• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

الأديب الطبيب محمد أمين بك آل ياسين المفتي الموصلي

الأديب الطبيب محمد أمين بك آل ياسين المفتي الموصلي
أ. د. عماد عبدالسلام رؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/3/2016 ميلادي - 18/6/1437 هجري

الزيارات: 12067

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأديب الطبيب

محمد أمين بك آل ياسين المفتي الموصلي

 

(بعشيقا) قرية غناء من قرى الموصل، اشتهرت بخصب أراضيها، ووفرة مياهها، وجودة ثمارها، من الزيتون والمشمش والكروم[1]، كما عرفت، في النصف الأخير من القرن الثاني عشر للهجرة، بحركة أدبية وثقافية كانت تدور رحاها في قصر ريفي أنيق هناك، أنشأه أحد أدباء الموصل الكبار عهد ذاك، وجعله مقصداً لضيوفه من أدباء الموصل وشعرائها، في حُجراته ينزلون، وفي صالاته ينشدون الشعر، ويتناظرون في مجالات الأدب، وفي بساتينه وحدائقه يتنزهون ويقضون أوقاتا طيبة في المذاكرة النافعة والمسامرة العذبة.

 

وصاحب هذا القصر هو الأديب الطبيب، الشاعر الناثر، محمد أمين بك بن إبراهيم بك بن يونس أفندي بن ياسين أفندي المفتي بن محمود أفندي، من أسرة آل المفتي الشهيرة في الموصل، وكانت هذه الأسرة قد نزحت من مدينة سامراء في منتصف القرن العاشر للهجرة[2]، واشتهر من رجالها محمود أفندي، رئيس العلماء، ثم ولده ياسين أفندي (توفي سنة 1135هـ/1722م)، الذي عرف بالمفتي لتوليه منصب الإفتاء في الموصل حيناً من الدهر، وشيد عدداً من المنشآت العامة النافعة، منها مدرسته التي عرفت باسمه[3]، والخان الكبير الذي عَمَّره للتجار، كما عُرف من بعده، ابنه يونس بك، وهو أول من نال لقب (بك) من أفراد هذه الأسرة[4]. وأما أخواله فنقباء الأشراف في الموصل جمعوا بين العلم والأدب وعلو النسب، منهم خاله عبد الله بن فخر الدين، كاتب ديوان الإنشاء في بغداد، وكان أديباً شاعراً عالماً بالفلك، مصنفاً فيه[5]، وخاله الآخر يحيى المفتي، أحد كبار علماء عصره، وكان "له الجاه الكبير، والشأن النبيه، والقبول التام عند رجال الدولة وملوك آل عثمان"[6]، وابنه السيد حسن، مفتي الموصل، وكان قد "جمع علوماً جمة، وفضائل شتى"[7] وغيرهم.

 

خان المفتي في الموصل

 

خان المفتي في الموصل

 

ولادته:

ولد في الموصل، فقد ذكرفي مقدمة كتابه (الشفاء العاجل والدواء الكافل) أنه "الموصلي مسكناً ومولداً"[8] ولم يذكر أحد تاريخ مولده، لكنه ذكر في كتابه المذكور، ان عمره حين ألف هذا الكتاب بلغ 73 سنة، وإذ كان قد فرغ من تأليفه سنة 1207هـ/1893م يكون قد ولد في سنة 1134هـ/1721م.

 

جسر الموصل القديم  (صورة قديمة)

 

جسر الموصل القديم

(صورة قديمة)

 

نشأته ودراسته:

ابتلي شاعرنا منذ طفولته بمرض لم ينوه به، يظهر أنه التهاب في الكبد، المسمى (يرقان)، فعاش مدة صباه وشبابه يشكو السقم والألم وما يصحبهما من كآبة وضيق، فانكب يقرأ كتب الطب عله يجد فيها شفاءه، فزاد ذلك في اطلاعه الجاد على ما كتبه الأقدمون في هذا العلم، ولما شفي واعتدلت صحته، شرع بقراءة العلوم على عددٍ من علماء الموصل والأكراد وغيرهم، وكان لابد له وهو لم يزل شابا يسعى في طلب العلم، أن يرحل إلى بغداد، ينهل من علمائها، ويأخذ من أدبائها فنون الأدب، فكان يشدّ إليها الرحال بين حين وآخر، ولا شك في أن لوجود خاله عبد الله بن فخر الدين ببغداد آنذاك، أثراً في تردد الشاعر على هذه المدينة، وقد مدحه بقصائد عديدة، وأثنى على سجاياه وحسن ضيافته وكرمه.

 

وممن أخذ عنهم ببغداد، السادة الحيدرية، الذين ذاعت شهرتهم في علوم المنطق والحكمة والعقائد في العراق في ذلك العهد، وبرز منهم في عصره العلامة السيد صبغة الله الحيدري (المتوفى سنة 1187هـ/1773م)[9]، وولداه عيسى وحيدر المفتي (1187هـ) ايضاً.

 

إقامته في بعشيقا:

وكان يفضل، في أثناء إقامته في الموصل، أن يقضي جُلَّ وقته في قرية (بعشيقا) القريبة[10]، لا سيما في فصل الربيع، حيث كانت له مزارع هناك، وقصر ريفي بناه، يستقبل فيه ضيوفه وزواره من الموصليين وغيرهم. ويذكر المؤرخ محمد أمين العمري الموصلي أنه حَلَّ لديه ضيفاً مرتين "والدنيا إذ ذاك مقبلة عليه، وأوقاته في غاية الصفو، وكان ينقل عياله إليها في فصل الربيع، ويقضي عامة أوقاته بالسرور والنشاط"[11]. وعلى الرغم من تردد الأدباء عليه، ونزولهم عنده، وحفول مجلسه بهم، فإنه كان متديناً هادئ الطبع، وقد وصف محمد أمين العمري سلوكه بأنه "يلازم على السُنَن والأذكار والتوحيد، حسن الصلاة، طويل القيام، كثير الخشوع، يعاشر الفقراء مع التواضع، ويعامل الأغنياء بالترفع، في حُسن سَمت وطهارة طبع"[12].

 

ونحن واجدون في ديوانه المخطوط نماذج عديدة لما قاله في التغني بقصره، وما يحيط به من مروج، وجداول وبساتين، وما كتبه على أواوينه وأبوابه وأحواضه من أبيات ومقطعات، من ذلك ما كتبه على غرفة جديدة عمرها سنة 1181هـ/1767م.

طوبى لكِ يا غرفة
فاقت برَوضها الجنان
فتُسر قلب نزيلها
وتحله وسط الجنان
أشجارها خرائدٌ
فيه مزينة حسان
أوراقها كزبرجدٍ
وثمارها مثل الجُمان
أطيارها وهزارها
دوماً تغرد كالقيان
والحوض مثل بحيرة
أضحى مَعيناً للعيان
حَمّامها كحمامةٍ
بيضاء تشدو باللسان
بالله هلموا واسبحوا
واستغنموا فرص الزمان

 

بعشيقا

 

بعشيقا

 

هجرته إلى بغداد:

على أن الدهر لم يترك شاعرنا يهنأ في قصره بعيداً عن المتاعب والنوائب، فقد ادلهمَّت الخطوب في الموصل سنة 1183هـ/1769م بسبب اندلاع الصراع بين أورطات الينكجرية الخمس (فرق الجيش الإنكشاري) وتزعم آل محمد أمين باشا الجليلي[13] وأتباعهم فرقتين منها، بينما ناصرت الأخريات منافس قوي من البيت نفسه، هو عبد الفتاح الجليلي، وجاء تعيين الأخير والياً في رمضان من ذلك العام (كانون الثاني 1770م) بمثابة المفاجأة غير المحسوبة بالنسبة للطرف الآخر، فقد تولى عبد الفتاح باشا الجليلي التنكيل بخصومه ومؤيديهم، وأخذ بالانتقام من أبناء عمه، وهم آل محمد أمين باشا الجليلي، وزاد هذا من حدة الصراع بين فرق الجيش (الينكجرية)، فاتخذوا من أحياء المدينة ميداناً لحل خلافاتهم بالقوة المسلحة، ولم يؤد نقل عبد الفتاح في مهمة خارج الموصل إلى تهدئة الحال، وإنما إلى زيادة اشتعالها، فقد تحالفت معظم فرق الينكجرية ضد أنصار عبد الفتاح " فحاصر أهل الموصل بعضهم بعضاً خمسة عشر يوماً"[14]، وباءت كل محاولات الوساطة والإصلاح بالفشل، ولم تقتصر الفتنة على داخل الموصل فحسب، وإنما تطاير شررها لتصيب بالضرر ريفها أيضاً، وسبب ذلك أن معظم قراها كان ملكاً للأسر المتنفذة فيها، ولم يكن هؤلاء بعيدين عن الصراع الدائر بين أطرافها، وكان شاعرنا معدوداً ضمن حزب محمد أمين باشا الجليلي، ومن ثم وجد نفسه خصماً لعبد الفتاح وحزبه، ومن الراجح أن الحزب الأخير نجح في كسب تأييد فئات من العامة، أو من رعاعهم، الذين انطلقوا في تخريب ممتلكات أنصار محمد أمين الجليلي[15]. وقد شكى ذات مرة من "مقاساة عداوة رجال من الملوك والأكابر والأقران والأمثال"[16].

 

وهكذا وجد الشاعر أن تداعيات الصراع قد وصلت إلى قريته، فكتب يشكو إلى خاله في بغداد عبد الله بن فخر الدين، ذلك الوضع المتدهور، قائلا "إننا لما كنا في عيش هَني، وفي حالٍ سَني، قد غضَّ الدهر طرفه عنا، ولسان حال الزمان يقول: اطلب ما تتمنى!، والأفراح لدينا متطارحة، والأتراح عنا متباعدة متبارحة.. إذ دهمتنا المزعجة الداهية، وهي الفتنة العظيمة، والمصيبة الوخيمة، والبليَّة الأليمة الذميمة، ولقد عمَّت المدينة والقرى، وناهيك ما جرى: إن المسلمين استحلوا دماء إخوانهم، وأباحوا قتل أصحابهم وأعوانهم، وهاجت الغوغاء، وهوت الأهواء، وتحكم السفهاء، وأرعدت السماء بأصوات المدافع، واهتزت الأرض ومارت، واستدارت رحى الحرب ودارت.. وهاجت الفقراء، وماجت الضعفاء، وسُدَّت الطرق بالجص والأحجار، وانقطعت السُّبل من جميع الأقطار والأمصار.. واستمرت الأحوال على هذا المنوال خمسة وثلاثين يوماً، والناس يعومون في بحر الفتن عَوما"، ويمكن أن نعد هذه الرسالة وثيقة مهمة في وصف مجريات تلك الفتنة، لا سيما في اشارتها الى مشاركة (الغوغاء) (الفقراء) و(الضعفاء) فيها، وهي إشارة جديدة الى أول دور تؤديه تلك الفئات منذ تولى أول ولاة الجليليين السلطة في سنة 1139هـ/1726م.

 

وامتدت الفتن لتشمل قريته الجميلة (بعشيقا)، والظاهر أن حوادث تخريب جرت في ممتلكاته، أدت إلى إحداث دمار في قصره القائم هناك، ففي رسالة بعث بها إلى خاله آنف الذكر، نراه يعتذر عن تأخره في الكتابة إليه بسبب انشغاله "بمداواة المرضى من الفقراء والأغنياء، وتجديد الدور، وتشييد القصور، وتعمير المدثور، والبيت المعمور، في قرية بعشيقا، ذات القامة الرشيقة، والرياض الأنيقة، والحياض الرقيقة،.. ومنها أمور لا تذكر لسوء المخبر، وقبح المذكر". وكتب إلى أحد إخوانه يشكو له فيها ما دهاه من الحوادث في الموصل، وتبدل أهلها عليه "فلا ترثي لي إذا بكيت، ولا ترق لي إذا ابليت، ولا ترحمني إذا اصطليت،.. لا تقبل علي إذا أتيت، ولا تصفو لي إذا صفيت". ونجده يتمنى ترك الموصل بصفة نهائية والسكنى ببغداد، إذ يقول"يا ليتني كنت مدى العمر معك، في بلدتك مقيماً، فأفوز فوزاً عظيماً، فأنعم بها من بلدة مأنوسة، ومن ناحية محروسة".

 

ولم تطل إقامته في الموصل بعد تلك الحوادث، فإنه رحل إلى بغداد في العام نفسه، سنة 1184هـ/1770م، حيث أقام فيها مدة سنتين[17]، في ضيافة خاله عبد الله، متمتعاً بحظوة خاصة لدى واليها الوزير عمر باشا. ثم أنه تزوج من بنات بعض بيوتاتها، وولد له أبناء، على أن طول إقامته واستقراره، لم يُنسه مدينته الموصل، ولم يشغله عن معارفه وأصدقائه فيها، ففي ديوانه طائفة من الرسائل والأشعار مما كان يبعث به إلى أحبائه هناك. وشاء حظه أن يتوفى أثناء مكوثه في بغداد بعض أقاربه، منهم خاله السيد يحيى المفتي سنة 1187هـ ثم خاله عبد الله بن فخر الدين، في السنة التالية. فما كان منه إلا أن ترك بغداد متوجها إلى الموصل حيث استقر هناك.

 

وفي سنة 1192هـ/1779م رحل شاعرنا إلى القسطنطينية تاركاً أهله وأصدقاءه، والظاهر أنه قصدها طلباً لحَقٍ أراده، أو دفعاً لضر أصابه، وهو يقول قي قصيدة له، معارضا البوشنجي الخراساني[18]:

كسبُ المعالي وحبُّ الأهلِ والجارِ
ضِدّان ما اجتمعا للمرءِ في الدارٍ
إن كنتَ ترجو المعالي فالتزم نَصَباً
أو فارضَ بالذلِّ واسكن بين أشرار
لابد للمرء من جاهٍ يَنال به
فخرا وعِزاً ليسمو بين أخيار
فالجاه ينفع في الدارَين صاحبه
وفي الممات ويُوقيه من النار

 

وتأخذ القسطنطينية لبَّه، فيصفها بأرجوزة لطيفة مطولة، ذكر فيها ما رآه من القصور والقلاع والمارستانات ودور السبيل والمساجد والحدائق والبساتين والجداول، دامت إقامته فيها نحو ثلاث سنوات، ثم ما لبث أن غادرها متوجهاً إلى الموصل.

 

استقراره في بعشيقا:

لا ندري فيما إذا كانت رحلته هذه قد حققت أهدافها أو لا، وعلى أية حال فإننا نجده يعود إلى قريته بعشيقا سنة 1195هـ/1781م، ليُجدِّد ما أهمل في أثناء غيبته عنها، وليعاود سيرته السابقة فيها، فأضاف بعض المقاصير والغرف إلى قصره هناك. ووصف بعض ما شيَّده بقصيدة، جاء فيها:

ومقصورةٌ مقصورةٌ لأولي العُلا
بقصرٍ مَشيد شيَّدته يدُ الرُّشدِ
أحاطت به الأشجارُ من كل جانبٍ
فأضحى كبيتِ الحمد والعز والمجد

 

ويبدو أن فترة إقامته الأخيرة في بعشيقا كانت أهنأ فترات حياته وأحلاها، ففيها نظم الشعر، وأنشأ الرسائل، وكتب المقامات، وألف الكتب، وقرض كتب غيره، وعانى أغلب أنواع القريض، وكان يستقبل ضيوفه من أدباء الموصل وشعرائها بالقصائد العذبة، ويودعهم بها، كما كان يرسل أشعاره إلى الولاة والحكام يهنئهم أو يعزيهم، لا طلباً لصلة، أو طمعاً بمال، فإن وضعه المعاشي كان يغنيه عن مثل ذلك، وإنما مشاركة لهم في أفراحهم وأتراحهم، وحباً بالشعر لذاته، وهو ما صرح به في غير موضع من ديوانه[19]. ومما يدلك على ذلك أنه لم يكن يهتم بتدوين شعره، وجمع قصائده، كأغلب شعراء زمانه، وإنما كان ينظم الشعر "لمداعبة بعض الإخوان، ولمعارضة بعض الأقران"، ويقول "ولم أزل على هذا الحال، إلى أن بلغت سن الإكتهال، كلما نظمت شيئاً تركته في زاوية النسيان، وفي هاوية الهوان، إلى أن صار شيئاً خفياً، وكاد أن يكون نسياً منسياً".

 

ديوانه:

هيأ له استقرار حياته، وتوفر الوقت الكافي في سكنه في ريف الموصل الجميل، فرصة جمع ما نظم ونثر في ديوان مستقل، ورغم أن ديوانه جاء تقليدياً في أبوابه ومطالبه، إذ نظم في البديعيات، والمعشرات، وفي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والصحابة، ومدح الوزراء والأقارب والإقران، ونظم الحماسات والمضمنات، والأراجيز والمواليا، فإن لنا أن نلحظ في بعض شعره رقة بادية، وعزة نفس ظاهرة، وميلا إلى وصف الجمال والتغني به، وهي في الواقع مظاهر شخصيته وانعكاس لأخلاقه وسجاياه، وكثيرا ما رقَّ نسيبه، واسترسل في مقدمته الغزلية، حتى تفوق من حيث الطول ورقة الإحساس، سائر القصيدة، على تعدد مطالبها، وتنوع أغراضها، فمما نقتطفه من قصيدة يمدح فيها الإمام عليا رضي الله عنه مضمناً أبيات الشهاب الموسوي الحويزي[20]:

يا راعي العضب الصحيح إذا رنت
إياك ضربة جفنها المتكسر
نفسي الفداء لضبية الوادي التي
يبنى الكناس لها بغاب القسور
كشفت لنا عن صفحة صحن خالها
كافور فجر شق ليل العنبر

 

وإذا به ينتقل، بحسن تخلص، إلى مدح الإمام.

 

وقال في مقدمة قصيدة يمدح فيها خاله يحيى أفندي المفتي، مضمنا بعض أبيات الشهاب المذكور:

سل باسم البرق صبحاً عن ثناياها
فقد حكاياها فهل يروي حكاياها
وسل مدير... عن شهد ريفتها
أي الحبابين عند... أشهاها
وهل درى الطير لما شم عنبرها
في خدها أي خال في سويداها
لا زلت عمري للأطلال عامرها
ليلا وأصبحت مجنوناً بليلاها

 

ومن تشطيراته البارغة، قوله مشطرا قصيدة ابن الفارض المشهورة سنة 1207هـ/1792م:

قلبي يُحدثني بأنك متلفي
يا سيدي فانصف بحال المدنف
وفؤادي المضنى من البلوى جفا
روحي فداك عرفت أم لم تعرف

 

وله في مدح الوزير سليمان باشا الجليلي، قبل أن يتولى مقاليد الحكم في الموصل:

سعاد بَدَت في الحيِّ أم طلعَ البدرُ
أم ابتسمت سُعدى فبان لها ثغرُ
أليلى بَدَت بالمحاسن والبَها
أهندٌ تثنَّت من سناها بدا الفجر
أزينب قد باهت وتاهت بحسنها
وماست فمن أعطافها عَبَق العِطر

 

ونظم في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدة جمع فيها كل أنواع البديع، وسماها (البديعة الموصلية الأمينية في المدائح المحمدية النبوية)، وقد فرغ منها في قريته بعشيقا في أوائل صفر سنة 1183هـ/1769م، ونقتطف من مقدمتها الأبيات الآتية:

يراعتي برعت بالحِل والحَرَم
لما استهلت دموع العين كالديَم
تلقفت مُهجتي والحب في نعم
وقلب عاذلنا في الهجر فينا عمي
لفقت كل جميل فيك من كرم
جازيتني بالعنا والقلب منك رمي
قالوا: دع الحُبَّ وارجع عن محبته
قلت: الغرامُ دعاني بالي الرمَم
لا تعترض يا عذولي في محبّته
فهو المشفع فينا يوم مُزدَحم

 

وقد أشاد معاصره محمد أمين العمري بهذه القصيدة بقوله "رائقة النمط، غريبة الحوك، بديعة الصوغ، بينة الانسجام، وكم له من قصيدة عجيبة، ومقاطع أنيقة". وكان قد أثنى على شاعريته بقوله "له في الشعر باع طويل، ونظر حاذق، ومنظومات في غاية اللطف، ومنثوراته في نهاية الظرف". وقال عصام الدين عثمان العمري "له من النظم ما هو كالعقود والجوهر، ومن النثر ما هو في المذاق كالسُكر المكرَّر"[21]. ثم أنه شرح هذه البديعية في كتاب.

 

ومن شعره قصيدة في وصف الإصطياف في (حمام العليل) قرب الموصل، نوه فيها بتقاليد الموصليين في الانتقال إلى هذا الموضع في موسم الإصطياف من كل عام، حيث يجري الإغتسال بعيونه المعدنية الحارة، وتدور حوله نشاطات مأثورة من الحياة الاجتماعية، وتقع القصيدة في اكثر من أربعين بيتاً.. وجاء فيها:

تسمع شخصاً بالغنا منشداً
وآخر يطرب برد الجواب
وذا يعرض بمرام له
وذاك يفهمه مقال العتاب
وكل شخص يغتنم لذة
منها ويأخذ حصة أو نصاب
في كل فسطاطٍ ترى ضجةً
من ضربِ سنطيرٍ ونرد أو نصاب
ما بين تصفيق ورقص بدا
هلاهل تسبي عقول الشباب

 

وتعد هذه القصيدة واحدة من الأعمال الشعرية القليلة التي نظمها شعراء موصليون في التراث الشعبي الموصلي في العصر العثماني[22]


ولديوان شعره، فضلا عما ذكرنا، أهمية تاريخية خاصة، فإنه قد أشار فيه إلى مناسبات وحوادث شتى عاصرها، حتى غدا أشبه بوثيقة تاريخية تسجل حوادث عصره ووفيات أعلامه، من ذلك أنه وصف فيه طَرفا من الحرب الروسية – العثمانية سنة1183هـ/1769م، عند مدحه الوزير محمد أمين الجليلي والي الموصل، وأحد من شارك فيها. ومنه أنه أرخ حوادث عديدة، مثل تعيين الولاة والحكام وعزلهم، ووفيات الشخصيات البارزة في العراق عهد ذاك، وبعض حروب ولاة بغداد مما له علاقة بالموصل في ذلك الحين.

 

ومن الديوان هذا، نسخة بخط الشاعر أرِّخت قصائدها بين عامي 1175 و1220، وهي محفوظة في خزانة الطبيب الدكتور محمود الجليلي - رحمه الله - في الموصل (توفي في 17 تشرين الثاني 2011م)، وقد أفدتُ من نسخة مصورة منها في كتابة هذا المقال، وكانت ثمة نسخة حديثة من هذا الديوان في خزانة عباس العزاوي المنتقلة إلى المركز الوطني للمخطوطات ببغداد[23]، وتوجد مجموعة مبتورة من شعره في خزانة داود الجلبي المنتقلة إلى مكتبة الأوقاف في الموصل، مؤرخة في سنة 1184هـ/1770م.

 

علمه بالتاريخ:

على الرغم من أن محمد أمين بك لم يكن مؤرخاً، بمعنى أنه لم يؤلف كتاباً في التاريخ، فإنه كان مهتماً بتتبع حوادث عصره، مطلعاً على مجرياته، معلقا عليها، وقد أدرك بعض مؤرخي عصره اهتماماته تلك، فكان أن ألف ياسين بن خير الله الخطيب العمري كتابه (الآثار الجلية في الحوادث الأرضية) مؤرخا فيه تاريخ الإسلام منذ الهجرة النبوية الشريفة وحتى سنة 1209هـ/1794م، وأهداه إليه قائلا "ولما تم جمعه وترصيفه، وحسن للناظرين تأليفه، أهديته إلى حضرة من ساد وعلا، وسما فضله ونما، رونق الزمان، وبهجة الأوان، وعنوان الأعيان... محمد أمين بك بن إبراهيم بك بن يونس بك بن ياسين أفندي المفتي"[24]. وقد علق محمد أمين المفتي على حوادث الكتاب تعليقات عديدة، تدل على سعة قراءاته لمصادر التاريخ، حتى إذا وصل إلى حوادث سنة 1139هـ/1726م نجده يصرح "من هذه السنة إلى آخره لا يعتبر، فأكثره خبط عشواء لا يقبل التصحيح، ولا يمكن التنقيح، وقد حررت هذا الكلام لدفع اعتراض من يقف عليه من الكرام الأعلام، وأنا الحقير الفقير، المقر بالجهل والتقصير، محمد أمين حفيد الأفندي ياسين، وذلك عام 1211"، ونحن نرى أن حكمه هذا انطوى على حدة لا مبرر لها، ومن تعليقاته التي تنم عن معرفته بأقيام النقود، قوله معلقا على مصطلح (القرش البغدادي) ما نصه "القرش البغدادي هو قرش وثلث قرش، والريال العتيق الذي هو مسكوك بسكة سلطان عبد الحميد الأول وهو المسمى الطمشلق، أي ستون بارة، وكل بارة ثلاث آقجات"[25]، ومع كل هذه التعليقات والملاحظات فلا شك في انه أجزل مكافأة العمري على إهدائه كتابه إليه.

 

مؤلفاته:

وضع محمد أمين بك عدة كتب في مجالي الأدب والعلم، وصفها بعض معاصريه[26] بأنها "تأليف رائقة" و"معان فائقة"، فمن مؤلفاته الأدبية:

1- كتاب سماه (أعلاق الذهب)، رتبه على شكل مقالات متنوعة تبحث في الوعظ والنصح، وذكر في مقدمته أنه نهج فيه نهج رسالة العلامة جار الله الزمخشري المسماة (أطواق الذهب في المحاضرات والأدب)، وفي آخر الكتاب أورد المؤلف مجموعة من امثال العرب، تليها مجموعة أخرى من أمثال العامة والمولدين، ومجموعة ثالثة في الأمثال نظمها شعراً. منه نسخة بخط المؤلف مؤرخة في سنة 1202هـ/1787م، في خزانة كتب الأوقاف ببغداد.

 

2- (أوراق الذهب)، ذكر ياسين العمري انه جمعه من كتاب منتخب، وأورد فيه مواعظ زكية، وأحاديث شريفة مرضية"[27]، منه نسخة في مكتبة برلين، أشار إليها زيدان[28].

 

3- (أخلاق النِضار)[29]، وربما جاء اسمه مُصحَّفاً من (أحلاق النِضار)، أي أحلاق الذهب، ويظهر أنه قريب في موضوعه من سابقه، وقال"جمع فيه ما يُحيِّر الأفكار".

 

والذي يظهر لنا أن محمد أمين كان عارفاً أيضاً، كأغلب المثقفين في الموصل عهد ذاك، بفنون الموسيقى والغناء[30]، فإننا نجد له بعض القصائد المنظومة على ألحان مشهورة، كالدُوكاه، والصَّبا، والجاركاه، وغير ذلك.

 

علمه في الطب والتشريح:

على أنه لم يكن شاعراً أديباً فحسب، بل كان طبيباً جراحاً مشهوراً، أخذ الطب عن كبير أطباء الموصل الحاج محمد العبدلي (المتوفى سنة 1164هـ/1750م) وكان هذا قد "قرأ الطب والتشريح على المهرة والحذاق، ففاق جميع أقرانه.. وغلب عليه دون غيره من العلوم"[31].و ذكر محمد أمين العمري في ترجمته لشاعرنا أنه "مهر في علم الطب، وله فيه مصنفات عديدة، وفوائد سديدة، وعلاجاته أبُقراطية، وتدبيراته جالينوسية، وبالجملة فلا قرين له في علمي الطب والتشريح". وذكر أنه استفاد منه فوائد جمة في كلا العلمين، وقال أخوه ياسين العمري أنه " أجل أطباء هذا العصر، عارفاً بالأمراض وأسبابها، فهو للمعالجة بابها، ولتحصيل الشفاء بمداواته محرابها"[32]، بينما ذكر عصام الدين عثمان العمري أن "له في الطب والأدب أبواب، لم يكن لغيره إلى تلك الدور دخول". وقد مرَّ بنا أنه اشتغل في أثناء فتنة عام 1184هـ/1770م بمداواة المرضى من الفقراء والأغنياء. وحينما مرض الشيخ محمد سليم الأردلاني "كتب إلى محمد أمين الطبيب، وكان قد قرأ عليه حين كان في الموصل، يلتمس منه معالجته، فحصل له نوع خفة، واستطاب هواء الموصل فاستوطنها"[33]. وواضح أنه كان يعالج مرضاه ويداويهم حسبة لله، وطلباً للأجر، وليس طلباً للمال، "فجوده عميم، ومجده عظيم، وفضله قديم"[34]، وذكر ياسين العمري أنه لما قدم إلى الموصل والي بغداد الوزير علي باشا سنة 1220هـ/1850م، حصل له بعض الأمراض، فاستدعاه وقربه لمعالجته، وخلع عليه خلعة القبول والرضا"[35].

 

وروى هو سبب دراسته لهذا العلم وعنايته بممارسته فقال في معرض الثناء على ربه تعالى "شكراً لكرمه العميم، أمرضني من سن الصبوة إلى سن الشباب، وألهمني مداواة بدني، وخلصني وعافاني من عامة الآلام والأسقام والاكتئاب، وأعانني على شفاء أكثر من يعتقد بطبابتي ومداواتي"، فالطب عنده استلهام، اي استعداد فطري لتعلمه، وكان نفسه هو المريض الأول الذي عالجه، ثم ما لبث أن انصرف إلى تطبيب ومداواة غيره من المرضى.

 

ومن مؤلفاته الطبية التي وصلتنا،، كتاب مهم سماه (الشفاء العاجل والدواء الكافل) وقد رتبه على أبواب بحسب أنواع المرض ودوائه، وصَبَّ فيه خبراته وتجاربه، فضلا عن قراءاته الواسعة في مصادر هذا العلم المختلفة. وذيّله ببحث قيم عنوانه (دستور العمل في علاجات الجدري والحصبة والاحتراز من الوقوع فيهما)[36]، وكان ولدان له قد أصيبا بهذا المرض فتولى هو علاجهما وإزالة آثاره. توجد منه نسخة بخط المؤلف، وهو نسخ واضح، في مكتبة مدرسة يحيى باشا الجليلي في الموصل[37] برقم (371)، ويقع في 439 ورقة، بمقياس (21×15،5 سم) في كل منها 26 سطرا، ألفه سنة 1207هـ/1793م، أرانا إياها متولي المدرسة في حينه الدكتور محمود الجليلي، المتوفى سنة 2011 رحمه الله، وتلطف - كعادته - فصوَّر لنا بضعة صفحات من أولها. ثم أننا حصلنا على نسخة منها على المايكروفيلم من معهد المخطوطات العربية تحت العدد (567)[38]. وثمة نسخة أخرى في مكتبة مدرسة عبد الرحمن جلبي الصائغ المنتقلة إلى مكتبة الأوقاف في الموصل، نوه بها الدكتور داود الجلبي[39] ولم نرها.

 

قال في أوله "الحمد لله الذي ألهم بعض الأنبياء، وأفهم بعض الأصفياء والأولياء، علم الطب وخواص النباتات والمعادن والحيوانات، وأوحى لبعضهم، وأنطق لبعضهم النباتات، فسبحانه ما أعظمه من حكيم، وما أكرمه من عظيم، والصلاة والسلام الأجملان الأكملان، والأوفران الأكثران، على رسوله وحبيبه ونبيه وربيبه، طبيب مرضى المذنبين...وبعد ذا، أقول، وأنا العبد الأقل، والجاهل الأجهل، محمد أمين حفيد الأفندي ياسين الموصلي مسكناً وتولداً، والعلوي نسباً ومحتداً: لما أراد الله تعالى وتبارك وتقدس، استخدمني بخدمة طبابة مرضاء عباده.. ألهمني مداوات بدني، وخلصني وعافاني من كافة الآلام والأسقام والاكتئاب، وأعانني على شفاء أكثر من يعتقد بطبابتي ومداواتي مع كثرة جهالتي وسهواتي".

 

وقال في آخر خطبة الكتاب "وقد توفق جمعه وتحريره وإتمامه، وتسويده وتنقيحه وختامه، في سلخ رجب المُرجَّب، شهر الله الفرد المجيب، المنسلخ في عام السبعة بعد المائتان والألف"[40].

 

وذكر غايته من هذا التأليف بقوله " فأحببت أن أجمع لنفسي، ولأولادي وأحفادي وذريتي، ومن يتعاطى هذه الصناعة من عشيرتي وكل من يمارس الطبابة من أهل بلدتي وإقليمي وملتي، كتاباً مختصراً مفيداً من كتب الطب"[41].

 

بيًّن محمد أمين منهجه في تأليف هذا الكتاب فقال "لم أعتمد على حفظي وفهمي، وعلى تحقيقي وتدقيقي وعلمي، بل أطالع الكتب الكثيرة، والصحف الوفيرة، وانتخب منها مقصودي ومرادي، وما يقف عليه يقيني واعتقادي، ويتفق عليه اجتهادي واعتمادي"، وهذا يعني أنه لم يكن مجرد حافظ لعلاجات أخذها من غيره، وإنما بدأ أولا بالدراسة النظرية لكتب الطب المعتمدة، حتى أحاط بها علماً، ثم كان يعتمد منها ما صح عنده بالتجريب وأيده اجتهاده، وهذا منهج علمي بالغ الرصانة كما ترى.

 

فمن ذلك قوله في الكلام على بعض أدوية اليرقان الأصفر "قد جربته في تنقية اليرقان في مدة خمسين عاماً ما يجاوز ألف مرة في مدينة الموصل"[42].

 

وقوله في دواء لبعض ضروب الصداع "وقد جربناه مراراً، وصنعته محمودية مطبوحة بالتفاح مجربة"[43].

 

وقوله في علاج جربه لبعض أنواع تضخم الطحال "وقد جربته أنا الفقير جامع هذه النسخة في أشخاص كثيرة من سكان ناحية النافكر[44]، من إقليم نينوى، من أعمال أكراد الهكارية"[45].

 

وقوله في ذرور لعلاج البياض في العين، نقله أولا من كتاب (الآقراباذين) لنجيب الدين السمرقندي، ثم جربه بنفسه "ولقد جربت هذا الذرور، وأنا الفقير جامع هذا المختصر، أولاً بإبناي (كذا) بعد الجدري، وبغيرهم، فأزال البياض بالكلية، ولم أر أنفع منه في هذا الباب، ومن أراد ذلك فليجربه وليبلغني"[46].

 

وقوله في وصف علاج لحرقة اللسان "ومما جربته بنفسي، وأنا الفقير جامع هذا المختصر"[47].

وقوله في فرزجة، وهي ضرب من الأدوية "قد جربتها الفقير جامع هذا المختصر مراراً عديدة"[48].

 

وقوله في سفوف يقطع الإسهال المزمن "جربنا هذا السفوف فحبس الإسهال فيَّ مرة واحدة، وأنا الفقير محمد أمين وذلك في عام 1227"[49] وواضح انه كتب تعليقه هذا بعد فراغه من تأليفه للكتاب.

 

وقوله في طلاء لحكة الأطفال "وقد جربته الفقير جامع هذه النسخة"[50].

 

وقوله في دواء في علاج الجرب "دواء مجرب لا يخطئ، وقد جربته فيما يجاوز مائتي إنسان من الفقراء والصعاليك من كل ملة"[51].

 

وقوله واصفاً طريقة لإزالة الشعيرة من العين "ولقد شاهدت مراراً كثيرة من جرّاح يدعى بابن اليزيدي يخرج الشعيرة في رأس المبضع الذي يفصد فيه العروق في مدينة الموصل، وكان من بعض أقاربنا رجل يدعى أحمد بيك ابن الأفندي.. وكان مبتلى في حدوث شعيرات متعددة في أربعة أجفانه، وكان في الأسبوع والأسبوعين يخرج من أجفانه شعيرة أو شعيرتين بهذه الصناعة"[52].

 

ومما يدلك على أنه كان يجمع في منهجه بين الدراسة النظرية وبين التجربة والتطبيق، معرفته بأسماء الأدوية المفردة والمركبة الداخلة في عمله، فهو لا يكتفي بذكر دواء واصطلاح أخذه من أحد المصادر الطبية إلآ ويذكر ما يوافقه من الأسماء المتعارف عليها عند أطباء مدينته الموصل في عصره، وقد صرح في خطبة كتابه بذلك قائلاً "شرحت فيه الألفاظ اليونانية، والاصطلاحات الطبية، بتعبيرات موصلية، وبعبارات عوامية، ليسهل فهمة على كل راغب من عالم ومتعلم، وفاهم ومستفهم".

 

من ذلك قوله في الشعيرة التي تنبت في جفن العين "هي المسماة باصطلاح أهل الموصل دِك دِك"[53]


وقوله في مرض الظفرة " يسمونها أهالي الموصل بترة"[54].

وفي علة تسمى التوثة "ويسمونها عوام الموصل أخبث"[55]

وفي علة انتفاخ الأصابع "يسموه عوام الموصل قراقيص"[56].

وفي علة الاحتراق بالصواعق "التي يسموها العوام زلزلة"[57].

وفي علة السدر أن "عوام الناس يسموه في مدينة الموصل دوخة"[58].

وفي نقصان الباه "هو السوسنك باصطلاح أهل الموصل"[59].

وهكذا..

 

وفي الكتاب شرح واف لعمليات جراحية تعالج فيها حالات متدهورة لا تنفع فيها الأدوية على اختلاف أنواعها، يأتي في مقدمتها السرطان، من ذلك قوله في سرطان الرحم أنه "يُقطع بالحديد، أو بالدواء الحاد، أو يُكوى بالنار، والأدوية المجففة المحللة لذلك"[60].

 

وقوله في علاج ما يسميه ناصور الرحم " ويحبس مكانه، وموضع الناصور بالمرود، وهو ميل أملس، وعلاجه علاج القروح في الرحم.. ولا يجوز علاجه بالحديد أي بالشق والقطع والشرط"[61].

 

وقال في وصفه عملية فتح بعض الأغشية "وعلاجه بالحديد، بالآلة التي يقع بها البواسير، أو بمبضع، أي سكين عريض"[62].

 

كما أشار إلى آلة سماها (زراقة) تستعمل في"حقن الرحم بالزراقات".

 

وتحدث عن أنواع من التدخلات الجراحية التي كان يجريها لمرضاه، فثمة (السحج) وهو التدخل العميق، و(الخدش) الذي يكون على سطح العضو المصاب، كما عين المواضع الأفضل لتلك التدخلات في الجسم، والأدوات المستعملة، وما يمكن أن ينجم عنها، والمواد الملينة والمنظفة وما إلى ذلك من مستلزمات.

 

ولعل من مزايا منهجه انه لم يتوقف عند ما عرفه القدماء من أمراض، وإنما مضى فأضاف اليها أمراضاً حدثت بعدهم ولم تكن معروفة في بلاده من قبل. فقال" والتزمت فيه علاجات الأمراض الجديدة الحادثة في عام التسعمائة وأربعة من الهجرة (1498م) من الدنيا الجديدة (يقصد القارة الأمريكية) من بلاد الإفرنج"، وهذه الأمراض ثلاثة، هي:

1- أمراض الحَب الإفرنجي. (وهو السِفلِس syphilis أو الزُهري)[63]

2- اسقربوط [64]

3- بليكا من أمراض الجلد والشعر.

 

 

وفي الكتاب، بعد ذلك، فوائد كثيرة من تقاليد الحياة في مدينته الموصل وعاداتها، منها مثلاً أسماء الأطعمة الموصلية. وهي: الهريسة، وكراعات الغنم، والجبن، والأرز، والتمر، والقيمغ، واللبن، والحليب، والحنطة، والأرز، والتمر، والكليجة، وخبز الرقاق، وخبز الفطير، والخبز الني، وخبز الحواري، والقطايف، والسنبوسك، والبقلاوة، والرشتة، والحسو، والنشا، والكاهي، وأمثال ذلك[65].

 

مصادره:

اعتمد محمد أمين بك على عدد كبير من الكتب الطبية المعتمدة في عصره، وذكر هو أسماء عدد منها في مقدمة كتابه نفسه، هي:

1- شرح الأسباب والعلامات. تأليف: نفيس بن عوض الكرماني، المتوفى سنة 842 هـ / 1438م م، والأصل من تأليف نجيب الدين محمد بن علي بن عمر السمرقندي. اعتمد عليه في مواضع عديدة، وذكر ياسين العمري أن لمحمد أمين بك شرح مستقل لهذا الكتاب "حل جميع مشكلاته حيث دخل إليه من كل باب".

 

2- ترجمة الذخيرة الخوارزمية. تأليف شرف الدين إسماعيل بن الحسن الجرجاني، المتوفى سنة 531هـ/1137م ألفه بالفارسية، وله غير ترجمة، منها إلى التركية.

 

3- تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب. تأليف: داود بن عمر الأنطاكي، المتوفى سنة 1008هـ/1599م.

 

4- ترجمة غاية الإتقان في تدبير بدن الإنسان. تأليف: صالح بن نصر الله بن سلوم الحلبي، المتوفى سنة 1081هـ/1670م

كما اقتبس نصوصا من كتب أخرى، يظهر أنه اعتمدها أيضا، هي.

 

5- المرشد. تأليف:أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المتوفى سنة 311هـ/923م.

 

6- برء الساعة. تأليف: أبو بكر محمد الرازي أيضا.

 

7- المعالجات الأبقراطية. تأليف أحمد بن محمد الطبري، المتوفى سنة 360هـ/970م[66].

 

8- كامل الصناعة الطبية. تأليف: علي بن العباس المجوسي، المتوفى سنة 371هـ/982م[67].

 

9- القانون. تأليف: الشيخ الرئيس ابن سينا، أشار إليه في مواضع قليلة.

 

10- كتاب لم يذكر عنوانه، ألفه طبيب إفرنجي لم يسمه. قال" ولبعض أطباء الإفرنج يزعم أنه قد خلص فيه كثير من أصحاب هذه العلة"[68].

 

11-  الطب الجديد الكيميائي. تأليف: براكلسوس، المتوفى سنة 1541م، ترجمة صالح بن نصر الله بن سلوم الحلبي. نسب إليه "صفة معجون"[69].

 

12- كتاب في الأدوية. تأليف: حنا الإنكليزي الإفرنجي. نسب إليه صفة "معجون الكبابة"[70].

 

13- كتاب الميامير. لم يذكراسم مؤلفه. أشار إليه عند الكلام على دواء يمنع توالد الديدان[71].

 

14- كتب الاقراباذينات، وهي كتب الأدوية المركبة، والمطولات، ولم يعين أسماء مؤلفيها.

 

المرض

الورقة

صداع الحار

1

صداع الاحتراقي

1

صداع البارد الساذج

3

صداع الثفراوي

4

صداع البلغمي

5

صداع السوداوي

6

صداع الريحي من الأبخرة وأقسامه وأنواعه

7

صداع شركة المعدة

8

صداع من ضعف الدماغ

8

صداع من قوة حس الدماغ

8

صداع من الخواء واليبس

8

صداع من الحمى

9

صداع من ورم الدماغ

9

صداع بخارات الأخلاط

9

صداع من صعف أعصاب المجامع

9

صداع من شرب الشراب

9

صداع من شدة أو ضربة أو شجة

9

صداع البيضة والخوذة

10

صداع الأمراض الحارة العفونية

10

صداع من الأراييج الطيبة

10

صداع من أرايح كريهة كثيفة نتنة

10

صداع السدابي

10

الصداع من الدود في الدماغ

10

صداع من تزعزع الدماغ

10

الشقيقة

11

صداع من دراره؟

11

صداع من الكليتين والساقين والقدمين

11

صداع عصب النوم

11

الصداع المسمى عصابة

11

صداع العينين وهو نوع من تدور الشمس..

11

السرسام الدموي المسمى

12

السرسام الصفراوي

13

السرسام المسمى ليترغس

14

نوع من السرسام يقال له البرسام

15

شقالي وعنقارب وهو نوع من السرسام

15

السرسام من الدماغ

15

أبخرة أيضا من أمراض الدماغ

15

ماشرا وفلينموني من أمراض الدماغ

16

الدوار وأنواعه

16

السدر وهو الدوخة وأنواعه

16

السبات وأنواعه

18

الآخذة المدركة

19

السهر وأنواعه

20

النسيان

21

فساد الفكر ويقال له الحمق والبلادة

22

فساد التخيل وأنواعه

22

الماليخوليا وأنواعها

22

العشق

26

الكابوس

26

الصرع وأنواعه

27

السكتة

30

الفالج وأنواعه

30

الاسترخاء وأنواعه

33

التشنج وأنواعه

33

الرعشة وأنواعها

35

الخدر وأنواعه

35

اللقوة وأنواعه

36

الإختلاج وأنواعه

37

الزكام والنزلة وأنواعهما

38

النزلة وأنواعها

40

أمراض الجفن والعين

42

انتفاخ الأجفان وأورامها بأنواعها

42

خشونة الجفن والجرب فيه

43

جرب الجفن وأنواعه

43

ورم الجفن الصلب والعقد والغدد والنفاطات

43

الشعيرة في الجفن وهي المسماة باصطلاح أهل الموصل دِك دِك

44

سرطان الجفن

44

استرخاء الجفن وتشنجه

44

اللحم الزائد في الجفن

44

قمل الأجفان

44

سقوط شعر الأجفان

44

غلظ شعر الأجفان

45

انقلاب الشعر وزيادته

45

الضربة على الجفن

45

الظفرة التي يسمونها أهالي الموصل بترة

48

السبل

48

الشرناق وأنواعه

48

البياض في العين

49

جراحة العين

50

الطرفة في العين

50

وجع العين وأنواعه

50

مور سرج وهو خروج جزء العينية

50

سبل العين

51

نزول الماء في العين وأنواعه

51

الخيالات التي أمام العين من بخارات

51

الغرب هو ناصور يحدث في مآق الأنسجة من العين

51

الدمعة وأنواعها

53

السلاق وأنواعه وهو حكة في الأجفان

54

ضعف البصر وبطلانه والعشاوة في العين

55

الطرفة وأنواعه

56

في العشاء

26

في الجهر

57

ذهاب البصر في الحبوس

57

أمراض الأذن وأنواعها

57

وجع الأذن وأنواعها

57

ورم الفلقموني من دم صفراوي في الأذن

58

قروح الأذن وأنواعها

58

انثلاع الأذن

58

اللحم الزائد في الأذن

59

نواسير الأذن

59

سيلان المدن في الأذن

59

دخول الحيوانات في الأذن والدود

59

الدوي والطنين في الأذن

59

الطرش والصمم في الأذن

59

قلاع الأذن أكثر ما يظهر في الأطفال والنسوان

60

حكة الأذن

60

الشيء الذي يصب في الأذن كالزئبق

60

ضرب الأذن

60

أمراض الأنف والقروح فيه وأنواعه

60

سرطان الأنف

61

الخشف وهو فقدان السمع

62

الورم في الأنف المسمى كثير الأرجل

62

بواسير الأنف

62

فساد الشم ونقصانه وبطلانه

62

سدة الأنف

63

البثور في الأنف

63

القروح في الأنف

63

الرعاف وأنواعه

63

بخر الأنف

65

مرض الأنف

65

العطاس

66

جفاف الأنف

66

حكة الأنف

66

أمراض الفم والأسنان والشفتين

66

أورام اللثة وأنواعه

66

الورم الصفراوي المسمى بالجمرة في اللثة

66

الورم البلعمي في اللثة

66

اللثة الدامية

67

قروح اللثة والفم

67

الأكلة في الفم

67

القلاع في الحلق

68

قلاع الأطفال وأنواعه

69

كثرة اللعاب وسيلانه من الفم في النوم

70

البخر في الفم وأنواعه

70

بثور الشفة

71

قروح الشفة

71

بواسير الشفة

71

شقاق الشفتين

71

قروح الشفتين

72

أمراض الأسنان

72

تسهيل نبات الأسنان

72

ذهاب ماء الأسنان

72

وجع الأسنان وأنواعه

72

حكة الأسنان

73

ضرس الأسنان وأنواعه

73

تآكل الأسنان

73

تآكل الأسنان وأنواعه

73

تفلقل الأسنان 73

73

الحفر المسمى قلح الأسنان

74

تغير لون الأسنان وأنواعه

74

تحرك الأسنان

74

صرير الأسنان

74

أمراض اللسان

74

ورم الأسنان وأنواعه

74

بطلان الذوق وإفساده

75

في ثقل اللسان وتغير الكلام وأنواعه

75

عظم اللسان وأدلاعه

76

الضفدع تحت اللسان

76

شقاق اللسان

76

حرقة اللسان

77

حكة اللسان

77

تفشير اللسان وسقف الحنك والشدقين والعمور وهو لحم الأسنان

77

أمراض الحلق والمري وقصبة الرقة والصدر وما يليهم

78

وجع اللهات وأورامها وأنواعها

78

سقوط اللهات

78

قروح اللهات

79

الخوانيق والذبح وأنواعهما

79

الذيحة

81

البثور في الحلق

81

العلق والشوك إذا تعلقت بالحلق

81

انطباق المريء

82

حكاك المريء

82

اختلاج قصبة المريء

82

الغريق والمخنوق بالحبل

82

بحوحة الصوت

82

البحة من الغبار والدخان والصياح

83

عسر البلع وأنواعه وسببه

83

سوء مزاج المريء وأنواعه

83

أورام المريء وأنواعه

84

قروح المريء

84

الربو وانتصاب النفس وأنواعه

84

السعال وأنواعه

85

نفث الدم وأنواعه

87

ذات الرئة وأنواعها

88

السل ونفث المدة من الحلق

88

نفث المدة من الحلق

93

المدة المختفية في الصدر

93

ذات الجنب والبسوصية وأنواعها

93

ذات الصدر وذات العرض وأنواعهما

97

البرسام وهو نوع من السرسام وقد ذكر مع السرسام

97

جمود الصدر

97

أمراض القلب وسوء مزاجاته وأنواعها

97

الخفقان وأنواعه

98

العشي وأنواعه

99

الورم الحار في القلب

99

ورم أدنى القلب

100

ضغطة القلب

100

تقشر القلب

100

قذف القلب

100

احتواء الرطوبة على القلب

100

جذب القلب

101

دود علاق القلب

101

ضعف القلب

101

أمراض الثدي

103

أمراض الثدي

103

عظم الثدي

103

صغر وهزال الثدي

103

اورام الثديين وأنواعها

103

الخنازير والسلع في الثديين

104

سرطان الثدي

105

قروح الثدي ونواصيره

105

سدد الثدي

105

شقاق حلمة الثدي

105

قلة اللبن وأنواعه

105

ندبير المرضعة

106

كثرة اللبن ودروره المفرط

106

وضع حلمة الثدي

107

عسر الإساغة وهي البلع أي عدم نزول الحليب في حلق الطفل

107

أمراض المعدة وسوء مزاجها

107

وجع المعدة وأنواعه

109

ضعف المعدة

109

ضعف الهضم وسوء الهضم والتخمة

109

ضعف جرم المعدة

110

فساد الهضم وأنواعه

110

الحيضة وأنواعها

111

نقصان الشهوة وبطلانها وأنواعها

111

الوحم وفساد الشهوة

112

الشهوة الكلية وأنواعها

113

الجوع البقري وأنواعه

114

العطش المفرط وأنواعه

115

الغضب الكاذب وأنواعه

116

ورم المعدة وأنواعه

116

دبيلة المعدة وقروحها

118

النفخة والجيشاء والتثاؤب والتمطي

119

القيء والنهوع والغثيان وتقلب النفس

119

في الدم وأنواعه

122

جمود الدم في المعدة

123

الفواق وأنواعه

124

انقلاب المعددة

126

الكرب والقلق المعدي

126

اختلاج المعدة وخفقانها وأنواعها

126

وجع الفؤاد وهو فم المعدة

127

حرقة المعدة وأنواعها

127

استرخاء المعدة

128

تهلهل نسيج المعدة

128

ضعف قوى المعدة الأربعة

129

تشنج المعدة وأنواعه

132

حساوة المعدة وهي الصلابة وأنواعها

132

الذرب والخلفة والاختلاف وأنواعهم

133

الإسهال المعدي من ضعف قوة الهاضمة وأنواعه

136

الإسهال المعدي من ضعف قوة الماسكة وأسبابه

139

أمراض الكبد وسوء مزاجه

140

ضعف الكبد وأنواعه

143

سدد الكبد وأقسامه

143

نفخة الكبد وأنواعها

144

أورام الكبد وأنواعه

145

الضربة على الكبد

145

أورام العضلات الموضوعة على البطن وتشبيهه بأورام الكبد

148

الدبيلة في الكبد

148

تبثر سطح الكبد

149

خفقة الكبد

149

الحصاة المتولد في الكبد

149

الإسهال الكبدي الدموي والصفري والصديدي والدردي والدموى يسمى

الدوسنطاريا

149

سوء القنية والاستسقاء وأنواعه

152

الإستسقاءوأنواعه

153

أمراض المرارة والطحال واليرقان الأصفر وأنواعه

157

اليرقان الأسود المسمى سندي وأنواعه

160

أمراض الطحال وسوء مزاجاته

161

أورام الطحال وصلابته وأنواعه

162

تقيح الطحال

163

ضعف الطحال

163

سدد الطحال

163

نفخة الطحال

163

تولد الحجارة في الطحال

164

أمراض الطحال وأورامه وسدده ونفخه وضعف قواه

164

أمراض الأمعاء والمقعدة

169

زلق الأمعاء والمقعدة

169

الإسهال والسحج وأنواعه

171

المدة التي من الأمعاء

173

الزحير وأنواعه

178

المغص وأنواعه

178

القولنج وإيلاوس وأنواعه

180

البواسير وأنواعها

192

النواصير وأنواعها

196

أورام المقعدة

196

شقاق المعدة

196

الدم الذي يسيل من الشقاق

197

استرخاء المقعدة وخروج الغائط بلا إرادة

197

خروج المقعدة وأنواعه

197

قروح المقعدة

197

حكة المقعدة وأنواعها

198

أمراض الكلية والمثانة وسوء مزاجاتهم

198

هزال الكلية وأنواعه

198

ضعف الكلية وأنواعه

198

ريح الكلية

199

وجع الكلية

199

ورم الكلية

199

قروح الكلية

200

جرب الكلية

200

ديابيطس ويسنى الدولاب

201

ورم المثانة وأنواعه وأسبابه

202

قروح المثانة وأسبابه

202

جرب المثانة وأسبابه

202

جمود الدم في المثانة

202

وجع المثانة وأنواعه

202

ريح المثانة وأسبابه

203

الحصاة والرمل في الكلى والمثانة

203

حرقة البول وأنواعها

205

احتباس البول وعسره وأنواعه

205

تقشير البول وأنواعه

207

سلس البول وأنواعه

208

البول في الفراش

208

بول الدم وأنواعه

208

علل أعضاء التناسل من الذكور

209

نقصان الباه وأنواعه

209

استرخاء القضيب وأنواعه وأسبابه

214

سرعة الإنزال وأنواعه

215

كثرة الشهوة أنواعها

216

الأنبة الخنثى

220

فريستميوس وهو انتصاب القضيب وأسبابه

221

العذيوط

223

أورام الإنثيين وهما البيضتين وأنواعهما

223

اختلاج الذكر واختلاج فم الرحم من النساء

224

وجع الانثيين والقضيب وانواغهما

224

عظم الانثيين لا كالورم بل كالسمن

224

ارتفاع الخصية وصغرها

225

استرخاء البيضتين وهي جلدة وليس الخصيتين

225

قروح الذكر والخصية وحواليهما والأكلة فيهما

225

حكة القضيب وأسبابها

226

حكة البيضتين

227

أورام القضيب

226

شقاق القضيب

226

الثآليل والتوث

226

السدة في مجرى القضيب وأنواعها

226

اعوجاج الذكر

226

القرو بالأدرة يقال له القيل

227

أمراض الرحم وسوء مزاجاته

227

العقر وعسر الحبل

227

الرجاء وأسبابه، كثرة الحيض

230

كثرة الحيض وإفراط سيلانه وأنواعه

231

قروح الرحم وأسبابه

234

شقاق الرحم وأنواعه

234

حكة الرحم وأنواعها

235

بواسير الرحم وأسبابه

236

ناصور الرحم

236

سيلان الرطوبات وسيلان المني من الرحم

236

احتباس الطمث وهو دم الحيض وأنواعه

237

الرتق والرتقاء

240

نتوء الرحم وهو خروجه من الفرج

240

أورام الرحم وأنواعه

240

السرطان في الرحم وأنواعه

240

اختناق الرحم وأنواعه

242

البثور في الرحم وأنواعها

244

نفخة الرحم وأنواعها

244

ضيق مجاري الرحم وسدده

244

الأشياء المتولدة في الرحم كالأحجار والدود

245

استنقاء الرحم وأسبابه

245

جرب الرحم وأسبابه

246

ثآليل الرحم والمسامير والنملة

246

ضعف الرحم وأنواعه

246

وجع الرحم وأنواعه

246

حمى البيضاء تعرض للباكرات والعاشقات

247

المانيا الرخمى وأسبابها

248

الحبل وعلاماته

248

تدبير الحوامل والأعراض العارضة في أول الحمل ووسطه وآخره

248

الإسقاط وحفظ الجنين

250

عسر الولادة

250

تدبير المرضع

252

تدبير الأطفال

252

تدبير الفطام

252

أمراض الأطفال لصالح أفندي الحلبي

252

الحصبة والجدري والحمى العارضة معهما

253

الثور اللينة والشهدية وهي السعفة الرطبة

253

السعفة اليابسة في رؤوس الأطفال وهي القرعة

254

العمل العارض للأطفال

254

حكة الأطفال

254

الماء تحت قحف رؤوس الأطفال

254

الورم الحار في رؤوس الأطفال

254

الصياح في النوم والكابوس العارض للأطفال

255

السهر العارض للأطفال

255

الصرع وأم الصبيان العارض للأطفال

255

تشنج الأطفال

255

أمراض الأذن وسيلان رطوبتها وقروحها وأورامها

255

أمراض الفم والحلق في الأطفال

256

نبات أسنان الأطفال

256

ضفدع لسان الأطفال النزلة والسعال وضيق النفس عند الأطفال

256

الفواق فس الأطفال

256

في الأطفال

256

مغص الأطفال

257

نفخ مراق الأطفال

257

الإسهال العارض للأطفال

257

اعتقال طبع الأطفال

257

الديدان في الأطفال

258

فتق الأطفال

258

خروج سرة الأطفال

259

ورم سرة الأطفال

259

خروج مقعدة الأطفال

259

حصاة المثانة

259

عسر البول من غير حصاة

259

البول في الفراش

259

سحج أفخاذ الأطفال

260

انتهت أمراض الأطفال

260

فصل في أمراض الصفاق والفتق وأنواعه

260

خروج السرة وعلوها

260

وجع الأعضاء الظاهرة كالحدبة ورياح الأفرشة

261

الحدبة في الصدر والظهر

261

رياح الأفرشة وأنواعها

261

الدوالي التي تعرض في الساق

262

داء الفيل وأنواعه

262

وجع الظهر وأنواعه

262

وجع الخاصرة

262

وجع المفاصل والنقرس ووجع الورك وعرق النسا

263

وجع المفاصل وأنواعه

263

وجع الورك

264

وجع الركبة

264

عرق النسا

265

فصل الحميات

265

حميات اليوم وأنواعها

265

حمى الدق وأنواعها

268

دق الشيخوخة ودق الهرم

269

فصل في حميات العفن وأنواعها

270

حمى الغب وهي الصفراوية

270

حمى المحرقة الصفراوية

271

حمى المطبقة وهي الدموية اللازمة ويقال لها سورخس

271

حمى العفنة التي هي من عفونة الدم

273

حمى البلغمية الدائرة

273

حمى البلغمية اللثقة

273

حمى انقيالوس ويبطن فيها البرد ويظهر الحر

274

حمى ليقوريا يبطن فيها الحر ويظهر منها البرد

274

حمى المغشية البلغمية

274

حمى الردية

274

حمى المغشية من كيموسات صفراوية ردية الجوهر سمية

275

حمى الوبائية والوباء

275

فصل في الوباء والطاعون وأسبابهما وعلاماتهما وعلاجاتهما

276

حمى الجدري والحصبة

281

الحميات المركبة

282

حمى شطر الغب

282

النافض بلا حرارة

282

تدبير أعراض الحميات

282

فصل في الأورام والبثور في البدن

285

الفلغموني وهو الورم الدموي

285

شقاقلوس ويسمى ابو خبيث

285

الجمرة وهي الورم الصفراوي المحض

285

النملة وهي بثور تخرج مع التهاب واحتراق

285

الجاورسية وأسبابها

286

الجمرة وأنواعها

286

النار الفارسي

286

التنفط اي النافاطات

287

الشرى الدموي والبلغمي

287

الماشراء هو الورم الدموي الذي يظهر في الوجه والجبهة

287

الطاعون وأسبابه وعلاماته وعلاجاته

288

الأكلة وأسبابها

289

أورام المغابن وهي الأيطين والحالبين

290

الدبيلة وأنواعها

290

الخراج وعلاماته

291

الدمل وأسبابه

291

الورم الرخو ويسمى بلغة اليونانية أوديما

291

الورم الريحي

292

السلعة وأنواعها

292

الغدد والعقد وأنواعها

292

الخنازير التي تحدث في العنق وأنواعها

293

الورم الصلب ويسمى سقروس

294

السرطان وأسبابه

294

العرق المديني

295

الجذام وأنواعه

295

السعفة وأنواعها وعي قرع الرأس المشهور

296

الجرب وأنواعه

299

الحكة وأنواعها

302

حب الإفرنجي وانواعه ويقال له بالتركية إفرنك زحمتي

303

قروح الساقين وتبورهما وتآكل اللثة والاسنان وهو اسكربوط

308

الحصف وأسبابه وعلاجه

310

القوبا وأسبابه وعلاجه

310

البثور الصغار

310

البثور اللبنية

311

بنات الليل

311

الثآليل وأنواعه

311

البثور البلخية

312

البطمير وهي عسيرة البرء

312

التوثة ويسمونها عوام الموصل أخبث

312

الداحس الذي يعرض في رؤوس الأصابع

312

أبورسما وهو سيلان الدم ويسمى أم الدم

312

البثور الغربية

313

الحصبة والجدري

313

البرص وأسبابه

321

البهق الأبيض

321

البهق الأسود وأنواعه

324

الكلف والنمش والرش والخيلان

324

الخضرة والوسم وآثار القروح وآثار قروح الجدري

323

البادشام هو حمرة في الوجه تعرض في كل زمان خصوصاً في الشتاء

323

فساد اللون وأسبابه وأنواعه

324

الخزاز والأبرية وأنواعه

325

داء الثعلب وداء الحية وأنواعهما

325

انتشار الشعر والصلع

326

الشيب وأنواعه وعلاجه

327

فصل في الزينة وما يتعلق فيها فمنها أحوال الشعر وحفظه

327

سحوج الجلد وانواعه مثل ركوب الخيل عريانة وضيق الخف

332

سحج وتشقق العانة والحالبين واسبابهما

332

الهزال والسمن المفرطين وعلاجهما

332

تسمين الهزال أي النحاف بالأدوية المسمنة

332

تهزيل الأبدان السمينة بالأدوية المهزلة

333

تشنج جلد الرأس

333

تشنج جلدة الجبهة مع حكاك وحمرة في اللون

333

تعظم الرأس

333

اجتماع الرطوبة فيما بين جلدة الرأس والصفاق

333

علل الأظافير ومنها الداحس

334

بياض الأظافير وصدفيتها وتكسرها

334

برص الأظفار

334

جذام الأظفار

334

تعقق الأظفار

334

تشقق الأظفار

334

تقلع الأظفار وتقصفها

334

اختناق الدم تحت الظفر

334

صفرة الأظفار

335

رض الأظفار من صدمة وضربة ووقعة

335

العثرة العارضة لأصابع الرجل

335

انتفاخ الأصابع في أوان الشتاء الذي يسموه عوام الموصل قراقيص

335

تقرح القطات وهي الظهر والسنسول والمقعدة

335

الصنان وأسبابه

335

تعفن المغابن وهي الأبطين والحالبين والثديين والقدمين

336

نتن جلدة النمس المشهور

336

فساد اليدين والرجلين من البرد الشديد ووقت الثلج

336

حرق النار والماء والدعن

337

الاحتراق من نفحة الصواعق وهي التي يسموها العوام زلزلة

337

احتراق الجلد من الشمس في الصيف في البلاد الحارة

338

فصل في الجراحات وعلاجها

338

نشوب النصل وهو حربة السهم ودخول الشوك في اللحم وغير ذلك كالزجاج

340

القروح البدنية وأنواعها

340

القروح العسرة الإندمال

341

القروح الخيرونية وأنواعها

341

الناصور الذي لا يلتحم من القروح العسرة الاندمال

343

القروح الساعية وهي قروح ملس

343

القروح التي تحدث من دم محترق سوداوي يصير في الوجه والبدن

343

القروح التي تحدث في جلدة الرأس المؤلمة ألماً شديداً

343

السقطة والضربة وأنواعهما

344

المضروب بالسياط.. المضروب مداً بالقضبان

344

الكسر والخلع في العظام والمفاصل

345

الخلع والوثي والوهن لوهي (؟)

346

النخس العارض الكبير

346

طول المفصل وزيادته عن طوله الأصلي

348

بلغ جميع الأمراض والأعراض مع أمراض الأطفال خمسمائة وسبعة وثمانين نوع. عدد 587

 

 

 

 

الورقة الأولى من فهرس الكتاب

الورقة الأولى من فهرس الكتاب

 

الورقة الاولى من الكتاب

 

الورقة الاولى من الكتاب

 

ذريته:

تقدم بنا أنه حينما سافر الى بغداد سنة 1184 هـ/1770م، تزوج من فتاة بغدادية من أسرة فاضلة سنة 1185هـ، أي في سن تجاوز فيه الأربعين من عمره، وهذا التاريخ لا يتفق مع سني حياة اولاده الثلاثة، ابراهيم وعبد الله وسليمان، مما يقتضي أنه كان متزوجاً من امرأة أخرى قبل ذلك، وأنها لم تصحبه في سفره الى بغداد، ربما لأنها متوفاة، أما زوجته الثانية فقد أنجبت له ولده الثالث محمد بديع، وأبناء آخرين لم نعرف أسماءهم[72]، وعلى أية حال فقد عُرف أبناؤه جميعاً بحُسن السيرة والنباهة ووفرة الأدب، ونوه هو بما أنفقه من جهد ووقت في تربيتهم فقال ذاكراً أتعابه في "تربية الأولاد والأحفاد، والأهل والعيال، وتدبير المنزل والخدم والأطفال"[73]. وأولاده هم:

 

1- إبراهيم بك. أديب شاعر، توفي شاباً سنة 1188هـ/1774م[74].

 

2- عبد الله بك. الراجح انه ولد في الموصل، وسافر هو إلى بغداد شاباً سنة 1188هـ، حيث عينه واليها الوزير عمر باشا (1177-1189هـ/1763- 1775م) في حكومته، فـ"نال الحظ الوافي، والعيش الصافي، فأقام مكرماً"، وبعد مقتل عمر باشا عاد إلى الموصل، وتعاطى الطب ومعالجة الأمراض، حتى برع فيها، وصارت له اليد الطولى "بتركيب الأدوية والحبوب والترياقات والمعاجين"، ترجم له ياسين العمرى وأثنى عليه وذكر له شعراً جيداً في التشبيب[75].

 

3- سليمان بك. ترجم له ياسين العمري فقال أنه سافر إلى الروم، وأقام هناك عدة سنوات، حيث اتصل بخدمة الوزير الأعظم، ثم استعفى وعاد إلى الموصل، ومنها إلى بغداد، حيث عينه واليها سليمان باشا الكبير (1193-1217هـ/1779-1802م) في بعض مناصب حكومته، ثم استعفى من الخدمة، وانتقل إلى الموصل، مدة، ومنها عاد إلى بغداد، فولاه سليمان باشا منصبا أعلا من سابقه، وصار "من كتاب الدولة"، ولبث في أرغد حال حتى وفاته سنة 1213هـ/1798م ودفن في بغداد[76]. مُعقباً أولاداً عاشوا في بغداد، وآخر عاش في الموصل وتوفي صبياً.

 

4- محمد سليم بك. ورد اسمه وارثاً لمخطوطة أبيه (الشفاء العاجل).

 

5- محمد بديع. يظهر أنه ولد له من أمه البغدادية، لأنه تزوجها سنة 1185هـ، أرسله أبوه إلى بغداد سنة 1213هـ/ 1798م، ليتولى العناية بأولاد أخيه سليمان، وضبط ما تركه أبوهم من الأموال، وأخذ نصيب والده من الميراث، ونصيب زوجة أبيه، أي أم أخيه، فأدى مهمته، وعاد إلى الموصل في السنة نفسها، وترجم له ياسين العمري وذكر أنه كان شاعراً له (بديعية) مع شرح لها، وتخميس للبردة، وقصائد معشرات، وقصيدة نبوية، وأنه سافر إلى الحج سنة 1220هـ/1805م[77]

 

وفاته:

ومثلما سكتت المصادر عن تاريخ ولادته فإنها سكتت عن تاريخ وفاته، وكنا نذهب إلى أنه جاوز الثمانين عاماً، بدلالة أن آخر إشارة إليه كانت في سنة 1220هـ/1805م، ففي هذا العام نظم ارتجالاً أرجوزة أرسل بها إلى ابنه محمد بديع في حلب، والأرجوزة موجودة بخطه في ديوانه. كما ترجم له باختصار محمد أمين العمري في كتابه (غاية المرام) ولم يذكر وفاته، وكان فراغه من تأليف هذا الكتاب في 21 شعبان سنة 1221هـ (الموافق 15 تشرين الثاني سنة 1805م)، ثم أننا وقفنا على تعليقة له على هامش مخطوطته (الشفاء العاجل) مؤرخة في سنة 1227، فيكون قد توفي بعيد هذا التاريخ. ووجدنا في الورقة الأولى من المخطوطة تمليكين لابن المؤلف، جاء في اولهما "انتقل إليَّ بالإرث الشرعي وأنا الفقير إليه عز شأنه، محمد سليم ابن محمد أمين بيك بن إبراهيم بيك في عام 1228"، وأما التمليك الآخر فبالعبارة نفسها تقريباً باستثناء تعيين تاريخ التملك بالشهر، وهو ذه، أي ذي القعدة، وهذا يعني ان وفاة محمد امين كانت في الشهور الاخيرة من سنة 1227 حتماً.



[1] ياسين العمري: منية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء، تحقيق سعيد الديوه جي، الموصل 1956، ص134. وتشتهر بعشيقا اليوم بالزيتون والبصل.

[2] شجرة نسب آل ياسين المفتي، مخطوطة.

[3] محمد أمين العمري: منهل الأولياء ومشرب الأصفياء من سادات الموصل الحدباء، تحقيق سعيد الديوه جي، الموصل 1967ج1 ص222، وياسين العمري: الدر المكنون في المآثر الخالية من القرون، نسخة مصورة عن مخطوطة باريس برقم 4449 وعصام الدين عثمان العمري: الروض النضر في ترجمة أدباء العصر، تحقيق سليم النعيمي، بغداد 1974، ج1 ص406. وعن المدرسة ينظر: سعيد الديوه جي: مدارس الموصل في العصر العثماني، مجلة سومر- بغداد ج1و2، 1963، ص79-80.

[4] ذكر محمد أمين بك أنه علوي النسب، فقال في كتابه: الشفاء العاجل، أنه "العلوي نسباً ومحتداً"، وقال ياسين العمري " شريف النسب، زكي الحسب "(روضة الأخبار في ذكر أفراد الأخيار، بتحقيقنا، بيروت 2011، ص112، وذكر معلق فاضل، في حاشية له على ترجمة الشاعر الواردة في كتاب (غاية المرام)، ما يأتي "استقرت تسمية هذه الأسرة أخيراً بآل شريف بك، ولا أعرف اليوم أحداً منهم"، وكتب أحد الفضلاء في شبكة الحدباء الإخبارية (نشر في أيار 2010) ما يأتي "وذريتهم الآن على الأرجح هم آل شريف بك".

[5] منهل الأولياء ج1 ص241 وياسين العمري: زبدة الآثار الجلية في الحوادث الأرضية، بتحقيقنا، النجف 1974، ص 93 وسليمان الصائغ: تاريخ الموصل ج2، بيروت 1956، ص187 وعباس العزاوي: تاريخ الأدب العربي في العراق، ج1 ص39-40، والعزاوي: تاريخ علم الفلك في العراق، ص261.

[6] منهل الأولياء ج1 ص240 والمرادي: سلك الدرر ج4 ص233.

[7] منهل الأولياء ج1 ص243 والدر المكنون، حوادث سنة 1188.

[8] الورقة 12.

[9] الروض النضر ج3 ص21 وعبد الرحمن السويدي: تاريخ حوادث بغداد والبصرة، بغداد 1978، ص42، وديوان العشاري، بتحقيقنا مشاركة مع وليد الأعظمي، بغداد 1977، وياسين العمري: غاية المرام في تاريخ محاسن بغداد دار السلام، بغداد 1968، ص262 والدر المكنون، حوادث سنة 1188 وإبراهيم فصيح الحيدري: عنوان المجد في أحوال بغداد والبصرة ونجد، بغداد بلا تاريخ 123 ومحمد سعيد الراوي: تاريخ الأسر العلمية في بغداد، بتحقيقنا، بغداد 2007، ص128.

[10] تبعد بعشيقا عن الموصل بنحو 30 كم، وردت أخبارها في القرن الثالث للهجرة (التاسع للميلاد) وأشاد ياقوت (معجم البلدان ج1 ص473) بجمالها ومائها وأرحائها. وفي أول العهد العثماني أصبحت بعشيقا اقطاعاً (من نوع تيمار) يتبعه 200 رجل، (الأرشيف العثماني، دفتر مفصل الموصل، رقم 195 ص35) وأهلها خليط من مسلمين ونصارى ويزيديين. ينظر: كوركيس عواد: تحقيقات أثرية تاريخية بلدانية في شرقي الموصل (مجلة سومر، المجلد 17، 1961، ص53).

[11] منهل الأولياء ج1 ص148.

[12] المصدر نفسه.

[13] هم أبرز بيوتات الأسرة الجليلية الحاكمة في الموصل منذ سنة 1139هـ-1726م، وقد تولى عميدها محمد أمين باشا بن الحاج حسين باشا ولاية الموصل ست مرات بين سنتي 1166 و1189هـ/1752-1767م، وأعقبه ابنه سليمان باشا، وتعاقب الولاة من أسرته، غالباً، حتى سقوط حكم الجليليين في سنة 1249هـ/1834م. ينظر كتابنا: الموصل في العهد العثماني، فترة الحكم المحلي، النجف 1975.

 

[14]التاريخ المسمى تاريخ ياسين أفندي العمري، الورقة 92، نسخة برلين، وزبدة الآثار الجلية ص134-135. والدر المكنون، حوادث سنة 1184.

[15] تنظر التفاصيل في دومنيكو لانزا: الموصل في الجيل الثامن عشر، ترجمة روفائيل بيداويد، الموصل 1952، ص75 وكتابنا: الموصل في العهد العثماني، ص78-80.

[16] الورقة 12.

[17] غاية الرام ص361.

[18] محمد بن إبراهيم البوشنجي العبدي، من أئمة اللغة العربية، توفي سنة 292.

[19] من ذلك قوله، في موال له، باللهجة العامية:

نظمت الشعر من ألفاظ أبكار=إذ تاجرت لا بحرفة ولا بكار

والكار، كلمة فارسية، تعني الشغل والعمل والمهنة.

[20] هو شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي، شاعر من أهل الحويزة من بلاد الأحواز، توفي سنة 1077هـ، وله ديوان مطبوع.

[21] الروض النضر، ج1 ص406.

[22] نشرها محمد صديق الجليلي: الاصطياف في حمام العليل، الموصل 1965، ص13.

[23] أشار إليها في كتابه: تاريخ الأدب العربي في العراق ج2 ص299.

[24] زبدة الآثار الجلية، ص40.

[25] زبدة الآثار ص160، والدر المكنون، حوادث سنة 1213هـ.

[26] روضة الأخبار ص110.

[27] روضة الأخبار ص110.

[28] جرجي زيدان: تاريخ آداب اللغة العربية، بيروت 1967 ج3 ص292 ونسبه إلى (محمد أمين بن ياسين المفتي الموصلي) وقال أنه توفي سنة 1032، وليس هذا بصواب. وينظر: الزركلي: الأعلام ج6 ص267 وBrock.،II.497

[29] المصدر نفسه.

[30] ينظر محمد صديق الجليلي: التراث الموسبقي في الموصل، مجلة التراث الشعبي، بغداد ج8 (1964) ص908 وكتابنا: الموصل في العهد العثماني ص405-407.

[31] منهل الأولياء ج1 ص367، وكتابنا: الموصل في العهد العثماني ص398.

[32] ياسين العمري: روضة الأخبار في ذكر أفراد الأخيار، بتحقيقنا، بيروت 2011، ص110.

[33] منهل الأولياء ج1 ص277.

[34] روضة الأخبار ص110.

[35] غاية المرام ص362.

[36] وذلك قبل ان يذيع إدوارد جينر(Edward Jenner) اكتشافه للقاح الجدري سنة 1798م.

[37]ينظر داود الجلبي: مخطوطات الموصل، الموصل 1928، ص237 وقد.أنشأ هذه المدرسة

يحيى باشا الجليلي آخر ولاة الجليليين في الموصل سنة 1241هـ/1825م.

[38] لابد لنا هنا من شكر الصديق الأستاذ سراج عثمان، صاحب دار الزمان للنشر في دمشق، لتوفيره لنا هذه النسخة بناء على طلبنا.

[39] مخطوطات الموصل، ص157.

[40] ويبدأ أوله في 12 شباط/فبراير 1793م.

[41] الورقة 12.

[42] الورقة 189.

[43] الورقة 1.

[44] النافكر ناحية في قضاء عقرة.

[45] الورقة 190.

[46] الورقة 72.

[47] الورقة 100.

[48] الورقة 256.

[49] الورقة 163.

[50] الورقة 356.

[51] الورقة 331.

[52] الورقة 66.

[53] الورقة 44.

[54] الورقة 48.

[55] الورقة 312.

[56] الورقة 335.

[57] الورقة 337.

[58] الورقة 41.

[59] الورقة 206.

[60] الورقة 276.

[61] الورقة 266.

[62] الورقة 270.

[63] الورقة 354. ترى أرجح الروايات أن مرض الزهري كان هو مرض العالم الجديد الذي أحضره كريستوف كولومبوس إلى أوربا، وقد تفشى هذا المرض في نابولي في عام 1494 وسرعان ما وجد انتشاراً في مناطق أخرى من العالم القديم. وقال محمد أمين بك "وأول ما ظهر هذا المرض في إسبانيا من بلاد الإفرنج في سنة تسعمائة وأربع من الهجرة النبوية، وقد سرى إليهم من بلاد الدنيا الجديدة بالعدوى لاختلاطهم معهم، وهو يسري بالمعاشرة والمخالطة". الورقة 334.

[64] الاسقربوط مرض قديم سبق اكتشاف العالم الجديد، وهو ينتج عن نقص في فيتامين C ومن أعراضه الإرهاق الشديد ونزف اللثة وسقوط الأسنان والتهاب الأغشية المخاطية والبقع في الساقين وغير ذلك.

[65] الورقة 269 والورقة 224.

[66] الورقة 115.

[67] الورقة 168.

[68] الورقة 114.

[69] الورقة 41..

[70] الورقة 184..

[71] الورقة 221.

[72] يفهم هذا من قول ياسين العمرى "وولد له منها أولاد نجباء". غاية المرام 361.

[73] الورقة 12

[74] الدر المكنون، حوادث سنة 1188هـ.

[75] غاية المرام ص363.

[76] غاية المرام ص363

[77] غاية المرام ص365. وفي رسالة مخطوطة كتبها كاتب غير معروف كانت محفوظة في مكتبة ناظم العمري، ومنها نسخة لدينا منقولة عنها، إشارة إلى (محمد سعيد بك بيت ياسين أفندي زاده) وأنه قتل في أثناء الفتنة التي اغتيل فيها والي الموصل عبد الرحمن باشا الجليلي في 9 شوال 1244هـ/13 نيسان 1829م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع الأديب الإسلامي أحمد الخاني
  • الأديب الناقد الدكتور وليد القصاب
  • وفاة الأديب الإسلامي الكبير الدكتور جابر قميحة
  • رسالة إليك أيها الأديب الشاب
  • حين يخبرك الطبيب بإصابتك بمرض ما

مختارات من الشبكة

  • الأديبات اللاتي ترجم لهن ياقوت الحموي في (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) المسمى (معجم الأدباء)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رحيل العالم البحاثة الأديب الدكتور محمد شفيق البيطار(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • من كنوز جريدة البصائر: المؤرخ محمد علي دبوز في ضيافة الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمهما الله(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مواهب الأديب في شرح مغني اللبيب لأبي عبدالله محمد بن أحمد الأزنيقي - دراسة وتحقيق(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • محمد حسن بريغش الأديب والناقد الإسلامي المتميز(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العالم الأديب محمد اجتباء النَّدْوي(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • أسس اختيار النصوص المناسبة لأدب الأطفال(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الكاتب الأديب أيمن ذو الغنى في رحلته الأدبية والعلمية والعملية (PDF)(كتاب - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس التاسع: الخبر الأدبي بين الأديب والسامع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لمحات في مآثر الأديب الدكتور محمَّد عادل الهاشمي رحمه الله تعالى (1347-1439هـ)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- جد أبي
سالي ضرغام أمين - United States 01-06-2020 02:29 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
محمد أمين بك آل ياسين المفتي الموصلي هو جد أبي وأنا عندي فضول كبير للبحث عن أصل العائلة ونسبها ولكني لم أجد الكثير وخاصة عن آل ياسين المفتي ما هي حقيقه مهنته وهل كان مفتي فعلا وهل نسبه يرجع إلى آل النبي عليه الصلاة والسلام بحق وحقيق؟ كلها أسئلة أتمنى إيجاد أجوبة لها. قد ضاعت الأوراق من أبي لشجرة العائلة وا أسفاه على ذلك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب