• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية
علامة باركود

حذروا من آثار البطالة على المجتمعات العربية...

د. زيد بن محمد الرماني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/7/2010 ميلادي - 21/7/1431 هجري

الزيارات: 33068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حذروا من آثار البطالة على المجتمعات العربية..

الاقتصاديون لـ :تطبيق الاقتصاد الإسلامي يقلل من البطالة

تحقيق/ثريا العبيد.

 

حرص الإسلام على علاج مشاكل المجتمع بكل أنواعها، فكان من أبرز الأمور التي عالجها الإسلام علاجاً جذرياً العقبة الأقتصادية، حيث وجه الدين الحنيف إلى غرس مبدأ العمل في نفس المسلم وحثّه على بذل الجهد والوقت في تقديم ما يعود عليه بالنفع، وما قصة الرجل الذي سأل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وسأله عليه الصلاة والسلام هل يملك شيئاً من متاع الحياة؟ فذكر ما عنده، وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضه للبيع وطلب منه أن يشتري فأساً وحبلاً ويحتطب، خير له من مسألة الغير، تربية عملية ونفسية وإجتماعية لغرس مبدأ العمل في أي عمل شريف يعود على المرء بالمنفعة والعفة.

 

انتشار البطالة:
في البداية تحدّث الدكتور زيد الرماني الأستاذ بجامعة الإمام، كلية الشريعة، قسم الاقتصاد الإسلامي عن ظاهرة تفشي البطالة في بلاد العالم بأسره، وأنها ليست مقتصرة على بلد دون آخر، فيقول:
لم تعد البطالة مجرد مشكلة اقتصادية تواجه بعض المجتمعات العربية والإسلامية، بل أصبحت كابوساً يقض مضاجع الكثير من المجتمعات بعد أن فشلت معظم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإعلامية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ومحاصرة نتائجها السلبية على المشروعات التنموية العربية وخطط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في العالم العربي والإسلامي.

 

عالمية البطالة:
ويضيف الدكتور الرماني قائلاً: البطالة ليست مشكلة عربية أو إسلامية فقط، بل هي مشكلة تواجه كل دول العالم بما فيها الدول الكبرى، حيث تؤكِّد منظمة العمل الدولية تفاقم هذه الظاهرة في الدول المتقدمة والنامية على السواء وتطالب في تقريرها بـ005 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنوات العشر المقبلة لمواجهة الداخلين الجدد لأسواق العمل.

 

ويؤكِّد الرماني على مشكلة البطالة في الدول العربية بقوله: والبطالة بهذه الصفة تمثل إحدى المشكلات الحقيقية التي تواجه اقتصادات الدول العربية نظراً لما لها من آثار سيئة على جميع نواحي الحياة، لذا لا بد من توجيه كافة الطاقات لعلاجها والحد منها.

 

حلول واقعية:
وعن الحلول الواقعية يقول الرماني: الحلول العملية والواقعية التي تقدم لحل مشكلة البطالة يجب أن تستند إلى معلومات دقيقة ودراسات ميدانية بعد التعرف على حجم المشكلة وأسبابها، لأن التعرف على الأسباب يمثل نصف الطريق إلى الحل، ثم بعد ذلك يتم تحديد وتحليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمشكلة وتقييم المجهودات الحالية في حلها، وعلى ضوء هذه الأسس والمبادئ والمعلومات والحقائق يتم تقديم مقترحات لعلاج المشكلة.

 

العجز التجاري:
وحول اختلاف مشكلة البطالة عن غيرها من المشكلات يقول الرماني: إن مشكلة البطالة تختلف عن المشكلات الاقتصادية الأخرى مثل العجز في الميدان التجاري، في ميدان المدفوعات أو الموازنة أو الاستثمار والأجور، فالموضوع يتعلق بالإنسان وترتبط معانيه بقيم اجتماعية ذات حساسية كالهوية والشرف والكرامة وكثيراً ما يؤدي انتشار البطالة وتفاقمها إلى تهديد خطير لأمنه الاجتماعي والثقافي.

 

التقنية والبطالة:
وعن دور التكنولوجيا وأثرها في تفاقم ظاهرة البطالة تقول الدكتورة سارة الحمدان من جامعة الملك سعود:
التكنولوجيا هي تطبيق للعلوم النظرية وتطويعها في المعامل لنستنبط منها ناتجاً عملياً ملموساً وليس خيالياً أو تجريبياً، ولكن هل تكنولوجيا العصر الحديث ستوفر لكل مواطن حقه من الرخاء والرفاهية؟ هل سترفع مستوى المعيشة وترفع الدخل القومي، وهل ستقضي على البطالة أم تعمل على زيادة نسبتها؟ البعض يرى ألا علاقة للتكنولوجيا بالبطالة لأنها تحد منها وتساعد في القضاء عليها نظراً لما تضيفه الاختراعات الحديثة وحاجتها المستمرة إلى الأيدي العاملة، وعلى سبيل المثال نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكثر دول العالم تقدماً في عالم التكنولوجيا هي أقل أو من أقل الدول بطالة، لأن البطالة ترتبط بعوامل أخرى بعيدة تماماً عن التكنولوجيا، وكذلك اليابان لا تعاني من بطالة، فإذا نظرنا إلى البطالة في العالم العربي مثلاً نجد أن السبب الرئيس لها أنها لم تأخذ بالتكنولوجيا الحديثة في كافة مجالات الحياة، فلا بد هنا من استخدام وسائل تكنولوجية كثيفة التأثير تمتص فائض العمالة وتوفر فرص العمل الكافية لا ستيعاب المتدفقين على سوق العمل.

 

وهناك مقولة في كلاسيكيات الأدب الاقتصادي تقول: إن البطالة التكنولوجية هي إحلال للآلة بديلاً عن الإنسان في العمل، وبالتالي يتم إخراج بعض العمالة خارج دائرة التوظيف وإضافتهم إلى تيار البطالة، وهنا يأتي مفهوم أن البطالة هي حالة لها أسبابها الخاصة بكل دولة، لأن مجتمعات الدول النامية عاجزة عن تطوير أدائها حتى مستوى انتاج الآلة، بينما المجتمعات المتقدمة تجد فيها البطالة التكنولوجية تبدو كأنها مشكلة إعادة تأهيل لعدد من العمال للارتقاء بمستوى أدائهم ثم إدماجهم في عمليات إنتاجية أكثر تطوراً، لذلك لا تعد البطالة التكنولوجية أحد هموم المجتمعات المتقدمة، لأن هناك أشياء أخرى تتصدر قائمة الهموم وهي استراتيجية إعادة التأهيل المهني واستراتيجية التعليم.

 

البطالة والانحراف:
وعن أثر البطالة ودورها في الانحراف يقول الدكتور محمد رضا الأستاذ بجامعة الملك سعود: مشكلة البطالة تختلف من حيث خصائصها والأسباب المؤدية إليها لكل مجتمع على حدة فأسبابها في البلدان العربية والنامية مرتبطة بتخلف وسائل الإنتاج وضعف القطاعات الإنتاجية وعدم قدرتها على استيعاب الأيدي العاملة المتزايدة مع تزايد نمو السكان السريع.

 

والبطالة في الدول الصناعية أخف وطأة من الدول العربية النامية؛ وذلك لوجود الضمان الاجتماعي للعاطلين عن العمل، ومحاولات خلق فرص عمل استثمارية لتوظيف جزء من هذه البطالة.

 

تعطيل للقدرات:
ويضيف قائلاً: إن ظهور مشكلة البطالة في أي مجتمع من المجتمعات يأخذ أبعاداً اقتصادية واجتماعية وإنسانية، تترك آثاراً متعددة على كل من الفرد والمجتمع، وتعطل وهدر هذه الطاقات القادرة على الإنتاج والعمل سيؤدي بدوره إلى تفشي أنواع مختلفة من السلوك المنحرف والجريمة، أما بالنسبة للأسرة فكذلك الأمر، عدم الشعور بالأمان والاطمئنان خاصة إذا كان رب الأسرة عاطلاً والخوف مما ستؤول إليه عائلته، وفي أحيان كثيرة ربما لا تستطيع الفصل بين الفقر المدقع والبطالة إلا بشكل نسبي لأن من آثار ومسببات الفقر "المستوى المعيشي المتدني" الذي يعود بشكل أو بآخر إلى البطالة بأنواعها.

 

كسب غير مشروع:
ويؤكِّد رضا على أن العاطل يبحث عن المال غير المشروع فيقول: إن الفرد المتعطل والمحروم من أي نوع من الدخل ويأسه من الحصول على عمل، يبدأ بالبحث عن الكسب غير المشروع، فيمارس السلوك المنحرف، سواء أكان تحت إلحاح أم الرغبة في غمرة يأسه من العثور على عمل؛ فيقوده ذلك إلى شعوره بالإحباط والفشل، وخاصة ممن هم في مرحلة الشباب الذين لا يجدون فرصة ووسيلة مناسبة لتلبية احتياجاتهم بطرق مشروعة مناسبة فيحققونها من خلال سلوك منحرف كالإدمان على المخدرات.

 

آثار نفسية:
وعلى الرغم من انعكاسات وآثار البطالة على الفرد والمجتمع، فإن تأثيرها على سلوك الفرد "النفسية" والصراع الداخلي كالاكتئاب وغيره من الأمراض والصراع الخارجي كالوضع الاقتصادي المتدني والبطالة غالباً ما يؤدي إلى عدم التوافق الاجتماعي، والبطالة ليست مشكلة فردية يمكن معالجتها في إطار فردي وإنما هي مشكلة مجتمع، وما تعكسه هذه الظاهرة من آثار سلبية يتعرض لها المجتمع من قبل المنحرفين والجانحين؛ والتي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي؛ وذلك من خلال الإضرار بالاقتصاد الوطني الذي يتمثل في التجارة بالممنوعات والعملات والسوق السوداء بطرق غير مشروعة.

 

ويضيف قائلاً: وهذا ما دفع بعض المنظمات العالمية، كمنظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية والأمم المتحدة إلى الاهتمام بمشكلة البطالة من خلال المؤتمرات واللقاءات والندوات التي حثت فيها على توفير فرص عمل مناسبة خاصة لدى فئات الشباب.

 

علاج الإسلام:
وعن دور الإسلام في علاج مشكلة البطالة يقول الدكتور سعد التركي الأستاذ بجامعة الإمام: إن الإسلام دين خالد وصالح لكل زمان ومكان جاء شاملاً لكل مناحي الحياة الإنسانية الدينية والدنيوية وقد تطرق الإسلام لمعضلة البطالة وعالجها وقدم الحلول المناسبة لها، سواء في القرآن الكريم أو السنة المطهرة أو اجتهادات العلماء القدامى والمحدثين.

 

ومن الطرق التي سلكها الإسلام لمعالجة البطالة:

العمل:

الدعوة إلى العمل والإنتاج، قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105] ، وقال تعالى: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعاماً قط خير من أن يأكل من عمل يده، وأن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده".

 

التوكل:

التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللهم أرزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة".

 

الكسب الحرام:

تحريم الشرع للكسب الحرام وأكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ﴾ [النساء: 29].

 

الموارد البشرية:
ويضيف قائلاً: إن الهدف الأساسي من خلق البشر هو عبادة الحق سبحانه وتعالى وعمارة الأرض، وهذا التعمير لا يكون إلا نتيجة الموارد البشرية، وهي أهم عناصر الإنتاج كما يقرر علم الاقتصاد؛ لذا فوجود البطالة يتعارض مع مقاصد الشريعة ومبادئها ولا يقبل الاقتصاد الإسلامي بوجود مسلم عالة على المجتمع؛ بمعنى أن يستهلك ولا ينتج، فلا بد من المشاركة الإيجابية في العملية الإنتاجية وعمران الأرض، ومن هنا تأتي سياسة الإغناء بالزكاة وتحول الفقير المحتاج أو العاطل المتلقي للزكاة إلى عنصر منتج، ولا نعوده أن يأخذ فقط، ولكن نعطيه ما يغنيه، بمعنى شراء الآلة التي يعمل عليها ويمارس مهنته أو حرفته التي يجيدها لكي يتحول خلال فترة ليست بالطويلة إلى عنصر منتج مشارك في التنمية الشاملة بالمجتمع، كذلك تسهم الزكاة في إقالة عثرة التجار ورجال الأعمال الذين تعرضوا لخسارة أو ألمت بهم مصائب أو مديونات كبيرة أعجزتهم عن العمل المثمر البناء.

 

البطالة والتعليم:
وأخيراً لا بد من إعطاء البحث العلمي أهميته بأن ننفق عليه نسبة من الناتج المحلي لنقضي وبسرعة كبيرة على الهوة الكبيرة التي تفصلنا عن ركب العلم، وكذلك علينا أيضاً ربط التعليم باستراتيجيات التنمية ووضع استراتيجيات تكاملية عربية – عربية وعربية إسلامية والعمل في الإسلام ليس وسيلة للتقدم والرقي فحسب، بل هو فوق ذلك عبادة وطاعة وقربى لله رب العالمين.

 

ويضيف قائلاً: لقد أوجب الإسلام إتقان العمل والإنتاج واعتبر ذلك أمانة ومسؤولية ﴿ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 93]، ويقول تعالى: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30] ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".

 

عوامل الانتاج:
أما الدكتور محمد شوقي أستاذ الاقتصاد الإسلامي فيتحدث عن العوامل المساعدة في الانتاجية وزيادة فرص العمل، حيث يقول إن الأخذ بالأساليب العلمية في العمل والإنتاج هو ما يطلق عليه بالإصطلاح الأجنبي "تكنولوجيا" وبالإصطلاح العربي "تقنية"، وعليه فإنه لا يقصد بالتكنولوجيا أو التقنية الحديثة كما تصور البعض خطأ نقل أو استيراد أحدث الآلات والمعدات ولا حتى كيفية تركيبها وتشغيلها، وإنما الأخذ بالأساليب العلمية التي تتناسب مع بيئة معينة لتحقيق أكثر استفادة من عوامل الإنتاج المتوافرة بها، فجوهر القضية هو بناء هيكل إنتاجي يتسق مع واقع المجتمع واحتياجات المواطنين فيه، وليس من سبيل في وطننا العربي وعالمنا الإسلامي لتحقيق التقدم العلمي المؤدي بدوره إلى التقدم الفني إلا بأمرين متوازيين:
أولهما: مكافحة الأمية المتفشية بين سائر العرب والمسلمين، سواء كانت أمية أبجدية، أم أمية وظيفية أم أمية عقدية تتعلق بالمفاهيم والممارسات الخاطئة بدعوى الإسلام وهو منها برئ.

 

الثانية: ربط التعليم العام والجامعي خاصة بواقع المجتمع وتكريسه لخدمة احتياجاته وتطوره، ومساءلة مختلف مراكز المعلومات وأكاديميات العلوم والتكنولوجيا والمعامل التجريبية المنتشرة بمختلف دول الوطن العربي والعالم الإسلامي عما قدمته من تقنية ملائمة لظروف كل بلد واحتياجاته.

 

ويضيف قائلاً: يحث الإسلام صاحب العمل على تنمية أجر عامله.

 

ولو أن أصحاب رؤوس الأموال على اختلاف ألوانها ومجالاتها من صناعية وتجارية وزراعية امتثلوا للتوجيهات الإسلامية في معاملة أُجرائهم وموظفيهم لما وجدنا البطالة متفشية بيننا.

 

وعندما يحث الإسلام على العمل واكتساب الرزق والتكسب وإنشاء الأعمال المختلفة على نطاق فردي وجماعي، يعترف في الوقت نفسه بالتفاوت بين الأفراد في الملكات والمواهب والقدرات والجهود، فلكلٍّ سعيه وجهده وخبرته في العمل ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ﴾ [الزخرف: 32].

 

 

المشاركون في التحقيق:
1 – الدكتور زيد الرماني – الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
2 – الدكتور محمد رضا – الأستاذ بجامعة الملك سعود.
3 – الدكتور سعد التركي – الأستاذ بجامعة الإمام.
4 – الدكتور محمد شوقي – جامعة الملك سعود.
5 – الدكتورة سارة الحمدان – جامعة الملك سعود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البطالة تحت أقدام العمل
  • الشباب المصري في مواجهة البطالة
  • الحث على العمل وطلب الرزق
  • البطالة بين التصنيف الدولي والتشريع الإسلامي
  • البطالة في العالم العربي: أرقام وإحصائيات وعبارات
  • مفهوم البطالة في الاقتصاد الإسلامي
  • مفهوم العمالة في الاقتصاد الإسلامي
  • المجتمعات الخضراء: المطالب والتحديات، ودور مهن المساعدة الإنسانية - الخدمة الاجتماعية أنموذجا

مختارات من الشبكة

  • أتاك صفر فالحذر الحذر(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • النفاق أثر من آثار الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الإشاعة على المجتمع والحذر منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقوبات وأثرها على الفرد والمجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم أهل الأثر في اللغة والاصطلاح(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • بريطانيا: 45% من 23 دولة يؤكدون سلبية آثار الهجرة على مجتمعاتهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحذر من العوائق والمضيعات في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- تعريف للبطالة خاص بي
د/ عمر عبد الله العبيد - سودانى مقيم بالرياض 23-08-2016 02:02 PM

الإخوة الأكارم متعكم الله بالصحة والعافية
لكى نحدد الآثار السالبة للبطالة يجب علينا أن نعرف من هو العاطل عن العمل حسب واقعنا الاجتمايى وحسب نظرة مجتمعاتنا لقيمة العمل لكي تكون خطوات تقليل نسب البطالة فعالة ومعالجة آثارها السالبة ذات جدوى
( العاطل عن العمل هو الفرد الذي لا يملك ما ينفقه والقادر على العمل والراغب فيه والباحث عنه عند مستوى دخل يساهم في إنفاقه لكن لا يجده) نستبعد الذين لديهم أموال تملكوها بأي سبب من أسباب التملك أو الذين يعيشون على كنف رب العائلة وليس الأسرة والذين تأتيهم هبات ويسترزقون من غير نشاط يضيف قيمة مضافة الذين يتجولون بين المؤسسات الحكومية لذلك الرزق الساهل الضار وجاء التعريف متسق مع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم من الحديث الذي رواه أبى هريرة رضي الله عنه (ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان والتمرة والتمرتان ) قالوا فما المسكين يا رسول الله: قال: (الذي لا يجد غنى ولا يعلم الناس حاجته فيتصدق عليه) المسكبن الوارد هنا فى الحديث الذى لا يجد عمل يكسب منه قوته وقوت عياله.
وتختلف الآثار باختلاف أسباب البطالة ونوع ودرجة تعليم والسن العمرية للعاطل عن العمل
وفقكم الله
ولكم الشكر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب