• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي

أ. د. محمد حسان الطيان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/5/2008 ميلادي - 7/5/1429 هجري

الزيارات: 22305

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي
صفحات في التراث والتراجم واللغة والأدب[1] 

في حلة قشيبة وطبعة أنيقة صدرت مجموعة مقالات فقيد العربية الكبير الأستاذ الدكتور محمود محمد الطناحي، عن دار البشائر الإسلامية ببيروت في مجلدين فخمين جليلين، كل ما فيهما ينطق بمكانة الرجل وعلوّ كعبه، وتضلُّعه من علوم العربية.. ومَكِنَتِهِ في فنونها، وداريته بالتراث مخطوطه ومطبوعه.. وتحرِّيه الدقّة والصواب في تحقيق النصوص، وغيرته على علوم الأمّة.. وذوده عن حياضها ومعَارفها، ومعرفته بالرجال.. ووفائه للشيوخ والأعلام، وبراعته في الكتابة.. وسموّ بيانه.. وحلاوة لسانه.. وطلاوة تعبيره.. وفكاهته ومؤانسته.. واستحضاره للشواهد والأمثال.. وحسن تأتّيه في رصفها.

ولو شئت أن أمضي فيما برع فيه الرجل لمضيت ولما وسعتني هذه العجالة، فما كان الطناحي رجلاً عاديًّا.. ولكنه أمّة في رجل:
وقالوا  الإمامُ  قضى  نحبَهُ        وصيحةُ مَن قد نعاهُ عَلَتْ
فقلتُ فما واحدٌ قد مضى        ولكنّه   أمَّةٌ   قد    خَلَتْ
 
لقد جمع فأوعى، ودرس فأوفى، وعرف فأغنى.. وكان كما قال الأول:
مُلقّنٌ  ملهَمٌ  فيما   يحاولُهُ        جمٌّ خواطرُهُ جوَّابُ آفاقِ
 
ولا شكَّ أن الأمة فقدت برحيله رجلاً عليماً بأسرار العربية، متذوقاً لبيانها، حاذقاً في لسانها، ناشراً لكنوزها وذخائرها.

وكانت مبادرةً كريمة تلك التي نهض بها رهطٌ من أهل العلم وعشاق أدب الطناحي إذ أخرجوا هذا الكتاب بقسميه، فأسدوا إلى العربية وأهلها يداً بيضاء ينبغي أن تُذكر فتُشكر، أوّلهم الشيخ المحقق محمد بن ناصر العجمي، صاحب الفكرة وباعثها والحاشد لها، وثانيهم ابن العلامة الطناحي البار الأستاذ محمد، الذي قام بجمع مقالات والده المنشورة في المجلات والدوريات المختلفة، وثالثهم صفيُّ الطناحي وصنوه العالم الأديب الأستاذ عبد الحميد بسيوني، الذي تفضل بقراءتها وتحضيرها للطباعة، ورابعهم الشيخ أمين شحرور الذي صحّحها وصنع فهارسها، وخامسهم ناشر الكتاب الأستاذ رمزي دمشقية الذي عني بإخراجه وبثَّ فيه من روحه.

وكي لا يظن القارئ أني أبالغُ في نعوت الرجل فسأجعل همي في هذه الكلمة الكشف عن حقيقة هذه النعوت والتدليل على كل منها بما جاء بين دفتي هذا الكتاب النفيس وفيما يلي بيان ذلك:

1 - مكانة الطناحي وعلوّ كعبه:
تتبدى هذه المكانة فيما صُدِّر به الكتاب من كلمات تنوِّه بها، وتشيد بصاحبها، وتبين وجوه إبداعه.
أولها: كلمة الشيخ المحقق محمد بن ناصر العجمي [1/6] الذي بيَّن حجم الرزء بوفاة الطناحي وفداحة الخسارة بفقده، وأثنى عليه بما هو أهله مستشهداً بقول الشاعر:
إذا  نحن  أثنينا   عليك   بصالح        فأنت كما نثني وفوق الذي نثني
 
وثانيها: كلمة الأستاذ الدكتور عبد الله محارب: "الطناحي ورحلته مع التراث العربي" [1/9] التي تحدث فيها عن مسيرة حياة الطناحي في طلب العلم، وأسفاره في صحبة المخطوطات والعناية بها تصويراً وفهرسةً وتحقيقاً، وصحبته لأكابر العلماء والباحثين، ووفائه لهم، وكلامه على أفضالهم، ثم عرض لعلمه وفضله مؤكداً أن الحديث في هذا الجانب "سوف يغرق في بحور إحسانه" وختم بوصف الأستاذ الأديب عبد الحميد بسيوني له بأنه "جبل من جبال العلم".

وثالثها: كلمة للطناحي نفسه كان أودعها مقدمة تحقيقه لكتاب "منال الطالب" لابن الأثير، فأوردها الناشر تحت عنوان: "من ذكريات الدكتور الطناحي في مكة" [1/19] يقول فيها: ".. وقد أنزلني القوم آنذاك مُنزلاً كريماً، حيث عوملت وظيفيًّا تحت بندٍ هناك يسمّى (كفاءة نادرة) يعامل به الإنسان الذي أكرمه الله بشيء من العلم معاملة (العالم) لا معاملة (حامل الشهادة العليا) وفي ظلِّ هذا البند كان يعامل الأساتذة: محمد متولي الشعراوي، ومحمد الغزالي، والسيد أحمد صقر، والسيد سابق، ومحمد قطب، وطائفة من كبار مشايخ الأزهر...".

ورابعها: "السيرة الذاتية" [1/22] التي ذكرت تحصيله الدراسي، ونشاطه العلمي، وإنتاجه الغزير من التحقيقات والمؤلفات التي بلغت خمسة وثلاثين كتاباً، وختمت هذه السيرة بذكر أعماله الوظيفية بين الجامعات، والمنظمات العربية، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ولا أدلَّ على هذه المكانة من رسائل العلماء إليه التي اشتمل الكتاب على نماذج منها [1/31] تصدرتها رسالتان من شيخنا العلامة أحمد راتب النفاخ طيب الله ثراه، تلتهما رسالة من شيخ المحققين الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله، ثم رسالة من أستاذنا العلامة الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق حرس الله مهجته وأطال بقاءه.

2 - تضلّعه من علوم العربية.. ومَكِنَتُهُ في فنونها لغةً ونحواً وصرفاً وبلاغةً وأدباً:
وشواهد ذلك في الكتاب كثيرة أجتزئ منها بالإشارة إلى براعته في كل فن من هذه الفنون بما خصه من مقالات. أما اللغة فكتب فيها: "صيحة من أجل اللغة العربية.. هل يتحول التراث العربي إلى ألغاز وطلاسم" 1/136. وكتب أيضاً: "لسان العرب لابن منظور" 1/177، و"التصحيح اللغوي.. وضرورة التحرّي" 1/196، و"المعاجم اللغوية والهجوم الذي لا ينتهي" 1/365. و"تاج العروس.. والزمن البعيد" 2/537، وعلى ذكر التاج فهو واحد من فرسانه الذين اضطلعوا بتحقيقه في نشرته الجليلة التي أخرجها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت في أربعين مجلداً احتفي مؤخراً بإنجازها وتكريم القائمين عليها في ندوة تاج العروس التي دعا إليها المجلس وحضرها رهط من أهل العربية وسدنتها من مشرق الوطن العربي ومغربه ما بين: (9 - 10) فبراير 2002 بدولة الكويت.

وأما النحو فكتب فيه مقالين بعنوان: "النحو العربي.. والحمى المستباح" 2/431 و2/453، وثالثاً بعنوان: "النحو والشعراء" 1/214.

وأما الصرف فله مقال نفيس بسط فيه الكلام على كلمة "تترى" التي يظنها كثير من الناس فعلاً وما هي بفعل! وإنما هي اسم بيّن الطناحي رحمه الله أصله واشتقاقه وحرّر معناه مستشهداً بغرر الشواهد الشعرية والنثرية فيه، ثم دفع شبهة الفعلية عنه، وذلك في المقال الذي يحمل عنوان "الآي تترى" 2/552.

وأما البلاغة ففي مقالين رائعين حملا عنوان "البيان والطريق المهجور" 1/346 و1/355. أستميح القارئ أن أقتطف نبذة من مطلع المقال الأول جاء فيها [1/346]: "من أجلّ نعم الله على عباده نعمة البيان، وقد امتنَّ الله على عباده بهذه النعمة فذكرها في أشرف سياق فقال تقدست أسماؤه: {
الرَّحْمَنُ *عَلَّمَ الْقُرْآنَ *خَلَقَ الإِْنْسَانَ *عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} ثم يتابع الطناحي قائلاً: "ووجوه الإحسان في تأدية المعاني كثيرة، ومنادحها واسعة، ولا يكاد يظفر بها إلا من وُهب لطافة الحسِّ وخفَّة الروح ورحابة الصدر، والارتياح والطرب لمظاهر إبداع الله عز وجل في هذا الكون، وما بثَّه في ملكوت السماوات والأرض، وما أجراه على ألسنة خلقه، أما "أهل الكثافة" وهم الذي امتحنهم الله بثقل الظل وركود الهواء، فما أبعدهم عن البيان والإحسان:
وهُلْكُ الفتى أن لا يُرَاح إلى النَّدَى        وأن لا يَرَى شيئًا عجيبًا  فيَعْجَبا".
 
وأما الأدب فيظهر في مقاله البديع: "أجمل كتاب في حياتي.. البيان والتبيين للجاحظ" 2/522 حيث بسط الكلام على محبته لهذا الكتاب وما فيه من أسرار وبيان وفن وأدب وفكر، بل لقد ذهب في ختام مقاله إلى أنه كتاب شامل للحضارة العربية، وأوصى بأن يلتفت إليه مدرسو العربية "وأن يجعلوا من نصوصه نصيباً مفروضاً على تلاميذهم، فقد استقامت بهذا الكتاب ألسنة، وارتقت عليه أذواق، واستوت به ملكات". 2/531.

3 - درايته بالتراث مخطوطه ومطبوعه:
تعود خبرة الطناحي بالمخطوطات العربية إلى نشأته بينها ناسخاً لها، ومفهرساً لطائفة منها، ثم محققاً لنفائس من غررها، وقد كان لعمله خبيراً بمعهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية أكبر الأثر في هذا، إذ انتُدِب عضواً في بعثات المعهد إلى تركية والمغرب والسعودية واليمن، فكشف نوادر خزائنها، وفهرسَ خبايا مخطوطاتها، وفي الكتاب الذي نعرض له شواهد كثيرة لهذه الخبرة، تجلّت في المقالات التالية:
"التراث العربي في المغرب.. وقضية التواصل بين المشرق والمغرب" 1/90، و"التحقيق" 1/124، و"حلقات مفقودة في تراثنا المطبوع" 1/158، و"دار الكتب.. ونشر التراث في مصر" 1/170، و"تركيا والمخطوطات العربية" 1/321، و"المتنبّي وعلم المخطوطات" 1/387.

على أن معرفته بالمطبوع لا تقل أهمية عن معرفته بالمخطوط، وقد تجلى ذلك في المقالات التالية: "الكتب الصفراء.. والحضارة العربية" 1/206، و"الكتاب والتواصل العلمي" 1/279، و"من حصاد الندوات: أولية الطباعة العربية في مصر" 2/429، و"تراثنا.. رحلة شاقة شيقة" 2/660.

والحق أننا لا نستطيع الفصل الحاسم بين المخطوط والمطبوع في هذه المقالات إذ يتداخل فيهما الكلام على نحو يبرز براعة الرجل في كل منهما. ولا أجد في هذا المقام خيراً من اقتباس كلمته التي ختم بها مقاله: "المتنبي.. وعلم المخطوطات" وقال فيها:
"إنّ علماء المخطوطات يتناقصون يوماً إثر يوم، بالموت الذي لا يُردُّ، وبالصوارف التي لا تدفع. وقد مات كثير من علماء المخطوطات وفي صدورهم الشيء الكثير، فبعضهم ضنَّ واحتجن، وبعضهم تراخى وغرَّه طول الأمل. ولهذا فإني أدعو كل من أنعم الله عليه بشيء من هذا العلم أن ينشره ويذيعه، فإن الموت لا موعد له، وعلمه عند علاَّم الغيوب" 1/397- 398.

4 - غيرته على علوم الأمة.. وذوده عن حياضها ومعارفها:
وينبع ذلك من أصالة الرجل التي لا يخطئها قارئ في أي مقال من مقالاته، ولكن ثمة مقالات وضعت أساساً لمثل هذا الذود عن معارف الأمة، والحمية عنها، والغيرة على لغتها، ورفع رايتها، من مثل مقاله: "صيحة من أجل اللغة العربية.. هل يتحول التراث العربي إلى ألغاز وطلاسم؟" 1/136، وهو يستهله بالقول:
"لم يعد خافياً على أحد ذلك التدنّي الذي وصل إليه خريجو أقسام اللغة العربية في جامعاتنا خلال العقود الأخيرة، وهؤلاء الخريجون هم الذين يتولون تعليم أولادنا في المدارس، وهم أيضاً الذين يسمعوننا الكلمة العربية من خلال الإذاعة والتلفزيون، ولو ترك الأمر على ما هو عليه الآن فالله وحده هو الذي يعلم أبعاد الكارثة التي ستطبق على هذه الأمة، ونخشى أن تغشانا طوارقها ذات يوم وقد استحال تراثنا الذي ضَنِيَ به الأوائل خلال أربعة عشر قرناً من الزمان ألغازاً وطِلَّسْماتٍ كالذي تراه على جدران المقابر والمعابد ولفائف البردي، رموزاً قديمة تخفى على جمهرة الناس، ولايعقلها إلا العالمون، ويومها سنقول:
استعجمت  دارُ  ميٍّ  ما   تكلمنا        والدارُ -لو كلَّمتْنا- ذاتُ أخبار".
 

وقل مثل ذلك في مقالاته: "المعاجم اللغوية.. والهجوم الذي لا ينتهي" 1/367، و"النحو العربي.. والحمى المستباح" 2/437، 453، و"هل أدلكم على تجارة؟" 2/467.

5 - معرفته بالرجال.. ووفا
ؤه للشيوخ والأعلام:
يبدو أن هذه القضية قد استبدَّت بالطناحي على نحوٍ كبير، إذ لا نبالغ إن زعمنا أن نصف مقالاته إنما يدور حول الكلام على الرجال، وإبراز معارفهم، ومحاولة الإفادة من تجاربهم وخبراتهم، على اختلاف ألوانهم واختصاصاتهم، وأزمانهم وأمكنتهم. وفي كل مقالة يَبرز جانبٌ من جوانب المعرفة عند هؤلاء الأعلام فهو يتحدث عن العلم والإصلاح في مقاله: "ابن السبكي.. علم وإصلاح" 1/47، وعن الحديث والأثر في: "أحمد محمد شاكر" 1/65، وعن علم المكتبات وبناء الشخصية العصامية في: "فؤاد السيد.. العالم الذي فقدناه" 1/70، وعن الوراقة والورَّاقين والخبرة بشؤون المخطوط العربي في مقاله: "رشاد عبد المطلب.. والديار التي خلت" 1/83، وعن آخر حارس من حراس معهد المخطوطات في: "محمد مرسي الخولي.. والبنيان الذي تهدم" 1/131، وعن قراء مصر وخصائص قراءتهم في: "الشيخ مصطفى إسماعيل.. وقراء مصر" 1/187، وفي: "إقراء القرآن بمصر (ترجمة للشيخ عامر عثمان)" 1/235، وعن أثر اللغة في تكوين الداعية الإسلامي والواعظ الديني في: "الشيخ الشعراوي.. واللغة" 1/280، وعن تكريم الأعلام والإشادة بمناقبهم في مقاله: "محمود محمد شاكر.. والتكريم المستحق" 2/434.

والحق أنه لم يكتفِ بمقال واحد عن شيخه العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله -وهو الذي عرف به، وتعلق بمحبته، وتأثر بطريقته، واقتدى بهديه، وقفى أثره، ونافح عنه، وكنا نرى فيه الخليفة المرتجى لشيخه، ولكن المنية عاجلته- وإنما كتب عنه سبع مقالات انطوت على حقيقة ما يكنّه له من محبّة وتقدير ووفاء واحترام وهي على التوالي: "محمود محمد شاكر.. ومنهجه في تحقيق التراث" 2/478، و"الشيخ محمود شاكر.. وتاريخ ضخم" 2/517، و"محمود شاكر.. والديار التي خلت" 2/520، و"أي شلال هادر توقف (عن محمود شاكر)" 2/532، و"محمود محمد شاكر.. ركن باذخ" 2/603، و"محمود محمد شاكر.. والسهام الطائشة" 2/608، بالإضافة إلى المقال الذي ذكر أولاً.

ويكفي أن نقرأ فقرة جاءت في مقاله: "محمود شاكر.. والديار التي خلت" لنعلم أيَّ مقام تبوَّأ ذلك الشيخ الجليل في نظر تلميذه الوفيّ: "وقد كتبت عن محمود شاكر كثيراً وحاولت أن ألتمس وجوهاً من الوصف تنبِئ عن حقيقة حاله ومكنون أمره، وغاية ما انتهيت إليه أن الرجل رُزق عقل الشافعي وعبقرية الخليل ولسان ابن حزم وجلَد ابن تيمية، بل إني رأيت أن ليس بينه وبين الجاحظ أحد في الكتابة والبيان.." 2/521.

6 - براعته في الكتابة.. وسمو بيانه.. وحلاوة لسانه.. وطلاوة تعبيره.. وفكاهته:
إن كل حرف كتبه الطناحي يدلّ على أنه أديب مرهف الإحساس وكاتب متمرس عارف بأصول الكتاب ووجوه البيان، وفي أسلوبه إلى ذلك طلاوة محبَّبة، وفي تركيب عبارته حلاوة بادية، وقد رزق من لطافة الحسّ، وخفة الروح ورحابة الصدر ما جعله آيةً في ذلك. اقرأ معي إن شئت ما أورده الأستاذ الدكتور عبد الله محارب في كلمته التي جُعلت مدخلاً للكتاب من كلام الطناحي في وصف هؤلاء الذين يتزلفون لتلاميذهم بأسلوب ساخر ممتع: "وإن منهم لفريقاً يتهافت على ذوي المناصب من تلاميذه، حتى إذا رأى أحدهم في مجلس طمح ببصره إليه، وأخذ يمدُّ عنقاً ويميل رأساً، ويسدّد نظراً ليريه مكانه، فتلتقي العينان، فيذهب بها غنيمةً باردة يحدث بها أهله وولده، فإذا أبصره في طريقه ركض خلفه حتى يكاد يتعثر في أذياله، وشق الصفوف إليه وقد علاه البهر وغلبه النهيج حتى يوشك أن يكتم أنفاسه، فإذا انتهى إليه ابتسم في صغار وانكسار وأخذ يذكره بتلمذته له في ثقل وغثاثة!!:
ولو   أن   أهلَ   العلم   صانوهُ   صانَهم        ولو عظَّموه في النفوس تعظَّما"[1/17].
 
ومن ظريف تعبيراته في وصف شيخه محمود شاكر قوله: "والمكتبة العربية عند أبي فهر كتاب واحد، فهو يقرأ صحيح البخاري كما يقرأ الأغاني، ويقرأ كتاب سيبويه قراءته لمواقف عضد الدين الإيجي، وقد قلت عنه مرة بالتعبير المصري: إنه خد البيعة على بعضها" 2/480.

ومن طريف ما كتب في معرض الموازنة بين ما كانت عليه مناقشات الرسائل الجامعية من الرصانة والجدية وما هي عليه اليوم من الهشاشة والهزل: "أما اليوم فالأساتذة يدخلون في موكب بهيج من الضحك والانبساط والتطلق، ويسري هذا كسابقه إلى الحضور، فترى القاعة تموج بالانشراح والبهجة والتعليقات الحلوة، والأطفال يتقافزون ويمرحون في القاعة، وقد جيء بهم ليروا (بابا) في يوم عرسه، والنساء يزغردون عند إعلان النتيجة، بل إني سمعت إحداهنَّ تنشد لقريبها الطالب:
يا شجرة يا حلوة يا مفرّعة        شرفت أعمامك  الأربعة!!
 
هكذا والله". 2/678 - 679.

ومن عباراته التي حفظها الناس وتناقلوها حتى لقد ذهبت مذهب الأمثال قوله: "وحظوظ الكتب كحظوظ الناس، يصيبها ما يصيبهم من ذيوع أو خمول" 2/493.

ومن مداعباته وفكاهاته ما ذكره من انتشار عدوى العامية بين أساتذة الجامعة وشباب المعيدين من طلاب الدراسات العليا. إذ يقول: "طلبت يوماً من أحدهم شيئاً، فقال: حاضر يا عسل! فقلت: ما هذا يا بني؟ لا ينبغي أن تستعمل مثل هذه الألفاظ، فقال: لقد سمعتها من فلان وفلان وفلان وفلان، وذكر أسماء كبيرة، فلما سمعت هذا قلت له: خلاص يا حلاوة، براءة، أنت كده في السليم! فنظر إلي نظرة انتصار، فهممت أن أقول له: "متبصليش بعين رديّة.. شوف إيه عملته في شرح الألفية". 2/681.

7 - استحضاره للشواهد والأمثال.. وحسنُ تأتِّيه في رصفها:
حفظ الطناحي القرآن الكريم منذ نعومة الأظفار وطراءة الصبا، وتربَّى تربية المشايخ التي تعتمد على حفظ المتون والاستكثار من مذاكرة الأشعار والأمثالِ والحكم والأخبار، فكان له من ذلك كله ركن مَكين يتكئ عليه في كل ما يكتب، فلا تكاد صفحة مما كتبه تخلو من شاهد قرآني أو شعري أو نثري أو مثل أو حكمة أو خبر أو طرفة، فهو في هذا يغرف من بحر عميق غوره كثير خيره، فيتحف القارئ بكل شاذّة وفاذّة، تضيء النص، وتزيّن الحديث، وتتوج الفكرة، وتجلو المعنى.

من ذلك -وهو كثير لا يكاد يحصى- قوله في معرض الحديث عن التوسع في المعذرة وتغمد الخطأ: "ذكر الحافظ الذهبي في ترجمته التابعي الجليل (قتادة بن دعامة السّدوسي) أنه كان يرى القول بالقدر، وهي مقالة منكورة عند أهل السنة والجماعة، ثم عقب الذهبي على ذلك فقال في كتاب سير أعلام النبلاء 5/271: "ثم إن الكبير من أهل العلم إذا كثر صوابه، وعُلم تحريه للحق، واتَّسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتِّباعه يغفر له زلَلُه، ولا نضلِّله ونطرحه وننسى محاسنه".

ثم استشهد الطناحي على ذلك بقول زفر بن الحارث:
أيذهب يومٌ واحد إن أسأتُهُ        بصالح أيامي وحسن بلائيا؟
 
وقول المتنبي:
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً        فأفعاله   اللائي   سرَرْنَ   ألوفُ
 
 وقول الآخر:
وإذا   الحبيب    أتى    بذنبٍ    واحدٍ        جاءت محاسنه بألف شفيعِ [2/619].
 
ومن ذلك تمثله بأمثال العرب من نحو قولهم: "شِنشِنةٌ أعرفها من أخزم" 2/690، وقولهم: "ذكرتني الطعن وكنت ناسيا" 2/437، وربما جعل المثل عنواناً لمقال، كما في: "أبي يغزو وأمي تحدّث" 2/697، وفي: "زاحم بعَوْدٍ أو فَدَعْ" 2/705.

وأما الآي والأحاديث فهي تملأ الكتاب بقسميه، مما حدا بالناشر إلى إفراد فهرس لكل منها [2/709 - 720]. وليته صنع مثل ذلك للأشعار والأمثال، إذنْ لتمَّ له عمله، ولكن "جلَّ من لا عيب فيه وعَلا".

وبعد، فإن ما ذكرته لا يعدو أن يكون صُوًى تشير إلى بعض مزايا الكتاب، ولكنها بلا ريب لا تحيط به ولا تكاد تبلغ ذلك، لأن من وراء ما ألمعت إليه علماً غزيراً.. وفكراً سديداً.. وبياناً سامياً.. وحمية للعربية جياشة. وما أحوجنا أن نتتلمذ عليه ونفيد منه، ونقبس من روائعه، فهو بحقّ معلمة ينتفع بها من كل جانب.

وحسبي هنا أن أسوق عناوين المقالات التي لم آت على ذكرها فيما سلف، ليدرك القارئ أيَّ مجال رحبٍ جال فيه الكاتب، بل أي فضاء واسع حلَّق فيه المبدع:

1 - القسم الأول: "طبقات الفقهاء الشافعية"، "عينية ابن زريق"، "الحفظ وأثره في ضبط قوانين العربية"، "لسان العرب لابن منظور"، "العامة وقراءة التراث"، "قصيدة نادرة في المديح النبوي"، "مع بداية العام الدراسي الجديد.. من يقرأ هذه الكتب"، "من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن"، "الهجرة وكتابة التاريخ الإسلامي [في حلقتين]"، "الجامعة المصرية إلى أين؟"، "الكتاب الجامعي والطريق الصحيح"، "في كم يتلى القرآن؟".

2 - القسم الثاني: "هذه النقطة وقضية التصحيف والتحريف"، "السيرة الذاتية.. والصدق مع النفس [في حلقتين]"، "دراسة في مصادر الأدب (للدكتور أحمد مكي) [في حلقتين]"، "تاج العروس.. والزمن البعيد"، "مطبعة للمنشورات.. وليست للثقافة"، "كمال النجمي.. والثغور التي تتساقط"، "الناشرون الأوائل.. وسماحة مصر"، "ذيل الأعلام.. ومغالبة الهوى (لأحمد العلاونة)"، "القرآن الكريم.. وتفسير العوام"، "الرسائل الجامعية.. وساعة ثم تنقضي"، مقالات قصيرة بعنوان: (الكلمة الأخيرة) وقد ضمت الكلمات التالية: "المؤتمرات العلمية.. والنغمة المكرورة"، "الجزار الثالث"، "العامية في مهرجان أمير البيان"، "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"، "الندواتية"، "موائد الرحمن"، "جلال معوض.. وزمن الورد".

ولابد من الإشارة هنا إلى أن الناشر نبّه في كل مقال على مكان نشره وزمانه.

أما الزمان فقد بدأ في شهر إبريل/ نيسان عام 1965 وانتهى في شهر يونيه/حزيران عام 1999 بعد ثلاثة أشهر من وفاته بمقال نشرته مجلة الهلال وكُتب في هامشه: "هذا المقال كتبه الراحل د. محمود الطناحي قبيل وفاته وكأنه يكتب وصيته الأخيرة" [2/677].

وأما المكان فقد توزعته المجلات التالية: الرسالة - الكتاب العربي - المجلة - الثقافة - دعوة الحق - مجلة الشعر - مجلة فن تحقيق التراث - صحيفة المدينة المنورة - مجلة الهلال (وقد حظيت بالقسط الأوفر من المقالات بدءاً من عام 1990 حتى وفاته) - العربي - جريدة الأهرام - الوطن - مؤسسة الفرقان للتراث بلندن - الجيل - البيان بلندن.

هذا وقد كان من جميل صنع الناشر والقائمين على الكتاب أن ختموه بصور من حياة محمود الطناحي، ضمت الراحل الكبير مع بعض مشاهير عصره. ثم تلا ذلك الفهارس وهي بلا شك مفتاح لكثير من خبايا الكتاب ودرره، وكنت أودّ ألاّ تخلو من فهارس الأشعار والأمثال التي نثر الطناحي منها الكثير في ثنايا المقالات وتضاعيف الكتاب كما أسلفت.

جزى الله القائمين على إخراج هذا الكتاب خير الجزاء، فقد قربوا بعيداً.. وذلَّلوا صعباً.. وجمعوا متفرقاً.. وقدموا لأهل هذا اللسان العربي لقمة سائغة لا يفرّط فيها إلا مغبون.

وأما أنت يا أبا محمد، فللّهِ ما أثمر قلمك، وما انطوى عليه قلبك، لقد طاولت عَنان السماء فصاحة وبياناً، وجاوزت لجج البحار تعمّقاً وفكراً، وحزت من الفضائل والإحسان ما لم يحزه إلا الصفوة من الرجال.

أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما خلَّفت من أثر في ميزان حسناتك يوم تجدُ كلُّ نفسٍ ما عمِلتْ مِن خيرٍ مُحْضَراً.

 ــــــــــــــــــــ
[1]  نشرت في مجلة العربي بالكويت, العدد 524, ربيع الآخر 1423هـ - يوليو 2002م.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • درس العربية ستين سنة .. العلامة أحمد بن محمد الحناوي (763 – 848 هـ)
  • مقالات مجموعة (1)
  • العلامة حسين ابن الكاشف الدمياطي (ت 1229 هـ)
  • كلمة في رحيل الدكتور شفيق البيطار

مختارات من الشبكة

  • مقالات العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز في مجلة الوعي الإسلامي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ببليوجرافيا ببعض مقالات الدكتور محمد بريش(مقالة - موقع د. محمد بريش)
  • بقايا الحصاد، بحوث ومحاضرات لمحمد عبد الرحمن الربيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التربية وإصلاح الأمة في مقالات محمد عبده(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • سلسلة مقالات بين الشعائر والمشاعر(مقالة - ملفات خاصة)
  • وحدانية الله وإبطال مقالات النصارى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العربية والتراث: مقالات ودراسات في العربية وقضاياها المعاصرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقالات عن عبادات عظيمة متعلقة بالقلب ولها تعلق وثيق بالحج والعمرة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • شعاع الفكر (1) مقالات علمية شرعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقالات فكرية حول الحريات والحقوق بين الإسلام والعلمانية والليبرالية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
4- أفتخر أننى تلميذه
ممدوح سالم - مصر 12-07-2011 01:54 AM

أسير على درب هذا الرجل .. كنت من طلاب كلية الآداب جامعة حلوان .. وقد رزقنى الله بأن أتتلمذ على يد العلامة الدكتور محمود الطناحى رحمه الله .. أعمل الآن مدرسا للغة العربية وما تزال كلماته الرنانة ترن فى أذنى .. من أحب العربية أحبته
رحم الله أستاذنا .. وأسكنه فسيح جناته
من حكاياته ( أنه كان حريصا على محاضرة الساعة الثامنة صباحا .. أنا من محافظة البحيرة .. شكوت له طول الطريق .. فقال لى " ألا أستحق أن تتعب من أجلى " فقلت بلى .. قال اننى أقوم لصلاة الفجر ثم أشغل السيارة لتسخن تكون أم محمد جهزت كوب الحلبة أشربه وأذهب قبل زحام الطريق )
رحم الله أستاذنا .. الذى علمنى .. كيف أدرس قبل أن يعلمنى ماذا أدرس

3- دعاء للطناحي وتحية للدكتورحسان طيان
ناصر الزحمي - uae 08-03-2011 01:26 PM

بسم الله
أدعو الله القدير أن ينزل رحماته على روح الطناحي الذي اطلعت على كتابيه "مقالات .."و" من أسرار العربية" وقد استفدت منهما كثيرا وادعو القراء الكرام للوقوف على علمه الذي ينتفع به و تركه هذا الرجل العملاق وأدعو ابنه محمد حفظه الله ورعاه -الذي تواصلت هاتفيا معه ذات مرة ثم لم أهتد لعنوانه - من هذا المنبر أن يسعى أو يكلف أحدا في تتبع آثار ما كتبه والده غفر الله له من تعليقات وشروح دونها في بطون كتب مكتبته الشخصية..
أما التحية التي أرسلها والمودة التي أذخرها فهي لأستاذنا د.حسان الطيان الذي تشرفت بمعرفته ومحاورته وتواصله في مناسبة حظيت فيها بجلال المكانة وحلاوة المكان..أما المكانة فهي شرف قرب الجناب من د. الطيان في لبنان!

2- طيب الله ثراك
أيمن عبد الستار - مصر 22-07-2010 08:22 PM

كان الأستاذ الدكتور الطناحي - رحمه الله - قد نزل منزلا مباركا بكلية الآداب جامعة حلوان رئيسا لقسم اللغة العربية و قد اختار كما أخبرنا أن يدرس النحو و الصرف للفرقة الأولى لكليتي الآداب و التربية فكان من فضل الله و منه أن أكون من بين طلاب الفرقة الأولى بكلية التربية و لا أخفي خافية كنت و زملائي نجهل قدر الرجل و مكانته بل إننا لم نكن نسمع به فلما جلس إلينا و نطق فوه بالحق أيقن كل لبيب أننا أمام عالم فذ قل أن يجود الزمان بمثله علمنا - من بين ما علمنا - أن العلم يحتاج إلى الصبر و كثرة المطالعة و التثبت مما يوقن به آخرون و الاستدلال على الأحكام بما لا يدع مجالا للشك فيها و الا ننسب إلى أنفسنا ماليس لنا من العلوم فتلك نقيصة تعاب على صاحبها و لقد أكرمني الله و شرفني حين قدر لي أن ألقي كلمة في يوم تأبينه بجامعة حلوان فلا يسعني إلا أن أقول له :طيب الله ثراك .

1- رحم الله الطناحي
سامح أحمد شعبان - سوري مقيم في الكويت 27-01-2010 10:29 AM
بسم الله والصلاة والسلام على من والاه... وبعد:
فقد عرفت العلامة الطناحي من خلال أعماله التي شارفت القمم علواً، وارتقت بالأفهام سمواً.. وكلما قرأت له تعليقاً على مسألة ازددت يقيناً أن الرجل سباح ماهر، يجيد الغوص ليستخرج من مكنونات اللغة ما يخفى على غيره، وحسبك أن تقرأ في مقدمات الكتب التي أخرجها ومسح الغبار عنها وكشف كنوزها وجلا ما علق بها حتى تعلم خطة هذا الرجل المحكمة، ومنهجه القويم.في تحقيق الكتب، وملاطفة المخطوطات، حباه الله ما هو أهل له.

كما أتقدم بالشكر الجزيل الوافي إلى الأستاذ الكبير الدكتور محمد حسان الطيان الذي يتحفنا بكل ما هو جميل، ويحرص أشد الحرص على أن يوفي العلماء حقوقهم، وينزلهم منازلهم، فهو خير من يعرف قامات الرجال، وما أحسبه إلا قامة منها شقت طريقها بين السحاب.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب