فقرات إذاعية مدرسية متنوعة

فقرات إذاعية مدرسية متنوعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله دائم الإحسان، جزيل الخير والامتنان، حكيم الخلق والإتقان، إليه يلجأ الثقلان، وعليه يتوكل الإنس والجان، وهو يطعم الإنسان والحيوان، والصلاة والسلام على خير ولد عدنان، المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين. ثم أما بعد:

من منبر إذاعة (.........) وفي هذا اليوم (.........) الموافق (.........) من شهر (.........) لعام ألف وأربعمائة و(.........) من الهجرة، يسرنا أن نقدم لكم باقة من أقلام زملائكم، فاللقاء بكم يبهج، والحديث معكم ذو شجون.

وخير الكلام، كلام رب الأنام، المنزه عن الزيادة والنقصان، والمحفوظ من الزيف والتحريف:

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين: 1-8].

وخير الكلام بعد كلام رب الأنام، كلام رسول الهدى، وبدرِ الدجى، وعلَم الهدى صلى الله عليه وسلم:

الحديث

عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنت متخذًا من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» رواه البخاري.

ومن أروع الكلام، وأفصح البيان، كلام الحكماء، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا:

الحكمة

• عندما يمدح الناس شخصًا، قليلون يصدقون ذلك، وعندما يذمونه فالكثيرون يصدقون.

• من ضعفت إرادته غلبته شهوته.

• أكبر القتلة قاتل الأمل.

• ما ورَّثت الآباءُ الأبناءَ خيرًا من الأدب.

• صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة.

والكلمة الطيبة، كالشجرة الطيبة، أصلها ثابت، وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها:

كيف تجالس الناس؟

لا تجالس امرأً بغير طريقته، فإنك إن أردت لقاء الجاهل بالعلم، والجافي بالفقه، والعي بالبيان، لم تزد على أن تضيع علمك، وتؤذي جليسك بحملك عليه ثقلَ ما لا يعرف، وغمك إياه بمثل ما يغتم به الرجل الفصيح، من مخاطبة الأعجمي الذي لا يفقه عنه.

واعلم أنه ليس من علم تذكره عند غير أهله إلا عابوه، ونصبوا له، ونقضوه عليك، وحرصوا على أن يجعلوه جهلاً، حتى إن كثيرًا من اللهو واللعب الذي هو أخف الأشياء على الناس، ليحضره من لا يعرفه، فيثقل عليه ويغتم به.

وليعلم صاحبك أنك تشفق عليه وعلى أصحابه، وإياك إن عاشرك امرؤ أو رافقك ألا يرى منك بأحد من أصحابه وإخوانه وأخدانه رأفة، فإن ذلك يأخذ من القلوب مأخذا. وإن لطفك مع صاحبه أحسن عنده موقعًا من لطفك به في نفسه.

واتق الفرح عند المحزون، واعلم أنه يحقد على المنطلق، ويشكر للمكتئب.

اعلم أنك ستسمع من جلسائك الرأي والحديث تنكره، وتستجفيه، وتستشنعه من المتحدث به، عن نفسه أو غيره، فلا يكون منك التكذيب، ولا التسخيف لشيء مما يأتي به جليسك. ولا يجرئنك على ذلك أن تقول: إنما حدث عن غيره، فإن كل مردود عليه سيمتعض من الرد، وإن كان القوم من تكره أن يستقر في قلبه ذلك القول، ولخطأ تخاف أن يعقد عليه، أو مضرة تخشاها على أحد، فإنك قادر على أن تنقض ذلك في ستر، فيكون ذلك أيسر للنقض، وأبعد للبغضة.

ثم اعلم أن البغضة خوف، وأن المودة أمن، فاستكبر من المودة صامتًا، فإن الصمت سيدعوها إليك. وإذا ناطقت فناطق بالحسنى، فإن المنطق الحسن يزيد في ود الصديق، ويستل سخيمة الوغر.

واعلم أن خفض الصوت وسكون الريح ومشي القصد من دواعي المودة، إذا لم يخالط ذلك رياءٌ ولا عجب. أما العجب فهو من دواعي المقت والشنآن.

وفي لغتنا؛ اللغة العربية، لغة القرآن، كنوز و أسرار ودرر، كان لنا منها نصيب:

فقرة بيوت ومسميات

بيت الجمل يسمى المراح.

بيت الحمار يسمى الحظيرة.

بيت الأرنب يسمى جحرًا.

بيت الأسد يسمى عرينًا.

بيت البغل يسمى إسطبلاً.

بيت الثور يسمى زريبة.

بيت البوم يسمى عشًّا.

بيت الثعلب يسمى وجارًا.

بيت الحمام يسمى عشًّا.

بيت العنكبوت يسمى شِباكًا.

بيت الفيل يسمى أجمة.

والمواعظ حقٌ من حقوق القلوب، تمر عليها فتحييها بإذن ربها ومع الموعظة:

ويح بني آدم

قال منصور بن عباد: كان لي صديق مسرف على نفسه ثم تاب، وكنت أراه كثير التهجد والعبادة، فافتقدته يومًا، فقيل لي: إنه مريض، فاستأذنت عليه فوجدته مضطجعًا وسط الدار، وقد اسود وجهه، واحمرت عيناه، وغلظت شفتاه.

فقلت له وأنا خائف: يا أخي أكثر من قول: لا إله إلا الله، ففتح عينيه، ونظر إليَّ ثم غشي عليه، حتى قال لي: حيل بيني وبينها، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.

قلت: ولماذا؟ وأين الصلاة والقيام والقرآن؟ قال: كنت أفعل ذلك رياء الناس، فإذا خلوت إلى نفسي أرخيت الستور، وشربت الخمور وأقمت على ذلك حتى أصابني الله بالمرض، وأشرفت على الهلاك، فقلت لابنتي: ناوليني المصحف، وقلت: اللهم اشفني ولا أعود إلى ذنب أبدًا، ففرَّج الله عني، فلما شفيت عدت إلى ما كنت عليه، وخنت العهد الذي عقدته مع ربي، وبقيت على ذلك أيامًا، حتى ابتلاني ربي بالمرض وأوشكت على الهلاك، ففعلت كما فعلت في المرة الأولى فدعوت الله: اللهم اشفني وَفرِّجْ عني، ففرَّج الله عني، ثم عدت إلى ما كنت عليه من الذنب، فوقعت في مرضي هذا.

فأمرت أهلي أن يخرجوني وسط الدار كما تراني، فدعوت بالمصحف لأقرأ فلم أتبين حرفًا واحدًا! قال منصور: فوالله ما خرجت من عنده إلا وعيني تسكب العبرات، فلما وصلت إلى الباب قيل لي: إنه قد مات.

ومع نهاية هذا اللقاء نقول:

اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين، واهدنا إلى صراطك المستقيم، واجعلنا من التوابين الصادقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته