• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    النبي المعلم (صلى الله عليه وسلم)
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    المسلم لا يهاب الفقر ولا يرضى به
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين
    السيد مراد سلامة
  •  
    الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في ...
    محمد عبدالعاطي محمد عطية
  •  
    ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (خطبة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    تفاءل لتشفى
    د. صلاح عبدالشكور
  •  
    النفس اللوامة (محاسبة النفس)
    د. ثامر عبدالمهدي محمود حتاملة
  •  
    السعي في طلب الرزق (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    الخلاصة في حكم الاستمناء
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    إثبات النبوة (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    تحريم التسمي أو الاتصاف بما خص الله به نفسه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله البصير (خطبة) - باللغة الإندونيسية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    حقوق المساجد
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    خرق القوانين المركزية للظواهر الكونية بالمعجزات ...
    نايف عبوش
  •  
    التسبيح هو أحب الكلام إلى الله تعالى
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    من ألطاف الله تعالى في الابتلاء (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين

القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2025 ميلادي - 16/5/1447 هجري

الزيارات: 168

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين

 

الحمد لله وكفى وصلاةً وسلامًا على النبيه المصطفى، صلى الله عليه وعلى آل بيته وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

 

فإنني لَما تكلَّمت عن آداب الإمام التي ينبغي أن يتأدَّب بها مع جمهوره، رأيت أن أتكلم عن حقوق الإمام على المأمومين.

 

إن من واقع عملي إمامًا، وخبرتي أكثر من رُبع قرن من الزمان، ومن مشاهدي التي شاهَدتُها في مشاكل كثيرٍ من الأئمة والدعاة مع جمهورهم - رأيت أن هناك انتقاصًا لحق الإمام، وهضمًا لمنزلته ورسالته التي يحملها، والجمهور لا يقدِّر دور الإمام والداعية، بل لا يُنزله منزلته، وقد رأيت كثيرًا أُناسًا يتطاولون على الأئمة، ويَكيلون لهم التُّهم، ويتربصون بهم الدوائر، وينتظرون الفرصة حتى يتشفَّوا منهم، وكأن الإمام في مسجده عدوٌّ لهؤلاء، وأصبح المسجد كلأً مباحًا لكل من هبَّ ودبَّ، فلما تأملت النظر في ذلك الواقع المرير، رأيت سببه أنهم لا يَعرفون حق الإمام ولا قدره، ولا قدر الرسالة التي يحملها.

 

أيها السادة، إن الإمام ليس موظفًا كأي موظف، بل الإمام يحمل رسالة عبر عنها المولى سبحانه وتعالى في كتابه بقوله: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، كل الناس إذا دعاك إنما يدعوك لمصلحة دنيوية، إلا الإمام إنما يدعوك لمصلحة دنياك وآخرتك؛ لذا رأيت أن أبيِّن لهم حقوق الإمام على المأمومين.

 

الأول: الدعاء لهم والإكثار من ذلك:

أولُ حقٍّ هو الدعاء لهم، ولِمَ لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ إِلَى خَيْرٍ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ صَنَعَ بِكُمْ مَعْرُوفًا ‌فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى يَرَى أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ».

 

وتأملوا يا رعاكم الله في هذا الحديث لتعرفوا قدر إمامكم.

 

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليُصلون على معلم الناس الخير".

 

قال المروذي قلت: لأبي عبد الله - أحمد بن حنبل - ما أكثر الداعي لك! قال: أخاف أن يكون هذا استدراجًا بأي شيء هذا.

 

وقلت له: قدم رجل من طرسوس، فقال: كنا في بلاد الروم في الغزو إذا هدأ الليل، رفعوا أصواتهم بالدعاء ادعوا لأبي عبد الله، وكنا نمد المنجنيق ونرمي عن أبي عبدالله، ولقد رُمي عنه بحجرٍ، والعِلج على الحصن متترِّس بدَرَقه، فذهب برأسه وبالدرقه، قال: فتغيَّر وجه أبي عبد الله، وقال: ليته لا يكون استدراجًا، قلت: كلا.

 

وقال أبو علي الصدفي: سمعت الإمام أبا محمد التميمي ببغداد يقول: ما لكم تأخذون العلم عنا، وتستفيدونه منا، ثم لا تترحَّمون علينا؟

 

الحق الثاني: حماية أعراضهم وعدم الوقيعة فيهم، والذب عنهم:

من الواقع المؤلم أن تجد بعض المأمومين يقع في أعراض الأئمة، ويتَّهمهم بما لا يليق بمكانتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم علَّمنا ألا نقع في أعراض المسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌كل ‌المسلم ‌على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه".

 

عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع: "اعلموا أنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم، حرامٌ عليكم كحُرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وكحُرمة بلدكم هذا".

 

وهو لا يدري ما الذنب الذي وقع فيه، فهو بذلك يَطعن في رسالته ومكانته مما يُزهِّد الناس في دعوته.

 

ومِن ثَم فغيبة المسلم محرَّمة بنص القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12].

 

وذلك لِما للمسلم من كرامةٍ بسبب إسلامه، فكيف بالعالم الذي تسمو منزلته على غيره، لشريف علمه وعظيم نفعه؟

 

ومن اغتابهم أو رضي بغيبتهم، فهو معرَّضٌ لموت القلب.

 

فعن مخلد قال: حدثنا بعض أصحابنا قال: ذكرت يومًا عند الحسن بن ذكوان رجلًا بشيء، فقال: مَهْ لا تذكر العلماء بشيء، فيُميت الله قلبك؛ قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى: (واعلم يا أخي - وفَّقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتَّقيه حقَّ تقاته - أنَّ لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار مُنتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه بَراء، أمرُه عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتعٌ وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلقٌ ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم، وصف كريم؛ إذ قال مثنيًا عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وصدها عليم: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10].

 

لحوم أهل العلم مسمومة ومَن يُعاديهم سريعُ الهلاك

فكنْ لأهل العلم عونًا وإن عاديتَهم يومًا فخُذْ ما أتاك

 

الحق الثالث: احترامهم وتقديرهم والتأدب معهم:

ومن حقوقهم إجلالهم واحترامهم، والإصغاء لمواعظهم وتوجيهاتهم، وقبيح أن ترى بعض الشباب أو بعض المثقفين، يذكر العلماء كذكره عامةَ الناس، ويُسلم عليهم سلام الباغي المترفع، لا يَحترمهم ولا يُكرمهم، ولا يُنزلهم منازلهم؛ روى الإمام أبو داود في سننه بسند حسن عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط".

 

لقد كان سلف هذه الأمة يحترمون علماءهم احترامًا كبيرًا، ويتأدَّبون معهم؛ حيث إن توقيرهم وتقديرهم من السنة؛ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من أمتي من لم يُجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويَعرِف لعالمنا".

 

قال طاوس بن كيسان رحمه الله تعالى: (من السنة أن يُوقَّر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد، قال: ويقال: إنَّ من الجفاء أن يدعو الرجل والده باسمه).

 

ولقد كان من تمام احترام السلف لعلمائهم أنهم كانوا يهابونهم؛ حيث يقول الشافعي رحمه الله تعالى: كنت أُصفِّحُ الورقة بين يدي مالك، صفحًا رفيقًا هيبة له؛ لئلا يَسمَع وَقْعَها.

 

وقال الربيع رحمه الله تعالى: (والله ما اجترأتُ أن أَشرَب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبةً له).

 

ومن حق العالم علينا ما ذكره علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حيث يقول: (إنَّ من حق العالم ألا تُكثر عليه بالسؤال، ولا تُعنته في الجواب، وألا تُلح عليه إذا كَسِلَ، ولا تأخذ بثوبه إذا نَهض، ولا تفشينَّ له سرًّا، ولا تغتابَنَّ عنده أحدًا، ولا تَطلُبنَّ عشرته، وإن زلَّ قبِلت مَعذرته، وعليك أن توقِّره وتعظِّمه لله ما دام يحفَظ أمر الله، ولا تجلس أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته).

 

يقول يوسف بن هارون:

وأجلَّهُ في كلِّ عينٍ عِلمُهُ فيرى لهُ الإجلالَ كلُّ جَليلِ

وكذلك العُلماءُ كالخلفاءِ عند الناس في التعظيم والتبجيلِ

 

يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى: (عليك أيها الطالب التحلي برعاية حرمة الشيخ، فإن ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق، فليكن شيخُك محلَّ إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطُّف، فخُذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه، وحُسن السؤال والاستماع، وحسن الأدب في تصفُّح الكتاب أمامه ومع الكتاب، وترك التطاول والمماراة أمامه، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسيرٍ، أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنبًا الإكثار من السؤال، ولا سيما مع شهود الملأ، فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل).

 

الحق الرابع: إعذارهم وإحسان الظن بهم:

إن من حق الإمام أن يلتمس له المأموم الأعذار، وليعلم الجميع أن الإمام مسؤول عن شؤون المسجد وعن المصلين، وفوق هذه المسؤولية فهو ربُّ أسرة بحاجة إلى رعاية وعناية.

 

إنَّ من حقِّ المسلم على أخيه أن يَجد له الأعذار، ويُحسن الظن به، وأن يحب كلٌّ منهما الخير للآخر، ما دام الجميع قد أجمع على أنه لا معصوم من البشر إلا الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام.

 

فإحسان الظن والتماس العذر للمسلمين من أخلاق الدعاة؛ يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لا تظن بكلمة خرجت من فِي مسلم شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملًا).

 

وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى أنه قال: (إذا بلغك عن أخيك شيء، فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا، فقل: لعل له عذرًا).

 

وقال جعفر بن محمد رحمه الله تعالى: (إذا بلغك عن أخيك الشيء تُنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا قل: لعل له عذرًا لا أَعرِفه).

 

وإنَّ ما يفعله بعض مدَّعي العلم مِن تتبُّع عثرات العلماء، والتنقيب عن أخطائهم، والتشهير بهم، والحط مِن مَرتبتهم، فإنَّه نقص كبير وشرٌّ مستطير؛ فعن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى أنه قال: (ليس من شريف، ولا عالم، ولا ذي سلطان إلا وفيه عيبٌ لا بد، ولكن من الناس مَن لا تُذكَر عيوبه، من كان فضله أكثرَ من نقصه، وُهِبَ نقصُه لفضله).

 

قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -: "حق العاقل ألا يستخف بثلاثة: العلماء والسلاطين والإخوان، فإن من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبَت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مُروءته".

 

الحق الخامس: كفايتهم ماليًّا وتوفير سبل العيش الطيب لهم:

وذلك من حقوق الإمام حتى يتفرغ للرسالة والمسجد.

تحسين دخل الداعية ليس سببًا مباشرًا لنجاح دعوته، بل هو عامل مساعد له؛ حيث إن الداعية الذي يتمتع بقدر من الاستقرار المادي، قد يكون أكثر تركيزًا على الدعوة، وقادرًا على الإنفاق بسخاء في سبيل الله، بعيدًا عن هموم البحث عن لقمة العيش، ومع ذلك فإن العوامل الأساسية لنجاح الدعوة تَكمُن في صفات الداعية؛ مثل العلم، والفقه في الدين، والأخلاق الحسنة؛ كالتواضع والحلم، والقدوة الحسنة، والصبر، والرفق بالناس.

 

كيف يُسهم تحسين دخل الداعية في نجاح دعوته؟

التركيز على الدعوة:

عندما يكون للداعية دخل مستقر، يَقِل انشغاله بالبحث عن رزقه؛ مما يسمح له بالتفرغ للدعوة والعبادة، ويزيد من فعاليته وتأثيره.

 

القدرة على العطاء:

الداعية الميسور ماديًّا يُمكنه أن يُسهم في أعمال الخير، ويقدم المساعدة للمحتاجين، سواء كانت مادية أو معنوية؛ مما يجعله محبوبًا ومقبولًا لدى الناس، ويزيد من قوة تأثيره.

 

تجنُّب الذِّلة والحاجة:

فقرُ الداعية قد يَضطرُّه للتعفف، وترك بعض المهام الدعوية، أو أن يُضْطَرَّ للاحتكاك ببعض ضعاف النفوس طلبًا للعون؛ مما قد يؤثر سلبًا في دعوته.

 

آثار الفقر على الداعية والدعوة:

الانقطاع عن الدعوة: قد يُضْطَرُّ الداعية الفقير إلى ترك العمل الدعوي لعدم قدرته على تحمُّل تكاليف الحياة؛ مما يؤدي إلى فِقدان جهوده وإسهاماته في نشر الدعوة.

 

التكسب من الدعوة:

قد يلجأ بعض الدعاة إلى كسب المال من الدعوة؛ مما يُفسد نيَّتهم، ويجعلهم يبتغون الدنيا بدلًا من الآخرة، وهذا ينافي المبدأ الإسلامي القائل: إن "المؤمن مأمور بأن يحصِّل رزقه من كدِّه الحلال، وألا يتكفَّف الناس".

 

الفتور وضعف الهمة:

قد يشعر الداعية بالفتور والضعف بسبب انشغاله بتحصيل رزقه، أو شعوره بالخيبة نتيجة لانفضاض الناس عنه؛ مما يؤثر في هِمَّته واجتهاده في الدعوة.

 

ضعف التأثير والمصداقية:

فقرُ الداعية قد يؤثر في مصداقيته وتأثيره في الناس؛ فقد يُنظر إليه على أنه شخص ضعيف، أو لا يَملِك ما يقدِّمه.

 

التعلق بالدنيا:

قد يؤدي الفقر إلى تعلُّق الداعية بالدنيا والسعي وراءها، وهذا يجعله فريسة سهلة للشيطان، ويُضعف إيمانه وتوكله على الله تعالى.

 

الدعاة هم:

هُمُ أنُجُمُ الله في الدنيا إذا طلَعوا
وحُجَّةُ الله في الأُخرى إذا نُشِروا
هُمُ زينةُ الناس هُمْ نورُ الوجود هُمُ
روحُ الحياة هُمُ ريحانُها العَطِرُ
هُمُ أولياءُ النُّهى تحيا العقولُ بهمْ
كالغيث يَخْضَلُّ من وَسْمِيِّهِ الشجرُ
وإنما هذه الأيامُ مزرعةٌ
الناسُ غرسٌ لها والعالِمُ الثمرُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول المبين في تحريم الهجرة من فلسطين
  • القول المبين في تحرير مصطلح السنة عند الأصوليين
  • نقل نادر من كتاب "القول المبين في ترجمة القاضي عضد الدين" المفقود للسخاوي
  • القول المبين في تلقيب الإمام النووي بمحيي الدين
  • القول المبين المستقر بشرح منحة مولي البر لمحمد بن محمد هلالي الأبياري

مختارات من الشبكة

  • بيان نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • بطلان القول بعرض السنة على القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خلاف العلماء في حكم النية في الوضوء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خلاف العلماء في أقسام المياه مع أدلتهم والراجح منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: ﴿ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم... ﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فصل آخر: في معنى قوله تعالى: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فصل آخر في معنى قوله تعالى: (وأيدهم بروح منه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فصل في معنى قوله تعالى: ﴿وروح منه﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/5/1447هـ - الساعة: 21:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب