• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ / صفحات منسية من تاريخ الإسلام في إيطالية
علامة باركود

سقوط الهيمنة الإسلامية على الجنوب الإيطالي (أفول تتبعه إضاءات)

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/11/2010 ميلادي - 8/12/1431 هجري

الزيارات: 13402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفحات مَنْسِيَّة من تاريخ الإسلام في إيطالية (19)

سُقوط الهَيْمَنة الإسلامية على الجنوب الإيطالي

أُفُول تَتْبَعُه إضاءات

 

تَقَدَّم ذِكْرُ جُهود ملوك أوروبا في صَدِّ الزَّحف الإسلامي على إيطاليا، وتَبَيَّن لنا منها دور الاضْطرابات القائمة في إفريقية وصِقِلِّيَّة - إبَّان انتقال السلطة من الأغالبة إلى العُبَيْدِيِّين - في تَمْكِيْن الأوروبيين من بُلُوغ مَأْرَبهم في إخراج المسلمين من قواعدهم الأمامية في جنوب إيطاليا.[1]

 

كما ظهر بجلاء دور الانهيار الداخلي لحكومة الكَلْبِيِّين في صِقِلِّيَّة في الربع الأول من القرن الخامس الهجري في تحوُّل مُسْلِمي صِقِلِّيَّة من الهجوم إلى الدفاع، ومن جهاد الفَتْح إلى جهاد دَفْع الصَّائِل.


ولا شك أن تهديد المسلمين لإيطاليا ذاتها قد شغل انتباه أعدائهم، وكان هذا التهديد من أسباب نجاح المسلمين في امتلاك صقلية.[2]


قال الأستاذ الشيخ محمد الخانجي البُوْسْنَوِيُّ - وكان من مُدَرِسِّي المعهد العلمي الخسروي في مدينة سراي بوسنة - في مقدمة كتابه "الجَوْهَر الأَسْنى في تراجم علماء بوسنة"[3]: وكان الإسلام جاوز البحر من صِقِلِّيَّة إلى أرض قِلَّوْرِيَة من بلد إيتاليا - أي إيطاليا - واستولى المسلمون على عِدَّة بلاد منها، كريو، وبارة، وطارنت، وكانوا قَرَعوا أبواب رُوْمِيَّة، مَقَرِّ البابا، رئيس النَّصْرانِيَّة، وبَنَى بمدينة "ريو" أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسين الكلبي مسجدًا كبيرًا في وسطها، وذلك سنة 340 هـ-، وكل هذه البلاد التي ذكرناها خَلَتْ بمرور الزمان من الإسلام والمسلمين، وعَفَتْ فيها آثارُهم، وانْدَرَسَتْ فيها مَعالِمُهم ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران:140]، انتهى.


ولا يَشُكُّ عاقِلٌ دَرَس التاريخ، وأَبْصَر الواقع، وعَرَف السُّنَن الرَّبانِيَّة التي لا تتغير، في تأثير انفتاح الدنيا - وما يصاحبه من انتشار المعصية - على تَبَدُّل أحوال الأمم من العِزَّة إلى الذِّلَّة، وتَغَيُّرها من السِّيادة إلى التَّبَعِيَّة.


إرْهاصات الأُفُول:

خرج الروم في سنة ست عشرة وأربعمائة في جَمْع كثير إلى جزيرة صِقِلِّيَّة ، ومَلَكوا ما كان للمسلمين في قِلَّوْرِيَة، وشَرَعوا في بناء المساكن، ينتظرون وصول مراكبهم وجموعهم مع ابن أخت ملكهم، فبلغ ذلك المُعِزَّ ابن باديس، فجَهَّز أسطولًا كبيرًا من أربعمائة قطعة، وحَشَد فيها، وجَمَع خلقًا كثيرًا، وتَطَوَّع جَمْع كثيرٌ بالجهاد، رَغبةً في الأجر، فلما اقترب الأسطول من جزيرة قَوْصرة[4] - وهي قريب من بَرِّ أفريقية - خرج عليهم رِيْحٌ شديدة، ونَوْءٌ[5] عظيم، فغرق أكثرهم، ولم يَنْجُ إلا اليسير.[6]


وتتابع السُّقوط والخَوَر، إلى أن آلَ إلى تَمَلُّك النُّورمان النصارى لجزيرة صِقِلِّيَّة، عقب سيطرتهم الكاملة على الجنوب الإيطالي، وقد تَقَدَّم شَرْحُ ذلك مُفَصَّلًا عند الحديث عن سقوط الجزيرة في أيديهم.


إضاءاتٌ بعد الأُفُول:

بُطولة في زَمَن السُّقوط: لما تتابع سُقوط مُدن صِقِلِّيَّة في أيدي النُّورمان واحدة بعد أخرى، ظهر في مدينة سرقوسة[7] رجلٌ يُسَمَّى ابنُ عَبَّاد، قاد مَسيرة الجهاد ضدهم، وألحق الهزيمة بابن روجر النورماني في إحدى المعارك، واستطاع في سنة 1081م أن يشتري بالمِنَح والوعود حاكم مدينة قطانية من قِبَل روجر، فسَلَّمه المدينة، فاتسع سُلْطانُه، حتى أثنى عليه مؤرخ نورماني واصفًا إياه بالدَّهاء، والجُرْأة، والمهارة في القيادة، وإتقان الخِدعة في الحرب، مما اضطر روجر أن يوجه إليه اهتمامه، غير أنه انصرف عنه فترة، وانشغل بغيره.


ولم يكتفِ ابن عَبَّاد بدفع صَوْلَة النُّورمان عن الجزيرة، بل توجه سنة 1084م إلى قِلَّوْرِيَة، ونَهَب مدينة ريو، ونقطرة، وعاد ظافرًا، فرأى روجر أنه لابد من جَولة حاسمة مع ابن عباد، فقابله عند سرقوسة أسطولٌ قوي سنة 1085م، وأخذت سُفُن ابن عَبَّاد تغرق واحدة بعد أخرى، وكلما غَرَقت به واحدة، وَثَب منها إلى واحدة لم تغرق، ولكنه زَلَّت به القَدَمُ، فتَلَقَّاه البحر، ويقال: إن روجر أرسل جُثَّتَه إلى الأمير تميم بإفريقية.[8]

 

جهود الصِّنْهاجِيِّين والمُرابِطين:

لما استوحش الأمير علي بن يحيى بن تميم بن المُعِزّ، صاحب إفريقية، من روجر الثاني صاحب صِقِلِّيَّة[9]، جَدَّد الأسطول الذي له، وكَثَّر عَدَدَه وعُدَده، وكاتب أمير المُرابِطِين، علي بن يوسف ابن تاشفين - المُلَقَّب كأبيه بأمير المسلمين - بمراكش بالاجتماع معه على قَصْد جزيرة صِقِلَّيَّة، فلما علم روجر ذلك، كَفَّ عن بعض ما كان يفعله.


ولما مات علي بن يحيى سنة خمس عشرة وخمسمائة، ووَلِيَ ابْنُه الحسن، سَيَّر أميرُ المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين أُسطولًا بقيادة أبي عبد الله ابن ميمون، ففتحوا نقوطرة بساحل بلاد قِلَّوْرِيَة[10] سنة ست عشرة وخمسمائة، فأَثْخَن، وسَبَى النساء، والأطفال، وسَلَب جميع ما وجد فيها.


فلم يَشُك روجر أن عليًا كان سبب ذلك[11]، فجَدَّ في تَعْمير الشَّوانِي[12] والمَراكب، وحَشَد فأكثر، فعلم بذلك الحسن بن علي، فأمر بتشييد الأسوار، واتخاذ الأسلحة، وحَشْد القبائل، واستقدام العرب، فجاءت الحُشُود من كل مكان، وتَأَهَّب الناس لما يَطْرُقُهم من العدو، ثم كانت لروجر وَقْعَة كبيرة بشمال إفريقية لما هَجَم على المَهْدِيَّة في العام الذي يليه، فهُزِمت جُموعه.[13]


جهود العثمانيين:

قام خير الدين باشا - المعروف عند الأوروبيين بخير الدين بربروسة - رحمه الله تعالى بالعديد من الغزوات البحرية المُوَفَّقَة على شواطئ الممالك الأوروبية المختلفة، وكان للشواطئ الإيطالية نصيب من جهوده المذكورة.[14]


ففي أوائل صيف سنة 1534م: خرج خير الدين بمراكبه من الدردنيل قاصدًا تونس - وكان حاكمها الحَفْصِي حينئذ حَليفًا لملك النمسا شارلكان - ولكنه لم يَتَوَجَّه إليها مباشرة، حتى لا يُعْلَم قَصْدُه الأصلي، بل عَرَّج في طريقه على جزيرة مالطة، وبعض مَوانئ جنوب إيطاليا، فغزا مراكبها، وأوقع بأهلها، دون أن يقوم بفتحها؛ تَمْويهًا على أعدائه.


وفي سنة 1543م: غزا سواحل جزيرة صِقِلِّيَّة حينما كان في طريقه إلى ميناء مرسيليا بجنوب فرنسا، وذلك بعد توقيع الاتفاقية مع ملك فرنسا - والتي مَرَّت الإشارة إليها غير مرة - لقتال ملك النمسا شارلكان.[15]


ولما توفي خير الدين باشا رحمه الله تعالى سنة 953 هـ-، الموافق سنة 1546م[16] خَلَفَه القبودان طرغول في غزو مراكب الإفرنج، وشواطئ بلادهم، حتى حاز شهرة عظيمة في الحروب البحرية، وخافت بأسه جميع دول الإفرنج المُعادِيَة للدولة العثمانية، وحَفِظ اسم البَحْرِيَّة العُثمانية من السقوط بموت رئيسها، ومؤسسها الأكبر، خير الدين باشا[17].


فلما أُبْرِمَ الاتفاق بالقسطنطينية في أول فبراير سنة 1553م بين الدولة العثمانية وفرنسا مرة أخرى، أيام الملك الفرنسي هنري الثاني ابن فرانسوا، سارت مراكب الدولتين، وفُتِحَت جزيرة كورسيكا، بعد شَنِّ الغارة على بلاد كلابريا، وجزيرة صِقِلِّيَّة، لكن العمارتان البحريتان: العثمانية، والفرنسية قد افترقتا بعد وقت قصير، ولم يستمر احتلالها؛ لوقوع النُّفْرَة بين القائدين كما سبق بيانه من قبل[18]، ورجع القبودان العثماني إلى الآستانة، وكانت الدولة العثمانية آخر قوة إسلامية هاجمت إيطاليا[19].



[1] قال أرشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية (ص221): أتاحت الاضطرابات التي لازمت سقوط الأغالبة وقيام الفاطميين بالقيروان فرصة للإيطاليين ليأخذوا بعض الراحة، رغم ضعف بيزنطة الحربي برًا وبحرًا. وقال (ص222،221): وقد أتاحت الاضطرابات القائمة في إفريقية وصقلية كما مَرَّ الفرصة لإخراج المسلمين من قواعدهم الأمامية في جنوب إيطاليا.

[2] انظر: القوى البحرية والتجارية (ص217).

[3] انظر: تاريخ غزوات العرب لشكيب أرسلان هامش (ص154).

[4] هي جزيرة في البحر المتوسط بين تونس، وصقلية، وقد فتحت في زمان معاوية رضي الله عنه، وبقيت إلى أيام عبد الملك بن مروان في حَوْزة المسلمين، ثم خَرِبَت، وتداول السيطرة عليها المسلمون والروم، قال الحميري: وهي مَكْمَن للغُزاة من المسلمين والروم، وكانت فيها للمسلمين على الروم أيام صمصام الدولة - وهو آخر أمراء الكلبيين بصقلية - وقيعة مُجْحِفة، ومَقتلة عظيمة، انتهى. انظر: معجم البلدان (4/413)، والروض المعطار (ص485)، وموسوعة التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر السوري (22/442)، وقوصرة تابعة في الوقت الحالي لمقاطعة تراباني، إحدى مقاطعات صقلية التابعة بدورها لإيطاليا.

[5] النَّوْء: المطر الشديد. انظر: المعجم الوسيط (2/961).

[6] انظر: الكامل في التاريخ (8/153،152).

[7] كانت من أكبر المدن بجزيرة صقلية، بل وصفها ياقوت بأنها أكبرها، وكانت معقلًا حصينًا لنصارى صقلية فترة من الزمن بعد فتح الجزيرة، وهي تقع على الشاطئ الشرقي من الجزيرة عند مضيق مسينا، والبحر يحيط بها من ثلاثة جوانب، مما هَيَّأها لتلقي الإمدادت من قِبَل الروم للصمود في وجه الفتح الإسلامي، وقد توفي أسد بن الفرات رحمه الله فاتح صقلية أثناء غزوه لها، ولم تفتح إلا سنة 264 هـ-، أي بعد نحو إحدى وخمسين سنة من فتح الجزيرة. انظر: معجم البلدان (3/214)، والروض المعطار (ص318،317)، والعرب في صقلية (38،37). ومن الواضح أن موقعها وحَصانتها ساعدتا ابن عباد على مقاومة النورمان، كما سَهَّلتا لها العبور إلى قلورية.

[8] انظر: العرب في صقلية (ص132،131).

[9] كان سبب الوحشة أن روجر أرسل إلى علي بن يحيى سنة512 هـ- يلتمس تجديد العقود والعهود، ويطلب أموالا كانت موقفة له بالمهدية بعنف، وغلظة، فجاءه الرد بالمثل، ووقعت الوحشة بينهما. انظر: البيان المغرب (1/307).

[10] كان الجنوب الإيطالي بأكمله تابعًا لملوك النورمان بصِقِلِّيَّة، كما مّرَّ بيانه عند الحديث على استيلائهم على صقلية؛ فمن جنوب إيطاليا انطلقوا لغزو الجزيرة.

[11] وقع في البيان المغرب (1/308): فلم يشك صاحب صقلية أن المُحَرِّك والمُسَبِّب له هو أمير إفريقية الحسن بن علي؛ لما تقدم بينه وبين أبيه من الوَحْشة العظيمة.

[12] الشَّوانِي: جمع الشُّوْنَةُ، وهي المَرْكَبُ المُعَدُّ للجهاد في البَحْر. انظر: تاج العروس (35/298).

[13] انظر تفصيل الهجوم النورماني على المهدية في: الكامل لابن الأثير (9/223،222)، والبيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذاري (1/309،308). ولم يتوقف الصقليون النصارى عن الهجوم على شمال إفريقية؛ فقد أغاروا سنة 536 هـ- على شاطئ المهـدية، ونهبوا جميع مراكبه، ثم أغاروا على أطرابلس سنة 537هـ-، ثم استولوا على سفاقس سنة 538هـ-، ثم تغلبوا على المهدية نفسها سنة 543 هـ-، ومكثوا فيها إلى سنة 555 هـ-، حتى أخرجهم منها عبد المؤمن بن علي الموحدي، واستولوا على زويلة سنة 552 هـ-، ثم عاودوا الهجوم على المهدية سنة 558 هـ-، واستولوا على سوسة، ثم خرجوا، ثم عاودوا الهجوم على المهدية ثالثة سنة 573 هـ-. انظر: المرجع السابق (ص194-199). وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ ﴾ [النساء:104].

[14] كان رحمه الله تعالى يغزو شواطئ إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وكان يأخذ كل ما تصل إليه يده من أموال، وأهالي، وفتح الحصن الذي أقامه الإسبان في جزيرة صغيرة أمام مدينة الجزائر، فلما تحالف السلطان سليمان القانوني مع فرنسا لقتال ملك النمسا، أرسل إلى خير الدين أن يكف عن مراكب الفرنسيين، وشواطئهم، فحول كل قادته إلى شواطئ إسبانيا، وانتقم من أهلها على ما ارتكبوه من الفظائع والمنكرات مع المسلمين بعد سقوط غرناطة في أيديهم، وساعد كثيرًا ممن بقي ببلاد الأندلس من المسلمين على الرجوع إلى بلاد المغرب، والاستيطان بها؛ فرارًا من اضطهاد الإسبان، وإجبارهم لهم على الخروج من دين الإسلام، واعتناق النصرانية.

[15] انظر: تاريخ الدولة العلية العثمانية (ص232،231).

[16] انظر: المرجع السابق (ص238).

[17] انظر: المرجع السابق (ص241).

[18] انظر: تاريخ الدولة العلية العثمانية (ص245).

[19] انظر: المسلمون في أوروبا وأمريكا للكتاني (ص156).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سقوط صقلية في قبضة النورمان النصارى
  • الوجود الإسلامي في صقلية بعد سقوطها في أيدي النورمان
  • الاستعراب النورماني تسامح أم نفعية؟
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في جزيرة سَرْدانِيَة
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في جزيرة كورسيكا
  • قيام إمارة فراكسينتوم الإسلامية الألبية
  • سقوط الإمارة الألبية الإسلامية
  • صفحات منسية من تاريخ ولاية كالابريا الإسلامية
  • ما نال شرف الفتح الإسلامي من مدن إقليم كالابريا
  • توسع الفتح الإسلامي في إقليم كالابريا الإيطالي
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينتي تارانتو وبرنديزي
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة باري الإيطالية
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة أوترانتو
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة نابولي بولاية كمبانيا
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في بقية مدن ولاية كمبانيا
  • صفحات منسية من تاريخ الغزوات الإسلامية للعديد من مدن جنوب إيطالية
  • جهود الممالك الأوروبية للتصدي للزحف الإسلامي في شبه الجزِيرة الإيطالية
  • الهيمنة التشريعية (1)
  • الهيمنة في العالم العربي: اللغة الإنجليزية نموذجا

مختارات من الشبكة

  • الهيمنة التشريعية (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ظاهرة الهيمنة الغربية على العالم: جذورها ومرتكزاتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الهيمنة الغربية.. المؤشرات القوية على الانهيار!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخصات اقتصادية (9) التحدي أمام الجنوب(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • إيطاليا: افتتاح أكبر مساجد الجنوب الإيطالي في صقلية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إيطاليا: رواية تكشف أثر الحضارة الإسلامية في الجنوب الأوروبي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هل ستسقط حضارة الغرب؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تايلاند: اعتراضات على منع الحجاب في مدارس الجنوب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تايلاند: تعزيز الإجراءات الأمنية بأقصى الجنوب خلال شهر رمضان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المسلمون في الجنوب الإفريقي ( نجاحات الماضي وتطلعات المستقبل )(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب