• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم
علامة باركود

مهنة الطب والصيدلة من منظور تاريخي

مهنة الطب والصيدلة من منظور تاريخي
د. حذيفة أحمد الخراط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/7/2021 ميلادي - 3/12/1442 هجري

الزيارات: 6181

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مهنة الطب والصيدلة من منظور تاريخي

 

لا شك أن علاقة الإنسان مع علم الطب والتمريض والصيدلة علاقة قديمة قدم التاريخ، فهي امتداد لحياته ووجوده على سطح الأرض حين استخلفه الله فيها. وقد خبر الإنسان الأول منذ الأزل أنّ جسمه عرضة للإصابة بضروب شتى من العلل والأسقام، وكان على رأس اهتماماته التي فطره الله عليها أن يسعى إلى حفظ بدنه، ويرتقي بصحته، وأن ينشد حياة بلا داء أو ألم.

 

وأخذ الناس ينقّبون في كنوز الأرض وخيرات البيئة ويشحذون هممهم بما أتيح لهم من معطيات وإمكانات لعلهم يجدون فيها ضالتهم من النباتات والمواد التي تعينهم على التداوي، وتخطي معاناتهم وآلامهم التي سبّبها لهم ما أصابهم من علل وأسقام مختلفة.

 

ولاحظ الإنسان القديم عن طريق المحاولة، أو المصادفة غير المقصودة أحيانًا أنّ بعض المواد ذات الأصل النباتي أو الحيواني أو المعدني تساعده في شفاء ما ألمّ به من أمراض، وأنّ لبعضها أيضاَ خواص وقائية تكسب جسمه مناعة ضد الأمراض. وتم توارث تلك الخبرات، وأخذ الخلف يضيف الجديد إلى جهود السلف، فتجمّع مع الوقت نتيجة ذلك موروث ضخم من المعرفة التي تعاقبت على نقلها الأجيال.

 

وتطورت لاحقًا شؤون الطب والتطبب والبحث عن الدواء، وغدا الأمر حاجة إنسانية ملحّة وضرورة بشرية جعلت من تلك العلوم صنعة أصيلة، وإن تباينت وسائلها وتنوعت طرائقها ومناهجها بين الأمم والشعوب والحضارات المختلفة.

 

وقد امتهن الكهنة صنعة الطب والصيدلة في بلاد ما بين النهرين، وشاب طبّهم وما اعتمدوه من وسائل علاجية الكثير من السحر والتنجيم واستخدام الطلاسم، وكان المرض في اعتقادهم عقابًا من الإله على ما ارتكبه المريض من معاص وذنوب.

 

وذاع بين كهنة تلك البلاد وصف الأعشاب والعقاقير الطبية والمركبات ذات المصادر المختفة، وقد أتت الألواح المنسوخة التي وصلتنا من تلك الحقبة على ذكر الكثير من المواد ذات المصدر الحيواني والنباتي والأخرى المستخرجة من المعادن، وقد استخدم ذلك لصناعة عقاقير في علاج أمراضهم المختلفة، ومن ذلك: استعمالهم نبات الحشيش والأفيون قبل الجراحة لتخدير المريض.

 

أما طب الحضارة الفرعونية فلم يُبْنَ على أسس علمية بحتة، فقد اختلط فيه العلم بالسحر والخرافة والمعتقدات الغريبة، وخضع ذلك لتنظيم المعابد وكهنتها، وزعم القوم أن الأروح الشريرة التي سكنت أجسامهم هي وراء ما نزل بهم من أمراض مستعصية، فاتخذوا آلهة تضرعوا إليها لطرد تلك الأرواح، كما لجؤوا لتحقيق ذلك الهدف إلى الكهانة وتعليق التعاويذ واستخدام التمائم.

 

ومن الأمثلة التي تظهر لنا واقع الطب والصيدلية في تلك الحضارة نص ورد في إحدى بردياتهم من ذكر علاج داء الثعلبة، جاء فيه: " أتون، أنت المضيء الذي لا تتحرك من مكانك، الذي يحارب الخطيئة، نجّني مما أصاب قمة الرأس"، وقد كانت تتلى هذه الصلاة على الصلصال والحبوب المختلفة والعسل ثم تسحق هذه المواد ويدهن بها رأس المصاب.

 

ثم ظهر لاحقًا جيل جديد من الأطباء والصيادلة الذين عالجوا المرض وفق أسلوب شبه علمي بعيد عن الشعوذة، واشتهر عن صيادلتهم في ذلك الوقت تحضير الأدوية المختلفة والعقاقير، ويدلّ على ذلك ما وجد في نقوشات أوراق البردي من وصف للأدوية الفموية وأدوية الغرغرة والدهونات الجلدية والأدوية التي تؤخذ عبر الاستنشاق، وما جاء في تلك النقوشات من ذكر وصفات نباتية مختلفة لعلاج الكثير من الأمراض، كأمراض المعدة والذبحة الصدرية وداء الكزاز.

 

أما الصينيون فقد كان جلّ اعتمادهم في علاج مرضاهم على استخدام الأدوية والعقاقير المحضرة من نباتات بلادهم وأعشابها، ولجؤوا كذلك إلى وسائل أخرى كالكي والوخز بالإبر، ومما يحسب للحضارة الصينية هنا قلة اعتماد أطبائها وصيادلتها على الخرافات والمعتقدات الباطلة التي سادت عند غيرهم من الأمم.

 

وقد تجمّع لدى الصينيين موروث كبير من الوصفات الدوائية، ومن ذلك على سبيل المثال ما قام به أحد مصنفيهم من ذكر الأعشاب والنباتات الطبية في كتاب ضخم، يروى أنه كان في اثنين وخمسين مجلدًا، وقد كتبه خلال ستة وعشرين عامًا.

 

وقد شابه الطب الهندي طبَّ الكثير من الحضارات الأخرى، فمزج بالخرافات والأساطير والشعوذة والسحر، واعتقد الهندي القديم أنّ العلل والأسقام تولد مع الإنسان، وأنها تزيد لاحقًا نتيجة ما يقترفه من ذنوب وخطايا.

 

واستخدم الهنود لعلاج أمراضهم نباتات وأعشابًا كثيرة، ومهر القوم في استعمال الأدوية المضادة للسموم والنباتات المخدرة، مثل القنّب، وقاموا بتشخيص الكثير من الأمراض كداء الجذام والملاريا والسكري، وأتوا على ذكر وسائل علاجها. وقد تطورت العلوم الطبية والصيدلانية لدى الهنود على نحو واضح، مما دفع العرب لاحقًا الى ترجمة الكثير من علومهم، زمن ازدهار عصر الترجمات.

 

وظل الطب حبيس المعابد اليونانية والرومانية مدة طويلة من الزمن، وبقي فيها خاضعًا لإدارة الكهنة الذين غلب عليهم معالجة المرضى بالسحر والتنجيم وكتابة التعاويذ وطلب العون من القوى الخارقة، وأنشئت في تلك البلاد مستشفيات خاصة بهياكل العبادة وأخرى خاصة بأفراد الجيش، وأولى أطباؤهم وصيادلتهم العناية بمن يرجى برؤهم من المرضى، وأهملوا الميؤوس منهم.

 

ثم بدأ علماء تلك الحضارات تحت قيادة طبيبهم "أبقراط" بالتحرر من تلك القيود، فأطلقوا العنان لبحوثهم التجريبية، فتطورت علومهم الصحية، واهتموا بنتاج أسلافهم وزادوا عليه الكثير. وأثريت في تلك الحقبة كتابات طبية كثيرة حول الحشائش الطبية، مع بيان مصادرها المختلفة، واستخداماتها الصيدلانية.

 

ولجأ من لم يكن بوسعه دفع أجر الطبيب في تلك الحضارة إلى المشعوذين وعرّافي القرى والحلاقين الذين امتهنوا تركيب الأدوية وعمل التعاويذ والأحجبة التي زعموا قدرتها على علاج المرضى.

 

ولم تشجّع الديانة النصرانية المحرفة أبناءها على التداوي وطلب العلاج، ونرى في نصوصها شحًا واضحًا في الحث على تناول العقاقير، أو الإفادة من الطبيب أو الصيدلي، ولم تفرّق نصوص العهد القديم بين الكاهن والطبيب. والمرض في تلك النصوص ليس إلا عقابًا إلهيًا على خيانة الإنسان لخالقه، حينما نقض عهده معه وأطاع غيره، ويحتاج المريض وفقًا لذلك إلى طقوس خاصة لشفائه، ومن ثَمّ وجب تدخل الكاهن لتحقيق هذا الغرض.

 

وشابه ذلك الحال ما كان في "العهد الجديد" التي ذكرت نصوصه أن المريض قد ارتكب ذنبًا، فدخله شيطان المرض، فإذا قوي إيمان المريض، وتاب عن ذنوبه، خرج ذلك الشيطان من جسده، وإلا فلا. واعتقد رجال الكنيسة أن العلاج حق من حقوقهم المقدسة، ولم يسمح لأحد غيرهم أن يمارس هذا الحق، وإلا اتهم بالدجل والسحر والشعوذة. وأمرت الكنيسة في تلك الحقبة بحرق الأطباء والصيادلة أحياء، أو وضعهم على آلة الخازوق حتى الموت.

 

أما عن حال التطبب في العصر الجاهلي قبل الإسلام، فقد نشأت قبائل العرب في بيئة قليلة الحاضرة، وشحيحة العلوم، عمّت فيها الخرافة، وانتشر الجهل بسطوته وسلطانه، وقد أخذت العرب شيئًا من موروثها الثقافي وعلوم الطب والدواء عن جيرانها من الفرس والروم، الذين ربطتهم بهم علاقات تجارية متبادلة.

 

وذاع في صفوف عرب الجاهلية إتيان الكهان والعرافين لطلب التداوي، وعمّت الخرافات التي توارثها الأجيال، واعتقدت العرب بوجود قوى خفية كالجن والشياطين والأرواح وراء ما نزل بساحتهم من علل وأسقام، كما عالجوا أمراضهم بالسحر والطلاسم والتمائم والرقى، وطلبوا لذلك العون من النجوم وقوى الطبيعة من حولهم.

 

إلا أنه وجد على استحياء طائفة محدودة من الأطباء والصيادلة الذين استخدموا ما توافر في البيئة العربية من النباتات والأعشاب البرية، كالثوم والكمون والحبة السوداء والحناء والشيح، فاستخرجوا منها العقاقير المختلفة. كما تداوت العرب بشرب العسل، وعُرف عن بعضهم ممارسة الجراحات الصغرى كالحجامة والفصد والكي بالنار وبطّ الورم الصغير، كما عُدّ تناول الخمرة بين صفوفهم ضربًا من ضروب الاستشفاء.

 

وقد وصفت العرب الكثير من الأمراض، وأتى القوم على ذكر جانب مما استخدموه من أدوية في علاجها، كداء اليرقان، والصداع، والشقيقة، والزحير (وهو داء يصيب الأمعاء)، والهيضة (أو ما يعرف اليوم بالكوليرا)، والنقرس، والفالج، والباسور، وغير ذلك كثير. ويذكر ممن اشتهر من أطباء العرب وصيادلتهم في تلك الحقبة: الحارث بن كلدة الثقفي، وضماد الأزدي، وقد أدركت طائفة منهم الإسلام، واستمروا في مزاولة مهنتهم فيه.

 

الطب والصيدلة بعد ظهور الإسلام:

وسط ظلام كوني داكن ذاقت فيه الأمم الأمرين، بزغ نور الإسلام فوق جزيرة العرب، فأشرق في مكة فجر جديد، إذ أذن الله تعالى بإخراج الناس من ظلامات الشرك والجهل إلى أنوار التوحيد والعلم، فبعث لذلك الغرض نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام الذي أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله.

 

وقد فطن الرسول الكريم إلى أهمية العلم، وأدرك بنظر ثاقب ما يعانيه القوم في أقبية الجهل المطبقة ودياجير الظلام، فعمد إلى توجيه أنظارهم نحو طلب العلم وإطلاق طاقة العقل وتنشيط الذهن. وسرعان ما انتشر نور العلم، واندفع المسلمون الأوائل إلى الاستزادة من علوم الدين والدنيا النافعة، فتألقت مدرسة المعرفة الأولى على يد مؤسسها الذي بناها روضة زاهية بالحكمة، وجعل مَعينها نصوصًا مباركات من الكتاب والسنّة، وطويت بذلك صفحات من الماضي الذي سادت فيه بين القوم الخرافة والمعتقدات الخاطئة.

 

يقول "توماس كارليل" Thomas Carlyle واصفًا حال العرب في كتابه "الأبطال": "ولقد أخرج الله بالإسلام العرب من الظلمات إلى النور، وأحيا به أمّة هامدة، وأرضًا هامدة، وهل كانت العرب إلا فئة من جوالة خاملة فقيرة، تجوب الفلاة منذ بدء العالم، لا يُسمع لها صوت، ولا تُحس منها حركة ؟، فأرسل الله لهم نبيًا بكلمة من لدنه، ورسالة منه، فإذا الخمول قد استحال شهرة، والغموض نباهة، والضعة رفعة، والضعف قوة، ووسع نور الإسلام الأنحاء، وعمّ ضوؤه الأرجاء، وأشرقت دولة الإسلام حقبًا عديدة، ودهورًا مديدة، على نصف المعمورة، بنور الفضل والنبل والمروءة ورونق الحق والهدی".

 

من جهة أخرى فقد أمرت تعاليم الدين الجديد بالأخذ بالأسباب، وطلب الدواء، بحثًا عن العافية، والشفاء من الأمراض. وحورب بذلك ما ساد بين الناس من معتقدات خاطئة، ومُنِع السحر والتنجيم والكهانة، وعُدّ ذلك كله من ضروب الجهل الممقوت.

 

وفتح الإسلام الباب على مصراعيه أمام التفكير والتأمل والطب التجريبي المبني على أسس علمية ومنهجية، وحثت نصوصه على ذلك، وصححت مساق التعليم ومساره، ودعت إلى الإفادة من تجارب من سلف، وسارع المسلمون الأوائل فأقبلوا على تعلم العلوم الصحية النافعة، وعُدّ هذا ضربًا من ضروب فرض الكفاية، وحاز الإسلام بذلك قصب السبق، فكان أول دين يحرّر العلم والطب والصيدلة من سيطرة المعتقدات الدينية الباطلة وقيد الخرافات.

 

وقد ظهر مزيد من الحاجة إلى طلب التداوي والتطبب في صدر الإسلام، وكان من أسباب ذلك تعرض الجنود المسلمين في أثناء غزواتهم إلى إصابات مختلفة، تستدعي سرعة إسعافهم، يقول خالد بن الوليد رضي الله عنه: "لقيت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم". وها هو طلحة رضي الله عنه يوم أحد، وقد جرح أربعة وعشرين جرحًا، وقُطع نساه، وشُلّت أصبعه، وكان سائر الجراح في جسده، وغير ذلك من الأمثلة كثير.

 

ولم تتخلّف الصحابيات الجليلات عن اللحاق بقافلة النور وركبها الميمون، فوقفن ببسالة مع الرجالات، يشاركنهم في فتوحاتهم وغزواتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد برع منهنّ رضي الله عنهنّ طائفة اشتهرت بالتمريض ومداواة الجرحى، بما توافر لديهن من أدوية تمت صناعتها من أعشاب بيئة المدينة ونباتاتها.

 

ومن هؤلاء النسوة المباركات: أم سُليم بنت ملحان التي كانت تداوي الجرحى في غزواتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وها هي أم عمارة وقد جُرح ابنها عبدالله بن زيد يوم أحد في عضده، فسارعت بمداواته وتضميده بما كان معها من عصائب وخِرَق، وهي من قالت يوم خيبر: "خرجنا نغزل الشعر فنعين به في سبيل الله، ونداوي الجرحى، ونناول السهام، ونسقي السويق". ومن تلكم الصحابيات أيضًا: رُفَيدة التي نصبتْ لها خيمة كانت تداوي فيها جرحي الصحابة ومرضاهم في أثناء الغزوات، ويرى الدكتور أحمد عيسى بك أن خيمة رفيدة هذه كانت أول مستشفى حربي متنقل في الإسلام. ومن هؤلاء المباركات أيضًا: الربيع بنت معوذ، وحمنة وليلى الغفارية رضي الله عنهن جميعًا.

 

وقد اكتسبت السيدة عائشة رضي الله عنها خبرة خاصة في أدوية ذلك الزمان، إذ كانت تشرف على نحو مباشر على ما يتناوله زوجها عليه الصلاة والسلام من تلك الأدوية. تقول عن ذلك: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلًا مسقامًا، وكان أطباء العرب يأتونه فأتعلم منهم".

 

وتتابعت تلك الخطوات المباركات على درب العلم، مرورًا بعهد الخلفاء الراشدين، ومن سار على نهجهم من التابعين وتابعيهم، خلال عهود الدولة الإسلامية. وقد أنجبت الحضارة الإسلامية من رحمها الولود الكثير من العلماء الأفذاذ، الذين أضاؤوا الأرض بنور العلم، وكانوا صورة مثّلت روح الحضارة التي عاشوا بين جنباتها.

 

ولم يقف هؤلاء عند حدود الطب النبوي، وما جاء فيه من وسائل علاجية ووقائية مع يقينهم بنفعه وبركته، بل أدركوا منذ وقت باكر أنّ علمَي الطب والصيدلة يحتاجان إلى دوام البحث والنظر، وإلى الوقوف على ما عند الأمم الأخرى منه، ودفَعَهم إلى ذلك دعوة الإسلام للاستزادة من كل ما هو نافع ومفيد، والبحث عن الحكمة أنّى وُجِدت.

 

واشتهرت طائفة من علماء المسلمين بترجمة الكتب المتخصصة بعلوم الطب والصيدلة، ومصادر الأدوية النباتية وخصائصها وطرق تركيبها. وأعقب ذلك مرحلة جديدة تناولت التعليق على تلك الكتابات المترجمة، ونقدها، وشرحها، ليتم لاحقًا إقرار صوابها، وتصويب خطئها، وما هي إلا مدة وجيزة حتى انتقل المسلمون نحو فضاءات الازدهار العلمي، فولوا وجوههم شطر الأصالة والتأليف والإبداع، فأضافوا الجديد والمفيد إلى علوم الطب، وعُرفتْ كتاباتهم تلك في حينها بالأقرباذينات.

 

وكان أبو حنيفة الدينوري أول من ألّف كتابًا عن النباتات، وقد عُرف مصنّفه باسم " كتاب النبات"، وقد أتى فيه على ذكر أكثر من ألف نبتة من النباتات الطبية في الجزيرة العربية. وكان أبو بكر الرازي ممن كتب في علم الصيدلة أيضًا، واشتهر بوصف الأدوية، وألّف الكثير من الأقرباذينيات التي عُدّت مراجع أصيلة في مدارس الغرب والشرق على حد سواء.

 

ومن علماء المسلمين أيضًا في هذا المجال: البيروني صاحب كتاب "الصيدلة في الطب"، وابن الصوري صاحب "الأدوية المفردة"، وابن العوام الإشبيلي صاحب "الفلاحة الأندلسية".

 

أما ابن البيطار فقد ارتحل إلى مالقة ومراكش ومصر وسورية وآسيا الصغرى، بحثًا عن النباتات الطبية، فكان يراها بنفسه، ويجري عليها تجاربه، ويذكرها في كتابه "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" الذي كان المرجع الرئيس للصيادلة والأطباء زمنًا طويلًا، وقد جاء فيه ذكر أكثر من ألف وأربعمئة دواء من أصل نباتي، منها أربعمئة عقار لم يسبقه أحد إلى وصفها.

 

يقول الدكتور راغب السرجاني: "وبازدهار صناعة الصيدلة، وجد الصيادلة المسلمون مجالًا خصبًا للإبداع الذي انتهوا فيه إلى تركيب عقاقير من البيئة المحلية، ذات أوزان معلومة، وقطعوا شوطًا كبيرًا عندما استفادوا من علم الكيمياء في إيجاد أدوية جديدة ذات أثر في شفاء بعض الأمراض، کمركبات الزئبق وملح النشادر، واختراع الأشربة والمستحلبات والخلاصات الفطرية، وقادهم البحث الجاد إلى تصنيف الأدوية استنادًا إلى منشئها وقوتها. كما قادتهم تجاربهم إلى اكتشاف أدوية نباتية جديدة، لم تكن معروفة من قبل کالكافور والحنظل والحناء".

 

وأبدع الصيادلة المسلمون في تحضير العقاقير المختلفة وتركيبها، واستخدموا في ذلك طرقًا مبتكرة عديدة، منها: طريقة التقطير لفصل السوائل، وطريقة التنقية لإزالة الشوائب، وطريقة التصعيد لتكثيف المواد المتصاعدة، وطريقة الترشيح لعزل الشوائب، والحصول على محلول نقي. وكان من ابتكارات صيادلة المسلمين: مزجهم للأدوية بالعسل أو بالسكر أو عصير الفاكهة، وإضافة مواد محبّبة كالقرنفل، ليصبح طعم الدواء مستساغًا، وجَعْلهم الكثير من الأدوية في صورة أقراص مغلفة، وتحضير أقراص الدواء عبر كبسها في قوالب خاصة، وإخضاع الدواء الجديد للتجربة على الحيوان، قبل وصفه للمريض، للتأكد من سلامته وأمانه.

 

يقول الدكتور "جورج سارتون George Sarton": "إن بعض الغربيين الذين يستخِفّون بما أسداه الشرق إلى العمران، يصرّحون بأن العرب والمسلمين نقلوا العلوم القديمة، ولم يضيفوا إليها شيئًا، وهذا الرأي خطأ، فلو لم تنتقل إلينا كنوز الحكمة اليونانية، ولولا إضافات العرب الهامة إليها، لتوقف سير المدنيّة بضعة قرون".

 

واهتم صيادلة المسلمين وأطباؤهم بزراعة النباتات الطبية، والأعشاب العلاجية في مزارع وُضعتْ بجوار ما بنوا من بیمارستاناتمدن الدولة المختلفة، واهتموا بجلب بذور تلك النباتات من كل حدب وصوب. وخصصت لكل بیمارستان منها صيدلية تقدّم ما يصفه الطبيب للمريض من أشربة وأدوية. يقول عبد الله الدفاع في كتابه "أعلام العرب والمسلمين في الطب": "وضع العلماء المسلمون في كل مستشفى صيدلية منذ القرن الثاني عشر الميلادي، وهكذا فإن فكرة إنشاء صيدلية داخل المستشفى هي فكرة نقلها العالم عن الحضارة العربية الإسلامية، التي طبقتها قبل أكثر من ثمانية قرون".

 

وفُرض على كل صيدليات الدولة الإسلامية أن تحوي كتب الأقرباذين، وأن يتوافر فيها أنواع العقاقير المفردة والمركبة المختلفة، والمواد الخام اللازمة لتحضيرها، سواء كانت نباتية المنشأ، أو حيوانية، أو معدنية، أو كيماوية، كما وجب أن تحوي الصيدلية ما يلزمها من معدات لتحضير الدواء، كالموازين الحساسة، والأوعية ذات المقاسات المختلفة، وقوالب صناعة الأقراص، بالإضافة إلى سجلات خاصة لتدوين عمليات تحضير الدواء، وما يَرِد من وصفات الأطباء الدوائية.

 

وقد ضمّت البيمارستانات أيضًا مكتبات طبية حوت أمّات كتب الصيدلة ومراجعها، وكان أساتذة هذا العلم يتناقشون مع طلابهم حول الداء، وما يناسبه من الدواء، في حلقات تسودها الأجواء العلمية، وألزم الطلبة بحضور جلسات تركيب الدواء، مما أكسبهم ثقة علمية، وخبرة عملية، وأصبح علم الصيدلة بذلك علمًا تجريبيًا قائمًا على المتابعة الدقيقة والملاحظة.

 

تقول المستشرقة "زيغريد هونكه": "أين هي الدولة التي عرفت مثل هذا الجمع الكبير من الأخصائيين بشتى حقول الصحة، وتركيب الأدوية والعقاقير، كما كانت الحال عند العرب؟ وهل كان للمستشفيات الحديثة في الأصقاع العربية آنذاك مثيل في أي طرف من أطراف الأرض؟ إن وسائل العلاج عند العرب تتحدث ببلاغة عن عظمة أبحاثهم، كما إن علم الصحة عندهم لأروع مثل يُضرب، ولم العجب والدهشة والوضع كان كما نعلم؟".

 

ومن مآثر علماء المسلمين في مجال الطب والصيدلة أيضًا: ما أدخلوه من نظام الحسبة ومراقبة الأدوية، فنقلوا بذلك المهنة من تجارة حرة لا ضوابط لها، إلى مهنة خاضعة لرقابة الدولة. وكان من مهام المحتسب إجراء جولات تفتيش على حوانيت بيع الأدوية، والتأكد من توافر الدواء فيها، ومتابعة طريقة تحضيره بشكل آمن، وبدون غش، والتأكد من أن الدواء لا يباع إلا وفق وصفة طبية، ومراجعة كشوفات تحضير الأدوية، بالإضافة إلى منح تصاريح العمل للصيادلة، وإيقاف عمل من تدعو الحاجة والمصلحة إلى ذلك. وقد كان للمحتسب سجلات، يُدوّن فيها أسماء أصحاب الحرف والمهن المختلفة، بما فيها أماكن حوانيت الصيادلة.

 

وكان على المحتسب أيضًا أن يُحلّف الصيادلة ألا يعطوا أحدًا دواء مضرًا، وألا يركبوا له سمًا، وألا يصفوا التمائم لأحد من العامة، وألا يذكروا للنساء الدواء الذي يسقط الأجنة، ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل، وأضيف إلى مهام المحتسب أن يخوّف الصيادلة ويعظهم وينذرهم بالعقوبة والتعزير، وأن يراجع عقاقيرهم في كل أسبوع. ويرسل المحتسب رقيبًا على الصيادلة خبيرًا بالعقاقير، وطرق تركيبها، ووسائل غشها؛ كي يكشف المغشوش منها فيتلفه.

 

كما قامت الدولة الإسلامية بتوظيف "عميد الصيادلة"، وقد وُسّد إليه مهام الإشراف الفني على صيدليات المدينة، وإجراء امتحان للصيادلة، ومنحهم الشهادات، وتصريح العمل بممارسة صنعة الصيدلة، بالإضافة إلى إعداد سجلات خاصة للصيادلة. وقد عُدّ عميد الصيدلة هذا المرجع الأعلى فيما يستجد في ساحة العمل من الأمور المتعلقة بهذه المهنة.

 

وتنقل لنا كتب التاريخ صورًا مشرقة من ضبط المسلمين لمهنة الصيدلة، ومن ذلك ما نراه من أحداث في عهد الخليفة المأمون الذي أمر بضبط هذه المهنة، وإخضاعها لمراقبة الدولة المباشرة، وقد دعاه إلى ذلك أن بعض المدلّسين امتهنوا الصيدلة، وعالجوا المرضى كيفما اتفق، كما غش نفر منهم الأدوية، فأمر المأمون بعقد امتحان أمانة الصيادلة.

 

وألزم الأطباء لاحقًا بكتابة ما يصفون من أدوية لمرضاهم على ورقة خاصة، عُرفتْ في الشام باسم "الدستور"، وفي العراق باسم "الوصفة"، وفي المغرب باسم "النسخة"، وكان ذلك من إسهامات المسلمين في إنشاء علم الطب والصيدلة على أسس علمية سليمة.

 

وسنّ أطباء المسلمين قواعد صارمة في عملية وصف الدواء، ومن ذلك: ألا يوصف أي دواء قبل إقرار التشخيص المؤكد للمرض، والتأني في ذلك إذا كان في مقدور المريض تجاوز مرضه دون دواء. وكان على الصيدلي أيضًا إيضاح جرعة الدواء المتناولة، وطريقة استخدامه، ومواعيد تعاطيه، وما قد يظهر له من تأثيرات غير مرغوبة في جسمه. كما كان لزامًا على الصيدلي مراعاة تركيب الدواء، بالتأكد من جودة المادة الخام قبل الشروع في ذلك، والالتزام بالمقادير المحددة بدقة عالية، والعناية بحفظ مواد صناعة الدواء، ووسائل تخزينها لكيلا تفسد، وتدوين جميع ما يوصف للمريض من أدوية في سجله، والتيقن من تناول المريض ما وُصف له تحديدًا، ليسلم من حلول الخطأ.

 

وأمام تلكم الصور المشرقة التي تدل على واقع راق وأفق خصب لمهنة الطب والصيدلة، ووسائل المداواة، والخدمات العلاجية المتقدمة التي توافرت في مستشفيات الدولة المسلمة، وحينما كانت شمس المسلمين تسطع في سماء العلوم، نرى بالمقابل واقعًا مغايرًا للخدمات الصحية في أوروبا والغرب في تلك الأثناء، فقد رفض الكثيرون هناك مبدأ التطبب، وأبوا تعاطي الأدوية باستثناء ما يصفه لهم رجالات الكنيسة، بل عدوا تناول العقاقير ضربًا من الجنون، وقلة الاعتماد على الآلهة، وها هو على سبيل المثال رئيس جمعية الرهبان "برنارد کلارفو" Bernard of Clairvaux يحرّم على رهبانه تناول العقاقير، والاتصال بالأطباء إذا ما داهمهم المرض، وكان يأبى أن تعبث بأجسامهم العقاقير الأرضية التي تهدد حياة المريض على حدّ زعمه.

 

كما نرى بابا الكنيسة وهو يهدّد الطبيب بحرمانه من دخولها إن هو تجرأ فعالج مريضًا بطريقة تخالف أهواء الكنيسة. وقد عُدّت المعاصي آنذاك سببًا لإصابة الإنسان بالمرض، فإذا بعد هذا السبب، وتخلص المريض من عبء ذنوبه بالاعتراف، فإن ذلك سيقود إلى شفاء علته، فتختفي بذلك الآلام الجسدية.

 

تقول "زيغريد هونکه": "لقد كان الرجال المثخنون بالجراح المدمّاة، يضطرون إلى الانتظار طويلًا استعدادًا للتقرب من سر الاعتراف بذنوبهم، والإقرار بخطاياهم في الكنيسة، وتناول خبز جسد الرب، قبل أن يكتنفهم مأوى أو ملجأ".

 

ومما ساد في الغرب حينها من مظاهر التخلف الحضاري نرى لجوء القوم إلى اتباع وسائل غير علمية في علاج ما ألمّ بهم من أمراض، كإقامة الصلوات بغية طرد الشياطين، واللجوء إلى مسوح الكهنوت والرهبان، سعيًا إلى إنقاذ الإنسانية المريضة، وتخليصها من براثن الداء والألم، وتقصّ علينا "هونکه" قصة اشتهرت عن تأخر طب أوروبا، وتخلف وسائل العلاج في تلك الحقبة، فقد وقع في المرض فارس كبير القدر، فأشرف على الموت، فعُرِض على قسّ، فلما قام بفحصه، أمر بإحضار شمع، فليّنه وعمله مثل عقد الإصبع، وأدخله في فتحات أنف الفارس المريض الذي سرعان ما اختنق ومات، فقالوا للقس: "قد مات" فقال القس: "نعم، كان يتعذب، فسددت أنفه حتى يموت ويستريح".

 

كما أتت "هونکه" في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" على وصف الحال المزرية التي كانت عليها مستشفيات أوروبا، وافتقاد أدنى وسائل الوقاية والعلاج فيها، ومن ذلك قولها: "كان ثمة قَــش كثير على أرض المستشفى، وتزاحم المرضى إلى أن أصبحت أقدام بعضهم إلى جانب رؤوس الآخرين، ووضع الأطفال قرب الشيوخ، والرجال بجانب النساء. وكان قرب الموعوكين أناس ذوو أمراض معدية، ولم يكن ثمة مانع من وضع الحبلى التي تعاني آلام المخاض إلى جانب الطفل الذي يعالج سكرات الموت، أو وضع المصاب الذي يهذي من الحمى، بالقرب من مريض السل الذي يبصق دمًا، وقد ازدحم بناء المستشفى بأخطر الحشرات، وفسد هواؤه، وكانت جثث المرضى تُترك أربعًا وعشرين ساعة، مما جعل الروائح النتنة تفوح في الأجواء، وشجّع البعوض على الانقضاض نهشًا وأكلًا من اللحم المتعفن".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الطب والصيدلة في عصر الحضارة الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة مقتدى الشروح في الطب (شرح الموجز في علم الطب لعلي بن أبي الحزم)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كفانا تخويفاً يا تجار الطب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إنجازات المسلمين في مجال الطب ( في طب العيون )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطب الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إنجازات المسلمين في مجال الطب ( الابتكارات )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تاريخ الطب(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • خواطر وتأملات في الطب النبوي: المفهوم الشامل والهدي المتكامل(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • الطب في صدر الإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحيرة في اختيار التخصص الجامعي(استشارة - الاستشارات)
  • تغيير تخصص الطب إلى تخصص شرعي(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب