إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة

إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة

إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدِّدة، يُقصَد به جميعُ العمليات الهادفة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية المستخرَجة من تحويل الطاقة الشمسية، أو من الريح، أو من الكتل الحيوية، أو من الحرارة الجوفية، أو من الغاز العضوي، أو من أيِّ مصدر متجدِّد آخَرَ.

و قد كان التطرُّقُ إلى هذه المسألةِ من زاوية طرح وتِبيان جانبٍ منها، أرى أنه جديرٌ بالملاحظة والنظر والتأمُّل؛ حيث إن الطاقة الكهربائية طاقةٌ سعى الإنسانُ إلى توليدها، واستخراجها، وإنتاجها من الطاقات المتجدِّدة، ولذلك كان الإنسان متحكِّمًا في نِسَبِ إنتاجها، وطرق توزيعها واستعمالها واستغلالها والتصرُّف فيها، إذن فالإنسان منتِجٌ للطاقة الكهربائية، متحكِّمٌ فيها إنتاجًا واستعمالاً وتصرُّفًا.

ولكن يبقى أصل ومنبع تلك الطاقات المتجدِّدة، دافعًا للإنسان بضرورة تذكُّره، وتأمُّله، وبسطه، والتفكُّر فيه، ورؤيته.

وعليه؛ أرى أن الطاقاتِ المتجدِّدةَ تتميَّز بالتالي:

♦ هي أصل ومنبع الطاقات التي ينتِجُها الإنسان.

♦ هي طاقاتٌ مسخَّرةٌ وممنوحةٌ ومتجدِّدةٌ ومتواصلة ومسترسلة ومفروضة على الإنسان، وتمثِّل جزءًا من محيطه.

♦ هي طاقاتٌ، التحكُّم فيها انبثاقًا وتوزيعًا وتنظيمًا وتصرُّفًا يتجاوز قُدُراتِ وإمكانياتِ الإنسان؛ فهو لا يملك قدرة التحكُّم فيها، سواء من حيث الحدُّ من انبثاقها أو تواصلها أو تجدُّدها أو تأثيرها أو توزيعها.

♦ هي بالنسبة للإنسان عنصرٌ من العناصر الأساسية الضامنة لوجوده وبقائه وسلامة بيئته ومحيطه.

♦ هي طاقاتٌ شأن نفادها وانتهائها يتجاوز قدرة الإنسان وحدودَ فعله.

♦ أن ينتج الإنسان الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقات المتجدِّدة، وأن يتحكَّم في تلك الطاقة المنتجة، ويسعى إلى حسن استغلالها وتوظيفها واستعمالها - لا يمنع؛ بل يدفع الإنسان إلى النظر إلى أصل ومنبع تلك الطاقة المنتجة - أي: الطاقات المتجدِّدة - وكيفية وجودها، وانبثاقها، وتوزيعها، وتنظيمها، والتحكُّم فيها؛ نظرًا إلى إمكانيات وقدرة فعله وتأثيره تُجاهها.