• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    سلسلة دروب النجاح (9) الإبداع.. مهارة لا غنى عنها ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (8) التوازن بين الدراسة والحياة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قتل الرغبات
    ياسر جابر الجمال
  •  
    ماذا بعد الستين؟!
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    أبوك ليس باردا بل هو بحر عميق
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

فوائد تربوية من حديث المرأة التي عذبت الهرة

فوائد تربوية من حديث المرأة التي عذبت الهرة
د. أحمد عبدالمجيد مكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/11/2021 ميلادي - 9/4/1443 هجري

الزيارات: 8467

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد تربوية من حديث المرأة التي عَذَّبَت الهِرَّة

 

ثَبت في الصحيحين وغيرهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلاَ سَقَتْهَا إِذْ هِيَ حَبَسَتْهَا، وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ))[1].

 

والمقصود بخَشاش الأرض: حشراتها وهوامُّها.

وقد جاء ذكر كيفية تعذيب هذه المرأة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((دَنَتْ – أي: اقتربت - مِنِّي النار، فإذا امرأة تخدِشها هِرَّة، قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا، لا أَطْعَمَتْهَا ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض))[2].

 

ولنا مع هذه القصة عدة وقفات وفوائد، أجملها فيما يلي:

الفائدة الأولى: تحريم تعذيبالهِرَّة وغيرها من الحيوان الذي لا يؤذي:

بَلَغت رحمة الإسلام بالحيوان حدًّا عجيبًا، لدرجة أَنَّه اعتبر الإساءة إليه وتعذيبه وعدم الرفق به جريمة، فقد نهى الإسلام عن سَبِّ الحيوان، ونهى عن المكث طويلًا على ظهره وهو واقف، ونهى عن تجويعه وتحميله فوق طاقته، وتعريضه للضعف والهزال، كما نهى عن التلهي به في الصيد، واتخاذه هدفًا لتعليم التسديد والتصويب، ونهى عن التحريش بين الحيوانات ووسمها في وجوهها بالكيِّ.

 

ولم تقتصر النصوص على الوصية بحيوان دون غيره، ولا على الوصية به في وقت خاص، وإنما هي شاملةٌ وعامة في كل الأوقات حتى عند ذبحه.

 

وقد جاء تبويب الأئمة الفضلاء - على حديث الهِرَّة - يؤكد هذا المعنى، فعلى سبيل المثال لا الحصر، بوب الإمام النووي (ت: 676هـ) عند شرحه لصحيح مسلم: "باب تحريم تعذيب الهِرَّة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذي".

 

وذكره في رياض الصالحين تحت باب "النهي عن تعذيب العَبْد والدابة والمرأة والولد بغير سبب شرعي أَوْ زائد عَلَى قدر الأدب".

 

الفائدة الثانية: أَنَّه لا مانع من حبس الهِرَّة في البيت بشرط سقيها وإطعامها.

قال أبو اسحاق الشيرازي (ت: 476هـ): "مَنْ مَلَكَ بهيمة لزمه القيامة بعلفها... ولا يجوز له أن يحمل عليها ما لا تطيق، لأَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم منع أن يكلف العبد ما لا يطيق، فوجب أن تكون البهيمة مثله، ولا يحلب من لبنها إلا ما يفضل عن ولدها، لأنه غذاء للولد فلا يجوز منعه، وإن امتنع من الإنفاق على رقيقه أو على بهيمته، أُجْبِرَ عليه كما يُجبَرُ على نفقة زوجته..."[3].

 

ويتساءل الإمام الصنعاني (ت: 1182هـ): لماذا أدخلت الهِرَّة النار؟ ثم يجيب قائلًا: "لتنتصف ممن أساء إليها، ويجعل الله النار على الهِرَّة بردًا وسلامًا، وعلى المرأة عذابًا ونكالًا، وفيه تحريم قتل الهِرَّة، وفيه عدم وجوب إطعامها، بل تترك تأكل مما جعله لها رزقًا من حشرات الأرض"[4].

 

وقد ورد في السنة ما يدل على أنَّ البهائم تقتص من ابن آدم يوم القيامة نظير ما ظلمها أو جوعها.

 

الفائدة الثالثة: أَنَّه يحرم - من باب أولى - تعذيب الإنسان بغير حق:

حرم الله تعالى إيذاء المسلم، وتوعد عليه بالوعيد الشديد؛ لأن المسلم حرام الدم والمال والعِرض، ومن آذى مؤمنا - حَيًّا أو مَيِّتًا - بغير ذنب يُوجِب ذلك، فقد دخل في الوعيد المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، يُعَلِّق شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728هـ) على هذه الآية بقوله: "لا نعلم خلافًا في أنَّ الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات لا تسقط عقوبتهم بالتوبة"[5].

 

أَمَّا ابن القيم (ت: 751هـ) فيقول مُتَعَجِّبًا: "وإِذا كانت امْرَأَةٌ قد دَخَلَتِ النَّارَ في هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حتى مَاتَتْ جُوعًا وَعَطَشًا، فَرَآهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النَّارِ وَالْهِرَّةُ تَخْدِشُهَا في وَجْهِهَا وَصَدْرِهَا، فَكَيْفَ عُقُوبَةُ مَنْ حَبَسَ مُؤْمِنًا حتى مات بِغَيْرِ جُرْمٍ؟"[6].

 

الفائدة الرابعة: التحذير من الذنوب وإن كانت صغيرة، وأَنَّ الإصرار على الصغائر يُلحِقها بالكبائر.

ينبغي أن يكونَ المؤمنُ عظيمَ الخوف مِن الله تعالى من كل ذنبٍ، صغيرًا كان أو كبيرًا؛ لأن الله تعالى قد يعذِّب على القليل، فإنه لا يُسأَل عما يفعل سبحانه وتعالى، كما أن السيئة قد يقترن بها من الاستخفاف والإصرار ما يجعلها كبيرة؛ وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728هـ):"والحسنة الواحدة قد يقترن بها من الصدق واليقين ما يجعلها تكفر الكبائر، كحديث البغيِ التي سَقَتْ كلبًا، وإلا فليس كل من سقى كلبًا عطشان يُغفَر له، كما أنه قد يقترن بالسيئة من الاستخفاف والإصرار ما يُعَظِّمُهَا"[7].

 

وقد ورد في السنة ما يدل على أَنَّ امرأة تدخل النار لأنها آذَتْ جارتها بلسانِها، ورجل يدخل النار لأنه يجر ثوبه خيلاء، وآخر يُعذَّب في قبره بسبب بوله، وثالث يدخل النار لأنه قال: "والله لا يغفر اللهُ لفلانٍ"...

 

ويوجه الإمام ابن القيم (ت: 751هـ) تحذيرًا للذين يستهينون بالمعاصي، فيقول: "يا مغرورًا بالأمانيِّ: لُعِنَ إبليس وأهبط من مَنْزِل العِزّ بِتَرْكِ سَجْدَة واحدة أُمِرَ بها، وأُخِرج آدم من الجنة بلقمة تناولها، وأُمِر بإيساع الظهر سياطًا بكلمة قذف أو بقطرة سُكْر، ودخلت امرأة النار في هرة، فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه"[8].

 

الفائدة الخامسة: المقصود من القصة الاعتبار والتنبيه:

ذهب جمهور العلماء إلى أَنَّ المرأة المشار إليها كانت مسلمة، في حين ذهب القاضي عِيَاض (ت: 544هـ) إلى أَنَّ هذه المرأة يُحْتَمل أَنَّها كانت كافرة فعُذِّبت لكفرها، وزِيدت عذابًا بسيِّئ أعمالها، وكان منها هذا؛ إذ لم تكن مؤمنة فتُغفَر صغائرها باجتناب الكبائر[9].

 

وقد ذكر الإمام النووي (ت: 676هـ) كلام القاضي عِيَاض ثم تعقبه بقوله: "الصواب المصرَّح به في الحديث أنها عُذِّبَت بسبب الهِرَّة، وهو كبيرة؛ لأنها ربطتها وأصرت على ذلك حتى ماتت، والإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة كما هو مقرر في كتب الفقه وغيرها، وليس في الحديث ما يقتضي كفر هذه المرأة"[10].

 

وعلى فرض أَنَّ هذه المرأة كانت كافرة، فليس المراد من هذه القصة وغيرها مجرد الحديث عن الماضين، وإنما المقصود تحذير المسلم من أن يقدم على مثل هذا الفعل، "فَمَا مِنْ قِصَّةٍ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا وَسِيَاقُهَا لِفَائِدَةٍ في حَقِّ النبي صلى الله عليه وسلم وأُمَّتِهِ"[11].

 

ويلفت الإمام البقاعي (ت: 885هـ) نَظَرَنا إلى السبب الذي من أجله مُنِعَ أَكْثَر الناس عن فهم معاني الْقُرْآنِ، فيقول: "لكلٍّ من الماضين مَثَل يتكرر في هذه الأمة الخاتمة... فما صَدَّ أكثرَ هذه الأمة عن فهم القرآن ظنُّهم أنَّ الذي فيه مِن قَصَص الأوَّلِين وأخبار المُثَابين والمُعَاقَبين مِن أهل الأديان أجمعين أنَّ ذلك إنما مقصوده الإخبار والقَصص فقط، كلا، وليس كذلك؛ إنما مقصودُهُ الاعتبار والتنبيه لمشاهدة متكررة في هذه الأمة من نظائر جميع أولئك الأعداد، وتلك الأحوال والآثار"[12]، وما يقال عن قصص القرآن يقال أيضا عن صحيح قصص السُّنة.

 

اللهم لا تؤيسنا من روحك، ولا تقنطنا من رحمتك، واجـعـلنـا رحماء بخـلقـك، ناصحين لعبادك، شاكرين لنعمائك، اللهم آمين.

 



[1]أخرجه البخاري (2365)، ومسلم (2242).
[2] أخرجه البخاري (2364).
[3] المهذب في فقة الإمام الشافعي، للشيرازي (3/ 164).
[4] التحبير لإيضاح معاني التيسير (4/ 440).
[5]الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 403).
[6]الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء) (ص: 150).
[7] مختصر الفتاوى المصرية (ص: 577)، وينظر: مجموع الفتاوى (11/ 659).
[8] الفوائد لابن القيم (ص: 63).
[9]إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم (7/ 179).
[10] شرح النووي على مسلم (6/ 207) (14/240).
[11]إحياء علوم الدين (1/ 285).
[12] نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (8/ 525)، وكرر نفس المعنى في (3/ 395)، (3/ 406).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مسألة سؤر الهرة
  • تخريج حديث: إذا ولغت فيه الهرة غسل مرة

مختارات من الشبكة

  • فوائد من حديث: «ولم يكمل من النساء إلا...»(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الكوثر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة قريش (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الماعون (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع قوله تعالى: (فصل لربك وانحر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سيد الأخلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نفحات تربوية من الخطب المنبرية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الفيل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع دعاء: (اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط الاستشهاد بالمواقف النبوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/4/1447هـ - الساعة: 8:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب