• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم
علامة باركود

الدكتور علي لغزيوي: هموم واهتمامات

الدكتور علي لغزيوي: هموم واهتمامات
محمد حماني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/12/2021 ميلادي - 13/5/1443 هجري

الزيارات: 3777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدكتور علي لغزيوي: همومٌ واهتماماتٌ


الناقد الدكتور علي لغزيوي رحمه الله أستاذ الأدب الأندلسي، والنقد الأدبي بكلية آداب فاس، عُرِف باعتنائه بالمخطوطات وتحقيق النفيس منها، بحيث كان محافظا على خزانة القرويين لخمس سنوات، ينحدر من منطقة "المَنْزَل" بإقليم صفرو، ولد سنة 1948م، وتوفي سنة 2011م، له محاضرات نقدية كثيرة داخل المغرب وخارجه، وعضو في مجموعة من الجمعيات والهيئات، يُجِيد الفرنسية مع إلمام بالإنجليزية والإسبانية، ويتوفر على مقالات في النقد نُشرت في مجلة "المسلمون"، و"دعوة الحق"، و"المشكاة"، ومجلة "كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس"، وملحق العلم الثقافي في ثمانينيات القرن الماضي، وكان له برنامج إذاعي يقدِّمه من إذاعة فاس الجهوية وسمه بـ"أبحاث جامعية"، أما مؤلفاته؛ فمن أهمها:

• أدب السياسة والحرب في الأندلس: من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع الهجري (1987)؛

 

• فاس في شعر محمد الحلوي (بالاشتراك)، (1994).

 

• الباقي في كتاب القوافي: حازم القرطاجني، تقديم وتحقيق/ سلسلة نصوص تراثية (1)، (1996).

 

• الصحراء المغربية في البحوث الجامعية (1999).

 

• مقدمة في العروض لأبي عبدالله بن السقاط: تقديم وتحقيق/ سلسلة نصوص تراثية (2)، (2000).

 

• مدخل إلى المنهج الإسلامي في النقد الأدبي (التأسيس)/ سلسلة كتاب دعوة الحق (6)، (2001).

 

• نظرية الشعر والمنهج النقدي في الأندلس، حازم القرطاجني نموذجًا (2007).

 

• مزدغة وبعض أعلامها، منشورات المجلس العلمي المحلي لصفرو، كتاب صوت المجلس (1)، (2010).

 

همومٌ:

إن الدكتور علي لغزيوي مثقَّف مثل مثقَّفي البلد يحمل همومًا وأوجاعًا في صدره تجاه قضايا الوطن، وكانت له زاوية بعنوان "نفحات" في جريدة "المحجة" يبث فيها ما يؤرِّقه من أحاسيس في قضية "اللغة العربية"، و"القيم"، و"التعليم"، وما إلى ذلك من الموضوعات التي لها وزنها في المجتمع، والتي يصعب حصرُها وتناولُها، من ذلك ما يقوله في "غربة العربية في دارها": "لعل العربية لم تعرف مثل هذه المحنة في بلدها في أي عصر من العصور، بل إنها لم تعرف مثل هذا الإقصاء حتى في أحلك مراحل التاريخ وفي مقدمتها عهد الحماية؛ حيث يُفسح المجال للغة البلاد، ولو في رتبة ثانية، مراعاة لشعور المواطنين"؛ (المحجة، ع: 232، ص: 15، س: 2005).

 

ثم يقول عن الأزمة التربوية (منذ ست عشرة سنة تقريبًا): "يكاد الاتفاق أن ينعقد على تعليل مشاكلنا الحالية بما نعانيه من أزمة تربوية، وانفلات المقود من أيدي المربين والمدرسين، ويزداد التخوف مستقبلًا بسبب تباعد الهوة بين الأجيال، وازدياد المشكل التربوي تفاقمًا، وموازاة مع ذلك تتزايد الحَيرة وتتعدد التساؤلات: أي تربية نريد؟ وأي نموذج نرتضيه لأجيال المستقبل؟ وكيف نستفيد من رصيدنا الحضاري في هذا المجال؟"؛ (المحجة، ع: 233، ص: 15، س: 2005).

 

ومن آرائه في مجال القيم: "وإذا كانت قيم الغرب تتقبل مثل ذلك [يشير إلى قيم سَلبية في الغرب]، أو كانت تتقبله إلى حين، فإن قيمنا تتعارض مع معظم تلك القيم، فلماذا لا نأخذ منهم إلا ما يتوافق وقيمنا التي نعتز بها؛ لأنها نابعة من ديننا القويم، وتتناسب والفطرة الإنسانية، وتتوافق والعقل السليم.."؛ (المحجة، ع: 209، ص: 15، س: 2005).

 

والرجل له هَمُّ تخريج جيل من الباحثين المغاربة بالجامعة، بكل من وجدة وفاس يَكُونُون قادرين على مواصلة الطريق، وإتمام ما لم يُتْمِمْهُ أساتذتُهم، وها قد فعل، وتخرَّج على يده أساتذة هم، الآن، من خيرة من ينهض بالدرس الأدبي والنقدي.

 

اهتماماتٌ:

من الاهتمامات التي اهتم بها الدكتور علي لغزيوي هي التأسيس لمنهج نقدي نابع من البعد الحضاري للأمة، كما فعل نقاد عرب كُثْرٌ منهم: عبدالعزيز حمودة، وكمال أبو ذيب، وطه عبدالرحمن، وشكري فيصل، لكن هذه المحاولات والاجتهادات لم تصل إلى الأمل المنشود، لأسباب متعددة ليست مركز اهتمامنا هنا، ومحاولة الدكتور علي لغزيوي في تأسيس منهج نقدي إسلامي قائم على المضمون الخُلقي دون إغفال جماليات الشكل تفرَّعت إلى ثلاث مراحل: "التأسيس"، و"الامتداد"، و"التطبيق"؛ غير أن المُلاحظ هو صدور كتابٍ يُغَطِّي المرحلةَ الأولى من مشروعه النقدي، ولا نعلم شيئًا عن مرحلتي: "الامتداد"، و"التطبيق"، وربما السبب الرئيس في ذلك هو أن الرجل رحمه الله أدركه الموتُ قبل يُتَمِّمَ مشروعه، ولو أكمل الدكتور لغزيوي تصوُّره النقدي، لاستطاع القارئ الكريم أن يكوِّن نظرةً شاملةً تصوُّرًا وتطبيقًا؛ لكن للأسف هذا لم يتحقق على أرض الواقع، وتأتي فكرة هذا المشروع من كون معظم المناهج المتوفرة مناهج مستعارة، ولا تنسجم مع رؤيتنا الحضارية والثقافية والفكرية، كما أن الأمة العربية تعيش أزمة منهج، وربما هي نقطة الضعف، وسر التخلف، يقول: "إن أي منهج مستورد غير نابع من الفكر الإسلامي والمعطيات الكبرى للثقافة الإسلامية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون صالحًا لدراسة ذلك الأدب، ولا يستطيع أن يضع يده على خصوصيتنا، أو يعانق همومنا، أو يستجيب لتطلعاتنا كما ينبغي، وبالقدر الذي يناسب فكرنا وحضارتنا وبيئتنا"؛ (مدخل إلى المنهج الإسلامي في النقد الأدبي، ص: 29).

 

اتضح جليًّا أن الناقد علي لغزيوي تنبَّه إلى خطورة المناهج الغربية، بحيث يعمِّق الكلام في ذلك بقوله: "لقد عشنا حقبة طويلة نستهلك المناهج الغربية على فكرنا وتربتنا، نقحمها في دراساتنا، وننظر من خلالها إلى أدبنا خاصة، وتراثنا عامة، وساعدت الأجيال المتعاقبة التي تلقت العلم في ديار الغرب على نشر تلك المناهج، وترسيخ أصولها في أذهان الناشئة الذين يتخرجون فوجًا تلو الآخر، وقد تكوَّن لديهم اقتناع شبه تام بأن الأمة العربية لا حَظَّ لها من المناهج، وبأن الغرب هو منبعها، وهو مبدعها، ثم راح هؤلاء ينقلون ذلك إلى غيرهم حين تولَّوْا مسؤولية التدريس والتوجيه في المؤسسات التربوية والمنابر الثقافية.."؛ (مدخل إلى المنهج الإسلامي في النقد الأدبي، ص: 13).

 

ومن اهتماماته الأدبية والنقدية أيضًا أنه قام بدراسة نصوص أدب السياسة والحرب بالأندلس في كتابه المنشور المعنون بـ"أدب السياسة والحرب في الأندلس"، والكتابُ في أصله رسالة جامعية أُنجزت بكلية الآداب، ظهر المهراز بفاس، بإشراف عميد الأدب الأندلسي بالمغرب: الدكتور العلامة عبدالسلام الهرَّاس، يقول الدكتور علي لغزيوي: "هذه الرسالة محاولة لدراسة أدب السياسة والحرب في الأندلس منذ الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع الهجري، وهو موضوع يستهدف بيان القضايا الكبرى التي عبَّر عنها هذا الأدب في المجالين المذكورين، ورصد المواقف المختلفة من تلك القضايا، في بيئة شهدت كثيرًا من الأحداث، وتميزت حياتها العامة بمميزات خاصة، في فترة زمنية محددة، تبتدئ بالفتح الإسلامي، وتنتهي بنهاية القرن الرابع، حين اشتعلت نار الفتنة البربرية الكبرى، فأطاحت بالعامريين، ونقلت البلاد من مجال الاستقرار إلى الفوضى والاضطراب، وكانت بذلك حدًّا فاصلًا بين فترتين بينهما كثير من الاختلاف، لعل أبسط مظاهرها هو نقل البلاد من الوحدة والقوة إلى التفكك والانقسام والضعف"؛ (أدب السياسة والحرب في الأندلس، ص: 9).

 

والموضوع الذي تناوله في هذا الكتاب ليس موضوعًا سهلًا، بل إنه صعب، وما كُتِب فيه إنما هو أشياء متفرِّقة، كما أن تتبع مادة الموضوع، واستخراجها من بطون الكتب والمخطوطات الأندلسية ليس بالأمر الهيِّن، والأكيد أنه يتطلب جهدًا وصبرًا، وحسًّا أدبيًّا، وذوقًا جماليًّا، ومعرفة تاريخية باعتبار النصوص الشعرية والنثرية المدروسة وثيقة المؤرِّخ، ومتعة الأديب، وذوق البلاغي، يقول الدكتور الهرَّاس: ".. وهو بذلك قد استطاع أن يملأ فراغًا كبيرًا في مكتبة الأدب الأندلسي، إذْ لم نرَ لحد الآن مَن ألَّف في هذا الموضوع، وكل ما هنالك نتف وإشارات مقتضبة، وردت في بعض الكتب الحديثة عن الأدب، والأمر لا يحتاج إلى دليل، فمهَّد بذلك السبيل لدراسات أخرى لا مناص لها من الاعتماد عليها والإفادة منها، مما يؤهل هذه الدراسة ليكون لها فضل الريادة والتأسيس"؛ (أدب السياسة والحرب في الأندلس، ص: 7).

 

ويستطرد الدكتور الهرَّاس في الإشادة بهذه الدراسة، وبيان قيمتها الأدبية؛ قائلًا: "وتحتل هذه الدراسة التي اضطلع بها الأستاذ علي لغزيوي موقعًا مرموقًا يتسم بالمغامرة والجرأة والجدة، وقد خاض غمار بحثه في مرحلة كان الميدان لا يزال يحتاج إلى مضاعفة الجهود للحصول على النصوص المبثوثة في المخطوطات التي لم يبقَ منها سوى بقايا وأشلاء، في حين ضاع معظمها، ورغم ما بذل من جهود مضنية، فإنه لم يستطع أن يصل إلى أكثر مما وصل إليه من مادة تمثل نزْرًا يسيرًا مما كانت قد أنتجته العصور المدروسة، لذلك اضطر إلى دراسة الظاهرة السياسية والحربية من خلال الشعر والنثر معًا، وقد تناول ذلك بمنهج موفق"؛ (أدب السياسة والحرب في الأندلس، ص: 7).

 

لعلَّ السِّمةَ البارزةَ في كتابات الدكتور علي لغزيوي هي اهتمامه بالنقد الأدبي الأندلسي الذي وصل فيه إلى نتائج مهمة؛ لأنه اعتمد على نصوص مخطوطة، وهذا ما جنَّبه مِن تَكرار أحكام جاهزة، بحيث إن أخطر ما أُلصق بالنقد الأندلسي هو تبعيته للنقد المشرقي، (وإنْ كنتُ أرى بأنَّ بعضًا من التصانيف الأندلسية كانت معجبةً بكتب أدب المشرق، فنسجتْ على منوالها، لكنْ كانَ من وراء ذلك الاتباعِ ابتداعٌ)، والدكتور شوقي ضيف واحد من الذين تبنوا هذا الحكم، وهذا ما صحَّحه الدكتور علي لغزيوي في كتاباته النقدية، بحيث أستمع له وهو يقول: "وعلى الرغم من أن دراستي قد انصبَّت على نصوص نقدية معظمها مخطوط غير متداول، فقد آثرت أن أتعامل مع جميع النصوص المعتمدة وفق منهج يقوم على قراءة النص قراءة مباشرة وبدون واسطة، وذلك ما حقق لي تجنب اجترار الأحكام السابقة من جهة، وأتاح تصحيح مجموعة من الآراء والنظرات من جهة أخرى، ولكن دون إغفال لجهود السابقين بطبيعة الحال"؛ (الفيصل، ع: 191، ص: 49، لقاء مع د. علي لغزيوي).

 

وسبب اهتمامه بالأدب الأندلسي ونقده يُرجعه إلى بعض أساتذته؛ قائلًا: "حبَّبه إليَّ بعض أساتذتي، منذ المرحلة الجامعية، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور أمجد الطرابلسي، فقد لاحظت أن حَظَّ التراث النقدي الأندلسي من العناية قليل لدى الدارسين، وذلك على الرغم من غنى هذا التراث وتنوُّعه وتعدد اتجاهاته ومدارسه، وهو ما تأكد لي حين انفتحت على تراث الفردوس المفقود، وأخذت أناقش بعض أساتذتي في هذا المجال، أمثال الدكتور عبدالسلام الهراس، والدكتور محمد بن شريفة، والدكتور عباس الجراري، ولكل منهم إسهام مشكور في التحقيق أو الدراسة أو فيهما معًا، وحين أُسند إليَّ تدريس مادتي الأدب الأندلسي والنقد الأدبي منذ سنوات، في جامعتي وجدة ثم فاس زاد اهتمامي بالنقد الأندلسي"؛ (الفيصل، ع: 191، ص: 48 ــ 49، لقاء مع د. علي لغزيوي).

 

وقد توصَّل في أطروحة الدكتوراه التي أُنجزت في "مناهج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق، خلال القرنين السابع والثامن للهجرة" إلى جملة من النتائج في مناهج البحث، أبرزها:

• إبراز الحلقات المفقودة في النقد الأندلسي، التي من شأنها أن تعيد النظر في الحقل النقدي.

 

• لفت الانتباه إلى كتيبة من المصادر النقدية والبلاغية التي لم يكن الدارسون يعيرونها اهتمامًا لازمًا، على الرغم من كونها تتضمن مادة نقدية مهمة، وفي مقدمتها الشروح الأدبية، والبديعيات والاختيارات بما يرتبط بها من أذواق ومعايير ومناهج وتصورات تعكس الشخصية الأندلسية وخصوصيتها إلى حد كبير.

 

• كشف مفاتيح بعض النصوص النقدية تيسيرًا لفَهم نظريات النقد ومناهجها عند نقاد المرحلة المدروسة، بحيث استطاع الدكتور علي لغزيوي أن يبين آليات الناقد حازم القرطاجني وجهازه المفهومي، وإدراك الخلفية الفكرية التي يستند إليها، وقد وصل إلى أن البحث في شعرية حازم لا يستقيم في غياب قانون التناسب الذي يحكم جميع مكونات الشعر في إطار منهج شمولي متميز.

 

يُمكن القول: إن الحديث عن هموم واهتمامات الدكتور علي لغزيوي في هذه الورقة أمر صعب، وإنما أردت من ذلك، الالتفاتةَ إلى رجال صدقوا في بحوثهم، وخدموا تراث الأندلس، والأندلسُ الفكرةُ حاضرةٌ في وعي المغاربة بشكل كبير، ولستُ أُغالي إنْ ذهبت إلى أن الدكتور علي لغزيوي إلى جانب الدكتور عبدالسلام الهرَّاس، ومحمد بن شريفة، وعبدالقادر زمَّامة، ومحمد مفتاح الشفشاوني، ومصطفى الغديري، وآخرين ممن ذكرتُ ومَن لم أذكر كانوا يشكِّلون مدرسةً مغربيةً مستقلَّةً تضاهي المدارس الأخرى إنْ وُجِدت، بما راكمته من بحوث ودراسات وتحقيقات نفيسة.

 

والناقد على لغزيوي سخَّر جهوده، وركَّز اهتمامه على النقد الأدبي الأندلسي دون أن ننسى اهتمامه بالنقد العربي بشكل عام، وإن كان النقد الأندلسي جزءًا منه لا ينفصل عنه، وآراؤه النقديةُ فيه لا يمكن القفز عليها عند كل دارس لهذا التراث، فقد أصبح واحدًا من أعلام هذا النقد إلى جانب الأستاذ الباحث محمد رضوان الداية الذي خدم النقد الأندلسي بكتابه "تاريخ النقد الأدبي في الأندلس"، وأساتذة باحثين آخرين، وأشير بأن الناقد علي لغزيوي قد استطاع بحسه اللغوي والبلاغي والشعري أن يدرس النصوص الشعرية والنثرية دراسة فنية، بحيث رأى من وراء ذلك أن بوادر انهيار الأندلس نبَّهت عليه بعضُ النصوص الأندلسية قبل وقوع السقوط، وهذا يؤكد أن الشعر رؤيا مستقبلية، وتطلَّع استشرافي لما يمكن أن يكون اعتمادًا على ما هو كائن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلامة الدكتور محمود بوزوزو (ت2007م)
  • الشيخ الدكتور محمد رشاد سالم (ت 1407 هـ)
  • حوار شبكة الألوكة مع الدكتور صالح الرقب
  • إصدارات الوالد الدكتور عبدالحكيم الأنيس

مختارات من الشبكة

  • تعقيب على رد الدكتور المزيني على الدكتور البراك - مشاركة صحفية(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • هولندا: الدورة الشرعية رقم 25 لمؤسسة الوقف(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض لكتاب "فاس في شعر محمد الحلوي"؛ للدكتور علي الغزيوي والأستاذ عبدالقادر النفيسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رحيل العالم البحاثة الأديب الدكتور محمد شفيق البيطار(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • كلمة في رحيل الدكتور شفيق البيطار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مغني اللبيب بتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • طرب الزهور وشذاها في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصباح ودلالاته في بعض المقطوعات الشعرية للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • السؤال عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحبه في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مختارات شعرية (2024م) من أشعار الدكتور عبد الرحمن العشماوي (نفحات روحية) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب