• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحديث الحادي عشر: الصدق سبب في نجاح الدنيا ...
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    الأولاد بين فتنة الدنيا وحفظ الله
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الأسلوبية النحوية في آية الكرسي
    د. صباح علي السليمان
  •  
    خطب الجمعة: نماذج وتنبيهات (PDF)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    تفسير: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    من درر العلامة ابن القيم عن العين والحسد
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تذكرة النبلاء بحياء سيد الأتقياء صلى الله عليه ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    تخريج حديث: «لا يبول في مستحمه، فإن عامة الوسواس ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    وقفات تربوية مع سورة الكافرون (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    وقفات ودروس من سورة آل عمران (5)
    ميسون عبدالرحمن النحلاوي
  •  
    خطبة: احتساب الثواب والتقرب لله عز وجل (باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    البحوث القرآنية في مجلة كلية الدراسات الإسلامية ...
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    الابتسامة (خطبة)
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    کشف الغطاء عن حال عشرة أحادیث باطلة في ذم النساء ...
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    الأحكام الفقهية للممارسات الجنسية الممنوعة في ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اللغة من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

عام يمضي وأيام تنقضي (خطبة)

عام يمضي وأيام تنقضي (خطبة)
محمد بن حسن أبو عقيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/8/2021 ميلادي - 28/12/1442 هجري

الزيارات: 26661

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عام يمضي وأيام تنقضي


(الخطبة الأولى)

الحمد لله الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وإليه المآب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من تعبد لله وأناب، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحساب، أما بعد:

فيا عباد الله، عام يمضي وأيام تنقضي، سنة قمرية طويت شهورها التي ذكرها الله تعالى في قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ .. ﴾ [التوبة: 36]، وانتهت أيامها ولياليها التي جعلهما الله ﴿ خلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]: أي " جعلهما يتعاقبان، توقيتًا لعبادةِ عِبادِهِ له، فمن فاته عَمَلٌ في الليل استدركَه في النَّهار، ومن فاتَه عَمَلٌ في النَّهار استدركَهُ في الليل، وقد جاء في الحديث الصحيح: "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا "؛ صحيح مسلم رقم: 2759.

 

وهذا الحديثُ يُبيِّنُ عَظيمَ فَضلِ اللهِ تَعالى وَسَعَةِ رَحمتِه وأنَّه يَقبَلُ التَّوبةَ مِن عِبادِه وإنْ تَأخَّرت بَعدَ ارتِكابِ الذَّنبِ، فالتَّوبةُ وإنْ كانتْ مَأمورًا بِها على الفَورِ إلَّا أَنَّها إذا تَأخَّرت قَبِلَها اللهُ عزَّ وجلَّ، فإنْ أَذنَبَ العَبدُ ذَنبًا بالنَّهارِ وَتابَ باللَّيلِ قَبِلَ اللهُ تَوبَتَه، وإنْ أَذنَبَ ذَنبًا باللَّيلِ وَتابَ بالنَّهارِ قَبِلَ اللهُ تَوبَتَه، وبَسَطَ يَدَه سُبحانَه يَتَلقَّى بِهما تَوبةَ التَّائبِ فَرحًا بِها وقَبولًا لَها. ولا يَزالُ الأَمرُ كَذلكَ بالعِبادِ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها، فإذا طَلعَتْ مِن مَغرِبِها قَبيلَ يَومِ القِيامةِ فإنَّ بابَ التَّوبةِ يُغلَقُ، فلا تُقبَلُ بَعدَ تِلكَ العَلامةِ تَوبةُ أحدٍ ".

 

يقولُ ابنُ كثيرٍ- رحمه الله - في تفسير قولِه تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ [الإسراء: 12]؛ حيثُ يَمْتَنُّ تعالى على خلْقه بآياته العِظام، فَمنْها مُخالفتُه بين الليلِ والنهار، ليَسْكنوا في الليل ويَنتشِروا في النَّهار للمعايشِ والصناعاتِ والأعمالِ والأسفار، ولِيَعلموا عدَدَ الأيامِ والجُمَعِ والشهورِ والأعوام، ويَعْرِفوا مُضِيَّ الآجالِ المضروبةِ للديونِ والعباداتِ والمعاملاتِ ..وغيرِ ذلك؛ ولهذا قال: ﴿ لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ﴾؛ أي: في معايشِكم وأسفارِكم ونحوِ ذلك ﴿ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ فإنه لو كان الزمانُ كلُّهُ نَسَقًا واحدا وأسلوبا متساويا؛ لما عُرِفَ شيءٌ من ذلك.

[ https://www.dorar.net/ الدرر السنية]

 

عباد الله: والأيامُ ساعاتٌ تَمضي وعُمُرٌ يَنقضي إلى قيام الساعة، ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾ [الروم: 55]، والساعاتُ دقائقٌ وثوان ٍ كما يقول أحمد شوقي – رحمه الله-:

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ
إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها
فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمْرٌ ثاني

 

عباد الله: إنَّ في مرور السنينَ والأعوامِ وانقضاءِ الشُّهورِ والأعوام عِبَرًا لمنْ أرادَ أن يعتبرَ ويتذكَّرَ ويتَّعِظ، على المسلم أنْ يتذكرَ عَظَمَةَ هذا الكون وتدْبيرَ الخالقِ له ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]؛ "أي: لمنْ أرادَ أن يتذكَّرَ بهما ويعتبرَ ويستدلَّ بهما على كثيرٍ من المطالب الإلهية ويشْكرَ اللهَ على ذلك"، وأن يعلم أن الدنيا زائلةٌ وهي دارُ ممر وأنَّ الآخرةَ باقيةٌ وهي دارُ مَقَرّ، قال تعالى حاكيًا عن مؤمن آل فرعون أنه قال: ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾ [غافر: 39] وعلى المؤمن أنْ يتذكرَ نعمَ اللهِ تعالى عليه في الكون وفي نفسه: ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]، ويتفكرَ في مصيره وفي نهاية هذه الحياة، فعن ابن عمرَ -رضي الله عنهما- قال: أخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنْكِبِي، فَقَالَ: كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وكانَ ابنُ عُمَرَ، يقولُ: إذَا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإذَا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ. [صحيح البخاري رقم: 6416].

إنا لنفرحُ بالأيام نقطعُها
وكُلُّ يومٍ مضى يُدني من الأجلِ
فاعملْ لنفسِكَ قبل الموت مُجْتهدًا
فإنما الربحُ والخسرانُ في العمل

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيا عباد الله، يقول السَّعْدي – رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة: 189]، يقول تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ﴾ جَمْعُ - هِلال - ما فائدتُها وحِكْمتُها؟ أوعنْ ذاتِها، ﴿ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ﴾ أي: جَعلَها الله تعالى بلُطْفِه ورحمتِه على هذا التدبير يبدو الهلالُ ضَعيفا في أول الشهر، ثم يتزايدُ إلى نِصْفه، ثم يَشْرَعُ في النَّقص إلى كَمالِه، وهكذا، ليَعرِفَ الناسُ بذلك، مواقيتَ عباداتِهم من الصيام، وأوقاتِ الزكاة، والكفاراتِ، وأوقاتِ الحج. ولما كان الحَجُّ يقعُ في أشْهُرٍ مَعلوماتٍ ويَسْتغرِقُ أوقاتا كثيرةً قال: ﴿ وَالْحَجِّ ﴾، وكذلك تُعْرَفُ بذلك، أوقاتُ الديونِ المُؤجَّلاتِ، ومُدَّةُ الإجارات، ومُدَّةُ العِدَدِ والحَمْلِ، وغيرُ ذلك مما هو من حاجاتِ الخلْق " عباد الله: ويقول الطبري – رحمه الله – في قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62].

 

يقول تعالى ذكره: جعل الليل والنهار، وخَلُوفَ كلِّ واحدٍ منهما الآخرَ حُجَّةً وآيةً لمنْ أرادَ أن يَذَّكَّر أمرَ الله، فَيُنيبَ إلى الحق ﴿ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ أو أراد شُكْرَ نِعْمةِ اللهِ التي أنْعَمَها عليه في اختلاف الليل والنهار".

 

عباد الله:

وقد أمر الله تعالى بالشُّكْرِ، ونهى عن ضِدِّه، قال تعالى: ﴿ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 114]، وقال سبحانه: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وأثنى اللهُ تعالى على الشاكرين، ووصفَ به خَواصَّ خَلْقه، وجَعلَه غايةَ خلْقه وأمْرِه، ووعَدَ أهلَه بأحْسنِ الجَزاء، وجَعلَهُ سَببًا للمزيد من فَضْلِه، كما قال عز وجل: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 120، 121]، وقال عن نوحٍ عليه السلام: ﴿ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾ [الإسراء: 3]، وقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17]، وقال عز وجل: ﴿ وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وعلى المؤمن أنْ يعرِفَ نِعمةَ اللهِ تعالى ويتحدثَ بها كما قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾[الضحى: 11].

 

عباد الله:

علينا أن نتفكر ونتعظ بما مضى من السنين والشهورِ والأيامِ، وأن نسألَ اللهِ تعالى الثباتَ على الصراط المستقيمِ حتى الممات، ﴿ إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13]، فاتقوا الله عباد الله وصلوا وسلموا على محمدٍ رسولِ الله، اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آلهِ وأصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدين.

 

اللهم اغفرْ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرنا وثبِّتْ أقدامَنا وانصُرْنا على القوم الكافرين.

اللهمّ أعزَّ الإسلامَ والمُسلمين، واجعل هذا البلدَ آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلادِ المسلمين يا رب العالمين.

 

اللهمّ آمِنا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتنا وولاةَ أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاحُ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم اغفرْ لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة:201].

 

عبادَ الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾، ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أوَ مضى العام ؟
  • ومضى عام
  • عام مضى وآخر آت وهكذا تمضي السنوات
  • السنة النبوية وحقوق الإنسان
  • أنفاس لا تعود (خطبة)
  • وقفات مع حديث عياض بن حمار رضي الله عنه (خطبة)
  • من أعمال القلوب التي نهى عنها الإسلام الغل (خطبة)
  • يا أصحاب الشدائد والابتلاءات إن فرج الله قريب آت (خطبة)
  • التستر (خطبة)
  • النور والظلام (خطبة)
  • الهجرة دروس وعبر (خطبة)
  • مبشرات تزيد في الطاعات (خطبة)
  • أيام وتنتهي الآلام

مختارات من الشبكة

  • أفضل أيام الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيام في ألمانيا: رحلة بين الخطوط والمخطوط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خطبة: مواسمنا الإيمانية منهج استقامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو الإيمان بالموت (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كذا الأيام (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أركان الإيمان الستة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سحر مرور الأيام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صفات اليهود في الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مشاهد القبر وأحداث البرزخ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/4/1447هـ - الساعة: 11:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب