• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

ماذا عن الهرمينوطيقا أو التأويلية؟

معروف عبدالرحيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/7/2017 ميلادي - 15/10/1438 هجري

الزيارات: 68403

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا عن الهرمينوطيقا أو التأويلية؟

 

تقديم:

بسم الله السميع العليم، علام الغيوب، الحليم الحكيم، كشاف ما في القلوب، العظيم الكريم، خالق السماوات والأرض وما بينهما وما مسه من لغوب، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الصحابة الأبرار، أئمة التقى والهدى.

 

أحدث مفهوم "الهرمينوطيقا" مخاضاً فكرياً على الساحة الفكرية للثقافة الإسلامية، ما نتج عنه العديد من المواقف المسجلة من هذا المنحى أو ذاك، ولما كان هذا المفهوم ذا صلة وثيقة بثنائية النص/الواقع، كان لا بد أن ينعكس هذا على العديد من المسائل ذات الطابع الفكري والأصولي والعقدي.

 

أروم في بحثي المتواضع، تناول الهرمينوطيقا أو ما يسمى بالتأويلية، بالدرس والتحليل، عبر تشريح هذا المصطلح عبر دراسة لغوية مفاهيمية اصطلاحية، ثم متابعة رحلة هذا المصطلح التاريخية، والعروج من بعد ذلك إلى دراسة الرياح الآتية من الضفة الأخرى (الثقافة الغربية) وتأثيراتها على ضفتنا الإسلامية بكل اتجاهاتها الفكرية والمذهبية.

قبل اقتحام مباحث هذا المفهوم والتي ستأتي بتفصيل، في القادم من العرض، لا بد من التساؤل عبر طرح أسئلة بديهية وأخرى استنباطية استلزامية:

ما هي الهرمينوطيقا؟ كيف نشأت؟ وهل تطور المفهوم بعد هذه النشأة؟ هل الهرمينوطيقا دخيلة عن ثقافتنا؟ أم هي أصيلة أليفة؟ أو هي مهجنة بين هذا وذاك؟

كيف تطورت الهرمينوطيقا في الغرب؟ ومن هم روادها الرئيسيون؟

هل تأثر بها مفكرو الحقل الإسلامي؟ ما رد فعلهم؟

 

مقدمة: في تعريف الهرمينوطيقا:

ابتداء نلاحظ أن هذا اللفظ مركب من حروف متنافرة، يجعل فصاحته في مهب الريح، وهذا راجع بالأساس كونه عابر للقارات، وكاستنتاج أولي اللفظ دخيل على الثقافة الإسلامية، مما يجعلنا تفحص هذه التسمية.

بتتبع هذا المصطلح في اللغتين الإنجليزية (Hermeneunitics) والفرنسية (herméneutique) وجدت أن اللفظ يرجع أصله إلى العهد اليوناني (الإغريق) وهو مشتق من فعل في اللغة اليونانية وهو ερμηνευτική (هيمينوتيكي)من فعل (HER MENEUIN)وقد استعارت اللغة اللاتينية (اللغة الأم للغات الأوربية) نفس المصطلح مع تغيير بسيط في شكله، ومنه تفرعت فروع المصطلح.


يقدم أحد أساتذة الفلسفة تعريفا للهرمينوطيقا على ضوء دارسيها:

(يذهب معظم الدارسين إلى كون الهرمينوطيقا أخذت من "هرمس" الإله والرسول الذي كان يعبر المسافة بين تفكير الآلهة وتفكير البشر، كما هو موجود في الأساطير اليونانية، ويزود البشر بما يعينهم على الفهم وتبليغه)[1].

يحدد هذا التعريف أن أصل هذا المصطلح يرجع إلى أسطورة شركية إغريقية، تحكي أن "هرمس" هو إله مهمته هو الوصل بين تفكير الآلهة وبين تفكير البشر، بمعنى آخر هو ترجمان يوصل رسائل الآلهة إلى البشر، ثم يساعدهم على الفهم وتبليغه.

وإن كان هذا التعريف أحالنا على الجدر اللغوي للهرمينوطيقا وهو مهم، ألا أنه حصره فقط في مهمة المساعدة على الفهم وتبليغه.


أما أستاذ التاريخ الفلسفي المعاصر (آريون لوثر) فيوسع من حمولة المصطلح فيقول:

(وتعني كلمة hermé اليونانية القول والتعبير والتأويل والتفسير)[2]

 

ويتضح من هذا التعريف أن صاحبه تحرر من الخلفية الأسطورية للمصطلح، وذهب مباشرة إلى تحديد معاني الكلمة ذات الأصل اليوناني، وحددها في:

التعبير والتأويل والتفسير.

ومما يؤخذ عن تعريف لوثر هو إقحامه للتعبير كي يكون مجاوراً في المعنى للتأويل والتفسير، وهذا ربط بعيد كون التفسير والتأويل لهما قرابة لغوية، حتى أن هناك من جعلهما مرادفين، أما التعبير –في تصوري – فمصطلح فضفاض وقد لا يكون تفسيراً ولا تأويلاً ولا معنا قريبا منهما:

فقد يعبر أحدهم عن ظاهرة أو مفهوم بعيد كل البعد عن تفسير تلك الظاهرة أو ذلك المفهوم، كالتعبير الرومانسي البعيد عن واقع الأشياء، والتعبير الحر الذي لا يتقيد بضوابط المعرفة والعلم.


إلا أنني أعذر الأستاذ لوثر في ذكره للتعبير فقط، إذا أراد بذلك تعبير الأحلام والرؤى، فهو نوع من أنواع التأويل والتفسير.

وإذا أردنا مقارنة التعريفين نجد أن لوثر فصل ما أجمل ديفيد هوى: فلا يمكن أن يزود هرمس البشر –حسب الأسطورة المشار إليها سابقاً- دون أن يفسر أو يؤول، فهذا هو الترابط بينهما.

 

ويمكننا ترجيح التعريف الثاني (للوثر) على الأول كون الأول يدخل ضمن التعريف الثاني.

من جهة أخرى يعتبر أرسطو أول من وظف مصطلح "هرمينوطيقا "في باب (منطق القضايا) من كتابه (الأرغانون)[3].

 

ومع تطور علم اللاهوت في أوربا برز هذا المفهوم من جديد، واستعير من مصدره الإغريقي إلى الحقل الديني، واستعمل بالأساس في ترجمة وتأويل كتب أهل الكتاب، ونترك الدكتور حسن حنفي يصف لنا هذا النقل في توظيف المعنى اللغوي للهرمينوطيقا:

("العلم الديني بالأصالة والذي يكوّن لب فلسفة الدين... ويقوم عادة بمهمتين متمايزتين تماماً:

1- البحث عن الصحة التاريخية للنص المقدس عن طريق النقد التاريخي.

2- وفهم معنى النص عن طريق المبادئ اللغوية.)[4]

 

نقف وقفة عند هذا التعريف، وأول ما نستنتجه ونلحظه، تمدد الحقل الدلالي للهرمينوطيقا، فهي أصبحت علما دينيا وفلسفة للدين، وأبرز التعريف مهمتين خطيرتين لهذا العلم وهما:

نقد النص المقدس بمنهج التاريخانية، وفهم معنى النص عن طريق اللغة.

والملاحظ أن الفكر المسيحي استعار المصطلح من أصوله الإغريقية، ووظفه في حقله الديني الخاص، وحافظ على بعض معناه في حين نجد هذا النقل في المعنى رافقته ولادة جديدة بمثابة قيمة مضافة إلى المعنى الأصلي وهي: الانتقال من الفهم إلى النقد، حيث لم يعد معنى التفسير والتأويل هو الحاضر في المعنى، بل تعداه إلى النقد وهنا يبرز المتلقي بشخصية مؤثرة أكبر من الأول.


من خلال هذه المقدمة التي أعطتنا تعاريف لمصطلح ومفهوم الهرمينوطيقا، والتطور الدلالي الذي شهده عبر مراحل تاريخية.

بعد هذه المقاربة اللغوية، لا بد أن نرصد الطفرات المتعددة لهذا المفهوم من الأصل الأسطوري، إلى الفكر الديني الأوربي، ثم بعد ذلك دخول الفلسفة على الخط الدلالي للهرمينوطيقا، دون نغفل تأثر ميادين أخرى به كالأدب مثلا.


المحور التالية المسمى بـ"الهرمينوطيقا الغربية "سيعالج هذه النقط تباعا.

♦ الهرمينوطيقا الغربية:

• القديسان أوغسطين وتوما:

كانت الهرمينوطيقا في أول الأمر منهجا يستعمل لتفسير الإنجيل والتوراة أي العهد القديم والعهد الجديد، وأصولهما وأحكامهما، واشتهر للقديس أوغسطين قولته المشهورة:

("تعقل كي تؤمن" و"تؤمن لكي تعقل")[5].

كانت مادة الهرمينوطيقا جزئية وسطحية استعملت لغايات تعليمية-في قلب الكنيسة - تمثلت في تفسيرات النصوص التي تعمل على تسهيل فهم الكتابات المقدسة.


يقول جادمير (ت.2002م): "تدل الهرمينوطيقا في علم اللاهوت (التيولوجيا) على فن تأويل وترجمة الكتاب المقدس (الأسفار المقدسة) بدقة، فهو في الواقع مشروع قديم أنشأه وأداره آباء الكنيسة بوعي منهجي دقيق)[6]

 

الهرمينوطيقا حينما تطلق فإنها تعني المنهج الفقهي اللغوي والذي ساد في تفسير النصوص الدينية. وإذا أردنا التعرف على ملامح هذا المنهج فإننا نجدها تتمثل في المستويات الأربعة للمعنى التي بلورها القديس توما الإكويني وهي:

1- المعنى الحرفي، أو التاريخي، ويُقصد هنا القصة المحكية.

2- المعنى الرمزي الاستعاري، فالعهد القديم يشير إلى العهد الجديد.

3- المعنى الباطن، أو الصوفي، قيمة الرسالة عند خاتمة الإنسان.

4- المعنى الخلقي، أي الوعظ[7].


ويتضح جلياً من ما سبق من هذا المحور، أن رجال اللاهوت الكنسي هم أو من استورد مصطلح الهرمينوطيقا، من أجل توظيفه توظيفا إيجابيا يخدم النصوص الدينية المسيحية، من حيث استعمالها للتفسير اللغوي، والتفسير الخاص بالمعنى، والتحقق من صحة المحكيات والمتون، في العهدين القديم والجديد.

ننتقل إلى دراسة نماذج من الهرمينوطيقا المعاصرة، والتي تجاوزت التمركز حول النص المقدس، إلى فضاءات متنوعة ومتعددة.


♦ فريدريك شلاير ماخر (ت1834م):

يعتبر اللاهوتي والفيلسوف الألماني فريدريك شلاير ماخر المؤسس الفعلي للهرمينوطيقا، كونه أنتج نقداً شاملاً وجذريا للهرمينوطيقا اللاهوتية التقليدية، التي - في نظره - ما هي إلا تجميع قواعد في التأويل بعيدة كل البعد عن أي تأصيل منهجي من جهة، ولافتقارها للضوابط النظرية العامة التي وفقها يستقيم التأويل والفهم من جهة أخرى.


يقول بيتر سزاندي (p.szandi):

(ينظر شلاير ماخر إلى اللغة بوصفها كلاً لا متناهياً. وتماشياً مع الإرهاصات الهرمينوطيقية اليونانية يرى أن فهم النص يتجاوز رصد العلاقات النحوية بين أجزائه إلى مركبة يدعوها "نفسية ".

لذا فإن وظيفة الهرمينوطيقا عنده تكمن في اعادة تركيب العملية الإبداعية التي دارت في خلد واضع النص.

ولما كان الكثير مما هو غير واع لدى المؤلف يصبح واعيا لدى المفسر، فان ذلك يدفع الأخير إلى طموح القدرة على فهم النص أفضل من موجده[8].


نرى هنا أن الألماني فريدريك شلاير ماخر صاحب فكرة "فن الفهم قد انطلق من تساؤل رئيس:

كيف يمكن فهم أي عبارة أو قول؟

وحسب "p.szandi" - من خلال ما سبق - أن عملية الفهم تتم عبر محددين هما:

• المحدد اللغوي، أو النحوي، وذلك بتناول النص انطلاقا من لغته الخاصة (لغة إقليمية، تركيب نحوي، شكل أدبي..) وتحديد دلالة الكلمات انطلاقا من الجمل التي تركبها ودلالة هذه الجمل على ضوء النص بكليته.

• المحدد النفسي، بالاعتماد على حياة المؤلف الفكرية والعامة والدوافع والحوافز الذي دفعته للتعبير والكتابة والبحث عما يمثله النص في حياة المؤلف وفي السياق التاريخي الذي ينتمي إليه، وهو يرمي بذلك إلى إعادة معايشة العمليات الذهنية للمؤلف.


• وفلهم دلتاي w.dilthey - (ت1911م):

عرف دلتاي الهرمينوطيقا تعريفات، استقاها بول ريكور من مقاله الكبيرتكوين التأويل، كلها تدور حول معاني الحياة والتجربة الإنسانية، ويقول:"يدور الفهم حول تأويل الشهادات الإنسانية التي حافظت الكتابة عليها... إننا نعطي اسم التفسير والتأويل لفن فهم التجليات المكتوبة للحياة"[9]

 

أما وفلهم دلتاي فيرى محمد شوقي الزين:

(يميز دلتاي بين نوعين من التجربة:

1-التجربة المعيشة التي استعملها في وصف علوم الفكر أو العلوم الإنسانية.

2- التجربة العلمية التي تخص علوم الطبيعة، وهذه التجربة العلمية تتمتع بطابع العلمية الذي يجعل من التجربة المعاشة والتجربة الممارسة وجهين لنفس الحقيقة وبطابع الجدلية والتاريخية. فالتجربة في طابعها العلمي والإبستمولوجي تعني تكرار المعطيات والنتائج للوصول إلى تنظير عام ومتفق عليه. في طابعها التاريخي والجدلي هي تجربة لا تتكرر، تنفي كل ما سبقها بحيث لا يمكن معاينة ومعايشة التجارب السابقة بنفس المقاصد والدوافع وتختفي هي الأخرى بخصوصيتها وفرديته.)[10]

يعتبر دلتاي الفهم أنه انصهار خبرتي أو أفقي النص والقارئ، وانصهار التجربتين من شأنه أن يعمل على تجديد معنى النص وتطويره.

بمعنى أن الفهم ما هو إلا نتاج لخبرتي النص وقارئه.


• إدموند هوسل مؤسس للفينومينولوجيا:

جاء تأسيس المنهج الفينومينولوجي، أو الظاهراتية، ردا على المذهب السيكولوجي، وذلك حتى تكون الفلسفة علما دقيقا.


من أجل ذلك قسم هوسل العلوم إلى:

• (علوم الوقائع، وهي تعتمد على التجربة الحسية.

• وعلوم الماهية، أو علوم الصورة الجوهرية وهدفها الوصول إلى إدراك الماهيات.

إن هدف الظاهراتية هو القبض على حقيقة النص كما هي، ومن هنا يكون التأويل شيئا نكونه ويحدث لنا وليس شيئا نفعله.)[11]


• هايدغر وغادامار (1979م) مايسترو الهرمينوطيقا:

اذا كان شلايخر ماخر قد ارتقى بالهرمينوطيقا إلى مرتبة الاستقلالية الابستيمولوجية، بجعلها فرع فلسفياً خاصاً يعني بكيفية فهم النصوص وتأويلها، فإن الفيلسوف مارتن هايدغر قد أدخلها في نطاق التقصي الفلسفي الوجودي ذاهبا إلى أن الفهم ليس مجرد بنية معرفية، وإنما يشكل واحدة من البنيات الأساسية للوجود.


فعلى خلاف ما بنى عليه المفهوم التقليدي القاضي بكون الفهم ينشأ من التفسير، أوضح هايدغر أن الفهم كامن في تربة الوجود الإنساني على نحو يسبق أية عملية تفسيرية.[12]

يقصد هايدغر أن الفهم كامن في الفطرة الإنسانية وأن الأشياء تتميز بميزة "المفسرية " أي القابلية للتفسير.

إن الهرمينوطيقا عند هايدغر هي التعامل مع اللحظة التي ينبلج فيها المعنى وأن الفهم أساسا لكل تفسير، وهو متأصل ومصاحب لوجود المرء وقائم في كل فعل من أفعال التأويل.


أما جادمير: فـ (يجعل الأحكام المسبقة شروطا للفهم، وينادي باستعادة سلطة التراث، فالتراث عنده ليس شيئا يقف عائقا أمامنا، وإنما هو شيء نوجد فيه. بل إن هذا التراث له أفق يجادل أفق المرء.

إن القارئ الذي يجد نفسه أمام نص، أو تراث، له أفقه وأسئلته ومطالبه وإشكالاته، يسأل النص، لا في حروفه وكلماته المرسومة، وإنما في أفقه وأهدافه ومقاصده.


من هنا يرى جادمير أن أساس الهيرمينوطيقا هو التوتر القائم بين الحاضر والماضي. وعليه فإن الفهم عنده لا بد أن يجيب عما يقوله النص للحالة التي نعيشها، ويرفض ما ذهب إليه شلاير ماخر من كون فهم النص يتم عبر الانسجام الروحي والنفسي مع المؤلف، أو إعادة معايشة العملية الذهنية للمؤلف. وهذا عين ما ترنو إليه التاريخية في المنظور الحداثي.)[13]

 

والهيرمينوطيقا في نظر بول ريكور هي "نظرية عمليات الفهم في علاقتها مع تفسير النصوص".

لقد اكتفيت بعرض النظريات كما هي ولم أريد أن ادخل في أي نقد متسرع، أما الآن فسأشرع في وقفة نقدية لكل ما سبق كي نرجح في الأخير، النظرية الأكثر واقعية، والأدق من الناحية العلمية.

 

أبدأ بالقس أوغسطين صاحب القولة الشهيرة التي سبق ذكرها:

("تعقل كي تؤمن" و"تؤمن لكي تعقل")

بالنسبة لنا كمسلمين ليسنا في حاجة إلى هذا الكوجيطو الجدلي، فلو عددنا آيات القرآن التي تتكلم عن العقل والتفكر والفكر، لوجدناها كثيرة ومتنوعة: بين القرآن أهمية التفكير في حياة الإنسان ورفع من قيمة الإنسان، قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9][14].

 

وقد حط القرآن من شأن من لا يستخدم عقله وتفكيره بأن جعله أدنى درجة من الحيوان، قال تعالى: ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الأنفال: 22][15]. ويتضح حرص القرآن الكريم على دعوة الناس إلى التعقل والتفكير من ورود كثير من الآيات التي تتضمن مثل هذه العبارات: ﴿ أَفَلَا يَعْقِلُونَ ﴾ [يس: 68]، " أفلا يتفكرون "، ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]، ﴿ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73]، كما وردت مشتقات "العقل" في القرآن الكريم (49 مرة) كما وردت مشتقات الفكر فيه (18 مرة).

 

ثم أكتفي بمبحث البرهان والمنطق في كتاب الشيخ أبي حاد الغزالي رحمه الله، لاقول لهذا القس لسنا في حاجة بتاتا لفكرتكم فلدينا ماهي أفضل وأحسن وأرقى وأسمى.

ثم ان اوغسطين ومن سار مساره، جائوا بمحاولة عقلنة الحقل الديني الكنسي بعدما، وصلت الكنيسة الى الباب المسدود وإلى الحضيض، لما كانت تحمله من تناقضات ومغالطات كثيرة في متونها وأفكارها، لنقل النفس الاخير لانقاذ ما يمكن انقاذه!

 

أما القس توما الاكويني فلم يأت هو الآخر بالجديد فلدينا في تراتنا التفسيري كل تلك الانواع بل وتزيد، وقد تعلمنا من شيخنا في الأصول –الدكتور عبد الناصر أقسو –[16]حفظه الله، دلالة العبارة ودلالة الإشارة ودلالة النص ودلالة الاقتضاء و... ثم العام والخاص والحقيقة والمجاز وتقنيات أخرى وفنون شتى.

 

ولعل كتاب "التفسير والمفسرون" للدكتور محمد حسين الذهبي - رحمه الله تعالى - فيه الكفاية القصوى، حيث عرض العديد من أنواع التفسير، كالتفسير بالأثر والتفسير الباطني والتفسير اللغوي...

اما شلاير ماخر فإدخاله لنفسية الكاتب كعامل أساسي للتاويل فمردود عليه، كون الجانب النفسي هو جزء دفين في النفس البشرية وقد جعله الله عز وجل من أسرار كل فرد، ليس من السهل الوصول اليه، لذا فنظريته احتمالية ليس إلا.

 

ثم أن هذا الطرح سيجعل التأويل لعبة ودمية للهوى، يلعب بها كيف يشاء، ما يجعله بعيدا عن المعايير العلمية الدقيقة والموضوعية.

أما دالتاي وان كان صائبا في نقده للرومانسية الشلايرماخرية فهو كذلك قيد تاويل النص، بفكرة طوباوية وهي تجربة القارئ فقد تكون تجربته هي الحاجز المانع للوصول للحقيقة، كالذي جعل المراة شيطانا فحرم عن نفسه الزواج بمجرد كون التجربة الاولى له بالزواج: امرأة شريرة!

 

أما هوسل فكان صائباً ومتوازناً في نطرية حيث جعل سلطة كبرى للنص نفسه الذي هو في البداية والنهاية محور التأويل والتفسير.

إلا انه لم يأت بالجديد، فمصيبتنا أننا لم نستقرا تراتنا وهرولنا لقراءة ترات الآخرين: ألم يدعُ ابن حزم الظاهري للتشبت بظاهر النص فقط حتى أنه الغى التعليل والقياس معا، اليس هذا ارقى من فكرة هوسل!! ولن يكون هوسل في مرتبة ابن الحزم العلمية والمنطقية والأدبية عند المقارنة.

 

اما هايغر فلم يفعل سوى تطبيق نسبية إلبرت إنشتاين على التأويل والتي اريد تعميمها على سائر الفنون والعلوم، ولكن لا بد من تحديد منتج النص فاذا كان بشرا جاز تفعيل نطرية هايدغر مع بعض القيود الاحتمالية، أما اذا كان صاحب النص الله عز وجل فلا يمكن ان يقوم النسبي المحدود بادراك ولا تقويم المطلق الحق، فهذا منهى الحمق والسفه، ومن هنا أرى ان زعم هايدغر سوى شطحات ورقصات لفكر مغرور غير منضبط بميزان الدقة العلمية.

 

غادامار كان هو الآخر - إضافة لهوسل - مصيباً في رأيه، حيث أعطى أهمية للترات، دون أن يغفل باقي العوامل الأخرى.

من خلال هذا التحليل أرجح رؤية هوسل وغادمار على الباقي، ويمكن أن نطبقها على حقلنا الإسلامي شريطة المرور من المصفاة الشرعية الإسلامية، حتى نستفيذ من الحكمة دون إضرار العقيدة.

♦ الهرمينوطيقا والبيئة التداولية الإسلامية:

لعل رياح الهرمينوطيقا الغربية، وبالأخص المعاصرة منها، هبت بعنف في الحقل التداولي الإسلامي فخلفت تبايناً يترواح بين التأييد المطلق والتطبيق الحرفي لها، والرفض المطلق لها جملة وتفصيلاً والتوفيق بين هذا وذاك على طريقة بين بين.

ويشكل أساس المؤيدين، العلمانيون بكل أنواعهم، وسوف أكتفي بتقديم نموذج واحد، ألا وهو الدكتور نصر حامد أبو زيد وهناك نماذج أخرى كعلي حرب ومحمد أركون.

 

سأكتفي بهذه النبذة القصيرة عن الدكتور أبو زيد:

من مواليد 1 /7 /1943م، طنطا - محافظة الغربية، حاصل على دكتوراه من قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة، في الدراسات الإسلامية 1972، عين سنة 1995 أستاذًا بقسم اللغة العربية وآدابها بنفس الكلية.

سأعرض فكر هذا الدكتور ذي الفكر العلماني، من خلال مقالاته التي كتبها هنا وهناك...


يقول أبو زيد نصر حامد:

(إن القرآن نص ديني ثابت من حيث منطوقه، لكنه من حيث يتعرض له العقل الإنساني ويصبح مفهوماً يفقد صفات الثبات...إن الثبات من صفات المقدس المطلق)[17]

 

ثم في نفس الصفحة من الكتاب المحال عليه يقول:

(...والنص منذ لحظة نزوله الأولى - أي مع قراءة النبي له لحظة الوحي - تحول من كونه نصاً إلهياً، وصار فهماً (نصاً إنسانياً)، لأنه تحول من التنزيل إلى التأويل).

 

أولاً سأشرح كلام أبي زيد وإن كان واضحا مفسَّراً لامعاً:

إمكانية تأثير العقل الإنساني في تغيير النص القرآني من الثبات إلى النسبية، وأن الثبات صفة من صفات المقدس.

ثم إن النص القرآني يفقد طابعه الإلهي مع تسلمه وحياً من طرف النبي، صلى الله عليه وسلم، وأن تبيان النبي للقرآن ليس وحياً ولا تنزيلاً إنما مجرد تأويل.

أقدر صبر من يسمع هذا الكلام ويضل ثابتاً دون غضب ولا رد قوي!

لكن الرد الصحيح الذي يهابه هؤلاء هو رد الحجة بالحجة، ودمغ الباطل بالحق.

 

والرد بطبيعة الحال هو أن أبا زيد قد نفث الشيطان في قلبه شرًّا مستطيراً، وهذا إذا أحسنا الظن به، وجعلنا جهله وغروره سببا لهذا الضلال المبين:

يريد نصر حامد أن يفرق بين الله عز وجل وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، وأرد عليه حالاً (بالمطلق) حيث قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 150] [18]

 

وقال تعالى ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80][19] والعديد من الآيات على هذا المنوال.

لذا فكل ما قاله أبو زيد مردود عليه بل وقد يجره إلى منزلقات خطيرة أقلها الإطاحة بالسنة برمتها إذا كان يعتبر أن القرآن تأويلا نبويا.


وذهبت فئة من المفكرين المسلمين إلى إلغاء الفكر الهرمينوطيقي جملة وتفصيلاً في الفهم المنظم للآيات، كونه جاء نتاجاً لعدم انسجام آيات الكتاب المقدس (الإنجيل والتوراة) مع العقل والبراهين العقلية. أما القرآن الكريم - كما سلف - فمن أنواع خطاباته الخطاب العقلي، ولا وجود - إطلاقاً - لتناقض بين آياته والبراهين العقلية، بل حتى إنجازات العلم الحديث لم تعارض لا من قريب ولا من بعيدٍ المتنَ القرآني المجيد.

 

وإن كان هؤلاء المفكرون على صواب تام من الناحية الشرعية، فإن هذا لا يبرر عدم الانفتاح على الحكمة أنى كان مصدرها، فقط ينبغي أن تكون حكمة حقيقية لا وهمية.

وأما التوفيقيون فلم يقبلوا بالهرمينوطيقا، إلا في المسائل التي تكون ظنية وتحتاج إلى جهد عقلي شريطة عدم معارضتها لنص صريح ولا لشيء من الدين بالضروري، وما بعد هذا الإطار يناقش ويغربل لنميز الحق من الباطل والسمين من الغث.

 

لا أستطيع الترجيح بين الفئتين الأخيرتين، كونهما صائبتين معا ويمكنهما التعايش وفق الانطلاق من التراث الإسلامي الأصيل، إلا أن الفئة الأولى - المؤيدون - فلا مكان لها في ثقافتنا لأنها تمثل سفارة الفكر الغربي المعادي للفكر الإسلامي والهوية الإسلامية، وأن مآله الفشل والاندحار.

وفي الختم، يتضح أن هذا المفهوم مستورد ولكن رغم ذلك ينبغي للمفكرين الإسلاميين دراسته الدراسة الوافية المستفيضة التي تجعل تراثنا الإسلامي في منأى عن كل اختراق حضاري عقدي ديني من خارج المنظومة الإسلامية.

 


[1] ديفيد كوزنز هوى، الحلقة النقدية.. الأدب والتاريخ و الهرمينوطيقا الفلسفية، ترجمة وتقديم خالدة حامد، (المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2005)، ص 13.

[2] Kelkel, Arion Lothar, ‘La légende de l’Etre, langage et poésie chez Martin Heidegger’ (Librairie philosophique, Jean Vrin, Paris, 1980), p 186.

[3] جادمير، فلسفة التأويل، ص 84.

[4] حسن حنفي، (تأويل الظاهريات الحالة الراهنة للمنهج الظاهراتي وتطبيقه في الظاهرة الدينية، (مكتبة النافذة، ط1، 2006، ص 384.

[5] حسن حنفي، تطور الفكر الديني الغربي في الأسس والتطبيقات، (دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان ط1، 2004)، ص 37.

[6] جادمير، فلسفة التأويلص 64.

[7] بول ريكور، صراع التأويلات.. دراسات هيرمينوطيقية، ترجمة منذر عياشي، مراجعة جورج زيناتي، (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، ط1، 2005)، ص 97.

[8] pater szondi ,lhermeneutique de schleiermcher,in politique ,N 2,éd,seuil,Paris,1970,p142.

[9] بول ريكور، صراع التأويلات.. دراسات هيرمينوطيقية، ترجمة منذر عياشي، مراجعة جورج زيناتي، (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، ط1، 2005)، ص 97.

[10] محمد شوقي الزين، تأويلات و تفكيكات.. فصول في الفكر الغربي المعاصر، (المركز الثقافي العربي، البيضاء-بيروت، ط1، 2002)، ص 34 - 35.

[11] إ.م. بونسكي، الفلسفة المعاصرة في أوربا، ترجمة عزت قرني، (سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت عدد 165، 1992)، ص 231.

[12] انظر مجلة التفاهم، السنة 12، العدد 44، 1435هـ/2014م ص232.(صاحب المقال ذ.العياشي إدراوي /المغرب).

[13] بول ريكور، من النص إلى الفعل.. أبحاث التأويل، ترجمة محمد برادة وحسان بورقية، (دار الأمان، الرباط، ط1، 2004)، ص53.

[14] سورة الزمر:الآية 9.

[15] سورة الأنفال: الآية 22.

[16] أستاذ أصول الفقه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.

[17] نصر حامد أبو زيد، نقد الخطاب الديني، سينا للنشر، القاهرة - مصر، 1992م، ص93.

[18] سورة النساء:الآية 150.

[19] سورة النساء:80.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المنهجية والتأويل

مختارات من الشبكة

  • ماذا لو سكت من لا يعلم؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • يوم استثنائي جدا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ماذا تفعل إذا غضبت على زوجك أو غضبت عليك؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • تفسير: (قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا لو تولاك الله؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا بعد رمضان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ماذا لو تكلم الياسمين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا بعد رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ماذا بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب