• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    غض البصر: العبادة المهجورة
    د. لحرش عبد السلام
  •  
    عند الغضب يرحل الأدب
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    فضل العلم والعلماء والتذكير بالموت والفناء (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    وصف جنات النعيم وأهلها
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    وقفات مع اسم الله الفتاح (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أنه كان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    النفي والإثبات في الأسماء والصفات
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    تفسير: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    الإحسان للوالدين: فضائل وغنائم (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    القليل الذي يصنع الكثير
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الحديث الثامن: كن مبشرا وإياك والتعسير والتنفير
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    حديث: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    {حتى يغيروا ما بأنفسهم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة: ثمرات وفضائل حسن الخلق
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

غض البصر: العبادة المهجورة

غض البصر: العبادة المهجورة
د. لحرش عبد السلام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2025 ميلادي - 6/4/1447 هجري

الزيارات: 185

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غض البصر: العبادة المهجورة


الحمدُ للهِ السَّمِيعِ البَصِيرِ ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، لك الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

 

وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.


في زمن طغت فيه الصور والمغريات، وأصبحت العيون تسبح في بحر من المحرمات، في الواقع والمواقع دون وعي أو خوف أو رادع إيماني، وأورث ذلك "الحسرات والزفرات والحرقات، فيرى العبد ما ليس قادرًا عليه ولا صابرًا عنه" على حد تعبير ابن قيم الجوزية.

 

هنا تبرز عبادة غضُّ البصر كحصنٍ للإيمان ودرع للقلب، فهي ليست مجرد كفٍّ للنظر عن المحرمات، بل عبادة عظيمة للجوارح والقلب، ومع ذلك يغفل عنها كثيرٌ من المسلمين؛ عن عظيم فضلها وآثارها الإيمانية.

 

في هذا المقال سنتحدث عن أهمية غض البصر، وخطورة النظر إلى ما حرم الله، والوسائل المعينة على غض البصر.

 

التحذير من إطلاق البصر فيما حرَّم الله:

غض البصر من عبادات الجوارح والقلوب التي يغفل عنها كثيرٌ من المسلمين، ولا تقل أهمية عن العبادات الظاهرة؛ كالصلوات والصيام. وهي من "العبادات المهجورة في زماننا"؛ بسبب انتشار داء التبرُّج في المجتمعات المسلمة، وضعف الإيمان بالله "وإنني أعجب كل العجب لهذا الداء- داء التبرُّج-كيف فعل فعلته، وحقق من الآثار السيئة ما لم تحقق الأدواء الأخرى التي بات مجتمعنا يئنُّ منها؟! إن هذه الآفة الخطيرة ألمت بكل دار، وغشيت كل أسرة، واستشرت في المجتمع استشراء النار في الهشيم، وانتشار الجرثومة في السقيم.... وانتهكت الحرمات عيانًا بيانًا، والتزم أهل الأرض السلوك الشائن، فخرجوا على الخُلُق السويِّ في مظاهرة سافرة، اختلط فيها الجميع، فالنساء شبه عاريات، يتبخترْنَ في مشيتهن، ويُثِرْنَ الغرائز بحركاتهن، وجوههن سافرة، ورؤوسهن عارية"[1].

 

زيادة على ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من عرض صور ومقاطع فيديو لنساء عاريات متبرجات، إضافة إلى ما تقذف به القنوات التلفزية من مسلسلات وأفلام ونشرات أخبار تقدمها مذيعات متبرجات، كل ذلك "تفتح عليك أبواب النظر المحرم، والسماع المحرم والتعلق المحرَّم؛ تفتنك فتمد لها بصرك، وترخي لأجلها سمعك، وتطبع صورها وصور أشخاصها في قلبك، تؤذيك وتجرُّك إلى ظلمات السعادة المزيفة، كل هذا وأنت مستغرق في غفلتك، فلا تكن من الغافلين رعاك اللّٰه[2].

 

والتبرج هو فرع من فتنة النساء، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء، وقال عليه الصلاة والسلام: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"[3].

 

وهذا الحديثُ فيه تَحذيرٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِلأُمَّة مِن فِتنةِ النِّساءِ، وأنَّها أكثرُ الفتنِ ضَررًا على الرِّجالِ، ووَجْهُ فِتنتِهم أنَّ المرأةَ إذا كانت زوجةً فإنَّها قد تُكَلِّفُ الرَّجُلَ مِنَ النَّفقةِ ما لا يُطيقُ أحيانًا، فتَشغَلُه عَن طَلبِ أمورِ الدِّينِ، وتَحمِلُه على التَّهالُكِ على طلَبِ الدُّنيا، وتكونُ فِتنتُهنَّ أحيانًا بِإغراءِ الرِّجالِ وإمالتِهم عَنِ الحقِّ إذا خرَجْنَ واختَلَطْنَ بهم؛ خُصوصًا إذ كُنَّ سافراتٍ مُتبرِّجاتٍ؛ ممَّا قد يُؤدِّي إلى الوقوعِ في الزِّنا بدَرجاتِه"[4].

 

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"[5].

 

أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديث أنَّ أَوَّلَ فِتنةِ بَني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ، فافْتَتَنُوا في النِّساءِ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا، وإنَّما ذَكَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما وَقَع فيه الأُمَمُ قَبْلنا للعِبرةِ والعِظةِ بما وَقَع لهم مِن العذابِ والعِقابِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، وذِكرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِتنةَ النِّساءِ بعْدَ فِتنةِ الدُّنيا هو مِن بابِ ذِكرِ الخاصِّ بَعدَ العامِّ؛ لِزيادةِ التَّحذيرِ؛ إيذانًا بأنَّ الفِتنةَ بهِنَّ مِن أعظَمِ الفِتَنِ الدُّنيويَّةِ.


وفي الحديثِ: الحثُّ على مُلازمَةِ التَّقوَى، وعَدمِ الانْشِغالِ بِظَواهرِ الدُّنيا وزِينَتِها [6].


وفتنة إطلاق البصر لا ينجو منها حتى المتدينون إلا من رحم ربك "فكثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل في الحر والبرد وعلى مشقة الصيام، ولا يصبر عن نظرة محرمة[7].

 

وقد أمر الله سبحانه المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عن الحرام؛ لأن البصر هو بوابة الوقوع في كبيرة الزنا، وبيَّن سبحانه أن غض البصر أزكى للمؤمن وأطهر لقلبه.

 

قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 30، 31].

 

قال الطبري في تفسير الآية: يكفُّوا مِن نظَرِهم إلى ما يشتَهُون النظرَ إليه، مما قد نهاهم اللَّهُ عن النظرِ إليه ﴿ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [النور: 30] أن يَراها مَنْ لا يَحِلُّ له رؤيتُها، بلُبسِ ما يستُرُها عن أبصارِهم ﴿ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ﴾ [النور: 30]، يقولُ: فَإِنَّ غضَّها من النظرِ عما لا يَحلُّ النظرُ إليه، وحِفْظَ الفرجِ عن أن يَظهرَ لأبصارِ الناظرين- أطهرُ لهم عندَ اللَّهِ وأفضلُ[8].

 

أولها نظرة، وآخرها حسرة!

وقال ابن قيم الجوزية: "وأمر تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يأمر المؤمنين بغضِّ أبصارهم، وحفظ فروجهم، وأن يُعلِمَهم أنَّه مشاهد لأعمالهم، مُطَّلِع عليها، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، ولمَّا كان مبدأ ذلك من قِبل البصر، جعل الأمرَ بغضِّه مقدمًا على حفظ الفرج.

 

كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مستصغَر الشرر

فتكون نظرة، ثم خطرة، ثم خطوة، ثم خطيئة؛ ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينَه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات. فينبغي للعبد أن يكون بوَّاب نفسه على هذه الأبواب الأربعة، ويلازم الرباط على ثغورها، فمنها يدخل عليه العدوُّ، فيجوس خلال الديار، ويتبِّر ما عَلوا تتبيرًا! [9].

 

حُكْم نظرة الفجأة:

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، قَالَ: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الفُجَاءَةِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي"[10].

 

قال النووي في شرح مسلم: "وَمَعْنَى نَظَرِ الْفَجْأَةِ أَنْ يَقَعَ بَصَرُهُ عَلَى الأجنبية من غير قصد فلا إثم عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ ذَلِكَ، وَيَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِفَ بَصَرَهُ فِي الْحَالِ، فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَالِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَإِنِ اسْتَدَامَ النَّظَرَ أَثِمَ لِهَذَا الْحَدِيثِ، فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ بِأَنْ يَصْرِفَ بَصَرَهُ مَعَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30] [11].

 

إذن، البصر أحد الحواس التي تنقل أخبار المبصرات إلى القلب، والقلب يتأثر بها، وكثير من أسباب الوقوع في الزنا ترجع إلى إطلاق النظر فيما حرم الله. عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ"[12].

 

لا تُتبِعِ النَّظرةَ النَّظرةَ"؛ أي: لا تُتابِعِ النَّظرةَ الأُولى بنَظَراتٍ أُخْرى نَحوَ ما نَهى اللهُ عنه؛ "فإنَّ لك الأُولَى"؛ أي: ليس عليك فيها وِزْرٌ إذا ما وقَعَت عيناك لأوَّلِ مرَّةٍ على ما حَرَّم اللهُ النَّظرَ إليه بِغَيرِ قَصدٍ، "وليسَت لك الآخِرَةُ"؛ أي: وعلَيك وِزرُ ما وقَع مِن نظَراتٍ بعدَ تِلك الأُولى؛ لأنَّها أصبَحَت عَن عَمدٍ.

 

لذلك على المؤمن أن يحذر من إطلاق بصره فيما حرم الله؛ لأن "من آفات النظر: أنَّه يُوَرِّث الحسرات والزفرات والحرقات، فيرى العبد ما ليس قادرًا عليه ولا صابرًا عنه. وهذا من أعظم العذاب أن ترى ما لا صبر لك عن بعضه، ولا قدرة لك على بعضه"[13].

 

عواقب النظر المحرم:

البصر الباب الأكبر إلى القلب، وبفساده يفسد القلب، قال القرطبي في تفسيره: "الْبَصَرُ هُوَ الْبَابُ الْأَكْبَرُ إِلَى الْقَلْبِ، وَأَعْمَرُ طُرُقِ الْحَوَاسِّ إِلَيْهِ، وَبِحَسَبِ ذَلِكَ كَثُرَ السُّقُوطُ مِنْ جِهَتِهِ. وَوَجَبَ التَّحْذِيرُ مِنْهُ، وَغَضُّهُ وَاجِبٌ عَنْ جَمِيعِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَكُلِّ مَا يُخْشَى الْفِتْنَةُ مِنْ أَجْلِهِ"[14].

 

إذن، من أسباب فساد القلب، نقل البصر الصور المحرمة إليه، وينقشها فيه، خصوصًا إذا وقعت في قلب فارغ وخالٍ، كما قال قيس بن الملوح:

 

أَتاني هَواها قَبْلَ أَن أَعرِفِ الهَوى
فَصادَفَ قَلبًا خالِيًا فَتَمَكَّنا

وإذا كرر العبد النظر إلى ما حرم الله، كان النظر كالماء يسقي الشجرة، "وإن كَرَّر النظر، ونَقَّب عن محاسن الصورة، ونقلها إلى قلب فارغ، فنقشها فيه، تمكنت المحبة، وكلما تواصلت النظرات كانت كالماء يسقي الشجرة، فلا تزال شجرة الحب تُنْمى حتى يَفسدَ القلب، ويعرض عن الفكر فيما أمر به، فيخرج صاحبه إلى المحن، ويوجب ارتكاب المحظورات، والفتن، ويلقي القلب في التلف، والسبب في هذا أن الناظر التذَّتْ عينه بأول نظرة، فطلبت المعاودة، كَأَكْل الطعام اللذيذ، إذا تناول منه لقمة، ولو أنه غض أولًا، لاستراح قلبه وسَلِم"[15].

 

إِطْلاقُ الْبَصَرِ سَبَبٌ لِوُقُوعِ الْهَوَى في الْقَلْبِ:

قال ابن الجوزي: "اعْلَمْ- وَفَّقَكَ اللَّهُ- أَنَّ الْبَصَرَ صَاحِبُ خَبَرِ الْقَلْبِ يَنْقُلُ إِلَيْهِ أَخْبَارَ الْمُبْصَرَاتِ، وَيَنْقُشُ فيهِ صُوَرَهَا، فيجُولُ فيهَا الْفِكْرُ فيشْغَلُهُ ذَلِكَ عَنِ الْفِكْرِ فيمَا يَنْفَعُهُ مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ. وَلَمَّا كَانَ إِطْلاقُ الْبَصَرِ سَبَبًا لِوُقُوعِ الْهَوَى في الْقَلْبِ، أَمَرَكَ الشَّرْعُ بِغَضِّ الْبَصَرِ عَمَّا يُخَافُ عَوَاقِبَهُ، فَإِذَا تَعَرَّضْتَ بِالتَّخْلِيطِ وَقَدْ أُمِرْتَ بِالْحَمِيَّةِ فَوَقَعْتَ إِذًا في أَذًى، فَلِمَ تُضَجُّ مِنْ أَلِيمِ الأَلَمِ"[16].

 

وفي نفس السياق يضيف ابن الجوزي: "أَكثر فَسَاد الْقلب من تَخْلِيط الْعين، ما دام بَاب الْعين مُوَثَّقًا بالغض، فالقلب سليم من آفَة، فَإِذا فتح الْبَاب طَار طَائِره وَرُبمَا لم يعد[17].

 

النظر المحرم بريد الشهوة، والشهوة طريق الزنا:

"النظر أصل عامَّة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإنَّ النظرة تولِّد خطرةً، ثم تولِّد الخطرة فكرةً، ثم تولِّد الفكرة شهوةً، ثم تولِّد الشهوة إرادةً، ثم تقوى فتصير عزيمةً جازمةً، فيقع الفعل، ولا بدَّ، ما لم يمنع منه مانع[18].

 

النظر الحرام سبب لاستحكام الغفلة عن الله واليوم الآخر:

"إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة، ويوقع في سكرة العشق؛ كما قال الله تعالى عن عشاق الصور: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الحجر: 72] [19].

 

خطورة عشق الصور المحرمة:

إنَّ التعلق بالصور المحرمة، قد يقع الناظر فيها في نوع من الشرك، قال ابن القيم: "محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك، وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص؛ كانت محبته بعشق الصور أشد، وكلما كان أكثر إخلاصًا وأشد توحيدًا؛ كان أبعد من عشق الصور؛ ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق، لشركها. ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه، قال الله عز وجل: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24][20].

 

ويضيف في موضع آخر: فإن عِشْق الصور المحرمة نوع تَعَبُّد لها، بل هو من أعلى أنواع التعبُّد، ولا سيما إذا استولى على القلب، وتمكَّن منه صار تتيمًا، والتتيم التعبُّد، فيصير العاشق عابدًا لمعشوقه، وكثيرًا ما يغلب حبه وذكره والشوق إليه، والسعي في مرضاته، وإيثار مَحَابِّه على حب الله وذكره، والسعي في مرضاته، بل كثيرًا ما يذهب ذلك من قلب العاشق بالكلية، ويصير متعلقًا بمعشوقه من الصور، كما هو مشاهد، فيصير المعشوق هو إلهه من دون الله عز وجل، يقدم رضاه وحبه على رضا الله وحبه، ويتقرب إليه ما لا يتقرب إلى الله، وينفق في مرضاته ما لا ينفقه في مرضاة الله، ويتجنب من سخطه ما لا يتجنب من سخط الله تعالى، فيصير آثر عنده من ربه: حُبًّا، وخضوعًا، وذلًّا، وسمعًا، وطاعة [21].

 

بعدما تحدثنا عن عواقب إطلاق البصر فيما حرم الله، ننتقل إلى الحديث عن فوائد غض البصر.

 

فوائد غض البصر:

فوائد غض البصر كثيرة، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه "الجواب الكافي" العديد منها، نذكرها باختصار:

أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.

 

الثاني: أنه يمنع من وصول أثر السم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.

 

الثالث: أنه يُورث القلب أُنْسًا بالله وجمعه عليه، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويُشتِّته ويُبْعده من الله.

 

الرابع: أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.

 

الخامس: أنه يُكسِب القلب نورًا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة.

 

السادس: أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب.

 

السابع: أنه يورث القلب ثباتًا وشجاعةً وقوةً، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة، والحجة، وسلطان القدرة والقوة.

 

الثامن: أنه يسدُّ على الشيطان مدخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.

 

التاسع: أنَّه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يُشتِّته عن ذلك، ويحول بينه وبينه، فينفرط عليه أموره، ويقع في اتِّباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربِّه، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه.

 

العاشر: أنَّ بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده[22].

 

وإذا كانت هذه فوائد غض البصر، فما الوسائل المُعينة عليه؟

 

وسائل معينة على غض البصر:

هناك وسائل عديدة تعين على تحقيق هذا الخلق الفاضل، وتُيَسِّر على المسلم الصبر والمجاهدة في سبيل تحصيله، ومن هذه الوسائل:

توحيد الله: "وما يبتلى بالعشق أحد إلَّا لنَقص توحيده وإيمانه؛ وَإِلَّا فالقلب الْمُنِيب إِلَى الله، الْخَائِف مِنْهُ فيهِ صَارفان يصرفان عَن الْعِشْق، أَحدهما: إنابته إِلى الله، ومحبته لَهُ فَإِن ذَلِك ألذُّ وَأطيب من كل شَيْء فَلا تبقى مَعَ محبَّة الله محبَّة مَخْلُوق تزاحمه. وَالثَّانِي: خَوفه من الله، فَإِن الْخَوْف المضاد للعشق يصرفهُ، وكل من أحبَّ شَيْئًا بعشق أَو بِغَيْر عشق، فَإِنَّهُ يصرف عَن محبته بمحبة مَا هُوَ أحَبُّ إِلَيْهِ مِنْهُ، إِذا كَانَ يزاحمه وينصرف عَن محبته بخوف حُصُول ضَرَر يكون أبغض إِلَيْهِ من ترك ذَاك الْحبِّ. فَإِذا كَانَ اللهُ أحبَّ إِلَى العَبْد من كل شَيْء وأخوف عِنْده من كل شَيْء؛ لم يحصل مَعَه عشق وَلَا مزاحمة إِلَّا عِنْد غَفلَة أَو عِنْد ضعف هَذَا الْحبِّ، وَالْخَوْف بترك بعض الْوَاجِبَات، وَفعل بعض الْمُحرمات، فَإِن الْإِيمَان يزِيد بِالطَّاعَةِ وَينْقص بالمعصية[23].

 

"وحينما يضعف توحيد الله، تصير القلوب أعظم تعلُّقًا بالصور وعشقًا لها؛ ولهذا كلما كان القلب أضعف توحيدًا وأعظم شركًا، كان أكثر فاحشة، وأعظم تعلُّقًا بالصور وعشقًا لها[24].

 

الصلوات الخمس والأذكار وكثرة الدعاء:

قال ابن تيمية: "وليتخذ وِرْدًا من الأذكار في النهار ووقت النوم، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه، وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس باطنةً وظاهرةً، فإنها عمود الدين، وليكن هجيراه لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها بها تُحمل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال. ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإن العبد يُستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي، وليعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا، ولم ينل أحد شيئًا من ختم الخير نبي فمن دونه إلا بالصبر.

 

• أَنْ يُدَاوِمَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَقْتَ السَّحَرِ وَتَكُونُ صَلَاتُهُ بِحُضُورِ قَلْبٍ وَخُشُوعٍ وَلْيُكْثِرْ مِن الدُّعَاءِ بِقَوْلِهِ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك. يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قَلْبِي إلَى طَاعَتِك وَطَاعَةِ رَسُولِك، فَإِنَّهُ مَتَى أَدْمَنَ الدُّعَاءَ وَالتَّضَرُّعَ لِلَّهِ صُرِفَ قَلْبُهُ عَنْ ذَلِكَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24] [25].

 

• مجاهدة النفس وتعويدها على غضِّ البصر، والصبر على ذلك، قال الله: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

• الزواج، وهو من أنفع العلاج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"[26].

 

• اجتناب الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر إذا كان له عنها مندوحة، ومن ذلك الذهاب إلى الأسواق والجلوس في الطرقات، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس على الطرقات"، فقالوا: ما لنا بُدٌّ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر"[27].

 

وغَضُّ البَصرِ: يَكونُ بكَفِّه عمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إليهِ، وكَفِّه عن كلِّ ما تُخشَى الفِتنةُ مِنهُ؛ فلا يَنظُرُ إلى ما لا يَجوزُ له النَّظرُ إليه، كالنَّظرِ إلى النِّساءِ، وأشارَ بغَضِّ البَصرِ إلى السَّلامةِ مِن التَّعرُّضِ للفِتنةِ بمَن يمُرُّ مِن النِّساءِ وغَيرِهنَّ، وخَوفِ ما يَلحَقُ مِن النَّظَرِ إليهِنَّ إذا مرَّ النِّساءُ في الشَّوارِعِ لحَوائجِهِنَّ [28].

 

• تذكر الألم والحسرة التي تعقب النظر المحرم، وتقدمت آثار إطلاق البصر فيما حرم الله.

 

خاتمة:
في عصر طغت فيه المثيرات البصرية، وتيسَّرت وسائل الوصول إليها، يصبح غض البصر تحديًا أخلاقيًّا وقوة إرادة، وهو دليل على سمو النفس وقدرتها على التحكم في دوافعها وغرائزها وعدم الانسياق خلفها. إن غض البصر ليس حرمانًا، بل هو تحريرٌ للنفس من عبودية الهوى، ووقاية لصاحبه من كثير من الشرور والآثام، ويجعله قدوةً صالحةً في مجتمعه.

 

كما أن غض البصر يُعَدُّ شكرًا لله على نعمة البصر، حيث يستعملها العبد فيما يرضي ربَّه، ويجتنب بها ما حرم الله، فيحفظ بذلك نفسه من الوقوع في المحرمات، ويحقق بذلك القرب من الله والسعادة في الدنيا والآخرة.



[1] سامح محمد البلاح، داء التبرج، https://tinyurl.com/ylo9tc3u.
[2] سامح محمد البلاح، داء التبرج، https://tinyurl.com/ylo9tc3u.
[3] شرح الدرر السَّنية للحديث https://dorar.net/hadith/sharh/151277.
[4] صحيح البخاري، 5096، صحيح مسلم 2740.
[5] صحيح مسلم 2742.
[6] https://dorar.net/hadith/sharh/152590.
[7] ابن قيم الجوزية، عُدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطبعة: الثالثة، 1409 هـ - 1989م، ص 104.
[8] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310هـ)، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق: د عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بالتعاون مع: مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر - د عبدالسند حسن يمامة، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان - القاهرة، مصر، الطبعة: الأولى، 1422هـ- 2001م، ج17/ 254.
[9] ابن قيم الجوزية، الداء والدواء،الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض)، الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م، ص 346.
[10] ابن قيم الجوزية، إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، تحقيق: محمد حامد الفقي، مكتبة المعارف، الرياض، المملكة العربية، ج1/ 48.
[11] النووي شرف الدين، المنهاج شرح صحيح مسلم، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ، ج14/ 139.
[12] مسند أحمد بن حنبل، رقم الحديث، 22974، المحقق: شعيب الأرناؤوط، عادل مرشد – وآخرون، إشراف: د عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م. قال شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره، ج38/ 74.
[13] ابن قيم الجوزية، الداء والدواء، ص351.
[14] القرطبي أبو عبدالله، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق: أحمد البردوني، وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة، الطبعة: الثانية، 1384هـ - 1964م، ج12/ 223.
[15] ابن قيم الجوزية، روضة المحبين ونزهة المشتاقين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة: 1403 هـ/  1983م، ص 94.
[16] ذم الهوى، ص82.
[17] ابن الجوزي، المدهش، دار القلم دمشق، الطبعة الثانية، 2014م، ج2/ 543.
[18] الداء والدواء، ص350.
[19] روضة المحبين، ص 104.
[20] ابن قيم الجوزية، إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، ج2/ 141.
[21] إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، ج1/ 64.
[22] ابن قيم الجوزية، الداء والدواء، ص420.
[23] ابن تيمية، أمراض القلوب وشفاؤها، المطبعة السلفية – القاهرة، الطبعة: الثانية، 1399هـ، ص27.
[24] ابن قيم الجوزية، كتاب الفوائد، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الثانية، 1393هـ /  1973م، ص 81.
[25] الفتاوى الكبرى، ج10/ 37.
[26] صحيح البخاري، رقم الحديث 1905، وأخرجه مسلم (1400) باختلاف يسير.
[27] صحيح البخاري، 2465.
[28] https://dorar.net/hadith/sharh/16331




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عن غض البصر
  • تفسير آية أمر الرجال بغض البصر وفوائده
  • أهمية غض البصر عما حرم الله
  • فوائد غض البصر
  • من درر العلامة ابن القيم عن غض البصر
  • فوائد غض البصر
  • من فوائد غض البصر
  • غض البصر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فوائد غض البصر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • غض البصر (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • العفة وغض البصر عند قدامى العرب (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العفة وغض البصر عند قدامى العرب (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل غض البصر- العفة وحفظ الفرج - الختان - تعدد الزوجات (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في غض البصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غض البصر عن محارم الله سبب للنجاة من النار (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • فضل غض البصر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غض البصر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غض البصر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/4/1447هـ - الساعة: 9:39
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب