• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

الشيخ علي الطنطاوي كما عرفته

د. عبدالقدوس أبو صالح

المصدر: مجلة الأدب الإسلامي - المجلد التاسع العددان الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون 1423هـ - 2002م ص4.
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/11/2007 ميلادي - 11/11/1428 هجري

الزيارات: 22261

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
إنه علي الطنطاوي شيخ الأدباء في الشام، وأديب العلماء وجاحظ القرن العشرين.

كانت أول معرفتي به في مسجد الجامعة السورية، التي سميت بعد ذلك بجامعة دمشق بعد أن كثرت الجامعات في سورية. ومع أن أول حديث سمعته منه قد مضى عليه نحو من نصف قرن، فإني مازلت أتمثله، وأتمثل فيه شخصية الطنطاوي التي لم تتغير في خاطري: شخصية الأديب المطبوع، الذي يجمع بين بلاغة الكلام وخفه الروح، وشخصية الداعية الذي يطرق موضوعه بصراحة واضحة، وجرأة نادرة مما جر عليه غضب المسؤولين في كثير من المواقف، ولكنه أكسبه محبة وشعبية ومصداقية لدى معظم الناس؛ خاصتهم وعامتهم ومثقفيهم وأمييهم، لا نستثنى من ذلك إلا أدعياء التحرر الزائف ودعاة التغريب.

أيام لا تنسى:
وزادت معرفتي بالشيخ الطنطاوي في مدينة الرياض عندما قدم إليها سنة 1989هـ / 1963م أستاذاً في الكليات والمعاهد العلمية التي صارت بعد ذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد أفرد الشيخ خمس حلقات من مذكراته عن العام الدراسي الذي أمضاه في الرياض، ولكنه مع حديثه عن شعوره بالغربة وضيقه بالوَحدة، لم يذكر تلك السهرة نصف الشهرية التي كنا نعدها من أسعد الساعات وأجمل الأوقات، وكان ممن يحضر تلك السهرة عدد من الزملاء والأصدقاء الذين ذكرهم الشيخ، ومنهم الأستاذ عمر عودة الخطيب ود. مصطفى الخن، ود. محمد الصباغ، ود. محمد علي الهاشمي، والأستاذ تيسير العيتي والأستاذ مصباح السعدي، وكان الدكتور عبد الرحمن الباشا - رحمه الله - يحضرها في بعض الأحيان.

وكانت مجالسة الشيخ في تلك السهرة لا تمل، فهو قطب السهرة، وهو ينتقل في حديثه - على طريقة الجاحظ - من موضوع إلى خبر إلى شعر، ويتخلل ذلك نوادره التي منها ما يحفظه، ومنها ما يكون مما حدث معه في حياته المديدة، سواء في سلك القضاء، أم في سلك التعليم، أم في مخالطته للناس خارج إطار الوظيفة التي تحدث في ذكرياته عن كثير من نوادره الواقعية في أثنائها.

ومع أن سهرتنا مع الشيخ كانت في منزل صديق عزب فإنها كانت تتخذ أحياناً صورة تسمى بالدور، وهنا أذكر من طرائف الشيخ التي كانت بديهته تدفعه إليها، فتولد في لحظة سريعة أن دور السهرة كان في منزلي، وكان أن جلسنا على السطح، وقد صفا الجو، وطابت نسمات الصبا في ليالي الرياض، ولما فرغ الضيوف مما يقدم عادة في مثل تلك السهرة ناديت الخادمة التي كانت تعمل في منزلي، وكانت تسمى غزالة، ولما سمعني الشيخ أردد قولي: يا غزالة تعالي خذي السفرة، إذا به يقول: أي غزالة تلك التي تناديها، والله ما يحمل هذه السفرة إلا حمار، فكيف تحملها غزالة؟! وضحك الضيوف الكرام حين رأوني لا أمد يدي لحمل السفرة التي لا يحملها في رأي الشيخ إلا حمار.

وكان الشيخ على سجيته في تلك السهرة لا يتكلف، ولا يتورع أن يكون مثل شبيهه الجاحظ فيورد من النوادر ما يخطر على باله دون تحرج، وكان معنا صديق يميل إلى الرّصانة والشدة، فقال له: يا شيخ على: إنه لا يليق أن تذكر من النوادر ما لا يليق بمقامك. واستجاب الشيخ فوراً وقال له: أرجو أن تكون أميراً على. حتى إذا رأيتني أقول ما لا تراه لائقاً نبهتني فارعويت. وقبِل الزميل هذه الإمارة على الشيخ، فما مضت برهة من الوقت حتى خطرت على ذهن الطنطاوي إحدى تلك النوادر التي لا تعجب الزميل المتشدد، فقال الطنطاوي: بالإذن من الأمير سأقول هذه النادرة، ثم تكرر ذلك الاستئذان في تلك السهرة مرات ومرات، وعندئذ قال الزميل: اشهدوا أني استقلت من هذه الإمارة التي (تبهدلتُ) بها.

ومما لم يذكره شيخنا الطنطاوي في ذكرياته عن الرياض أنه لم يكن يصبر على مادة واحدة، وكان يجرب تدريس المادة أسبوعاً أو أسبوعين ثم يقول: "هذه المادة ما صلحت لي وما صلحت لها". ولما أعيا الأمر عرض على عميد الكليتين - كلية الشريعة وكلية اللغة العربية - أن يلقي محاضرة أسبوعية عامة، يدعى إليها الناس مساء، وكانت المحاضرة العامة نادرة أو قليلة في الرياض آنذاك، وقبلت إدارة الكليات والمعاهد اقتراح الشيخ، وتهافت الناس على محاضراته التي كانت فريدة في جمعها بين العلم والتوجيه، مع ما يملك الطنطاوي من سر الجاذبية في أحاديثه الخاصة والعامة، وفي مشهد الناس أو في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

ولكن ما هي إلا أن جاء الأسبوع الأخير من شعبان، ونحن في منتصف العام الدراسي، وإذا بالشيخ الطنطاوي يفجأ الناس بعد أن انتهى من محاضرته قائلاً: "إن هذه المحاضرة هي آخر محاضراته؛ لأنه ولأن الناس سوف يستثقلون الحضور في ليالي رمضان".
وقد حاول عميد الكلية أن يعترض على الشيخ، ولكن الناس كانوا قد نهضوا، واختلط الحابل بالنابل، وهيهات أن يسمع الاعتراض، وهيهات قبل ذلك أن يقبل به الشيخ الطنطاوي.
ولم يبق أمام إدارة الكليات إلا أن يقضي الشيخ الطنطاوي ما بقي من شهور الدراسة مستشاراً متفرغاً من التدريس والمحاضرات.

فيض الذكريات:
وانتقل الشيخ من الرياض إلى جدة في مطلع العام الدراسي التالي، وصرنا لا نلقاه إلا في زيارات قليلة أثناء العمرة أو الحج، نزوره في بيته، أو نراه في زاويته المعتادة قرب الإذاعة في الحرم. وكان مما يعوضنا عن قلة لقاءاتنا به أننا كنا ناره ونسمعه مع آلاف الناس في برنامجه الأسبوعي في الرائي السعودي، هذا البرنامج العجيب الذي استمر نحو من ربع قرن، ولا يماثله في استمراره في العالم إلا برامج معدودة على أصابع اليد الواحدة، وكان تعلق الناس بهذا البرنامج مع برنامجه الآخر "على مائدة الإفطار" أمراً تحار العقول في تفسيره، إذ تعلق الناس به من مختلف الطبقات وشتى الأعمار.

ولما أردت أن أكتب عن الشيخ الطنطاوي كما عرفته، بدأت بالرجوع إلى "ذكريات الطنطاوي" التي صدرت في ثمانية أجزاء كاملة وكان هدفي أن أطلع على ما كتبه عن العام الدراسي الذي نعمنا فيه بزمالته في الكليات والمعاهد العلمية. وكنت قد اطلعت على الذكريات اطلاع العجلان، ولم أتجاوز قراءة الجزء الأول منها، وها أنا ذا أراني أقلب في فهارس الكتاب، وأغرق في قراءة كثير من حلقاتها حتى شغلت بها نحواً من يومين أو أكثر، وقد نقلتني هذه الذكريات إلى بلدي الحبيب، وإلى دمشق بخاصة، حيث يصف الأديب الكبير دمشق؛ دورها وأحياءها، وبساتينها وغوطتها وكتاتيبها ومدارسها وجامعتها الناشئة، كما صور أفراحها ومآسيها والأحداث والوقائع التي شهدها أو أسهم فيها.

نعم لقد تحدث الطنطاوي عما مر بسورية في أيام الاتحاديين العنصريين، وفي زمن الفرنسيين المستعمرين، ثم تحدث عن الجلاء والاستقلال، وتحدث عن الوَحدة والانفصال، وكان لفلسطين في غمار تناوله للحياة السياسية النصب الأوفى.

وتحدث في الحياة الاجتماعية عن مجالس الخاصة وسهرات الناس، وعن الأعراس والمآتم، وعن قضية السفور والحجاب، وندب نفسه مدافعاً عن الفضيلة، وبخاصة في رسائل الإصلاح التي نشرها.
وتحدث عن الحياة الأدبية مبيناً رأيه في الأدب، في معرض رده على الأستاذ شفيق جبري الذي كان من دعاة الفن للفن، وكان من قول الطنطاوي "إن الأدب لا يجدي إن لم يكن أدب الحياة، ولا يكون أدبَ الحياة حتى يُحكِم صلته بها، ويداخلها، فيعرف مواطن الخير فيها فيدل عليها، وأماكن الشر فينفر منها"[1].

وكان مما قاله عن الحياة الأدبية في سورية: "والحياة الأدبية في الشام أحوج ما تكون إلى المداواة والعلاج، إن كان في الشام حياة أدبية لها وجود، ولها آثار يستطيع الناقد أن يصفها ويتحدث عنها. وأنا أشك في وجود هذه الحياة، فلا أستطيع أن أجزم بوجودها لأني لا أرى أي عَلاقة من علاقات الحياة في أدباء دمشق وأدبها، ولا أستطيع أن أنفيها؛ لأن في دمشق أدباء كباراً معروفين، ولأن دمشق - كما يعرفها الناس جميعاً - عاصمة من عواصم البيان العربي. وإنما أقول: إن أدباء دمشق في منزلة بين الموت الكامل، والحياة الصحية، هي كالسبات العميق، والنوم الطويل، وإلا فما يصنع كتاب دمشق وشعراؤها؟! وأين هي منتجاتهم الأدبية؟! وهل يكفي شاعراً أن يقول كل سنتين قصيدة واحدة، تضطره إليها المناسبات اضطراراً، ثم لا يكون في القصيدة أثر من نفسه، ولا تصف شيئاً من عواطفه؟!

وهل يكفي الكاتب أن ينشر كل عام مقالة تطلب منه، أو مقدمة كتاب يسأل كتابتها؟! بل هل يستطيع أن يملك لسانه الشاعر، فلا يقول شيئاً، وهو يرى كل يوم ما ينطق الصخر بالشعر، من مصائب الأمة ونكباتها، بل من همومه هو ومتاعبه، وما يشاهده في حياته في بيته، وحياته في عمله؟![2].

موقف من الأدب:
وتحدث الطنطاوي عن غلبة المذهب الرومانسي على الشعراء الشباب في الشام، وهاجم ما فيها من السَّوْداوية والتشاؤم واليأس والانزواء في الأبراج العاجية فقال: "ولكن الغالب على أدبهم المذهب الرومانسي. وقد حملت على هذا المذهب بسلسلة من المقالات عنوانها "الأدب القومي". إلى أن قلت: من الذي حجب عن عينيك - أيها الشاعر - ملذات الحياة ومفارحها، ولم يُرِك إلا آلامها وأحزانها؟! لماذا ترى سواد الليل ولا ترى بياض الضحى؟! لماذا تصف بكاء السماء بالمطر في الشتاء، وتدع ضحك الأرض بالزهر في الربيع؟! لماذا تصور حشود المآتم، وتهمل حفلات الولادة؟! الدنيا ليل ونهار، وشتاء وربيع، وموت وولادة، إنها كالقمر، له جانب مظلم وجانب مضيء، فمن ملأ قلبه ظلام اليأس لم ير إلا الجانب المظلم مع أنه خفي لا يُرى.
لا تعش لنفسك وحدها، بل عش لها ولأمتك، فكر بعقلها، اشعر بشعورها، وأدِّ ما يجب عليك لها، أما أن تقول: هذا حبي، وهذه عاطفتي، فاشتغلوا بها معي، فلا. إن أدبك يكون إذن مخدِّراً للحس الوطني.
حسبنا بكاء ويأساً، ورثاء للماضي، وفزعاً مما يخبِّئ لنا المستقبل. كفى تبرماً بالحياة، وشكوى منها، ودعونا من أدب لامارتين وموسيه"[3].
وتحدث الشيخ الطنطاوي عن أدب الحداثة المنحرفة، وليس عن الحداثة بمعنى التجديد، إذ كان الطنطاوي من دعاة التجديد في الحياة الأدبية.

وها هو ذا يقول في معرِض حديثه عن زيارته لوالد الشاعرة نازك الملائكة: "وقد نشرت أول العهد بها في الرسالة شعراً نفيساً، أثار إعجابنا وتقديرنا، لا هذا الشعر الذي سمَّوه حراً، أو شعر الحداثة، فهل يبقى الحدث حدثاً أم يشب ويعقل. وسمَّوه حراً، ومن الحرية ما هو فوضى. فإن رأيت الجند يمشون صفاً واحداً مرتباً منظوماً نظم اللآلئ في العِقد. فخرج واحد منهم على الصف وعلى نظامه، فمشى على غير مِشيتهم، وبسرعة غير سرعتهم. أليس هو ما يسمونه بشعر التفعيلة؟! شعر تفعيلاته صحيحة الوزن، ولكن لا ارتباط بين أبياته ولا تناسق بينها. وإن الشعر الحق هو الذي يثير الشجون، ويحرك العواطف، مع اتساقه في الآذان ومحافظته على الإيقاع.

إن علينا أن نقول الحق ولو على أنفسنا، والحق أن معاني الشعر الغربي - الفرنسي أو الإنجليزي - أوسع مدى وأكثر عمقاً، وأن ميزة شعرنا في النظم، في الموسيقى الشعرية، تلك هي الميزة التي يحاول هؤلاء أن يحرمونا منها"[4].

وقال في معرض حديثه عن كتب المطالعة: "جنبوا كتب المطالعة هذا الأدب الذي تسمونه يوماً بأدب الحداثة، ويوماً بالشعر المنثور، ويوماً بالنثر المشعور - كما قال المازني رحمه الله مازحاً ساخراً لما سألوه عنه - ويوماً بقصيدة النثر، وكل ذلك من مظاهر العجز عن نظم الشعر البليغ، كالثعلب لما لم يصل إلى عنقود العنب، قال: إنه حامض. واختاروا لهم مما يقوي ملكتهم العربية؛ لأن العربية والإسلام لا يكادان يفترقان.

لقد حاقت بالعربية نكبات، واعترضت طريقها عقبات، ونزلت عليها من نوازل الدهر المعضلات، ولكن ما مر بها يوم هو أشد عليها وأنكى أثراً فيها من هذا الأدب المزوَّر الذي سميتموه بأدب الحداثة. إنه ليس انتقالاً من مذهب في الشعر إلى مذهب، ولا من أسلوب إلى أسلوب، ولكنه لون من ألوان الكيد للإسلام. بدأ به أعداؤه لما عجزوا عن مس القرآن؛ لأن الله الذي أنزله هو الذي تعهد بحفظه، فداروا علينا دورة، وجاؤونا من ورائنا.
وكذلك يفعل الشيطان، يأتي الناس من بين أيديهم وعن أيمانهم ومن وراء ظهورهم، فعمَدوا إلى إضعاف الإسلام بإضعاف العربية"[5].

مفهومه للأدب الإسلامي:
ويتحدث الأستاذ الطنطاوي في ذكرياته عن مفهوم الأدب الإسلامي فيقول: "ولا يزال في الناس من يختلط عليه أمر تعريف الأدب الإسلامي، ويُدخل فيه كتابات إسلامية ليست أدباً، وكتاباتٍ أدبية ليست موافِقة للإسلام، والذي أفهمه أنا - بذهني الكليل، وفهمي القليل - أن الأدب الإسلامي هو ما كان أدباً مستكمِلاً شرائطه، جامعاً عناصره، وسواء أكان ذلك قصيدة، أم كان قصة، أم كان مسرحية، أم كان رواية. فالشرط فيها أن تكون بالميزان الأدبي راجحة لا مرجوحة، وأن يكون الأثر الذي تتركه في نفس قارئها إذا انتهى منها، مرغِّباً له في الإسلام، دافعاً له إلى الاقتراب منه، لا أن تكون بحثاً فقيهاً، ولا تاريخياً، ولا شرح حديث، ولا تفسير آية، فهذا كله ليس أدباً، وإن كان شيئاً أغلى وأثمن، وأعلى من الأدب"[6].

عاشق مكة:
مع أن معظم ذكريات الطنطاوي كانت عن الشام وعن دمشق خاصة فإنه تحدث عن ذكرياته في المملكة العربية السعودية التي أقام بها نحواً من ست وثلاثين سنة امتدت إلى آخر حياته، وقد عاصر فيها أربعة ملوك أحبهم وأحبوه، كما أحبه عامة الناس في المملكة وخاصتهم، وكان برنامجه الأسبوعي "نور وهداية" وبرنامجه الرمضاني "على مائدة الإفطار" مهوى الأفئدة.

وقد أشرت في مطلع هذا المقال إلى بعض ذكرياته في السنة الأولى التي قدم فيها إلى المملكة سنة 1383هـ/ 1963م، وقد خصص معظم الجزء الثامن من ذكرياته للحديث عن ذكريات إقامته في المملكة، وكان من أجمل ما استهل به ذكرياته عن مكة قوله: "أريد أن أكتب عن المملكة، عن مكة، عن العاصمة الروحية لها ولبلاد المسلمين كلها، وأنا حين أهم بالكتابة عن بلد لا أصف طبيعة أرضه، ولا تحديد مساحته وحاصلاته، ولكن أحاول أن أصف مدى شعوري به، ومبلغ ما له في نفسي.

وهل أستطيع أن أصور المشاعر والعواطف التي ينطوي عليها قلبي لمكة أمِّ القرى، وقبلة المسلمين، ومبعث النور، وأحب البلاد إلي بعد بلدي؟! لا، بل قبل بلدي، فهي بلدي الأول، وبلد كل مسلم، ما يسرني أن يسلم بلدي بأذاها، بل إني أدفع عنها الأذى ببلدي وداري وأهلي؛ لأنها إن سلمت فكل شيء سالم، وإن أصابها شيء لم يسلم لنا بعدها شيء؛ لأنها تكاد تكون لنا كل شيء.
أرأيتم المغناطيس كيف يجذب قطع الحديد من حوله، كذلك تجذب مكة الناس، ولست أدري لماذا يذهب أهلها، فيسيحون في البلدان، والبلدان كلها تكون كل سنة هنا؟!. تدور حول هذا البيت من الغرب إلى الشرق، كما تدور الأفلاك على قطبها. فكأن كل حاج كوكب، وهذا المطاف هو الفضاء الأرحب الذي تسبح فيه النجوم والكواكب"[7].

ومع أن ذكريات الشيخ الطنطاوي عن المملكة تختلط أحياناً على طريقة الاستطراد بذكرياته السورية فإننا نجد في عناوين ذكرياته عن المملكة ما يلي: (كيف جئت إلى المملكة)، (الدراسات العليا في المملكة)، (الفقيدان الوزير والمدير) - وهما معالي الشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف، والشيخ عبد الرحمن بن صالح التونسي مدير مدارس الثغر - (تعليق على التلبية في الحج)، (في كلية التربية).
وهكذا عرفت الشيخ الطنطاوي عندما كنت طالباً في الجامعة السورية، وعرفته في مدينة الرياض، وعرفته كما عرفه الناس من خلال ما قدم في الإذاعة والرائي على مدى عقود من السنين، ثم من خلال ذكرياته التي أزعم أني اطلعت عليها وقرأت كثيراً من حلقاتها أثناء كتابتي لهذا المقال.
ويتراءى لي الطنطاوي كما يتراءى لكثير ممن عرفوه شيخ الأدباء في الشام وأديب القضاة وجاحظ القرن العشرين.
وقد عاش الطنطاوي حياة حافلة مديدة زادت على تسعين عاماً، ومارس مهناً متعددة؛ التجارة، والتعليم، وإمامة المسجد، والصحافة، والقضاء، ثم انتهى إلى التدريس الجامعي.

موقف شجاع:
وكان الطنطاوي في شبابه مثالاً للرجل العصامي، وكان شديد الثقة في نفسه، وكان صريحاً لا يعرف المجاملة والمداراة، وكان سريع الغضب سريع الرضا، ملولاً لا يكاد يصبر على طعام واحد، ثم هدهدت الأيام من غَربه، وزادته حكمة ورصانة، لكن بعض ملامح شبابه ظلت كامنة كالجمر تحت الرَّماد، حتى أصبح مثل صديق ابن المقفع الذي قال فيه: "وكان يُرى متضاعفاً مُستَضعفاً، فإذا جد الجِد فهو الليث عادياً".

ذلك أن خصلة الشجاعة والجرأة لم تفارق الطنطاوي في حياته كلها، وكانت هذه الشجاعة أجلى ما تكون أمام الحكام، حينما يرى جَوراً في الحكم، أو انحرافاً عن جادة الدين والخلق، ومواقفه في ذلك مشهودة ومشهورة أمام أديب الشيشكلي - الحاكم العسكري في سورية - وأمام الحسيني - قائد الشرطة فيها - وأمام السراج - رئيس المخابرات في أيام الوَحدة بين سورية ومصر - وأمام كمال الدين حسين - عضو قيادة الثورة ووزير المعارف في أيام الوحدة - ولنستمع إلى قوله في مقابلته له مع وفد من العلماء: "نحن ما جئنا من أجل الرواتب، ولكن جئنا مدافعين عن الدين وعن الأخلاق، ومطالبين بالإصلاح. هل تعلم سيادتكم أننا لسنا هنا أحراراً، كل واحد منا مراقب، يبعث إليه من يحصي عليه حركاته وسكناته، فكيف نعيش مطمئنين آمنين ألا تصيبنا جائحة؟! حتى أنت، إنَّ معك اثنين يراقبانك، ويرفعان عنك تقريراً بكل ما تقول أو تفعل، وهذا التقرير لا يرفع إلى سيادة الرئيس، بل إلى رب الرئيس ورب العالمين، يعلن على رؤوس الأشهاد يوم المعاد، يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا وزارة ولا رياسة، فأرجو ألا تهيئ جواباً يرضينا الآن، بل تُعِد الجواب لرب العالمين يوم الحساب"[8].

مواقف طريفة:
وكان أكره شيء إلى الطنطاوي النفاق والمراءاة بين الناس، وكان الشيخ يكره الغرور والادعاء، وله في ذلك مواقف طريفة، نذكر منها قوله: "ولقد وقعت لي في هذه الكشوف - كشوف القضاء - حوادث طريفة فيها تسلية للقارئ؛ منها أننا ذهبنا يوماً إلى كشف على مسكن، في طرَف دمشق، وكان معي في السيارة كاتب المحكمة، والزوجة وزوجها، فلما وصلنا، جاء عسكري قريب للزوجة، فأراد أن يتدخل فمنعته، وكان للعسكري أيام الفرنسيين بعض الرهبة في قلوب الناس، فلما ابتعدنا راجعين قال الزوج: أنا سكت عنه إكراماً لكَ - أي لي أنا - ولولاك (لمصعت) رقبته. فقلت للسائق: قف، فوقف، وقلت للزوج: أنا لم أر في عمري رجلاً (يمصع) رقبة آخر، وأحب أن أرى هذا المشهد، ولا يضرني أن أنتظر، فسأدعوه لك حتى تصنع به ما تريد، وفتحت نافذة السيارة ومددت رأسي فناديت العسكري.

وهنالك تبخرت حماسة هذا الرجل، وضاعت جرأته، وهربت شجاعته، وجعل يقول: أرجوك، أرجوك يا سيدي. أُقبِّل يدك. سامحني، لا توقعني معه في ورطة، وأنا ساكت لا أقول شيئاً، حتى وصل العسكري، وصار لون وجه الرجل بلون قشرة الليمون، فقلت للعسكري: يبدو عليك أنك رجل خير، ومن يعمل خيراً يكافئه الله. فاذهب وحاول أن تصلح بينهما، أو الحقنا إلى المحكمة؛ لعلك توفق بإقناع قريبتك وزوجها لإزالة الخلاف بينهما، ولحقنا وتم الصلح بينهما. أما الرجل فما صدق أنه خلص من هذه الورطة، وأحسب أنه لم يعد إلى هذه العنترية الفارغة. والعوام عندنا في الشام يقولون: إن من يهدد لا يفعل، والذي يفعل حقيقة لا يهدد"[9].

درس في التواضع:
وكان الطنطاوي على ما كان له من شأن، وما بلغ من مكانة شديد التواضع، وإن كان شديد الصلف أمام أهل الغرور والتكبر، وقد بلغ من تواضعه أنه كان يذكر أخطاءه في بعض المواقف في أثناء ذكرياته، كما كان تواضعه يدفعه إلى الاعتراف بالخطأ أمام طلابه، لا يَعُد ذلك منقصة في شخصه، ولا نيلاً من كرامته، ومن ذلك قوله: "وقد وقع لي أول قدومي مكة المكرمة أن جاء ذكر حكم فقهي في مسألة من المسائل في مذهب الإمام أحمد، فذكرت ما أعرفه، فقال طالب من الطلاب: إن الحكم في المذهب على غير هذا، فقلت له: درست الفقه في المدرسة المتوسطة، ثم في الثانوية وأنت لم تتعلم بعد حكم هذه المسألة، وأطلت لساني عليه، وكان مهذباً فسكت، فلما رحت إلى الدار، رجعت إلى كتب الفقه، فإذا الذي قاله الطالب هو الصواب، أفتدرون ماذا صنعت؟!. جئت من الغد فقلت للطلاب، سمعتم بالأمس ما قلته لأخيكم، وقد تبين لي أن الحق معه، وأنني أنا المخطئ؛ لذلك أعتذر إليه أمامكم، أعتذر إليه مرتين: مرة لأني خطَّأته وهو المصيب، ومرة لأنني خالفت أخلاق العلماء، فأطلت لساني عليه، وظلمته بما أسأت به إليه.
وقد كان درساً عملياً أفاد الطلاب أكثر مما تفيدهم الدروس النظرية التي ألقيها عليهم"[10].

قوة في الحق:
وكان الشيخ الطنطاوي على ميله للفكاهة، وعلى ما يتمتع به من خفة الروح في مقدمة العلماء التزاماً بالإسلام، وتخلقاً بآدابه، وكان في حقيقته شديد التقوى لله، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا سطوة غاشم، وكانت التقوى لله تجعله أحياناً كالأسد في جرأته وإقدامه، وتجعله أحياناً أخرى من أرق الناس قلباً ومن أكثرهم خشية لله، وتواضعاً له، وكان عندما يخطب في الناس ينقل إليهم ما يشعر به في قلبه، بل في كِيانه كله فيكون من ذلك مشاركة وجدانية وتأثير عميق في الجماهير التي تستمع إليه.

قصة الاستسقاء:
ولننظر شاهداً عما قلناه هنا في قصة الاستقساء التي حدثت في دمشق سنة 1380هـ/ 1960م وسوف نقتطف شذرات مما جاء في حديثه عن هذه القصة، ومما قاله في خطبته يوم الاستسقاء.
قال الشيخ الطنطاوي: "مر الشتاء كله، ولم تنزل الأمطار، بل لقد تجرأ واحد من الحكام يومئذ فقال في خطبة له ألقاها: "إننا سنتخذ من (التكنولوجيا) وسائل جديدة تغنينا عن استجداء السحاب، وانتظار المطر. وكانت كلمة فاجرة من عبد ضعيف مدع لا يستطيع إذا حبس الله الغيث أن ينزله، ولا إذا غيض الله العيون أن يفيضها، ولا يملك لنفسه، فضلاً عن أن يملك لغيره نفعاً ولا ضراً".

ودعا العلماء أهل دمشق إلى صلاة الاستسقاء في سفح جبل قاسيون. وقال الشيخ يصف ذلك بقوله: "غص السفح كله بالناس كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، وصلينا صلاة الاستسقاء، ثم قمت بعدها، فخطبت خطبة لم أتعمد فيها بلاغة اللفظ، ولم أنظر فيها إلى عمق التأثير، ولم أطلب إعجاب الناس، بل لقد حاولت بمقدار ما استطعت أن أنساهم، وأن أوجه قلبي كله لله، ثم تكلم السيد مكي الكتاني - رحمه الله - فكان كلامه أعظم من كلامي؛ لأنه كان من أرباب القلوب، وإن لم يكن من كبار العلماء. فبلغ كلامه من نفوس الناس ما لم يبلغ كلامي، وسيطرت على الجميع عاطفة إيمانية عجيبة، ليست من صنعي ولا من صنعه، ولم تكن لخطبته ولا لخطبتي، ولكنها نفحة من نفحات الله، فلم تكن تسمع إلا دعاء مختلطاً بنشيج، وبكاء يخالطه دعاء.
وكانت ساعةً ما وجدت في حياتي مثلها إلا مرات معدودات في التسع والسبعين سنة التي عشتها، كانت القلوب كمدخرات (بطاريات) فارغة.
فشحنها هذا الموقف بالطاقة شحناً كاملاً، لقد أحسسنا المذلة أمام الله، فجعلنا نُحس العزة بالله، لم نعد نرجو في تلك الساعة غيره، ولا نخاف غيره، ولا نتوجه إلا إليه، ولا نطلب إلا منه".
ورجعنا بنفوس غير التي جئنا بها، ومرت الجمعة، ومر السبت والأحد والاثنين والسماء على حالها، زرقاء ما فيها مزنة سحاب، والمستهزئون يتكلمون، والشامتون لا يسكتون، فلما كان يوم الأربعاء بعد خمسة أيام من صلاة الاستسقاء قال الكريم: خذوا. وكان غيث عام استمر إلى يوم الجمعة"[11].

دعوة بظهر الغيب:
ولعل خير ما نختم به مقالنا عن الشيخ الطنطاوي أن نورد قبساً من مناجاته لنفسه ومناجاته لربه، فهو يقول في واقعية مؤثرة ومكاشفة صادقة: "إني من ستين سنة، أعلم وأكتب وأخطب وأحدث. اللهم لا أدعي أن ذلك كله، كان خالصاً لوجهك، وليْتَه كان، ولكني بشر أطلب ما يطلبه البشر من المال الحلال ويسرني المديح، وتستهويني متع الدنيا، فهل يضيع ذلك جهدي كله؟ هل أخرج فارغ اليدين لم أنل شيئاً من الثواب؟ إني لأمتحن نفسي أسائلها كل يوم، هل كانت الدنيا وحدها هَمِّي؟ لو عرض علي أضعاف ما آخذه الآن على مقالاتي وكتبي وأحاديثي، على أن أجعلها كلها كتباً ومقالات وأحاديث في الدعوة إلى الكفر. هل كنت أرضى؟ فليست إذن كلها للدنيا، كما أنها ليست مبرأة من مطالب الدنيا.

قلت لكم: إني أفكر في الموت، وأعرف أني على عتباته، إنه يمكن أن أعيش عشرين سنة أخرى كما عاش بعض مشايخي، وكما يعيش اليوم ناس من معارفي، ولكن هل ينجيني ذلك من الموت؟! فما الذي أعددته للقاء ربي؟! اللهم إني ما أعددت إلا توحيداً خالصاً خالياً من الشرك، وإني ما عبدت غيرك، ولا وجهت شيئاً مما يُعَد عبادة إلى سواك، وإني أرجو مغفرتك، وأخشى عواقب ذنبي. فاللهم ارحمني واغفر لي"[12].

ويقول في مناجاة أخرى لله يختمها بطلب الدعاء من القراء: "يا رب أيقظ قلوبنا، لنتوب فتغفر لنا، فإني امرؤ قسا قلبه، حتى لتمر به المواعظ فلا يتعظ، ويمر هو بالعبر فلا يعتبر، وقد صرت على أبواب القبر، قد جاوزت الثمانين، فيا ربي متى يستقيظ ضميري، وينتبه إيماني، فأعود إليك ولا مفر من العودة إليك؟!
فيا أحبائي القراء، أسألكم الدعاء، فما لي عمل أقبل به على الله إلا رجائي بكرمه، ثم بدعائكم لي - إن كنتم تحبونني - بظهر الغيب"[13].

اللهم ارحم شيخنا وأديبنا الطنطاوي كفاء ما قدم للإسلام ولأمه الإسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ذكريات الشيخ على الطنطاوي 2/206.
[2] السابق 4/303.
[3] السابق 2/289.
[4] السابق 3/315.
[5] السابق 8/335.
[6] السابق 8/115.
[7] السابق 8/81.
[8] السابق 8/397.
[9] السابق 6/384.
[10] السابق 8/240.
[11] السابق 6/35.
[12] السابق 7/293.
[13] السابق 8/86.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سيرة الشيخ علي الطنطاوي
  • آخر أبطال غرناطة
  • علي الطنطاوي مربِّيًا (1)
  • علي الطنطاوي مربِيًا (2)
  • علي الطنطاوي مربِّيًا (3)
  • علي الطنطاوي أديب الفقهاء
  • مع كتب الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى
  • علي الطنطاوي قال لي
  • علي الطنطاوي
  • الشيخ الأعجوبة علي الطنطاوي
  • درر الشيخ علي الطنطاوي (1)
  • روائع الطنطاوي (1)
  • يا شمس عرفة.. لا تغربي
  • مع مشهد من مشاهد عرفة

مختارات من الشبكة

  • الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري في محاضرة: وقفات مع قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • رسالة الشيخ عبدالكريم الدبان إلى شيخه الشيخ أحمد الراوي (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد في محاضرة: مسائل متعلقة بشهري شعبان ورمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ د. عصام بن صالح العويد في محاضرة بعنوان (أركان تربية القرآن)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • مسند الديار النجدية وفقيهها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ عبدالرحمن الدوسري مع الشيخ صالح الحيدان - الإيمان بالقضاء والقدر(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري)
  • رسالة وفاء ومحبة لعلماء دمشق من الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي إلى الشيخ عبد الرزاق البيطار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة إجازة من الشيخ علي بن سليمان المنصوري إلى الشيخ حسين بن مراد(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الشيخ جبران بن سلمان سحاري في محاضرة: اختيارات فضيلة الشيخ عبدالله بن عقيل في باب النكاح(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)

 


تعليقات الزوار
2- فقيه الأدباء وأديب الفقهاء
أحمد المفتاح / محب للشيخ علي - قطر 27-01-2010 08:49 AM
تعجر الكلمات عن التعبير عما في القلب ويتهاوى الخيال ويتيه بين أركان الزمن وتبحث العبارات عن نفسها أمام هذا العالم الكبير رحمه الله رحمة واسعة .. فعلي الطنطاوي
واحد لا يتكرر ... وكم كان حظنا عظيماً في رؤيته قبل موته .. وتعرف الأصدقاء المقربين كم من المقالات كتبت عنه ولكنها لم توفه حقه من الاحترام والتوقير .. ولكن كذلك الدنيا ولا تسرق منا إلا علماء الخيرو البركة .. علماء الجمال والأدب الرفيع والفقه المعاصر .. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته .. وعوض الأمة بمثله
1- رحم الله الشيخ الفاضل
حصه - السعوديه 24-01-2010 02:56 PM
من اجمل السير
 رحمه الله تعالى
مواقف تشهد له يوم الحساب نفعنا بعلمه وسيرته
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب