• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

الإمام طاوس بن كيسان

الشيخ صلاح نجيب الدق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/3/2016 ميلادي - 2/6/1437 هجري

الزيارات: 38155

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإمام طاوس بن كيسان

 

الحمد لله الذي له ملك السموات والأرض، يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قديرٌ،هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيءٍ عليمٌ،والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:

فإن الإمام الفقيه طاوس بن كيسان هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجلِ ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

الاسم والنسب:

طاوس بن كيسان اليماني،كان والد طاوس من أهل فارس.

 

كنيته: أبو عبدالرحمن؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 4 صـ 365 رقم: 3165).

 

شيوخ طاوس:

سمع طاوس من: زيد بن ثابتٍ، وعائشة، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وابن عباسٍ.

ولازم ابن عباسٍ مدةً، وهو معدودٌ في كبراء أصحابه.

 

وروى أيضًا عن: جابر بن عبدالله، وسراقة بن مالكٍ، وصفوان بن أمية، وابن عمر، وعبدالله بن عمرٍو، وطائفةٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 39).

 

تلاميذ طاوس:

روى عنه: عطاءٌ، ومجاهدٌ، وجماعةٌ من أقرانه، وابنه عبدالله بن طاوس، والحسن بن مسلمٍ، وابن شهابٍ، وإبراهيم بن ميسرة، وأبو الزبير المكي، وسليمان التيمي، وسليمان بن موسى الدمشقي، وقيس بن سعدٍ المكي، وعكرمة بن عمارٍ، وأسامة بن زيدٍ الليثي، وعبدالملك بن ميسرة، وعمرو بن دينارٍ، وعبدالله بن أبي نجيحٍ، وحنظلة بن أبي سفيان، وخلقٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 39).

 

منزلة طاوس العلمية:

(1) قال حنظلة بن أبي سفيان: ما رأيت عالمًا قط يقول: لا أدري، أكثرَ مِن طاوس؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 43).

 

(2) قال حبيب بن أبي ثابتٍ: اجتمع عندي خمسةٌ لا يجتمع مثلهم عند أحدٍ: عطاءٌ، وطاوس، ومجاهدٌ، وسعيد بن جبيرٍ، وعكرمة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 43).

 

(3) قال عمرو بن دينارٍ: ما رأيت قط مثل طاوس؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 46).

 

(4) قال ابن معينٍ وأبو زرعة: طاوس ثقةٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 47).

 

(5) قال طاوس: حدثني ابن عباس أن آخر آية نزلت من كتاب الله: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 247).

 

عبادة طاوس:

(1) قال ابن حبان: كان طاوس من عبَّاد أهل اليمن، ومن سادات التابعين، مستجاب الدعوة، حج أربعين حجةً؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 47).

 

(2) قال عبدالرحمن بن أبي بكرٍ المليكي: رأيت طاوسًا بين عينيه أثر السجود؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 67).

 

(3) روى أبو نعيم عن ابن أبي روادٍ، قال: "رأيت طاوسًا وأصحابًا له إذا صلَّوُا العصر لم يكلموا أحدًا، وابتهلوا في الدعاء"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 13).

 

(4) كان طاوس لا يدع جاريةً له سوداء ولا غيرها إلا أمرهن فخضَبْنَ أيديهن وأرجلهن يوم الفطر ويوم الأضحى، ويقول: إنه يوم عيدٍ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 68).

 

(5) روى البيهقي عن داود بن إبراهيم: أن الأسَد حبس الناس ليلةً في طريق الحج، فرق الناس بعضهم بعضًا، فلما كان في السحَر ذهب عنهم، فنزل الناس يمينًا وشِمالًا وألقوا أنفسهم فناموا، وقام طاوسٌ يصلي، فقال رجلٌ لطاوسٍ: ألا تنام؛ فإنك نصبت الليلة؟ قال طاوس: "وهل ينام السَّحَر"؛ (شعب الإيمان للبيهقي جـ 4 صـ 533 رقم: 2961).

 

طاوس: العالم القدوة:

قال إسحاق الصنعاني: دخل طاوس ووهب بن منبهٍ على محمد بن يوسف أخي الحجاج، وكان عاملًا علينا، في غداةٍ باردةٍ، قال: فقعد طاوس على الكرسي، فقال محمدٌ: يا غلام، هلمَّ ذاك الطيلسان فألقه على أبي عبدالرحمن، فألقوه عليه، فلم يزل يحرك كتفيه حتى ألقى عنه الطيلسان، وغضب محمد بن يوسف،فقال له وهبٌ: والله إن كنت لغنيًّا أن تغضبه علينا لو أخذت الطيلسان فبعته وأعطيت ثمنه المساكين، فقال: نعم، لولا أن يقال من بعدي: أخذه طاوس، فلا يصنع فيه ما أصنع، إذًا لفعلت؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 69).

 

شفاعة طاوس:

قال سلمة بن وهرام: مروا على طاوس بسارقٍ، فافتداه بدينارٍ وأرسله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 68).

 

نصيحة طاوس لعمر بن عبدالعزيز:

لما وَلِيَ عمر بن عبدالعزيز الخلافة، كتب إليه طاوس: إن أردت أن يكون عملك خيرًا كله، فاستعمل أهل الخير، فقال عمر: كفى بها موعظة؛ (وَفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 509).

 

زهد طاوس في أموال الحكام:

(1) قال سفيان بن عيينة: قال عمر بن عبدالعزيز لطاوس: ارفَعْ حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعني سليمان بن عبدالملك، فقال طاوس: ما لي إليه من حاجةٍ، قال: فكأنه قد عجب من ذلك"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 16).

 

(2) قال سفيان الثوري: جاء ابنٌ لسليمان بن عبدالملك فجلس إلى جنب طاوس، فلم يلتفت طاوس إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه، قال: "أردت أن يعلَمَ أن لله عبادًا يزهدون فيما في يديه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).

 

(3) روى أبو نعيم عن عبدالرزاق بن همام، عن أبيه، قال: "كان طاوسٌ يصلي في غداةٍ باردةٍ مغِيمةٍ، فمر به محمدُ بن يوسف أخو الحجاج بن يوسف وأيوبُ وهو ساجدٌ في موكبه، فأمر بساجٍ وطيلسانٍ مرتفعٍ فطُرح عليه، فلم يرفع حتى فرغ من حاجته، فلما سلَّم نظر فإذا الساج عليه، فانتفض ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 4).

 

(4) روى أبو نعيم عن النعمان بن الزبير الصنعاني قال: إن محمد بن يوسف أخا الحجاج أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس بسبعمائة دينارٍ أو خمسمائةٍ، وقيل للرسول: إن أخذها منك، فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك،قال: فخرج بها حتى قدم إلى طاوس الجند، فقال: يا أبا عبدالرحمن، نفقةٌ بعث الأمير بها إليك،قال: ما لي بها من حاجةٍ،فأراده على أخذها، فأبى أن يقبل طاوس، فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب، فقال لهم: قد أخذها، فلبثوا حينًا ثم بلغهم عن طاوس شيئًا يكرهونه،فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا، فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير، قال: ما قبضت منه شيئًا، فرجع الرسول فأخبرهم، فعرفوا أنه صادقٌ،فقال: انظروا الذي ذهب بها فابعثوه إليه، فبعثوه فجاءه وقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبدالرحمن،قال: هل قبضت منك شيئًا؟ قال: لا،قال له: هل تعلم أين وضعته؟ قال: نعم،في تلك الكوة، قال: انظر حيث وضعته، قال: فمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت، قال: فأخذها فذهب بها إليهم"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).

 

بشرى خير:

قال مجاهد بن جبر لطاوس: يا أبا عبدالرحمن، رأيتك تصلي في الكعبة والنبي عليه السلام على بابها يقول لك: اكشف قناعك وبيِّنْ قراءتك،قال: "اسكت، لا يسمعن هذا منك أحدٌ، حتى تخيل إليه أنه انبسط من الحديث"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).

 

فضل مصاحبة العقلاء:

قال عبدالله بن طاوسٍ: قال لي أبي: "يا بني، صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيءٍ غايةً، وغاية المرء حُسن خُلقه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 13).


محاجة بين المال وصاحبه:

قال طاوس: "يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه فيتحاجان، فيقول صاحب المال للمال: أليس جمعتك في يوم كذا في ساعة كذا؟ فيقول المال: قد قضيت بي حاجة كذا، وأنفقتني في كذا في ساعة كذا،فيقول صاحب المال: إن هذا الذي تعدد عليَّ حبالٌ أوثَق بها،فيقول المال: أنا الذي حُلْتُ بينك وبين أن تصنع بي ما أمرك الله عز وجل؟"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 10).


قيمة البركة الربانية:

روى أبو نعيم عن طاوس بن كيسان قال: "كان رجلٌ له أربعة بنين، فمرض، فقال أحدهم: إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيءٌ، وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيءٌ، قالوا: مرِّضْه وليس لك من ميراثه شيءٌ،قال: فمرَّضه حتى مات ولم يأخذ من ميراثه شيئًا، قال: فأُتِي في النوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينارٍ،فقال في نومه: أفيها بركةٌ؟ قالوا: لا،قال: فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت امرأته: خُذْها؛ فإن من بركتها أن نكتسي منها ونعيش منها، فأبى، فلما أمسى أُتِي في النوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه عشرة دنانير، فقال: أفيها بركةٌ؟ قالوا: لا،فلما أصبح قال ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقالتها الأولى، فأبى أن يأخذها، فأُتِي في الليلة الثالثة، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه دينارًا، فقال: أفيه بركةٌ؟ قالوا: نعم،قال: فذهب فأخذه، ثم ذهب به إلى السوق، فإذا هو برجلٍ يحمل حوتين، فقال: بكم هما؟ قال: بدينارٍ،قال: فأخذهما منه بدينارٍ، ثم انطلق بهما، فلما دخل بيته شق بطنهما فوجد في بطن كل واحدةٍ منهما درةً لم يرَ الناس مثلهما،قال: فبعث الملك يطلب درةً يشتريها فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر ثلاثين بغلًا ذهبًا، فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه إلا بأختٍ، اطلبوا أختها وإن أضعفتم، قال: فجاؤوه، فقالوا: أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم،قال: فأعطاهم إياها بضِعفِ ما أخذوا الأولى"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 7)، (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 250).

 

نصيحة طاوس للخليفة سليمان بن عبدالملك:

قال الهيثم بن الحجاج الطائي: حج سليمان بن عبدالملك، فخرج حاجبه ذات يومٍ فقال: إن أمير المؤمنين قال: ابعثوا إليَّ فقيهًا أسأله عن بعض المناسك،قال: فمرَّ طاوس، فقالوا: هذا طاوس اليماني، فأخذه الحاجب فقال: أجِبْ أمير المؤمنين،فقال: أعفِني، فأبى،قال: فأدخَله عليه، فقال طاوس: فلما وقفت بين يديه، قلت: إن هذا المجلس يسألني الله عنه، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن صخرةً كانت على شفير جب في جهنم هوَتْ فيها سبعين خريفًا حتى استقرت قرارها، أتدري لمن أعدها الله؟ قال: لا،ثم قال: ويلك لمن أعدها الله؟ قلت: لِمَن أشركه الله في حكمه فجار،قال: فبكى لها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 15).

 

قبس من كلام طاوس:

(1) قال طاوس: إن أكيسَ الكَيْسِ التُّقى، وأعجزَ العَجْز الفجورُ، وإذا تزوج أحدكم فليتزوج من معدنٍ صالحٍ، وإذا اطلعتم من رجلٍ على عمل فَجْرةٍ، فاحذروه؛ فإن لها أخواتٍ؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 8).

 

(2) قال طاوس: إذا غدا الإنسان اتبعه الشيطان، فإذا أتى المنزل فسلم نكص الشيطان وقال: لا مَقِيل، فإذا أتى بغدائه فذكر اسم الله قال الشيطان: لا غداء ولا مَقِيل، فإذا دخل ولم يسلِّم، قال الشيطان: المقيل، فإذا أُتِي بالغداء ولم يذكر اسم الله، قال الشيطان: مَقِيلٌ وغداءٌ، والعَشاء مثل ذلك؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).

 

(3) قال طاوس: إن الملائكة ليكتبون صلاةَ بني آدم، فلانٌ زاد فيها كذا وكذا، وفلانٌ نقص كذا وكذا، وذلك في الخشوع والركوع، أو قال: الركوع والسجود؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).

 

(4) قال عطاء بن أبي رباح: جاءني طاوس فقال لي: "يا عطاء، إياك أن ترفع حوائجك إلى مَن أغلق دونك بابه، وجعل دونك حجابًا، وعليك بطلب حوائجك إلى مَن بابه مفتوحٌ لك إلى يوم القيامة، طلب منك أن تدعوَه، ووعدك الإجابة"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 11).

 

(5) قال طاوس: "إقرارٌ ببعض الظلم خيرٌ مِن القيام فيه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).

 

(6) قال طاوس: "ما مِن شيءٍ يتكلم به ابن آدم إلا أُحصيَ عليه، حتى أنينه في مرضه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 4).

 

(7) قال أبو عبدالله الشامي: أتيت طاوسًا فاستأذنت عليه، فخرج إليَّ شيخٌ كبيرٌ ظننت أنه طاوسٌ، قلت: أنت طاوسٌ؟ قال: لا، أنا ابنه، قلت: لئن كنت ابنه فقد خرف أبوك، قال: يقول هو: إن العالم لا يخرف، قال: قلت: استأذِنْ لي على أبيك، قال: فاستأذن لي، فدخلت عليه، فقال الشيخ: سَلْ وأوجز، فقلت: إن أوجزتَ لي أوجزتُ لك، فقال: لا تسأَلْ، أنا أعلِّمك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل: خفِ الله مخافةً حتى لا يكون أحدٌ أخوفَ عندك منه، وارجُهُ رجاءً هو أشد من خوفك إياه، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 281 رقم: 36707).

 

(8) قال طاوس: "البخل أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشح أن يحبَّ الإنسان أن يكون له ما في أيدي الناس بالحرام، لا يقنع"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 6).

 

(9) قال ليث بن أبي سليم: قال لي طاوس: ما تعلَّمتَ مِن العلم فتعلَّمْه لنفسك؛ فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 245).

 

(10) قال طاوس: من لم يبخَلْ ولم يَلِ مالَ يتيمٍ، لم ينَلْه جَهدُ البلاء؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).

 

(11) قال ابن طاوس: قلت لأبي: ما أفضل ما يقال على الميت؟ قال: الاستغفار؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).

 

(12) قال أيوب السَّختياني: رأى طاوس رجلًا مسكينًا في عينه عمشٌ، وفي ثوبه وسخ، فقال له: إن الفقر مِن الله، فأين أنت من الماء؟ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).

 

وفاة طاوس:

توفي طاوس بن كيسان (رحمه الله) بمكة قبل يوم التروية بيومٍ، وكان هشام بن عبدالملك قد حج تلك السنة وهو خليفةٌ سنة ست ومائةٍ، فصلى على طاوس، وكان له يوم مات بضعٌ وتسعون سنةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 70).

 

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.

 

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ترجمة الإمام عاصم .. أحد البدور السبعة
  • ترجمة الإمام القرطبي
  • ترجمة الإمام ابن قيم الجوزية (691 - 751هـ)
  • ترجمة الإمام ابن آجروم الصنهاجي الفاسي (ت 723هـ)
  • ترجمة الإمام سفيان بن سعيد الثوري

مختارات من الشبكة

  • متن الزبد في علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي للشيخ الإمام أحمد بن رسلان الشافعي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • منهج الإمام الشاطبي في الفتوى من خلال كتاب: (فتاوى الإمام الشاطبي) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث التي في مسند الإمام أحمد من طريق الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التراث العلمي عند الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة مسند الإمام أبي حنيفة النعمان برواية الإمام أبي بكر المقرئ(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإمام يونس بن عبد الأعلى ومروياته الحديثية في جامع البيان للإمام محمد بن جرير الطبري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إذا رفض الإمام الجمع بين الصلاتين في المطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإمام شيخ الإسلام مالك بن أنس: إمام دار الهجرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)

 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
نبيل الحذيفي - الرياض 13-03-2016 07:12 AM

جزاكم الله خيرا شيخ نجيب
متى ولد سيدنا طاووس

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب