• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (4/ 17)

إبراهيم السيد شحاتة عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2011 ميلادي - 9/10/1432 هجري

الزيارات: 11147

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثالثًا: تعدُّد مؤسسات النشاط الفكري

 

لقد شهدت مصر إبَّان حكم الإخْشيديين نهضة علميَّة وأدبيَّة على مستوًى عالٍ من التقدُّم والازدهار، "ولا ريب أنَّه كان من أهمِّ مظاهر تلك النهضة نشاط الفُقَهاء والعلماء والأدباء، وليس من السهل تمييز كلِّ طائفة منها تمييزًا خاصًّا؛ لأنها كانت تلتَقِي في بعض الأحيان، ولكنَّنا نقصد حمَلَة علوم الشريعة والعبادات؛ حيث نتحدَّث عن الفُقَهاء، ونقصد المتخصِّصين في فنٍّ واحدٍ حين نتحدَّث عن العلماء، أمَّا الباقون ممَّن تكلَّموا في فُنونٍ مختلفة فهم الأدباء"[1].

 

وكان العصر الإخْشيدي غنيًّا بكلِّ هذه الطوائف[2] التي توفَّرت لها - خلال هذا العصر - أماكنُ تلتقي فيها من أجل تدارُس العلم[3]، أو تنظيم المناظرات والمنافسات[4]، وكان تعدُّد هذه الأماكن سببًا من أسباب ازدهار الحركة الفكريَّة في مصر الإخْشيديَّة.

 

وقد تنوَّعت هذه الأماكن؛ فكان منها العام المتمثِّل في المساجد وسُوق الورَّاقين، ومنها الخاص المتمثِّل في مجالس الأمراء وعِليَة القوم[5]، والتي كانت منتشرةً في ذلك العصر، وقد كان لأمراء الدولة الإخْشيديَّة دُورُهم التي جعَلُوها مقرًّا لاجتماع العلماء والأدباء والفُقَهاء وغيرهم من أولي العلم، وكان بلاطهم حافلاً أيضًا بكلِّ هذه الطوائف؛ ممَّا ساعد على ازدهار الحركة الفكريَّة في وقتٍ كانت المدارس والجامعات غائبةً عن الوجود.

 

1 - المساجد:

لقد لعبت المساجد دَوْرًا كبيرًا في نشر الحركة العلميَّة والأدبيَّة في مصر الإخْشيديَّة، وخاصَّة إذا عرفنا أنَّه لم تكن هناك مَدارسُ قد ظهرت، لا في العصر الإخْشيدي، ولا الطولوني من قبله؛ لذلك فقد كانت الدروس تُلقَى في تلك المساجد[6]، "وكان الفُقَهاء والعلماء والأدباء يلتقون في المساجد للمُناظَرة وبحث المسائل الفقهيَّة والأدبيَّة"[7].

 

وكان مركزُ الحركة العلميَّة والأدبيَّة في مصر الإخْشيديَّة وقلبها النابض في ذلك العصر جامع عمرو بن العاص[8] فلم تقتَصِر أهميَّة مسجد عمرو بن العاص[9] على أداء الشعائر الدينيَّة فحسب، بل كان هذا المسجد كغيره من المساجد الجامعة في الأمصار الإسلاميَّة، فكان دارَ عبادة وإدارة وقضاء، ثم مدرسة جامعة تُعقَد فيها مجالسُ العلوم والآداب على اختلافها"[10].

 

وكان هذا المسجد مثله في هذا المجال مثل الأزهر الشريف فيما بعدُ، فقد كان مُلتَقى العلماء والفُقَهاء والأئمَّة، وإليه يلجأ الناس للاستفتاء والمشاورة، وإليه قصَد طلاب العلم لتَلقِّي العلوم التي كانت سائدةً وتُدرس في ذلك الحين، وفيه تخرَّج عددٌ كبير جدًّا من خِيرة العلماء والفُقَهاء[11].

 

وكان هذا المسجد - بالنسبة لأهل العلم - بمثابة دار الندوة، يجتمعون فيه من وقتٍ لآخَر، يتداوَلون فيه أمورَهم الحياتيَّة والدينيَّة والعلميَّة، وكان لهم عيدٌ أسبوعي يجتَمِعون فيه من أجل إقامة المناظرات العلميَّة والمطارحات الأدبيَّة[12].

 

وقد دارت كثيرٌ من المناقشات في هذا المسجد، ومن ذلك أنَّ سيبويه المصري اجتمع فيه مع ابن الحداد، يتحاوَر معه، وفي ذلك يقول الحسن بن زولاق: ".... فسمعته يتحدث، فاستحسن شيخنا حديثَه، فقال له: يا أبا بكر، أعيذك بالله، هذا والله كلامٌ حسن، فقال له سيبويه: بل أنت يا سيدي أعاذَك الله من كلِّ سوء، وقد فعل، إنَّ أفضل الكلام ما اعتدلت مبانيه، فعذبت معانيه، واستسلس على ألسُن ناطِقيه، ولم يستأذن على آذان سامِعيه، فقال شيخنا أبو بكر: لا يتكلَّم على الناس إلا فائق[13] أو مائق[14][15].

 

وكان سيبويه ذاتَ يومٍ في المسجد الجامع يتكلَّم في القضاء والقدر، فقال له رجلٌ: فكيف أعمل إذا أمرني وحالَ دون ما أمر، فصاح به سيبويه، وقال: كيف قلت؟ وضرب له مثالاً لشرطي قال لغُلامِه قبلَ صلاة الجمعة: امضِ واشترِ لي جديًا من صفته كذا، واذبحه واشوِه، واعمَل لي حلوًا ولا تتأخَّر، وقدِّمْه لي إذا انصَرفتَ من الصلاة، ثم بدأ الغُلام في التنفيذ، وأمَر الشرطي أعوانه بحبْس الغُلام، فعندما انتهى الشرطي من الصَّلاة جاء بالغلام وقال له: أين الذي أمرتكبه؟ فقال: أعوانك حبسوني بأمرك، فلم أستطع فعل ما أمرتني به، ثم قال له سيبويه: أمَا كان هذا الشرطي يستحقُّ بهذا النعل[16]، وكلُّ هذا الحوار والاستفسار كان بالمسجد الجامع.

 

وممَّا يدلُّ على أنَّ الأشعار كانت تُلقَى في المسجد الجامع أنَّ سيبويه قد بلغه أنَّ أشعارًا قِيلَتْ في أبي بكر بن الحداد في المسجد الجامع فيها شعر هجاء، فجاء سيبويه إلى ابن الحداد، وقال:

مَا يَضُرُّ البَحْرَ أَمْسَى زَاخِرًا
إِنْ رَمَى فِيهِ صَبِيٌّ بِحَجَرْ
مَا حَطَّكَ الوَاشُونَ مِنْ رُتْبَةٍ
عِنْدِي وَلا ضَرَّكَ مُغْتَابُ[17]

 

ومن دلائل وجود تلك المناقشات والمناظرات في هذا المسجد أنَّه قد رُوِي أنَّه في سنة 326هـ كان للشافعيَّة في جامع عمرو خمس عشرة حلقة، وللمالكيَّة مثلها، ولأصحاب أبي حنيفة ثلاث حلقات، وقد أدَّى شدَّة التنافُس والنِّقاش بين أصحاب هذه المذاهب إلى المُقاتَلة في المسجد[18].

 

ومن كلِّ ما سبَق نستطيع أنْ نصلَ إلى نتيجةٍ مُؤدَّاها: أنَّ جامع عمرو بن العاص كان يُمثِّل جامعةً إسلاميَّة تذخَرُ بحلقات الدرس، وتغصُّ بالطلاب والأساتذة وغيرهم من عامة الناس[19].

 

وإلى جانب مسجد عمرو بن العاص وُجِدتْ مساجد أخرى ساعدَتْ على إثراء الحياة الفكريَّة، ومن بين هذه المساجد مسجدُ "ابن عمروس"، فقد كان من المساجد البارزة في مصر الإخْشيديَّة، وقد قامَتْ فيه كثيرٌ من المحاورات والمُناقشات، ومن ذلك أنَّ سيبويه المصري جلَس في هذا المسجد وقال: مدَح الناس المتنبي في قوله:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى
عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ

 

وهذا كلامٌ فاسد؛ لأنَّ الصداقة ضد العداوة، والصداقة مأخوذة من الصدق، ولو قال:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى
عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ مُدَارَاتِهِ بُدُّ

 

لكان أحسن وأجود[20]، وعندما بلَغ المتنبي ذلك طرَح كلام سيبويه إلى أنْ رآه في مسجد "ابن عمروس"، فقال له: أيُّها الشيخ، بلغني أنَّك أنكرت قولي:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى
عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ[21]

 

فما الصواب عندك؟ فقال له سيبويه: العداوة ضد الصداقة، وذكر له تعديله للبيت الشعري[22]، وهذا خيرُ دليلٍ على وُجود تلك المناظرات في ذلك المسجد.

 

ونظرًا لأهميَّة هذه المساجد ودورها المهم والفعَّال في الحركة الفكريَّة الإسلاميَّة، فقد اعتنى بها الأمراء الإخْشيديُّون عنايةً بالغة، فكانوا يُطلِقون لها النفقات، ويأمُرون بعمارتها، ومدِّها بما تحتاجُه من الحصر والمصابيح وغيرها من الأمور اللازمة[23].

 

فقد اهتمَّ الإخْشيد مُؤسِّس هذه الدولة بالمساجد وخاصَّة مسجد عمرو بن العاص، وقد تمثَّل به مَن جاء بعده من الإخْشيديين، فقد اهتمُّوا بالمساجد[24]، فأنشأ كافور مسجد "القضاعي"[25]، وبنى فيه أوَّل مِحرابٍ في مصر[26]، وكذلك أمر أبو الحسن علي بن الإخْشيد ببناء مسجد في الجيزة، وكان الفضل في بنائه يرجع إلى كافور الإخْشيدي، فقد خاطَبَه أهل الجيزة بأنهم يريدون مسجدًّا، فأجابهم، وسهَّل لهم الأمر[27].

 

وكذلك بنى الوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات مسجد "موسى" في سفح جبل المقطم[28].

 

ومن المساجد التي حَفِظَتْها لنا النصوص التاريخيَّة في هذا العصر: مسجد "الريح"[29]، ومسجد "الزمام"[30]، ومسجد "الأقدام"[31].

 

وكان بناء تلك المساجد خيرَ دليلٍ على اهتِمام الإخْشيديين بالحركة الفكريَّة، إلى جانب أنها تُظهِر مَدَى تديُّنهم واهتمامهم بنشر الإسلام.

 

2 - الأسواق وحوانيت الورَّاقين:

وُجِدتْ إلى جانب المساجد مراكزُ أخرى انتَشرتْ من خِلالها الحضارة والثقافة العلميَّة والأدبيَّة والدينيَّة، وكان من أهمِّ هذه المراكز الأسواق التي كانت موئلاً للدارسين يتجاذَبون فيها أطرافَ الحديث، ويُقِيمون المنافسات والمناظرات العلميَّة[32].

 

ولم يكن ظُهورُ مثل هذه الأسواق مُستَحدَثًا في عصر الدولة الإخْشيديَّة بل كان قديمًا جِدًّا؛ فقد وجدت عند العرب في الجاهلية، وكانت إلى جانب مَكانتها الاجتماعيَّة والحياتيَّة المهمَّة كانت لها أهميَّتها العلميَّة والأدبيَّة، وكان من أهمِّ هذه الأسواق في الجاهليَّة: سوق عكاظ، وذو المجنة، وذو المجاز، وكان العرب يعقدون فيها المناظرات والمنافسات الشعريَّة والنثريَّة إلى جانب عقد الصفقات التجاريَّة[33].

 

وكان من أهمِّ هذه الأسواق التي اشتهرَتْ بعد ذلك في مجال الحياة الفكريَّة وذاع صيتها ما أُطلِق عليها "أسواق الورَّاقين"[34].

 

وكانت سُوق الورَّاقين مسرحًا لعديدٍ من الأنشِطة والممارسات، فلم تكنْ فقط لبيع الورق والكتب ولوازمها، بل كانت مُلتَقى العلم والعلماء، "فقد كانت ملتقى للعلماء والأدباء والفُقَهاء والمثقَّفين، كما كانت حلية المناظرات والمنافَسات[35]، وقد كانت بمدينة الفسطاط في عصر الدولة الإخْشيديَّة سوقٌ عظيمة للورَّاقين[36]، وكان سيبويه المصري - أعظم أدباء هذه الدولة - يظهر الكلام والاعتزال في الطرقات والأسواق[37].

 

ويقول ابن زولاق: "حدثني مَن حضَرَه يوم الجمعة في سُوق الورَّاقين في جمعٍ كبير من الحاضرين... فكان سيبويه يصيح ويقول: الدار دار كفر، حسبكم أنَّه ما بقي في هذه البلدة العظيمة أحدٌ يقول: القرآن مخلوق[38] إلاَّ أنا وهذا الشيخ أبو عمران - أبقاه الله - فقام أبو عمران يعدو حافيًا خوفًا على نفسه حتى لحقه رجل بنعله"[39].

 

وكانت سوق الورَّاقين أيضًا بمثابة مكتبةٍ عامَّة يُتاح فيها للمهتمِّين بالقِراءة والاطِّلاع شراء ما يحتاجونه من الكتب المفيدة لهم، وكانت تُقام في هذه السُّوق مَزادات يُنادَى فيها عن الكتب الجيِّدة النادرة[40].

 

وقد ذاعَتْ شهرة أسواق الورَّاقين في القرنين: الثالث والرابع الهجريَّين اللذَيْن شَهِدَا تحوُّلاً عظيمًا في صِناعة الورق، حيث تحرَّرت مادَّة الكتابة من احتكار بلدٍ من البلاد له واستِئثارها به، وصار رخيصًا جدًّا، وكان الناس طوال استِعمالهم للبردي يعتَمِدُون على مصر[41].

 

وقد أصبحت صناعةُ تجهيز ورق البردي شبهَ معدومة بالإجمال في منتصف القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري) تقريبًا، وذلك أنَّ الورق المؤرخ ينتهي سنة (323هـ - 935م)، على حين أنَّ الوثائق المكتوبة على الكاغد يبدأ تاريخها منذ (300هـ - 1912م)[42].

 

• وكان الكاغد في القرن الثالث الهجري يُصنع ببلاد ما وراء النهر فقط، أمَّا في القرن الرابع فكانت توجد مصانع الورق بدمشق وطبريَّة بفلسطين، وكان الكاغد منتشرًا أيضًا في مصر، فكان يعمل بسمرقند، ويُحمَل إلى الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات المتوفَّى سنة (391هـ) في كلِّ سنة[43].

 

وكان انتشار الكاغد بمثابة ميلادٍ جديد في تقدُّم صِناعة الورق وانتشارها في الأمصار الإسلاميَّة واتِّساع نطاق تداوُل الكتب ونسخها، وقد انعَكَس أثَرُ هذا على حوانيت الورَّاقين[44].

 

ولا شكَّ أنَّه كان لازدِهار صِناعة الورَق في القرن الرابع الهجري وشُيوع المؤلَّفات العلميَّة أثَر كبير في ترْك اللغويين طريقةَ المتكلمين والمحدِّثين المعتمدة على الإملاء، فقد اقتصَرُوا على تدريس كتابٍ يَقرَأ فيه أحد الطلبة والمدرِّس يشرح[45]. وكان لكلِّ هذا أثرٌ كبير في انتشار أسواق الوراقة والورَّاقين، وكان لهذا أثَرُه في ازدهار الحياة الفكريَّة.

 

وخُلاصة القول: أنَّ حوانيت الورق وأسواقه لم تكنْ فقط لبيع الكتب ومُستَلزماتها، بل كانت بمثابة مكتبة عامَّة يُتاح فيها القِراءة والاطِّلاع، كما كانت بمثابة منتدى ثقافي يلتَقِي فيه أهلُ العلوم والآداب، فيتبادَلون عُلومهم ومَعارِفهم، ويتناقَشون في شتَّى عُلوم المعرفة، وكان لهذا أكبَرُ الأثر في ازدِهار الحياة الفكريَّة في ذلك العصر.

 

3 - مجالس الأمراء وعليَةِ القوم:

وفوق اجتِماعات ومجالس المساجد، وندوات ومُناظرات سُوق الورَّاقين، كانت هناك مجالس أخرى للعلم والأدب لا يحضرها إلا الخاصَّة؛ مثل مجالس العظماء من ملوك وأمراء، وعلماء ووزراء، حيث كانت تجمَعُ بين العلم والأدب، والثقافات العامَّة، وكان العصر الإخْشيدي غنيًّا بمثل هذه المجالس التي - لا شكَّ - كانت سببًا من أسباب ازدهار الحركة الفكريَّة في ذلك العصر[46].

 

وأشهر مَن عُنِي بهذه المجالس محمد بن طغج الإخْشيدي، فقد كانت دارُه مركزًا لتلك المجالس، فقد ترقَّى كافور الإخْشيدي عنده، وتربَّى في بلاطه، إلى أنْ جعَلَه الإخْشيد معلمًا لولدَيْه[47].

 

ومن مظاهر اهتمام الإخْشيد بمثْل هذه المجالس العلميَّة والأدبيَّة كثْرة اجتماعاته مع سيبويه المصري؛ فقد قِيل لسيبويه في مجلس الإخْشيد: ما تقول في المكاسب، فقال للرجل الذي سأَلَه: "أي شيء مكسبك؟ فقال: عمل الحصر، فقال: أي حصر التي تعمل اعتبارًا أو تعمل افتخارًا؟ فقال: حصر السامان والعبادات، فقال: هذه حصر الافتخار، لا تحلُّ لك؛ لأنَّك سبب الفتنة بعمل الحصر السامان، فيستزيد الغنيُّ ويقول: أنا أجلس على حصر سامان، وأمَّا حصر الاعتبار فحصر الحلفا التي يأوي إليها الفقراء والعبدان والمساكين والسودان"[48].

 

وقد سبَق أنْ ذكرنا أنَّ الإخْشيد عندما سمع عنه طلبه في مجلسه، وسأله: لِمَ تيَّه الله بني إسرائيل أربعين سنة دُون ثلاثين ودون خمسين؟ فأجاب عليه سيبويه وأحسن الجواب، واستحسن الإخْشيد هذا، فأمر الإخْشيد الوزيرَ صالح بن نافع أنْ يُجرِي على سيبويه دينارين في كلِّ شهر، فكان أبوه يقبضهما إلى أنْ مات، فظلَّ سيبويه يقبضهما إلى أنْ مات صالح بن نافع سنة 340هـ[49].

 

وقد ذكرنا أنَّ الإخْشيد اجتمَع بأبي جعفر ابن عمرو بن نافع فقال له الإخْشيد: لِمَن تتفقَّه؟ قال: الشافعي، فسأله: أيش معنى قول المزني: اختصرت هذا من قول الشافعي ومن معنى قوله؟ فقال: المعنى كذا وكذا، وصار في الكلام، فولاَّه الإخْشيد مظالم السواحل[50].

 

وقد وصَف ابن سعيد مجلس الإخْشيد بقوله: "وكان يَصُونه أنْ يجري فيه لغطٌ أو قبيح، ولقد تنازَع أبو بكر بن الحداد الفقيه، وأبو الذكر القاضي المالكي، وعبدالله بن الوليد، وجرى بينهم لغطٌ كثير، فلمَّا انصرَفُوا قال: يجري هذا في مجلسي! كدت والله أنْ آمُر بأخْذ عَمائمهم"[51]، وكان الإخْشيد يجتَمِع مع أبي بكر بن الحداد الفقيه المعروف[52].

 

وقد اعتنى خُلَفاء الإخْشيد بتلك المجالس، واهتمُّوا بها، فقد عُنِيَ بها ابنُه أنوجور، فقد كان كثيرَ الاجتماع بسيبويه المصري[53].

 

كذلك اعتنى كافور الإخْشيدي بتلك المجالس؛ فقد روى أبو المحاسن عن الذهبي: وكان كافور يُدنِي الشعراء ويجزيهم، وكانت تُقرَأ عنده في كلِّ ليلةٍ السير وأخبار الدولة الأمويَّة والعباسيَّة[54]، وكان كافور له نظَر في العربيَّة والأدب[55]، وكان كافور يحرص على أنْ يكون بلاطُه مجمع العلماء والأدباء، وأنْ يَفُوق في هذا الميدان بلاط الخليفة وسيف الدولة[56].

 

وقد كان بمصر واعظٌ يَعِظُ للناس، فقال يومًا في مجلس وعظه - وكافور حاضرٌ ذلك المجلس - : "أيها الناس انظُروا إلى هوان الدنيا على الله - تعالى - فإنَّه أعطاها لمقصومين ضعيفين، وهما: الحسن بن بويه استولى على بغداد... وأعطى كافورًا ملك مصر، وهو خَصِيٌّ، فرفع كافور طرفَه إليه، فظنُّوا أنَّه يوقع به... فلمَّا فرغ من وعظه دفَع إليه مائة دينار، وأخلع عليه خلعة سنيَّة"[57].

 

وكان كافور الإخْشيدي في مجلسه ذاتَ يوم، فدخَل رجل ودعا له، وقال في دعائه: أدام الله أيَّامِ مولانا، بكسر الميم في (أيام)، فتحدَّث جماعة من الحاضرين في ذلك وعابوا عليه، وقد لاحَظ كافور هذا الخطأ، فقام رجل من أوساط الناس، وأنشد مرتجلاً:

لاَ غَرْوَ أَنْ لَحَنَ الدَّاعِي لِسَيِّدِنَا
أَوْ غَصَّ مِنْ هَيْبَةٍ بِالرِّيقِ أَوْ بَهَرِ
فَمِثْلُ سَيِّدِنَا حَالَتْ مَهَابَتُهُ
بَيْنَ البَلِيغِ، وَبَيْنَ القَوْلِ بِالْحَضَرِ
فَإِنْ يَكُنْ خَفَضَ (الأَيَّامَ) عَنْ دَهَشٍ
مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ، لاَ مِنْ قِلَّةِ البَصَرِ
فَقَدْ تَفَاءَلْتُ فِي هَذَا لِسَيِّدِنَا
وَالْفَأْلُ مَأْثُورَةٌ عَنْ سَيِّدِ البَشَرِ
بِأَنَّ أَيَّامَهُ خَفْضٌ بِلاَ نَصَبٍ
وَأَنَّ دَوْلَتَهُ صَفْوٌ بِلاَ كَدَرِ[58]

 

وهذا الموقف يدلُّ على أنَّ هذه المجالس كانت غنيَّة بما يُثرِي الحياة العلميَّة والأدبيَّة في ذلك الوقت، وكانت أيضًا دليلاً على استِقباح اللحن في اللغة عند أمراء الدولة الإخْشيديَّة وعُلَمائها.

 

ودخَل على كافور غلامٌ، فقال له كافور: ما اسمك، قال: كافور، فقال: نعم، ما كل مَن اسمُه محمد نبي[59].

 

وقد روى لنا الحسن بن زولاق: "حدثني أبو محمد عبدالله أبو مسلم، قال: كنت في مجلس كافور، وأخي أبو جعفر حاضر والوزير أبو الفضل ووُجوه الدولة، فجرى ذِكرُ سيبويه، فأخَذ أبو عيسى يحتدُّ بكلامه، فقال له كافور: نعم يا سيدي يا أبا الحسين، يقعُد سيبويه ويسبُّ الناس، واضحَكوا أنتم ممَّن لا يخشى بنثره في أعراض الناس، فسكَت عيسى، وأطرَقَ أبو جعفر، وسكَن المجلس، فدلَّ أنَّ ألفاظ سيبويه كانت تنقل عنه"[60].

 

وقد بلَغ كافورًا أنَّ أبا بكر بن مقاتل يُجرِي على سيبويه جرايةً في كلِّ شهرٍ، فجرى ذكر سيبويه في مجلسه، فقال كافور: من أين يعيشُ؟ فقالوا: فقير، فقال: ما هو فقيرٌ بمصر، مَن يجري عليه الجراية لسبِّه للناس، وكان ابن مقاتل حاضرًا..."[61].

 

وكذلك كانت دار الوزير جعفر بن الفرات ملتقى أهل العلم والأدب[62]، فقد كان سيبويه المصري عنده وحدَه يحادثه حتى جاء سابور الخادم يُكلِّم الوزير سرًّا، فترك الوزير سيبويه وحديثه، وأقبَلَ على سابور لهمٍّ جاءَ فيه، فقام سيبويه فقال له الوزير: إلى أين يا سيدي يا أبا بكر؟ فقال: لا تجالسنَّ مَن لا يرى مجالستَك رفعة، ولا تحدثنَّ مَن لا يرى حديثك متعة، ولا تسألنَّ مَن لا تأمَن من مَنعِه، ولا تأمرنَّ مَن لا تأمَن طوعه[63].

 

وكذلك اهتمَّ الحسين بن محمد الماذرائي بهذه المجالس العلميَّة، فقد كان يجالس سيبويه المصري، وكان سيبويه يأكُل عنده، ويُنادِمه، وقد تأخَّر سيبويه عن مائدة أبي عليٍّ يومًا، فعمل مائدةً بيده، وأرسَلَها إلى سيبويه[64]، وهذا دليلٌ على اهتمام رجال الدولة الإخْشيديَّة بتلك المجالس، ودليلٌ أيضًا على تقديرهم للعلماء والأدباء الذين كانوا سببًا في ازدِهار حركة العلوم في مصر الإسلاميَّة في ذلك الوقت.

 

ويروي ابن زولاق: "حدثني سيبويه قال: كنت في مجلس يموت بن المزرع[65]، وفي مجلسه طائفتان، فاختلفت مسألة الطائفتين فيما يزيد، فقالت طائفة: تزيد فضائل علي بن أبي طالب، وقالت طائفة: تزيد فضائل أبي بكر، وكان يموت حسن الفراسة، فرأى طائفة أبي بكر كبيرة، فأشفق من ذلك، فقال: اكتبوا: حدثني خالي أبو عثمان عمر بن بحر الجاحظ..."[66].

 

وكان صالح بن رشد بن الشاعر أحد أعلام النهضة الأدبيَّة البارزين[67] في مدينة الفسطاط في مصر الإخْشيديَّة، وكان يتَّخِذ من داره مكانًا لاجتماع بعض شعراء عصره، وكان الشاعر أبو هريرة أحمد بن أبي العصام ممَّن يُداوِمون على حضور مجلسه[68].

 

وكانت دار فاتك الإخْشيدي[69] موئلاً يضمُّ كثيرًا من الشعراء والأدباء؛ فقد اشتهر هذا الأمير بجودِه، وكان المتنبي قد سمع بكرمه وكثْرة سَخائه، غير أنَّه لم يقدر على قصْد خِدمته خوفًا من كافور، فقد كان فاتك مُنافِسًا خطيرًا لكافور، ولكنْ جرى بينهما مفاوضات، وأرسل فاتك إلى المتنبي هَدايا كثيرة، واستَأذَن المتنبي كافورًا في مدح فاتك، فأَذِنَ له[70].

 

وكان فاتك قد اتَّخذ دارَه بعيدًا عن الفسطاط عندما تغلَّب كافور الإخْشيدي على الحكم، فقد سكَن في الفيوم، ومع ذلك فقد كان يذهب إلى الفسطاط، وكان يستَدعِي سيبويه المصري لما سمع من أدبه وظرفه[71].

 

وكان فاتك الإخْشيدي يركب في موكبه، وبين يديه حاجبه، وبين يديه رجالته، وخلفه أخوه مبشر، وكاتبه ابن العزمزم وجماعته، فرآه سيبويه، فصاح:

"طرق متضايقة متطابقة، وخيل متسابقة عليها عمالقة، فأرسل الله عليهم صاعقة، فسمعه فاتك، فقال: مَن هذا؟ فقالوا: سيبويه، فقال: ذكِّروني به فلعلِّي أستدعيه..."[72].

 

ومن كلِّ ما تقدَّم نري أنَّ مراكز الثقافة والنشاط العقلي في مصر الإسلاميَّة - والمتمثِّلة في المساجد بأنشطتها المختلفة، وأسواق الورَّاقين، ومجالس الأمراء والعلماء وعِليَة القوم - قد أسهَمتْ إسهامًا كبيرًا في إثراء الحياة الفكريَّة في ذلك العصر، فقد أسهَمَ كلُّ مركز من هذه المراكز بقَدْرٍ معيَّن، ونستطيع أنْ نقول: إنَّه باجتماع هذه المراكز بعضها إلى بعض قد دفعت عجلة النهضة الثقافيَّة بقوَّة إلى الأمام.



[1] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305.

[2] المصدر السابق، نفس الصفحة، انظر: د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص142.

[3] د. عبدالرحمن زكي، الفسطاط، وضاحياتها العسكر والقطائع، ص41، الدار المصرية للتأليف والترجمة بالقاهرة، ط1، (1966).

[4] د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص142.

[5] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص5، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلميَّة والأدبيَّة في الفسطاط، ص61، سلسلة تاريخ المصريين رقم 167، الهيئة المصرية العامة للكتاب، (2000م).

[6] أحمد أمين، ظهر الإسلام، ج1، ص 164، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص65.

[7] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص304، انظر: د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص142.

[8] د. عبدالرحمن زكي، الفسطاط وضاحياتها العسكر والقطائع، ص41، انظر: د. حمدي عبدالمنعم، محاضرات في تاريخ مصر الإسلامية، ص350.

[9] ويسمى أيضًا المسجد الجامع والمسجد العتيق، انظر: د. حمدي عبدالمنعم، مرجع سابق، ص305، د. فتحي عبدالمحسن محمد، الشعر في مصر في ظل الدولتين الطولونية والإخشيدية، ص22.

[10] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص65.

[11] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص5.

[12] المصدر السابق، ص22.

[13] الفائق: هو مَن فاق غيره وعلاه بالشرف، انظر: ابن منظور، لسان العرب، ص3487، ط دار المعارف بالقاهرة، (د. ت).

[14] المائق: هو الهالك حمقًا وغباوة، وقال سيبويه: والجمع موقى، مثال: حمق، انظر: ابن منظور، لسان العرب، ص4300.

[15] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص5.

[16] المصدر السابق، ص23، 24.

[17] المصدر السابق، ص42، 43.

[18] ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، ص173، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص306، د. حمدي عبدالمنعم، محاضرات في تاريخ مصر الإسلامية، ص350، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص221.

[19] د. مصطفى الشكعة، أبو الطيب المتنبي في مصر والعراقين، ص106، مطبعة عالم الكتب، بيروت، ط1، (1403هـ - 1983م)، انظر: د. فتحي عبدالمحسن محمد، الشعر في مصر في ظل الدولتين الطولونية والإخشيدية، ص22.

[20] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص44، انظر: د. سيدة كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص322.

[21] الثعالبي، يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، ج2، ص253، ت: د. مفيدة محمد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، (1420هـ - 2000م).

[22] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص45.

[23] ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، ص163، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص290.

[24] د. محمود الحويري، مصر في العصور الوسطى، ص134، انظر: د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص131.

[25] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص291، انظر: د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص131.

[26] د. محمود الحويري، مصر في العصور الوسطى، ص134، انظر: د. علي حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص131.

[27] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص291.

[28] المصدر السابق، ص291.

[29] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص32، د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص290.

[30] المصدر السابق، ص41، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص290.

[31] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص290.

[32] د. هالة شاكر عبدالرحمن، الورق والوراقون في العصر العباسي (132هـ - 656هـ)، ص204، عين للدارسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، ط1، (1424هـ - 2004م)، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص72.

[33] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص303، انظر: د. حمدي عبدالمنعم، محاضرات في تاريخ مصر الإسلامية، ص350.

[34] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص18، انظر: الأستاذ أحمد أمين، ظهر الإسلام، ج1، ص164، د. إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص303، د. علي حسن الربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص142.

[35] د. هالة شاكر عبدالرحمن، الورق والوراقون في العصر العباسي، ص204.

[36] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص73.

[37] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه، المصري، ص18.

[38] القول بخلق القرآن بدعةٌ نبتَتْ في العصر الأموي، ثم لم تجد الجوَّ الذي تنمو فيه وترعرع حتى كان عصر المأمون، فوجدت في شخصيَّته العالمة الاعتزاليَّة، ومن نفوذه العظيم ونفوذ علمائه المتشددين والمتعصبين للمذهب المعتزلي - خيرَ متعهدٍ لنمائها، حريص على نصرتها، شديد البطش على مخالفيها، انظر: د. أحمد فريد الرفاعي، عصر المأمون، ج1، ص310، 313، الهيئة المصرية العامة للكتاب، (2007م).

[39] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص18، 19.

[40] د. هالة شاكر عبدالرحمن، الورق والوراقون في العصر العباسي، ص205.

[41] متز، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، ج2، ص359، ترجمة محمد عبدالهادي أبو ريدة، القاهرة، (1377هـ - 1957م)، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط ص73.

[42] متز، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، ج2، ص360، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص73.

[43] د. صفي علي محمد، الحياة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص74.

[44] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص74.

[45] منز، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، ج1، ص316، 317، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص74.

[46] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص5، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص304، أ. أحمد أمين، ظهر الإسلام، ج1، ص164، د. على حسن الخربوطلي، مصر العربية الإسلامية، ص142، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص75، د. أحمد شلبي، موسوعة الحضارة الإسلامية، ج5، ص96، مكتبة النهضة العربية بالقاهرة، ط22، (1987).

[47] ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج1، ص283، انظر: د. صفي على محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص75.

[48] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص27.

[49] المصدر السابق، ص27.

[50] ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، ص181، انظر: د. سيد إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص303.

[51] ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، ص182.

[52] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص5.

[53] المصدر السابق، ص35، 36.

[54] ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج4، ص6، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص138، د. حسن إبراهيم حسن، تاريخ الإسلام، ج3، ص155، د. أحمد شلبي، موسوعة الحضارة الإسلامية، ج5، ص96.

[55] ابن تغري بردي، للنجوم الزاهرة، ج4، ص6، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص138.

[56] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص138.

[57] ابن إياس، بدائع الزهور، ج1، ص180.

[58] ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج2، ص285، انظر: ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج4، ص3، د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص318، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص445.

[59] ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج2، ص285.

[60] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص41.

[61] المصدر السابق، ص41، 42.

[62] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص75.

[63] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص32.

[64] المصدر السابق، ص34.

[65] كان صاحب أدب وملح وأخبار، أخذ عن جماعة من علماء العربية، وكان يسمي محمدًا، ويموت هو الغالب عليه، انظر: الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص72.

[66] المصدر السابق؛ ص39.

[67] الثعالبي، يتيمة الدهر، ج1، ص317.

[68] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص75.

[69] هو أبو شجاع فاتك الكبير المعروف بالمجنون، كان رومًا، أخَذ صغيرًا، وهو ممَّن أخَذَه الإخشيد من سيده بالرملة كرهًا بلا ثمن، وكان كريمَ النفس شجاعًا كثير الإقدام؛ ولذلك قيل له: المجنون، وكان مع كافور في خدمة الإخشيد، فلمَّا مات وتقرَّر لكافور الوصاية على ابني الإخشيد أنف من الإقامة في مصر؛ كيلا يكون تحت سيطرة كافور، وكان كافور يخافه ويكرمه فزعًا منه، فخرج فاتك إلى الفيوم، ثم عاد مريضًا إلى مصر ليتداوى بها وكان في مدح المتنبي له قوله:

كَفَاتِكٍ وَدُخُولُ الكَافِ مَنْقَصَةٌ
كَالشَّمْسِ قُلْتُ وَمَا لِلشَّمْسِ أَمْثَالُ

انظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج2، ص249، 250، وابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج4، ص4، 5.

[70] ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج4، ص5.

[71] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص75، 76.

[72] الحسن بن زولاق، أخبار سيبويه المصري، ص48.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (3/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (1/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (2/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (5/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (6/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (7/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (8/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (9/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (11/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (12/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (15/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (16/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (17/ 17)

مختارات من الشبكة

  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (WORD)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (14/ 17)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (13/ 17)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (10/ 17)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عقبات الحياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: الحياة في سبيل الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبناء عبدالله بن عمر العدوي حياتهم وأثرهم في الحياة الاجتماعية والعلمية في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حياة محمد صلى الله عليه وسلم وصناعة الحياة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وحين تكون الحياة حياة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب