• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
  •  
    إدمان العادة السرية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تأخر الزواج بين الفطرة والواقع: معضلة تبحث عن
    سيد السقا
  •  
    المبادرة حياة والتسويف موت بطيء
    سمية صبري
  •  
    حين يصنع الصمت عظيم الأثر
    نهى سالم الرميحي
  •  
    خماسية إدارة الوقت بفعالية
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

لن أعتذر! (قصة)

إيمان أحمد شراب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/6/2012 ميلادي - 9/8/1433 هجري

الزيارات: 7979

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لن أعتذر!


أكلّ هذا الحزن والألم من أجل تلك الزهرة؟

الزوج مستمر في الحديث مع نفسه: إنها زهرة جافة، وليس لها لون، مع أن زوجتي هبة تصرّ على أنها بيضاء!

 

قالت لي يوماً بعد زواجنا بقليل: إنها من غالية حبيبة، ولم تزد على ذلك. فاحترمتُ صمتها وتركتُها وزهرتَها مع سرِّهما.

 

ها هي مقبلة تلفّ زهرتها بحنان داخل منديل حريريّ، ما هذا العَجَب؟

قالت في رجاء: أريد أن أشتري بعض الأدوات لأرمم زهرتي البيضاء، فقد خسرتْ الكثير من وُرَيقاتها، أفكر أن أجعلها.. لا، لن أخبرك الآن وسترى بنفسك لاحقاً.

 

قلتُ لها في ريبة: سأحضر لك ما أردت ولكن...

قاطعتني: أعرف أنك متعجب من تعلقي بها وحبي لها.

 

هي من أمي، لكن ليس هذا الاهتمام لأنها كذلك فقط، بل لأنني لا أستطيع أن أسامح نفسي، ولا أستطيع أن أنسى أن أمي يوماً ما أحضرتها لي في موقف كنتُ فيه في منتهى الأنانية والكِبْر والغطرسة، وكانت في المقابل في الموقف نفسه في منتهى اللطف والرقة والتسامح واللين والرفق والإيثار.

 

عاقبني يوماً والدي بعد جدلٍ بيننا، ومنعني الذهاب لحفل زفاف سارة صديقتي التي هي ابنة أحَب صديقات أمي وأقربهن إلى قلبها؛ بل تعُدّها ابنتها الثالثة لأنها كانت إحدى طالباتها لسنوات.

 

ابتسم كريم وسأل: ولماذا كانت العقوبة؟

قالت هبة: لأنني كنت أضيّع صلوات الفجر بسبب سهري الطويل والمتواصل.

 

كريم مازحاً: شكراً لوالدك، لأنه لو لم يفعل لفعلت أنا الآن... وماذا بعد؟

هبة: طبعاً تضايقتْ أمي كثيراً وطلبتْ إليّ أن أعتذر من والدي وأتعهد بأداء الصلاة وعدم السهر، لكنني رفضتُ وأصررت، بل وقلت لها في كِبْر وأنانية: ولماذا أعتذر منه؟ لم أُذنب في حقه هو شخصياً ذنباً يستحق العقاب! أنا لا أصلّي له، والله هو مَن يحاسبني على صلاتي وتقصيري وجميع أفعالي.

 

قالت أمي يومها: العقوبة يا ابنتي لحبِّه لك وحرصه عليك.. العقوبة لخوفه عليك.. العقوبة لأنه محاسَب ومسؤول عنك.. وفي النهاية أنت من سيربح الرضا والجنة.

 

قلت: لن أعتذر، لن أعتذر.

لكن حبيبتي عادت تقول: والفستان الجميل الذي اشتريته لك بعد أن جمعت ثمنه يوماً بعد يوم؟ بدَوْتِ فيه كالأميرة يا ابنتي، وأحب أن أَسعد برؤيتك تلبسَينه اليوم، أحب أن تكوني معي ترافقينني في الحفل! لا أريد أن أدخل وحدي دونك، ثم إن العروس ستسأل عنك، أليست صديقتك؟

 

لم أُجبْها، فانصرفَتْ!! والله وحده يعلم كيف كانت نفسيتها، لأني يومها لم أهتم!

 

وظللتُ على موقفي اللئيم وعنجهيتي البغيضة، وذهبتْ أمي كسيرة الفؤاد موجوعة الخاطر وحدها!

 

ولم تفلح الزينة والمكملات التي وضعتها في إخفاء حزنها وانكسار قلبها!

 

تخيل أنني لم أتنازل؟ تخيل أنني لم أتراجع؟ أي غِلظة هذه وأي عقوق؟

 

استيقظتُ قريباً من عصر اليوم التالي، وأول ما وقعت عليه عيناي تلك الزهرة البيضاء التي أحضرتْها أمي معها من الحفل، وقد وقفتْ أنيقة لطيفة في ذلك الوعاء الشفّاف الذي لم يغطّ من حُسْنها شيئاً!

 

تأثرتُ في تلك اللحظة وحتى يومي هذا تأثراً بالغاً، ولُمتُ نفسي الأنانية كيف استطاعت أن تقسوَ في حق أُم حنون رَؤوم!

 

فقررتُ أخيراً أن أعتذر من أمي وأبي.. قررتُ أن أطلب منها أن تسامحني، وهي ستفعل لأنها السخية في حبها، الكريمة في وُدِّها، العظيمة في أخلاقها.. لأنها كبيرة وأنا صغيرة، لأنها لا تستحق أن أكون ابنتها ولا أستحق أن تكون أمي..

 

ذهبتُ أمشي بخطوات خَجِلة إلى حجرتها، ناديتها، لمستُ كفيها الدافئتين دائماً، لكنهما كانتا باردتين جداً وقتها! وضعتُ رأسي على صدرها أبكي فوجدتُه صامتاً لا يعلو ولا يهبط! ولا يفعل أي شيء!!

 

ماتت.. نعم ماتت وهي غاضبة مني، ماتت وهي حزينة!! أريدها أن تعود للحياة ولو ساعة فأقبِّل يديها ورجليها ورأسها! أريد أن أبكي على صدرها! أريد أن أقول لها سامحيني يا غالية، فتقبّلني وتقول لقد سامحتُك يا هبة..

 

لكنها لم تقل يا كريم، ولن أعرف إن سامحتني أم لا.. لأنها ماتت.

 

ثم عرفتُ بعد فترة أنها أرادت مني الذهاب معها لأن والدتك كانت مدعوة وتريد أن تراني حيث كانت تبحث عن عروس لابنها، وكنتُ المرشَّحة!

 

عرفتُ وما زلت، وبعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها، أن زوجي الرائع في دينه وأخلاقه كانت أمي من سعى في زواجي منه.

 

أعرفت أيها الكريم لماذا أحتفظ بهذه الزهرة؟

 

لأنها تذكّرني بعظَمة أمي ونقائها، فأدعو لها كل ساعة وأتوسل إلى الله أن يرحمها ويغفر لي! وتذكِّرني بعنجهيتي وغروري، فأتواضع وألين وأتوسل إلى الله أن يغفرَ لي ويدخلها ويدخلني الجنة لأطلب منها أن تسامحني.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هذه أمي
  • هدية أمي
  • أمي
  • أمي.. اقتربي أكثر!
  • لبيك يا ولدي (قصة)
  • يحيا الشغف (قصة)
  • أنا أعتذر يا نفسي

مختارات من الشبكة

  • إذا أخطأت اعتذر.. بسيطة!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جهزنا للعرس ولكن أهله اعتذروا(استشارة - الاستشارات)
  • هل أعتذر لها؟(استشارة - الاستشارات)
  • صاحب الرسوم المسيئة في السويد يقول: لن اعتذر عن حريتي الفنية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هل أعتذر من زوجتي؟(استشارة - الاستشارات)
  • اعتذروا أيها المسلمون، ولا تعتذروا أيها المتواطئون(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل أتزوج صديق خطيبي السابق؟(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي لا يهتم بالعلاقة الحميمة(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور الوحي(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- دموع وإعجاب
عهود العنزي - المملكة العربية السعودية 01/03/2017 09:45 PM

آه لقد دمعت عيني ... قصة جميلة ومؤثرة برغم قصرها ... بقوة كلماتك القصيرة تمكنت من جعل القراء يتأثرون وأنا تأثرت لدرجة أنني بكيت ... رسالة القصة وصلت وستصل إلى الجميع ... شكرا لك وأنتظر جديدك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 12:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب