إذاعة مدرسية عن التغذية الصحية السليمة

إذاعة مدرسية عن التغذية الصحية السليمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله.. مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، مستغن عن عباده، متفرد بربوبيته وألوهيته، واحد في أسمائه وصفاته.

حكيم خبير، عليٌّ كبير، بارئ مصور جبار متكبر، ملك قدوس، مهيمن قوي، عزيز حكيم، غفور رحيم، عليٌّ عظيم، مَلِكٌ كريم.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ختم به النبوات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

ثم أما بعد:

من هذا الجمع الغفير، وهذه الصفوف العديدة، نخرج لكم سطورنا المجموعة في إذاعتنا المسموعة، في هذا اليوم (.........) الموافق (.........) من شهر (.........) لعام ألف وأربعمائة و(.........) من الهجرة.

ومن بين هذه الصفوف المستقيمة.. نستمع إلى آيات عظيمة:

القرآن الكريم

قال تعالى:﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا * كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 15].

ومن حولنا وبيننا سنن نبوية نعيش في دربها، ونقطف من ثمرها:

الحديث

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أيّ الصدقة أفضل؟ قال: «أن تَصَدَّقَ وأنت صحيح حريص، تأمل الغنى، وتخشى الفقر، ولا تمهل، حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان». رواه البخاري.

ونقف مع ميزان الحب:

ميزان الحب

أنقى الحب... الحب في الله.

أحسن الحب... حب الزوجة.

أدوم الحب... حب الأم.

هاهي حاضرة، نشيطة مسددة، كلمتنا الصباحية:

التغذية السلمية

إن الطعام الذي تأكله هو مصدر طاقة الجسد وتغذيته. وبالطبع، يمثل الأكل مصدر لذة لكثير من الناس، والواقع أن الحصول على ما يكفي من الطعام نادرًا ما يعتبر مشكلة، إلا أن التغذية السليمة هي التحدي الذي يواجهه أغلبنا. فلكي نشعر بالنشاط، ونتخلص من الأمراض، ونؤدي واجبنا على أحسن وجه، علينا اعتماد تغذية متوازنة.

والحقيقة أن كثيرًا من الأمراض المزمنة (كاعتلال القلب والسرطان والسكتة الدماغية) تعود جزئيًا إلى تناول كميات كبيرة من أنواع مؤذية من الأطعمة. غير أنه بالنسبة إلى معظم الناس، فإن المقاربة الفضلى للتغذية السليمة تتمثل باتباع مبادئ اختيار الأطعمة التي تنصح بها الحكومة.

أما المراجعة الأخيرة للإرشادات الغذائية فتنصح بما يلي:

• تناول تشكيلة من الأطعمة، واستهلك كثيرًا من الخضار والفاكهة ومشتقات الحبوب.

• حافظ على وزن صحي.

• اعتمد غذاءً يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والكولسترول.

• حدد من كمية السكر البسيط (الحلويات) في غذائك. فبالرغم من أنها تسبب فرط النشاط أو داء السكري، إلا أنها غنية بالسعرات الحرارية، وتفتقر إلى المغذيات الحيوية (الفيتامينات والمعادن). علاوة على ذلك، فهي غالبًا ما تساهم في زيادة البدانة، والبدانة قد تسبب السكري.

• حدد من استهلاك الملح (الصوديوم) بعدم إضافة الملح إلى الطعام، وبتناول أطعمة مملحة أساسًا بشكل خفيف. فالصوديوم يؤثر على توازن الماء في الجسد، ومن شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

ومن أحد الصفوف يخرج أحد المشاركين مع فقرة:

سؤال وجواب

س: كلمة خرافة تدل على الكلام غير الصحيح، فما معنى خرافة؟

ج: خرافة رجل من العرب كان يحكي قصة خيالية حصلت له مع الجن فكذبه العرب.

س: ما الاسم الذي أطلقه العرب على البترول؟

ج: زيت الصخر.

س: صحابي جليل اسمه (سيد القراء) ما اسمه؟

ج: أبيّ بن كعب - رضي الله عنه -.

س: ما اسم البركان الذي محا مدينة (بومبي) الإيطالية من الوجود؟

ج: فيزوف.

س: من قائل هذه العبارة «كل شاة برجلها معلقة» وهي من الأمثال العربية الدارجة؟

ج: وكيع بن سلمة.

ونظهر البسمة من بين الصفوف:

طرفة

كان أحد الأعراب يربي ابنه ويعلمه أصول الأدب، ويقول:

يا بني إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك أولاً، وفكر فيه حتى تقومه، ثم أخرج الكلمة من فيك بعد ذلك.

وبينما هما جالسان ذات يوم من أيام الشتاء، يستدفئون بالنار المشتعلة أمامهم، إذا بشرارة تطير، وتحط على الجبة الحرير التي يرتديها الأب ـ ولم يرها الأب - ولكن الابن كان يراها..

فسكت وراح يفكر، ثم قال:

يا أبت.. أريد أن أقول شيئًا، فهل تأذن لي؟

فقال له الأب: إذا كان حقًّا فتكلم.

قال الابن: نعم أراه حقًّا.

فأذن له الأب.. فقال: إني أرى شيئًا أحمر.

فقال الأب: وما هو؟

قال: شرارة وقعت في جبتك الحرير التي ترتديها.

فنظر الأب إلى جبته، وقد احترقت منها قطعة، ثم قال لابنه: لِمَ لَمْ تخبرني في لحظتها؟!

فقال الابن: فكرت في الأمر، كما علمتني، ثم قومت الكلام، ثم أخبرتك!!

الدعاء مفتاح لكل خير، وباب لكل فضل، وطريق لكل صلاح، فمن رزق حسن المسألة فقد أعطي السعادة، ونجا من الشقاوة:

دعاء

«اللهم أكرمنا بكرامة القرآن، ووفقنا إلى قراءته وتلاوته حق التلاوة، ووفقنا إلى القيام به خير قيام، وأكرمنا بحفظه والعلم به، والعمل بحلاله وحرامه، وتطبيق ذلك، يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين».

من أمام هذه الصفوف نلوح بالرحيل، ونعزم على المسير، إلى لقاء قريب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته