• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

قواعد العناية بالصحة في نظام الطعام في الإسلام

د. بدر محمد حسن الصميط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/9/2010 ميلادي - 26/9/1431 هجري

الزيارات: 206695

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومَن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.

 

أما بعدُ:

فإن الإسلامَ منهجُ حياة متكامل لجميع شؤون الإنسان: الاجتماعية، والأخلاقية، والاقتصادية، والسياسية، والعلمية، والفكرية، وغيرها.

 

والإنسان جسدٌ وروحٌ، لكل واحد منهما غذاؤه الذي يحافظ به على حياته، ونموّه، وبقائه، وقد أسهب العلماء قديمًا وحديثًا في الكلام عن أغذية الرُّوح، وعُنُوا عنايةً فائقةً في الكلام على ما يصيب الأرواح والقلوب من أسقام، وآفات تُكَدِّر صَفْوَ حياة الإنسان؛ فتصير حياته جحيمًا دنيويًّا، قبل أن يذوق جحيم الآخرة، وجعلوا العمدة في ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾[1].

 

فمنهج الله وحيُه، وما شَرَعه للبرية من دِين، إن أعرض عنه البشر ولَوَّوْا أعناقهم عنه، كان في ذلك شقاؤهم وتعاستُهم، وأمراض قلوبهم المعنوية؛ كالقلق، والخوف، والشك، وغيرها من أدواء العصر الذي نحن فيه.

 

ومن أفضل مَن ألَّف في هذا الفن الإمامُ أبو الفرج بن الجوزي[2] في كتابه القَيِّم "ذم الهوى"[3]، والذي أظنُّ أنه لا نظير له في موضوعات أبوابه، وشيخ الإسلام ابن تيميَّة[4] في كتابه "الحسنة والسيئة"[5]، وتلميذه ابن قيم الجوزية[6] في كتبه القيمة: "طريق الهجرتين وباب السعادتين"[7]، و"الجواب الكافي لِمَن سأل عن الدواء الشافي"[8]، و"الفوائد"[9]، وغيرها كثير.

 

والسبب في كثرة المؤلَّفات في هذا الجانب- جانب العناية بالقلب والروح- هو أن علماءَنا- رحمهم الله- اعتبروا أنَّ القلب والروح هما الأساس الأول في تكوين جسد الإنسان؛ واستأنسوا لذلك بقول المصطفى- عليه الصلاة والسلام-: ((ألا إن في الجسد مضغةً، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا إنها القلب))[10]، وهذا لَعَمري في غاية الصحة والصواب.

 

إلا أن القليل من علمائنا القدماء- رحمهم الله- مَن تناول جانبَ العناية بالجسد، وما يفيده وما يضره من الأغذية والأطعمة، وكيفية الأكل، وأوقاته، وكميته... إلخ، إلا النزر اليسير، كما في كتاب "الطب النبوي"[11]؛ لابن قيم الجوزية- رحمه الله- ذلك الكتاب القيم المستوعِب لكثير من الأمور الطبية؛ في صحة الجسم، وسلامته، وعلاجه من الأمراض والأسقام، يجمع أكثر ما ورد في ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة، مع الحكم عليها بالصحة، أو الحسن، أو الضعف، أو الوضع، وشرحها، وبيان معانيها في كثير من الأحيان، وذكر ما ورد عن الصحابة، والتابعين، والعلماء، والأطباء، والحكماء، وغيرهم، وهو كتاب نفيسٌ في موضوعه، لم يؤلَّف مثلُه في فنه- بحسب اطلاعي المتواضع- وكتاب "الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب الأندلسي الألبيري[12]، وكتاب "الأربعين الطبية"؛ لعبداللطيف بن يوسف البغدادي[13] ، الذي شرح فيه أربعين حديثًا من "سنن ابن ماجه" عن الطب، وهو كتاب لطيف جيد، فيه علمٌ مفيدٌ ونافعٌ[14]، وكتاب "الرحمة في الطب والحكمة"؛ للحافظ السيوطي[15]، الذي قسَّمه على أبواب كثيرة تعدَّت المائة والتسعين بابًا، أغلبُها في علاج الأمراض، والأسقام، و العاهات، هذا كله في القديم، وأما في الحديث فقد أُلِّفَت كتبٌ كثيرةٌ جدًّا، أكثرها لم يأتِ بجديدٍ ذي فائدة، ومن أحسن، وأتقن، وأنفع، وأوسع هذه الكتب كتاب: "الموسوعة الطبية الفقهية، الجامعة للأحكام الفقهية، في الصحة، والمرض، والممارسات الطبية"[16].

 

فرأيتُ أن أنجز بحثًا متواضعًا لطيفًا، ألخِّص فيه قواعدَ صحية، تحفظ على الإنسان صحته، وجسمه؛ لأن شؤون الصحة والمرض هي من أَمَسِّ أحوال الإنسان به، وألصقها بحياته اليومية، وأكثرها مواجهة له في جميع حالاته؛ وقد صح عنه- عليه الصلاة والسلام- قوله: ((المؤمن القوي خيرٌ من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير))[17]، ولما كانت الصحة والعافية من أجلِّ نِعَم الله على عباده، وأجزل عطاياه، وأوفر مِنَحِه، بل العافية المطلقة من أجلِّ النعم على الإطلاق، فحقيقٌ على من رُزِقَ حظًّا من التوفيق مراعاتها، وحفظها، وحمايتها مما يضادها؛ وقد صح عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- من حديث ابن عباس قوله: ((نعمتان مغبونٌ فيها كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ))[18]؛ وقال- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من أصبح معافًى في جسده، آمنًا في سربه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا))[19]، ووضعتُ له عنوانًا باسم: "قواعد العناية بالصحة في نظام الطعام في الإسلام".

 

وجعلْتُه في سبع قواعد مهمة:

القاعدة الأولى: تجنُّب الإسراف في الطعام.

القاعدة الثانية: الأكل على قدْر حاجة الجسم من الطعام.

القاعد الثالثة: الحميَّة أصلٌ من أصول صحة الجسم.

القاعدة الرابعة: تنظيم أوقاتِ الطعام، وتجنب الأكل بين الوجبات، بإدخال طعام على طعام.

القاعدة الخامسة: اختيار أفضل أنواع الطعام، وتجنب أردئه.

القاعدة السادسة: هيئة جلوس الأكل والشرب.

القاعدة السابعة: وصايا وتوجيهات عامة: في المأكل، والمشرب؛ للعناية بالصحة، والوقاية من الأمراض[20].

وأختتم هذه المقدِّمة بما قاله الإمام الخازن- رحمه الله.

 

قواعد العناية بالصحة في نظام الطعام في الإسلام:

القاعدة الأولى: تجنُّب الإسراف في الطعام:

قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [21]، قال أهل العلم بتفسير كتاب الله في تفسير هذه الآية الكريمة: عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "أحل الله الأكلَ، والشربَ، ما لم يكن سرفًا، أو مخيلة"[22]، قال أبو الليث السمرقندي في معنى الإسراف: "هو أن يأكل مما يحل له أكله فوق القصد، ومقدارِ الحاجة"[23]، وهو كذلك في اللغة: مجاوزة الحد والقصد[24]، وقال الإمام الماوردي في تفسير الآية: "لا تسرفوا في أكل ما زاد على الشبع؛ فإنه مُضِرٌّ؛ وقد جاء في حديث: ((أصل كل داء البردة))"[25].

 

والبردة التخمة وهي: ثقل الطعام على المعدة[26]، قال الإمام القرطبي في "تفسيره": "الإسراف: الأكل بعد الشبع"[27]، وقال العلامة الطاهر بن عاشور في "تفسيره": "هو تجاوزُ الحد المتعارَف في الشيء"[28]، وقال الأستاذ رشيد رضا في "تفسير المنار": "الأصل في الإسراف تجاوز الحد في كل شيء بحسبه، والحدود منها طبيعي؛ كالجوع، والشبع، والظمأ، والرِّي، فلو لم يأكل الإنسان إلا إذا أحس بالجوع، ومتى شعر بالشبع كف، وإن كان يستلذُّ الاستزادة، ولو لم يشرب إلا إذا شعر بالظمأ، واكتفى بما يزيله ريًّا، فلم يزد عليه لاستلذاذ بَرَدِ الشراب، أو حلاوته- لم يكن مسرفًا في أكله وشربه، وكان طعامه وشرابه نافعًا له"[29]، وقال ابن عطية في "تفسيره": "مَنْ تلبَّس بفعلٍ مباح فإن مشى فيه على القصد، وأواسط الأمور فحسنٌ، وإن أفرط حتى دخل الضررُ حصل أيضًا من المسرفين وتوجَّه النهي عليه"[30]، وقال الإمام الرازي في "تفسيره" أيضًا في معنى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا ﴾: "أن يأكل ويشرب، ولا يتعدى إلى الحرام، ولا يُكثِر الإنفاق المستقبح، ولا يتناول مقدارًا كثيرًا يضره، ولا يحتاج إليه"[31]، وقال الإمام الزجاج في "معاني القرآن": "الإسراف أن يأكل مما لا يحل أكلُه مما حرَّم الله تعالى أن يؤكل شيءٌ منه، أو تأكل مما أحل لك فوق القصد، ومقدار الحاجة، فأعلمَ اللهُ- عز وجل- أنه لا يحب من أسرف"[32]، وقال الإمام البقاعي في "نظم الدرر": "من جملة السرف الأكل في جميع البطن"[33]، وقال الإمام الشوكاني في تفسيره "فتح القدير": "ومن الإسراف الأكل لا لحاجة، وفي وقت شبع"[34]، فتحصَّل من كلامهم- رحمهم الله تعالى- أن النهي في الآية يتناوَل الزيادةَ على قدر الحاجة، من الطعام، مما يلحق الضرر بالبدن، وإن كان المأكولُ مباحًا، فالوعيد في الآية يشمله، واللهُ- جل وعلا- لا ينهى عن شيء إلا وفيه الضررُ المحقق للإنسان، إما عاجلاً في الدنيا، أو آجلاً في أخراه.

 

فكلُّ شيءٍ جاوَزَ حدَّه انقلب ضده.

 

وهذه الآية الكريمة- آية الأعراف- على قلة كلماتها إلا أنها قاعدةٌ وأصلٌ في حفظ الصحة لجسم الإنسان، فقد ذكرت كثيرٌ من كتب التفسير، وغيرها: أن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان له طبيبٌ نصراني حاذق[35]، فقال لعلي بن الحسين بن واقد[36]: "ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان: علم الأديان، وعلم الأبدان، فقال علي بن الحسين: قد جمع الله الطبَّ كلَّه في نصف آية من كتابنا، فقال النصراني: وما هي؟ فقال علي بن الحسين: قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾، فقال النصراني: ولا يؤثَر عن رسولكم شيءٌ في الطب، فقال علي: جمع رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- في ألفاظٍ يسيرةٍ، فقال النصراني: وما هي؟ فقال علي بن الحسين: قوله- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((المعِدة بيت الداء، والحمية رأس كل دواء، وأَعْطِ كلَّ بدن ما عودته))، فقال النصراني: ما ترك كتابُكم، ولا رسولُكم لجالينوس طِبًّا[37]، وقد ذكر ابن العربي في "أحكام القرآن" للعلماء قولين في حكم الأكل بما يزيد على قدر الحاجة، الأول: الحرمة، والثاني: الكراهة، وقال: هو الأصح لأن قدر الشبع يختلف باختلاف البلدان، والأزمان، والأسنان، والطعمان[38].

 

وأما الأضرارُ الناجمةُ عن الإسراف في الطعام، ومجاوزة حد الشبع، والاعتدال فيه- فكثيرةٌ جدًّا، ذكر منها حُجَّةُ الإسلام الغزالي[39] في كتابه "إحياء علوم الدين" الكثير، كما أورد الإمامُ ابن رجب الحنبلي[40] طرفًا منها في كتابه القَيِّم "جامع العلوم والحكم"، وهي منحصرةٌ في ثلاثة أنواع من الأضرار.

 

الأول: ضررٌ شرعيٌّ: وهو الوقوع فيما نهى الله ورسوله عنه، على قول من يقول بالحرمة فيمن أكل زيادةً على حاجته، وجاوز حد الشبع.

 

الثاني: ضررٌ يلحَقُ بالبدن، أو يؤثر فيه سلبًا، أو عضو من أعضائه.

 

الثالث: ضرر يلحَق بالقلب والعقل، أو يؤثر فيه سلبًا؛ فيعوقه عن بعض مهامِّه، أو عن القيام بها على الوجه الأكمل[41].

 

وإليك تفصيل ذلك:

النوع الأول من الأضرار: الضرر الشرعي، وهو أن المجاوِز في أكله درجةَ الشبع، داخلٌ فيما نهى الله عنه، كما ورد ذلك في آية الأعراف؛ وأما نهي رسوله- صلَّى الله عليه وسلَّم- فقد روي عنه- عليه الصلاة والسلام- أنه قال: ((كلوا، واشربوا، وتصدقوا، والبسوا في غير مخيلة، ولا سرف؛ فإن الله- سبحانه- يحب أن يرى أثر نعمته على عبده))[42].

 

وروي عنه- عليه الصلاة والسلام- أن رجلاً تجشَّأ[43] عنده: فقال له- عليه الصلاة والسلام-: ((كُفَّ عنا جشاءك، فإن أكثرهم شبعًا في الدنيا، أطولُهم جوعًا يوم القيامة))[44]؛ وروي عنه- عليه الصلاة والسلام- أنه قال: ((إن من السرف أن تأكل كلَّ ما اشتهيت))[45].

 

النوع الثاني من الأضرار: الضرر الذي يلحق بالبدن، أو يؤثِّر فيه سلبًا، أو في عضو من أعضائه: وهذا أحد أهم مقاصد هذا البحث.

 

أقول: إن كثرة الطعام وتجاوز الحد إلى درجة الشبع يُفضِي إلى فساد الجسم، ويورثه الأسقام، ويكسل عن الصلاة؛ فقد روي عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ذلك، حيث قال: "إياكم والبطنة في الطعام والشراب؛ فإنها مفسدة للجسم، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما؛ فإنه أصلح للجسد، وأبعد عن السرف، وإن الله تعالى ليبغض العبد السمين، وأن الرجل لن يهلك حتى يؤْثر شهوته على دينه"[46]، وقال الإمام الغزالي في "الإحياء": "إن في قلة الأكل صحةَ البدن، ودفعَ الأمراض؛ فإن سببها كثرة الأكل، وحصول فضلة الأخلاط في المعدة والعروق"[47]، وقال الدكتور: أحمد محمد كنعان في كتابه القيم الجليل "الموسوعة الطبية الفقهية"، قد ثبت علميًّا أن السمنة الناتجة عن الإفراط في الطعام، تسبِّب مضاعفاتٍ خطيرةً: في القلبِ، والأوعية الدموية، وجهاز التنفس، وجهاز الهضم، وتزيد معدل الوفيات، وبما أن بعض الناس أكثرُ قابليةً من غيرهم للسمنة؛ فإنه يحسن بهم الالتزام بنظام غذائي محدد؛ للمحافظة على أوزانهم من أخطار السمنة"[48].

 

وقد ذكر الإمامُ ابن القيم في كتابه القيم "الطب النبوي" في أنواع الأمراض الأكثر انتشارًا بين الناس هي مادية؛ سببها الرئيس الزيادة على القدر الذي يحتاج إليه البدن، مما يلحق الضرر به[49]، وعن سفيان الثوري قال: "إن أردت أن يصح جسمُك، ويقل نومك؛ فأقل من الأكل"[50].

 

النوع الثالث من الأضرار التي تلحق بالبدن بسبب الإسراف في الطعام: ما يلحق بالقلب، والعقل، أو يؤثر فيهما سلبًا فيعوقهما عن بعض مهامِّهما، أو عن القيام بهذه المهام على الوجه الأكمل.

 

اعلم أن القلب والدماغ هما أشرف أعضاء البدن؛ إذ بهما يكون التمييز، والإدراك، ومعرفة الحق والباطل، والصواب والخطأ في الأشياء والمحسوسات، وأخطر الأمراض ما يصيب أحدهما مما يؤثر في البدن تأثيرًا بليغًا بيِّنًا، وإليك بعض ما ذكر أهلُ العلم من هذه الأضرار:

 

♦ جاء في وصايا لقمان لابنه: "يا بني، إذا امتلأتِ المعدة؛ نامتِ الفكرة، وخرستِ الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة"[51].

 

♦ وقال الغزاليُّ في بيان فوائد الجوعِ، وآفات الشبع، وهي عشر فوائد قيمة، ذكر في الفائدة الأولى منها: "أن الشبع يورث البلادة، ويعمي القلب، ويكثر البخار في الدماغ؛ فيثقل القلب بسببه عن الجريان في الأفكار، وعن سرعة الإدراك"[52]، وذكر في الفائدة الثانية: "أن الشبع يفسد رقَّة القلب وصفاءَه، الذي به يتهيَّأ لإدراك لذَّة المثابرة، والتأثُّر بالذكر"، وأورد عن أبي سليمان الداراني قوله: "إذا جاع القلب وعطش، صفا ورَقَّ، وإذا شبع عمي وغلظ"[53]، وقال- رحمه الله- في الفائدة الخامسة: "إن الإفراط في الشبع يزيدُ في قوة الشهوات، وهي منشأ المعاصي"، ونقل عن ذي النون المصريِّ قوله: ما شبعتُ قطُّ إلا عصَيتُ، أو هممتُ بمعصية"[54]، ونقل عن أبي سليمان الداراني- مرةً أخرى- قوله: "إن الشبعَ يُدخِلُ على البدن ستَّ آفاتٍ، فذكر منها: فقد حلاوة المناجاة، وتعذر حفظ الحكمة، وثقل العبادة، وزيادة الشهوات"[55].

 

وقال ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم": "إنَّ قلَّة الغذاء تُوجِبُ رقَّة القلب، وقوة الفَهم، وانكسار النفْس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك"[56]، ونقل عن محمد بن واسع قوله: "من قلَّ طعمه فهم وأفهم، وصفا ورق، وإن كثرة الطعام ليثقل صاحبه عن كثير مما يريد"[57]، ونقل عن عمرو بن قيس قوله: "إياكم والبطنةَ؛ فإنها تقسِّي القلب"[58]، وعن الحسن البصري أنه قال: "لا تسكن الحكمة معدةً ملأى[59]، وعن أبي عمران الجوني أنه قال: "من أحب أن ينور له قلبه، فليُقِلَّ طعمَه"[60]، وعن إبراهيم بن أدهم قال: "من ضبط بطنه، ضبط دينه، ومن ملك جوعه، ملك الأخلاق الصالحة، وإن معصية الله بعيدةٌ من الجائع، قريبةٌ من الشبعان، والشبع يميت القلب، ومنه يكون الفرح، والمرح والضحك".

 

♦ وقال الإمام القرطبي في "تفسيره": "إن في قلة الطعام منافعَ كثيرةً، منها: أن يكون الرجل أصح جسمًا، وأجود حفظًا، وأزكى فهمًا، وأقل نومًا، وأخف نفسًا، وفي كثرة الأكل كظُّ المعدة، ونتن التخمة، ويتولد منه الأمراض المختلفة"[61].

 

القاعدة الثانية: الأكل على قدر حاجة الجسم من الطعام:

أساسُ هذه القاعدة هو قول النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفَسه))[62]، هذا الحديث أصلٌ من أصولِ الطب النبوي الشريف، إذا أُضِيفَ إلى آية الأعراف في القاعدة الأولى.

 

قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم": "هذا الحديث أصلٌ جامع لأصول الطب كلها،

 

وقد روي أن ابن ماسَوَيه[63] الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات؛ سلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات[64]، ودكاكين الصيادلة"[65]، قال العلامة السِّندي في شرحه لهذا الحديث: "لأن البطن سببُ غالبِ أمراض البدن، ولقيمات تصغير لُقْمة"، ونقل عن الغزالي قولَه: "ذكر هذا الحديث لبعض الفلاسفة من الأطباء فعجب منه، وقال: ما سمعتُ كلامًا في قلة الأكل أعظمَ من هذا، والله إنه لكلام حكيم"[66].

 

وقال العلامةُ أحمد الساعاتي في "الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد"، خلق الله البطن؛ لكي يتقوَّم به الصلب، وامتلاؤه يُفضِي إلى مضار كثيرةٍ، منها: كثرة المرض غالبًا، والكسل؛ فيمنعه التعبُّد، ويكثر فيه مواد الفضول، فيكثر غضبه وشهوته، وأكلات جمع أكلة؛ وهي: اللقمة[67]؛ أي: يكفيه هذا القدر، في سد الرَّمَق وإمساك القوة في إقامة صلبه- وهو ظهره- بما يحفظه من السقوط، ويتقوَّى على الطاعة، وهذا غاية ما اختير للأكل[68]، وقال الإمام ابن القيم في "الطب النبوي" في تعليقه على هذا الحديث: "أخبر النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه يكفيه لقيماتٌ يقمن صلبَه؛ فلا تسقط قوته، ولا تضعف معها، وهذا من أنفع ما يكون للبدن والقلب، فإنَّ البطن إذا امتلأ من الطعام؛ ضاق عن الشراب، فإذا أورد عليه الشراب؛ ضاق عن النفس، وعرض له الكرب والتعَب؛ مما يسبب فساد القلب، وكسل الجوارح عن الطاعات، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع، فامتلاء البَطْن من الطعام مُضِرٌّ للقلب والبدن، هذا إذا كان دائمًا، أو أكثريًّا، وأما إذا كان في بعض الأحيان فلا بأس، فالشبع المفرط يضعف القوى والبدن، وإن أخصبه، وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء، لا بحسب كثرته[69]، ومن المعلوم أن الطعام ضروريٌّ؛ لقوام الحياة، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بلا طعام أو شراب، سوى أيام معدودة، وقد ذكرنا فيما سبق أن حاجة الجسم للطعام تتفاوتُ بحسب الأجسام، والأعمار، والأعمال، والبلاد، كما ذكر ابن العربي في "أحكام القرآن"، والاعتدال والوسطيَّة في تقدير حاجة الجسم من الطعام، هو الذي عناه- صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الآنف الذكر، وسبيل معرفة ثلث الطعام، وثلث الشراب، وثلث النفس، بيَّنها العلماء؛ فقد ذكر الإمام الغزاليُّ في "الإحياء": أن مقدار نصف مد من الطعام[70]، وهو يعادل رغيفًا وشيئًا، ويشبه أن يكون هذا مقدار ثلث البطن في حق الأكثرين، كما ذَكَرَه النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو فوق اللقيمات؛ لأن هذه الصيغة في الجمع للقلة، فهو لما دون العشرة، وقد كان ذلك عادة عمر- رضي الله عنه- إذ كان يأكل سبع لُقَمٍ، أو تسع لقم[71].

 

وقال ابن القيم في "الطب النبوي" في تعليقه على حديث القاعدة: ومراتبُ الغذاء ثلاثةٌ أحدها: مرتبة الحاجة، والثانية: مرتبة الكفاية، والثالثة: مرتبة الفضلة، فأخبر النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوتُه، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها فيأكل في ثلث بطنه، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنفس، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب[72].

 

القاعدة الثالثة: الحميَّة أصلٌ من أمن أصول صحة جسم الإنسان:

يقصد بالحمية: احتماء الإنسان من الطعام، سواءٌ كان مريضًا أم سليمًا، وإن كانت تُطلَق في حق المريض أكثر[73]، والمعلوم أنَّ للطعام شهوةً ولذةً ينجذبُ بسببها الشَّرِه من الناس، والذي لا يَضبِط نفسَه عند رؤية الطعام اللذيذ، ذي النكهة العطرة، والإعداد الأنيق، والمنظر البديع.

 

وورد عندنا في الأمثال الكويتية: "مقابل جيش، ولا مقابل عيش"[74]، وقد ورد عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه دخل ومعه علي بن أبي طالب بيتًا فيه دوالٍ[75] معلَّقة، فجعل رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- يأكل، وعليٌّ معه يأكل، فقال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- لعلي: ((مه مه، يا علي؛ فإنك ناقِهٌ[76])) فجلس عليٌّ، والنبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- يأكل، فجيء لهم بسلق وشعير، فقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يا علي، مِن هذا فَأَصِبْ؛ فإنه أوفق لك))[77]، قال الموفَّق البغدادي في شرحه لهذا الحديث في الأربعين الطبية المستخرج من سنن ابن ماجه: في هذا الحديث الأمرُ بالحمية وأن الناقِهَ ينبغي له أن يحتفظ على نفسه، ولا يمرجها[78] مرجَ الأصِحَّاء، والناقه هو الذي خلص من المرض، وهو متحرك إلى الصحة الوثيقة، ولم تحصل له بعدُ صحةٌ تامة، وأعضاؤه ضعيفة، وكذلك هضمه، وأفعال أعضائه فهي سهلةُ القَبُولِ للآفات، وأيضًا فإنَّ الناقه إلى ما يزيد في جوهر أعضائه، ويكون مع ذلك سريعَ النُّفوذ: كالسَّلق والشعير مطبوخَينِ، والناقِهُ ضعيفُ الهضم[79].

 

وقال العلامةُ أحمد الساعاتي في "الفتح الرباني": فيه أن المريض في دَوْرِ النقاهة يشتهي الطعامَ والأكل، فلا يُعطَى كل ما تشتهيه نفسه، إلا ما كان خفيفًا على المعدة، فلا بأس به[80].

 

وقال عبدالملك بن حبيب في "الطب النبوي" فيما جاء في حمية المريض، فيما سمعه عن بعض الأطباء والحكماء: رأس الطب الحمية، ثم قال: وقد حمى رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وأمر بالحمية عمرَ بن الخطاب، وغيرَه من الصحابة، وبلغني أن عمر قال للحارث بن كلدة: ما الدواء؟ قال: الحمية، ثم فال أيضًا في تعليقه وشرحه لحديث علي السابق: وكانت عائشة- رضي الله عنها- تحمي المريض؛ أي: تأمره بالحمية[81]، وقال الدكتور علي البار في شرحه وتعليقه على كتاب "الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب: "الحمية من أنواع الطعام، أمرٌ يمارسه الأطباء يوميًّا، فمريضُ السُّكَّر لديه قائمةٌ طويلةٌ من الأطعمة الممنوع تناولها، وكذلك مريض ضغط الدم، ومريضُ الكُلَى، ومريض المعدة، والأمعاء، والمصاب بارتفاع الدهنيات في دمه له حمية خاصة، كما أن هناك الحميةَ العامةَ للتخفيف من آثار السمنة"[82]، وذكر الإمام أبو حامد الغزالي في "الإحياء": أن هارون الرشيد الخليفة العباسي اجتمع عنده أربعةٌ من الأطباء، فطلب منهم أن يَصِفُوا له الدواءَ الذي لا داء فيه، فذكر الرابعُ منهم: ألا يأكل الإنسان حتى يشتهيَ الطعام، وأن يرفع يده وهو يشتهيه[83]، وذكر الغزالي أيضًا في كتاب آداب الطعام في القسم الثالث فيما يستحب بعد الطعام: أنه يستحب الإمساك قبل الشبع[84]، وقال أيضًا: إن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- والصحابة لم يكونوا يأكلون إلى تمام الشبع[85]، فالحمية من أنفع الأدوية قبل الداء؛ فتمنع حصوله، وإذا حصل؛ فتمنع تزايده، وانتشاره[86].

 

القاعدة الرابعة: تنظيم أوقات الطعام، وتجنب الأكل بين وجبات الطعام بإدخال طعام على طعام:

وهذه القاعدة مما أهمله كثيرٌ من الناس، فالمتعارَفُ عليه عند الناس أن وجبات الطعام ثلاثٌٌ: إفطار، وغداء، وعشاء، والناس مختلفون في أي هذه الوجبات الثلاث هي الرئيسية؟ فأكثرهم أنها الغداء، وبعضهم يجعلها العشاء، والقليل منهم تكون وجبته الرئيسية هي الإفطار، وتختلف مدة هضم الطعام في المعدة ما بين ساعتين، في الطعام اليسير المكوَّن من صِنفٍ، أو صِنفين من الأطعمة الخفيفة: كالفواكه، والعصائر، والحليب، وما شابهها، وبعضٌ آخر تستغرق مدة هضمه من أربع إلى خمس ساعات، إذا حَوَى الطعام أصنافًا متعدِّدةً من المأكولات غير ما ذكرنا، وقد تمتدُّ مدة الهضم إلى سبع ساعات، إذا كان الطعام يحتوي على شحومٍ، ومواد دهنية كثيرة[87]، فعلى هذا ينبغي على الإنسان إذا أكل وجبةً متوسطةً، يستغرق هضمها ما بين أربع إلى ست ساعات، ألا يأكلَ طعامًا آخرَ في أثناء هضم الطعام الأول، بل ينبغي عليه أن يريحَ المعدة أيضًا، بعد عملية الهضم لمدةِ ساعتَينِ أو ثلاثًا؛ حتى تستعيدَ قوتها، ونشاطها، وترتاح من عناء الهضم الذي استغرق خمس أو ست ساعات متواصِلة، لكن المُشاهَد في حياة كثيرٍ من الناس، أنه إذا تناول وجبةً صفتها كالذي ذكرته، ثم زار صديقًا، أو دُعِيَ إلى وليمةِ عُرْسٍ، أو عقيقة، أو مناسبة، فإنه لا يتردَّد في الأكل؛ إما شرهًا، أو استحياء، وهذا هو المُضِرُّ بجسم الإنسان وصحته، فقد سُئِلَ الحارث بن كلدة عن الداء الدويِّ[88] الذي قتل البرية وأهلك السباع في البرية، فقال: إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام[89]، وسُئِلَ جالينوس: مالَكَ لا تمرضُ؟ فقال: لأني لم أدخل طعامًا على طعام[90]، وأوصى أحد الأطباء المأمون الخليفةَ العباسي بخصالٍ مَنْ حفظها، وعمل بها، فهو جديرٌ ألا يمرض إلا مرض الموت، فذكر منها: لا تأكل طعامًا، وفي معدتك طعامٌ.

 

ومما قيل في ذلك شعرًا ما رُوِيَ عن الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى- قوله:

ثَلاَثٌ هُنَّ مُهْلِكَةُ الأَنَامِ
وَدَاعِيَةُ الصَّحِيحِ إِلَى السِّقَامِ
دَوَامُ مُدَامَةٍ وَدَوَامُ وَطْءٍ
وَإِدْخَالُ الطَّعَامِ عَلَى الطَّعَامِ [91]

واعلم أنه لم يردْ في الشرع الحكيمِ- لا في الكتاب ولا في السُّنَّة- تحديدُ عدد وجباتِ اليوم الواحد، وقد أورد الإمام الغزالي- رحمه الله- تعالى بعض الأحاديث التي تحدِّدُ عدد الأكلات في اليوم والليلة، ولكنها أحاديث لم تثْبت عن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- أو أنها أحاديث ضعيفة، كما أشار إلى ذلك الحافظ العراقي في تعليقه عليها[92]، وقد ذكر الإمام الغزالي- رحمه الله- أيضًا: أن عادة السلف أنهم كانوا لا يأكلون إلا أكلةً واحدة في اليوم، فالله أعلم بصحة ذلك[93]، فإن كان صحيحًا، فربما يُعلل لشدة فقرهم وضيق الحال في تلك الأزمان، والله أعلم، وقيل لسهل التُّستَري: الرجل يأكل في اليوم مرة؟ قال: أكل الصِّدِّيقين، قيل: فمرَّتين، قال: أكل المؤمنين[94].

 

وقال الحكماءُ: الأصلح في كل يومَين وليلتين ثلاث أكلاتٍ وقت البرد، وقال بعضهم: في كل يوم وليلة أكلةٌ، وهي عند إفطار الصائم، ولا بأس بما تعوَّد عليه الناس من الغداء والعشاء، بكرة وعشيًّا، مع القدر اليسير من المطاعم[95].

 

وقد ذكر لي أحدُ الفُضَلاء ممن درس في أمريكا، عندما كنت أُلقِي بعض الدروس العلمية عن هذا الموضوع، فقال: لقد أجرى الأمريكان تجربةً على قردَين تَوْءَمَيْن في تنظيم الوجبات، وأثر ذلك على صحة الحيوانات، حيث وُضِعَ هذان التوءَمان في قفصين متجاورَينِ لمدَّة خمس سنوات: أما أحدهما فكان يُكَبُّ له الطعامُ كبًّا، حتى يكون متوفرًا له في كل وقت وحين، يأكل منه متى شاء، وكيفما شاء، وأما الآخر فكان يوضع له ثلاث وجبات بقدرٍ معلوم، في زمن محدد مقدر: صباحًا، وظهرًا، وليلاً، وبعد نهاية المدة كان القرد الأول كجد أخيه شكلاً، ونشاطًا، وحيويةً، فقد انحنى ظهره، وسال لُعابُه على فمه، وضَعُفَت حركته، وقلَّ نشاطه، وأما الآخر فكان كثيرَ الحركةِ، معتدلَ الجسم، مفعمًا بالحيوية والنشاط، فقلتُ: إن في ذلك لذكرى، فقد يتعلم الإنسان شيئًا من تدبير أمور حياته ومعاشه من الحيوان.

 

القاعدة الخامسة: اختيار أفضل أنواع الطعام، وتجنُّب أردئه:

هذه القاعدة مما يهمله أيضًا كثيرٌ من الناس؛ لعدم معرفتهم بما يفيد من الطعام لجسم الإنسان وصحته، وإن كان طعامه أحيانًا ليس فيه مما في كثيرٍ من المطعومات من حلاوة طعم، أو نضارة منظر، أو شكل أو نكهة، أو رائحة تخلب العقل، وتُهيِّج الطبع، ومن المعلوم لدى العُقَلاء أن الإسلام اعتبر الطعام والغذاء وسيلةً لا غايةً، فالغذاء والطعام وسيلةٌ ضروريةٌ لا بد منها لحياة الإنسان، والقصد منها بناءُ جسم الإنسان؛ لتعويضه ما يفقده؛ بسبب مجهوداته المختلفة، والمحافظة على نموه نموًّا سليمًا، ولحفظه من الأمراض التي تعترض حياة الإنسان، ثم إعطاء الجسم القدرة والقوة الكافية؛ للمحافظة على أجهزته وأعماله[96].

 

وقد قسَّم الأطبَّاء علماءُ التغذية وظائفَ الطعام في جسم الإنسان إلى ثلاثِ وظائف رئيسيةٍ هي:

1- الحصول على الطاقة والحرارة.

2- بناء وتعويض أنسجة الجسم.

3- تنظيم أعمال الجسم الداخلية، والوقاية من الأمراض.

 

وهذه الحاجات لا يمكن سدُّها إلا عندما تتوفر في الغذاء عناصرُ رئيسية، وهي ستة أنواع:

1- الكربوهيدرات.

2- البروتينات.

3- الدهون.

4- الأملاح المعدنية.

5- الفيتامينات.

6- الماء.

 

وهذه العناصر الرئيسية في الطعام والغذاء، موجودة في الأنواع الآتية من الأطعمة:

1- الكربوهيدرات، موجودة في: السكريات، والنشويات.

2- البروتينات، موجودة في: الحبوب، واللحوم، والكبد، والعسل الأسود.

3- الدهون، وتوجد في: الشحم الأسود، والزبد، والسمن، والبيض، وزيت الزيتون، والسمسم.

4- الأملاح المعدنية، وتتوفَّر في: الحليب، ومشتقاته.

5- الفيتامينات، وتوجد في: الكبد، والكُلَى، والحليب، والقشدة والخضروات، والفواكه، لا سيما الطازج منها والطري.

6- الماء[97].

 

وهذه العناصر الستة التي يجب أن تتوفر في أنواع الطعام والغذاء لسد حاجة الجسم، قد عرفها الأقدمون من علمائنا- رحمهم الله تعالى- فقد ذكر الإمام الغزاليُّ- رحمه الله تعالى- في أنواع الطعام فقال: أعلى الطعام مخُّ البُرِّ[98]، فإن نُخِلَ، فهو غاية الترفُّه، وأوسطه شعيرٌ منخولٌ، وأدناه شعير لم ينخل، وأعلى الأدم اللحمُ والحلاوةُ، وأدناه الملح والخل، وأوسطه المزورات بالأدهان من غير لحم[99].

 

ولو تأمَّلنا طعامَ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- لوجدناه يحتوي على جُلِّ ما سبق ذكره، قال ابن القيم في "زاد المعاد": كان- صلَّى الله عليه وسلَّم- يأكل ما جرت عادة أهل بلده، بأكله من اللحم، والفاكهة، والخبز، والتمر، وغيره، وكان يأكل الرُّطَبَ والبِطِّيخَ، وإذا عافت نفسُه شيئًا لم يأكلْه، ولم يحمِّلْها إياه على كُرْهٍ، وهذا أصلٌ عظيمٌ في حفظ الصحة[100]، وكان يحب الحلواء، والعسل، وهذه الثلاثة- أعني: اللحم، والعسل، والحلواء- من أفضل الأغذية، وأنفعها للبدن، والكبد، والأعضاء، وللاغتذاء بها نفعٌ عظيم في حفظ الصحة والقوة[101]، وكان يأكل الخبز مأدومًا، ما وجد له إدامًا، فتارةً يأكله باللحم، ويقول: ((هو سيد طعام أهل الدنيا والآخرة))[102]، وتارة بالبطيخ، وتارة بالتمر، وتارة بالخل[103]، ولو رجعنا إلى باب الأطعمة في بعض كتب السنة: كصحيحي البخاري[104]، ومسلم[105]، وسنن أبي داود[106]، والترمذي[107]، وسنن ابن ماجه[108]، في نوع مطعومات ومآكل رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- لوجدنا ما ذكره ابن القيم- رحمه الله تعالى.

 

هيئة الجلوس للطعام مما يساعد، أو يعيق في هضْم الطعام وأكله، وهو أدبٌ من الآداب الإسلامية التي راعاها الإسلام، ونبَّه عليها صفوةُ الخلق رسولُنا محمد- عليه الصلاة والسلام- وقد ذكر العلَّامة ابن القيم- رحمه الله تعالى- في كتابه القيم "الطب النبوي" فصلين مختصرين عن ذلك[109]، وأنا أورد هنا خلاصتهما.

 

قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: بابٌ في هديه- صلَّى الله عليه وسلَّم- في هيئة الجلوس للأكل.

 

صَحَّ عنه- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: ((لا آكل متكئًا))[110]، قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: وقد فُسِّر الاتكاءُ بالتربُّع، وفسر الاتكاءُ على الشيء: وهو الاعتمادُ عليه، وفسر الاتكاء على الجنب، والأنواع الثلاثة من الاتكاء، فنوعٌ منها يضرُّ بالأكل، وهو الاتكاء على الجنب، فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته، ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة، ويضغط المعدة فلا يستحكم فتحها للغذاء، وأيضًا فإنها تميل، ولا تبقى منتصبةً فلا يصلُ إليها الغذاءُ بسهولةٍ[111].

 

وروي عنه- عليه الصلاة والسلام- أنه: "نهى أن يأكل الرجل وهو منبطحٌ على وجهة"[112]، وقال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: ويذكر عنه- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه كان يجلس للأكل متورِّكًا على ركبتَيْهِ، ويضع بطن قدمه اليُسرَى على ظهر قدمه اليمنى؛ تواضعًا لربه- عز وجل- وأدبًا بين يديه؛ لأن الأعضاء كلها تكون على وضعها الطبيعي الذي خلقها الله- سبحانه- عليه مع ما فيه من الهيئة الأدبية.

 

وأجود ما اغتذى عليه الإنسان إذا كانت أعضاؤه على وضعها الطبيعي، ولا يكون كذلك إلا إذا كان الإنسان منتصبًا الانتصابَ الطبيعي، وأردأ الجلسات للأكل الاتكاءُ على الجنب؛ لأن المرِّيء وأعضاءَ الازدراد تضيق عند هذه الهيئة، والمعدة لا تَبْقَى على وضعها الطبيعي؛ لأنها تنعصر مما يلي البطن بالأرض، ومما يلي الظهر بالحجاب الفاصل بين آلات الغذاء، وآلات النفس[113]، وقال الحافظ ابن حجر[114] في "الفتح": حكى ابن الأثير في "النهاية": أن من فسَّر الاتكاء بالميل على أحد الشقَّين تأوَّله على مذهب الطب، بأنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً، ولا يسيغه هنيئًا وربما تأذَّى به، وقال أيضًا: واختلف العلماء في عِلَّة الكراهة، وأقوى ما ورد في ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة، من طريق إبراهيم النخعي قال: "كانوا يكرهون أن يأكلوا اتِّكاءة؛ مخافةَ أن تعظم بطونهم"[115].

 

القاعدة السابعة (الأخيرة):

وصايا وتوجيهات عامةً في المأكل والمشرب؛ للعناية بالصحة، والوقاية من الأمراض.

 

هذه القاعدة عبارةٌ عن مجموعة أقوال متفرقة، قالها بعض الأطباء من المسلمين وغيرهم، وذكرها بعض العلماء والحكماء في حفْظ صحة جسم الإنسان، في المأكل والمشرب، أحببتُ أن أختم بها هذا البحث فتكون مسكَ الختام[116]، ووضعتُها على شكل نقاطٍ متدرِّجةٍ، استخلصتُها من كتاب "الطب النبوي"؛ لابن القيم، وكتاب "إحياء علوم الدين"؛ للغزالي، وكتاب "الرحمة في الطب والحكمة؛ للسيوطي، وغيرها من كتب التفسير، والحديث، والأدب، وسوف أورد هذه الأقوال والفوائد بحسب تسلسل الكتب المذكورة:

1- قال أبقراط: "الإقلال من المضار خيرٌ من الإكثار من المنافع".

 

2- وقال أيضًا: "استديموا الصحة بترْك التكاسل عن التعب، وبترك الامتلاء من الطعام والشراب".

 

3- قال بعض الحكماء: "مَن أراد الصحة، فيجود الغذاء، وليأكل على نقاء، وليشرب على ظمأ، وليقلل من شرب الماء، وليتمدد بعد الغداء، ويتمشى بعد العشاء، ولا ينم حتى يعرض نفسه على الخلاء".

 

4- قال الحارث بن كلدة طبيب العرب المشهور: "من سرَّه البقاء ولا بقاء، فليباكر الغداء، وليعجل العشاء".

 

5- وقال أيضًا في مرض موته: "لا تأكلوا من الفاكهة إلا في أوان نضجها، ولا يعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء، وعليكم بتنظيف المعدة في كل شهر؛ فإنها مذيبةٌ للبلغم، مهلكة للمرة، منبتة للحم، وإذا تغدى أحدكم فلينم على إثر غدائه ساعةً، وإذا تعشَّى فليمشِ أربعين خطوة".

 

6- وقال أحد الأطباء يوصِي أحدَ الملوك: لا تأكلْ من اللحم إلا فتيا، ولا تشرب الدواء إلا من علة، ولا تأكل الفاكهة إلا في نضجها، وأجد مضغ الطعام، وإذا أكلتَ نهارًا فلا بأسَ أن تنام، وإذا أكلت ليلاً، فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة، ولا تأكلن حتى تجوع، ولا تأكلن طعامًا وفي معدتك طعامٌ، وإياك أن تأكل ما تعجز أسنانك عن مضغه، فتعجز معدتك عن هضمه.

 

7- وقال الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى-: "أربعةٌ تُقَوِّي البدنَ، فذكر منها: أكل اللحم، وأربعةٌ توهن البدن، وذكر منها: الحامض، وكثرة شرب الماء على الرِّيق".

 

8- وقال طبيب المأمون[117]: "عليك بخصالٍ من حفظها فهو جدير ألا يعتل إلا علة الموت: لا تأكل طعامًا تتعب أضراسُك في مضغه، فتعجز معدتك عن هضمه".

 

9- ومن جوامع كلمات أبقراط: "كل كثيرٍ فهو معادٍ للطبيعة".

 

10- قيل لجالينوس: مالَكَ لا تمرض؟ فقال: لأني لم أجمع بين طعامين رديئين، ولم أدخل طعامًا على طعامٍ، ولم أحبس في المعدة طعامًا تأذيتُ منه.

 

11- أربعةُ أشياءٍ تُمرِضُ الجسم ذكر منها: الأكل الكثير؛ لأنه يفسد المعدة، ويضعف الجسم، ويُولِّد الرياحَ الغليظة، والدواء العسرة.

 

12- الحميةُ المفرِطةُ مُضِرَّةٌ بالبدن، والحمية المعتدلة نافعة.

 

13- ومما يضر بالعقل: إدمان أكل البصل، والباقلا، والزيتون، والباذنجان[118].

 

14- قال بعض الحكماء: أكبر الداء تقديرُ الدواء.

 

15- معالجة المريض نصفان: نصفٌ دواءٌ، ونصفٌ حميةٌ، فإن اجتمعا فكأنك بالمريض قد برأ وصَحَّ، وإلا فالحمية به أوْلَى، إذ لا ينفع دواءٌ مع ترك الحمية، ولقد تنفع الحمية مع ترك الدواء.

 

16- من الإسراف الأكلُ بعد الشبع، وهو محظورٌ[119].

 

17- قال أبو سليمان الداراني: من شبع دخل عليه ستُّ آفات، فذكر منها: ثقل العبادة، وزيادة الشهوات.

 

18- قال الإمام الغزالي- رحمه الله-: مما يستفيده الإنسانُ من قِلَّةِ الأكل: صحةُ البدن، ودفعُ الأمراض، فإن سببها كثرة الأكل، وحصول فضلة الأخلاط في المعدة والعروق، ثم المرض الذي يمنع العبادات، ويشوش القلب، ويمنع الذكر والفكر، وينغص العيش، ويحوج إلى الدواء والطبيب، وكل ذلك يحتاج إلى مُؤَنٍ ونفقات، لا يخلو الإنسان منها بعد التعب.

 

19- الجوع مفتاح الآخرة، وباب الزهد، والشبع مفتاح الدنيا، وباب الرغبة[120].

 

20- الاحتماء في حال الصحة خيرٌ من شرب الدواء في وقت المرض.

 

21- قال الحكماء في كمية وعدد أكلات الإنسان: أن تكون في كل يومَين وليلتَين ثلاث أكلات، وقيل: في كل يوم وليلة أكلة واحدة عند إفطار الصائم.

 

22- ينبغي على الإنسان العاقل في أكله أن يتجنب كل شيء مُضِرٍّ، والحذر كل الحذر من أكل الطعام النَّيِّء، أو ما تعافُه النفس، ومن إدخال الطعام على الطعام قبل الهضم، ومن الشبع؛ فإن ذلك أسرع العلل، وربما يكون سببًا في الهلاك.

 

23- قال الأحنف بن قيسٍ: اختار الحكماءُ من كلام الحكمة أربعةَ آلاف كلمة، ثم اختاروا منها أربعمائة كلمة، ثم اختاروا منها أربعين كلمة، ثم اختاروا منها أربع كلمات، فذكر منها: لا تحمل معدتك ما لا تطيق.

 

24- اتَّفق الأطباء من الروم، والهند، والفرس، على أن الأمراض كلَّها متولِّدةٌ من ستة أشياء، فذكر منها: الأكل على الشبع[121].

 

25- كان- عليه الصلاة والسلام- يشرب كل يوم قدح عسلٍ ممزوجًا بالماء على الريق، وهذه حكمة عجيبة في حفظ الصحة، لا يعقلها إلا العالمون[122].

 

فهرس المراجع

( أ )

1- "أحكام القرآن"؛ لابن العربي (ت 543 هـ)؛ تحقيق: علي محمد البجاوي، ط: دار المعرفة- بيروت.

2- "إحياء علوم الدين"؛ للإمام أبي حامد الغزالي (ت 505 هـ)، وبذيله "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار"؛ للحافظ العراقي (ت 806 هـ)، ط: دار الندوة الجديدة- بيروت- لبنان.

3- "الأعلام"؛ خير الدين الزركلي (ت 1397 هـ)، ط: دار العلم للملايين.

4- "الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (ت 884هـ) شمس الدين أبي عبدالله المقدسي، مكتبة الرياض الحديثة، سنة 1391هـ 1971م.

5- "الأدب المفرد"؛ للإمام البخاري (ت 256هـ)، مكتبة الآداب بالقاهرة.

6- "الأربعين الطبية"؛ لعبداللطيف بن يوسف البغدادي (ت 629هـ)؛ تحقيق: كمال يوسف الحوت، مؤسسة الكتب الثقافية- بيروت، الطبعة الأولى 1405هـ- 1985م.

7- "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"؛ ملا علي القاري (ت 1014هـ)؛ تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول- دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة الأولى 1405 هـ- 1985م.

 

( ب )

8- "البحر المحيط"؛ لأبي الليث السمرقندي (ت 375هـ)، ط: دار الفكر- بيروت- سنة 1402هـ- 1992م.

9- "بحر العلوم"؛ لأبي الليث السمرقندي (ت375هـ)، دار الكتب العلمية- بيروت.

10- "البداية والنهاية"؛ للحافظ ابن كثير (ت 774هـ)؛ تحقيق: أحمد أبو ملحم، وعلي نجيب عطوي، وفؤاد السيد، ومهدي ناصر الدين، وعلي عبدالستار، ط: دار الكتب العلمية- بيروت سنة 1405هـ.

11- "البدر الطالع"؛ للشوكاني (ت- 1205هـ).

12- "بذل المجهود في حل سنن أبي داود"؛ للسهارنفوري (ت 1346هـ) الشيخ خليل أحمد السهارنفوري- دار اللواء للنشر والتوزيع- الرياض.

( ت )

13- "التحرير والتنوير"؛ للشيخ الطاهر بن عاشور (ت 1973م)، نشر: الدار التونسية للنشر سنة 1984م.

14- "تحفة ابن بيطار"؛ لضياء الدين أبي محمد عبدالله بن البيطار (ت 646هـ)، دار الفضيلة؛ تحقيق وتعليق: د. أبي مصعب البدري.

15- "تذكرة الحفاظ"؛ للحافظ الذهبي (ت 748هـ)؛ باعتناء الشيخ: عبدالرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: إحياء التراث العربي.

16- "تفسير القرآن، اختصار النكت والعيون"؛ للعز بن عبدالسلام؛ تقديم وتحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور عبدالله الوهيبي- الطبعة الأولى 1416هـ- 1996م.

17- "تفسير القرآن الحكيم" الشهير بـ"تفسير المنار"؛ لمحمد رشيد رضا، دار المعرفة- بيروت- لبنان، الطبعة الثانية.

18- "تفسير القرآن العظيم"؛ للإمام الحافظ عبدالرحمن بن أبي حاتم (ت 327هـ)، المكتبة العصرية- بيروت، الطبعة الثانية؛ تحقيق أسعد محمد الطيب.

19- "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة"؛ للإمام الكتاني (ت 963هـ).

( ج )

20- "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"؛ للإمام الطبري (ت 310هـ)؛ تحقيق: الأستاذ محمود محمد شاكر- طبع: دار المعارف بمصر، طبع: دار الكتب العلمية- بيروت- سنة 1412هـ- 1992م.

21- "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب الحنبلي (ت 795هـ)؛ تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وإبراهيم خميس، مؤسسة الرسالة– بيروت- 1412هـ 1991م.

22- "الجامع لأحكام القرآن"؛ لأبي عبدالله بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت 671هـ)؛ تصحيح: أحمد عبدالعليم البردوني 1372هـ- 1952م.

23- "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي"؛ لابن القيم (ت 751هـ) دار الندوة- بيروت.

( ح )

24- "الحسنة والسيئة"؛ لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ)؛ تحقيق د. محمد جميل غازي، مطبعة المدني- القاهرة.

25- "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"؛ لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430هـ)، ط: دار الكتاب العربي- بيروت.

( د )

26- "الدر المنثور في التفسير بالمأثور"؛ للحافظ السيوطي (ت 911هـ)، ط: دار الفكر- بيروت، سنة 1403هـ.

27- "ديوان الإمام الشافعي" (ت 204هـ)؛ جمع وتعليق: محمد عفيف الزغبي، مؤسسة الزغبي للطباعة والنشر- بيروت.

( ذ )

28- "ذم الهوي"؛ لأبي الفرح ابن الجوزي (ت 597ه)، الطبعة الأولى 1381هـ- 1962م؛ تحقيق مصطفى عبدالواحد، مراجعة المرحوم الشيخ- محمد الغزالي.

29- "ذيول العبر"؛ للحسيني، دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة الأولى 1405هـ- 1985م.

( ر )

30- "الرحمة في الطب والحكمة"؛ لجلال الدين السيوطي (ت 911م)، دار القلم- بيروت.

( ز )

31- "زاد المسير في علم التفسير"؛ للإمام ابن الجوزي (ت 597هـ) ط: المكتب الإسلامي- بيروت، سنة 1404هـ.

32- "زاد المعاد في هدى خير العباد"؛ لابن قيم الجوزية (ت 751هـ).

( س )

33- "السراج المنير"؛ للإمام الخطيب الشربيني (ت 977هـ)، دار المعرفة- بيروت- الطبعة الثانية.

34- "سنن أبي داود" (ت 275هـ)؛ مراجعة وضبط وتعليق: محمد محي الدين عبدالحميد، طبع: دار إحياء التراث العربي.

35- "سنن الترمذي" (ت 297هـ)؛ تحقيق: أحمد شاكر، ومحمد فؤاد عبدالباقي، وإبراهيم عطوة عوض، طبع: دار إحياء التراث العربي.

36- "سنن الدرامي" (ت 255هـ) نشر: دار القلم- دمشق 1417 هـ- 1996م.

37- "سنن ابن ماجه" (ت 275 هـ)؛ تحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي، نشر: دار الفكر- بيروت.

38- "سنن النسائي بشرح الحافظ السيوطي" (ت 911هـ)، وحاشية السندي؛ عناية وترقيم: الدكتور عبدالفتاح أبو غدة- رحمه الله تعالى، ط: دار البشائر الإسلامية- بيروت- الطبعة الأولى 1348هـ- 1930م.

39- "سير أعلام النبلاء"؛ للحافظ الذهبي (ت 748هـ)؛ تحقيق: جماعة من الأساتذة، ط: مؤسسة الرسالة، سنة 1982م.

40- "السنن الكبرى"؛ للإمام البيهقي (458هـ)، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثانية 1408هـ- 1988م.

( ش )

41- "شذرات الذهب في أخبار من ذهب"؛ لابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ)، نشر: دار الفكر- بيروت، 1399هـ.

42- "شعب الإيمان"؛ للإمام البيهقي (ت 458هـ)؛ تحقيق: أبي هاجر محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية- بيروت.

( ص )

43- "الصحاح"؛ للجوهري (ت 393هـ): "تاج اللغة وصحاح العربية"؛ تحقيق: أحمد عبدالغفور عطار، ط: دار العلم للملايين- بيروت- سنة 1404هـ.

44- "صحيح مسلم" (ت 261هـ)؛ تحقيق وترقيم: الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي، ط: إحياء التراث العربي- بيروت.

45- "صحيح مسلم بشرح الإمام النووي"، نشر: رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.

46- "صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان" (ت 739هـ)؛ تحقيق وتخريج وتعليق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانية 1414هـ- 1993م.

(ض )

47- "الضعفاء الكبير"؛ للعقيلي، أبي جعفر محمد بن عمر العقيلي (ت 322 هـ)، دار الكتب العلمية- بيروت؛ تحقيق وتوثيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي.

48- "الضوء اللامع"؛ لابن العماد الحنبلي.

( ط )

49– "الطب النبوي"؛ لابن القيم (ت 751هـ)، دار الفكر- بيروت.

50- "طبقات الأطباء والحكماء"؛ لابن جلجل (ت 377هـ)، مؤسسة الرسالة- بيروت، الطبعة الثانية 1405 هـ- 1985م؛ تحقيق: فؤاد سيد.

51- "الطب الإسلامي العقلي والنفسي والجسمي"؛ للدكتور: محيي الدين الحلبي، دار ابن كثير- بيروت، الطبعة الأولى 1412هـ- 1992م.

52- "الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب الأندلسي (ت 238هـ) دار القلم- بيروت، شرح وتعليق د. محمد علي الباز- الطبعة الأولى.

53- "طريق الهجرتين وباب السعادتين"؛ لابن قيم الجوزية (ت 751هـ)، مطبوعات إدارة الشؤون الدينية- دولة قطر؛ تحقيق ومراجعة: عبدالله إبراهيم الأنصاري 1397هـ- 1977م.

( ع )

54- "العبر في خبر من غبر"؛ للحافظ الذهبي؛ تحقيق وضبط: أبو هاجر بسيوني، ط: دار الكتب العلمية- بيروت- الطبعة الأولى، سنة 1405هـ.

( غ )

55- "الغذاء يصنع المعجزات"؛ جايلورد هاوزر، دار النفائس- بيروت، الطبعة السادسة 1401هـ- 1981م؛ ترجمة أحمد قدامة.

( ف )

56- "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"؛ للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)؛ باعتناء محمد فؤاد عبدالباقي، قصي محب الدين الخطيب، دار الريان للتراث- بيروت، سنة 1407 هـ- 1986م.

57- "فتح القدير الجامع بين فنَّي الرواية والدراية من علم التفسير"؛ للشوكاني (ت 1250هـ)، ط: شركة مكتبة ومطبعة البابي الحلبي وشركاه- مصر.

58- "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل، مع شرح بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني"؛ للإمام العلامة أحمد البنا، دار إحياء التراث- بيروت.

59- "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة"؛ للإمام الشوكاني (ت 1250هـ)؛ تحقيق: عبدالرحمن اليماني؛ تصحيح عبدالوهاب عبداللطيف- مطبعة السنة المحمدية- مصر- دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة الثانية 1393هـ- 1973م.

( ق )

61- "القرآن الكريم".

( ك )

62- "الكامل في التاريخ"؛ لابن الأثير (ت 630هـ)؛ ط: دار الكتاب العربي- بيروت.

63- "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس"؛ للعجلوني (ت 1162)هـ؛ تصحيح وتعليق: أحمد القلاشي، مؤسسة الرسالة- بيروت، الطبعة الثالثة 1403هـ- 1983م.

64- "الكشف والبيان"؛ للثعلبي (ت 427هـ)، دار إحياء التراث- بيروت، الطبعة الأولى 1422هـ- 2002م؛ دراسة وتحقيق: الإمام ابن عاشور؛ مراجعة وتدقيق: نظير الساعدي.

( ل )

65- "لباب التأويل في معاني التنزيل"؛ للخازن، نشر: دار الفكر- بيروت، سنة 1396هـ.

66- "لسان العرب"؛ لابن منظور (ت 711هـ)، نشر: دار صادر- بيروت.

67- "اللؤلؤ المرصوع"؛ محمد بن خليل الطرابلسي (ت 1305 هـ)، دار البشائر الإسلامية؛ تحقيق وتخريج وتعليق: فواز أحمد زمرلي، الطبعة الأولى 1415 هـ- 1994م.

( م )

68- "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"؛ للهيثمي (ت 708هـ)، ط: دار الكتب العملية- بيروت، الطبعة الأولى 1406هـ- 1986م.

69- "محاسن التأويل في تفسير القرآن الكريم"؛ لجمال الدين القاسمي (ت 1332هـ)؛ تحقيق: محمد بهجت البيطار، ط: دار إحياء الكتب العربية- القاهرة.

70- "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"؛ لابن عطية الأندلسي (ن 546هـ)، ط: دار الكتب العلمية- بيروت- لينان، 1413هـ- 1993م.

71- "مختار الصحاح"؛ لمحمد بن أبي بكر الرازي (ت 606هـ)، نشر: دار الفكر- بيروت، سنة 1393هـ.

72- "المستدرك على الصحيحين"؛ للحاكم النيسابوري (ت 405هـ)، ط: دار المعرفة- بيروت.

73- "المسند"؛ للإمام أحمد بن حنبل (ت 241هـ)، نشر: المكتب الإسلامي.

74- "معالم التنزيل في تفسير القرآن"؛ للبغوي (ت 516هـ)؛ تحقيق خالد عبدالرحمن العك، حسن ين مسعود- بيروت، 1406هـ.

75- "معاني القرآن، وإعرابه"؛ للزجاج (ت 311هـ)، تحقيق الدكتور: عبدالجليل عبده شلبي، نشر: المكتبة العصرية- بيروت.

76- "معجم المؤلفين"؛ لعمر رضا كحالة، ط: دار إحياء التراث- بيروت.

77- "المعجم الكبير"؛ للإمام الطبراني (ت 360هـ)؛ تحقيق، وتخريج: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، الطبعة الثانية، دار إحياء التراث العربي- بيروت.

78- "مفاتيح الغيب"؛ لمحمد بن عمر الفخر الرازي (ت 604هـ)، ط: دار الفكر- بيروت، الطبعة الثانية.

79- "مسند الإمام أحمد" (ت 241هـ)، شرحه وصنع فهارسه: أحمد شاكر، الطبعة الرابعة- دار المعارض بمصر.

80- "مسند أبي يعلي الموصلي" (ت 307هـ)؛ تحقيق وتخريج: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث- دمشق- الطبعة الثانية، 1410 هـ- 1989م.

81- "المعجم الأوسط"؛ للطبراني للإمام الطبراني (ت 360هـ)؛ تحقيق وتخريج وفهرست: أيمن صالح شعبان، سيد أحمد إسماعيل، دار الحديث- القاهرة، الطبعة الأولى 1417هـ- 1996م.

82- "منهاج اليقين في شرح أدب الدنيا والدين"؛ لأويس وافا.

83- "الموسوعة الطبية الجامعة للأحكام الفقهية في: الصحة، والمرض، والممارسات الطبية"؛ د. أحمد محمد كنعان، معاصر.

( ن )

84- "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور"؛ للإمام البقاعي (ت 885هـ)، دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة الأولى 1415هـ- 1995م.

85- "النكت والعيون": "تفسير الماوردي"؛ لأبي الحسن على بن حبيب الماوردي البصري (ت 450هـ)؛ تحقيق: السيد بن عبدالمقصود، مؤسسة الكتاب الثقافية- بيروت- لبنان، دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان.

( و )

86- "الوجيز في الطب الإسلامي"؛ للدكتور هشام الخطيب.


[1] طه: 124.

[2] هو الإمام أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي الحسن على بن محمد بن جعفر الجوزي، القرشي، التميمي، البكري البغدادي، الفقيه الحنبلي الواعظ الملقَّب بجمال الدين، والجوزي نسبة إلى فرضة الجوز بالبصرة، كان علَّامة عصره وإمام وقته في الحديث والوعظ، ولد حوالي سنة (510هـ)، وتوفي سنة (597هـ)، له من المؤلَّفات ما يربو على الستين مؤلفًا، وله شعرٌ جيدٌ رائق.

انظر: ترجمته في: "الكامل"؛ لابن الأثير (9/ 255)، و"البداية والنهاية"؛ لابن كثير (13/ 28- 30) و"شذرات الذهب"؛ لابن العماد (4/ 329- 331).

[3] هو كتابٌ في ذم الهوى وردع النفس عن الشهوات، والاسترسال في الملذَّات، وحث على تهذيب النفس، ودوام استقامتها على مُقْتَضَى الشرع ومكارم الأخلاق، والكتاب عبارة عن ردٍّ على سؤال سائل سَيْطَر عليه الهوى حتى أوصله إلى مهاوي الردى، فجاء الكتاب على شَكْل نصيحة له، وجعله المؤلف- رحمه الله- في خمسين بابًا، وهو مطبوع في مجلد من الحجم فوق المتوسط في 670 ورقة.

[4] هو شيخ الإسلام، كان عالمًا بفنون الحديث، ورجاله، حافظًا لأسانيده ومتونه، عارفًا لطبقات الرجال، له بهم الدرايةُ التامَّة: جرحًا، وتعديلاً، فقيهًا متبحرًا يستفيد منه كلُّ من جالسه وإن خالفه في مذهبه، ملمًّا بعلوم شتى: كالتفسير، والأصول، واللغة، وغيرها من علوم الإسلام، ولد بحرَّان العراق سنة (661هـ)، وتوفي بدمشق سنة (728هـ).

انظر: ترجمته في: "ذيول العبر"؛ للذهبي (4/ 84)، و"البداية والنهاية"؛ لابن كثير (14/ 135- 140)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (6/ 80- 86)، وقد أسهبا في ترجمته.

[5] هو كتاب متوسط الحجم، يقع في أكثر من (160) صفحة من الحجم المتوسط، يدور حول موضوع الحسنات، والسيئات، والمعاصي، وآفات النفس، وما يصيب المؤمن من البلايا، وما الذي ينبغي عليه تجاهها، ومداخل الشيطان على نفس الإنسان، والكلام على أسباب الغفلة والشهوة، وطبيعة النفس البشرية، وكيفية علاج عللها، وأسقامها بالأدوية القرآنية النبوية... إلخ.

[6] هو الإمام العلامة، شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الأذرعي، الملقَّب بابن قيم الجوزية، أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية النجباء، وصاحب العماد ابن كثير صاحب "التفسير"، و"البداية والنهاية"، ولد سنة (691هـ)، كان بارعًا في علوم متعددة، لا سيما التفسير، و الحديث، وصاحب خُلُقٍ رفيع، وعبادة عظيمة، وله مؤلفات كثيرة في فنون شتى، توفي سنة (751هـ)- رحمه الله.

انظر: ترجمته في: "ذيول العبر"؛ للحسيني (4/ 155)، و"البداية والنهاية"؛ لابن كثير (14/ 234- 235)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (6/ 168- 170).

[7] هو كتابٌ متوسط في (430) صفحة من الحجم الوسط، أكثر موضوعاته عن حقيقة السعادة الإنسانية، وأنها تكمن في طاعة الله، وتجنب معاصيه، وبيان لما يعتري النفس من ظُلُمات الهوى، والشك، والمعاصي، وبيان أن حاجة الروح للعبادة أعظم من حاجة الجسد إلى الروح، وبيان شرور الذنوب، وآثارها على النفس والروح... إلخ.

[8] هو كسابقه في الحجم، إلا أن عدد صفحاته يقارب (270) صفحة، جاء ردًّا على سؤال سائل مبتلًى ببلية من بلايا الذنوب، إن دامت عليه أفسدت عليه دنياه وأخراه، وحَاوَل دفعها بكل سبيل، فلم يجد لذلك سبيلاً، فكيف يكون العمل في دفعها ومقاومتها؟ فجاء الكتاب ردًّا عليه مبينًا أنه ما من داء إلا له دواء، وعلى المسلم بذلُ الأسباب، ومن أعظمها الدعاءُ، لا سيما أدعية الكتاب والسنة، ثم جل الكتاب عن أضرار المعاصي والذنوب، وأثرها على حياة الأفراد والأمم والشعوب.

[9] هو كتاب في حجم السابق وأقل منه في عدد الصفحات، حيث يقع في (212) صفحة، فيه فوائدُ جمة في كيفية الاستفادة من أدوية القرآن والسنة، ثم بيان أربع صفات مهمة، إن حققها العبد فيه كان من أهل الجنة... إلخ.

[10] أخرجه البخاري في: "صحيحه" (فتح/ 1/ 153/ كتاب الإيمان/ باب 35، فضل من استبرأ لدينه/ حديث رقم 52)، ومسلم (3/ 1219/ كتاب المساقاة / باب 20، أخذ الحلال وترك الشبهات / حديث رقم 1599)، وابن ماجه (2/ 1318/ كتاب الفتن/ باب 14 الوقوف عند الشبهات/ حديث رقم 3984)، والبيهقي في: "السنن الكبرى" (5/ 264/ كتاب البيوع/ باب طلب الحلال واجتناب الشبهات)، والإمام أحمد في: "المسند" (4/ 270) والدَّارمي، (2/ 695/ كتاب البيوع/ باب الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن/ حديث رقم 2436)، وأبو نعيم في "الحلية"، (4/ 336)، كلهم عن النعمان بن بشير- رضي الله عنه.

[11] هو كتاب في غاية الرَّوْعة في هذا الباب قلَّما يفطِن له إلا من قرأه كله من أوله إلى آخره؛ يتبَيَّن منه عمق العلامة ابن القيم في هذا الفن، وجمعه لكثير من الآيات، والأحاديث، والأقوال، والحكايات في هذا العلم، وهو كتابٌ جديرٌ بالاهتمام، والاطلاع، والمدارسة لمن أراد أن يكون ذا صحة، وجسمٍ سليم، والكتابُ مطبوعٌ في (326) ورقة من الحجم المتوسط.

[12] هو عبدالملك بن حبيب الأندلسي، عالم الأندلس وفقيهها، جمع علومًا وفنونًا شتى؛ كالفقه، والحديث، والإعراب، واللغة، والتصوُّف، والأدب، وغيرها، وله تصانيفُ شتى، وقيل: بلغت ألف مصنف، ولد في حياة الإمام مالك بن أنس، بعد السبعين ومائة، كان حافظًا، نبيلًا، شاعرًا، توفي رمضان سنة 283 هـ بعِلَّة الحصى.

انظر: ترجمته في: "إنباه الرواة"؛ للقفطي (2/ 206- 207)، و"سير أعلام النبلاء" (12/ 10- 107)، و"العبر"؛ للذهبي (1/ 336)، و"شذرات الذهب"؛ لابن العماد (2/ 90)، و"الأعلام"؛ للزركلي (4/ 157)، ومقدمة كتاب المؤلف بتعليق الدكتور محمد على البار، والكتاب مطبوع في مجلد متوسط في 380 صفحة، على نسق كتاب "الطب النبوي"؛ لابن القيم، إلا أن كتاب ابن القيم أغزر منه، وأعمق، وأكثر دقه، وعلمًا، وبركة.

[13] هو العلامة موفق الدين، البغدادي، الموصلي، النيسابوري، النحوي، اللغوي، المتكلم، الفقيه، الطبيب، المولود ببغداد سنة (557هـ)، كان أحد الأذكياء البارعين في اللغة، والآداب، والطب، مات في سفره إلى الحج سنة (629هـ) ببغداد؛ بسبب مرض أصابه.

انظر: ترجمته في: "العبر"؛ للذهبي (3/ 204)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (5/ 132).

[14] الكتاب مطبوع في مجلد صغير من الحجم الوسط يقع في 100 صفحة، حققه وعلق عليه الأستاذ/ كمال الحوت، والكتاب من نقل تلميذِ المؤلف، البرزالي، الإشبيلي، المتوفى سنة (636هـ).

انظر: ترجمته في: "تذكرة الحفاظ"؛ للذهبي (4/ 1423)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (5/ 182)، و"معجم المؤلفين"؛ لكحالة (12/ 135).

[15] هو الحافظ جلال الدين السيوطي، عبدالرحمن بن أبي بكر المولود سنة (849هـ)، حفظ القرآن وهو ابن ثماني سنين، واشتغل بالعلم في صغره في سن الخامسة عشرة، فدرس الفقه، والنحو، والفرائض، ورحل رحلات علمية كثيرة: إلى الشام، والحجاز، واليمن، والهند، وإفريقيا، وتصدَّر للفتوى صغيرًا، وألَّف في أكثر العلوم وأهمها: كالتفسير، والفقه، والحديث، وغيرها، وتوفي سنة (911هـ).

انظر: ترجمته في: "الشذرات"؛ لابن العماد (8/ 51- 55)، والكتاب مطبوع في مجلد متوسط، عدد صفحاته 274 ورقة.

[16] هو كتاب نفيس في موضوعاته وأبوابه، وهو من أجلِّ الأعمال التي صدرت في هذا العصر، كذا وصفه الدكتور الجليل محمد هيثم الخياط، عضوُ مجمع اللغة العربية بدمشق، وبغداد، وعمان، والقاهرة، وعليكرة، وأكاديمية نيويورك للعلوم، ونائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والكتاب من تأليف الدكتور أحمد محمد كنعان، الذي كان يعاني من مواجهة كثير من التساؤلات الشرعية، والفقهية، عند التعامل مع مرضاه منذ ممارسته مهنة الطب عام 1973م، فرأى لزامًا عليه أن يجمع كل ما وفقه الله إليه، وفتح عليه به من الأحكام الفقهية، التي تتعلق بالصحة، والمرض، والممارسات الطبية، لتكون عونًا للطبيب، ومن في حكمه، ممن يمارِسون فنونَ الطب، لا سيما بعد الانفتاح العلمي العالمي على مصراعيه، والتطورات، والاكتشافات العلمية الواسعة في مجال الطب، والمسائل المستجدة؛ مثل: زراعة الأعضاء، والاستنساخ، وطفل الأنابيب، والهندسة الوراثية وغيرها، والكتاب مؤلَّف على ترتيب حروف المعجم، مطبوعٌ في مجلد كبير ناهز الألف ورقة، وزادت مصادره على 160 مصدرًا، 90% منها مصادر عربية إسلامية أصيلة، و10% مصادر أجنبية لا بدَّ منها.

[17] جزءٌ من حديث أخرجه الإمام مسلم في: "صحيحه" (1/ 2052/ كتاب القدر/ حديث رقم 2664)، وابن ماجه (1/ 31/ المقدمة/ رقم الحديث 194)، وأبو يعلي في مسنده (11/ 124/ رقم 6251)، كلهم عن أبي هريرة- رضي الله عنه.

[18] أخرجه البخاري (11/ رقاق/ 233/ رقم 6412)، والترمذي (4/ زهد/ 550/ رقم 2304)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (2/ زهد/ 1396/ رقم 4170)، كلهم عن ابن عباس- رضي الله عنه.

[19] أخرجه الترمذي (4/ كتاب الزهد/ رقم 2346)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجه (2/ كتاب الزهد/ 1347/ رقم 4141)، وابن حبان (2/ كتاب الرقاق/ 445- 446/ رقم 671)، والهيثمي في المجمع (10/ 292)، وأبو نعيم في: "الحلية" (5/ 249)، والخطيب في "تاريخه" (3/ 346)، في ترحمة محمد بن الهيثم أبو عيسى المخرمي، (رقم 1475)، والبخاري في: "الأدب المفرد" ص91؛ بعضهم عن سلمة بن عبيدالله بن محصن الأنصاري عن أبيه، وبعضهم عن أبي الدرداء- رضي الله عنهم.

[20] قال الإمام الخازنُ- رحمه الله- في مقدمة تفسيره "لباب التأويل في معاني الترتيل" (1/ 4): "ينبغي لكل مؤلِّف في فن قد سُبِقَ إليه، ألا يخلو كتابه من خمس فوائد: استنباط شيء كان معضلاً، أو جمعه إن كان متفرِّقًا، أو شرحه إن كان غامضًا، أو حسن نظم وتأليف، أو إسقاط حشو وتطويل.

قلت: من مقاصد بحثي هذا هو النوع الثاني الذي ذكره الخازن، وهو جمع شتات معلومات متفرِّقة في: كتب التفسير، والحديث، والطب، وغيرها، وفق منهج الإسلام في العناية بصحة الأبدان، والله من راء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل، والموفِّق لكل خير، والمسهِّل لكل عسير.

[21] الأعراف: 31.

[22] راجع: "تفسير الطبري" (5/ 472)، وابن أبي حاتم (5/ 1465)، وابن عطية (2/ 393).

[23] راجع: تفسير السمرقندي، المسمى "بحر العلوم" (1/ 538).

[24] راجع: "اللسان" (9/ 148- 149).

[25] راجع: تفسير الماوردي المسمى: "النكت والعيون" (2/ 218)، ومختصره للعز بن عبدالسلام المسمى "تفسير القرآن" (1/ 482)، وأما الحديث فنسبه السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 445) إلى ابن السني وأبي نعيم، ولم أعثر عليه عندهما، وذكر معناه الغزالي في "الإحياء" (3/ 87) بنص: ((البطنة أصل الداء، والحمية أصل الدواء)) الحديث، قال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء ": "لم أجد له أصلاً، وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 513)، بلفظ: ((أصل كل داء البرد)) عن أنس بن مالك، مرفوعًا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (1/ 169)، عن أبي الدرداء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وذكره العجلوني في "كشف الخفاء" (1/ 146/ رقم 380)، بزيادة تاء في آخره، وطوَّل الكلام عليه بأنه إما من كلام ابن مسعود، أو الحسن البصري- رضي الله عنهما- وذكره ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/ 468) غير منسوب إلى أحد، وقال: وروي مرفوعًا ولا يصح رفعه.

[26] انظر:"اللسان" (3/ 83).

[27] راجع: :تفسير القرطبي" (7/ 195).

[28] راجع: "تفسير التحرير والتنوير" (8/ 95).

[29] راجع: "تفسير المنار" (8/ 384).

[30] راجع: "تفسير ابن عطية" (2/ 393).

[31] راجع: "تفسير الرازي" (7/ 14/ 66).

[32] راجع: "معاني القرآن"؛ للزجاج (2/ 333).

[33] راجع: تفسير البقاعي المسمى "نظم الدرر" (3/ 26).

[34] راجع: تفسير الشوكاني المسمى "فتح القدير" (2/ 200).

[35] الحاذق: الماهر، انظر: "مختار الصحاح" ص127.

[36] هو على بن الحسين بن واقد، محدث مرو، وابن محدثها، خرَّج له الأربعة، وثقه بعضٌ وضعفه آخرون.

انظر ترجمته في: "العبر"؛ للذهبي (1/ 283)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (2/ 27).

[37] راجع: تفسير الثعلبي المسمى: "الكشف والبيان" (4/ 230)، و"زاد المسير"؛ لابن الجوزي (3/ 188)، والقرطبي (7/ 192)، و"البحر المحيط"؛ لأبي حيان (5/ 42)، وتفسير الشربيني المسمى: "السراج المنير" (1/ 472)، وتفسير القاسمي المسمى: "محاسن التأويل" (7/ 60- 61)، واعلم أن ما نسب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- من قوله: ((المعدة بيت الداء... إلخ))، ليس من كلامه- صلى الله عليه وسلم- بل هو من كلام طبيب العرب الحارث بن كلدة، أو غيره، كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" (4/ 104)، وابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/ 468- 469)، وملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص172، رقم 306)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 279، رقم 2320)، والطرابلسي في "اللؤلؤ المرصوع" (ص170، رقم 513).

وجالينوس أحد حكماء اليونان ممن تكلم في الدولة القيصرية، برع في الطب، والفلسفة، وجميع العلوم الرياضية، وهو ابن سبع عشرة سنة، وأفتى وهو ابن أربع وعشرين، وجدَّد علم أبقراط، وشرح من كتبه ما كان قد درس وغمض على أهل زمانه، وكانت له بمدينة رومة مجالسُ عامية خطب فيها، وأظهر من علم التشريح ما عرف به فضله، وبان به علمه، وله تآليف كثيرة العدد في فنون من العلوم، وكان أبوه مسَّاحًا، لم يكن في زمانه أعلم منه بعلم المساحة، وكانت ديانة النصرانية قد ظهرت في أيامه.

راجع: "طبقات الأطباء والحكماء"؛ لابن جلجل ص41- 42.

[38] راجع: "أحكام القرآن"؛ لابن العربي (2/ 781).

[39] هو حجة الإسلام زين الدين أبو حامد الغزالي الشافعي، أحد الأئمة الأعلام، له التصانيف العديدة المفيدة، كان بحرًا في العلم، وآية في الذكاء، مع الصيانة في الدين، توفي سنة 505 هـ- وله خمس وخمسون سنة.

انظر ترجمته في: "العبر"؛ للذهبي (2/ 387)، و"البداية والنهاية"؛ لابن كثير (12/ 173)، و"الشذرات"؛ لابن العماد (4/ 10).

[40] هو الإمام زين الدين أبو الفرج عبدالرحمن الشهير بابن رجب، العالم، العلامة، الزاهد، القدوة، البركة، الحافظ، العمدة، الثقة، الحجة، الحنبلي المذهب، كانت له مجالس تذكير للقلوب صارعة، وللناس مباركة نافعة، أجمعت الفرق عليه، ومالت القلوب بالمحبة إليه، له مصنفات مفيدة عديدة؛ منها: "شرح جامع الترمذي"، و"شرح أربعين النواوي" الذي زاد عليه الخمسين، وهو من أحسن وأمتع شروح الأربعين النووية، وله شرح على البخاري وصل فيه إلى الجنائز، سماه "فتح الباري"، توفي سنة 759هـ- عليه الرحمة والرضوان.

انظر ترجمته في: "الشذرات"؛ لابن العماد (6/ 339- 340).

[41] هذا التقسيمُ الثلاثي لأضرار تجاوز حد الشبع، وعدم الاعتدال في الطعام والشراب للجسد، ذكر منه ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/ 469) الثاني والثالث، وأما القسم الأول فهو اجتهاد مني، بحسب اطلاعي على الموضوع وبحثه.

[42] أخرجه النسائي في "سننه" (5/ 79/ 2559)، وابن ماجه (2/ 1192/ رقم 3605)، والبيهقي في "الشعب" (4/ 136/ رقم 4571)، كلهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 443) نسبته إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.

[43] الجشاء: ريحٌ تخرج من الفم، مع صوت عند الشبع، راجع: "اللسان" (1/ 48).

[44] أخرجه الترمذي في "سننه" (4/ 649/ رقم 2478)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 1111 رقم 3350)، كلاهما عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- ولفظ ابن ماجه في كلمة (أكثرهم): أكثركم، وقال الأستاذ شعيب الأرناؤوط في "جامع العلوم والحكم" (2/ 478) في تعليقه على الحديث: حسن بشواهده، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/ 121)، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وخالفه الذهبي، وأخرجه البيهقي في "الشعب" (5/ 26- 27/ رقم 5642- 5647.

[45] أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 1112/ رقم 3352)، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- لكن في إسناده ضعفًا؛ لأن فيه نوح بن ذكوان متفق على تضعيفه.

[46] نسبه السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 445) إلى أبي نعيم، ولم أجده عنده في "الحلية" في ترجمة عمر- رضي الله عنه (1/ 38- 55).

[47] راجع: "إحياء علوم الدين"؛ لحجة الإسلام الغزالي (3/ 83).

[48] راجع: "الموسوعة الطبية الفقهية"؛ ص 664- 665، و"الطب الإسلامي: العقلي، والنفسي، والجسمي"؛ للدكتور محي الدين الحلبي، ص 191- 194.

[49] راجع: "الطب النبوي"؛ لاين القيم. ص12.

[50] راجع: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب الحنبلي (2/ 472).

[51] راجع: "الإحياء"؛ للغزالي (3/ 83).

[52] راجع: نفس المصدر (3/ 84).

[53] راجع: المصدر السابق (3/ 85).

[54] راجع: المصدر السابق (3/ 85- 86)، بتصرف يسير.

[55] راجع: المصدر السابق (3/ 87).

[56] راجع: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب الحنبلي (2/ 469).

[57] راجع: المصدر السابق (2/ 471).

[58] راجع: المصدر السابق.

[59] راجع: المصدر السابق.

[60] راجع: المصدر السابق (2/ 472).

[61] راجع: "تفسير القرطبي" (7/ 192).

[62] أخرجه الإمام أحمد (4، 132)، والترمذي في "سننه" (4/ 590/ رقم 2380)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (2/ 1111/ رقم 3349)، والطبراني في "الكبير" (20/ 272- 273/ رقم 644، 645)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 121)، ووافقه الذهبي، والبيهقي في "الشعب" (5/ 28/ رقم 5648- 5650)، كلهم عن معديكرب، ولفظ (أكلات) عند ابن ماجه وابن حبان: (لقيمات)، وهذا الحديث مما أضافه ابن رجب الحنبلي في "جامع العوم والحكم" على الأربعين النووية، وجعل ترتيبه السابع والأربعين، وهو- كما ذكرت سابقًا؛ أي: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب- من أنفس وأحسن شروح الأربعين النووية، لا سيما بعد إضافة ثمانية أحاديث إليها.

[63] هو يوحنا بن ماسَويه، مسيحي المذهب سرياني، قلَّده هارونُ الرشيدُ الخليفةُ العباسيُّ ترجمةَ الكتب الطبية القديمة، ووضع له كُتَّابًا حُذَّاقًا يكتبون، وخَدَمَ أيضًا الأمينَ والمأمونَ، وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل، وكانت ملوك بني هاشم لا يتناولون شيئًا من أطعمتهم إلا بحضرته، وكان مُعَظَّمًا ببغداد، جليل المقدار، وله كتب كثيرة في الطب تركها بعده، استفاد منها الناس، توفي سنة 243هـ.

انظر ترجمته في "طبقات الأطباء والحكماء"؛ لابن جلجل (ص65)، و"الأعلام"؛ للزركلي (8/ 211).

[64] المارستان: دار المَرْضَى، أو المستشفى، كما في "الصحاح" (ص 621).

[65] راجع: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب الحنبلي (2/ 486)، وقد ذكر أن لهذا الحديث سببًا.

[66] راجع: "سنن ابن ماجه" (4/ 48/ رقم 3349)، بشرح السندي وتعليق البوصيري، بتصرُّف يسير لا يخل بالمعنى، ولم أعثر على كلام الغزالي في "الإحياء".

[67] انظر: "مختار الصحاح" (ص20)، في أن معنى الأكلة هي اللقمة، وهذا مما يفسر بعض روايات الحديث عند ابن ماجه وابن حبان بلفظ (لقمة) بدل (أكلة).

[68] راجع: "الفتح الرباني" (17/ 88- 89).

[69] راجع: "الطب النبوي"؛ لابن القيم (ص12- 13).

[70] مقدار المد بالوزن: يعادل 687 جرامًا.

[71] راجع: "الإحياء"؛ للغزالي (3/ 89).

[72] راجع: "الطب النبوي"؛ لابن القيم (ص13).

[73] راجع: "اللسان" (14/ 199)، و"بذل المجهود في حل أبي داود" (16/ 186) للسهارنفوري، و"تحفة ابن البيطار" ص61، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (2/ 370) و"فتح الباري"؛ لابن حجر (10/ 140).

[74] العيش هو الرز باللهجة الكويتية العامية، ومعنى المثل: مقابلة الجيش في الحروب، والصبر على قتاله أهون من مقابلة الطعام، والنظر إليه، وانتظار أكله، إذا وضع على المائدة.

[75] جمع دالية: وهي العذق من البُسْرِ يعلق، فإذا أرطب أكل، و(مه) كلمة كَفٍّ وزجر.

[76] الناقه: الحديث عهد بالمرض، راجع: "بذل المجهود في شرح سنن أبي داود" (16/ 186).

[77] أخرجه الترمذي (4/ كتاب الطب/ 382/ رقم 2037)، وقال: هذا الحديث حسن غريب، وأبو داود (4/ كتاب الطب، باب الحمية/ 3/ رقم 3856)، وابن ماجه (2/ كتاب الطب، باب الحمية/ 1139/ رقم 3442) كلهم عن أم النذر بنت قيس الأنصارية، وقال البويصري في "زوائد ابن ماجه": إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

[78] المرج: الخلط، انظر: "مختار الصحاح" (ص620).

[79] راجع:" الأربعين الطبية"؛ للبغدادي (ص 38- 41).

[80] راجع: "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد" (17/ 176-177).

[81] راجع: "الطب النبوي"؛ لابن حبيب (ص 42- 43)، وقد سبق الإشارة إلى ما نسب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- من قوله: ((المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء)) في أول البحث ص 8.

[82] راجع: "الطب النبوي"؛ لعبدالملك بن حبيب، ص 46.

[83] راجع: "إحياء علوم الدين" (3/ 87)، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (2/ 365).

[84] راجع: "الإحياء" (2/ 6).

[85] راجع: المصدر السابق (2/ 17).

[86] راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 105)، و"الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ لابن مفلح (2/ 370).

[87] راجع: "الطب الإسلامي العقلي والنفسي والجسمي"؛ للدكتور محيي الدين العلي، ص 188-190، و"تحفة ابن البيطار" ص 61.

[88] أي: المرض العضال.

[89] راجع: "جامع العلوم والحكم"؛ لابن رجب (2/ 469).

[90] راجع: "الآداب الشرعية والمنح المرعية"؛ للمقدسي (2/ 390).

[91] راجع: "ديوان الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى"، ص 74.

[92] راجع: "الإحياء" (3/ 91).

[93] راجع: "الإحياء" (3/ 91).

[94] راجع: "منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين" (2/ 557) لأويس وافا الأرزنجاني.

[95] راجع: "الرحمة في الطب والحكمة"؛ للسيوطي، ص 20.

[96] من كتاب "الوجيز في الطب الإسلامي"؛ للدكتور هشام الخطيب، ص 79، بتصرف يسير.

[97] راجع: "الوجيز في الطب الإسلامي"؛ للدكتور هشام الخطيب ص 79- 82، و"الموسوعة الطبية الفقهية"؛ للدكتور أحمد كنعان، ص 663، و"الغذاء يصنع المعجزات"؛ لمايلورد هاوزر، ترجمة أحمد قدامة، ص40- 48-56- 61-66-67.

[98] المخ: هو الخالص من كل شيء، راجع: "مختار الصحاح"، ص 617.

[99] راجع: "الإحياء"؛ للغزالي (3/ 91)، ومعنى المزورات: الحساء والشوربة، راجع: "الطب النبوي"؛ لابن القيم، ص 237.

[100] راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 217).

[101] راجع: المصدر السابق (4/ 219).

[102] أخرجه ابن ماجه (2/ كتاب الأطعمة/ 1099/ رقم 3305)، والطبراني في "الأوسط" (7/ 320/ رقم 7477)، والبيهقي في "الشعب" (5/92 / رقم 5904)، (5/ 132/ رقم 6076- 6077)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 38- 39)، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 362)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (1/ 559- 560/ رقم 1512)، كلهم عن بريدة، إلا ابن ماجه عن أبي الدرداء، وفي "الحلية" عن ربيعة بن كعب، وكلهم بلفظ (سيد)، إلا أبا نعيم بلفظ (أفضل)، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، وقال العجلوني في "كشف الخفاء": قال ابن حجر: لم يتبين لي الحكم بالوضع على هذا المتن.

[103] راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 219).

[104] راجع: "فتح الباري بشرح صحيح الإمام البخاري" (9/ 427- 499).

[105] راجع: "صحيح مسلم" (4/ 1568- 1633).

[106] راجع: "سنن أبي داود" (3/ 340- 363).

[107] راجع: "سنن الترمذي" (4/ 250- 285).

[108] راجع: "سنن ابن ماجه" (2/ 1083- 1118).

[109] راجع: "الطب النبوي"؛ لابن القيم ص172- 184.

[110] أخرجه البخاري (9/ أطعمة/ 451/ رقم 5398- 5399)، وأبو داود (3/ أطعمة/ 348/ رقم 3769) وفيه أيضا ما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأكل متكئًا (رقم 3770)، وابن ماجه (2/ الأطعمة/ 1086/ رقم 3262)، وفيه أيضًا أنه- صلى الله عليه وسلم- أهديت له شاة فجثا على ركبتَيه يأكل، فقال أعرابيٌّ: ما هذه الجلسة؟ فقال: ((إن الله جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا عنيدًا))، رقم 3263، وحسَّن ابنُ حجر إسناده في "الفتح" (9/ 452)، والإمام أحمد (4/ 308).

[111] راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 220- 221).

[112] أخرجه ابن ماجه (2/ كتاب الأطعمة/ 1118/ رقم 3370)، والانبطاح: الافتراش والانبساط، كما في "اللسان" (2/ 412).

[113] راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 221- 222).

[114] هو الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، شهاب الدين، أبو الفضل، أحمد بن حجر بن علي بن محمد العسقلاني الشافعي، ولد سنة 773 هـ- ونشأ يتيمًا، حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين، وصلى بالناس إمامًا في مكة، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وقد منَّ الله عليه بحافظة قوية وحُبِّبَ إليه الحديثُ النبوي، فأقبل عليه بكُلِّيَّتِه: حفظًا، وفهمًا، ودراسةً، وجَدَّ في طلب بقية العلوم الشرعية، كان دَيِّنًا، شديد الورع، متواضعًا، ضابطًا للسانه، واسع الصدر، حليمًا، وقورًا، توفي سنة 852هـ- ودُفِنَ بالقرب من الإمامِ الشافعيِّ- رحمهما الله تعالى رحمة واسعة؛ انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (2/ 36- 40)، و"شذرات الذهب"؛ لابن العماد (7/ 270- 272)، و"البدر الطالع"؛ للشوكاني (1/ 87- 92).

[115] راجع: "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"؛ للحافظ ابن حجر (9/ 451- 452).

[116] كما فعل ذلك العلامة ابن القيم، في نهاية كتاب "الطب النبوي"، حيث قال: وقد رأيت أن أختم الكلام بفصل مختصر عظيم النفع، في المحاذير والوصايا الكلية النافعة لتَتِمَّ منفعة الكتاب.

[117] أحد الخلفاء العباسيين المشاهير.

[118] الفوائد والكلمات المذكورة من 1- 13 من كتاب: "الطب النبوي"؛ لابن القيم (ص317- 324).

[119] الفوائد والكلمات المذكورة من 14- 16 راجع: "تفسير القرطبي" (7/ 192- 195).

[120] الفوائد والكلمات المذكورة من 17- 19 راجع: "الإحياء"؛ للغزالي (3/ 87- 88).

[121] الفوائد والكلمات المذكورة من 22- 26 راجع: "الرحمة في الطب والحكمة"؛ للسيوطي، ص 19- 21.

[122] الفوائد والكلمات المذكورة برقم 27 راجع: "الأربعون الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجه"؛ لعبداللطيف البغدادي الملقب بالموفَّق ص51.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف تتعالج بطعامك؟
  • هديه صلى الله عليه وسلم في الطعام والشراب
  • الصوم وحفظ الصحة
  • منظمة صحة عربية
  • البحث عن الطعام: رؤية عبر التاريخ!!
  • أهمية تناول السلطة في الحفاظ على الصحة
  • دلالة اللسان على صحة الإنسان

مختارات من الشبكة

  • نشأة القاعدة النحوية وتطورها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعريف القاعدة الفقهية لغة واصطلاحا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة القواعد والضوابط المفيدة في مسائل وقضايا المنهج والعقيدة (1) قواعد منهجية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • قواعد قرآنية: 50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القواعد من المجموع المذهب في قواعد المذهب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفروق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المختصر في القواعد الأصولية وتطبيقاتها لعبدالله بن صالح منكابو(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مدخل إلى قواعد الحكم في الإسلام ونظامه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنواع القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- al 3inaya bi al ssiha
amal - Italie 07-04-2014 11:26 PM

C'est magnifique al isslame mo3giza............

3- موفق يادكتور بدر الصميط
عبدالرحمن الكندري - الكويت 11-09-2010 10:11 AM

شكرا يادكتور بدر الصميط على الموضوع الممتاز وبانتظاار مقالات اخرى وبالتوفيق

2- من اجمل المواضيع
...لامعة في الأفق... - المملكة العربية السعودية 07-09-2010 12:20 AM

موضوع رائع ومفيد .......وأنصح كل من كان في عجلة من أمرة أن يطلع ولو على القاعدة السابعة (الأخيرة) فهي جامعة لكل مفيد
شكرا للكاتب وننتظر منه كل مفيد

1- قواعد الصحة في نظام الطعام في الإسلام
sabira - المغرب 06-09-2010 07:49 AM

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع ذو فائدة كبيرة، ولكن في عصرنا الحديث مهما أن الإنسان يتابع كل ما يحافظ على صحته فإن هناك أشياء تضر بها على سبيل المثال أن اغلبية الخضر والفواكه أصبحت ترش بالمواد الضارة(المبيدات).وأصبح الآن الجزر يرش بمادة حتى يبقى طريا لامعا كل شيئ أصبح غير صحي وأخطر من هذا أن كل من الخضر والفواكه تسقى بماء ملوث من طرف أصحاب الضمائر الميتة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب