• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    صفة المحبة
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    رعاية الله تعالى للخليل عليه السلام وكفايته
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    عندما تصاب بخيبة الأمل
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    أمنا أم المؤمنين الطاهرة عائشة رضي الله عنها ...
    فيصل بن عبدالله بن عتيق السريحي
  •  
    بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور
    عامر الخميسي
  •  
    السكينة وسط العاصفة
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    أدب التثبت في الأخبار (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الديون (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    المحافظة على المال العام (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    بيع الصوف على ظهر الحيوان
    محمد علي عباد حميسان
  •  
    تفسير سورة الهمزة
    أ. د. كامل صبحي صلاح
  •  
    جملة مما فيه نوع إلحاد في أسماء الله
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    محاسن الألطاف الربانية (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    النجش في البيع
    محمد علي عباد حميسان
  •  
    الصلاة.. راحة القلوب ومفتاح الفلاح (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    خطبة: الأدب مع الخالق ورسوله ومع الخلق فضائل ...
    عبدالعزيز أبو يوسف
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

تهذيب سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي

تهذيب سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
عبدالله بن نجاح آل طاجن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/10/2013 ميلادي - 4/12/1434 هجري

الزيارات: 9545

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تهذيب سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي


أَبْدَأُ بِاسْمِ اللَّهِ مُسْتَعِينَا
رَاضٍ بِهِ مُدَبِّرًا مُعِينَا
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ؛ كَمَا هَدَانَا
إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَاجْتَبَانَا
أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- وَأَشْكُرُهْ
وَمِنْ مَسَاوِي عَمَلِي أَسْتَغْفِرُهْ
وَأَسْتَعِينُهُ عَلَى نَيْلِ الرِّضَا
وَأَسْتَمِدُّ لُطْفَهُ فِيمَا قَضَى
وَبَعْدُ: إِنِّي بِالْيَقِينِ أَشْهَدْ
شَهَادَةَ الإِخْلَاصِ أَلَّا يُعبَدْ
بِالْحَقِّ مَأْلُوهٌ سِوَى الرَّحْمَنِ
مَنْ جَلَّ عَنْ عَيْبٍ وَعَنْ نُقْصَانِ
وَأَنَّ خَيْرَ خَلْقِهِ مُحَمَّدَا
مَنْ جَاءَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
رَسُولُهُ إِلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ
بِالنُّورِ وَالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَمَجَّدَا
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ دَوَامًا سَرْمَدَا
وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ فِي الأُصُولِ
لِمَنْ أَرَادَ مَنْهَجَ الرَّسُولِ
سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَنْ لَا بُدَّ لِي
مِنِ امْتِثَالِ سُؤْلِهِ [الْمُبَجَّلِ]
فَقُلْتُ مَعْ عَجْزِي وَمَعْ إِشْفَاقِي
مُعْتَمِدًا عَلَى الْقَدِيرِ الْبَاقِي:
اِعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ -جَلَّ وَعَلَا-
لَمْ يَتْرُكِ الْخَلْقَ سُدًى وَهَمَلَا
بَلْ خَلَقَ الْخَلْقَ؛ لِيَعْبُدُوهُ
وَبِالْإِلَهِيَّةِ يُفْرِدُوهُ
أَخْرَجَ فِيمَا قَدْ مَضَى مِنْ ظَهْرِ
آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ
وَأَخَذَ الْعَهْدَ عَلَيْهِمْ "أَنَّهُ
لَا رَبَّ مَعْبُودٌ بِحَقٍّ غَيْرَهُ"
وَبَعْدَ هَذَا: رُسْلَهُ قَدْ أَرْسَلَا
لَهُمْ، وَبِالْحَقِّ الْكِتَابَ أَنْزَلَا؛
لِكَيْ بِذَا الْعَهْدِ يُذَكِّرُوهُمُو
وَيُنْذِرُوهُمْ وَيُبَشِّرُوهُمُو؛
كَيْ لَا يَكُونَ حُجَّةٌ [لِلْأَعْبُدِ
بَلْ إِنَّ أَعْلَى حُجَّةٍ لِلسَّيِّدِ]
فَمَنْ يُصَدِّقْهُمْ بِلَا شِقَاقِ؛
فَقَدْ وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثَاقِ
وَذَاكَ نَاجٍ مِنْ عَذَابِ النَّارِ
وَذَلِكَ الْوَارِثُ عُقْبَى الدَّارِ
وَمَنْ بِهِمْ وَبِالْكِتَابِ كَذَّبَا
وَلَازَمَ الْإِعرَاضَ عَنْهُ وَالْإِبَا؛
فَذَاكَ نَاقِضٌ كِلَا الْعَهْدَيْنِ
مُسْتَوْجِبٌ لِلْخِزْيِ فِي الدَّارَيْنِ
أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ:
[تَوْحِيدُهُمْ لِلْخَالِقِ الْمَجِيدِ]؛
إِذْ هُوَ مِنْ كُلِّ [الْفُرُوضِ] أَعظَمُ
[وَهْوَ إِلَى نَوْعَيْنِ حَقًّا يُقْسَمُ]:
إِثْبَاتُ ذَاتِ [رَبِّنَا الْمَولَى] -عَلَا-
أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ الْعُلَى
وَأَنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الْأَكْبَرُ
الْخَالِقُ الْبَارِئُ وَالْمُصَوِّرُ
بَارِي الْبَرَايَا مُنشِئُ الخَلَائِقِ
مُبْدِعُهُمْ بِلَا مِثَالٍ سَابِقِ
اَلْأَوَّلُ المُبْدِي بِلَا ابْتِدَاءِ
اَلْآخِرُ الْبَاقِي بِلَا انْتِهَاءِ
اِلْأَحَدُ الْفَرْدُ الْقَدِيرُ [الْمُؤْمِنُ
اَلْأَزَلِيُّ الصَّمَدُ الْمُهَيْمِنُ]
[عَلَا عُلُوَّ صِفَةٍ وَذَاتِ
جَلَّ عَنِ الْعُيُوبِ وَالْآفَاتِ]
[فَهْوَ] لَهُ الْعُلُوُّ وَالْفَوْقِيَّهْ
عَلَى عِبَادِهِ بِلَا كَيْفِيَّهْ
وَمَعَ ذَا مُطَّلِعٌ إِلَيْهِمُو
بِعِلْمِهِ مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمُو
وَذِكْرُهُ [-سُبْحَانَهُ- مَعِيَّتَهْ
وَقُرْبَهُ لَمْ يَنْفِيَنْ فَوْقِيَّتَهْ]
فَإِنَّهُ الْعَلِيُّ فِي دُنُوِّهِ
وَهْوَ الْقَرِيبُ -جَلَّ- فِي عُلُوِّهِ
حَيٌّ وَقَيُّومٌ فَلَا يَنَامُ
وَجَلَّ أَنْ يُشْبِهَهُ الْأَنَامُ
لَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُنْهَ ذَاتِهِ
وَلَا يُكَيِّفُ الْحِجَا صِفَاتِهِ
بَاقٍ فَلَا يَفْنَى وَلَا يَبِيدُ
وَلَا يَكُونُ غَيرُ مَا يُرِيدُ
مُنْفَرِدٌ بِالْخَلقِ وَالْإِرَادَهْ
وَحَاكِمٌ -جَلَّ- بِمَا أَرَادَهْ
فَمَنْ يَشَأْ وَفَّقَهُ بِفَضْلِهِ
وَمَنْ يَشَأْ أَضَلَّهُ بِعَدْلِهِ
فَمِنْهُمُ الشَّقِيُّ وَالسَّعِيدُ
وَذَا مُقَرَّبٌ وَذَا طَرِيدُ؛
لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَا
يَسْتَوْجِبُ الْحَمْدَ عَلَى اقْتِضَاهَا
وَهْوَ الَّذِي يَرَى دَبِيبَ الذَّرِّ
فِي الظُّلُمَاتِ فَوْقَ صُمِّ الصَّخْرِ
وَسَامِعٌ لِلْجَهْرِ وَالْإِخْفَاتِ
بِسَمْعِهِ الْوَاسِعِ لِلْأَصْوَاتِ
وَعِلْمُهُ بِمَا بَدَا وَمَا خَفِي
أَحَاطَ عِلْمًا بِالْجَلِيِّ وَالْخَفِي
[لَهُ الْغِنَى جَمِيعُهُ] -سُبْحَانَهُ-
جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالَى شَانُهُ
[وَأَيُّ] شَيْءٍ رِزْقُهُ عَلَيْهِ
وَكُلُّنَا مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ
كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْلِيمَا
وَلَمْ يَزَلْ بِخَلْقِهِ عَلِيمَا
كَلَامُهُ جَلَّ عَنِ الْإِحْصَاءِ
وَالْحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالْفَنَاءِ
لَوْ صَارَ [كُلُّ شَجَرٍ أَقْلَامَا]
وَالبَحْرُ [مَدَّ سَبْعَةً تَنَامَى]
وَالْخَلْقُ [سَطَّرُوهُ] كُلَّ آنِ
فَنَتْ وَلَيسَ الْقَوْلُ مِنْهُ فَانِ
وَالْقَوْلُ فِي كِتَابِهِ الْمُفَصَّلْ
بِأَنَّهُ كَلَامُهُ الْمُنَزَّلْ
عَلَى الرَّسُولِ الْمُصطَفَى خَيْرِ الْوَرَى
لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا بِمُفْتَرَى
يُحْفَظُ بِالْقَلْبِ، وَبِاللِّسَانِ
يُتْلَى، كَمَا يُسْمَعُ بِالْآذَانِ
كَذَا بِالَابْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ
وَبِالْأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٌ حَقِيقَهْ
دُونَ كَلَامِ بَارِئِ الْخَلِيقَهْ
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ
عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالحِدْثَانِ
فَالصَّوْتُ وَالأَلْحَانُ صَوْتُ الْقَارِي
لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَولُ الْبَارِي
مَا قَالَهُ لَا يَقْبَلُ التَّبْدِيلَا
كَلَّا، وَلَا أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلَا
وَقَدْ رَوَى [الثِّقَاتُ وَالعُدُولُ
بِأَنَّ مِنْ صِفَاتِهِ: النُّزُولُ]
فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ [فَاقْبَلُوا]
يَقُولُ: هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُقْبَلُ؟
هَلْ مِن مُسِيءٍ طَالِبٍ لِلْمَغْفِرَهْ
يَجِدْ كَرِيمًا قَابِلًا لِلْمَعْذِرَهْ؟
يَمُنُّ بِالْخَيْرَاتِ وَالْفَضَائِلْ
وَيَسْتُرُ الْعَيْبَ وَيُعْطِي السَّائِلْ
وَإِنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْفَصْلِ
كَمَا يَشَاءُ؛ لِلْقَضَاءِ الْعَدْلِ
وَإِنَّهُ يُرَى بِلَا إِنْكَارِ
فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بِالْأَبْصَارِ
كُلٌّ يَرَاهُ رُؤْيَةَ الْعِيَانِ
كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ القُرَانِ
وَفِي حَدِيثِ سَيِّدِ الْأَنَامِ
مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلَا إِبْهَامِ
رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَا
كَالشَّمْسِ صَحْوًا لَا سَحَابَ دُونَهَا
وَخُصَّ بِالرُّؤْيَةِ أَوْلِيَاؤُهُ
فَضِيلَةً، وَحُجِبُوا أَعْدَاؤُهُ
وَكُلُّ [وَارِدٍ] مِنَ الصِّفَاتِ
[فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَالْآيَاتِ]
أَوْ صَحَّ فِيمَا قَالَهُ الرَّسُولُ
فَحَقُّهُ: التَّسْلِيمُ وَالْقَبُولُ
نُمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أَتَتْ
[مُقْتَضَيَاتُهَا -هُدِيتَ- أُثْبِتَتْ]
مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلِ
[كَلَّا وَلَا كَيْفٍ] وَلَا تَمْثِيلِ
بَلْ قَوْلُنَا قَوْلُ أَئِمَّةِ الْهُدَى
طُوبَى لِمَنْ بِهَدْيِهِمْ قَدِ اهْتَدَى
وَسَمِّ ذَا النَّوْعَ مِنَ التَّوْحِيدِ
"تَوْحِيدَ إِثْبَاتٍ" بِلَا تَرْدِيدِ
قَدْ أَفْصَحَ الْوَحْيُ الْمُبِينُ عَنْهُ
فَالْتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيرَ مِنْهُ
لَا تَتَّبِعْ أَقْوَالَ كُلِّ مَارِدِ
غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِقٍ مُعَانِدِ
فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَانِ
مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ
هَذَا، وَثَانِي نَوْعَيِ التَّوْحِيدِ:
إِفْرَادُ رَبِّ الْعَرْشِ عَنْ نَدِيدِ
أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ إِلَهًا وَاحِدَا
مُعْتَرِفًا بِحَقِّهِ لَا جَاحِدَا
وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا
[اَلرُّسْلَ] يَدْعُونَ إِلَيْهِ أَوَّلَا
وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ وَالتِّبْيَانَا؛
مِنْ أَجْلِهِ، وَفَرَقَ الْفُرْقَانَا
وَكَلَّفَ اللَّهُ الرَّسُولَ الْمُجْتَبَى
قِتَالَ مَنْ عَنْهُ تَوَلَّى [أَوْ] أَبَى؛
حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ خَالِصًا لَهُ
سِرًّا وَجَهْرًا دِقُّهُ وَجِلُّهُ
[وَأُمَّةُ النَّبِيِّ فِي ذَا الْبَابِ
كَهْوَ كَمَا فِي مُحْكَمِ الْكِتَابِ]
وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَهْ
فَهْيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَهْ
مَنْ قَالَهَا مُعْتَقِدًا مَعْنَاهَا
وَكَانَ عَامِلًا بِمُقْتَضَاهَا
فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا
يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ [عَبْدًا] آمِنَا
فَإِنَّ مَعْنَاهَا الَّذِي عَلَيْهِ
دَلَّتْ يَقِينًا، وَهَدَتْ إِلَيْهِ
أَنْ لَيْسَ بِالْحَقِّ إِلَهٌ يُعْبَدُ
إِلَّا الْإِلَهُ [ذُو الْجَلَالِ السَّيِّدُ]
[ذُو] الْخَلْقِ وَالرِّزْقِ وَ[ذُو] التَّدْبِيرِ
جَلَّ عَنِ الشَّرِيكِ وَالنَّظِيرِ
وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ
وَفِي نُصُوصِ الْوَحْيِ حَقًّا [أُوجِدَتْ]
فَإِنَّهُ لَمْ يَنْتَفِعْ قَائِلُهَا
بِالنُّطْقِ إِلَّا حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
اَلْعِلْمُ، وَالْيَقِينُ، وَالْقَبُولُ
وَالِانْقِيَادُ، فَادْرِ مَا أَقُولُ
وَالصِّدْقُ، وَالْإِخْلَاصُ، وَالْمَحَبَّهْ
وَفَّقَكَ اللَّهُ لِمَا أَحَبَّهْ
ثُمَّ الْعِبَادَةُ هِيَ: "اسْمٌ جَامِعُ
لِكُلِّ مَا يَرْضَى الْإِلَهُ السَّامِعُ"
وَفِي الْحَدِيثِ: [أَنَّهَا] الدُّعَاءُ
[تَوَكُّلٌ، وَالْخَوْفُ، وَالرَّجَاءُ]
وَالِاسْتِعَاذَةُ وَالِاسْتِعَانَهْ
[وَالِاسْتِغَاثَةُ] بِهِ -سُبْحَانَهْ-
وَالذَّبْحُ، وَالنَّذْرُ، وَغَيْرُ ذَلِكْ
فَافْهَمْ -هُدِيتَ أَوْضَحَ الْمَسَالِكْ-
وَصَرْفُ بَعْضِهَا لِغَيْرِ اللَّهِ:
شِرْكٌ، وَذَاكَ أَقْبَحُ الْمَنَاهِي
وَالشِّرْكُ نَوْعَانِ: فَشِرْكٌ أَكْبَرُ
بِهِ خُلُودُ النَّارِ؛ إِذْ لَا يُغْفَرُ
وَهْوَ: "اتِّخَاذُ الْعَبْدِ غَيْرَ [رَبِّيَا]
نِدًّا بِهِ [مُسَاوِيًا مُضَاهِيَا]"
يَقْصِدُهُ عِنْدَ نُزُولِ الضُّرِّ؛
لِجَلْبِ خَيْرٍ أَوْ لِدَفْعِ الشَّرِّ
أَوْ عِنْدَ أَيِّ غَرَضٍ لَا يَقْدِرُ
عَلَيْهِ إِلَّا الْمَالِكُ [المُصَوِّرُ]
مَعْ جَعْلِهِ لِذَلِكَ المَدْعُوِّ
أَوِ الْمُعَظَّمِ أَوِ الْمَرْجُوِّ
فِي الْغَيْبِ سُلْطَانًا بِهِ [يَسْتَطْلِعُ]
عَلَى ضَمِيرِ مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ
وَالثَّانِ: شِرْكٌ أَصْغَرٌ، [نَحْوُ:] الرِّيَا
فَسَّرَهُ بِهِ خِتَامُ الأَنْبِيَا
وَمِنْهُ: إِقْسَامٌ بِغَيْرِ الْبَارِي
كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْأَخْبَارِ
وَمَنْ يَثِقْ بِوَدْعَةٍ أَوْ نَابِ
أَوْ حَلْقَةٍ أَوْ أَعْيُنِ الذِّئَابِ
أَوْ خَيْطٍ اوْ عُضْوٍ مِنَ النُّسُورِ
أَوْ وَتَرٍ أَوْ تُرْبَةِ الْقُبُورِ
لِأَيِّ أَمْرٍ كَائِنٍ تَعَلَّقَهْ؛
وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى مَا عَلَّقَهْ
ثُمَّ الرُّقَى مِنْ حُمَةٍ أَوْ عَيْنِ
فَإِنْ تَكُنْ مِنْ خَالِصِ الْوَحْيَيْنِ
فَذَاكَ مِنْ هَدْيِ [رَسُولِ الْمِلَهْ
وَسُنَّةٌ بِأَصْرَحِ الْأَدِلَّهْ]
أَمَّا الرُّقَى الْمَجْهُولَةُ الْمَعَانِي
فَذَاكَ وَسْوَاسٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَفِيهِ قَدْ جَاءَ الحَدِيثُ: أَنَّهُ
شِرْكٌ بِلَا [مِرَا، فَحَاذِرَنَّهُ]؛
إِذْ كُلُّ مَنْ يَقُولُهُ لَا يَدْرِي
لَعَلَّهُ يَكُونُ مَحْضَ الْكُفْرِ
أَوْ هُوَ مِنْ سِحْرِ الْيَهُودِ مُقْتَبَسْ
عَلَى الْعَوَامِ لَبَّسُوهُ فَالْتَبَسْ
فَحَذَرًا ثُمَّ حَذَارِ مِنْهُ
لَا تَعْرِفِ الْحَقَّ وَتَنْأَ عَنْهُ
وَفِي التَّمَائِمِ الْمُعَلَّقَاتِ
إِنْ تَكُ آيَاتٍ مُبَيَّنَاتِ
فَالِاخْتِلَافُ وَاقِعٌ بَيْنَ السَّلَفْ:
فَبَعْضُهُمْ أَجَازَهَا، وَالبَعْضُ كَفْ
وَإِنْ تَكُنْ مِمَّا سِوَى الْوَحْيَيْنِ
فَإِنَّهَا شِرْكٌ بِغَيْرِ مَيْنِ
بَلْ إِنَّهَا قَسِيمَةُ الْأَزْلَامِ
فِي الْبُعْدِ عَنْ سِيمَا أُولِي الإِسْلَامِ
هَذَا، وَمِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَردُّدٍ أَوْ شَكِّ
مَا يَقْصِدُ الْجُهَّالُ مِنْ تَعْظِيمِ مَا
لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ بِأَنْ يُعَظَّمَا
كَمَنْ يَلُذْ بِبُقْعَةٍ أَوْ حَجَرِ
أَوْ قَبْرِ مَيْتٍ أَوْ بِبَعْضِ الشَّجَرِ
مُتَّخِذًا لِذَلِكَ الْمَكَانِ
عِيدًا كَفِعْلِ عَابِدِي الْأَوْثَانِ
[زِيَارَةُ الْقَبْرِ] عَلَى أَقْسَامِ
ثَلَاثَةٍ يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ:
فَإِنْ نَوَى الزَّائِرُ فِيمَا أَضْمَرَهْ
فِي نَفْسِهِ تَذْكِرَةً بِالْآخِرَهْ
ثُمَّ الدُّعَا لَهُ وَلِلْأَمْوَاتِ
بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ الزَّلَّاتِ
وَلَمْ يَكُنْ شَدَّ الرِّحَالَ نَحْوَهَا
وَلَمْ يَقُلْ: هُجْرًا كَقَوْلِ [مَنْ لَهَا]
فَتِلْكَ سُنَّةٌ أَتَتْ صَرِيحَهْ
فِي السُّنَنِ الْمُثْبَتَةِ الصَّحِيحَهْ
أَوْ قَصَدَ الدُّعَاءَ وَالتَّوَسُّلَا
بِهِمْ إِلَى [رَبِّ الْجَلَالِ وَالْعُلَا]
فَبِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ ضَلَالَهْ
بَعِيدَةٌ عَنْ هَدْيِ ذِي الرِّسَالَهْ
أَوْ قَصَدَ الْمَقْبُورَ نَفْسَهُ فَقَدْ
أَشْرَكَ بِاللَّهِ [وَدِينَهُ فَقَدْ]
لَا يَقْبَلُ اللَّهُ -تَعَالَى- مِنْهُ
صَرْفًا وَلَا عَدْلًا فَيُعْفَى عَنْهُ؛
[إِذْ كُلُّ ذَنْبٍ رُبَّمَا يُزَالُ
لَكِنَّ غَفْرَ الشِّرْكِ ذَا مُحَالُ]
وَمَنْ عَلَى الْقَبْرِ سِرَاجًا أَوْقَدَا
أَوِ ابْتَنَى عَلَى الضَّرِيحِ مَسْجِدَا
فَإِنَّهُ مُجَدِّدٌ جِهَارَا
لِسُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
كَمْ حَذَّرَ الْمُخْتَارُ عَنْ ذَا [عَلَنَا
وفَاعِلَ الْأَشْيَاءِ تِلْكُمْ لَعَنَا]
بَلْ قَدْ نَهَى عَنِ ارْتِفَاعِ الْقَبْرِ
وَأَنْ يُزَادَ فِيهِ فَوْقَ الشِّبْرِ
وَكُلُّ قَبْرٍ مُشْرِفٍ [فَالْأَمْرُ جَا
بِأَنْ يُسَوَّى فِي الصَّحِيحِ خُرِّجَا]
وَحَذَّرَ الْأُمَّةَ عَنْ إِطْرَائِهِ
فَغَرَّهُمْ إِبْلِيسُ بِاسْتِجْرَائِهِ
فَخَالَفُوهُ جَهْرَةً وَارْتَكَبُوا
مَا قَدْ نَهَى عَنْهُ وَلَمْ يَجْتَنِبُوا
فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ قَدْ غَلَوْا وَزَادُوا
وَرَفَعُوا بِنَاءَهَا وَشَادُوا
بِالشِّيدِ وَالْآجُرِّ وَالْأَحْجَارِ
لَا سِيَّمَا فِي هَذِهِ الأَعْصَارِ
وَلِلْقَنَادِيلِ عَلَيْهَا أَوْقَدُوا
وَكَمْ لِوَاءٍ [فَوْقَ تِلْكَ يُعْقَدُ]
وَنَصَبُوا الْأَعْلَامَ وَالرَّايَاتِ
وَافْتَتَنُوا بِالْأَعْظُمِ الرُّفَاتِ
بَلْ نَحَرُوا فِي سُوحِهَا النَّحَائِرْ
فِعْلَ أُولِي التَّسْيِيبِ وَالْبَحَائِرْ
وَالْتَمَسُوا الْحَاجَاتِ مِنْ مَوْتَاهُمُو
وَاتَّخَذُوا إِلَهَهُمْ هَوَاهُمُو
قَدْ صَادَهُمْ إِبْلِيسُ فِي فِخَاخِهِ
بَلْ بَعْضُهُمْ قَدْ صَارَ مِنْ أَفْرَاخِهِ
يَدْعُو إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ
بِالْمَالِ وَالنَّفْسِ وَبِاللِّسَانِ
فَلَيْتَ شِعْرِي مَنْ أَبَاحَ ذَلِكْ
وَأَوْرَطَ الْأُمَّةَ فِي الْمَهَالِكْ!
فَيَا شَدِيدَ الطَّوْلِ وَالْإِنْعَامِ
إِلَيْكَ نَشْكُو مِحْنَةَ الإِسْلَامِ
وَالسِّحْرُ حَقٌّ وَلَهُ تَأْثِيرُ
لَكِنْ بِمَا قَدَّرَهُ الْقَدِيرُ
[كَوْنًا؛ فَلَا يُقَدِّرُ الإِلَهُ
شَرْعًا -هُدِيتَ- غَيْرَ مَا يَرْضَاهُ]
وَاحْكُمْ عَلَى [سَحَرَةٍ بِالْكُفْرِ]
وَحَدُّهُ: الْقَتْلُ [بِدُونِ نُكْرِ]
كَمَا أَتَى فِي السُّنَّةِ الْمُصَرَّحَهْ
[رَوَاهُ شَيْخُ تِرْمِذٍ وَصَحَّحَهْ]
عَنْ جُنْدَبٍ ، وَهَكَذَا فِي أَثَرِ
أَمْرٌ بِقَتْلِهِمْ [أَتَى] عَنْ عُمَرِ
وَصَحَّ عَنْ حَفْصَةَ عِنْدَ مَالِكِ
مَا فِيهِ أَقْوَى مُرْشِدٍ لِلسَّالِكِ
هَذَا، وَمِنْ أَنْوَاعِهِ: [التَّنْجِيمُ
يُعْنَى بِهِ: التَّأْثِيرُ لَا التَّنْظِيمُ]
وَحَلُّهُ بِالْوَحْيِ نَصًّا يُشْرَعُ
أَمَّا بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَيُمْنَعُ
[تَصْدِيقُ كَاهِنٍ وَنَحْوٍ: كُفْرُ
بِمَا أَتَى بِهِ الرَّسُولُ البَرُّ]
وَالدِّينُ: نِيَّةٌ، وَقَوْلٌ، [عَمَلُ]
فَاحْفَظْهُ؛ [إِذْ بِهِ يُنَالُ الْأَمَلُ]
كَفَاكَ مَا قَدْ قَالَهُ [الْخَلِيلُ]
إِذْ جَاءَهُ يَسْأَلُهُ جِبْرِيلُ
عَلَى مَرَاتِبٍ ثَلَاثٍ فَصَّلَهْ
[فَهَاكَهَا؛ قَدْ وَرَدَتْ مُفَصَّلَهْ]
[الِاسْلَامُ، وَالْإِيمَانُ، وَالإِحْسَانُ
وَكُلُّ وَاحِدٍ لَهُ أَرْكَانُ]
فَقَدْ أَتَى إِسْلَامُنَا مَبْنِيَّا
بِخَمْسَةٍ، خُذْ عَدَّهَا وَفِيَّا
أَوَّلُهَا: الرُّكْنُ الْأَسَاسُ الْأَعْظَمُ
وَهْوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الْأَقْوَمُ
رُكْنُ الشَّهَادَتَيْنِ، فَاثْبُتْ وَاعْتَصِمْ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا تَنْفَصِمْ
وَبَعْدَهَا: إِقَامَةُ الصَّلَاةِ
وَثَالِثٌ: تَأْدِيَةُ الزَّكَاةِ
[وَرَابِعٌ: صَوْمٌ، وَخَامِسٌ: يُحَجْ
لِبَيْتِ رَبِّنَا، مَنِ اسْتَطَاعَ حَجْ]
[إِيمَانُنَا حَقًّا لَهُ أَرْكَانُ
سِتَّةٌ، اعْلَمْ، زَادَكَ الرَّحْمَنُ]
إِيمَانُنَا بِاللَّهِ ذِي الْجَلَالِ
وَمَا لَهُ مِنْ صِفَةِ الْكَمَالِ
[وَبِمَلَائِكَتِهِ الْأَعِزَّةِ
وَكُتُبٍ أَنزَلَهَا ذُو العِزَّةِ]
وَرُسْلِهِ الْهُدَاةِ لِلأَنَامِ
مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ وَلَا إِيهَامِ
أَوَّلُهُمْ: نُوحٌ، [فَمَا فِي ذَا امْتِرَا
خَاتَمُهُمْ: مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْوَرَى]
وَخَمْسَةٌ مِنْهُمْ أُولُو الْعَزْمِ انْجَلَى
فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَالشُّورَى تَلَا
وَبِالْمَعَادَ ايْقِنْ بِلَا تَرَدُّدِ
وَلَا ادِّعَا عِلمٍ بِوَقْتِ الْمَوْعِدِ
بَلْ إِنَّنَا نُؤْمِنُ [بِالَّذِي أَتَى
عَنِّ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَأُثْبِتَا]
مِن ذِكْرِ آيَاتٍ تَكُونُ قَبْلَهَا
وَهْيَ عَلَامَاتٌ وَأَشْرَاطٌ لَهَا
وَيَدْخُلُ الْإِيمَانُ بِالْمَوْتِ وَمَا
مِنْ بَعْدِهِ عَلَى الْعِبَادِ حُتِّمَا
وَأَنِّ كُلًّا مُقْعَدٌ مَسْؤُولُ
مَا الرَّبُّ؟ مَا الدِّينُ؟ وَمَا الرَّسُولُ؟
وَعِنْدَ ذَا يُثَبِّتُ الْمُهَيْمِنُ
بِثَابِتِ الْقَوْلِ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيُوقِنُ الْمُرْتَابُ عِنْدَ ذَلِكْ
بِأَنَّمَا مَوْرِدُهُ الْمَهَالِكْ
وَبِاللِّقَا، وَالْبَعْثِ، وَالنُّشُورِ
وَبِقِيَامِنَا بِنَفْخِ الصُّورِ
غُرْلًا حُفَاةً كَجَرَادٍ مُنْتَشِرْ
يَقُولُ ذُو الْكُفْرَانِ: ذَا يَوْمٌ عَسِرْ
وَيُجْمَعُ الْخَلْقُ لِيَوْمِ الْفَصْلِ
جَمِيعُهُمْ عُلْوِيُّهُمْ وَالسُّفْلِي
فِي مَوْقِفٍ يَجِلُّ فِيهِ الْخَطْبُ
وَيَعْظُمُ الْهَوْلُ بِهِ وَالْكَرْبُ
وَأُحْضِرُوا لِلْعَرْضِ وَالْحِسَابِ
وَانْقَطَعَتْ عَلَائِقُ الْأَنْسَابِ
وَارْتَكَمَتْ سَحَائِبُ الْأَهْوَالِ
وَانْعَجَمَ الْبَلِيغُ فِي الْمَقَالِ
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْقَيُّومِ
وَاقْتُصَّ مِنْ ذِي الظُّلْمِ لِلْمَظْلُومِ
وَسَاوَتِ الْمُلُوكُ لِلْأَجْنَادِ
وَجِيءَ بِالْكِتَابِ وَالْأَشْهَادِ
[شَهِدَتِ الْأَعْضَاءُ] وَالْجَوَارِحُ
وَبَدَتِ السَّوْءَاتُ وَالْفَضَائِحُ
وَابْتُلِيَتْ هُنَالِكَ السَّرَائِرْ
وَانْكَشَفَ الْمَخْفِيُّ فِي الضَّمَائِرْ
وَنُشِرَتْ صَحَائِفُ الْأَعْمَالِ
تُؤْخَذُ بِالْيَمِينِ وَالشِّمَالِ
طُوبَى لِمَنْ يَأْخُذُ بِالْيَمِينِ
كِتَابَهُ، بُشْرَى بِحُورٍ عِينِ
وَالْوَيْلُ لِلْآخِذِ [بِالشَّمَائِلْ]
وَرَاءَ ظَهْرٍ [لِلْعَذَابِ نَائِلْ]
وَالْوَزْنُ بِالْقِسْطِ، [استَقِمْ وَلَا تَمِلْ
لَا يُؤْخَذُ الْعَبْدُ بِغَيْرِ مَا عَمِلْ]
فَبَيْنَ نَاجٍ رَاجِحٍ مِيزَانُهُ
[وَمُذْنِبٍ] أَوْبَقَهُ عُدْوَانُهُ
وَيُنْصَبُ الْجِسْرُ بِلَا امْتِرَاءِ
كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْأَنْبَاءِ
يَجُوزُهُ النَّاسُ عَلَى أَحْوَالِ
بِقَدْرِ كَسْبِهِمْ مِنَ الْأَعْمَالِ
فَبَيْنَ مُجْتَازٍ إِلَى الْجِنَانِ
وَمُسْرِفٍ يُكَبُّ فِي النِّيرَانِ
[ذَانِكَ: حَقٌّ، وُجِدَا، لَنْ تَفْنَيَا
دَلِيلُ ذَاكَ فِي كَلَّامِ رَبِّيَا]
وَحَوْضُ خَيْرِ الْخَلْقِ [فَضْلُ رَبِّهِ]
يَشْرَبُ [مِنْهُ مَنْ تَلَا لِحِزْبِهِ]
كَذَا لَهُ لِوَاءُ حَمْدٍ يُنْشَرُ
وَتَحْتَهُ الرُّسْلُ جَمِيعًا تُحْشَرُ
كَذَا لَهُ الشَّفَاعَةُ الْعُظْمَى، كَمَا
قَدْ خَصَّهُ اللَّهُ بِهَا تَكَرُّمَا
مِنْ بَعْدِ إِذْنِ اللَّهِ لَا كَمَا يَرَى
كُلُّ قُبُورِيٍّ [تَعَدَّى وَافْتَرَى]
يَشْفَعُ أَوَّلًا إِلَى الرَّحْمَنِ فِي
فَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ أَهْلِ الْمَوْقِفِ
مِنْ بَعْدِ أَنْ يَطْلُبَهَا النَّاسُ إِلَى
كُلِّ أُولِي الْعَزْمِ الْهُدَاةِ الْفُضَلَا
[وَبَعْدَهَا]: يَشْفَعُ فِي اسْتِفتَاحِ
دَارِ النَّعِيمِ لِأُولِي الْفَلَاحِ
هَذَا، وَهَاتَانِ الشَّفَاعَتَانِ
قَدْ خُصَّتَا بِهِ بِلَا نُكْرَانِ
[وَثَالِثٌ]: يَشْفَعُ فِي أَقْوَامِ
مَاتُوا عَلَى دِينِ الْهُدَى الإِسْلَامِ
وَأَوْبَقَتْهُمْ كَثْرَةُ الْآثَامِ
فَأُدْخِلُوا النَّارَ بِذَا الْإِجْرَامِ
أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا إِلَى [الْجَنَّاتِ]
بِفَضْلِ رَبِّ الْعَرْشِ [ذِي الْمِنَّاتِ]
وَبَعْدَهُ يَشْفَعُ كُلُّ مُرْسَلِ
وَكُلُّ عَبْدٍ ذِي صَلَاحٍ [وَالْوَلِي]
وَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنَ النِّيرَانِ
جَمِيعَ مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ
فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ يُطْرَحُونَا
فَحْمًا فَيَحْيَوْنَ وَيَنْبُتُونَا
كَأَنَّمَا يَنْبُتُ فِي هَيئَاتِهِ
حَبُّ حَمِيلِ السَّيْلِ فِي حَافَاتِهِ
وَالسَّادِسُ: الْإِيمَانُ بِالْأَقْدَارِ
فَأَيْقِنَنْ بِهَا وَلَا تُمَارِ
فَكُلُّ شَيْءٍ [بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرْ]
[فِي اللَّوْحِ مَسْطُورٌ جَمِيعُ مَا صَدَرْ]
لَا نَوْءَ، لَا هَامَةَ لَا، وَلَا صَفَرْ
[ذِي لَا تَضُرُّ أَوْ تَعُودُ بِالظَّفَرْ]
وَثَالِثٌ: مَرْتَبَةُ الْإِحْسَانِ
وَتِلْكَ أَعْلاهَا لَدَى [المَنَّانِ]
وَهْوَ: "رُسُوخُ الْقَلْبِ فِي الْعِرْفَانِ
حَتَّى يَكُونَ الْغَيْبُ كَالْعِيَانِ"
إِيمَانُنَا يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ
وَنَقْصُهُ يَكُونُ بِالزَّلَّاتِ
وَأَهْلُهُ فِيهِ عَلَى تَفَاضُلِ
هَلْ أَنْتَ كَالْأَمْلَاكِ أَوْ [كَالْمُرْسَلِ]؟!
وَالْفَاسِقُ الْمِلِّيُّ ذُو الْعِصْيَانِ
لَمْ يُنْفَ عَنْهُ مَطْلَقُ الْإِيمَانِ
لَكِنْ بِقَدْرِ الْفِسْقِ وَالْمَعَاصِي
إِيمَانُهُ مَا زَالَ فِي انْتِقَاصِ
وَلَا نَقُولُ: إِنَّهُ فِي النَّارِ
مُخَلَّدٌ، بَلْ أَمْرُهُ لِلْبَارِي
تَحْتَ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ النَّافِذَهْ
إِنْ شَا عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَا آخَذَهْ
بِقَدْرِ ذَنْبِهِ، [وَلِلْجَنَانِ]
يَخْرُجُ إِنْ مَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ
وَالْعَرْضُ: تَيْسِيرُ الْحِسَابِ فِي النَّبَا
وَمَنْ يُنَاقَشِ الْحِسَابَ عُذِّبَا
وَلَا [تُكَفِّرْ] بِالْمَعَاصِي مُؤْمِنَا
إِلَّا مَعَ اسْتِحْلَالِهِ لِمَا جَنَى
وَتُقْبَلُ التَّوْبَةُ قَبْلَ الْغَرْغَرَهْ
كَمَا أَتَى فِي الشِّرْعَةِ الْمُطَهَّرَهْ
أَمَّا مَتَى تُغْلَقُ عَنْ طَالِبِهَا؟
فَبِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
نَبِيُّنَا: مُحَمَّدٌ مِنْ هَاشِمِ
إِلَى الذَّبِيحِ دُونَ شَكٍّ يَنْتَمِي
أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْنَا مُرْشِدَا
وَرَحْمَةً [-صَلَّى عَلَيْهِ سَرْمَدَا-]
مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ الْمُطَهَّرَهْ
هِجْرَتُهُ لِطَيْبَةَ الْمُنَوَّرَهْ
بَعْدَ ارْبَعِينَ بَدَأَ الْوَحْيُ بِهِ
ثُمَّ دَعَا إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ
عَشْرَ سِنِينَ: أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا
رَبًّا -تَعَالَى شَأْنُهُ- وَوَحِّدُوا
وَكَانَ قَبْلَ [الْبَعْثِ يَخْلُو فِي حِرَا
بِرَبِّهِ -سُبْحَانَهُ-] عَنِ الْوَرَى
وَبَعْدَ خَمْسِينَ مِنَ الْأَعْوَامِ
مَضَتْ لِعُمْرِ سَيِّدِ الْأَنَامِ
أَسْرَى بِهِ اللَّهُ [لَهُ] فِي الظُّلَمِ
وَفَرَضَ الْخَمْسَ [بِهَا فَاسْتَقِمِ]
وَبَعْدَ أَعْوَامٍ ثَلَاثَةٍ مَضَتْ
مِنْ بَعْدِ مِعْرَاجِ النَّبِيِّ وَانْقَضَتْ
أُوذِنَ بِالْهِجْرَةِ نَحْوَ يَثْرِبَا
مَعْ كُلِّ مُسْلِمٍ لَهُ قَدْ صَاحَبَا
وَبَعْدَهَا كُلِّفَ بِالْقِتَالِ
لِشِيعَةِ الْكُفْرَانِ وَالضَّلَالِ
حَتَّى أَتَوْا لِلدِّينِ مُنْقَادِينَا
وَدَخَلُوا فِي السِّلْمِ مُذْعِنِينَا
وَبَعْدَ أَنْ قَدْ بَلَّغَ الرِّسَالَهْ
وَاسْتَنْقَذَ الْخَلْقَ مِنَ الْجَهَالَهْ
وَأَكْمَلَ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَا
وَقَامَ دِينُ الْحَقِّ وَاسْتَقَامَا
قَبَضَهُ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى
-سُبْحَانَهُ- إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى
نَشْهَدُ بِالْحَقِّ بِلَا ارْتِيَابِ
بِأَنَّهُ الْمُرْسَلُ بِالْكِتَابِ
وَأَنَّهُ بَلَّغَ مَا قَدْ أُرْسِلَا
بِهِ، وَكُلُّ مَا إِلَيْهِ أُنْزِلَا
وَكُلُّ [مَنْ بَعْدُ النُّبُوَّةَ] ادَّعَى
[فَكَاذِبٌ وَعَقْلَهُ قَدْ وَدَّعَا]
فَهْوَ خِتَامُ الرُّسْلِ بِاتِّفَاقِ
وَأَفْضَلُ الْخَلْقِ عَلَى الْإِطْلَاقِ
وَبَعْدَهُ: الْخَلِيفَةُ الشَّفِيقُ
نِعْمَ نَقِيبُ الْأُمَّةِ الصِّدِّيقُ
ذَاكَ رَفِيقُ الْمُصْطَفَى فِي الْغَارِ
شَيْخُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَهْوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى
جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَوَلَّى
ثَانِيهِ فِي الْفَضْلِ بِلَا ارْتِيَابِ:
اَلصَّادِعُ النَّاطِقُ بِالصَّوَابِ
أَعْنِي بِهِ: [عُمَرًا الْعَظِيمَا
ظَاهَرَ دِينَ رَبِّنَا الْقَوِيمَا]
اَلصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ
وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ
ثَالِثُهُمْ: عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ
ذُو الْحِلْمِ وَالْحَيَا بِدُونِ مَيْنِ
بَحْرُ الْعُلُومِ جَامِعُ الْقُرْآنِ
مِنْهُ اسْتَحَتْ مَلَائِكُ الرَّحْمَنِ
بَايَعُ عَنْهُ سَيِّدُ الْأَكْوَانِ
بِكَفِّهِ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
وَالرَّابِعُ: ابْنُ عَمَّ خَيْرِ [مُرْسَلِ]
أَعْنِي: الْإِمَامَ الْحَقَّ ذَا الْقَدْرِ الْعَلِي
مُبِيدُ كُلِّ خَارِجِيٍّ مَارِقِ
وَكُلِّ خِبٍّ رَافِضِيِّ فَاسِقِ
مَنْ كَانَ لِلرَّسُولِ فِي مَكَانِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى بِلَا نُكْرَانِ
لَا فِي نُبُوَّةٍ فَقَدْ قَدَّمْتُ مَا
يَكْفِي لِمَنْ مِنْ سُوءِ ظَنٍّ [سُلِّمَا]
فَالسِّتَةُ الْمُكَمِّلُونَ الْعَشَرَهْ
وَسَائِرُ الصَّحْبِ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ
وَأَهْلُ بَيْتِ الْمُصْطَفَى الْأَطْهَارُ
وَتَابِعُوهُ السَّادَةُ الْأَخْيَارُ
فَكُلُّهُمْ فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
أَثْنَى عَلَيْهِمْ خَالِقُ الأَكْوَانِ
فِي الْفَتْحِ، وَالْحَدِيدِ، وَالْقِتَالِ
وَغَيْرِهَا بِأَكْمَلِ الْخِصَالِ
كَذَاكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
صِفَاتُهُمْ مَعْلُومَةُ التَّفْصِيلِ
وَذِكْرُهُمْ فِي سُنَّةِ الْمُخْتَارِ
قَدْ سَارَ سَيْرَ الشَّمْسِ فِي الْأَقْطَارِ
ثُمَّ السُّكُوتُ وَاجِبٌ عَمَّا جَرَى
بَيْنَهُمُو مِنْ فِعْلِ مَا قَدْ قُدِّرَا
فَكُلُّهُمْ مُجْتَهِدٌ مُثَابُ
وَخِطْؤُهُمْ يَغْفِرُهُ الْوَهَّابُ
شَرْطُ قَبُولِ السَّعْيِ أَنْ يَجْتَمِعَا
فِيهِ [الْإِصَابَةُ وَالِاخْلَاصُ] مَعَا
لِلَّهِ رَبِّ الْعَرِشِ لَا سِوَاهُ
مُوَافِقَ الشَّرْعِ الَّذِي ارْتَضَاهُ
وَكُلُّ مَا خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ
فِإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ
وَكُلُّ مَا فِيهِ اخْتِلَافٌ نُصِبَا
فَرَدُّهُ إِلَيْهِمَا قَدْ وَجَبَا
فَالدِّينُ إِنَّمَا أَتَى بِالنَّقْلِ
لَيسَ بِالَاوْهَامِ وَحَدْسِ الْعَقْلِ
ثُمَّ إِلَى هُنَا قَدِ انْتَهَيْتُ
وَتَمَّ مَا بِجَمْعِهِ [اعْتَنَيْتُ]
سَمَّيْتُهُ بِ"سُلَّمِ الوُصُولِ
إِلَى سَمَا مَبَاحِثِ الْأُصُولِ"
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى انْتِهَائِي
كَمَا حَمِدْتُ اللَّهَ فِي ابْتِدَائِي
أَسْأَلُهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ
جَمِيعِهَا، وَالسَّتْرَ لِلْعُيُوبِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ [سَرْمَدَا]
تَغْشَى الرَّسُولَ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدَا
ثُمَّ جَمِيعَ صَحْبِهِ وَالآلِ
اَلسَّادَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْدَالِ
تَدُومُ [دَائِمًا] بِلَا نَفَادِ
مَا جَرَتِ الْأَقْلَامُ بِالْمِدَادِ
ثُمَّ الدُّعَا وَصِيَّةُ الْقُرَّاءِ
جَمِيعِهِمْ مِنْ غَيْرِ مَا اسْتِثْنَاءِ
أَبْيَاتُهَا الْمَقْصُودُ: "يُسْرٌ" فَاعْقِلِ
تَأْرِيخُهَا الْغُفْرَانُ، فَافْهَمْ، وَادْعُ لِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تهذيب الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية
  • تهذيب التحفة القدسية في اختصار الرحبية
  • تهذيب العقيدة السفارينية
  • كشف الحجب عن داء العجب ( نظم )
  • تهذيب منظومة القواعد الفقهية للسعدي
  • تهذيب سلم الوصول إلى الضروري من الأصول للعلامة محمد بن محمد المغربي
  • تعليقة على المستصفى تطبع لأول مرة

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة التذهيب (مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر بالإمارات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأحاديث التي أنكرت على رواتها في كتاب "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب التهذيب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب التهذيب (الجزءان: الخامس والسادس)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب التهذيب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح التهذيب حاشية ملا جلال على شرح التهذيب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تهذيب كتاب: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه للإمام الحافظ: أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني المتوفى سنة 369 هـ -رحمه الله تعالى - (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الشذرات في نظم الورقات: تهذيب سلم الوصول إلى الضروري من الأصول(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/5/1447هـ - الساعة: 16:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب