• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

الطموح النطوح (نظم، بحر الطويل)

ابتسام أزاد

عدد الصفحات:1
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 1/6/2021 ميلادي - 20/10/1442 هجري

الزيارات: 3856

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

 

 

الطُموح النَطوح (نظم)
[بحر الطويل]
نَظْم: ابتسام أزاد (1442)


1. مَعَالي الأُمُوْرِ اطْمَحْ لَهَا، سِرْ مُهرْوِلا[1] *** وَبِاللهِ ثِقْ دَوْمًا، تَجَشّمْ مُقَنْقِلا[2]

2. وَسَدِّدْ وَقَارِبْهَا، تَدُمْ ثَابِتَ الخُطَى *** تَمَهّلْ، إِذِ التّسْوِيْفُ إنْ جَا تُعُطِّلا

3. خِيَارَ الْهَزِيْمَةِ امْنَعَنْ مِنْهُ نَفْسَكَا *** رِضَا الْمَرْءِ بِالنُقْصَانِ عَيْبٌ، لِتَعْقِلا

4. تَرَفَّقْ فَبِالرّفْقِ اسْتَبِقْ إذْ تَنالُ مَا *** يَفُوْتُ بِلا رِفْقٍ، كَزَرْعٍ مُسَنْبِلا[3]

5. وَوَاصِلْ كَثَقْبِ الما حِجارًا تَقَحّلَتْ[4] *** بِإِصْرَارِ صَبَّارٍ يَلِي مَا تُؤُثِّلا[5]

6. بِصَبرِكَ وَاظِبْ فِي دُرُوْبِ الكِفَاحِ، إذْ *** يُجَازِي الإلهُ الْمُبْتَلَوْنَ[6]، فَيُجْزِلا[7]

7. لُزُوْمُ الشُيُوْخِ[8] يُوْرِثُ النَّفْسَ مُكْنَةً *** مَواهِبُ وَهّابٍ لِمَنْ شَاءَ، جُلِّلا[9]

8. وَزَكِّ فأكْثِرْ مِنْ زَكاةِ العُلُوْمِ زِدْ *** لِتَزْدادَ[10]، إنْ أمسَكْتَ بُخْلا تُسُلِّلا[11]

9. تَبَحّرْ وَفِي القِيْعَانِ غُصْ[12]، أَبْدِعَنْ[13] ثَرَا[14] *** وَبَيّنْ وَتَمّمْ وَاخْتَصِرْ إنْ تُسُلسِلا[15]

10. بِجَمْعِ شَتَاتٍ رَتِّبَنْ، أَصْلِحِ الخَطَا *** وَعَيّنْ، فَثَمِّنْ ذِي الْمَقاصِدَ[16]مُنْجِلا[17]

11. حَمَى اللهُ مِنْ فَرْطِ الأَشَاوِسِ[18] وَالجَفَا *** مَنِ اسْتَهَدَفَ الأسْنَى[19]، سَمَا[20]، فَتُكُلِّلا[21]

12. بِتَقْوَى الإِلهِ ارْقَ مَرَاقِيْ الْفُحُوْلِ، تُقْ *** تَحَلَّقْ مُرَفْرِفًا[22] لِتَعْلُوَ مَنْزِلا



[1] مُهَرْوِلا: الهَرْوَلَة فوق المشْيِ ودونَ الخَبَبِ، والخَبَبُ دونَ العَدْو. انظر: تاج العروس من جواهر القاموس، الزَبيدي، (31/ 131).

[2] تجشّمْ مُقَنْقِلا: أي تحمّل المشاقَّ مثلَ كُثْبانِ جبالٍ شامخة، بأهدافٍ سامِقة. انظر: لسان العرب، ابن منظور، (9/ 346).

[3] كَزَرْعٍ مُسَنْبِلا: كما أن الزرع حالةَ كونِه مُسَنبِلا يُخرِج سُنبلَه في وقتٍ مقدّر ويُؤتي ثمارَه في أوانِه بعدَ مرورِ مراحلَ تدريجيّةٍ، كذلك بِالرفْق لَتَنالنَّ ما لا تنالُ بغيره؛ كما لو سَقيتَ الزرعَ بماء زائدٍ عن الحدّ المعتاد ليُسنبِل قبلَ أوانه، لمات الزرعُ وعُوقِبتَ بحرمان ثمارهِ. ""مَن استَعجَلَ الشيءَ قبلَ أوانِهِ عُوقِبَ بحرمانِهِ"". ويشهد بذلك الحديث: «يا عائِشَةُ إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي علَى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي علَى العُنْفِ، وما لا يُعْطِي علَى ما سِواهُ.» [مسلم، (8/ 22)، رقم (2593)].
وذلك بتَعلُّمِ صغارِ العلمِ قبل كبارِه. وهذا التوجيه من مهمّة العلماء الربانييّن كما في تفسير الآية:
﴿ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]، فقال ابن عباس في تأويلها: ""كونوا حُكماءَ فُقهاءَ"" [تفسير الطبري (5/ 528)، (6/ 542)؛ الدر المنثور في التفسير المأثور، السيوطي، (2/ 251)]؛ ومن كمالِ الحِكمة وتمامِ الفِقه أن يتدرّج المعلّم فيبدأَ بالأهمّ فالمهمّ، فَمِن مُقتَضى حِكمَةِ «مُعلِّمِ النّاسِ الخيرَ»: تعليمُ ما ينبغي، في الوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴾ [البقرة: 269].

[4] تقَحَّلَتْ: يَبِسَتْ وأَجْدبَتْ وتَقَشّفَتْ. انظر: معجم متن اللغة، أحمد رضا، (4/ 502)؛ المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (2/ 716).
كما أن سيلانَ قَطَرَاتِ الماءِ المستمرّ يَثُقُب ويُؤثّر حتى على الصَخْر الصمّاء، كذلك بالإصرار مع حسن التوكل على الله وملازمة الصبر على المشاقّ ينالُ المرء بُغيتَه بإذن الله مهْما عَظُم واستصعبَ إنجازَها؛ فمن واصلَ وصل ومن جدّ وَجَد ومن زَرَعَ حَصَد؛ ثم حتى ولو مات قبل بلوغ الغاية والهدف، فهو مأجور بمجرد نيّته! ومن الأدلة عليه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [البخاري (4/ 57)، رقم (2996)] وكالرجل الذي قَتَل تسعة وتسعين رجلا وأكمل بمائة ومات في الطريق إلى الهجرة من «أرْضُ سَوْءٍ»، «فاخْتَصَمَتْ فيه مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ العَذابِ، فأوْحَى اللَّهُ إلى هذِه [القرية التي هاجر إليها] أنْ تَقَرَّبِي، وأَوْحَى اللَّهُ إلى هذِه [القرية التي هاجر منها] أنْ تَباعَدِي، وقالَ: قِيسُوا ما بيْنَهُما، فَوُجِدَ إلى هذِه [القرية التي هاجر إليها] أقْرَبَ بشِبْرٍ، [فقبضتْه ملائكة الرحمة] فَغُفِرَ له» [البخاري (4/ 174)، رقم (3470)].

[5] تُؤُثِلا: عَظُمَ وتَأَصّل؛ بمعنى: يَلِي أي يَتْبعُ ما عَظُمَ مِن مَهامّ وتأصّل من أمورٍ جِسامٍ، وذلك بعد بذل الأسباب وحُسن التوكّل على الله مع ملازمة الصبر. انظر: لسان العرب، ابن منظور، (11/ 9)؛ تاج العروس من جواهر القاموس، الزَبيدي، (27/ 428)؛ المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (1/ 6)؛ معجم متن اللغة، أحمد رضا، (1/ 145).

[6] المعنى يستفاد من الآية: ﴿ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168] والآية: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزُمر: 10].

[7] فَيُجْزِلا: الفاء للسببية، ناصبة.

[8] لُزُوْمُ الشُيُوْخِ: إن الله حافظُ كتابِه وناصرُ دينِه، ومن الأوعية التي حُوفِظَتْ فيها العلوم هي: السطور كَتْبًا، والصدور حِفْظًا، والإجماع القوليّ سَمَاعًا وروايَةً بالتلقّي والمشافهة، والإجماع الفعليّ عملا وممارسةً. أنزل الله الكتب وأرسل الأنبياء والرسل، ولم يكتفِ بأحدهما. لنْ تبلغَ شأوَ العلماء بمجرد الاطلاع على بعض الكتب وحفظِ بعض المتون واستماعِ شيءٍ من الدروس المسجلة والتعلّم الذاتيّ فقط؛ فكل هذه – منها ما هي من "الوِجادة" ومنها ما هي في "حكم الوِجادة". لا يكفي طلبُ العلم عن طريق "الوِجادة" فحسب، بل لا بد من أخذِه عن الأشيَاخ والشيْخات أخذًا مباشرًا "سَماعًا وروايةً" بــ"التَلَقّي والمشافهة" أيضا، كما في الحديث «تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ» [سنن أبي داود، (5/ 500)، رقم (3658)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح]، فنحن "أمة الإسناد". لذلك يجمع طالب العلم وتجمع طالبة العلم بين الخَيرين.
فبملازمة أهل العلم ودوام التواصل معهم تجد أنهم يوفّرون لك الوقتَ والجهدَ بمشيئة الله إلى درجة لا يخطرُ ببال!
فمُهِمّتُهم البلاغ، برفع الجهل عنك؛ ومُهِمّتُهم البيان، بإرشادك إلى الفقه الصحيح ما قد فهمتَه على غير وجهه وأنت لا تدري أو بإزالة لبسٍ وَهِمتَه فيما خفِيَ عليكَ؛ ومُهِمّتُهم حُسن الدلالة، باختصار مجلداتٍ ضِخام في جملةٍ أو شبهِ جملة أو حتى في كلمةٍ! وإن لم تتعلم منهم المسائل من أول وَهْلة، فحتْمًا ستستفيد من هَديِهم وسمْتهم الشيءَ الكثيرَ، فالعالم الربانيّ "لا يخلو من بركة"، كما قيل في الكتاب إنه "لا يخلو من فائدة". فالعلماء "ورثة الأنبياء"، ينفونَ عن العلم تحريفَ الغالين وانتحالَ المبطلين وتأويلَ الجاهلين. فَلْزَمهم...فَلْزَمْهم!

[9] جُلِّلا: عُمَّ وغُطِّيَ وأُغْشِيَ. أي: الله سبحانه هو الوهّاب، يَهَبُ لمن يشاء من عبادِه ويُجلّله أي يكسُوْه حُلَلَ المَواهِبِ والكَرامَة. انظر: لسان العرب، ابن منظور، (11/ 118)؛ معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (1/ 386).

[10] لِتَزْدادَ: مَن بثّ العلم، ازْدادَ علمًا، في الحث على البذل والإنفاق جاءت الآية: ﴿ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾...«يا ابْنَ آدَمَ أنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ» [مسلم، (2/ 690)، رقم (993)].

[11] تُسُلّلا: ذَهَب عن صاحبِه خُفيَةً. ومنه الآية: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ﴾ [النور: 63] أي: من لا يؤدي زكاةَ علْمِه ويَحْبِسُه - كَسَلا أو كِبْرًا - يذهب العِلم ويتسرّب عنه خُفيَةً ﴿ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ ﴾ صاحبِه من حيث لا يشعُر! ""العلم يَزيد بالإنفاق ويَنقص بالإمساك"" - هذه من الفوائد التي حفظتها من أول شيخي في القراءات - رعاه الله تعالى. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (1/ 386).

[12] التبحر والتعمق والغوص في قيعان العلوم مطلبٌ أساسٌ للإبداع، إذ الإبداع يعني ابتكار جديدٍ على غير مثالٍ سابق، أي البَداءة من حيث انتهى الناس، لا من حيث بدؤوا؛ ولا يتأتى ذلك إلا بالسبر في نِتاج الأوائل واستقصاء جهود الفطاحل، واستقراء النصوص بالمناجل. فلا بد من الاستقراء التام أو ما يقربُ التمام، أو الاستقصاء الكامل أو ما يقرُب الكمال، ليدرك الباحث المؤلّف ما الجديد الذي يمكن إضافتُه إلى التراث العلمي.

[13] مقاصد التأليف الثمانية جمعتُها في هذين البيتين، وهي: 1. الإبداع 2. البيان 3. الإتمام 4. الاختصار 5. الجمع 6. الترتيب 7. الإصلاح 8. تعيين المبهم؛ أول "سبعة مقاصد"، ذكرها ناظم في هذين البيتين ولم أعثر على اسمه كشأن بقية "الأبيات الطيّارة" أو"الأبيات السيّارة" التي لا يُدرى من قائلها أو ناظمها:

أبْدِعْ تمامَ بيانٍ لاختصاركَ في *** جمعٍ ورتّبْ وأصلِحْ يا أخي الخَلَلا (بحر البسيط)

[14] ثَرَا: ثراءً، بحذف الهمز، أي بتَبَحُّرك في نهل دررِ العلوم وببثِّها أبدع ثراءً علمِيًّا هائِلا غيرَ مسبوق، لتكونَ إضافةً نوعيةً وليتحقق به على الأقل أحدُ مقاصدِ التأليف.

[15] تُسُلسِلا: يتَوالى ويتَتابع مضمونُ التأليف في نسَقٍ واحدٍ خلالَ مراعاةِ هذه المقاصد للتأليف، كما تنتظِم حباتُ الخَرَز في العِقد الأنيق. انظر: المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (1/ 442)؛ معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (2/ 1092).

[16] فَثَمِّنْ: فكَمِّل المقاصد السبعة بـ"تعيين الْمُبهَم" واجْعَلْ "ذِي" أي هذه المقاصد للتأليف ثمانية. وخذها من باب «اعقِلْها وتوكَّلْ» [صحيح الجامع الصغير وزيادته، (1/ 242)، رقم (1064)، حسنه الألباني]، أي: اجعل هذه الأسباب هدفَك ونُصب عَيْنَيْك أثناء التأليف لتُنجِل أي تُحسن وتتوسعَ بعُمقٍ كما تُنجِل الأرض. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (1/ 328-329).

[17] مُنْجِلا: لتُنْجِل أي لتُحسِن بحِذقٍ وبراعةٍ وتتوسعَ وتتعمقَ في نَهْل إرث النبوّةِ ونثْرِ دررِه ومِنْ ثَمَّ لتُبدِعَ في "صناعة التأليف" مُراعيًا هذه "المقاصد الثمانية" آنفةَ الذِكر؛ كما تُنجِل الأرضُ إذا اخْضَرَّتْ وأنبتَتْ النَجِيل، فيفترش على ‌الأرض، ويذهب ذَهابًا بعيدًا؛ والنَجِيل له سوقٌ أرضيةٌ ذاتُ عقدٍ كثيرةٍ وأنابيْب قَصيرة ذات طُعم حُلْو، وهُو نباتٌ عُشبيّ مُعَمَّر من الفَصيلة النَجيليّة. والأنجل: الواسع العريض الطويل، كذلك لَيْلٌ ‌أَنْجَلُ أي: واسعٌ قد علا كلَّ شَيْء وأَلبَسه، وليلةٌ نَجْلاء. ويقال: هُوَ ‌مِنْجَل هَذَا الأَمر حاذقه وَالمِنْجَلُ آلَة يدويةٌ لِحَشّ الْكلأ أَو لحصد الزَّرْع المستحصد، والجمع مناجِل.
انظر: المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (2/ 904)؛ القاموس المحيط، الفيروز آبادي، (1061)؛ معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (3/ 2172)؛ جمهرة اللغة، ابن دريد الأزدي، (1/ 492)؛ تهذيب اللغة، أبو المنصور الهروي، (11/ 57)؛ شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم، نشوان اليمني، (10/ 6506)؛ وموقع الـ(Ontology): https:// bit.ly/ 3uFJfMS

[18] الأشَاوِس: جمع أشْوَس، أي: الغَضُوب الحَقُود المتكبّر الناظر تغيُّظا. انظر: العين، الخليل بن أحمد الفراهيدي (6/ 273)؛ تهذيب اللغة، أبو منصور الهروي (11/ 265)؛ المحيط في اللغة، الصاحب بن عباد (2/ 174)؛ مقاييس اللغة، ابن فارس (3/ 227)؛ لسان العرب، ابن منظور (6/ 116)؛ تاج العروس، الزَّبيدي (16/ 178).

[19] الأسنى: الأعلى والأرفع والأشرف. انظر: لسان العرب، ابن منظور، (14/ 403)؛ الصحاح في اللغة والعلوم، نديم وأسامة، (2465)؛ المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (1/ 457)؛ مختار الصحاح، الرازي، (156).
والمعنى: حمى الله من يستهدف الأسنى أي الأرفع والأعلى شأنًا، أي من يهدف إلى معالي الأمور وأشرافها، ويُبْتَلَى في سبيل ذلك بشِرار النُفُوس؛ وهو مفعول به لفعل (حمى). ويحث عليه الحديث: «إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ وأَشرافَها، ويَكرَهُ سَفْسافَها» [الجامع الصحيح، الألباني، (1890)].

[20] سَما: علا وارتفع. انظر:العين، الخليل الفراهيدي (7/ 318)؛ كتاب الأفعال، ابن القَطَّاع الصقلي، (2/ 167)؛ غريب الحديث، ابن الجوزي (1/ 500).

[21] فتُكُلِّلا: الفاء هنا للسببية. فيُلبِسُه الله الإكليلَ وهو التاج، أي: فيُتَوّجُ الله الجهود بالنّجاح ﴿ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ﴾ [الحجرات: 8]. انظر: تاج العروس من جواهر القاموس، الزَبيدي، (30/ 346)؛ معجم اللغة العربية المعاصرة، د. أحمد مختار عبد الحميد عمر، (3/ 1952).

[22] ‌مُرَفْرِفًا: هذه من صور "الاستِعارة". رَفرَفَ الطائر: إذا حرّك جناحَيْه حولَ الشيءِ وبَسَطهما أو فرّشهما. انظر: تاج العروس من جواهر القاموس، الزَبيدي، (17/ 308)، (23/ 357)؛ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، الفارابي، (3/ 1015).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الطموح النطوح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بين الطموح والواقع: صياغة الأهداف الحياتية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد تحديات العصر؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شبابنا بين الطموح والجنوح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطموح(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيفية تنمية الطموح(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ليث الطموح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطموح بين سمادير الأحلام وصدمات الواقع!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الطموح الاجتهاد (قصة للفتية)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من الطموح فيكم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب