• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف ...
    محمد نواف الضعيفي
  •  
    حقوق البيئة
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الأرض: رؤية من الخارج
    سمر سمير
  •  
    من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا)
    د. منير لطفي
  •  
    شرح منهاج البيضاوي لعز الدين الحلوائي التبريزي ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    إشكالية اختيار الثغر: كيف يجد الشاب المسلم دوره ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    أسباب فيروس كورونا
    د. صباح علي السليمان
  •  
    قراءات اقتصادية (68) الانهيار الكبير
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    أسباب الطاعون والوقاية منه
    د. صباح علي السليمان
  •  
    التغيير
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإدارة بين الإتقان الشرعي والنجاح الدنيوي
    د. أحمد نجيب كشك
  •  
    القسط الهندي من دلائل النبوة وأفضل ما يتداوى به
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    زجاجة المصابيح في الفقه الحنفي لعبد الله بن مظفر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    الإدمان الرقمي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    صحابة منسيون (6) الصحابي الجليل: خريم بن فاتك ...
    د. أحمد سيد محمد عمار
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

الوسائل العشر للوقاية من الأمراض (خطبة)

الوسائل العشر للوقاية من الأمراض (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2021 ميلادي - 23/3/1443 هجري

الزيارات: 14986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوسائل العشر للوقاية من الأمراض


الخطبة الأولى

أما بعد:

فإن البشرية منذ ما يقرُب من عام خائفةٌ واجفة، أبصارها خاشعة، فقد عمَّ الخوف والقلق أرجاءَ الكرة الأرضية، وشُلَّتْ حركة العالم أشهرًا عديدة، وسيطر الخوف من ذلك الفيروس على القلوب والعقول، فكيف يقي الإنسان منا نفسَه وأهل بيته ومجتمعه من تلك الأمراض؟

أعيروني القلوبَ والأسماع أيها الأحباب.

 

نعمة الصحة والعافية:

إخوة الإسلام: إن من أجَلِّ النِّعم وأعظمِها نعمةَ الصحة والعافية، ولأنها بهذا الشأن؛ فقد جاء عن سلمة بن عبيدالله بن مِحْصَنٍ الأنصاري، عن أبيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح منكم معافًى في جسده، آمنًا في سِرْبِه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها))[1].

قال الشاعر:

ثلاثةٌ يُجهَلُ مِقدارُها
الأمنُ والصحةُ والقُوتُ
فلا تَثِقْ بالمالِ مِن غيرِها
لو أنه دُرٌّ وياقوتُ

 

والصحة أيها الأحباب مؤهلٌ من مؤهلات المُلْك؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 247].

 

قال ابن كثير: ومن هاهنا ينبغي أن يكون المَلِكُ ذا علمٍ وشكل حسن، وقوة شديدة في بدنه ونفسه.

وإليكم الوسائل العشر للوقاية من الأمراض، متَّعني الله وإياكم بالصحة والعافية.

 

أولًا: العناية بالطهارة والنظافة:

العناية بالطهارة والنظافة: فأيُّ دين وأي شرع - أحبابي في الله - جعل الطهارةَ نصف الإيمان؟

إنه دين الإسلام؛ عن أبي مالكٍ الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الطُّهور شطرُ الإيمان))[2] أخرجه مسلم.

 

محبة الله تعالى للمتطهِّرين: أحبابي في الله، الله تعالى جميل يحب الجمال، نظيف يحب النظافة، فهو يحبُّهم ويدنيهم ويُثني عليهم جل جلاله، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

 

تُعَدُّ نظافة اليدين بمثابة درع الوقاية من الأمراض؛ حيث إنها تشكل حائطَ صد أمام الجراثيم والبكتيريا لتحُولَ دون الإصابة بالإنفلونزا أو أمراض الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي.

 

لذا نرى ضرورة نشر الوعي بأهمية رفع مستويات النظافة كإجراء وقائي.

 

ثانيًا: الحمية رأس كل دواء، والبِطْنةُ رأس كل داء:

ومن الأمور التي تقي الإنسانَ من الأمراض الحميةُ؛ فقد جمع الله تعالى الطبَّ كلَّه في نصف آية، فقال سبحانه: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

فالحمية رأس كل دواء، والبطنة رأس كل داء.

يُذكَر أن هارونَ الرشيد كان له طبيب نصرانيٌّ حاذق، وكان معتزًّا بعلمه، فقال مرةً لعلي بن الحسين المروزي: ليس في كتابكم - يعني القرآن - من عِلمِ الطب شيءٌ - والعِلم عِلمانِ: علم الأديان، وعلم الأبدان -؟ فردَّ عليه علي بن الحسين فقال: قد جمع الله الطب كلَّه في نصف آية من كتابنا، فقال: ما هي؟ قال: قوله عز وجل: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31].

 

وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يضع لنا ميزانَ الأكل والشرب، فعن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كُلْ واشرب، والبَسْ وتصدَّق، في غير سَرَفٍ ولا مَخِيلةٍ))[3].

 

عن المقدام بن معدي كرب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ‌ملأ ‌ابنُ ‌آدم ‌وعاءً ‌شرًّا من بطنه، حسْبُ ابن آدم أكلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة فثُلثٌ طعامٌ، وثلثٌ شرابٌ، وثلثٌ نفَسٌ))[4].

 

قال العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: وهذا الحديث أصلٌ جامع لأصول الطب كلِّها، وقد روي أن ابن ماسويه لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استَعمل الناس هذه الكلماتِ لَسلِموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارشايات ودكاكين الصيادلة، وإنما قال هذا لأن أصل كل داءٍ التخم[5].

 

ثالثًا: عدم مخالطة المَرْضى:

أيها الإخوة، ومن موجبات الوقاية من الأمراض أخذُ الحذر والحيطة وعدم مخالطة المرضى.

 

أيها الإخوة، يجب علينا في تلك الآونة أخذُ الحذر والحيطة من تلك الأوبئة، عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا عَدْوى، ولا طِيَرةَ، ولا هامَةَ، ولا صَفَرَ، وفِرَّ من المجذوم كما تفرُّ من الأسد))[6]، والجذام: علةٌ تتآكل منها الأعضاء وتتساقط.

 

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ))[7] رواه مسلم.

 

رابعًا: الحث على نظافة البيئة:

أيها الأحباب: ومن الأسباب الواقية للإنسان من الأمراض النظافةُ التي هي عنوان الإيمان؛ عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبولنَّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري، ثم يتوضأ منه))[8].

 

عن ابن عباسٍ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اتقوا الملاعِنَ الثلاث))، قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: ((أن يقعد أحدُكم في ظلٍّ يستظلُّ فيه، أو في طريقٍ، أو في نقع ماءٍ))[9].

 

وحثَّنا على نظافة الطرقات؛ حتى لا تكون موطنًا للحشرات والمكروبات والجراثيم؛ عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عُرِضَتْ عليَّ أعمالُ أُمَّتي حسَنُها وسيئها، فوجدتُ في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالها النخاعةَ تكون في المسجد لا تُدفَن))[10].

 

خامسًا: اجتناب الخبائث الضارة بالعقل أو البدن:

ومن أسباب الحماية والوقاية من الأمراض اجتنابُ الأطعمة والأشربة التي تُضِرُّ بالصحة، فقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].

 

قد حرَّم ربُّنا جل وعلا أكلَ الخنزير تحريمًا قطعيًّا، قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ﴾ [الأنعام: 145]، ومن رحمة الله تعالى بنا، وتيسيره علينا، أنه أباح لنا أكلَ الطيبات، ولم يحرِّم علينا إلا الخبائثَ، قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

سادسًا: عدم الشرب من فم الزجاجة؛ فإنه سبب من أسباب انتشار الأمراض، وانتقال الفيروسات من شخص إلى آخر، قال أبو هريرة: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم القِربة أو السِّقاء)[11]، وعن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُشرَبَ مِن فِي السقاء؛ لأن ذلك ينتنه)[12].

 

يقول الدكتور محمد نصر الدين - أستاذ التغذية بجامعة القاهرة -: ليس من الصحيح طبيًّا أو دينيًّا الشربُ من فم الزجاجة مباشرة؛ لأن ذلك يصاحبه انتقالُ الأمراض من فردٍ لآخَرَ، كما أنها عادة مكروهة في الإسلام، ومن الممكن أن يكون أحد الأفراد مصابًا بمرض في شفتيه أو أسنانه.

 

سابعًا: التداوي وطلب العلاج من الأمراض والأوبئة، ومراجعة المستشفيات والمراكز الطبية والصحية لتشخيص المرض، والاستعانة بالعلاج والأدوية التي يوصي بها ويصفها الأطباء للمريض؛ لما روى جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لكل داءٍ دواءٌ، فإذا أُصيبَ دواءُ الداءِ برَأَ بإذن الله عز وجل))[13].

 

وفي حديث أسامة بن شريكٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تَداوَوْا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داءٍ واحدٍ: الهَرَمُ))[14]؛ رواه أبو داود.

 

ثامنًا: المواظبة على حصون الأمان من الأذكار، التي أرشَدَنا إليها النبيُّ المختار صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ قال صلى الله عليه وسلم: (((من قال حين يمسي ثلاثَ مراتٍ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضُرَّه حُمَةٌ تلك الليلة))، قال سهيلٌ: فكان أهلنا تَعلَّموها فكانوا يقولونها كل ليلةٍ، فلُدِغت جاريةٌ منهم فلم تجد لها وجعًا[15].

 

عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من عقربٍ لدغتْني البارحة، قال: ((أمَا لو قلتَ حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضُرَّك))[16].

 

نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبهَدْي سيد المرسَلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

تاسعًا: المواظبة على ذكر التأمين الشامل ضد الأخطار والأضرار؛ قول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مراتٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((ما من عبدٍ يقول في صباح كل يومٍ ومساء كل ليلةٍ: بسم الله الذي لا يضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مراتٍ، فيضُرَّه شيءٌ))، وكان أبانُ - أي: الراوي - قد أصابه طرَفُ فالجٍ، فجعل الرجل ينظر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟! أما إن الحديث كما حدَّثتُك، ولكني لم أقلْه يومئذٍ ليمضي الله عليَّ قدَره[17]؛ رواه الترمذي وصححه ابن القيم، وفي روايةٍ: ((من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مراتٍ، لم تفجأه فاجئةُ بلاءٍ حتى يمسي، وإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاءٍ حتى يصبح))[18].

 

قال الشوكاني: (وفي الحديث دليلٌ على أن هذه الكلمات تَدفَعُ عن قائلها كلَّ ضر كائنًا ما كان، وأنه لا يصاب بشيءٍ في ليله ولا في نهاره إذا قالها في الليل والنهار) انتهى.

 

قال البهلول بن راشدٍ ت183 رحمه الله: (أقمت ثلاثين سنةً أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض وهو السميع العليم... إلخ، فأُنسيتُها يومي مع العكي، فابتُليتُ)، ابتُلي رحمه الله بسجن وضرب الأمير العكي له.

 

عاشرًا:الدعاء بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، عن أنسٍ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من البَرَصِ، والجنون، والجُذام، ومن سيئ الأسقام))[19].

 

أصاب الناسَ قحطٌ على عهد داود عليه السلام، فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتى يَستسقوا بهم، فقال أحدهم: اللهم إنك أنزلتَ في توراتك أن نعفوَ عمن ظلَمَنا، اللهم إنَّا ظلَمْنا أنفسنا فاعفُ عنا، وقال الثاني: اللهم إنك أنزلت في توراتك أن نُعتِقَ أرقَّاءنا، اللهم إنَّا أرقاؤك فأَعتِقْنا، وقال الثالث: اللهم إنك أنزلت في توراتك أن لا نرُدَّ المساكين إذا وقفوا بأبوابنا، اللهم إنَّا مساكينُك وقَفْنا ببابك، فلا ترُدَّ دعاءنا، فسُقوا[20].

• هذا الفيروس جنديٌّ من جنود الله، جاء ليأخُذَ بالنواصي والأقدام إلى رب الأنام.


• ليس لها من دون الله كاشفة.


• توبة إلى الله صادقة، ودعوة إلى الله خالصة، وسجدة بين يديه بافتقار، ترفع عنا الأضرار.


• ﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ﴾ [الأنعام: 43].


• أيتها البشرية الخائفة الواجفة، عُودي إلى الله، ارفعي الظلم، أَقيمي العدل، ارحمي الأبرياء؛ فليس لها من دون الله كاشفة.


• من الذي يَملِك مقاليد كل شيء؟ من الذي أوجَدَ الفيروس؟ من بيده رفع البلاء؟ المفتاح بيد الفتَّاح، والدواء بيد رب الأرض والسماء.

 

من منا لا يريد الفلاح والنجاح، والفوز بالجنة، والنجاة من النار؟ إن الإنسان إذا عرَفَ سبيل الفلاح بذَلَ كلَّ شيء في سبيل تحصيله، نعم كل شيء؛ قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

الدعاء......................................



[1] - أخرجه الحميدي (439)، والبخاري في "الأدب المفرد" 300.

[2] - مسلم (1/ 203 رقم 223).

[3] - رواه النسائي 5/ 79، وابن ماجه (3605)، وأحمد 2/ 181 و182.

[4] - أخرجه: أحمد ٤/ ١٣٢، والترمذي (٢٣٨٠)، والنسائي في "الكبرى" (٦٧٣٨)، وابن حبان (٦٧٤).

[5] - "جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط" (٢/ 468).

[6] - أخرجه أحمد (2/443، رقم 9720)، والبخاري معلَّقًا (5/2158، رقم 5380).

[7] - أخرجه البخاري (5770) و(5771).

[8] - أخرجه البخاري (1/94، رقم 236)، ومسلم (1/235، رقم 282).

[9] - أخرجه أحمد (١/٢٩٩ رقم ٢٧١٥) (حسن) انظر حديث رقم: ١١٣ في صحيح الجامع.

[10] - أخرجه الطيالسي (483)، والبخاري في "الأدب المفرد" (230)، ومسلم (553).

[11] - أخرجه البخاري ٥٦٢٧.

[12] - أخرجه الحاكم (٤/ ١٤٠)، انظر الصحيحة: ٤٠٠.

[13] - رواه مسلم (٢٢٠٤).

[14] - أخرجه ابن ماجه (٣٤٣٦)، والترمذي (٢١٥٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥١١) و(٧٥١٢).

[15] - صحيح الجامع: 6427، صحيح الترغيب والترهيب: 652.

[16] -رواه مسلم رقم (2709) في الذكر، باب التعوذ من سوء القضاء.

[17] - خرجه أحمد 1/62 (446) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة. وفي 1/66 (474).

[18] - أخرجه أبو داود (5089)، والبزار (357)، والنسائي في "اليوم والليلة" (15).

[19] - "مسند أحمد" (20/ 309 ط الرسالة)، وأخرجه أبو داود (1554)، وابن حبان (1017)، والطبراني في "الدعاء" (1342).

[20] - الأذكار النووية (612)، جامع الدعاء (ص: 79).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأمراض الاجتماعية
  • الأمراض السارية
  • خطبة عن الأمراض والأوبئة

مختارات من الشبكة

  • خطبة: الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد الابتلاء بالمرض (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كن بلسما (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أهمية مراقبة الله في حياة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخلاق البائع المسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة (إنكم تشركون)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • التذكير بأيام الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طعام وشراب النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/5/1447هـ - الساعة: 9:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب