• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (أين الله)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    النبي المعلم (صلى الله عليه وسلم)
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    المسلم لا يهاب الفقر ولا يرضى به
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين
    السيد مراد سلامة
  •  
    الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في ...
    محمد عبدالعاطي محمد عطية
  •  
    ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (خطبة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    تفاءل لتشفى
    د. صلاح عبدالشكور
  •  
    النفس اللوامة (محاسبة النفس)
    د. ثامر عبدالمهدي محمود حتاملة
  •  
    السعي في طلب الرزق (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    الخلاصة في حكم الاستمناء
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    إثبات النبوة (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    تحريم التسمي أو الاتصاف بما خص الله به نفسه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله البصير (خطبة) - باللغة الإندونيسية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    حقوق المساجد
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    خرق القوانين المركزية للظواهر الكونية بالمعجزات ...
    نايف عبوش
  •  
    التسبيح هو أحب الكلام إلى الله تعالى
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في القرآن الكريم

الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في القرآن الكريم
محمد عبدالعاطي محمد عطية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2025 ميلادي - 16/5/1447 هجري

الزيارات: 118

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في القرآن الكريم

 

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وعلمه البيان، وجعل له سمعًا وبصرًا، ولسانًا وشفتين، ليستعملها في طاعته وشكره، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفصحِ من نطق بالضاد، المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

 

فإن من أعظم نِعمِ الله على الإنسان نعمةَ اللسان والشفتين، فبهما يكون البيان، وبهما يظهر أثر العقل والإيمان، وبهما يعبِّر الإنسان عما في نفسه من خير أو شرٍّ، وقد نبَّه القرآن الكريم إلى هذه النعمة الجليلة؛ في قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9].

 

فقد جمع الله تعالى للإنسان أدوات الإدراك والنطق معًا: العينين للبصر، واللسان والشفتين للكلام والتعبير، لتكتمل إنسانيته، ويؤدي رسالته في الأرض.

 

واللسان في القرآن الكريم رمز للبيان والهداية أو للضلال والطغيان، بحسب ما يستخدمه الإنسان فيه؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

 

أما الشفتان فهما مخرج الحروف، وبهما يتم تزيين الكلام، وهما وسيلة لضبط القول وحفظ اللسان؛ فهما سياج النطق وميزان البيان.

 

ومن تدبَّرَ هذا التقديم القرآنيَّ، أدرك أن اللسان والشفتين ليستا مجرد وسيلتين للنطق، بل هما أمانة ومسؤولية عظيمة، فالكلمة في ميزان الإسلام قد ترفع صاحبها إلى الجنة، أو تهوي به في النار.

 

أولًا: المعني اللغوي والاصطلاحي:

اللسان يُذكر ويُؤنث، فمن ذكَّر جمعه على: ألسنة، ومن أنَّث جمعه على: ألسُن، واللسان له معانٍ أشهرها: القول؛ قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾ [مريم: 50]، وكذلك قوله: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ ﴾ [الشعراء: 84]؛ أي ثناءً حسنًا، واللسان: الرسالة، واللسان: اللغة؛ قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4]، ولسان الميزان ونحوه: معروف[1].

 

وشفتا الإنسان: طبقا فمه، الواحدة شفة، والأصل شفهة، و(لامها هاء) عند جميع البصريين، وتصغيرها شُفَيْهَةٌ، ولهذا قالوا: الحروف الشفهية، ولم يقولوا الشفوية، فإذا نسبتَ إليها فأنت بالخيار؛ إن شئت تركتها على حالها، وقلت: شفيٌّ، مثال: دمي ويدي وعدي، وإن شئت: شَفَهِيٌّ؛ وزعم قوم أن الناقص من الشفة واو لأنه يُقال في الجمع (شفوات) كما في الصحاح[2].

 

ثانيًا: المعني العام:

اللسان والشفتان نِعمٌ من أجَلِّ نِعم المولي عز وجل على العبد؛ قال سبحانه: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 3، 4]، فنعمة البيان من أجَل النِّعم التي أسبغها الله على الإنسان، وعلى قدر جلال النِّعم يعظُم حقها، ويستوجب شكرها، وتُعرف قيمتها.

 

ولقد بيَّن القرآن الكريم أن اللسان نعمة من أجَل النعم، وهو آية من آيات الله الدالة على قدرته وعظمته؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ [الروم: 22].

 

قال ابن كثير في تفسيره: "أي: خلق السماوات في ارتفاعها واتساعها، وشفوف أجرامها، وزهارة كواكبها ونجومها الثوابت والسيَّارات، والأرض في انخفاضها وكثافتها، وما فيها من جبال وأودية، وبحار وقفار، وحيوان وأشجار، وقوله: ﴿ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ ﴾ [الروم: 22]؛ يعني: اللغات، فهؤلاء بلغة العرب، وهؤلاء تَتَرٌ لهم لغة أخرى، وهؤلاء كرج، وهؤلاء روم، وهؤلاء إفرنج، وهؤلاء بربر، وهؤلاء تكرور، وهؤلاء حبشة، وهؤلاء هنود، وهؤلاء عجم، وهؤلاء صقالبة، وهؤلاء خزر، وهؤلاء أرمن، وهؤلاء أكراد، إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله من اختلاف لغات بني آدم"[3].

 

فهو نعمة من أجَلِّ النعم، ولذلك امتنَّ الله به عز وجل على خلقه؛ فقال تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾ [مريم: 50]؛ أي: رفيعًا، هو الثناء الحسن في جميع أهل الأديان[4]، وقال تعالى: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]، والمعنى؛ أي: ثناء حسنًا في الآخرين الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة[5].

 

وقيل: فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: ثناء حسنًا في الأمم كلها؛ قاله مجاهد، وقتادة، وجعله لسانًا لأنه يكون باللسان، الثاني: أن يؤمن به أهل كل ملة، قاله ليث بن أبي سليم، الثالث: أن يجعل من ولده من يقول بالحق بعده[6].

 

إن من أوجه الإعجاز القرآني الباهرة أن يلفت الله أنظار عباده إلى هاتين النعمتين العظيمتين: اللسان والشفتين؛ في قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9].

 

ففي هذه الآية جمع الله بين أدوات الإدراك والنطق، ليُظهر كمال خلق الإنسان، وأنه مهيَّأ للبيان والتعبير، والعلم والتعليم؛ كما قال سبحانه في موضع آخر: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 3، 4].

 

وقد كشف العلم الحديث أن اللسان عضو معجز التركيب، يضم أكثر من ثمانية عشر عضلة متداخلة، تعمل بتناغم دقيق لتشكيل الحروف والنطق بالأصوات، وله دور في الذوق والبلع والتنفس أيضًا، وهو أداة البيان التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات.

 

أما الشفتان فهما حاجز يضبط مخارج الحروف، وبهما يتم نطق أكثر الأصوات وضوحًا، ويسهمان في التواصل غير اللفظي من خلال التعبير والابتسام والانفعال، وهذا التناغم الدقيق بين اللسان والشفتين لا يمكن أن يكون نتاجَ صدفة، بل هو نظام إلهي مُحكم يشهد بعظمة الخالق وحكمته.

 

ومن أوجه الإعجاز أيضًا أن القرآن لم يذكر اللسان في مواضع النطق فقط، بل ربطه بالإيمان والكفر، والصدق والكذب، والدعوة والجدال، إشارةً إلى أن اللسان مرآة القلب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه))؛ [رواه أحمد].

 

فالقرآن بهذا البيان المعجز جمع بين الإعجاز الخلقي والعلمي والأخلاقي؛ خلق محكم في التكوين، وعِبرة بالغة في الوظيفة، وتوجيه رباني إلى تزكية القول وضبط اللسان، شكرًا للمُنعم الذي وهب الإنسان هذه النعمة العظيمة؛ فرتب سبحانه النعم ترتيبًا متناسقًا: فالعينان أداة الإدراك البصري، واللسان والشفتان أداة البيان اللفظي، ثم الهداية التي هي ثمرة الإدراك والبيان.

 

وهذا النسق العجيب يدل على أن البيان وسيلة الهداية، وأن الله هيأ الإنسان إدراكًا ونطقًا ليعرف الحق ويعبر عنه.

 

كما أن التعبير القرآني بـ "اللسان" جاء في مواضع متعددة، لكل موضع دلالته الخاصة:

فجاء بمعنى اللغة: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4]، للدلالة على أهمية التبليغ بلغة الفهم.

وجاء بمعنى القول والتعبير: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴾ [القيامة: 16].

وجاء بمعنى السمعة والمكانة: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84].

 

وهذا التنوع في استعمال اللفظ الواحد يُبرز ثراء البيان القرآني ودقة اختياره للمفردة، بحيث تؤدي الكلمة معناها في كل موضع بأدق تعبير وأبلغ تصوير.

 

أما ذكر الشفتين فجاء مرة واحدة في القرآن، لكن تلك المرة جمعت بين المعنى الخلقي والمعنى البلاغي؛ لتدل على أن الإنسان خُلِقَ كاملَ الأدوات، قادرًا على البيان والتعبير، وهو مسؤول عما ينطق به.

 

إنه إعجاز بياني ولغوي لا يبلغه كلام البشر؛ حيث ترتبط اللفظة القرآنية بالسياق، وتبرز من خلالها حكمة الخالق في الخلق والبيان والهداية.

 

لقد سبق القرآن الكريم العلومَ الحديثة في الإشارة إلى اللسان كأداة شاملة للبيان والتمييز والتذوق، وهو ما أثبته علم التشريح العصبي في القرون الأخيرة؛ فاللسان - كما يقرر الأطباء - يحتوي على آلاف النهايات العصبية، تتوزع عليها خلايا التذوق التي تميز بين المذاقات المختلفة: الحلو، والمر، والمالح، والحامض، وهذه القدرة الدقيقة أشار إليها القرآن إشارةً بليغة؛ حين قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9].

 

فقد جمع بين اللسان والعينين في سياق النِّعم الكبرى، التي تتيح للإنسان الإدراك الحسي والبياني والذوقي معًا، ليكون كائنًا واعيًا قادرًا على الفهم والتعبير.

 

كما بيَّنت الأبحاث الحديثة أن اللسان مرتبط بعدة مناطق في الدماغ، مسؤولة عن النطق والتذوق والعاطفة، مما يفسر الدقة العجيبة في التحكم بحركاته أثناء الكلام، وهذه الحقيقة لم تُكتشف إلا في العصر الحديث، بينما نبَّه القرآن إلى هذه المنظومة المتكاملة منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا.

 

ومن أوجه الإعجاز أيضًا أن اللسان - رغم صغر حجمه - يؤدي أكثر من خمس وظائف حيوية؛ مثل: النطق والتعبير، والمضغ والبلع، والذوق، المساعدة في التنفس، والمساهمة في حفظ الفم من الميكروبات.

 

وهذا التعدد في الوظائف بدقة واتزان عجيب هو دليل على إحكام الخلق وإتقان الصنعة الإلهية؛ كما قال تعالى: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88].

 

إن كل خلية في اللسان، وكل حركة فيه، تشهد بأن وراء هذا النظام خالقًا حكيمًا، وقد أحسن الخلق والتقدير؛ فسبحان من قال: ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14]!

 

ثالثًا: آيات اللسان في القرآن الكريم ودلالتها:

1- دلالة الفصاحة والبيان:

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103].


قال ابن كثير: "يعني: القرآن أي: فكيف يتعلم من جاء بهذا القرآن، في فصاحته وبلاغته ومعانيه التامة الشاملة، التي هي أكمل من معاني كل كتاب نزل على نبيٍّ أُرسل، كيف يتعلم من رجل أعجمي؟! لا يقول هذا من له أدنى مسكةٍ من العقل"[7].

 

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فصيحَ اللسان حتى كان يسبق جبريل عليه السلام في مراجعته للقرآن؛ فأنزل الله تعالى: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 16 - 18].


سبب النزول: عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴾ [القيامة: 16]؛ قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه، فقال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحركهما، وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه؛ فأنزل الله تعالى: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 16، 17]،قال: جمعه له في صدره وتقرؤه، فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل، استمع، فإذا انطلق جبريل، قرأه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قرأه"[8].

 

2- دلالة الكذب والافتراء:

ويقول تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 78].


قال ابن كثير رحمه الله: "يخبر تعالى عن اليهود، عليهم لعائن الله، أن منهم فريقًا يحرفون الكلم عن مواضعه ويبدلون كلام الله، ويزيلونه عن المراد به، ليُوهِموا الجهلة أنه في كتاب الله كذلك، وينسبونه إلى الله، وهو كذب على الله، وهم يعلمون من أنفسهم أنهم قد كذبوا وافترَوا في ذلك كله"[9].

 

وكما في قوله تعالى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴾ [النحل: 62].

 

قال ابن كثير رحمه الله: "إنكار عليهم في دعواهم مع ذلك أن لهم الحسنى في الدنيا، وإن كان ثَم معاد ففيه أيضًا لهم الحسنى، وإخبار عن قِيلِ مَن قال منهم"[10]؛ فالحق تبارك وتعالى يكذبهم وينكر عليهم دعواهم، فهم أهل الكذب والافتراء.

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116].


وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الممتحنة: 2]؛أي: ﴿ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ ﴾ يظفَروا بكم، ﴿ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ﴾ بالقتل والضرب، ﴿ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ ﴾بالسب والشتم، ﴿ وَوَدُّوا ﴾ تمنَّوا ﴿ لَوْ تَكْفُرُونَ ﴾.

 

3- دلالة البيان والإرشاد:

قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [إبراهيم: 4].


قال ابن كثير رحمه الله: "هذا من لطفه تعالى بخلقه: أنه يرسل إليهم رسلًا منهم بلغاتهم؛ ليفهموا عنهم ما يريدون وما أُرسلوا به إليهم.

 

ولذلك فإن نبي الله موسى عليه السلام طلب المعونة من الله بأخيه هارون كي يستطيع البيان والإرشاد؛ فقال الله حكاية عنه: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ [الشعراء: 13].

 

والمعنى ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾من تكذيبهم إياي ﴿ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ بأداء الرسالة للعقدة التي في فيه؛ ﴿ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ ليظاهرني على التبليغ[11].

 

وقال الله عنه أيضًا: ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴾ [القصص: 34].

 

4- دلالة الظن وعد التثبت:

﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15]،والمعنى: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ ﴾ [النور: 15]؛ قال مجاهد، وسعيد بن جبير: أي: يرويه بعضكم عن بعض، يقول هذا: سمعته من فلان، وقال فلان كذا، وذكر بعضهم كذا[12].

 

5- دلالة الشهادة: قال الله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24].


فعن ابن عباس قال: "إنهم - يعني: المشركين - إذا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة، قالوا: تعالَوا حتى نجحد، فيجحدون فيختم الله على أفواههم، وتشهد أيديهم وأرجلهم، ولا يكتمون الله حديثًا"[13].

 

6- دلالة الحيل والمراوغة:

قال تعالى: ﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [الأحزاب: 19].

 

أي: فإذا كان الأمن، تكلموا كلامًا بليغًا فصيحًا عاليًا، وادَّعَوا لأنفسهم المقاماتِ العالية في الشجاعة والنجدة، وهم يكذبون في ذلك[14].

 

7- دلالة النعمة والامتنان:

قال تعالى: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الدخان: 58]؛ أي: إنما يسرنا هذا القرآن الذي أنزلناه سهلًا واضحًا، بيِّنًا جليًّا، بلسانك الذي هو أفصح اللغات وأجلاها، وأحلاها وأعلاها؛ ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾؛ أي: يتفهَّمون ويعملون[15].

 

قال تعالى: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ [مريم: 97].


قال ابن كثير رحمه الله: "قوله: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ ﴾؛ يعني: القرآن، ﴿ بِلِسَانِكَ ﴾؛ أي: يا محمد، وهو اللسان العربي المبين الفصيح الكامل، ﴿ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ﴾ أي: المستجيبين لله المصدقين لرسوله، ﴿ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾؛ أي: عوجًا عن الحق، مائلين إلى الباطل[16].

 

قال تعالى معدِّدًا نِعَمَه الجليلة على خلقه: ﴿ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 9].


قال ابن كثير رحمه الله: "وقوله: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴾ [البلد: 8]؛ أي: يبصر بهما، ﴿ وَلِسَانًا ﴾؛ أي: ينطق به، فيعبر عما في ضميره، ﴿ وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 9] يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام، وجمالًا لوجهه وفمه[17].

 

تزكية اللسان والشفتين في ضوء القرآن والسنة:

لقد جعل الإسلام اللسان والشفتين ميزانًا للإيمان ومرآةً للقلب، فلا يُعرَف صلاح القلب إلا بصلاح القول، ولا تُعرف التقوى إلا من ضبط اللسان؛ وقد أمر الله تعالى عباده بتزكية ألسنتهم وأقوالهم فقال: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].

 

وقال سبحانه: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ [الحج: 24].

 

فالكلمة في الإسلام عبادة ومسؤولية؛ وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن النجاة في ضبط اللسان، فقال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: ((وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟))؛ [رواه الترمذي].

 

طرق تزكية اللسان والشفتين:

1. الإكثار من ذكر الله تعالى:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41].

فالذِّكر يطهِّر اللسان من اللغو، ويجعله معمورًا بذكر الله بدل الباطل.

 

2. تلاوة القرآن وتدبره:

اللسان الذي يلهج بالقرآن هو لسان طاهر؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ﴾ [فاطر: 29].

 

3. الصدق في القول:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "عليك بالصدق وإن قتلك".

 

4. ترك الغِيبة والنميمة:

قال تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12].

وقال الحسن البصري: "الغِيبة تفطر الصائم، وتنقض الوضوء المعنوي".

 

5. القول الطيب والإصلاح بين الناس:

قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 114].

 

6. ضبط الغضب والامتناع عن الفحش:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش ولا البذيء))؛ [رواه الترمذي].

 

7. استعمال الشفتين في الذكر والابتسامة والبيان الجميل:

قال صلى الله عليه وسلم: ((تبسمك في وجه أخيك صدقة))؛ [رواه الترمذي].

 

فمن زكَّى لسانه وشفتيه من الفحش والكذب، وعَمَرَهما بالصدق والذكر، نال طهارة اللسان ونور الإيمان؛ وكان من أهل قوله تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ [إبراهيم: 27].

 

والحمد لله رب العالمين.



[1] شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم لنشوان بن سعيد الحميري اليمني (المتوفى: 573هـ)، تحقيق: د. حسين بن عبدالله العمري - مطهر بن علي الإرياني – د. يوسف محمد عبدالله، الناشر: دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)، دار الفكر (دمشق - سورية) الطبعة: الأولى، 1420هـ - 1999 م، عدد الأجزاء: 11 مجلد (9/ 6046).

[2] تاج العروس من جواهر القاموس (36/ 416).

[3] تفسير ابن كثير (6/ 309).

[4] تفسير الجلالين (1/ 401).

[5] تفسير الجلالين (1/ 485).

[6] تفسير الماوردي (النكت والعيون)، لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ)، المحقق: السيد بن عبدالمقصود بن عبدالرحيم، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت/ لبنان، عدد الأجزاء: 6 (4/ 177).

[7] تفسير ابن كثير )4/ 603).

[8] الصحيح المسند من أسباب النزول، للهمداني (1/ 226).

[9] تفسير ابن كثير (2/ 65).

[10] تفسير ابن كثير (4/ 579).

[11] الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، دار النشر: دار القلم، الدار الشامية - دمشق، بيروت، الطبعة: الأولى، 1415هـ (1/ 787).

[12] تفسير ابن كثير (6/ 28).

[13] تفسير ابن كثير (6/ 33).

[14] تفسير ابن كثير (6/ 33).

[15] تفسير ابن كثير (7/ 263).

[16] تفسير ابن كثير (5/ 269).

[17] تفسير ابن كثير (8/ 404).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الآيات الإنسانية في القرآن الكريم
  • الآيات الإنسانية المتعلقة بالسمع والبصر في القرآن الكريم

مختارات من الشبكة

  • الآيات القرآنية المتعلقة بالوجه وأبعادها الفقهية: دراسة موضوعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الإنسانية الحقة، في ميزان الله والخلق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفطرة الإنسانية في القرآن الكريم وأبعادها الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسول الرحمة والإنسانية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أينقص الدين هذا وأنا حي؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفريغ الشهوة عند ثورانها في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • إضاءة: تساؤلات محيرة، وأجوبة واعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين تربت الآيات على القلوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الآيات البينات في مشروعية ختان البنات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/5/1447هـ - الساعة: 12:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب