• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    رسول الشيب
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    من مفاسد التصوير (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    محمد بن إسماعيل البخاري وإجماع الأمة على تلقي ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ضيافة الصديق سعة بعد ضيق (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    مشاهد من همة الصحابة في القيام بحق القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    يا معشر الشباب... تزوجوا
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خلاف العلماء في طرق تطهير الماء المتنجس
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    إدمان التسوق
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    المزابنة والمحاقلة
    عبدالرحمن بن يوسف اللحيدان
  •  
    زاد الداعية (11) {واصبر على ما أصابك}
    صلاح صبري الشرقاوي
  •  
    تحريم إنكار إرادة الله تبارك وتعالى أو إرادة ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة: عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في ...
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العلم والدعوة
علامة باركود

طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (خطبة)

طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (خطبة)
عبدالعزيز أبو يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/10/2025 ميلادي - 15/4/1447 هجري

الزيارات: 299

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طلب العلم وتعليمه... فضائلَ وغنائمَ

 

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، أحمَده حمدًا كثيرًا طيبًا كما يحب ربنا ويرضى، وأصلِّي وأسلِّم على خير البرية، وأزكى البشرية، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم النشور؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:

فإن مِنَنَ الله تعالى وهِباته وفضائله على عباده أكثر من أن تُعد، وأعظم من أن تُحصى، وأعظم مِنة يمتنُّ الله سبحانه على عبدٍ من عباده، أن يهديَه للإسلام، ويشرح له صدره، ولا سبيل إلى الإيمان ومعرفة الواحد الديَّان إلا بالعلم؛ كما قال سبحانه: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]؛ قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "وهذا العلم الذي أمر الله به - وهو العلم بتوحيد الله تعالى - فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنًا من كان، بل كلٌّ مضطر إلى ذلك، والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا هو، أمور: أحدها بل أعظمها: تدبر أسمائه وصفاته، وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله، فإنها توجِب بذل الجهد في التألُّه له، والتعبد للرب الكامل، الذي له كل حمد ومجد، وجلال وجمال".

 

ولأهمية العلم كان أول ما منحه سبحانه لآدم عليه السلام حين خلقه؛ كما قال عز وجل: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ﴾ [البقرة: 31]، وهو من أعظم المِنن التي امتن الله تعالى بها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]، وقوله جل وعلا: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾ [الشورى: 52].

 

فكل عبدٍ وفَّقه الله تعالى ويسَّر له علمًا بكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين، فقد أُوتي فضلًا وخيرًا كبيرًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِدِ الله به خيرًا، يفقه في الدين))؛ [رواه البخاري]، وأعظم العباد منزلةً عند الله تعالى هم العلماء العاملون؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، ولما كان العلم بالله عز وجل ودينه أشرفَ ما يُنال، وأعظم ما يُعطى من الملِك العلَّام، أمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالدعاء بالاستزادة منه والترقي في رُتَبه؛ فقال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

 

أيها المؤمنون: من وُفِّق للسعي لتحصيل العلم والاستزادة منه، فقد هُدي لخير عظيم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لَتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتانُ في الماء، وفضلُ العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))؛ [رواه أبو داود والترمذي]، وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "العلم حياة القلوب، ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، ودليل المتحيرين، وهو الميزان الذي تُوزن به الأقوال والأعمال، وهو الحاكم المفرِّق بين الغي والرشاد، والهدى والضلال، وبه يُعرف الله ويُعبد، ويُذكر ويُوحَّد، ويُحمد ويُمجَّد، وبه تُعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال من الحرام، وبه تُوصل الأرحام، وتُعرف مراضي الرحيم".


أيها المسلمون: العلم بالله تعالى وشرعه ليس غايةً يفخر به من نال شيئًا منه، فيعجب بنفسه ويغتر ويتعالى على عباد الله، وإنما العلم وسيلةٌ لمزيد خشيةٍ لله تعالى وحسنِ عملٍ، مع صدق استعداد للآخرة؛ كما قال سبحانه في صفة أولي العلم الصادقين: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]؛ قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم، الموصوف بصفات الكمال، المنعوت بالأسماء الحسنى؛ كلما كانت المعرفة به أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظمَ وأكثر".

 

أيها الفضلاء: لما بلغ السلف رحمهم الله عِظَمَ منزلة العلم وفضله وعاقبته الحميدة، كانوا سبَّاقين لطلبه وبذلوا الغالي والنفيس لتحصيله، ثم بذله والصبر على ذلك، أفنَوا أعمارهم وأموالهم في تحصيله؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنت لَآتي الرجل في الحديث، يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجده قائلًا، فأتوسَّد ردائي على باب داره، تُسفي الرياح على وجهي حتى يخرج إليَّ، فإذا رآني، قال: يا بن عم رسول الله، ما لك؟ قلت: حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحببت أن أسمعه منك، فيقول: هلا أرسلت إليَّ فآتيَك، فأقول: أنا كنت أحق أن آتيك"، وأخرج الإمام البخاري رحمه الله في الأدب المفرد، من طريق عبدالله بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنه يقول: "بلغني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا سمِعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرًا، ثم شددت رحلي، فسِرت إليه شهرًا، حتى قدمت الشام، فإذا عبدالله بن أنيس، فقلت للبوَّاب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابنُ عبدالله؟ قلت: نعم، فخرج عبدالله بن أنيس فاعتنقني، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن أموت - أو تموت - قبل أن أسمعه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُحشر الناس يوم القيامة عراة...))".

 

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "طاف الإمام أحمد الدنيا مرتين حتى يجمع المسند"، وقال التابعي الجليل سعيد بن المسيب رحمه الله: "كنت أرحل الأيام واللياليَ في طلب الحديث الواحد"، وقال الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة ابن المقرئ رحمه الله، وحديثه عن رحلته في طلب العلم: "طُفتُ الشرق والغرب أربع مرات في طلب العلم"، وقال ابن المديني رحمه الله: قيل للشعبي رحمه الله: من أين لك هذا العلم كله؟ فقال: "بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب"، وسير السلف في الرحلة لطلب العلم، والاغتراب عن الأهل والأوطان، والصبر على ما يلقَون من شظف العيش، وقلة الزاد، في سبيل العلم وتحصيله - كثيرة جدًّا مسطَّرة في كتب التراجم، رحلوا وبقيت آثارهم من علمٍ يُنتفع به، يجري أجره لهم وهم في قبورهم، ويشهد لهم يوم الدين.

 

وما أجمل - أيها المباركون - طلب العلم، والجِدَّ في جمعه وتحصيله في الصغر، والاستمرار في طلبه، حتى يلقى العبد ربه وهو مشتغل بهذا الهدف السامي العظيم؛ فإن الاشتغال به مما تُحمد عاقبته في الدنيا والآخرة!

 

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "من أنفق عصر الشباب في العلم، فإنه في زمن الشيخوخة يحمَد جنيَ ما غرس، ويلتذ بتصنيف ما جمع، ولا يرى ما يفقد من لذات البدن شيئًا بالإضافة إلى ما يناله من لذات العلم، هذا مع وجود لذاته في الطلب الذي كان تـأمل به إدراك المطلوب، وربما كانت تلك الأعمال أطيبَ مما نِيل منها، ولقد تأملت نفسي بالإضافة إلى عشيرتي الذين أنفقوا أعمارهم في اكتساب الدنيا، وأنفقتُ زمن الصَّبوة والشباب في طلب العلم، فرأيتُني لم يفُتني مما نالوه إلا ما لو حصل لي ندمت عليه، ثم تأملت حالي فإذا عيشي في الدنيا أجودُ من عيشهم، وجاهي بين الناس أعلى من جاههم، وما نلته من معرفة العلم لا يقوم، فقال لي إبليس: ونسيت تعبك وسهرك؟ فقلت له: أيها الجاهل، تقطيع الأيدي لا وقع له - لا يُذكر وليس بشيء - عند رؤية يوسف، وما طالت طرقٌ أدت إلى صديق"، فطلبُ العلم، وبذل الجهد والعمر في تحصيله، ثم تعليمه والصبر على ذلك - عُقباه حميدة في الدنيا والآخرة، ولذة العاقبة أعظم من أن تُقارَن بالتعب والنصَب الذي بُذل في التعلم والتعليم.

 

عباد الله: ليس لطلب العلم منتهى يقف عنده المتعلم، بل لا يزال الموفق صغيرًا أو كبيرًا يطلب العلم، ويسعى لتحصيله حتى يلقى ربه جل وعلا؛ قال صالح بن الإمام أحمد رحمه الله: "رأى رجل مع أبي مِحبرة - وعاء صغير يُوضع به الحبر للكتابة - فقال الرجل للإمام أحمد: أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين، فقال الإمام: مع المحبرة إلى المقبرة".

 

هنيئًا لمن استمر في طلب العلم والتفقه في الدين، ولم يتوقف بحجج واهية؛ إما لكبر سنٍّ أو شغل، أو حصوله على شهادة عالية أو غير ذلك من الأعذار الواهية، وخيرُ ما يُتعلم كتابُ الله تعالى حفظًا وتدبرًا وفقهًا، وتفسيرًا وعملًا، ثم سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام حفظًا وفهمًا، ثم التفقه في دين الله تعالى في باقي أبواب العلم الشرعي.

 

بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه، وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد أيها المسلمون:

فهنيئًا لمعلمي الناس الخيرَ، والداعين له، والمفقِّهين الناسَ في دينهم، ومعلمي الناشئة ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، الثوابَ العظيم، والعطاء الجزيل من الرب الكريم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى هدًى، كان له من الأجور مثل أجور من تبعه))؛ [رواه مسلم].

 

ولئن كان للعلم الشرعي هذه المكانة العلية، والفضل الكبير، فإن العلوم الدنيوية التي تقوم عليها مصالح العباد، وتعلمها وتعليمها والاشتغال بذلك، مع إصلاح النية وإخلاصها برفع المتعلم لها الجهلَ عن نفسه، ونفع أهله وسد حاجتهم بما يحصل من مقابل ماليٍّ في تعليمها أو الاشتغال بها، ونفع مجتمعه وأمته وكفايتهم من الحاجة للأعداء - فيه خير وفضل من الله تعالى، فإحسان النوايا يقلب العادات إلى عبادات، ولا يعني ذلك أن ينكبَّ المتعلم للعلوم الدنيوية على هذه العلوم بالكلية، دون أن يكون له نصيب من الاشتغال بشيء من العلم الشرعي، خاصةً فيما يُقيم دينه وتصحُّ به عباداته، وحِفظ كتاب الله تعالى وفهمه وتدبره وكذا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالموفَّق من رعى مصالحه، ووفَّق بين المطالب الدينية والدنيوية.

 

وما أجمل أن يُحسن الطلاب نواياهم في ذهابهم وعودتهم للمدارس، واشتغالهم بالمذاكرة وتحصيل العلوم المتنوعة، ويطلبوا الثواب في هذه الرحلة التعليمية، وما يبذلون فيها من أوقات وجهود! وما أجمل أن يحسن كذلك والداهم النيةَ بطلب الثواب من الله تعالى، في كل ما يبذلونه لأولادهم لتحصيل العلم؛ من مال أو جهد وصبر على ذلك؛ ليفوزا بخيري الدنيا والآخرة!

 

اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزِدنا علمًا يا كريم.

 

عباد الله: صلوا وسلموا على من أمرنا المولى بالصلاة والسلام عليه؛ فقال عز من قائل عليمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين؛ أبي بكر وعمر، وعثمان وعليٍّ، وعن سائر الصحب والآل، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التنادِ، وعنا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحِّدين، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاء، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين ووليَّ عهده لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال، ومدَّهما بنصرك وإعانتك، وتوفيقك وتسديدك، وأدِم على هذه البلاد أمنها وإيمانها، وقيادتها ورخاءها، ومن أراد بها سوءًا، فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، وحرم على النار أجسادنا؛ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، واستغفروه يغفر لكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المحاسبة والهمة وطلب العلم (خطبة)
  • أولادنا وطلب العلم
  • من فوائد طلب العلم
  • حكم طلب العلم الشرعي
  • خطبة: أهمية طلب العلم في حياة الشباب
  • فضل طلب العلم وأهله ومسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فوائد من طلب العلم وتعليمه والدعوة إليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طلب العلم وتعليمه عند وقوع النوازل بالمسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحرص على طلب العلم النافع والفقه في الدين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عناية الصحابة رضي الله عنهم بطلب العلم وتعليمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإنشاء الطلبي وأنواعه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • منهج أهل العلم في طلب العلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الفتور في طلب العلم، آداب طالب العلم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • زوجي طلباته مقززة فهل يحق لي طلب الطلاق وأخذ أطفالي منه(استشارة - الاستشارات)
  • طرق تقديم الطلبات العارضة، وشروط قبولها، والخصم الموجه إليه الطلب العارض، وتعددها، وحجية الحكم فيها (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • العلم النافع: صفاته وعلاماته وآثاره (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة
  • أطباء مسلمون يقودون تدريبا جماعيا على الإنعاش القلبي الرئوي في سيدني
  • منح دراسية للطلاب المسلمين في بلغاريا تشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
  • مبادرة "زوروا مسجدي 2025" تجمع أكثر من 150 مسجدا بمختلف أنحاء بريطانيا
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/4/1447هـ - الساعة: 16:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب