مسؤولية مديري الحضانات تجاه الأطفال والمجتمع

مديرو الحضانات عليهم مسؤولية كبيرة تجاه الأطفال وتجاه المجتمع

أقدِّمُ لكم فيما يلي خلاصةَ خبراتي في هذا المجال الذي عملتُ فيه لسنواتٍ طويلة:

1) يجبُ معاملةُ الطِّفل معاملةً حسنة مثل معاملةِ الأمِّ لابنِها، حتَّى يحبَّ المكانَ ويكون عنده الرغبة فيه.

2) يجب أنْ تكونَ المدرِّسةُ قدوةً حسنة؛ مثلاً: لا تشتم الأطفالَ؛ حتَّى لا يردِّدَ الطِّفلُ ما يسمعُه.

3) تسمعُ الطِّفلَ باهتمامٍ إذا سألَها عن شيءٍ ما، فلا تنهره حتَّى لا يُصاب بعقدةِ عدم الكلام معها، بل يجبُ أن تستجيبَ لرغبتِه إذا رغب في أنْ يأكلَ أو يلعبَ أو يشتكي من أحدِ زملائه.

4) يجب ألا تنشغلَ بأيِّ عملٍ شخصي لها في أثناءِ وجودها في المكانِ الموجود فيه الأطفالُ، علي سبيلِ المثال: كقراءةِ الجرنال، أو عملِ التَّطريزِ، أو الخياطةِ، أو (التريكو)…. إلخ، وتكون عينها عليهم وملاحظتهم.

5) يجب أن تبدأ المدرِّسةُ عملَها بجدولٍ زمني، مثلاً:

أ- استقبالُ الأطفالِ بابتسامة.

ب- إعطاءُ حصَّةٍ حركيَّةٍ (حصة ألعاب) مثل:

• تقليدِ العصافيرِ، وذلك برفعِ الأذرعِ علي هيئةِ الطَّيَران.

• تمرينِ الأرْجلِ: تقليد الحِصان في الجري.

• تمرينِ الجِذْع: تقليد بندول السَّاعة.

• تمرينِ القَفْز: تقليد الأرنب.

• تمرينِ البطْنِ: تقليد دورانِ العجلةِ وهم مُستلقون علي ظهورهم.

هذه التمرينات الصَّباحية تنمي عند الأطفالِ ملكةَ الخيالِ أيضًا.

6) ميعادُ الإفطار: يجب أن تبدأ المدرِّسةُ بغسلِ اليد قبلَ الأكل حتَّى تكونَ قدوةً للأولاد.

ثُمَّ تبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) وتكون معهم في أثناءِ الأكلِ، وتتابعهم للنهايةِ ثُمَّ تغسِل يدَها حتَّى يقلِّدوها.

7) مشاهدةُ برامجِ الأطفال والكرتون، بشرط أن تكون برامجَ مفيدةً وهادفةً، وتبعد كلَّ البُعْدِ عن الأفلام والأغاني الهابطة.

8) استخدامُ أدواتِ الألعاب؛ مثل: المراجيح والزُّحليقة، ويجبُ أن تكونَ تحت إشرافِها، وعلى سبيل المثال: عند استخدام الزحليقة يجب أن يأخذ كلُّ طفلٍ دورَه في اللَّعبِ؛ بأنْ يقفوا في طابورٍ، ومَنْ ينتهي دورُه يقفُ في نهايةِ الطَّابور ليأخذَ دورَه من جديدٍ... وهكذا.

إذًا من خلالِ هذا الإشرافِ يتعلَّمُ الطِّفلُ النِّظامَ واحترامَ مكان الآخرين، والالتزامَ بدورِه.

9) يجبُ أن تتأكَّدَ المدرِّسةُ بأنَّ الأطفالَ ليس معهم ما يؤذيهم؛ من نقودٍ معدنية أو (بلي) أو أقلامٍ رصاص... إلخ، حتَّى لا يضر نفسَه أو غيرَه، وذلك عن طريقِ البلعِ أو خدش أحدٍ من زملائه، ويُستحسَنُ أن تكونَ لعبُ الأطفال مصنوعةً من القماش، حتَّى يكون الأولادُ في مأمنٍ دائمًا.

10) لو لاحظتِ المدرِّسةُ ارتفاع درجة حرارة بعض الطلاب، أو إصابتهم بالسُّعال، فحينئذ عليها استبعادهم عن الحضور، وإبقائهم في منازلِهم لحين شفائهم، حتى لا يكونوا سببًا في عدوى غيرِهم.

11) عند خروجِ الأطفالِ من الحضانةِ يجبُ أن تسلِّمَهم المدرِّسةُ إلى ولي الأمر أو الأمِّ، أو من ينوبُ عنهم في حالةِ عدم حضورِهم، وذلك كتابةً (مثل الشَّغالة أو البواب… إلخ)، فيكونُ هناك إقرارٌ من وليِّ الأمرِ بذلك.