريب، السيّد المهيب.
قيل: فهل بقي أحد أفضل من هذا؟
قالت: الأهيف الهَفهاف، الأنُفُ العَيَّافُ، المُفِيدُ المتْلافُ، الذي يُخِيف ولا يخاف.
قيل: فأيُّ الرجال أبغض إليك؟
قالت: الاوْرَةُ النَّؤُوم، الوَكل السَّؤُوم، الضعيف الجَزُوم، اللئِيمُ المَلوم.
قيل: فهل بقي شرٌ من هذا؟!
قالت: نَعَمْ: الأحمقُ النزاع، الضائع المضاع، الذي لا يُهاب ولا يُطاع[20].
أشدُّ الرجال:
* أشدّ الرِّجال الأعْجف[21].
الزَّوْج:
* لا أريده أخا فلان، ولا ابن فُلان، ولا الظريف المتظرف، ولا السمين الألحم، ولكن أريده كسوباً إذا غدا، ضحوكاً إذا أتى[22].
النِّساء:
* خير النساء التي في بَطنِها غُلامْ، تَحْمل على وركها غُلامْ، يمشي وراءها غُلامْ[23].
واستشارها رجل في امرأة يتزوجها، فقالت:
انظُرْ رمْكاءَ جسيمة، أو بيضَاء وَسيمة، في بيت جِدٍّ، أوْ بيت حَدٍّ، أو بيت عِزِّ.
قال: ما تركت من النساء شيئاً، قالت: بلى.
تركتُ السُّوَيداء المِمْراض، والحُمَيراء المِحْياض، الكثيرة المِظاظ[24].
المظاظُ: المُشاقّةُ، والمُشَارَّةُ.
* أسوأ النساء التي تقعد بالفِنَاء، وتمْلأُ الاناء، وتمْذُقُ ما في السّقَاء.
وأطيب النساء التي إذا مَشَتْ اغْبَرتْ، وإذا نطقَتْ صَرْصرتْ، مُتَوَرِّكةٌ جارية، في بطنها جارية، يتبعها جَارية[25].
أي هي مِئْنَاثٌ.
* أجمل النِساءِ الفَخْمَةُ الأسِيلة، وأقبح النساء الجهمة القَفِرَة[26].
* قيل: أي النساء أحب إليك؟!
قالت: البيضاءُ العَطِرةُ، كأنَّها لَيْلةُ قَمِرَةٌ.
قيل: فأيهن ابغض إليك؟!
قالت: العُنْفُصُ القَصِيرة، التي إن استنطقْتَها سكتَتْ، وإنْ سكَتَّ عنها نطقَتْ[27].
الغِلمانُ:
* أفضَلُ الغِلمانِ الأسْوَقُ الاعْنَقُ، الذي إنْ شبَّ كأنَّه أحمق.
وأفْسَلُ الغِلمان: الأويقِصُ، القَصِيرُ العَضُد، العظيمُ الحاوِية، الأُغيْبِر الغِشاء، الذي يُطِيع أمَّهُ، ويَعْصِيْ عمَّهُ[28].
الاوَيْقِصُ – تصغير الاوْقص: الذي يدنو رأسه من صدره.
الحاوية: ما تَحوَّى من البطن –.
أحسن الأشياء:
أحْسَنُ شيء: غادية، في إثر ساريةٍ، في نَبخاءَ قاوِية[29] – أو: في رَوْضة أنُفٍ.
الغادية: السحابة في الغُدُوِّ.
النَّبْخاء الارض المشرفة المرتفعة – القالي.
ونبت الرابية أحسن من نبت الأودية، لأن السيل يصرع الشجر، فيقذفه في الأودية ويلقي عليه الدَّمن – ثعلب –.
أشد البرد:
أشد البرْدِ رِيحٌ جِرْبياء، في ظلّ عَمَاء، غِبَّ سماء.
أطيبُ المياه نُطفَة زرقاءُ، من سَحابَةٍ غَرَّاء، في صفاةٍ زلاَّء – ويروي: بَلاّء[30].
الشتاءُ والصيف:
* سُئلت: أيُّما أشدُّ، الشتاءُ أم الصَّيف؟
قالت: ومَنْ يَجْعَلُ الأذى كالزَّمانةِ.
أو قالت: مَنْ جَعَل بؤساً كأذَى[31].
النَّارُ الموقدة:
* كُنْتُ – والله في أيام شبابي أَحْسن من النار المُوقدَةِ[32].
أغلظ المواطئ:
* أَغلظُ المواطِئ: الحصا على الصَّفا[33].
أطيب اللحم:
* أطيب اللَّحْمِ عُوّذُه[34].
أَيْ ما لَصِق بالعَظْم –.
أطيب الطعام:
* أطيبُ مُضغَةٍ: صَبْحانِيَّةَ مصْلِيَّة.
أي تمرة صَيْحانِيَّة قد صُلِيتْ في الشمس[35] والصيحاني: نوع من النخل.
المال:
شرُّ المال ما لا يُزَكَّى، ولا يُذَكَّى. وخير المال مُهْرَة مأسورة، أو سُكَّة مأبورة[36].
* خَيْرُ المالِ: النَّخْلُ، الراسخات في الوَحْل، المُطْعِماتُ في المحل.
وأيُّ شيءٍ؟
قالت: الضّأنُ قَرْية لا وَباء بِهَا، تُنْتِجُها رُخالاً، وَتحْلِبُها عُلالاً وتَجُزُّ لها جُفالاً، ولا أرى مِثْلهَا مالاً.
فالابلُ مَالكِ تُؤخِّرينَها؟
قالت: هي اذكار الرجال، وارقاء الدماء، ومهور النِّساء[37].
* مَا مائة من المَعْز؟
قالت: مُوَيْل يشفُّ الفقْرُ من ورائه، مالُ الضعيف، وحرفة العاجز.
قيل: فما مائةٌ من الضأن؟
قالت: قَرْية لا حمّى بها.
قيل: فما مائة من الابل؟
قالت: بَخٍ جَمال ومال، ومنى الرجال.
قيل: فما مائة من الخيل؟
قالت: طغْيٌ عند من كانتْ، ولا تُوجَدُ.
قيل: فما مائة من الحْمُرِ؟!
قالت: عازِبةُ الليْل، وخِزْي المجالس، لاَ لبَن فَيُحْلبُ، ولا صوف فَيُجَزُّ، إن رُبطَ عَيْرُها دَلىَّ، وإن أرسل وَلَّى[38].
الابل والغنم:
* مائة من المعْز قِنىً، ومائة من الضأن غِنىً، ومائة من الابل مُنىً[39].
الجِمَالُ:
* خَيرُ الجِمال: السِّبَحْلُ، الرَّبحلُ، الراحلة، الفَحْلُ[40].
وسُئِلتْ عن الجذَع، فقالت:
لا يُضْرِبُ ولا يَدَعُ.
وعن الثّنىٍّ: قالت: يُضْرِبُ وضِرَابُهُ وَنِيُّ.
وعن السَّدَس: قالت: ذاك العَرَسُ.
ونَيّ: صوابه: أَنِيّ أي بَطِيّ – القالي –.
في الحيوان:
* آكَلُ الدَّوابِّ بِرْذوْنة رَغُوث[41] أي مُرْضع.
* أخبت الذئاب ذئبُ الغَضا، وأخبث الأفاعي أفعى الجَدْب، وأسْرَع الظباء ظَبْيُ الحُلَّبِ[42].
الحُلب: شجرة حلوة، فلذلك ظباؤها أسرع، وابطأ الظباء ظباء الحمض، لأن الحمض مالح – الميداني –.
في الحكم:
* كنْ حَذِراً كالقِرَلىَّ، إن رآى خَيْراً تَدلّى، وإن رآى شرّاً تَوَلَّى.
القِرَلَّى: طائر من بنات الماء، صغير الجسم، سريع الخطف، يرفرف على وجه الماء ويهوي بإحدى عينيه إلى الماء، والأخرى إلى الجو، فَرَقاً من جارح، فإذا أبصر في الماء سمكة يستطيع الاستقلال بها انقض كالسهم المرسل فاختطفها من قعر الماء، وإن أبصر جارِحاً مَرَّ في الأرض[43] – الزمخشري –.
أفضل البلاد مَرْعى:
أفضل البلاد مَرْعى: خياشِيمُ الحَزْن وجِواء الصّمان.
قيل: ثم ماذا؟!
فقالت: أرها أَجَلى أنَّى شِئْتَ[44].
أي متى شِئتَ بعد هذا – ياقوت –.
أَرِها: أي أَرِ الابل. ويروي: أزْها أَجَلى.
الازهاء: نبات الزهو أي النَّوْر – الزمخشري.
الحَزْنُ: يُسمَّى الآن الصُّلْب، وهو حَزْنُ بني يَرْبوع هُنا، المجاورُ لجِوَاء الصَّمّان – جَمْع جَوٍّ: ما اتسع من الاودية والتلاع الكبيرة – والصَّمانُ: الارض المعروفة المتاخمة للدهناء من شرقيها.
وأجَلى: أكمات في عالية نجد في وسط أَرْضٍ عذيّة، طيبة النبات، وماؤها الثُّعْلُ لا تزال معروفة.
ــــــــــــــــــــــ
[1]  في الاغاني (9/168) قال الاصمعي سمعت أناساً من أهل البادية يتحدثون عن ابنة الخس.
[2]  معجم البكري 114 – طبعة مصر –.
[3]  تاج العروس.
[4]  مقدمة معجم ما استعجم للبكري.
[5]  جمهرة انساب العرب لابن حزم (189 ط: الثانية).
[6]  الحيوان للجاحظ 1/169 ومجالس ثعلب 369.
[7]  ((الاغاني)) 9/168.
[8]  ((أعلام النساء 5/233)).
[9]  ((البيان الجاحظ 1/312)).
[10]  البيان والتبيين 1/313.
[11]  المصدر نفسه 1/52.
[12]  مجمع الأمثال 1/41.
[13]  ((اللسان)) و((التاج)).
[14]  ((أمالي القالي 1/199)).
[15]  ((اللسان)) و((التاج)).
[16]  ((الأمالي القالي 1/199)).
[17]  ص62.
[18]  البيان للجاحظ 1/312.
[19]  ((ذيل أمالي القالي 3/108)).
[20]  ((ذيل الأمالي للقالي 3/119)).
[21]  ((مجمع الأمثال 1/238)).
[22]  ((أعلام النساء 5/231)).
[23]  ((ذيل أمالي القالي 3/108)).
[24]  ((أمالي القالي 2/257)).
[25]  ((أمالي القالي 2/257)).
[26]  ((مجمع الأمثال 1/269)).
[27]  ((ذيل أمالي القالي 3/119)).
[28]  ((أمالي القالي 2/257)).
[29]  ((الأمالي للقالي/ 8352)) مجالس ثعلب 343.
[30]  اللسان، والتاج.
[31]  ((البيان للجاحظ 1/205)).
[32]  ((الحيوان للجاحظ 5/94)).
[33]  ((مجمع الأمثال 1/269)).
[34]  ((مجمع الأمثال 1/269)).
[35]  ((المستقصى 1/229)).
[36]  ((مجمع الأمثال 1/269)).
[37]  ((ذيل أمالي القالي 3/108)).
[38]  ((أمالي المرتضى 1/220)) و((العقد الفريد 7/227)).
[39]  ((الحيوان للجاحظ 5/459)).
[40]  ((أمالي القالي 2/218 و 3/108)).
[41]  ((مجمع الأمثال 1/260)) و ((المستقصى)).
[42]  ((المستقصى 1/93)) و((مجمع الأمثال 1/269)).
[43]  ((المستقصى 1/62)) و((مجمع الأمثال 1/238)).
[44]  ((بلاد العرب – مخطوط – عن أبي مجيب 48 و 127)) و((معجم البلدان – أجلى)) و – حزن يربوع – عن ابن الاعرابي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ( النفقات والحضانة ) من بلوغ المرام(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • امرأة سمع الله شكواها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ما يقال عند الفزع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث أسامة بن زيد: إنما يرحم الله من عباده الرحماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب إحرام النفساء واستحباب اغتسالها للإحرام وكذا الحائض(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث في الاستحاضة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب